رواية بداية الرياح نسمة (حي المغربلين)
الفصل العشرون20 والاخير
بقلم شيماء سعيد
بأحد أفخم قاعات القاهرة وسط كم هائل من رجال الأعمال و الممثلين و الإعلام، بعد يومين من دخوله المشفى يقام اليوم حفل زفافه على فتاة مجهولة الهوية...
ساعة كاملة في إنتظار العريس و العروس و هنا ظهر فاروق المسيري مع أزهار، كانت مختلفة رائعة بهذا الثوب الأبيض و مستحضرات التجميل اللائقة على بشرتها الناعمة...
تسير بين يديه بسعادة كبيرة يعلن أمام الجميع أنه أصبح ملكها بمفردها، تذكرت حلمها البشع بخنقه لها بالمشفي لتضغط على يده بقوة...
إبن المسيري بارع في التمثيل يبتسم و يقول لها أجمل كلمات الغزل رغم غله منها، كاد أن يقتلها بالمشفي إلا أن قلبه اللعين رفض ذلك، لم يجد أمامه حل إلا الضغط على عنقها لتفقد الوعي و يبقى ما رأته مجرد حلم، وهم...
أخذها إلى ساحة الرقص مردفا وهو يضمها إليه :
_ مبروك ألف مبروك يا حياتي..
دفنت نفسها بداخل أحضانه مستمتعة بأي لحظة قرب تجمعهما هامسة :
_ الله يبارك فيك يا فاروق تعرف أنا مبسوطة أوي بس حاسة بنقص عشان جليلة مش موجودة كانت أهلي بعد موت اللي ليا كلهم...
قبل أنفها قائلا بغموض لم يصل إليها :
_ أنا هبقى مكان كل دول خليكي معايا و انسى الكل، أما جليلة هتكوني معاها قريب أوي ده إنتي بعتي الكل عشانها...
لفت كفها حول عنقه بتملك صريح مردفة بهيام :
_ بالعكس أنا بعت الدنيا كلها عشانك أنت يا واكل مال الولايا..
لأول مرة يضحك بتلك الطريقة على هذه الجملة معلقا بنفاذ صبر و هو يحملها على كتفه :
_ واكل مال الولايا طلع جانبك عيل أهبل، كان لازم يتخاف منك يا شوكولاته، كفاية رغي و يلا على بيتنا مش قادر أتحمل أكتر من كدة...
____شيماء سعيد____
على الطريق يسير إلى مكان مجهول و هي تجلس بجواره، صامت لا يعطي لها أدنى اهتمام بداخله بركان على وشك الإنفجار، هو بعين جميع النساء ليس رجل ليأ خذ الخيانة منهن بتلك البساطة؟!
لو البكاء يليق لكبريائه لكان بكى ليرتاح، نظر إليها بطرف عينه وجدها تحدق به بابتسامة واسعة، براءة لو لم يرى عقد زواجها و تحاليل فوزي الطبية بعدم الإنجاب لكان صدقها من عشقه لها...
تريح ظهرها على المقعد و عينيها فقط تتأمله هذا هو العوض المنتظر، بعد دقائق نامت بثقة شديدة رغم أنها لا تعلم إلى أين ذاهبة معه إلا أن كلمة معه كافية جداً لتعطي إليها الأمان...
بعد مدة لا تعرف عددها بدأت تفتح عينيها بتثاقل تبحث عنه بدهشة أين هو و لما لا تستطيع الحركة؟! مقيدة أهو قيد جسدها بالفعل أم قام أحد بخطفها مثل العادة؟!
أتت إليها الإجابة بكل بساطة مع دخوله للغرفة و بيده قميص نوم ناري اللون و باليد الأخرى صورة و سلاح، اتسعت عينيها برعب قائلة :
_ كارم هو في إيه؟!
رفع سلاحه إلى فمه بحركة يشير إليها بعدم الحديث قائلاً :
_ اخرسي تعرفي تخرسي مش عايز أسمع صوتك..
جلس على المقعد المقابل للفراش واضعا ساقا على الآخر، ابتلعت ريقها بعدم فهم قائلة :
_ كارم ليه بتعمل كدة أنت كويس صح؟!
_ تعرفي يا بت و الا اقولك زي ما بيقولو في الحارة عندنا *** مش الحلوة طلعت مستخدمة برضو؟! بس جمالك يستحق تلعبي بيه في كل الإتجاهات..
سهم قاتل أصابها بكل جدارة عندما علمت بمعرفته بزواجها من فوزي، ابتلعت تلك الغصة المريرة بحلقها من وصفه لها، إلا أنها تعلم حالته و قوة الخبر عليه :
_ كارم أنا معملتش حاجة غلط أنا متجوزة على سنة الله ورسوله زي ما أنت كنت متجوز، خبيت.. عشان إحنا نعرف بعض من فترة قصيرة و ليا ظروف أنت متعرفش عنها حاجة أنا حياتي قبلك كانت متخلفة جداً...
قاطعها محركا رأسه ببرود :
_ فعلا كنتي **** قبل ما تعرفيني بس مش عيب لما تجيبي 3 بنات من الطريق ده ذنبهم إيه إن أمهم واحدة زيك؟! و الأوسخ من كدة إنك مكملة في التمثيلية دي كنتي ناويه تفضلي تلعبي لحد ما العيل الأهبل إبن الحارة يلبس البنات دي صح؟! انطقى...
صرخ بجملته الأخيرة لتسقط دموعها بقهر و رعب تنفي برأسها ما وصل إليه، ألقى عليها قميص النوم قائلاً بهدوء خارجي..
_ بما إنك متعودة دايماً،، ليلة... كل إللي طالبه منك ليلة واحدة بعدها بناتك هيكونوا في أمان يا هاجر هانم.
للحظات تخلى عقلها عنها و رفض استيعاب ما وصل إليه، ربما تخيلته حقير بعدما نزلت إلي مستوى حياته و سلمت قلبها له على طبق من ذهب، أعطت له العذر بعد ما علمه عنها إلا ما فعله و قاله جعلها تكرهه، كيف أحبته و كيف رأت به عوضها لا تعلم؟! رفعت رأسها بكبرياء هاجر علوان مجيبة عليه بنبرة جامدة:
_ يمكن كنت غبية لما فكرتك راجل بجد، بس الأسوأ بكتير إنك حطيت شهوتك المريضة في كفة و بناتي في كفة تانية.
حرك شفتيه بطريقة ساخرة من قناع البراءة التي تحاول رسمه للنهاية، كان يريدها عندما كانت بالنسبة له طاهرة وردة أراد بكل قوته الحفاظ عليها بين أحضانه أما الآن الفاصل بينهما علاقة يريد خوضها حتي يستطيع نسيانها بعد ذلك.
قام من مكانه مقتربا منها واضعا صورة بناتها أمام عينيها ثم جذب ذقنها بقوة آلمتها قائلا بفحيح يحرق مقدمة عنقها :
_ بناتك؟! آه قصدك بنات الحرام إللي جنابك كنتي عايزاني ألبس فيهم،.. لا تبقي غبية يا بت و عقلك محتاج ضبط مصنع أنا كارم الريس يا روح أمك، معاكي حلين نخلص من الليلة و بعدها بناتك في حمايتي أنتي لا، أو ترفضي و ده حقك بس ساعتها نقرأ الفاتحة على روح القطط بتوعك.
أنهى حديثه و هو يخرج هاتفه لتري بناتها بالفعل تحت يده بداخل بيته، جزت على أسنانها ثم بصقت بوجهه صارخة بجنون :
_ آه يا حقير يا زبالة تساوم واحدة على بناتها و شرفها، خد اللي أنت عايزه يا كارم بس خليك فاكر اللحظة دي كويس أوي...
______شيماء سعيد_______
بحي المغربلين منذ خروج فاروق من المشفى و هي تحاول الحديث معه بكل الطرق و هو يرفض الحديث معها قبل عقد قرانه عليها، و ها هي أتى اليوم الموعود دون أن يعلم الحقيقة...
دلفت لغرفة شقيقتها التي كانت جليلة تقوم بوضع لمساتها الأخيرة عليها، نظرت لفريدة التي تحبس دموعها بصعوبة، ابتلعت تلك الغصة لا تعرف ماذا فعلت حتى لو خرجت بدل فريدة لن يتغير شيء....
قامت جليلة من مكانها قائلة :
_ خليكي مع أختك أنا لازم أخرج للناس اللي برة دي..
بمجرد إغلاق الباب عليهما انفجرت الاثنتان في البكاء، و كما يقول المثل كل منا يبكي على حاله، واحدة حبيبها ذهب من أحضانها إلى الأبد، و الثانية بالفعل على حافة الضياع بين حبيب شقيقتها التي ستحمل إسمه بعد قليل و بين فارس و العار الذي وضعه عليها...
ابتعدت عنها فتون قائلة برعب :
_ هنعمل ايه دلوقتي يا فريدة خلاص مفيش وقت..
نفت فريدة برأسها مردفة ببعض الأمل :.
_ لا فيه إن العروس يحصل لها حاجة تقع تدخل المستشفى أي حاجة تأجل الجوازة دي...
حدقت بها فتون بعدم فهم قائلة :
_ يعنى إيه ناوية تعملي إيه؟!
مسحت فريدة على وجهها عدة مرات فهي لا تعلم ما يجب عليها فعله بتلك اللحظة، حاولت تهدئة فتون و هذا ما يهمها الآن، ضغطت بكفها على كف شقيقتها المثلج قائلة :
_ مش هعمل حاجة وحشة متخافيش أنا بس همثل التعب و لما نروح المستشفى اطلبي تتكلمي مع عابد و قوليله الحقيقة وقتها هو هيعرف هيعمل إيه يا فتون ارجوكي ركزي بدل ما نروح في داهية...
أومأت لها فتون عدة مرات بتوتر ثم خرجت على نداء جليلة لها، جلست فريدة على الفراش غير قادرة على الحركة لو بيدها لكانت فرت من المكان بلا عودة مرة أخرى..
بأقل من ثانية تحقق حلمها مع فتح شباك غرفتها و دخول فارس مع رجل آخر انتفضت من مكانها برعب قائلة :
_ أنت بتعمل إيه هنا و دخلت إزاي...
أقترب منها ببرود ثم وضع لاصق على فمها قائلاً :
_ بعمل ايه!!! جاي آخدك قبل ما تتجوزي غيري يا مدام، دخلت ازاي!!! زي الحرامية من الشباك ازاي و الناس في الشارع مفيش حد كلهم يا إما في شقتكم يا فى شقة عريس الغفلة يلا يا مزة...
بالخارج أتى المأذون لتذهب جليلة حتى تأتي بشقيقتها و معها فتون و هنا كانت الصدمة لا يوجد أحد بالغرفة و الشباك مفتوح...
جلست جليلة على الأرض بذهول لا تصدق ما حدث يستحيل أن تفعلها فريدة، أخذت فتون تبحث عنها بكل مكان بالشقة بلا فائدة حتى دلف منصور قائلا بقلق :
_ إيه التأخير ده يلا المأذون برة...
رفعت جليلة وجهها إليه قائلة بضياع :.
_ مفيش عروسة فريدة مش موجودة في البيت...
_ يعني ايه مفيش عروسة؟!
كان هذا صوت عابد الذي أتى للتو انتفضت فتون على أثر صوته... قلبها يبكي و جسدها يريد التخلي عنها و الذهاب إلى نوم عميق، وضع منصور كفه على فم ولده قائلاً بصرامة :
_ اسكت مش عايز و لا كلمة بلاش فضايح قصاد الناس..
قامت جليلة من مكانها مردفة بقوة لا تعلم من أين أتت :
_ أكتب على فتون...
____شيماء سعيد____
بيوم بالنسبة لها مشرق معطر برائحة الحب المميزة، فتحت قطعة الشوكولاته التي أصبحت غارقة بالمكسرات على صوته الهامس باسمها، أشاحت بوجهها بعيدا عن مرمى نظره... الخجل يتجول على بشرتها السمراء..
ابتسمت مع شعورها بأنفاسه تعطي إليها الدفئ بشتاء ديسمبر المثلج، رأت معه ليلة بالعمر كله رأت به جانب جديد رائع من فاروق المسيري...
بخفة سحب شرشف الفراش عنها، قائلاً بأعين ثاقبة بكل جزء فيها، هل ما عاشه مجرد كذبة مازالت ترسمها عليه هل هذا الحب الذي حلم أن يخوضه؟! رسم إبتسامة بالفعل لا يعلم عما تعبر :
_ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته.
الأمر صعب و مخجل جداً عليها، ليلة أمس كانت رائعة خاض بداخلها كم هائل من المشاعر الممتعة و الغريبة عليها، دثرت بشرتها السمراء بلمعة لذيذة بشرشف الفراش الخفيف، تخفي ما يظهر أمام عينيه بسخاء لتسبقها أصابعه بإزالة الشرشف مردفا بعبث:
_ من أول مرة شوفتك فيها و أنا بحلم باللحظة دي يا شكولاته، تبقي بين إيديا بالشكل دة و عينيك بتلمع زي دلوقتي كدة.
خفضت بصرها غير قادرة على الرد أو الاعتياد على وقاحته المفاجئة فهو دائماً وقور جادي حتى بالأيام الماضية لم يصل لتلك المرحلة، رغم لسانها اللاذع و تصرفاتها الغير محسوبة إلا أنها تكاد تبكي من الخجل.
ابتسم إليها متناولا شفتيها بقبلة يأخذها بها إلي ما يريد، دقائق ساعات لا يشعر إلا ببحر اللذة العائم به، ابتعد عنها و هي مازالت بداخل أحضانه تشبع نفسها منه مردفة بنبرة متهدجة:
_بحبك أوي يا فاروق.
_ بموت فيكي يا روحي و لتاني مرة بقولك صباحية مباركة... انتي طالق يا حياتي دقايق و تكوني برة البيت قبل ما المدام توصل.
مزحة؟! وهم؟! كذبة إبريل؟! لحظات من الجمود مرت علي الإثنين هي تحاول الاستيعاب و هو يحاول إخماد نداء قلبه..
قام من على الفراش ساحبا الغطاء منها لتبقى أمامه عارية و ألقى به بعيدا ثم دلف للمرحاض بهدوء..
اغلق الباب خلفه بعدها سقط هذا القناع ليضرب أدوات الإستحمام بيده، نيران الغدر تندلع من قلبه تأكله، حبيبته كانت بين يديه و اليوم انتهى كل شيء، لم يستطيع قتلها مع أنها تسحق القتل عن جدارة، لابد أن تذوق ما يشعر به لابد أن تبكي بدل الدموع دماء و هذا وعد عاشق لها...
سقط على أرض المرحاض بصمت صوت شهقاتها بالخارج لا يسعده كما توقع بل يقسمه إلى ألف قطعة.. فتح الدوش لعل سقوط المياة على جسده يمنعه من سماعها...
بالخارج...
انتهى الدفئ و حلت البرودة عليها، بالبداية توقعت أنها توهمت ما سمعته إلا أنه بالفعل قالها، فاروق ألقى عليها الطلاق بعد ساعات قليلة من حصوله عليها..
مازالت لا تستوعب سارت عينيها على جسدها العاري ضياع لا تجد ما تستره به، ضمت ساقيها إلى صدرها لماذا سقطت دموعها بيوم مثل هذا؟! حركت رأسها بارتجاف شديد تفقد السيطرة على كل جزء منها..
سلعة بالنسبة له مجرد سلعة كما قالت جليلة و أكد عليها فوزي الخولي، هنا فقط أطلقت صرخة تدل على انهيارها و ربما جنونها :
_ آاآااآه فاروق....
قامت من مكانها بحركات مختلة قدميها غير قادرة على حملها، ضربت بكفها الصغير الباب عدة مرات صارخة :
_ فاروق أطلع من جوا و رد عليا رد بقولك الحاجات دي مينفعش فيها هزار أخرج... لو مخرجتش دلوقتي هقتل نفسي و الله العظيم هقتل نفسي...
قالتها بقلة حيلة تتمنى لو خرج و اهتم ببقائها على قيد الحياة، إبتسمت من بين دموعها ببريق من الأمل خرج ابن المسيري و هو يلبس بذلة رصاصي تخطف الأنفاس عليه... أزالت دموعها بطرف يدها مقتربة منه كأن شيء لم يكن قائلة :
_ حبيبي أنت لابس كدة ليه معقول هتخرج يوم الصباحية و تسيب الشوكولاتة؟!
أبعد كفها من على ملابسه ثم مسح أثرها بمنديل ورقى قائلاً :
_ روحي استري نفسك لأنك دلوقتي طليقتي مش مراتي، دوقت الشوكولاتة و طلعت فاسدة مغشوشة إسم بس، معاكي ربع ساعة عشان تمشي من هنا...
عادت خطوة للخلف مبتلعة ريقها الجاف مردفة بنبرة متهدجة :
_ يعني إيه مش فاهمة أرجوك يا فاروق ده مش وقت هزار....
تركها مكانها و دلف لغرفة الملابس ليعود بعد لحظات و معه تلك العباية السواء التي دلفت بها لقصره أول مرة، بكل هدوء بدأ يغطي بها جسدها ثم وضع حجابها عليها مردفا :
_ يعنى خلاص بح شبعت و نفسي قرفت من الشوكولاتة الرخيصة مش اد مقامي، الحارس تحت هياخدك لحد اوضتك في سطح حي المغربلين و تمن ليلة امبارح أنتي أخدتيه من قبلها و قدرتي تمنك بنفسك....
أشارت إلى نفسها مردفه بذهول و عيون جامدة :
_ أنا تعمل فيا كدة عايز تعمل ليا فضيحة وسط ناسي بعد ما أخذت مني كل حاجة، ده حبك ليا و مقامي عندك، يا ريتني كنت سمعت كلام جليلة و فوزي.
يا ليتها كانت صمتت بتلك اللحظة حتى لا تزيد الأمر سوء، أختفي هدوءه الوهمي مع ذكرها لفوزي و حديثها معه و كأنها تقول له فعلتها بالفعل، جذبها من خصلاتها المخفية تحت الحجاب صارخا و هو يأخذها خارج الغرفة :
_ آه يا زبالة و بتقوليها في وشي بكل وقاحة... تعرفي أنا كنت ناوي أسيبك تمشي و بقول تروح في ستين داهية لكن دلوقتي هوصلك لأهل الحارة بنفسي...
ضربته بكل قوتها صارخة :
_ ابعد عني ابعد عني يا حيوان مش أزهار اللي يحصل فيها كدة مش هسيبك يا إبن المسيري.
و بلحظة هوجاء أخذت سقط كفها على وجهه لتعلن هنا الحرب، لم يرده لها أو يرد عليها من الأساس، احمرت عينيه و كشر على أنيابه... هذه الوقحة الرحمة خسارة كبيرة عليها...
مع صريخها المتواصل وقفت سيارته أمام باب العمارة، مع أصوات الأغاني و الطبل علم أنه عقد قران شقيقته صعد بها لأعلى أمام نظرات الجميع و سبها له :
_ أبعد يا زبالة طلعت راجل واطي...
ألقى بها على صدر جليلة قائلاً :
_ البضاعة طلعت مغشوشة مبروك عليكي...
انهار عالمها مع شهقات النساء من حولها لم تشعر بنفسها إلا و هو تأخذ سكينة الفاكهة و تضريها بمنتصف صدره، و من هنا و بكل أسف هبت العاصفة تحت إسم الحب...
تمت بحمد الله
