رواية هل يشفع الحب الفصل الثاني والثالث عشر بقلم دينا عماد


رواية هل يشفع الحب 
الفصل الثاني والثالث عشر
 بقلم دينا عماد



دخلت فاتن اوضتها تغير هدومها
فتحت النور وهى عارفة ان عبد الحميد هيزعقلها علشان فتحت النور وهو نايم

عبد الحميد مزعقش...بصت عليه حست انه معووج وهو نايم
قربت منه وهى قلقانة
"عبد الحميد... عبد الحميد"
مردش عليها... بدأت تهز فيه وتعلى صوتها
"عبد الحمييييد"
جت ميار تجرى على صوتها...وقفت ع الباب
"ماله بابا"
فاتن بترد عليها بفزع وهى بتهز ايده
"مبيتحركش ومبيردش عليا"

قربت ميار وهى بتعيط
"بابا...باباااااا"
فكرت فاتن بسرعة تتصرف ازاى ...اتطمنت انه عايش لما لاحظت نفَسه... واتصلت بالاسعاف
                           ******************

فى المستشفى....ميار قاعدة بتعيط وساندة على كتف فاتن
فاتن مسحت دموعها قبل ما ميار تشوفها
"وبعدين ياميار... ان شاءالله هيبقى كويس"
"انا خايفة اوى على بابا"
"متخافيش... لما يخلصوا الاشعة هنطمن ان شاءالله"

خرجوا الممرضين بالسرير المتحرك من الاشعة للعناية المركزة
سألت فاتن الدكتور بلهفة
"ماله يادكتور"
"جلطة ع المخ"
شهقت فاتن وزاد عياط ميار...سألهم الدكتور
"اول مرة؟؟"
فاتن"ايوه"
الدكتور"بياخد علاج للضغط والكوليسترول؟"
فاتن"لأ"
الدكتور"مش ماشى ع العلاج مظبوط يعنى؟"
فاتن"لا هو مبيحبش يوهم نفسه بالمرض ولما بيتعب مش بيكشف"
الدكتور"الضغط العالى وارتفاع الكوليسترول ف الدم واهماله ليهم سبب الجلطة"
فاتن ومقدرتش تمسك نفسها
"يعنى حالته خطيرة؟"
الدكتور"لا ..ان شاءالله متسيبش اثر...وكويس انكم اكتشفتوها بسرعة وقدرنا نلحقه... هيفضل ف العناية المركزة وانتوا تقدروا تتفضلوا وتيجوا ف مواعيد الزيارة"
فاتن بتبص للدكتور...وهو شاب صغير... ترددت وسألته
"معلش يا دكتور... متأخذنيش يعنى... مش احسن انقله ف مستشفى خاص؟؟ انا اسفة بس خايفة اوى"
ابتسم لها يطمنها
"متخافيش... الدكاترة هنا ممتازين والمستشفى الخاص مش هيعمل ازيد م اللى هيتعمل هنا... والتكاليف هنا عالية مش بسيطة والخاص هيبقى اضعاف"
فاتن"شكرا يادكتور"
                       **********************

طه فتح عينيه من النوم...بص جنبه ملقاش عالية
بص ف الساعة...1و نص الضهر

قام طه يدور على عالية اللى مش سامع لها صوت
دخل المطبخ...فاضى
راح عند الحمام...الباب مفتوح وفاضى
راح اوضة الاطفال... وقف على باب الاوضة ساكت

عالية كانت واقفة تصلى وضهرها ليه
وقف مكانه من غير ما تحس بيه
فضل يراقبها لحد ما خلصت صلاة...بعد ماخلصت فضلت قاعدة ورافعة ايديها للسما وبتدعى بصوت مش متفسر لطه

لما خلصت دعاء وفضلت قاعدة سرحانة
قرب منها طه...مسك كتفها وباس راسها وقالها بهمس
"تقبل الله"
التفتت له وهى بتقوم وهو بيمسك ايدها يساعدها تقوم
"منا ومنكم... صحيت امتى؟"
"من شوية صغيرين"
قلعت الاسدال وطبقته وحطته على طرف السرير هو والمصلية
قعد طه على الكنبة الموجودة ف الاوضة 
"احضر الفطار؟"
"لا تعالى اقعدى جنبى"
قعدت جنبه...حط ايده على كتفها وسندت راسها على كتفه
"قوليلى كنتى بتدعى لى ولا لا؟"
"طبعا يا حبيبى... هو انا ليا غيرك ادعى له"
"ربنا يخليكى ليا... عارفة انا من يوم ماشفتك تانى مرة وانا بدعى بإيه؟"
"بإيه؟"
"انى اشوفك تانى وانك تبقى من نصيبى وام ولادى"
"وانا كمان كنت بدعى تكون من نصيبى بس بصراحة مجبتش سيرة ولادى دى "
"ليه...اوعى تكونى مبتحبيش الاطفال"
"لا طبعا بحبهم ... انت نسيت انى عايشة معاهم"
"عارفة يا عالية... نفسى يبقى عندنا ولاد وبنات كلهم شبهك"
"لا يا سيدى انا عايزاهم شبهك انت"
"المهم انى عايز كتيييير... متقوليليش تعبت ولا زهقت"
"ازهق ايه بس... انا كمان نفسى اخلف كتير علشان يبقى ليا عيلة واللى اتحرمت منه اعوضه ف ولادى"
"ان شاءالله ..ربنا يقدرنى واعوضك عن كل اللى فات"
رن موبايل طه ف الاوضة التانية
"دى اكيد ماما"
قام طه يرد عليها ودخلت عالية تحضر الفطار
                        *******************

نرجس ونرمين ومها قاعدين بيتعشوا
نرمين"تصدقى ياماما غياب طه عامل اثر برضه"
نرجس"طبعا ..ربنا ميحرمناش منه"
مها"وهو رجع المحل ولا لسه يا طنط؟"
نرجس"لا ياختى لسه...اسبوع وقاعدلى جنب الهانم بتاعته"
نرمين"انا مش عارفة بيحبها على ايه"
مها باستنكار"اذواق"
نرجس"هى النتيجة بتاعتكم امتى؟"
مها"كمان اسبوع بالكتير"
نرجس"ربنا يستر...ياعالم كنتوا بتذاكروا ولا بتتدلعوا"
نرمين وهى بتضحك مع مها
"الاتنين"
                  ***********************

فاتن بتفتح الباب بالمفتاح... جريت عليها منار
"بابا ازيه؟"
"خشى جوه حطى حاجة عليكى... الجيران مطلعينه"
دخلت ميار اوضتها... وظهر 2 شباب مسندين عبد الحميد ... كأنهم عكاز لانه غير قادر على المشى لوحده

دخلوه على السرير... 
فاتن"شكرا يا ولاد ربنا يخليكم"
الشباب"العفو...ان شاءالله يبقى احسن...سلامو عليكو"

بعد ما مشيوا... قربت منه فاتن وعدلت قعدته
بص لها بدموع ف عينيه... ولاول مرة تحس بضعفه
"ايه يا عبدالحميد ... وحد الله ...ان شاءالله هتبقى كويس"
دخلت ميار وحضنته
"حمدالله ع السلامة يابابا...نورت البيت"
حضنها وهو بيعيط...عيطت ميار لما لاحظت اعوجاج بؤه
فاتن شاورت لميار انها متعيطش...غيرت هدومها 
"تعالى ياميار ساعدينى اعمل اكل لبابا"
ميار لعبد الحميد"هساعد ماما واجيلك اقعد معاك... مش هسيبك تقعد لوحدك يابابا"
باست ايده وراحت لفاتن المطبخ

اول ما دخلت المطبخ
"مينفعش كده ياميار...لازم نتحكم ف نفسنا شوية الدكتور قال نفسيته مهمة واى زعل هيتعبه اكتر"
"هو بابا ماله...مش هيتكلم تانى؟"
"يارب يرجع يتكلم ويمشى تانى"
"هو ايه اللى حصل بالظبط"
"الجلطة عملت شلل نصفى للجنب اليمين كله"
"ياحبيبى يا بابا"
"انا دلوقتى ويلى ويلين... خدمة ابوكى مش سهلة وانا بقعد طول اليوم ف الشغل... غير مصاريف البيت والعلاج مش عارفة اتصرف منين ولا ازاى"
"هو لسه فيه مصاريف علاج"
"كتير يا ميار..كتيييير"
"حلقى ودبلتك اللى بعتيهم مكفوش"
"الاسبوع اللى قعده ف المستشفى اخد كل حاجة... بس يالا المهم حسه ف الدنيا ربنا يشفيه يارب"
                     ********************

فاتن قاعدة جنب عبد الحميد... وميار بتأكله
بعد ما خلص...اخدت ميار الصينية

بص عبد الحميد ل فاتن...وبصعوبة نطق 
"متسيبينيش"
استغربت فاتن من تفكيره
"اسيبك؟؟ الله يسامحك يا عبده"
شاورلها بايده انه ميقصدش اللى فهمته
"اومال قصدك ايه؟؟"
وبنفس الصعوبة وبصوت متقطع
"الشغل"
حاولت تفهم بعد ما كررها مرتين
"عايزنى مروحش الشغل؟؟"
هز راسه انه يقصد كده فعلا
"بس يا عبد الحميد انا لازم اروح الشغل... هنصرف منين انا اتصرفت ف فلوس المستشفى بس معنديش صرفة تانية"
شاور لها بأيده اشارة بمعنى الفلوس منين
"اتصرفت... اخدت حلق ميار ودبلتى"
دمعت عينيه تانى
"لا حول ولا قوة الا بالله....يعنى اكذب عليك علشان متزعلش"
شاور لها على الدولاب... واشارة بمعنى مفتاح
"عايز مفتاح الدولاب؟؟"
شاور لها بالنفى
"عايز حاجة من الدولاب"
شاور لها بالايجاب...قامت فتحت الدولاب
"عايز ايه؟؟"
شاور لها على الهدوم... وبيشاور بمعنى مفتاح
"هدومك؟"
شاور لها بالايجاب...ونطق بصعوبة واضح انه جاهد علشان يقدر يقولها
"مفتاح المحل"
جابت مفاتيحه من جيب بنطلون ف الدولاب...وقعدت جنبه
"انت تعبت؟"
شاور لها بالايجاب
"اجيبلك ورقة وقلم وتحاول تكتبلى بالشمال؟"
شاور لها بالايجاب

دخلت ميار"ماما انا غسلت المواعين وخلصت المطبخ"
"هاتى ورقة وقلم ياميار بسرعة"

راحت ميار ورجعت...بورقة وقلم
وكتب عبد الحميد بخط متعرج
"افتحى المحل وجيبى كل الفلوس اللى فى الدرج"
                       *********************

طه ف المحل بيرتب بضاعة ... نرجس ع المكتب
"عامل ايه مع مراتك...زهقت منها ولا لسه"
استغرب طه وبص لها
"ازهق منها ليه؟"
"زى ما اى حد بيشبط ف حاجة جديدة"
ساب طه اللى ف ايده...وراح قعد قصادها
"عالية مراتى اللى بحبها واتجوزتها عن اقتناع... مش لعبة هلعب بيها وازهق منها... انا عايش سعيد جدا مع عالية...مش عايزانى مبسوط؟"
"وهما الاسبوعين يخليك تحكم انك سعيد؟"
"ع الاقل لحد دلوقتى مشفتش منها اللى يضايقنى او يخلينى احس انى اخترت غلط"
"بكرة تشوف"
"هنشوف السعادة دايما ان شاءالله"
"يارب"
ورن موبايل نرجس...قام طه يكمل ترتيب البضاعة
"الو... ايييييييه... بجد مش معقول"
"ايه ياماما اللى حصل"
"اختك نجحت... مبروك يا حبيبتى الف مبروك...ومها عملت ايه؟؟ مبروك ليكم ... اه طبعا الهدية اللى انتى عايزاها ...فكرى لحد ما ارجع...خدى اخوكى عايز يباركلك"

اخد طه السماعة وبفرحة 
"مبروك يا نونا... الف مبروك يا حبيبتى... ليكى هدية كبيرة طبعا... اجيب انا على ذوقى...ماشى يا ستى وهجيبلك الهدية بكرة ...يالا سلام"

"مبروك ياماما...عقبال البكالوريوس"
"يارب ...عقبال ما افرح بعوَضك"
"اه ...ربنا يخليكى ...خليكى ف الدعوة الحلوة دى وبلاش الكلام الوحش بتاع من شوية ده"
"هتيجى بكرة؟"
"ان شاءالله"
"هتجيبها معاك؟؟"
"اللى يريحك؟؟ لو هيحصل مشاكل خلى كل واحد ف حاله احسن"
ردت وهى بتدور وشها بعيد
"هاتها وتعالوا ...نحتفل بنجاح اختك"
                   ***********************

عالية بتلبس الطرحة...جه طه وقف لها
"لسه يا عالية"
"خلاص اهو"
"ايه القمر والشياكة دى"
بصت عالية لنفسها ف المراية
"بجد؟؟ شكلى حلو بجد؟"
قرب منها ووقف وراها وهما بيبصوا لبعض ف المراية
"قمر طبعا...انتى مش شايفة ولا ايه"
"اقولك سر"
"قولى"
"انا ساعات بقول لنفسى البنات كتير واحلى منى الف مرة...اشمعنى انا حبتنى كده"
"واشمعنى انا حبتينى كده"
"معرفش"
"ولا انا اعرف... الحب مالوش اى مقاييس... هو بيحصل كده ... ربنا عايزنا نحب بعض فحبينا بعض...من غير امتى وليه وفين وازاى"
"جوزى حبيبى فيلسوف"
"مش فيلسوف... بس بيحب"
لفها ناحيته 
"وبعدين ...لو فضلنا كده مش هنروح لماما...يالا هنتأخر"
"هنجيب ايه لنرمين"
"هجيبلها سلسلة دهب...ايه رأيك"
"فكرة حلوة اوى"
                            **********************

طه بيضرب الجرس...وعالية ماسكة ف ايده وهى خايفة من لقائها بنرجس... من غير ما تبين خوفها لطه

نرمين فتحت الباب...اخدت طه بالحضن
"حبيبى وحشتنى اوى"
"وانتى يا حبيبتى...الف مبروك"
سلمت عليها عالية... وقربت منها تبوسها
نرمين شايفة ان طه بيشوف رد فعلها
سلمت على عالية وباستها وهى مبتسمة ابتسامة صغيرة
"مبروك يانرمين"
"الله يبارك فيكى...ادخلوا"
مال طه على نرمين
"مين جوه؟"
"دى مامة مها ...جاية تحتفل معانا"
                      *******************

بعد العشا...قامت عالية هى اللى تشيل الاطباق وتغسل المواعين
دخلت لها نرجس
"بتعملى ايه"
"مفيش دى حاجة بسيطة علشان متتعبيش"
"طب تعالى كفاية كده...انتى عايزة تبينى قدام طه اننا بنشغلك"
"لا ابدا...انا بعمل كده بحب والله...قربت اخلص خلاص اهو"
"بت انتى...انتى طيبة ولا بتستعبطى ولا ايه"
"والله العظيم انا بحبكم...بس مش عارفة انتم ليه مش بتحبونى"
"بايدك انتى... هنحبك او مش هنحبك بايدك انتى"

سمعوا صوت اغانى وتصفيق...
"سيبى اللى ف ايدك وتعالى علشان نقطع التورتة"
"حاضر...ثوانى وهاجى وراكى"

خرجت نرجس من المطبخ... وبعد 10 دقايق
خرجت عالية من المطبخ...شافت مها بترقص
بمنتهى الجرأة والدلع والاهتمام ب طه
سمعوا صوت اغانى وتصفيق...
"سيبى اللى ف ايدك وتعالى علشان نقطع التورتة"
"حاضر...ثوانى وهاجى وراكى"

خرجت نرجس من المطبخ... وبعد 10 دقايق
خرجت عالية من المطبخ...شافت مها بترقص
بمنتهى الجرأة والدلع والاهتمام ب طه

شافت طه محرج...والكل حواليه بيصقف عادى
حست بالغيرة... وقفت مكانها مش عارفة تتصرف

ردود افعال كتير بتيجى ف دماغها
خافت تبين ضيقها لانها متأكدة ان نرجس هتكون ضدها

بهدوء راحت قعدت على كنبة... وقاومت ضيقها وارتباكها بابتسامة صغيرة لطه...اللى قام وقعد جنبها لما رجعت من المطبخ

مها كانت بتراقب تصرفات طه وعالية
لما قام قعد جنب عالية... بطلت رقص وقفلت الاغنية
"كفاية انا تعبت... وبعدين عالية شكلها اتضايقت"
بصوا كلهم لعالية مستنيين ردها
ابتسمت عالية بهدوء
"ابدا...هتضايق ليه"
مها"علشان برقص... لو عايزة تقومى ترقصى قومى"
عالية"لأ انا مبعرفش ارقص...انا بتفرج بس...كملى خلينا نتفرج"
طه اتضايق من جرأة مها... ومها اتغاظت من رد عالية
نرمين مش اخدة بالها من حرب الكلام
نرجس حست بالتوتر اللى بين عالية ومها.. وعلامات الضيق اللى بدأت تظهر على طه...ولانها خافت على زعل طه...قاطعتهم كلهم
"هقطع التورتة... كفاية اغانى ...صدعت"
قامت لها عالية ووقفت جنبها
"خلينى اساعدك"
                    ***********************

طه داخل الاوضة...وعالية بتعلق هدومهم
طه قعد على طرف السرير وهو بيبص لعالية بحب وهى بتحط الهدوم ف الدولاب
بعد ما خلصت قعدت حنبه ع السرير...سألته وهى مبتسمة
"ايه مالك؟؟ بتبص لى كده ليه"
"خايف تكونى زعلانة"
"من ايه"
"من كلام مها البايخ"
"اللى كنت خايفة منه مامتك...والحمدلله محصلش منها اى حاجة تضايقنى...بالعكس كانت طيبة معايا"
"ماما طيبة والله"
"طبعا... كفاية انها ام حبيبى"
"اى حد يزعلك قوليلى...ماشى"
حضنها وهو بيطمنها..حست بالامان اللى عمرها ما حسته غير وهى معاه
"طول ما انت معايا...يبقى مش ممكن ازعل ابدا...ربنا يخليك ليا"
                     **********************

مها ونرمين بيبصوا لنفسهم ف المراية
مها"لالا مش حلو الفاتح..فين الروج النبيتى اللى اشتريناه الاسبوع اللى فات"
نرمين"عندك ف العلبة"
مسكت مها منديل ومسحت الروج اللى كانت حاطاه ودورت على الروج التانى...حطت منه وبصت لنفسها
"اه...كده احلى"
نرمين"هنتأخر يا مها يالا بقى"
مها"ياختى مستعجلة على ايه هو احنا ورانا معاد"
"بقالنا ساعتين بنلبس ونقلع ونغير ف شكلنا...احنا رايحين كلية مش رايحين فرح"
"الانطباعات الاولى تدوم"
"يعنى ايه"
"يعنى نروح كده متأنتكين على سنجة 10 علشان من اول يوم نلفت النظر لينا... ماهو احنا لو مخرجناش من الكلية دى كل واحدة فينا بجوازة حلوة يبقى يا خسارة تعبنا وكنا اخدناها من قاصرها وقعدنا ف البيت بدرى بدرى"
"ايه يامها...معقول كان ممكن تقعدى ف البيت"
"اه ياختى...لو كان اخوكى اتجوزنى ودلعنى زى ما بيدلع مراته كده كنت سبت الكلية وقعدت ف البيت أدلعه وبس"
"بس اخويا مبيدلعش مراته...انتى عرفتى منين"
مها وهى بتضحك
"انتى مبتشوفيش ولا ايه...البت المصدية اللى جابها م الملجأ بقت بتلبس واحلوت ووشها بتنط منه السعادة يبقى كل ده ومش مدلعها...اسكتى اسكتى هتفضلى خايبة"
"انتى بتعرفى كل ده منين"
"م الدنيا ياختى"
"يكونش عندك 100 سنة وانا معرفش"
وقفت مها وقفة حكيمة وحطت ايدها على كتف نرمين
"نرمين يا بنتى... انا كنت بقعد مع امى وجيرانها واسمع حكاياتهم وهزارهم وحتى كلامهم عن نومهم مع اجوازهم من وانا صغيرة ..كانوا فاكرينى عيلة صغيرة مش فاهمة حاجة..بس على مين انا كنت بسجل كل اللى بسمعه ف دماغى علشان استفيد"
"واستفدتى"
واتنهدت مها وهى بتبص لنفسها ف المراية
"هستفيد... مسيرى استفيد"
                    ********************

طه ف المحل... واقف مع زباين
موبايله رن... شاور لنرجس تكمل معاهم لحد ما يرد

رد على عالية
"الو.. ايه مالك؟؟ لا استنى متنزليش انا جاى لك... مسافة السكة...مع السلامة"
قفل طه... ونرجس بتبص له عايزة تسأله
استنى لما الزباين دفعوا ومشيوا
"ايه يا طه؟؟فى ايه"
"هدير صاحبة عالية بتولد واتصلوا بيها وعايزة تروح"
"وانت هتروح ليه؟؟"
"اوصلها وابقى ارجعلك"
"روح وصل النونو ...اللى هتتخطف لو مشيت لوحدها"





ضحك طه
"نفسى اعرف انتى لسه مش طايقاها ليه"
"انا مش طايقاها؟؟... مش كنتم عندى الاسبوع اللى فات وكنت شايلاكم ف عنيا"
"ما انا مستغرب"
"خلاص يا طه...روح انت هتفتح لى محضر...متتأخرش بس"
                      *******************

عالية مع طه ف العربية...واقفين قدام المستشفى
"اجيلك امتى؟؟"
"طه ...ينفع اروح ابات معاها...علشان خاطرى متقولش لأ"
"تباتى ازاى يا عالية... وانا هتسيبينى لوحدى؟؟"
"انا مقدرش ابعد عنك يا حبيبى والله بس هدير معهاش حد غير ربنا... ولازم اكون معاها ع الاقل اول يوم بس تشد حيلها وبعد كده هبقى اروح لها زيارات"
سكت طه ...متضايق
"علشان خاطرى يا طه...متقولش لأ... انا كمان لو احتجتلها هى مش هتسيبنى"
"ماشى يا عالية... بس هتنامى فين وجوزها هيبقى فين؟"
"متقلقش ...لو لقيت مفيش مكان او ينفع اروح هتصل بيك وابقى اجيلها بكرة...اتفقنا"
"ماشى...بس اول واخر مرة تباتى بره البيت"
"حاضر ياحبيبى...يالا سلام"
"انا هروح مع ماما ابات هناك ...بس اى وقت ممكن اجى اخدك لو كلمتينى"
"خلاص اتفقنا...سلام"
                            ********************

طه داخل البيت مع مامته...وزى ما توقع لقى مها قاعدة مع نرمين
اول ما نرمين شافته...جريت عليه
"طه راجع مع ماما بالليل زى زمان"
طه"ازيك يانرمين..ازيك يامها"
مها"الحمدلله انت عامل ايه"
نرجس وهى داخلة
"حضروا العشا يابنات... هدومك ف الدولاب ياطه...غيَر وتعالى اتعشا"
 بصت مها ونرمين لبعض مستغربين
نرمين"طه هيبات ليه؟"
مها"اكيد متخانق مع مراته"
طه وهو ماشى ورا مامته رايح على اوضته
"لا مش متخانقين ولا حاجة... هما العيال دى حشريين ليه ياماما"
نرجس"سيبك منهم هما كده على طول"
                         ********************

مها ونرمين ف الاوضة...
نرمين"مها متنسيش تعملى موبايلك فيبريشن علشان لما احمد يكلمك طه ميسمعش رنة الموبايل بالليل"
مها"متخافيش متفوتنيش حاجة زى دى"
نرمين"هااا مقالكيش هيخطبك امتى"
مها"لما يخلص طبعا... على فكرة محمود صاحبه عايز رقمك وانا قلت اسألك الاول"
نرمين"لالا خلاص توبة... انا كنت هموت المرة اللى فاتت"
مها"هتفضلى جبانة كده...انتى حرة"
نرمين"ايوه جبانة...احسن ما يحصلى مصيبة وارجع اقول ياريتنى"
مها"ما انا قدامك اهو... عارفة ان محدش يقدر ياخد منى حاجة غصب عنى"
نرمين"يا ستى انا غيرك...انتى بتعرفى تلحقى نفسك انا لأ"
                     *********************

عالية مع هدير فى اوضتها فى البيت
هدير ع السرير...عالية ماسكة المولودة وبتبص لها
"ماشاء الله ياهدير...امورة اوى"
هدير وهى بتبص لبنتها
"شبه عصام"
"لا احلى من عصام واحلى منك انتى كمان"
"متحرمش منك ياعالية...مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه"
"بلاش كلام عبيط...من امتى بيننا الكلام ده"
"انا مكسوفة انى اخدتك من جوزك"
"على ايه يعنى...كلها كام ساعة واروح بكرة والحمدلله انك ولدتى طبيعى"
"ربنا عالم بحالنا... تترد لك ف الخير وعقبال ما اشيل ولادك يارب"
"يااااارب"
"ايه لسه مفيش حاجة"
ردت عالية وهى سرحانة بتفكر فى الموضوع اللى شغلها
"لسه... ربنا يرزقنا يارب"
"اخبار ابلة فاتن ايه...بتروحى لها"
"اه روحت لها كذا مرة بعد ما كنا عندها اخر مرة... جوزها بيتحسن بس ببطء شديد"
"ربنا يشفيهولها يارب...هى مش هترجع الدار"
"اخدت اجازة سنة بدون مرتب... وبتقول مش هترجع الشغل الا لما يخف"
"وحماتك عاملة ايه معاكى ومعاها"
"معايا شوية كويسة وشوية صعبة وانا بعامل ربنا ومبحبش ازعلها علشان خاطر طه...بس طبعا متعرفش حاجة عن علاقتى بابلة فاتن...حماتى وهى بقى رجعوا مقاطعين بعض تانى زى الاول"
                        *******************

طه مع نرجس بيفطر... وبيتكلم ف الموبايل
"حمدالله على سلامتها... بفطر اهو ونازل... لا هجيلك اخدك مترجعيش لوحدك... بعد الشغل...نبقى نتغدا ونروح"
نرجس قاعدة قدامه تبص له وبتسمعه...لما شافها ..كمل
"ولا اقولك...هتغدى مع ماما ف المحل وابقى اخدك بالليل"
شاف ابتسامة نرجس ...فهم انها فرحت...وكمل مع عالية
"يالا هبقى اكلمك تانى...مع السلامة"
بعد ما قفل مع عالية
"انا قلت اقعد معاك انت ياجميل النهاردة"
"يخليك ليا يا حبيبى...صاحبتها ولدت؟"
"اه"
"عقابلكم"
"ان شاءالله"
"لسه مفيش حاجة؟"
"ربنا يكرم"
"انتوا بقالكم 6 شهور يا طه... انتوا مطنشين كده ليه"
"نعمل ايه يعنى ياماما...دى حاجة بتاعة ربنا"
"ايوه مقلناش حاجة...بس برضه 6 شهور كتير"






"مش كتير ولا حاجة"
"ماهى صاحبة مراتك اهى خلفت على طول"
"نصيب ياماما"
"مش انت ومراتك طبيعين يعنى ف حياتكم"
اتحرج طه من تلميحها... قام
"الحمدلله...هبقى اجيب غدا وانا جاى م الشغل"
قامت وراه
"استنى...مجاوبتنيش ليه؟؟هو فيه حاجة؟"
"حاجة ايه بس...مفيش حاجة"
"اومال ليه محبلتش لحد دلوقتى"
"معرفش"
"يبقى لازم توديها تكشف"
"ماما...لسه بدرى ع الكلام ده"
"مبدريش ولا حاجة... انا كل ما اسألها ولا اسألك تقولى لسه...نروح نشوف لسه ليه"
"ان شاءالله"
"هحجز انا عند دكتور كويس ونوديها"
"ان شاءالله"
                   **********************

طه مستنى عالية تحت بيت هدير
نزلت...ركبت جنبه
"ازيك يا طه"
"وحشتينى"
"وانت كمان وحشتنى اوى"
"بصى بقى...مفيش بيات بره تانى ابدا"
عالية وهى فرحانة بحب طه ليها
"حاضر ياحبيبى"
"اكلتى ونمتى كويس"
"الحمدلله ...بس البيت وحشنى اوى"
"نتمشى شوية بالعربية تغيرى جو... ونتعشا ونروح"
عالية مش لاقية كلام تقوله لطه... اللى بيعبر عن حبه ليها بالكلام والافعال...نظراتها ليه بتنطق بالحب والشكر

رن موبايل طه وهما ف العربية...بص ف الموبايل...استغرب
"دى ماما...ياترى خير؟ ما انا لسه سايبها"
"طب رد بسرعة شوف مالها"
طه بيرد"الو... مالك يا ماما... انتى لحقتى؟؟..طيب طيب... خلاص هقولها انا... ماشى ...مع السلامة"
عالية بتبص له بقلق
"خير؟"
"ماما حجزت لك عند الدكتور"
عالية بتساؤل
"دكتور ايه"
طه وهو محرج من موقفه وتدخل مامته...بيتحاشى انه يبص لها
"اصل سألتنى اتأخرنا ليه ف الخلفة... وقالت انها قلقانة وحجزت لك عند دكتور كويس"
عالية سكتت...مستغربة المفاجئة... اول مرة يقولها طه انهم اتأخروا... ويفاجئوها بمعاد الدكتور
مع كل الافكار اللى ف دماغها...كانت ساكتة
                     *********************

عالية...وطه...ونرجس...قاعدين قدام الدكتور
ماسك اشعات وتحاليل بيبص فيها
نرجس"خير يا دكتور؟؟ ليه خلتها تعمل كل الاشعات والتحاليل دى"
الدكتور بيحط الحاجة اللى ف ايده ع المكتب...وبيكلمهم
"نفس اللى استنتجته الزيارة اللى فاتت ...المدام عندها مشاكل كتير وهتحتاج علاج طويل... ويبقى الامل ضعيف"
عالية بدأت دموع صامتة تنزل من عينيها...وطه المفاجأة ألجمت لسانه
سألته نرجس
"يعنى ايه ممكن تخلف ولا مفيش امل خالص؟؟"
الدكتور"والله يا مدام دى حاجة بتاعة ربنا... هى حاليا مستحيل تخلف طبعا...انما فيه امل ضعيف ف العلاج على المدى الطويل"



تعليقات



<>