رواية خطأي انني احببته
الفصل الرابع عشر والخامس عشر
بقلم ميفو السلطان
كنا قد تركنا ياسين وقد عزم علي السهر مع فادي لتمر الايام وينخرط ياسين في السهر مع اصدقاءه وكانت مرام قد بدات تستنكر سهره كل يوم لتساله ليتحجج بصفقاته والعمل وبدأ ياسين في الانخراط فيما هو فيه لتسام مرام وتتكلم معه.
لتقول.. ايه يا ياسين كل يوم خروج وسهر..
ليقترب منها ويشدها اليه ويقبلها بشده ويقول قلبي شغل يا عمري اعمل ايه..
لتهتف ساخطه.. لا يا ياسين انا مش هبله وعارفه شغلك انت بتسهر مع اصحابك ماعنديش مانع بس مش كل يوم انا ماعتش بشوفك يا قلبي..
ليهتف.. طب مانت تاليا شغلاكي وانا سايبك براحتك اهوه مابضايقكيش..
لتقول.. لا ضايقني يا سيدي انت بعيد يا قلبي انت ماكنتش كده فين قلبي اللي مابيستحملش يبعد عني..
ليقول طب هحاول اعمل ايه طيب ناس وبتكلمني ماحبش اكسفهم..
لتقول.. لا خلاص مافيش خروج واقتربت منه وبدأت تفك جاكت البدله
واستسلم لها وقال.. طب براحتك يا قمر بس كده تحرش رسمي وانا مابصدق..
لتضحَك لا والله دا كله عشان جاكت بدله..
ليهتف ويقول ماهو انت ايدك بس تتمد عليا بولع وانا مابصدق..واقترب منها وشدها اليه وبدا يقبل فيها..
لتبعده.. يلا عشان ننزل نسهر تحت مع بعض شويه وحشتني والله اننا نقعد نع بعض..
ليقول.. لا انا هسهر هنا ماليش فيه انت حره وانت وحشاني كده وشدها اليه لتضحك بشده وتتناسي بعده ليهتف بحب.. وحشاني اوي بتوحشيني وانت في حضني.. انت حاجه تانيه يا مرام انت اللي بتهدي كل حاحه جوايه واحتياجي ليكي.. انا مش عارف انت بتعملي فيا ايه..
لتبتسم بحب.. بعمل اني بحبك وبعشقك..
ليحس بقلبه يدق بشده وجسمه ينتفض من هَمسها.. ليشدها بقووه وانت بقه كده ليلتك هتعدي بالشكل ده وترجعي تقوليلي بطل كفايه تعبت. دانت ولعتي فيا بكلمه.. لتضحك مره اخره ليكمل طب نهدي كده بقه ونسمي الله.. عشان قلبي اللي واحشني مش هيستحمل من اللي جاي لتضيع ضحكاتها في هجماته وعشقه فمهما حدث فهيا معشوقته حتي لو بعد وانشغل وعك وانفلت فهي مغروزه في قلبه.. كان يهيم بها ولم يفقد يوما شغفه بها كان كل مره يحس بتأجج شعله النار بداخله ولا يحس ابدا بمرور زمن كانه ما زال في يومهم الاول وكانت هيا تغرقه عطاء فكان يجن بها انخرطا معا في عشق مفرط ليعيدا عشقهما وقتيا بعد بُعد نفسي دام لفتره.. ليغرقا معا في نوبه من العشق الصارخ الذي انهكه ونامت هيا بين يديه قريره العين امنه لا تعلم ما هو القادم لها
توالت الايام وبدا ياسين في الانغماس في العمل في الصباح والليل سهر مع فادي وصديقاته..استغفر الله.. ميفوميفو
لتنام مرام معظم الوقت وحيده حزينه حتي عندما يعود لا يفارق تليفونه والكلام مع هذه وذاك.. وهيا تتمزق وتراه سعيدا بعيد عنها.. لتصبر. وهيا تتقلي علي النار وهيا تري ابتساماته وضحكاته وهو مع تليفونه في دنيا تانيه وسالته اكتر من مره فكان يتهرب منها..
كان حس المرأه عندها ياكلها ولكنها تكذب نفسها فهو حبيبها عشقها وعشق السنين.. لا يأتي في مخيلتها انه ممكن ان يتساهل مع اخريات ولكنه انخرط فيما يسمي السهر فهو لا يظن انه يخطأ فسهراته عاديه مجرد جلسات سمر ولكنه لا يعلم فداحه ذلك علي قلب زوجته ..لا نعلم لماذا يفعل ذلك ولا لماذا يترك المحب الغالي من اجل الرخيص..
لياتي يوما كانت تجلس هيا حزينه ليدخل هو عليها متأخرا فلم تنم تلك الليله فاحست بقبضه في قلبها وضاقت عليها نفسها ليستغرب استيقاظها ليقترب ويضع تليفونه بجوار السرير ويجلس يداعبها لفتره لترتمي في احضانه فهيا تحس بخنقه شديده ليضمها اليه ويقول.. ايه يا قلبي صاحيه ليه
فلم تتكلم ولكنها شددت علي احضانه كان بها مايهمس لها بفقده عن قريب..
ليقبلها ويهمس ايه يا قلبي مالك...
لتشدد عليه وتقول.. احضني يا ياسين محتاجه ده اوي..
ليحس بشئ غريب.. ليهتف بمرح.. ايه ده احضنك بس يا قلبي طب ايه اغير هدومي واجي اهريكي احضان وحاجات تاتيه هموت عليها وربنا..
لتهمس ياسين... ليحس بنبره حنين ليقول.. قلب يا سين..
لتهتف بحب شديد وتشدد عليه.. انا بحبك اوي..
ليحس بارتعاشها بين يديه ليشدد عليها ويرفع وجهها ليري بعيونها شيئا لم يفهمه ولكن كان وجهها يشع حبا ليرتجف فجاه من كميه المشاعر التي تظهر منها لينزل علي شفتيها يهيم بها بحب شديد وهو لا يعلم ماذا به احس بان هناك شيئا مختلف بها احس بارتعاشها بين يديه ليشدد عليها اكتر ويتعمق في قبلاته وكانت هيا من رعبها تتعلق به وتتقبل ما يعطيها بحب وتقبل ذلك بسخاء ليتحكم في نفسه ويبعدها قليلا لتتشبث به وتندس في احضانه وقلبه سيخرج من مكانه ليمر الوقت ليهمس.. هغير واجيلك يا قلبي.. ليرفع وجهها و يقبلها قبله حانيه ويذهب ليغير ملابسه..
كانت هيا جالسه تنتظره وقلبها ينهشها لا تعلم مابها ليصدح تليفونه برساله وعليها صوره فتاه فلا تعلم ما الذي دفعها الي فتح الرساله فهي لم تفعل ذلك من قبل ولم يكن في مخيلتها ان تفعل ذلك لتصاب بالرعب الشديد ويهوي قلبها من َمكانها وتصاب بكلبشه في صدرها فالرساله تحتوي علي صوره لياسين وهو يحتضن فتاه من الخلف ويضحكان وهيا تبعث له بكلمات مداعبه علي الصوره تدل علي حميميه علاقتهم كان ياسين عيونه تشع سعاده في الصوره ويديه حول الفتاه ويمسك يديها احست بخنجر انغرز في قلبها .. لتصاب هيا بحاله من الشلل وتنساب دموعها فتيقنت ان احساسها كان صادقا فقد انخرط زوجها مع اخريات بغرض السمر ليفجع قلبها.. كانت جلست والقهر ينهشها لتضم ركبتيها علي صدرها وتحتضن نفسها ودموعها تنساب وكل فتره تهز رأسها بعدم تصديق اي وجع تشعر به الانثي من غدر الحبيب حتي لو كان لهوا ومرحا حتي لو لم يكن جادا حتي لو تساهل في علاقاته وظن انه هو العادي ولكن قُبح ذلك العادي الف مره..كانت تجلس غير مصدقه ان حبيبها فعل بها هذا اي وجع هذا الذي تعيشه هل ذنبها انها احببته ليؤلمها هكذا.. اكان خطأها انها احبت.. لا لم تحب بل عشقت شخصا هانت عليه هكذا.. ماذا ستفعل بعد تلك الغرزه التي تمزق قلبها..ليصدح عقلها بوجع.. جرحتني ودبحتني بالبطئ.. الفرح سابني وهجرني وجه مكانه هم السنين كتر وجعي وقهرني.. مش مخليني حاسه بحاجه غير نغز القلب من حبيب القلب.. كانت في حاله من اللاوعي والصوره تدور في عقلها لتنتفض بشده.. كانت تحس بجسدها ينغزها وبدات تغرز اظافرها في جسدها من وجعها احست بان قلبها سيقف.. ياسين دا ياسين حبيبي.. لا لا دا مش ياسين.. لا دا ياسين.. قلبي هيقف.. ااااه.. اااه يا ربي.. كانت تنتفض وتحس ان روحها ستصعد وقلبها سيخرج وصدرها سيطبق عليها.. كان وجعها يصرخ علي جسدها يمزقه من هول ما تحس.. ياسين اللي عشقته ياسين اللي سنيني ضاعت معاه.. دا يا سين.. لتهز راسها بعنف.. لا لا لا دا مش ياسين والله مش ياسين. وبدات تكلبش في نفسها بشده واصيبت بالزعر كانها مست اوجنت.
ليخرج ياسين من الحمام ومعه منشفه وراسه يتساقط منه الماء ويشعر بالاسترخاء مبتسما لينظر اليها بحب ليقع نظره عليها منكمشه باكيه تنظر برعب امامها ليخفق قلبه بشده ليرمي المنشفه جانبا ليهرع اليها وقلبه يخفق بشده فهيا حبيبته حتي لو تهاون معها ليمسكها من ذراعها ويقول بلهفه مالك يا قلبي فيكي ايه..
لتصرخ من لمسته وتبتعد عنه وتنظر اليه بقهر وعدم تصديق..
لينشل هو من حركتها ليحاول ان يقترب مره اخري فقلبه اكله عليها..
لتنزوي بأنين بعيدا عنه لا تحتمل لمسته فاحست انها رخيصه عنده ولا تساوي شيئا فكيف له ان يلمسها من الاساس..
اما هو اصابه الجنون من حالتها تلك ليهتف.. مالك يا عمري ما توجعيش قلبي..
كانت لا تفعل شيئا الا ان تحتضن نفسها وتنظر اليه ببلاهه وعدم تصديق.. من هذا الذي امامها.
ليصرخ هو من رعبه علي منظرها وقلبه سيقف.. فيه ايه انطقي قلبي هيقف ليقع نظره علي تليفونه بجوار يدها ليستغرب ليمسك تليفونه بسرعه ليفتح لتظهر امامه الصوره ليفجع مما حدث لينظر اليها لا يعرف ماذا يقول كان قد شل تماما واحس بوجع السنين علي حبيبته واحس ان قلبه سيتمزق عليها.. كان كانه توقفت دنياه عليها فقط واحس بالذعر الشديد.. احس ان قلبه سينخلع عليها ليبدا في الكلام بمراضيه ومهادنه وهو اصلا لا يعرف ماذا سيقول ولكنه لابد ان يفعل شيئا فحبيبته تتمزق امامه في حاله غير الحاله ليهتف بحب وخوف.. حبيبتي والله دي صوره عاديه في وسط حفله والله يا قلبي مافيه بينا حاجه.. انت تصدقي اني احب غيرك دانتي دنيتي كلها والله يا عمري.. ماتبصليش كده والله مابينا حاجه ابوس ايدك.. طب اهدي طيب انت عامله كده ليه..والله ما فيه حاجه دانتي قلبي. ليمد يدها عليها لتتشنج وتنتفض ليبتعد مذعورا.. طب ايه طيب.. والله مافيه حاجه يا عمري اهدي بالله عليكي.. ماتعمليش كده طيب طب اعمل ايه والنبي اهدي هموت والله..
كانت هيا لا تفعل شيئا سوي انها تنتحب بصمت وتتشنج كل حين واخري من وجعها منه وجسدها يلسعها من الداخل..
اما هو فاحس بفجيعه ما عمله ونزل دموعه عليها.. والله يا عمري انت فاهمه غلط انت مش عارفه دي سهرات عاديه وشغل بس بس.. ليهتف بوجع.. انا انا غلط ايوه اجرمت بس وربنا ماعملت حاجه مع حد كان هزار ومسخره.. عايزه تسميه و&اخه سميها بس والله انت حبيبتي وفي قلبي.. اوعي تفكري في حاحه والله مافيه حاجه كان يصرخ وقلبه سينفحر عليها واحس ان دنيته ستنتهي.. ليقول طب وحياه بنتنا تهدي بلاش وحياتي.. اهدي طيب تصدقي فيا اني احب حد غيرك دانت دنيتي.. كانت تتشنج وتكلبش في نفسها ليصرخ بطلي بقه انت هتموتي كده وتموتيني.. طب يا عمري اهدي بالله عليكي قلبي هيقف وربنا. يا رب يا رب
احست هيا ببعض الدوران والتراخي من كثره التشنج لتركن علي السرير وتعطيه ضهرها وتتكور حول نفسها وقلبها سيخرج منها لتستكين ويغمي عليها..... لا اله الا الله
ليجدها قد استكانت ليقترب برعب منها ليجدها مغمي عليها لا حول لها ولا قوه ليشدها الي احضانه بشده ويعتصرها بين يديه فهو لا يعلم متي سيحتضنها مره اخري ويحاول ان يهز فيها. قلبي هيقف يا عمري والله انا اسف انا اسف انا وسخ وزباله بس فوقي والنبي هموت يا عمري.. حبيبي انت عملتي كده ليه والنبي فوقي.. يا رب انا هعمل ايه دلوقتي يا سوادك يا ياسين مرام قلبي والله يا عمري مافيه حاجه انا ماكنتش داري بالقرف.. عمري كله انت انا حاسس ان روحي بتطلع.. طب ايه فوقي ماتعمليش فيا كده.. قومي موتيني طيب انا استاهل وسخ وزباله.. قلبي اللي هموت عليه بالله عليكي.. ليقوم علي الفور ويحضر شيئا ليجعلها تفوق فاخذها في احضانه مره اخري وبدا بافاقتها لتتململ بين يديه وقلبه سينخلع مما سيحدث.. كان يشدد عليها يتلمسها بشفتيه بجنون كأن هذه لحظاته الاخيره معها.
لتفتح عينيها لا تعلم ولا تحس بَما حولها لتدرك ما حدث لتجد نفسها بين احضان حبيبها لتتشنج وتبتعد عنه علي الفور وكانت هذه الحركه قاتله بالنسبه له لتستلقي في صمت. وبدات تأن بوجع وهو ينظر اليها مشلولا لا يعرف ماذا يفعل كان يريد ان يعتصرها ولكن انتفاضتها بعيدا ذبحته كانت لا تطيق لمسته ليشعر بالقهر وتنسال دموعه ويضع يده علي صدره ليخفف وجعه كان لا يحيد عنها ليحدها تسكن لتذهب في سبات عميق من شده وجعها فليس لها حيله للهرب الا ذلك..ميفوميفو.. صلو عالحبيب
اما هو كان الهم تلبسه وهو ينظر لحبيبته وهيا هكذا عندما وجدها هكذا ومنظرها يفجع قلبه ليقترب منها بهدوء ليشدها اليه بقوه كان روحه ستخرج منه وهو يحس بان ما سيخدث سيقتله كان يتشبث بها بقوه ويتلمس كل انش فيها برعب شديد ويمسد علي شعرها بحنان.. وهو يهتف.. انا اسف يا قلبي.. اسف ماكنتش حاسس بالقرف اللي انا دخلت فيه الا لما شفتك كده.. انا قلبي هيخرج من مكانه والله بحبك وبموت عليكي اوعي تفكري اني حبيت حد تاني انا عارف انك قلبك وجعك وانا السبب بس والله مافيه غيرك انت اجمل حاجه فيا انت روحي َونور عنيا انت حب بيحي مره واحده انت حبي الوحيد .. ليضع راسه علي رأسها ويجهش بالبكاء ليمر وقتا طويلا بجوارها لا يجرؤ علي التحرك من جنبها طب ايه هتعملي ايه انا خايف ومرعوب لما تصحي.. يا رب ايه اللي عملته ده ازاي سيبت نفسي لشيطاني كده.. وهيا نعمه الدنيا.. عشان اناني وزباله ايوه ادتني حب الدنيا وعطتني عشق السنين ولَما جت بنتي حسيت اني فقدتها.. وهيا اللي كانت متقطعه بينا بس انا اناني وماشفتش الا نفسي..طب هعمل ايه يا رب.. يا رب خفف وجعها انا ماكنتش حاسس باللي بعمله ولا مقدر اللي ممكن يحصل.. عشان كده يا قلبي كنت مكلبشه فيا كان قلبك حاسس ان فيه مصيبه.. نظراتك كانت مرعوبه وانا عملت اللي كنتي حساه.. هموت يا رب كانت بين ايديا هموت عليها ازاي افرط في ده يا تري هيجي يوم وتركعي كده في حضني ظل يملس علي شعرها وانحني يقبل وجهها. اصحي يا عمري وهحطك علي راسي نام بجوارها واحتضنها بشده وهو يشعر بالرعب طب ايه هتصحي وتعملي ايه انا خايف.هتبعديني يا قلبي.. هتسيبيني وكلما توالت الفكره يشدد عليها برعب.. يا نهارك الاسود يا ياسين البت اللي حفيت عليها هتسيبك.. هتسيبيني يا قلبي.. لا هتموتيني صح.. انت هتموتي ياسين اللي بيعشقك... ايه يا ياسين اللي عملته ووساختك دي انت ازاي كده تاني يا ياسين تاني.. انت ايه منقوع زباله.. طب ايه قلبي هيقف طيب هتقوم تعمل ايه ماقدرش ابعد دقيقه.. دانا جسمي بيقطعني من دلوقتي.. يا ايامك الطين هتشوف سواد ماحدش شافه.. غرزت قلبك بايدك منك لله. .
ليمر الوقت ودموعه تنزل علي وجع حبيبته لتتململ وتبدا في الاستيقاظ ليبتعد عنها بسرعه حتي لا يؤلمها وظل ينظر اليها منتظرا ان تصعقه بكلامها.. لتستيقظ وتجده بجوارها لتعتدل وقلبها يتمزق... لا اله الا الله.. ميفو ميفو
ليهتف.. ايه هتفضلي ساكته برضه هموت والله.. والله انت حياتي....
لتقوم وتجلس وتنظر اليه وتجمدت الدموع في عينيها ونظرت اليه ثم نظرت الي يدها وانسالت الدموع من عينها وخلعت دبلتها ووضعتها بجوارها بهدوء علي الكوميدينو لينخلع قلبه..ويقول وضلوعه اطبقت عليه.. لا... لا والنبي لا ماستحملش والله انت ازاي تعملي كده والله دانا اموت ماتعمليش فيا كده.. ماتسكتيش كده طيب.. اعمل ايه هتجنن. قوليلي اعمل ايه وانا هعمله.. اهدي يا عمري وهنحل كل حاجه مع بعض..جالك قلب تقلعيها.. تشيلي روحي من ايدك كده.. انت تقتليني اهون عليا.. دانا حفيت عليكي عشان دبلتي تبقي في ايدك.. تقومي تموتيني وتشيليها كانت دموعه تنزل.. كانت هيا صامته تنظر اليه ولا تتكلم.. ليصرخ فيها انت ساكته ليه زعقي اشتمي اعملي اي حاجه بس ما تسيبينش ما تسكتيش كده ودبلتي ماتتقلعش من ايدك ومسك الدبله ومسك يدها عنوه...
لتنتفض و تصرخ فيه ايدك ماتتمدش عليا تاني.. انت عايز ايه مني.. قولي عايزني اعمل ايه.. يا خساره يا ياسين بس انا بقلك خلاص يا ياسين خلصت لحد كده ونفضت يده وتركته لتخرج من الحجره....
ليشدها بسرعه ويحملها ويبعدها عن الباب ويقفل الباب.. لا مش هتخرجي الا اما تقليلي ناويه علي ايه انا قلبي هيقف وايه اللي خلص وخلاص انا قلبي بياكلني وهيموتني.روحي تخلص قبل ما تقولي كده. انا روحي راحت لما قلعتي دبلتي.. كده يا مرام هونت عليكي..ميفوميفو .. استغفر الله
لتجلس وتنظر اليه ساخره.. وانا هونت عليك اد ايه يا ياسين.. ايام وايام وانا مستحمله مستحمله سهرك وتليفوناتك ورسايلك وانا بتقطع واقول هيعقل دا هبل وهيعقل وبيرجعلي انما توصل لكده لا يا ياسين.تقدر تقلي عملت ايه عشان تكسرلي قلبي. قولي عايزني اعمل ايه..تقسي علي اللي بيحبك واسهل حاجه انك تسيب.. طب بتقلهم ايه عليا.. بتسخرو مني ماهو مش ممكن السعاده اللي في الصوره دي تكون كدب.. سيرتي بتتجاب تقول ايه.. تعبان معاها.. مش بحبها.. مش واخده بالي منك.. دي حجتك.. اني مش واخده بالي.. ارمي بنتك العيانه عشان انانيتك.. طب مش واخده بالي اخدني اخدني بالي يا اخي مش تبيع كده.. ..
ليصرخ.. ماتقليش كده انا مابعتش.. انا عارف ان ماليش عين اتكلم واني زباله بس طول عمرك النجمه اللي ماصدقت دخلت حياتي والله يا مرام الشيطان عماني وماكنتش بعمل حاجه وحشه هو اه غلطت بس مافيش ست تانيه كانت معايا غيرك اقسم بالله....
لتقول.. ماعملتش غلط.. هو الغلط عندك نوم وبس.. مش عارف ان النظره واللمسه غلط مش عارف انهم زي النوم بالضبط.. انت سايب دينك بيقلك ايه وجاي تقلي ماغلطتش.انا ذنبي ايه احس بالدبح ده واشوف ايدك لامسه واخده تاتي.. ذنبي ايه انت ايه يا اخي هموت منك لله.. مافكرتش فيا خالص ما فكرتش في قهرتي انت دبحتني الصوره خلعت قلبي تقلي ماغلطش. انت بجد مصدق وعايزني اصدق.. والله ماعت قادره حتي اشوفك ولا تقرب مني.. وجعي منك هيموتني ماتخيلتش ابدا ان حبيبي اللي عشقته يعمل فيا كده.. هو التخلي عندك سهل اوي كده .. عارف لو كنت جيتلي كنت سيبت الدنيا عشانك كنت جيت الف مره علي نفسي عشانك.. بس انت استسهلت القرف.. انا بجد قرفانه...ليه توجعني كده ليه ايه الرخص ده هو انا ماساويش اوي كده...
ليهتف رخص ايه انت بتقولي ايه انت دنيتي كلها واه غلطت وزباله وقرف وكل اللي هتقليه بس والله يا مرام انت روحي..
لتهتف بوجع.. روحك.. روحك اللي طلعتها بايدك..روحك اللي دوست عليها وخدت الرخيص.. روحك ازاي طب عايزني اعمل ايه اروح بوجعي فين تقلي ماكنتش حاسس.. ما كنتش حاسس انك بتلنس واخده غيري ماكنتش حاسس انك بتخون.. لتسيل دموعها وتقول بوجع ماكنتش حاسس ان بتوج.. انت ازاي كده.. دا مله عشان بعدت شويه..طب تعالي قلي يا مرام تعبان انا نش قادر انا عايزك ماتتحرميش من جنبي عشان اشبع ونابصش بره.. كنت قول والله كنت هعملك اللي تقول عليه انا عشقتك وحبيتك لسنين وكان عندي استعداد افضل تحت رجلك لسنين.. انما كده خلصت خلاص وخلصت اوي واستدارت مره اخري
ليحتضنها من الخلف وتخاول ان تخرج من بين يديه الا انه كان يعتصرها بقوه ليهتف.. هو ايه الي خلصت انت تموتيتي احسن من انك تقولي كده.. تقطعي فيا. ما هنطقش بس مَافيش حاجه اسمها خلصت لاننا ماينفعش يتقال علي اللي مابينا كده.. انا دبحتك ومستني اندبح ومستني تخلعي قلبي عارف بس مش هقدر..
لتصرخ ابعد بقه مش متحمله لمستك بتقطعني ليحس بانشقاق في قلبه.. لتصمت قليلا تهدا من وجعها ثم تنظر اليه فجاه نظره ارعبته لتقول.. عارف يا ياسين الغلط عندي انا.. غلطت لما صدقتك وغلطت لما اتجوزتك واكبر غلط اني حبيتك.. سنين عدت من عمري وانا بحب حد ماكنش المفروض يخش حياتي.. جريمتي في حق نفسي اني حبيتك وحبيتك اوي ..
لينظر اليها مفجوعا.. انت يا مرام.. حبك ليا غلطه
لتهتف اكبر غلطه يا ياسين ولازم تتصلح..
ليبهت من كلامها.. تتصلح.. يعني ايه يا مرام.. انا مش هقبل ابدا انك تبعدي عن قلبي.. يعني ايه عايزه تسيبيني دانا اموت فيها..انت عايزه تموتي ياسين صح.. ياسين هيموت لو مرام بعدت.. لا مش هيحصل والله ما هقدر وانسابت دموعه..
لتنظر اليه بوجع.. وتقول......
ايها الحزن تمهل..
لا يعرف" الحزن" الا من يكابده
فالحزن يبني حول القلب اسوارا
ولا تسيل دموع الشوق من مقل
الا على من سقى في الروح اشجارا
يا راحلا تبكيه الشمس حائرة
يا راحلا غرس الايام اقمارا ؟
الفصل الخامس عشر
على قد ما القرب بيدفي القلوب ، على قد ما بيخلق مساحة ضعف كبيرة .. بتخلي الفراق مؤلم !!... الفراق بيوجع بس بيتنسي لما نبعد انما فراق القرب مؤلم وموجع ؛ مش بس القلب .. لا الفراق وجع جسدي حقيقي ملموس .. بيوصل للعضم ..ممكن يحني الضهر .. ممكن يطفي نور العيون
ممكن يخطف الفرحة .. و يسرق السعادة.. وهكذا اصبحت حياه ياسين وجعه جسدي احني ضهره ووجع قلبه.. بعد حبيبته عنه سرق فرحته وسعادته فاصبح هو والتعاسه رفقاء.. حاول ياسين اكثر من مره ان يتقرب منها ولكنها اصبحت امامه كالجثه لا تشعر به ولا تراه.. فهي من الاساس فقدت احساس الامان وما ان تفقده الانثي تفقد روحها.. كان اكثر مايعذبه انها لا تنظر اليه وهيا تكلمه ولا يري عينيها والعجيب انها تكلمه بطريقه عاديه مهذبه امام الجميع وتعامله كزوج امام امها والخدم.. كانت تحافظ علي شكلهم الاجتماعي وكان هذا يمزقه واكثر من ذلك فنو مها بجواره كان كالجحيم بالنسبه اليه.. كيف فقدها وهيا ملامسه له واحيانا تلمسه وهو نائم غصبا عنها فيشتعل ويشعر بالقهر ان حبيبته بجواره بقربه ولا يستطيع ان يلمسها كان يفتقد حنانها.. فقد تعود علي عطائها المفرط ولكنه فرط فيه بسهوله.. اخطأ وعاقبه الله اشد عقاب.. فالانسان لا يدرك مافي يده الا بعد الفقد.. ففاقد الشئ يوجعه بشده ويتمني ان يعطيه.. فقد حبها فتمني ان يغرقها حبه الذي فاض عن كيله فلا يعرف اين يذهب بمشاعره المكبوته..
اما هيا فكانت وديعه لا تصدر اي رد فعل تجاهه كأنه مات بنظرها.. كانت لا تراه من الاساس ولا تحس به وكان هذا الشعور قويا عندها في البدايه ولكن مع الايام وجوده بقربها مقهورا اوجس في قلبها بعض الحنان اليه ولكنها تقاوم ذلك وتنهره بشده.. فقد قررت ان تلفظه من حياتها فلن تعيد خطأها لثالث مره.. خطأها ان ياسين حبيبها ولا تحس ان ياسين اصبح شخصا اخر تأدب معها ومع الله واصبح قريبا منه فكانت هيا السبيل لهذا والسبب الاساسي فلم يجد ياسين منها رجاء الا ان يطلبها من رب العباد فياسين وجعه فاق الحدود.. كيف يمنع نفسه عنها وهيا نبض قلبه.. كيف تريده ان يغض الطرف عنها وروحه ممتلئه بها كيف يقنع نفسه بكل هذا فهي بالنسبه امنيه عنيده تظن انها ليست له ولكنه لن يكل ابدا فهيا حياته وبعدها اماته حيا.. مرت الايام والاسابيع وتلاها شهور حتي اصبح الوضع مميتا له وهيا كما هيا
وفي احد الايام كانت ذاهبه للنوم ليقترب منها ويهمس لها.. ممكن بس تبصيلي.. هموت واشوفك.. انا قلبي اتوجع كفايه..
كانت ترتب السرير وتقول ياسين اظن احنا عايشين كويس من غير مشاكل فبلاش الله يخليك انا كفايه عليا كده..
ليهتف بحنق.. انت عايشه من غير مشاكل داحنا مغروقين فيها انا تعبان يا مرام نفسي اشوف عنيكي شهور وانا مستحمل واقول هتهدا وتسامح بس انت ازاي قاسيه كده..
لتهتف انا قاسيه يا ياسين.. تصدق فعلا طب ايه اروح اسهر واتحضن من الرجاله وساعتها تبقي الدنيا بيس واجي اقلك وتنقهر واجي أقلك انت ازاي قاسي كده.. انت بجد بتسال..
ليقول يعني هتعاقبيني العمر كله عشان غلطه انت بتحبيني وانا عارف ليه واقفه قصادي ومحسساني اني ولا حاجه..
لتهتف انا لا وقفت قصادك ولا عايزه اقف انا عايزه تسيبني في حالي.. اتجوز يا ياسين هترتاح صدقني وهتنشغل عن كل ده.. ومشاكلك هتتحل..
ليصرخ.. عايزاني اتجوز.. اتجوز ايه وزفت ايه انت هتستحملي اني اتجوز للدرجادي هنت عليكي ليجلس قهرا علي السرير ليوجعها قلبها ليكمل انا هموت وانت مراتي وبس حتي لو مارضتيش ومسامح في حقي اللي انت خيرتيني ياتجوز يا اسامحك بس مش قادر بتوجع يا مرام ارحميني...
كانت تنظر اليه بوجع وكانت اول مره تنظر الي وجهه فقد حنت اليه وشعرت باشتياقها اليه ليرفع نظره ودموعه تنزل ليجدها تنظر اليه فخفق قلبه وقام علي الفور لا يصدق انه اخيرا رأي عينيها وراي فيهم ذلك الحنان لترتبك وتزيح وجهها ليمسكها ويهتف بلهفه لا والنبي خليكي بصالي. شهور وانت مش معايا شهور وانا ميت بصيلي يا مرام.. بطلتي فعلا تحبيني بصيلي يا قلبي.. كانت تصارع قلبها كانت تعشقه ولكنه دبحها.. كانت لا تريد ان تعود لشخصيتها القديمه كانت تريد ان تدفنها حيه.. ليرفع عينها لتنظر اليه ويري حبيبته القديمه امامه ويري تجمع الدموع في عينها ليهتف بحبك.. انا بحبك اوي وخايف منك اوي خايف من اللي بتعمليه فيا.. انا شايف في عنيكي مرام بس خايف تروح في لحظه مسك يدها ووضعهم علي قلبه.. انا موجوع يا مرام حبيبك موجوع.. حبيبك بيقلك انه بيموت.. هتسيبيه كده كتير كانت عينيه مليئه بالدموع.. ليهمس والله قلبي الوجع هيشقه نصين ماعتش مستحمل تبقي جنبي وبعيده.. عيونك بتقول اني لسه حبيبك اه والله بتقول كده.. قلبي يا ناس هيخرج من مكانه كانت دموعها تنساب ليقرر ان ياخذ خطوه ويجرب حظه في قربها ليضمها اليه لتستكين في احضانه من فرط مشاعره التي الهبها بها واظهار ضعفه لها فهو له عنفوان وكبرياء سقط تحت قدمها.. كان هو كأن قلبه سيقف من استكانتها كان يشعر بالرعب من ان يأتي بحركه لينهار تحمله اكتر من ذلك ويشدها اليه بشده ويدفن راسه في شعرها ويتلمسها بحب شديد وهيا اصبحت لينه بين يديه كان عقله قد توقف ايكمل ام ماذا سيفعل كان قلبه سيقف من فرط ما فيه هل ستسامحه ام انها حاله ضعف. لتستجيب له غصبا عنها فهيا لم تعد قادره علي صد تلك المشاعر كان يحتضنها ويتلمسها بحب ويقبل راسها وعنقها بشغف كان كانه جن احس بها مرام حبيبته بين ضلوعه ليشدد عليها ويهيم بها ليهمس والله مافيه غيرك.. كانت في دنيا غير الدنيا لتجد نفسها في احضانه وهو مستلقي وهيا معه ولم تحس بنفسها وميف استلقيا علي السرير وهو ينهل من جمالها بحب الا ان قلبها وقف فجأه.. وما ان سمعت تلك الجمله حتي تشنجت وابتعدت بعنف واجهشت بالبكاء كانت تحس انها رخيصه وانه يريدها لذلك الغرض وهو ابدا لا يريدها الا حبيبه.. حاول ان يلمسها فصرخت وانتحبت ليبتعد بغلب شديد ويجلس ينظر اليها ودموعها تنزل علي ما فعله بها وما اوصلها اليه فهو السبب في تلك الحاله. كان يشعر بالخزي والعار ولكنه شعر في نفس الوقت ان حبيبته موجوده ومازالت ومازال هو حبيبها فقرر ان يصبر ويصبر حتي يستعيدها حتي لو قضي عمره في ذلك
اما هيا فنامت حزينه نادمه علي لحظه ضعفها عازمه ان تتجلد اكثر فرؤياه يتعذب امامها يوجعها رغم انه هو سبب ذلك.. لتنام هيا حزينه.
ليتشجع ياسين ويقترب منها وياخذها في حضنه ويمسد علي جسدها الذي كان ينتفض.. شهورا لم يلمسها وهيا الان بين احضانه كان وجعه قد فاض و كال وزاد.. ليهمس لها بكلمات الحب ووعود الدنيا ان ينتظرها حتي تأخذ كل الوقت الذي يعالج روحها ويطبب جرحها وهيا نائمه لا تحس بوجع خبيب فقد روحه وينتظرها ان تعيدها..
في الصباح تململت مرام لتجد نفسها في احضانه وهو يشدد عليها بقوه كانها روحه وملتصقا بها بشده.. نظرت الي وجهه فقد اشتاقت اليه بشده رغم وجعها وسالت دموعها ودون شعور رفعت يدها تتلمس وجهه ليفتح عينه لتشعر بالزعر لتحاول ان تبتعد ليمسك يدها ويضعها علي وجهه ويهتف ليه بتعذبيني وتعذبي نفسك.. لتحاول ان تبتعد ليشدد عليها.. لا اتكلمي قولي حاسه بايه وانت في حضني.. نسيتيني.. كرهتيني.. مش عايزاني.. طب انا هموت عليكي وبعشقك انت وحشاني اوي وبتعذب اوي يا قللبي بالله عليكي ماتبعدي كفايه شهور مت فيهم والله . كانت تنظر اليه ودموعها تسيل فهذا فوق طاقتها لينحني ويحتضنها بشده لتستكين وهيا تكبت عقلها الذي يصارعها ويمزق احشائها لتعود.. اما هو احس ان قلبه سيقف من رده فعلها فكان يعانقها بحنان ولكنه لم يتجاوز حتي لا تتشنج بين يديه ارادها مشاعر مفرطه لتحس به فقط الي ان انهكه العشق وضمها اليه واسند راسه عليها وهيا تشعر بالعار والخجل لفقد سيطرتها..
لتحاول اخيرا ان تبتعد ليتركها علي الفور لتجلس واضعه يدها في قدميها ولم تتحرك كأن الدنيا توقفت بها.. اما هو فكان ينظر اليها ملتهبا ينتظر اي اشاره منها ولكنها متصنمه لا تعرف ماذا تفعل فبداخلها مشاعر طاحنه ..لتقوم من سكات وتتجه تلي الحمام وتغلق علي نفسها لتنفجر في البكاء من شعورها بالوجع والاشتياق اليه في نفس الوقت..
اما هو فسيطر الهم والقهر عليه وجلس محني الراس ووضع راسه بين يديه يحس ان الدنيا ضاقت عليه فشهور وهو يتركها لحالها لا يقترب وصمت مطبق منها لم يعد يحتمله ولكنه احس ان بداخل زوجته بدات تظهر بادئه امل تخرج من داخلها تجاهه وما حدث هو في حد ذاته. معجزه فهيا كانت كالصنم طول الشهور الماضيه لياتي في باله فكره قرر ان ينفذها لعلها تلين من جانبه.. خرجت من الحمام شاحبه اثار البكاء عليها..
ليقول بمرح.. ممكن والنبي بس عشان اتاخرت تحضريلي هدومي وقام ولم يترك لها فرصه الرد لتذهب هيا مستسلمه لتحضر هدومه ليحصلها علي الفور وكان عاري الصدر فارتبكت هيا ووضعت الاشياء وهمت ان تنصرف ليقف امامها ولم يتكلم كان يريدها ان ترفع عينها لتهتف انا حضرتهم خلاص.. فلم ينطق فرفعت عينها لتعرف مابه لتجده ينظر اليها بهيام فاحمر وجهها لتتسع ابتسامته ويقول يسلم ايدين القمر دا اسعد يوم والله.. حبيبي شوفت عنيه القمر اللي وحشوني.. بموت عليك يا قمر يا ملوعني يا نشقق قلبي.. لترتبك وتتركه بسرعه وترحل وبداخلها نيران تأججت من فرط مشاعره التي اصبحت تحس بها فجأه وظنت انها ماتت من شهور.أحيانًا تمرّ عليك ظروف تشعر أنّها لن تنتهي من شدّتها و قسوتها ! و مع مرور الأيّام تتلاشى بلطف الله و طريقته و تدبيره لا بطريقتك و تدبيرك ، فعندما يغلق الانسان علي شعوره السّيّء يرتاح ، و كلّما تأخّر عليك شيء وطال انتظاره سيأتيك الخير أجمل ممّا كنت تتخيّل فمرام كانت تظن انها دخلت الجحيم ولكن مع عوده مشاعرها نزل عليها لطف الله ليبدا في تطبيب نفسها... .يجب ان يثق الانسان بربّه فلن ينساك أبدًا..
اكمل هو لبسه سعيدا.. ليقرر الذهاب الي والدتها لعلها تساعده فيما هو فيه ليدخل عليها لتهتف سعيده اهلا يا حبيبي العيال وراك..
ليدخل ويسلم عليها لا يا طنت انا جاي لوحدي هما في البيت..
لتشعر بالقلق.. خير مرام فيها حاجه.. تاليا فيها حاجه..
ليهتف لا. الله يا طنط بس كنت جايلك وقاصدق في حاجه كده..
لتقول عيني يا حبيبي انت تؤمر فيه ايه..
ظل يفرك لا يعلم ماذا يقول ولا من اين تبدا وهيا تنظر اليه
لتبتسم وتقول انت زعلان مع مرام مش كده.. ليحني راسه ولم يعرف ماذا يفعل واحس بالخجل ماذا يقول..
لتقترب منه وتمسك يده. تجلسه وتقول.. انت زعلان من بنتي. هيا َمخشبه دماغها وجايلي ألينهالك صح بنتي وانا عارفاها قطر.بس يابني مابنش عليكو حاجه دانتو بتيجو زي الفل وتمشي وتسيبها وتقعد هيا مابتفتحش بقها..بس اقول ايه بنتي عندها عزه نفس ماتعدمهاش.. صعبه انا عارفاه.
ليقول لا يا ماما انا مش عايزك تكلميها انا اللي غلطت واعتذرت الف مره واستحق زعلها.وهيا مش عايزه تبين حاجه عشان شكلنا َكده. بس كنت يعني اتمني انك تيجي تقعدي معانا شويه جايز قدامك تلين شويه ماهي مش هنقول قدامك اننا متخانقين..وساعتها هحاول اخليها تسامحني
لتهتف.. بص يا ياسين انا مش عايزه اعرف انتو متخانقين ليه ولا من حقي بس كل اللي حساه انك خايف علي بنتي ودا بالدنيا وصحيح بنتي طيبه بس لما بتقلب بتبقي صعبه.. يبقي خلاص يا حبيبي هساعدك واجي وكتر الزن هيجيب معاها بس انت خليك حبيبي كده البت بتحبك وبتموت فيك انت اكيد زودتها وزعلتها بس خلاص طالما ندمان كده معاك يا حبيبي وربنا يهديهالك ويهديك ليها.. بس هاجي كده من غير سبب.. ليهتف... لا انا هكلمها واقلها بعد الشر انك تعبتي وانا جبتلك الدكتور وجيت خدتك ايه رايك..
لتقول ماشي يابني وانا هعمل عبيطه وربنا يسهل ويسرلكو اموركو.. ياما بيحصل بين الست وجوزها بس المهم يعرفو ان مالهمش الا بعض..
ليهتف والله يا ماما دا دنيتي كلها وانا فعلا غلطت وندمت والله بس هيا قفشه قفشه سوده وانا عارف انها بتتعذب وبتعذبني معاها دانا اتمنالها الرضي ترضي.. ..
لتقول يقطع الكرامه وسنينها بنتي وانا عارفاها ممكن تموت نفسها عشان كرامتها.. بس مش هكذب عليك ولا هضغط عليها انا ماليش دعوه مش هقهر البت انا جايه اساعدك انها ماتبقاش خشبه قدامي انما غير كده بنتي برده ومش هضغط عليها.. انا عارفه انك طيب وممكن تكون عملت حاجه طايشه بس بنتي هتسامحك انا عارفه..
ليرجف قلبه ويقول يا رب يا طنط يا رب يسمع من بقك ربنا.. ودخلت لتستعد لتحضر اشيائها ليذهبا الي الفيلا معا ويدخلا علي مرام التي تفاجأت بوجود والدتها لتشعر بالخوف وتجري عليها لتعرف ماذا جري بها فجاه... ..
..