دولت بصت لغادة و قالت : عاوزة شقة لغادة ، تبقى مرسى
ليها وسطنا ، و يوم ماتحب تيجى تبقى عارفة انها جاية
بيتها مش جاية ضيفة
غادة بلخبطة : ايوة .. بس انا مش من حقى انى اخد حاجة زى كده
دولت بخجل : دى وصية عمك الله يرحمه
ممدوح باستغراب : رغم انى كنت ناوى من نفسى انى اعمل الحكاية دى ، بس دى اول مرة اعرف ان بابا الله يرحمه وصى بحاجة زى كده
دولت : لا يا ابنى ، ابوكم وصانى انى اخلى غادة وسطيكم على طول و لازم يبقى لها مرسى معاكم حتى بعد جوازها
غادة : ايوة بس مش لدرجة انى يبقى لى شقة .. مش من حقى ، و عمرى ما هقبل ان ده يحصل ابدا
علية : انتى ممكن تبيعى شقة عمى يا غادة و بتمنها يبقى ليكى شقة بتاعتك فى بيت بابا ، و اهو من ناحية تبقى وسطينا و من ناحية تانية ماتحسيش انك فى مكان مش بتاعك
ممدوح : شوفى اللى يريحك يا غادة و انا هعملهولك
غادة بصت لدولت و قالت : خايفة لا ارجع تقيلة و حد يرفض وجودى من تانى
دولت بتردد : متهيالى ان الاوان انى اقول لكم على الحكاية كلها
علية بفضول : حكاية ايه يا ماما
دولت التفتت لغادة و قالت بتردد : اسمعى يا غادة ، انا يمكن اكون حملتك ذنب انتى مالكيش ذنب فيه ، حملتك ذنب امك و غلطتها اللى غلطتها فى حقى زمان و خلتنى كرهتها و كرهت كل حاجة تخصها ، لحد ما ماتت الله يرحمها هى و ابوكى ، و رغم انك وقتها صعبتى عليا لانك اتيتمتى و فقدتيهم هم الاتنين مع بعض ، بس عمرى ماقدرت انسى انك بنتها
غادة باستغراب : امى انا يا مراة عمى .. طب و ماما عملت لك ايه خلاكى تكرهيها بالشكل ده
دولت بشرود : خلت عمك يطلقنى و يتجوز عليا
علية : ايه يا ماما الكلام ده ، بابا طلقك امتى ، و كمان اتجوز عليكى ، امتى حصل الكلام ده و ازاى و احنا مانعرفش
دولت بحزن : بعد ما ولدت ابراهيم ، انشغلت بيه و بممدوح ، و ما انكرش انى يمكن اكون اهملت فى نفسى و فى ابوكم ، لكن كان غصب عنى ، انا طول عمرى و انا يتيمة لا اب و لا ام و لا حتى اخوات ، و لا حد يقوللى سرك و اللا ضرك ، كنت بعمل حاجة بنفسى و لنفسى من غير ماحتى حد يحاول يسرى عنى بكلمة
انشغلت بيكم و بطلبات البيت ، و وقتها كانت مراة عمكم جابت غادة ، عمكم كان ايده فى ايدها فى كل حاجة ، كان بيرجع من شغله
يادوب يغير هدومه و يدخل يساعدها و كان بيجيبلها كل طلبات البيت و هو راجع من شغله .. يعنى كان مستتها على الاخر ، فى الوقت اللى انا كنت بشيل ابراهيم على قلبى و اجرجر ممدوح فى ايدى و انزل اجيب طلباتى و ارجع و انا مش قادرة اخد نفسى عشان ابوكم كان بيرجع من شغله بعد المغرب ، فماكانش ينفع استناه طول الوقت ده عشان يجيبلى طلباتى
و اخرة المتمة .. جت امك يا غادة فى يوم كان عمك عازمهم على الغدا عندنا ، و كنت طول اليوم واقفة بطولى على حيلى رغم لخمة العيال و عاملة اكل اصناف و اشكال و الوان ، و كنت لابسة عباية بسيطة ، و طرحة على راسى ، و طول عمرى ماكنتش بحب المكياچ و لا الاحمر و الاخضر ، فيادوب كنت غاسلة وشى ، راحت رمت كلمتين قدام عمك انى هاملاه و هاملة روحى ، و انى مش عارفة ابسط جوزى و اشوف طلباته
و لما قلتلها ان ابراهيم لسه صغير و كمان ممدوح ، قالتلى طب ما غادة اهى من عمر ابراهيم ، و رغم كده رجعت لوزنى و شياكتى و حلاوتى ، و واخدة بالى من روحى و جوزى
و قالتلى بالحرف الواحد قدام مصطفى الله يرحمه و يسامحه : لا يا دولت ، انتى كده لخمتى نفسك جامد بالولاد ، و مش فاضية لطلبات جوزك ، مانتيش اول واحدة يبقى معاها ولاد عشان اللى انتى عاملاه فى روحك ده ، و الصراحة اللى يشوفك برة البيت و انتى بتتكلمى مع اى حد .. يفكرك برنسيسة فى بيتك لكن مايشوفكيش خالص فى البيت و انتى متبهدلة كدة و مهملة فى روحك ، كده مصطفى من حقه انه يشوف روحه و لو حب يتجوز اشوفله واحدة كده تدلعه و تشوف طلباته اللى انتى مش عارفة تعمليهاله و خلتيه عجز و شال الهم قبل الاوان
دولت بمرارة و دموعها مغرقة وشها : و عمك زى مايكون ماصدق و قاللى انه فعلا محتاج يتجوز ، فى الاول فكرته بيهزر ، لكن لقيت امك يا غادة فعلا جابتله واحدة صاحبتها كانت متطلقة و عندها شقة و جوزتهم
و طبعا مصطفى كان متطمن انى ماليش حد يقف قصاده و لا يلومه و لا يعاتبه على جوازه عليا ، مهما السنين عدت و مرت مش هنسى ابدا يوم جوازه ، لما عمكم و مراته جم خدوه من وسطنا عشان يروح لعروسته ، و لما انهرت يومها و قلتله من غلبى و وجعى طالما هتتجوز طلقنى .. و بدل ما اصعب عليه و اللا حتى يفكر فى بيته و عياله .. رمى عليا اليمين و سابنى و مشى معاهم
ممدوح بذهول : ازاى الكلام ده ، اومال فين مراته دى .. احنا عمرنا ماسمعنا عنها
دولت بسخرية : طلقها بعد اسبوع واحد من جوازهم
ممدوح بصدمة : بسرعة كده
دولت بتهكم : ايوة .. لما اكتشف ان العروسة كانت عملاه كوبرى عشان تقدر ترجع لجوزها اللى طلقها تلت مرات
ممدوح باستنكار : تقصدى محلل
دولت بتنهيدة : ايوة
غادة : و ماما كانت عارفة الكلام ده
دولت بتنهيدة : و ابوكى كمان كان عارف
غادة بصدمة : معقول الكلام ده
علية : طب و بابا كمان كان عارف
دولت : الله اعلم ، بس هو قال انه ماكانش يعرف ، و حصلت بينه و بين عمكم و مراته مشكلة كبيرة ايامها بسبب الحوار ده و قعدوا فترة ماكانش فى مابينهم كلام لحد مارجعوا اتصافوا من تانى
علية : و انتى سامحتيه يا ماما بعد كل ده ازاى
دولت بتهكم : و مين قال لكم انى سامحته ، لحد النهاردة ماقدرتش انسهاله ، بس ايامها جابلى شيخ قعد يتكلم معايا فى الحلال و الحرام ، و انه ماعملش حاجة حرام و انه حقه يتجوز و انه شرع ربنا و انه ما اجرمش و كلام كتير من ده ، عصرت على روحى ليمونة عشان خاطركم
و وافقت ارجعله ، و خصوصا بعد ما كنت عرفت كمان وقتها انى حامل فيكى ، و الشهادة لله ابوكم معاملته معايا اتغيرت من يومها ، بس انا كمان اتغيرت
مابقيتش دولت الهبلة بتاعة زمان ، بقيت انتهز كل فرصة انى اامن روحى ، و استغل كل قرش يقع تحت ايدى عشان ما ابقاش ضعيفة قدامه و لا قدام اى حد
ممدوح : بس القوة عمرها ما كانت بالفلوس لوحدها
دولت باصرار : الفلوس كانت مشكلتى الوحيدة وقتها ، كان نفسى يبقى معايا اللى يغنينى عن ابوكم .. ساعتها ماكنتش فضلت يوم واحد على ذمته و كنت سيبته قبل ما يرمينى زى الكل/بة و لا كنت وافقت ابدا انى ارجعله من تانى بعد ما خلانى حسيت انى عايشة طول عمرى معاه و انا رخيصة و ماليش تمن ، لو كان معايا وقتها اللى يغنيني عنه ، كنت خدتكم و بعدت و ماخليتهوش يشوف ضافر حد مننا تانى ، الفلوس وقتها كانت مشكلتى الوحيدة ، هى اللى خليتنى اتنازل عن وجعى و كرامتى و ارجعله من تانى بعد ما رشق سك/ينة غدرة فى ضهرى و انا مأمناله و مش مدية خوانة ، كنت بستخسر اجيب لروحى ايشارب عشان ما اقصرش معاه و لا معاكم ، لكن جزائى فى الاخر انى خدت ضر/بة على نافوخى كانت فى مق/تل ، لكن بعد كده كانت الضربة دى السبب انها فوقتنى و عرفتنى انى هبلة و استاهل كل اللى اتعمل فيا
غادة بذهول : طب ليه ماما عملت كده
دولت بسخرية : كانت عاوزة تحل مشكلة صاحبتها اللى كانت عاوزة ترجع لجوزها ، بس مافكرتش ان الحل ده كان على حسابى و حساب بيتى و ولادى ، ماهمهاش انها شرخت علاقتى بجوزى لباقى عمرنا و لا انها وجعت قلبى و كسرته ، و لا حتى فكرت فى رد فعل سلفها يوم مايعرف الحقيقة
ما اتهزتش لحظة لما رمى عليا اليمين و خرج معاهم ، بالعكس .. قالتلى بكل برود .. استفدتى ايه من اللى عملتيه ، اديكى خربتى على نفسك ، و اكن انا اللى عملت كل ده ، او انى كان المفروض افرح و اروح معاهم كمان احضر الجواز
غادة : طب و بابا
دولت : ماتزعليش منى يا بنتى ، بس ابوكى ماكانش عنده شخصية قدام امك ، كان بيحبها لدرجة انه مابيفكرش غير انه يرضيها و بس
غادة بصت لابراهيم و قالت بفضول : انت كنت عارف الكلام ده
ابراهيم : ايوة
ممدوح بذهول : و اشمعنى انت اللى كنت عارف
ابراهيم : سمعتهم مرة بيزعقوا مع بعض وقت ماعمى و مراته ماتوا ، و كانت ماما بتقول لبابا : اوعى تفكر انى نسيت ان هم السبب فى جوازتك اياها و اللا نسيت انك طلقتنى بسببهم و لا الكلام اللى اتقال عليا يا مصطفى
بعد ما الدنيا هديت شوية ، سالت ماما عن اللى سمعته ، و حكتلى اللى حصل ، بس بعدها نبهت عليا انى ما اجيبش سيرة الموضوع ده تانى ابدا ، و لا حتى لغادة
و عشان كده كنت بديها العذر فى ضيقتها منك يا غادة ، رغم انى كنت من جوايا عارف ان مالكيش ذنب ، بس برضة كنت حاطط فى دماغى ان كله سلف و دين ، و ان اللى عمى و مراته عملوه فى ماما ، كان لازم هيترد لهم حتى لو فى بنتهم
علية : كلام ايه اللى اتقال عليكى يا ماما
دولت بزعل : مراة عمكم الله يسامحها كانت مدخلة فى راس ابوكى انى بتساير مع البياعين و الجيران و بتساهل و اتدلع فى كلامى مع الرجالة الاغراب و عشان كده بنزل و اطلع و اجيب حاجتى بنفسى و انا مبسوطة و عاملة حجتى ان ابوكم مش فاضيلى عشان بجيبلى حاجتى
علية بزعل : و بابا صدق فيكى الكلام ده
دولت بتنهيدة : ابوكى كان من جواه عارف انى بمية راجل ، بس طبعا عملها حجة عشان يقلب عليا و يمنعنى من النزول فترة قبل ما يتجوز ، لكن لما طلق العروسة الجديدة و عرف انه اتلعب بيه .. اعترف بغلطته و عرف ان الله حق
و عرف ان كل الجيران بيحلفوا بيا و بجدعنتى
غادة كانت مكسوفة جدا و مش عارفة تتكلم تقول ايه ، و مخنوقة و عينيها مدمعة ، فقالت بتردد : انا دلوقتى بس عرفت ان ليكى كل الحق فى كل اللى كنتى بتعمليه معايا
دولت باستدراك : لا يا غادة ، انا ماحكيتش على اللى حصل زمان عشان تدينى الحق فى غلطى فيكى يا بنتى ، انا حكيت عشان تفهموا انى مش وحشة بطبعى ، انا بس الشيطان كان غالبنى و مخلى الانتقام مسيطر عليا ، لكن الحمدلله انى فوقت فى الوقت المناسب
يوم ما حصل اللى حصل و سمعتى الحكاية من حودة ، اتهمتينى انى نهشت لحمك نى ، يومها كنت هرد عليكى و اقول لك ان امك سبق و عملتها فيا ، بس لقيت نفسى مش قادرة اتكلم ، لقيت ان انتقامى كان اكبر بكتير من اللى امك عملته ، حسيت ان مهما كان وجعى .. ان ماكانش ينفع ابدا افكر فى اللى فكرت فيه ، و عشان كده عاوزاكى تنسى اللى فات و تسامحينى من قلبك و نحاول نصفى كلنا لبعض من تانى عشان نقدر نكمل
غادة : بس لو حضرتك اللى كنتى رافضة وجودى وسطكم زمان .. انا اللى مش هقدر استمر وسطكم دلوقتى بعد ما سمعت الكلام ده
ممدوح : اعتقد ان جه الوقت اللى كلنا لازم ننسى فيه الكلام ده ، الموضوع اخد مننا كتير اوى ، و احنا محتاجين ننسى و نرمى كل ده ورا ضهرنا ، و ياللا حاولوا تستريحوا عشان بكرة عندنا لسه يوم طويل
ابراهيم و علية رغم كل اللى اتقال ، لكن ايدوا كلام ممدوح عشان يقفلوا على الحكاية اللى وجعتهم كلهم ، و فعلا كل واحد راح على مكانه عشان ينام ، لكن طبعا فى عيون جفاها النوم بسبب الكلام اللى عرفوه ، لكن برضة كلهم اتفقوا مع بعض من غير ما يتكلموا على دعوة دعوها لربنا ان كل ده يتنسى و مايفضلش غير الود و العشرة الحلوة
تانى يوم الكل انشغل مع اميرة فى فرش الشقة عند ممدوح ، و برغم ان غادة كانت معظم الوقت بتهرب من انها تتعامل مع دولت ، لكن دولت ماكانتش بتديها فرصة لده ، و كمان لقوا احمد جالهم هو كمان و ابتدى يساعدهم زى ما هم كلهم ساعدوه فى شقته اليوم اللى قبله ، و كان الجو ماليه المرح و السعادة
عند ناجى فى الجريدة .. كان داخل مكتب المحررين فلقى نورا قاعدة شغالة على مكتبها ، و سيف و شهد و كان قاعد معاهم محمود و واضح انهم بيتكلموا فى موضوع مهم ، فناجى بص ناحية مكتب علية و قال : هى علية ما جاتش برضة
نورا : لا يا استاذ ناجى ، بس اتكلمت و قالت انها هتبقى هنا بكرة من بدرى
هانى : ما براحتها .. هى اصلا مخلصة شغلها بتاع عدد النهاردة و الاسبوع اللى جاى كمان
ناجى قرب من محمود و طبطب على كتفه و قال بترحيب : ازيك يا حودة .. اخبارك و اخبار خططك ايه
محمود بابتسامة مرحة : اهو و الله ماحد مدينى بريستيجى فى الليلة دى كلها غيرك
ناجى : ليه بس ، ما اكيد الناس دى كمان مقدرة مجهودك
محمود بامتعاض : ناس مين بس ، دى حتى اختى كل شوية مافيش على لسانها غير كلمة خايفة
ناجى بفضول : و ايه اللى مخوفها بقى ، بالعكس المفروض تتطمنى يا انسة شهد ، انتى دلوقتى مش لوحدك
سيف : و من امتى كانت لوحدها
ناجى بمرح : لا بس برضة .. دلوقتى الحماية بورق شرعى و رسمى و مختوم بختم الدولة
شهد : انتو مش فاهمين
محمود : يا حبيبتى بقى بلاش الفزاعة اللى انتى حطاها على طول فى وشك دى
ناجى : طب ماتفهمينا ايه اللى مخوفك و قالقك كده
شهد: محمود خلانا ضحكنا على عمى و منصف و فهمناهم انى موافقة على جوازى من منصف ، و الحتة كلها عرفت الكلام ده ، و منصف بيوضب فى الشقة بتاعته على اساس ان الفرح الاسبوع اللى جاى
ناجى باستغراب : طب و ده ليه
محمود بتوضيح : لان لو كانت فضلت على رايها قدامهم كانوا هيحبسوها فى البيت ، و كانت مهمتى هتبقى اصعب ، لكن احنا فهمناهم انها وافقت بس بشرط ان منصف مايحاولش يضايقها و لا يتعرض لها قبل يوم الفرح ، و اللى يبقى بعد اليوم اللى حددناه لفرح شهد و ابية سيف بيومين اتنين
سيف : هو الكلام حلو يا محمود لحد دلوقتى ، بس ازاى هتخرجها من البيت بشنطها كده ، و المفروض كمان منصف مستنى انها تروح تفرش الشقة
محمود و هو بيبتسم بفخر : مانا هفهمكم انا عملت ايه
شهد: طب ماتقول
محمود : بعد مانتى نزلتى الصبح ، لقيت بابا بيقوللى
فلاش باك
مسعد : دلوقتى اختك اللى مش عاوزة تشوف منصف و لا تتعامل معاه دى ، هتفرش شقتها و تودى حاجتها ازاى من غير ما تتعامل معاه ، و الفرح الاسبوع اللى جاى
محمود : مانا اتفقت مع شهد انى هجيبلها شنط تحط حاجتها فيهم ، و انا هاخدهم اوديهم الشقة عند منصف قبل الفرح بيومين او تلاتة ، و هبقى اخد المفتاح من منصف و اروح انا و شهد مع بعض نوضب الحاجات على مزاجها
عودة من الفلاش باك
محمود : و طبعا لما هاخد الشنط ، هاخدها اوديها لابية سيف و شهد توضبها براحتها ، و يوم فرحكم هنزل انا و هى على اساس اننا رايحين نوضب فى الشقة ، لكن الحقيقة هاخدها اوصلها على الكوافير
شهد بقلق : طب ماهو منصف هيعرف انى ماوديتش حاجة
محمود : مانا اتفقت مع منصف ان من وقت ما هاخد منه المفتاح يروح يقعد فى شقة عمى ، و مش هيعتب الشقة بتاعته لحد الفرح عشان الشقة تفضل نضيفة
ناجى باعجاب : تصدق دماغك نضيفة و حلوة
شهد : ايوة .. بس برضة انا …
سيف و محمود فى نفس واحد : خايفة
كلهم ضحكوا و هانى علق و قال : انا شايف اننا ممكن ناخد محمود معانا فى القسم الادبى ، و يعمللنا سلسلة روايات بوليسية زى بتاعة من الجا/نى كده
محمود بمرح : و الله لو هتعملوا لى مرتب حلو انا ماعنديش مانع
نورا : الا صحيح يا جماعة ، انتو هتحضروا الفرح بتاع اخو علية
ناجى : انا عن نفسى لازم احضر ، ممدوح صاحبى اصلا ، و عمى كمان هيحضر
نورا بصت لسيف و شهد و قالت : ماكنتوش عملتوا فرحكم معاهم و خلصتونا بدل الشحططة دى
سيف : لا معلش بقى ، انتو لازم تتشحططوا ، و بعدين ده احنا هنعشيكم
نورا بضحك : النبى صحيح ، اذا كان كده يبقى لا طبعا .. لازم نجيلكم على عنينا
فى قاعة من قاعات المساجد الكبيرة ، تم
كتب كتاب غادة و احمد ، و ممدوح و اميرة
طول الوقت غادة كانت واقفة جنب مامة احمد اللى قاعدة على الكرسى المتحرك بتاعها ، و كل اللى يهنيها تعرفه عليها بادب و حب ، و ده خلى والدة احمد ابتسامتها ماغابتش عن وشها طول الوقت
و ممدوح و احمد كانوا عاملين علب شيكولاتة صغيرة و شيك عشان يوزعوها على المعازيم مع العصير و الماية
معظم المعازيم كانوا بيهنوا و يمشوا ، و ابراهيم و و علية كانوا متوليين موصوع تقديم الشيكولاتة و العصاير ، فكانت علية بتقدم الشيكولاتة و ابراهيم بيقدم العصاير ، لحد ما ابراهيم و علية وصلوا لفريق الجريدة ، فاول ما سامى شافهم ابتسم و قال لعلية : عقبالك يا علية يا بنتى
علية بابتسامة : ميرسى يا ريس ، و ابتدت توزع الشيكولاتة و ابراهيم و هو بيوزع فى العصير ، كاس من العصير وقع على نورا اللى طلع عليها بضحك جامد و ابراهيم كان مكسوف جدا و عمال يعتذرلها
علية سابت الشيكولاتة من ايدها بسرعة و حاولت تساعد نورا فى تنضيف فستانها و هى بتقول : يا خبر يا نورا حقك عليا معلش ، طب تعالى ننضفه فى الحمام
نورا من وسط ضحكها : يا بنتى ماتتخضيش كده .. عادى و الله
علية : هو ايه اللى عادى ، ده الفستان باظ خالص
نورا و هى لسه بتضحك : اصلى متعودة على الحوادث دى فى المناسبات ، لدرجة انى بقيت اتفائل بيها
علية وقفت و هى بتنهج و قالت باستغراب : بتتفائلى ان هدومك تبوظ بالشكل ده
نورا بهزار : ماعشان كده كنت بتحايل على شهد و استاذ سيف ان هم كمان يتجوزوا النهاردة عشان اوفر فستان ، بس اغرونى بالعشا الصراحة ففداهم هم كمان فستان
ابراهيم باحراج : انا فعلا اسف جدا ، بس الصينية مالت فجأة مش عارف ازاى
سيف : انا كنت عاوز انبهك بس مالحقتش
ابراهيم : حقك عليا يا انسة .. امسحيها فيا
نورا بهزار : يا سيدى و لا يهمك و اهو حتى نبقى خالصين ، بوظتلك قميص و بوظتلى فستان
ابراهيم بعدم فهم : بوظتيلى انا قميص
نورا و هى بتحط كفها على شفايفها بمرح : اوبس ، ده كان ناسى
ابراهيم بتذكر: هو انتى بتاعة القهوة
نورا : لااا .. انا كنت بتاعة القهوة ، النهاردة انا بتاعة العصير ، و من حقى كاس عصير غير اللى اندلق ده
ابراهيم باضطراب : ااه طبعا حالا
علية : بجد يا نورا مش عارفة اقوللك ايه ، انا بجد سعيدة جدا برد فعلك ده ، حد غيرك كان زمانه بهدل الدنيا
نورا : ليه يعنى يا بنتى عادى ، طالما مش مقصودة ، مش هنعلق لبعض المشانق يعنى
ناجى كان طول الوقت بيتابع علية بابتسامة واسعة فقال : عقبالك يا انسة علية
علية : ميرسى يا استاذ ناجى
سامى بمرح : و عقبالكم كلكم يا اولاد
شهد : احنا خلاص اهو .. بعد بكرة يا ريس ، و بكرة ان شاء الله هودى حاجتى على الشقة .. ادعولى بقى ربنا يسترها
علية : ايه ده بجد .. الف مبروك ، سامحيني يا شهد انا موضوع جواز اخواتى خدنى اوى ، بس خلاص كده ان شاء الله هفوقلكم و هبقى معاكى وقت ماتحبى
شهد : انتى الله يكون فى عونكم الحقيقة
ابراهيم رجع بكاس عصير قدمه لنورا و هو بيتابع بعينه منظر فستانها اللى العصير عمل فيه علامة كبيرة جدا فقال بامتعاض : طب انتى هتروحى كده ازاى
سامى : ماتكبرش الحكاية يا عم ابراهيم حصل خير ، و ان كان على المرواح ماتقلقش ، انا و ناجى هنوصلها ، ياللا خد اختك و روحوا كملوا اللى كنتم بتعملوه
علية بخضة : يا خبر ابيض ، دى ماما زمانها بتدور علينا ، بعد اذنكم
دولت طول الوقت كانت بتتابع ممدوح و اميرة و هى بتوصيهم على بعض شوية ، و بتتابع غادة و احمد و هى بتوصي احمد على غادة شوية ، و كانت فعلا فرحانة بيهم من قلبها ، و كانت من وقت للتانى تروح تقعد جنب مامة احمد و مراة عمه و تتكلم معاهم بود و احترام
اليوم خلص و العرسان مشيوا مع بعض فى زفة عربيات جميلة من اصحاب احمد و ممدوح لحد ماوصلوا غادة و احمد لشقتهم ، و دولت و علية فضلوا يزغردوا لحد ما اتطمنوا ان غادة وصلت شقتها مع عريسها و سلموا عليها و غادة اتفاجئت ان دولت عملت لها اكل و كانت شايلاه فى شنطة العربية ، و لقت ابراهيم مطلعهولها لحد فوق و حطهولها على السفرة وباركلها و نزل مع مامته و علية بعد ما دولت وصتهم يصلوا ركعتين سنة الزواج مع بعض قبل اى حاجة
بعد كده الزفة استمرت لحد شقة ممدوح و طبعا طلعوا معاه وسط زغاريد و تهليل و كان معاهم شاكر اللى اول ما وصل عند شقة ممدوح ، ضم اميرة لحضنه و بارك لها من تانى بتأثر و وصى عليها ممدوح ، و دولت قالت له : ماتقلقش على اميرة يا ابو اميرة دى فى عنينا كلنا ، و راحت جابت من شقتها صينية الاكل اللى كانت مجهزاه لممدوح و عروسته و اديتهالهم و وصيتهم برضة بالصلاة و سابتهم يتهنوا ببعض
بعد ما دولت رجعت شقتها .. ضمت ابراهيم و علية فى حضنها و قالت لهم : عقبال ما افرح بيكم انتم كمان و اتطمن عليكم ، يا ريت تشوف لك عروسة بنت حلال كده و تكون مأصلة زى مراة اخوك يا ابراهيم و افرح بيك
ابراهيم فجأة ابتسم و هو شايف قدامه نورا و هى عمالة تنضف فى فستانها و بتضحك ، فقال : ان شاء الله خير ، ادعيلى انتى بس
دولت : و ايه الابتسامة اللى منورة وشك دى ، انت فى حد معين فى دماغك و اللا ايه و انا ماعرفش
ابراهيم و هو بيهرش فى شعره : هو فى ، بس مش عارف ظروفها ايه ، و مش عارف ان كانت مرتبطة و اللا لا
دولت : طب ماتقوللى مين
ابراهيم بص لعلية و قال : زميلتك يا علية
علية : زميلتى مين
ابراهيم : بتاعة العصير
علية : نورا
دولت : اسمها حلو
ابراهيم : انا ما اعرفش عنها غير اسمها
علية : انا كمان يا ابراهيم ما اعرفش ، انا مابقاليش معاهم غير مدة بسيطة ، و ما اعرفش تفاصيل عن اى حد
دولت : ابقى حاولى تعرفى كده من بعيد لبعيد من غير ماتفاتحيها فى حاجة يا علية ، و لو طلعت خالية نبقى نجس نبضها و اللى فيه الخير ربنا يقدمه
علية : حاضر يا ماما ، ربنا يسهل
ابراهيم : و طبعا لو طلعت خالية مش هوصيكى بقى تقولى كلمتين حلوين فى حقى
علية بمرح : انت عاوزنى اكدب
ابراهيم بامتعاض : ليه يعنى ، انتى شايفانى وحش للدرجة دى
علية : الصراحة انت بقيت جميل من ساعة ما ممدوح نزل الاجازة ، يارب تفضل كده على طول
ابراهيم بمساومة مرحة : طب لو فضلت كده على طول ، تقولى لها فيا كلمتين حلوين
علية و هى بتغمز له بمرح : افكر
عند مسعد .. كان واقف فى الشباك مستنى شهد ، و اول ما لمحها نازلة من عربية قدام البيت.. نده لمحمود و قال بحدة : تعالى شوف الهانم نازلة من عربية مين الساعة دى و لا اكنها بقت تخص راجل و المفروض انها بقت على اسمه
محمود بامتعاض من تصرف شهد لانه عرف انها عربية سيف : و ايه يعنى المشكلة ، حد من زمايلها وصلها بعد الفرح لانى ماعرفتش اروح اجيبها
مسعد : و افرض منصف شافها و اتضايق و عمل لها مشكلة
محمود : طول ماهى لسه فى بيتك يا بابا ، يبقى منصف لسه مالوش كلام عليها حتى لو كان كتب الكتاب ، لكن ده لسه حتى الفاتحة ماتقريتش
و مش عاوزك تدى لمنصف اكتر من قيمته عشان مايطمعش فيك
محمود راح فتح الباب و قال لشهد و هو بيغمزلها : كويس ان زمايلك وصلوكى معلش ماعرفتش اجيلك
شهد بارتباك : ماهم مارضيوش يسيبونى و جابونى لحد الباب
مسعد : مش المفروض كفاية تنطيط بقى يا ست شهد و تلتفتى لحاجتك اللى محتاجة تتعمل دى
محمود : خلاص يا بابا ، انا هجيب عربية الصبح اخد الحاجة
بتاعتها و اوديهالها الشقة ، و هاخد شهد معايا عشان توضب حاجتها براحتها
مسعد : طب تمام ، و انا هاجى معاكم 😒