رواية بداية الرياح نسمة (حي المغربلين) الفصل السابع عشر17بقلم شيماء سعيد


رواية بداية الرياح نسمة (حي المغربلين) 
الفصل السابع عشر17
بقلم شيماء سعيد



خرجت من مكتب فارس و هي لا ترى أمامها من شدة انفعالها، ذهبت إلى مكتبها و عقلها يسب و يلعن بتلك العائلة بالكامل، جلست على مقعدها مغلقة عينيها ترتاح قليلاً إلى متى ستظل كبش فدا بينهم؟! 

أحبت عثمان نعم لا تنكر إلا أن ذلك كان من سنوات بالماضي كانت مجرد مراهقة لا تعلم بالحياة شي و هو كان بطلها الصعيدي، علمت أنه يحب غيرها ابتعدت عنه حتى وقعت بين براثن فوزي الخولي، ما ذنبها باختفائه؟! 

عضت على شفتيها بوجع نفسي يصاحبه ثمرة أفعال فوزي بها، يكفي عنقها الذي وصل إلى مرحلة التشويه، أردفت بحسرة على حالها :

_ ربنا ياخدكم كلكم عشان أرتاح بقى من اللعنة دي، فوزي و عيال اخواته شياطين الإنس فعلاً، يا رب اقف جانبي أنت عالم بحالي... 

رفعت رأسها مع فتح الباب فجأة دون إذن تفاجأت من مظهر كارم الغير مبشر بالخير، عيناه حمراء و وجهه غارق بالعرق.. منهار.. قدمه تتحرك بصعوبة بالغة، اندفعت إليه مع تخلي ساقه عنه ليسقط على الأرض يود الصريخ... 

سقط عليها ليبقى رأسه على صدرها يضمها مثل الطفل الصغير الذي بحث كثيراً و وجود الأمان بين أحضان والدته، حركت يدها على وجهه بلهفة قائلة :

_ كارم مالك كنت مختفي فين من الصبح و ليه عامل في نفسك كدة؟! 

هل ما وصل إلى مسامعها صحيح؟! هل بالفعل هو يبكي و هذا صوت شهقاته.... كارم بقوة شخصيته منهارا باكيا ضائعا؟! أصابها الهلع من حالته تلك لتسأله بتقطع :

_ رد عليا في ايه، أطلبلك دكتور طيب بلاش كدة أنا مش قادرة أشوفك كدة اتعودت عليك قوي.. 

آاااه خرجت منه تنهيده حارة اليوم فقط خسر كل شيء، رجولته و كبريائه... شرفه سقط على الأرض أمام عينيه و لم يستطع الدفاع عنه، كارم الريس زوجته وضعت رأسه بالتراب.. 

ابتعد عنها قليلا إلا أنه مازال يأخذ قوته المسلوبة منها قائلاً بضعف :

_ كان ممكن أتحمل أي حاجة إلا دي يا هاجر، لو كانت طلبت نجوم السما كنت جبتها ليها لو هموت أنا من الجوع، بس مكنش في داعي للغدر كانت طلبت الطلاق كنت طلقتها و راحت مكان ما هي عايزة، ليه الخيانة!!!! ضهري و ضهر ابني انكسر و مش هنقدر نرفع وشنا للناس تاني يا هاجر، أنا الراجل اللي مركب إريل و مراته ماشية على حل شعرها... هربت مني في آخر لحظة بعد ما كنت ناوي أقتلها و أغسل عاري بأيدي... 

شعوره وصل إليها لأنها تعلم كيف تكون الخيانة و ألمها ماذا يفعل بالروح، ارتجف جسدها باكية مع كل كلمة تخرج منه لماذا دائما نتقابل بالأشخاص الصحيحة بالوقت الخطأ؟! 

تحاملت على نفسها تسنده ليجلس معها على الأريكة، يتحرك معها مثل قطعة القماش بلا أدنى روح، أغلق عينيه و سند ظهره على الأريكة قائلاً :

_ نار الغضب حاجة و نار العار حاجة تانية خالص بتقتل صاحبها، كان نفسي أقتلها عشان أرفع راسي بعد كدة و أقدر أنام مرتاح بس الست جليلة أخدتها مني في آخر لحظة طول ما هي عايشة أنا مش قادر آخد نفسي، لازم واحد فينا يخرج من الدنيا عشان التاني يعيش... 

وضعت يدها على ذراعيه تبث بداخله القليل من القوة، لن تستطيع خسارته هو الآخر بعدما أصبحت تشعر معه بالأمان، أزالت دموعها سريعاً و هي تقول إليه بقوة :

_ أنت قوي و هتكمل.. 

غضب من إصرارها على قوته التي أصبحت مثل التراب قائلاً بصريخ :

_ اسكتي أنا مش قوي أنا مش راجل أساسا الست لما تبص برة بيبقي اللي جوا ناقص و معيوب، بقيت في عين الحارة كلها معيوب مش مالي عين مراتي، فاهمة يعني إيه هي تموت و كل حاجة هترجع أحسن من الأول ده شرفي اللي هي مسحت بيه الأرض.. 

حركت رأسها نافية مردفة بضعف :

_ لا أوعى تعمل كدة، فكر فيا أنا يا كارم من غيرك هانتهي....أنا ما صدقت لقيتك، فكرت في نفسك بس.. طيب و أنا؟! 

نظر إليها بضياع قائلاً :

_ إنتي ايه؟! عايزة مني إيه أنتي كمان.. 

_ أنا بحبك... بحبك أوي أوي... 

______شيماء سعيد___-___

بحي المغربلين... 

بمنزل جليلة.. 

_ اهدي و كفاية عياط عشان أفهم منك حصل ايه بينك و بين جوزك... 

قالتها جليلة بقلة حيلة و هي تجلس بجوار نجوى التي تضمها فتون إليها، لولا الحاج منصور لكان قتلها و انتهى الأمر، أخذها لمنزل جليلة فهو يعتبر بيت الحارة بأكملها... 

ساعة كاملة تبكي بأحضان فتون التي تبكي هي الأخرى عليها، ابتعدت عن فتون قائلة بغضب :

_ أقولك ايه يا ست جليلة إني وقعت في عصابة هو و أمه كمان الله ينتقم منهم الاتنين... 

وضعت جليلة يدها على ظهر الأخرى قائلة بهدوء:

_ وطي صوتك انا مش بحب شغل خدوهم بالصوت ده قوليلي حصل ايه يخلي كارم اللي حاطك فوق رأسه و هو أمه يعمل فيكي كده ده كان ناوي يقتلك.. 

انتفضت نجوى من مكانها و غضبها يزيد معها، لا تعلم أمام من تقف تلك الحمقاء، تخصرت بيديها رغم ألم جسدها الواضح مردفه:

_ هكون عملت إيه يعني يا جليلة طبعاً لازم تقفي معاهم ما أنا غلبانة و مفيش ليا أهل.. 

وضعت فتون يدها على رأسها برعب لا تعلم ماذا سيكون رد جليلة، حاولت إنقاذ الموقف إلا أنها جلست مكانها مثل الخرساء بإشارة واحدة من يد شقيقتها التي وقفت بصرامة قائلة :

_ اسمي الست جليلة يا قليلة الأدب أوعي تنسي فرق السن اللي بنا مش عايزة أسمع منك حصل ايه لسانك كفاية اوي عشان يقطعه، ادخلي اتخمدي جوا و لما تصحى ليا معاكي كلام تاني... 

جزت نجوى على أسنانها بغيظ ثم دلفت إلى غرفة فتون و فريدة، لعنت الجميع بداخلها و لعنت فقرها الذي جعلها بين أقدام هؤلاء الأغبياء، اتسعت إبتسامتها مع رؤية خط أرضى بالغرفة لتقترب منه بلهفة و تقوم بالاتصال على أحدهم :

_ الو أيوة يا حبيبي تعالى خدني من هنا أنا خلاص أتطلقت و بقيت ملكك تعالى على قرب الفجر كدة هيكون الكل نايم... 

بالخارج أخذت فتون يد جليلة ثم أجلستها على المقعد قائلة بتوتر:

_ اهدي يا جليلة هي بس من وجعها غلطت في الكلام ربنا عالم بحالها دلوقتي... 

رمقت جليلة شقيقتها بسخرية مردفه :

_ أنتي هبلة يا بت و الا إيه الزفتة اللي نايمة جوا دي عاملة مصيبة عشان كدة جوزها خرج عن شعوره، أنا بس عشان هي ولية و أنتوا ولايا مش عايزة أشوف فيكم يوم وحش نيمتها هي بدال ما تقعد في الشارع لحد ما تلقى لنفسها مكان... قومي افتحي الباب يا فالحة... 

أومأت لها بهدوء ثم قامت من جوارها متجهة إلى الباب، و يا ليتها لم تفعل وقفت مكانها بقدم متجمدة تتمنى لو يقف الزمن حتى يتم فتح الأرض و أخذها إلى القاع... 

عابد يقف أمامها بإبتسامة رقية، ابتلعت لعابها و هي لا تعرف ماذا تفعل نظرت خلفها لتقول لها جليلة بتعجب :

_ أنتي واقفة كدة ليه مين اللي على الباب... 

أجابها عابد بهدوء :

_ ده أنا يا ست جليلة عابد شكل فريدة مكسوفة مني... 

لم تجد أمامها حلول إلا إزاحة الطريق إليه و هي تضع يدها على قلبها، جسدها ينتفض و روحها تنسحب رويداً رويداً، تعجب من حالتها ثم دلفت لتقهقه جليلة قائلة :

_ آه يا موكوس بقى مش عارف خطبتك من أختها دي فتون أما فريدة فهي النهاردة أول يوم شغل ليها.. أو تكون خرجت من غير ما تقولك أكلها فيها.. 

هنا سقط قلب فتون أرضا و علمت أنها ربما تكون النهاية التي لم تفعل حساب لها من البداية... جلس عابد قائلاً بتعجب :

_ فريدة في الشغل؟! شغل إيه ده؟! 

_____شيماء سعيد_____






بالقناة الخاصة بفارس المهدي... 

أغلق الملف الموضوع أمامه بإرهاق ثم طلب رؤيتها ليذهب تعب اليوم كله بنقاش حاد معها مثل العادة، دقيقة و الثانية و أتى إليه رفضها للقدوم إلى مكتبه الآن ستأتي بعد قليل ، حرك عنقه يميناً و يسارا مردفا بحنق :

_ ماشي يا ست فريدة مرتاحة أنتي بلعبة القط و الفأر دي و بصراحة بقى أنا مرتاح فيها أكتر و أكتر شكلي وقعت... 

ربما كانت البداية بينهما خطأ فادح و ربما ستكون النهاية أكثر قسوة إلا أنه أصبح مغرم بتلك الفريدة من نوعها بكل شيء، رائحتها مميزة إبتسامتها مميزة حتى غضبها و ضعفها لهما مذاق خاص... 

ربع ساعة جلس على نيران ينتظر قدومها إلى أن أتت الملكة و حنت عليه أخيرا، أردفت بجدية :

_ خير يا فندم؟! 

قام من مكانه مقتربا منها يدور حولها عكس عقارب الساعة، هذا القرب ممتع بالنسبة إليه إلى أكبر درجة ممكنة، تلبكت من فعلته تلك عائدة خطوة للخلف و هي تحمحم قائلة :

_ مش حضرتك طلبتني يا فندم؟! 

أخذ منها بحركة جريئة الوشاح الموضوع على عنقها قائلاً بمرح :

_ مالوش داعي إحنا لسة في الخريف، أيوة طلبتك يا فريدة بس بصراحة طلبتك من غير سبب عشان لقيت نفسي فاضي قولت أجيبك أهو فراغ و خلاص... 

حيوان يا ليتها تجد وصف أبشع من ذلك حتى الحيوانات بالنسبة له خسارة كبيرة به، حركت كفها على وجهها عدة مرات بغيظ، لا تريد شيئاً من الحياة إلا موتها لترتاح منه و من فعلتها معه، رفعت وجهها إليه قائلة بجدية :

_ ممكن تعالج فراغك أو عشان أكون صادقة معاك مرضك لأنك فعلا محتاج تتعالج مفيش أي حاجة تخليني مصدر تسلية لحضرتك... 

اتسعت إبتسامته و كأنها تمدحه، ثم جذب كفها إليه بهيام قائلاً :

_ أنتي بالنسبة ليا مش مصدر تسلية يا فريدة انتي مصدر حياة أكسجين مقدرش أقعد من غيره ولا دقيقة واحدة... 

تاهت و لا تعلم ماذا يريد منها، ملت من تلك اللعبة التي تعلم بأنها الخاسرة الوحيدة بداخلها، لن يندم و يدفع الثمن غيرها، ليس بها مكان لما يريده هو.. هي فقط تبحث و بكل قوتها عن طوق النجاة... 

سحبت يدها منه مردفه بهدوء :

_ بجد لسة ليك روح تلعب مش واخد بالك إن حياة إنسانة ادمرت بسببك حتى لو كانت هي جزء من الغلط ده، منين مش قادر تعيش من غيري و منين لما جيت لحد عندك رفضت الجواز مني، قولي بهدوء أنت عايز توصل لايه بالظبط.. 

_ لقلبك عايز قلبك... 

ضحكت بسخرية على حالها، يبدو أن من كثرة البكاء جفت دموعها و جمد قلبها كأنه بالقطب الشمالي، حركت رأسها إليه نافية :

_ و اللي عايز قلب واحدة يدوس عليه بالجزمة؟! 

حرك رأسه نافيا هو الآخر لهذا الاتهام الذي ليس لديه أي دليل، كيف يضغط على قلبها و هو قلبه عاد للدق من جديد على يدها و يد قلبها، كان فقد الأمل بالحب معها خاض تلك المشاعر بقوة لذيذة أعطت إليه أمل و رغبة بالحياة.. 

إقترب منها خطوة واحدة بطيئة ثم رفع وجهها إليه أكثر بأحد أصابعه مردفا بصوت خشن :

_ مين قالك إني رافض الجواز منك انا بس عايزك تحبيني و نتعرف على بعض أكتر الاستعجال مالوش داعي.. 

دفعت يده بفقدان أعصاب صارخة به :

_ إيه الاستفزاز اللي أنت فيه ده و اللي حصل بنا مش سبب نستعجل عشانه؟! 

_ يا حبيبتي طالما مفيش حمل نبقى في أمان... 

قطع باقي جملته صوت هاتفها برقم فتون، فتحت الخط و هي تنظر إليه باشمزاز و عدم استيعاب لحديثه قائلة بهدوء :

_ خير يا فتون؟! 

_ الحقيني يا فريدة... جليلة قاعدة مع عابد برة و شكلي كدة روحت في داهية بتقوله على كل حاجة... 

_ طيب أنا جاية حالا قولي لعابد فريدة جاية... 

جذبها من ذراعها قائلاً بغيرة اعمت عينيه :

_ مين ده اللي الهانم رايحة تقابله؟! 






أزاحت يده من عليها بهدوء مردفه بنبرة باردة :

_ يبقى خطيبي يا فارس بيه بعد إذنك بقى عشان مش فاضية... 

______شيماء سعيد______

بمنزل فاروق المسيري... 

_ أنا فعلاً خايف عليه يا شوكولاته أكتر من خوفك أنتي عليه لأنك لو خايفة عليه كنتي فكرتي فيه و فيا.... 

مع إن مر أكثر من ساعة على تلك الجملة التي قالها ثم تركها و صعد إلى غرفته ليأخذ حمام دافي، دلفت هي للمطبخ لم تعترف لنفسها بحبه بشكل صريح إلا أنها أعطت له فرصة حتى يكسب حبها... 

ربما لو علم بحقيقة ما فعلته سيكون رد فعله مخيف إلا أنها تضع الأمل الأكبر على حبه لها، نظرت لها السيدة زينب بسخط قائلة :

_ فاروق باشا له أكل معين بلاش تعملي حاجة ترجعي تاكليها لوحدك يا أزهار..

أخذت أنفاسها عدة مرات بهدوء فتلك السيدة لا تحبها على الإطلاق، إبتسمت إليها ببرود قائلة :

_ ريحي نفسك و خليكي في حالك جوزي لو حطيت له من أكل الكلب هياكل و بعدين اسمي الست أزهار يا بت بتاعت الفراخ... 

ابتسمت بانتصار طفولي مع خروج الأخرى من المكان و هي تكاد تموت من الغيظ، عادت لإعداد طبق شوربة العدس بمزاج عالي تلك الأكلة الوحيدة التي تعرف تعملها... 

أخذت تدور حولها بالمكان تبحث عن شيء ما.. إلا أنها لم تجده ضربت رأسها بغباء مردفه :

_ أما أنا حلوفة بصحيح.. بقى فاروق المسيري هيكون عنده طعمية و بصل أخضر... 

_ يكونوا عند الشوكولاتة حالا من غير كلام... 

شهقت بفزع على أثر صوته المثير من خلفها، أدارت وجهها إليه بغضب قائلة :

_ هقطع الخلف يا جدع مش كدة مش تعمل أي صوت إن شاء الله صوت حمار أهو نعرف إنك داخل... 

لسانها هذا يفصل أي لحظة رومانسية يرسم أن يعيشها معها، أخرجته من دوامة مشاعره و دقاته لها، نظر إليها بغضب قائلاً :

_ بقى فاروق المسيري يتقال عليه حمار يا بقرة أنتي... 

احمرت عينيها و بدأت تخرج منها شرارات نارية، جذبته من مقدمة ملابسه قائلة :

_ هي مين دي اللي بقرة ياض أنت شكلك عايز يتعلم عليك الساعة دي.. 

جذبها من خصلاتها لتشهق بألم هذه الفتاة تفتقد الكثير و الكثير من الأخلاق و التربية، أخذ كفها الذي تمسكه به ثم قام بقطمه بين أسنانه لتصرخ بكل قوتها قائلة :

_ مش بقولك حمار ما هي السنان دي مستحيل تكون بتاعة بني آدم زينا أبداً.. 

ابتعد عنها و هو يحاول كتم ضحكته إلا أنها خرجت منه عنوة ليضحك من كل قلبه على أفعالها و ردود أفعالها، تاهت هي و اختفي صوتها مع رنين ضحكته... هذا الوسيم يأخذ قلبها و عقلها إلى أماكن بعيدة، اتسعت إبتسامتها مثل البلهاء و هي تراقبه... 

أخيرا انتبه لها و لابتسامتها لتضغط هي الأخرى على الوتر الحساس لديه، جذبها من خصرها و ضم جسدها إليه على رخامة المطبخ، عينه مركزة على شفتيها التي تعطي له طعم و لون و رائحة الشوكولاته.. 

هل ما يصل إليهما من مشاعر حقيقة ملموسة أم لا؟! ابتلعت ريقه على جملته الهائمة :

_ هو أنت حلو أوي كدة ليه يا واكل مال الولايا.. أنت مش المفروض غضب ربنا يبقى باين علي وشك... 

لم يسمع إلا أنت حلو أوي كدة ليه، فقد صوابه و نزل إلى مستوى شفتيها يود تقبيلها لتضع يدها على صدره قائلة بحذر :

_ أنت ناوي تعمل ايه؟! 

_ هاخد بوسة بالشوكولاتة بعدها اضرب طبقين عدس... 

_ عايز رأيي اضرب عدس الأول بعد كدة هديك بوسة بطعم الشوكولاتة عشان تحلي... 




تعليقات



<>