أخر الاخبار

رواية لحم ني الفصل السادس عشر16بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني 
الفصل السادس عشر16
بقلم ميمي عوالي


مسعد قام شد محمود من دراعه بغضب و قال : فيه ان انت و الحلوة اختك بتستغفلونا ، و ماحدش فيكم هوب


 ناحية الشقة بتاعة منصف طول اليوم ، انا بقى عاوز اعرف كنتم فين طول النهار ، و خدتوا شنطها و حاجتها و وديتوها فين يا محمود 😡
قبل ما محمود يرد ، اتفاجئ بمنصف شد شهد من طرحتها لدرجة انه شبه خن/قها و زعق بغل و قال : متفقة مع اخوكى على ايه و بتقرطسينا يا بنت



 نوال ، انطقى يا بت
محمود فلت نفسه من ايد مسعد و جرى على منصف زقه بعيد عن شهد و قال لها اطلعى على فوق بسرعة و اقفلى عليكى ، و لما جه منصف يمنعها محمود شده و قال له بغضب : ماتخليك راجل مرة واحدة و اتشطر على راجل زيك ، بدل ما انت على طول بتسترجل على الحريم 
منصف بسماجة : ماتدخلش بينى و بين اختك يا محمود ، اختك هتبقى بكرة على ذمتى ، و لا انت و لا عشرة زيك يقدروا يمنعونى عنها ، و بعدين فين الرجالة دى اللى هتشطر عليها ، ماطلعت بقرون يا سى حودة 
محمود لك/م منصف فى وشه جامد و هو بيقول له : ماتحترم نفسك و تلم لسانك ده شوية
منصف بتصميم : اختك هتبقى على ذمتى و من حقى اادبها و اعرف هى بتعمل ايه من ورايا بالظبط
محمود بحدة : لما ده يبقى يحصل يبقى ليك انك تتكلم معاها يا منصف ، لكن طول ماهى لسه فى بيتها انت ماليكش حكم عليها
مسعد بحزم : انا بقى ليا حكم عليها و عاوز اعرف كانت فين لحد دلوقتى  
محمود : طالما كانت معايا ماحدش له فيه 
مسعد بصدمة : حتى انا يا محمود
محمود بغضب : مانت اللى ناصب لنا محكمة و فى الشارع كمان قدام الخلق و اللى رايح و اللى جاى ، طب كنت اصبر علينا حتى لما يتقفل علينا باب بدل مانت فرجت علينا الخلايق كلها بالشكل ده
منصف : الكلام ده لو ماكانتش خارجة من البيت بشنط هدومها يا سى محمود ، و خارجين من الفجر تتسحبوا زى الحرامية ، و طلعتوا برة الحتة كلها ، و لا كنتوا فاكرين انكم هتستغفلونا و تنيمونا فى العسل و مانعرفش انتو بتعملوا ايه من ورانا
عروسة خارجة بحاجة جهازها و ما راحتش بيهم على شقة جوزها .. تبقى راحت بيهم





 فين الا لو ماكانتش ناوية على نية سودة ، و اللا تكونش عاملة عاملة و اللا حد ضحك عليها و ناوية تهرب بعارها قبل ما اكشفها و انت قررت تركب قرون و تدارى عليها يا سيد امك
محمود بعزم ما فيه مسك منصف من ياقة قميصه و هو بيقول بنرفزة : اخرس يا ك/لب يا وا/طى ، اختى اشرف منك و من عينتك كلها 
رجالة الحتة اتلموا و حاولوا يفصلوا ما بين محمود و منصف اللى ابتدوا يضر/بوا فى بعض و مسعد عمال يزعقلهم 
شهد اول ما طلعت مابقيتش عارفة تعمل ايه ، و بقت خايفة و جسمها كله بيترعش و عمالة تعيط ، لكن قررت تتصل بسيف و تحكيله 
و اول ما سيف رد عليها قالت له بلهفة : الحقنى يا سيف 
سيف كان لسه واصل بعربيته عند سامى و ناجى اللى هم كمان كانوا لسه واصلين بعد ماوصلوا البنات ، و كانوا يادوب بيتكلموا مع بعض قبل مايدخلوا البيت ، فاما لقاها حكت له اللى حصل ، و ان محمود و منصف ماسكين فى بعض فى الشارع ، سيف قال لها انه رايح لها حالا و قال لها تفضل فى البيت و تقفل على روحها لحد ما يروح لها ، و لما يتصل بيها تنزل له
سامى و ناجى صمموا يروحوا معاه و سامى قرر انه يعمل مكالمة تليفون مهمة قبل ما يوصلوا عندهم 
فى الشارع كان لسه محمود و منصف واقفين قصاد بعض زى الديوك ، و منصف كان بيقول : انا مش هسيبك يا محمود غير لما اعرف انتو روحتوا فين بحاجتها 
محمود بعند : و انا قلتلك ماليكش فيه 
واحد من الجيران : ما تريحه يا ابنى و تقول له و خلاص ، بلاش الشيطان يدخل ما بينكم 
محمود بسخرية : ده هو الشيطان ذات نفسه ، ثم اقول له بتاع ايه ، صفته ايه هو عشان يعرف عنها و اللا عنى حاجة 
منصف بزهق : برضة هيقوللى صفته ايه ، ده هو سواد الليل و هتبقى مراتى ، طب تصدق بقى يا محمود عشان بس اربيك ، انا مش هستنى لبكرة ، اختك مش هتبات الليلة دى غير و هى على ذمتى و بايتة فى بيتى كمان ، و بلاها فرح و مصاريف ، عشان اعرف اقررها بمزاجى ، ماهى هتبقى مراتى و من حقى يا سى محمود
فجأة سمعوا اللى بيقول : و يا ترى بقى هتتجوزها ازاى و هى متجوزة اصلا
التفتوا ، عينهم وقعت على سيف و جنبه ناجى و سامى و واحد تانى لابس لبس ظابط بوليس و وراه شوية عساكر ، و اول ما منصف عينه جت على الظابط و العساكر رجع بضهره لورا شوية و ما اتكلمش ، بس مسعد قال : هى مين دى اللى متجوزة 
سيف : شهد .. تبقى مراتى
مسعد : ايه الكلام الفارغ ده ، انت مين اصلا
سيف : ايه يا عم مسعد انت مش فاكرنى و اللا ايه ، انا سيف زميل شهد فى الشغل ، و اللى جيت اتقدمتلك من سنتين و رفضتنى 
مسعد : و لما انا رفضتك ، تبقى اتجوزتها ازاى 
منصف : ااه .. قولوا كده بفى ، تبقوا ضربتوا ورقتين عرفى و قضيتوها 
محمود بنرفزة : اخرس بقى و لم نفسك فى ليلتك دى
منصف : اخرس ايه بقى ماهى بانت اهى يا سى حودة يا سبع الرجالة 
سيف طلع من جيبه ورقة و فردها ورفعها لفوق و قال بصوت عالى : انا و شهد كتبنا كتابنا على يد مأذون من خمس ايام بس ، و ده الايصال بتاع المأذون لان لسه القسايم ماطلعتش ، و رفع ايده تانى بالصورة اللى نورا صورتهالهم و كمل كلامه و قال .. و دى صورتنا وقت كتب الكتاب وسط كل حبايبنا ، يعنى ماتجوزناش عرفى و لا فى السر ولا حاجة زى مابيقول
مسعد بصدمة : اتجوزت ، طب ازاى و هى عارفة ان فرحها على منصف بكرة ، و قالت لى انها موافقة 
محمود بزعل : احنا عملنا كده عشان تسيبوها فى حالها و تبطلوا تخن/قوا فيها و تبطلوا تضايقوها فى الرابحة و الجاية  ، عملنا كده عشان تنزل من بيتها يوم فرحها ، عشان الناس تبارك لها و تسمع دعواتهم ليها بجد ، تنزل على فرحها و هى وسط جيراننا و حبايبنا






منصف : يعنى ايه الكلام ده ، كنتو بتستغفلونى 
محمود بقرف : انت اللى بتستغفل روحك ، ماتفوق لروحك بقى ، بقى شهد .. تتجوزك انت ، طب ازاى و انت اصلا تلت اربع الايام بتتوه عن بيتكم و انت مروح بسبب القرف اللى بتتعاطاه 
منصف بحده و هو بيوجه كلامه لمسعد : بقى هو ده اتفاقنا يا عمى ، انا غلطان انى سمعت كلامك و صبرت عليها لحد دلوقتى ، قلتلك انى مش داخل فى دفاغى الكلام اللى هى و ابنك قالوه ، اهم قرطسونا كلنا و راحت اتجوزت على مزاجها و خلت راسنا كلنا فى الطين .. هتسيبها كده ، مش هتغسل عارك يا عمى 
محمود بحدة : عار ايه ده اللى بتتكلم عنه ، انا اخوها و انا اللى مجوزها ، ماحدش له عندها حاجة 
مسعد بانفعال : و انا يا سى محمود ، انا روحت فين 
محمود بانفعال مخلوط بالعتاب : انت اللى خليتنا نعمل كل ده لما صممت انك تجوزها للصايع ده 
منصف قرب من محمود و عاوز يمسك فيه و بيقول : بقى انا صايع يا عرة الرجالة 
هنا الظابط اللى كان مع سامى قرب من منصف و مسكه من دراعه و قال له بحزم : مكانك احسن لك 





منصف بلجلجة : خير يا حضرة الظابط 
الظابط : خير انت ، انت عامل مشاكل ليه ، ورينى بطاقتك
منصف : ليه بطاقتى ، انت عاوز منى ايه 
الظابط : ورينى بطاقتك الاول و بعدين اقول لك انا عاوز منك ايه
منصف بتردد مد ايده فى جيبه طلع محفظته و خرج منها البطاقة ناولها للظابط و قال له : البطاقة اهى
الظابط مسك البطاقة بص فيها و رجع بص لمنصف و قال له : بطاقتك منتهية بقالها اكتر من سنة يا سى منصف ، انت هتيجى معايا دلوقتى على القسم 
منصف : ليه بقى ، انا ماعملتش حاجة 
 الظابط : الاستاذ سيف مقدم فيك بلاغ انك بتتعرض لزوجته و بتضايقها 
منصف بزعيق : دى بنت عمى و خطيبتى 
محمود بتحفز : اولا مش بنت عمك ، ثانيا مش خطيبتك 
منصف بحدة : انتو لعبتوا عليا و فهمتونى انها موافقة ، يبقى انا ذنبى ايه بقى 
الظابط : الكلام ده تبقى تقوله فى القسم ، و شاور لعسكرى من العساكر اللى كانوا واقفين وراه و قال له : خده ياللا 
منصف : انا مش هتحرك من هنا .. انا ماعملتش حاجة اصلا 
الظابط : لو مامشيتش معانا من نفسك ، هتبقى متهم بمقاومة السلطات و دى لوحدها جناية .. قلت ايه 
منصف بقلة حيلة : هاجى معاكم ، و بص لمحمود و سيف و قال : و لما هرجع هعلمكم كلكم ازاى تلعبوا بمنصف 
محمود بتشفى : طب خد بالك من كلامك لا التهمة تبقى تهمتين
العساكر اخدوا منصف على البوكس و الظابط سلم على سامى و ناجى اللى شكروه و سابهم و مشى 
فى الوقت ده شهد نزلت وقفت مابين محمود و سيف و هى وشها احمر جدا من كتر العياط و جسمها بيترعش من القلق و الخوف ، و مسعد قال لها بشر : بقى انتى بتقرطسينى انا يا بنت نوال 
شهد بدموع مغرقة وشها : بنت نوال صبرت على كل اللى انت عملته فيها من يوم ما نوال ماتت و سابتها ، من صغرى و كنت بقولك يا بابا عشان ماكانليش اب غيرك ، لكن اول ما امى ماتت و انت مافيش فى دماغك غير البيت و بس 
ايوة .. اوعى تفكر انى مش فاهمة ، انا طول الوقت ده عاملة هبلة عشان مشاعر محمود و بس ، و لولا انه واقف فى ضهرى و حامينى و ساندنى ماكنتش سكتت ابدا على اللى كنت بتعمله فيا
بقى دى وصية امى ليك ، بتبيع لحمى نى عشان مصلحتك ، بقى عاوز تجوزنى لمنصف الصايع المدمن لمجرد ان البيت ما يطلعش برة 
طب اسمع بقى يا جوز امى ، اللى انت ماتعرفوش انى اصلا كاتبة الشقة اللى احنا فيها دى باسمك من زمان 
مسعد بذهول : باسمى انا 
شهد بانهيار: ايوة .. باسمك انت ، بس ماقلتلكش ، عارف ليه ، لانى عارفة انى لو كنت قلتلك ، كنت بدل ماهتحمد ربنا ، كنت هتدور على بقية البيت ، و مش عاوز تفهم ان البيت ده بيت ابويا ، يعنى انت ماليكش فيه اى حق ، بس انت مش عاوز تفهم و لا تشوف 
مسعد بمقاوحة : برضة مايدكيش الحق انك تتجوزى من ورايا 
سامى : متهيالى كفاية كده كلام فى الشارع يا ابو محمود ، و كفاية بقى فرجة للناس لحد كده ، تعالوا نطلع كلنا نقعد مع بعض و نتكلم بهدوء 
سيف : مالهاش لزوم ياريس ، انا هاخد شهد و نروح على بيتنا
محمود : لا يا ابية سيف ، انا كل اللى حصل ده لانى كنت عاوزها تنزل من بيتها يوم فرحها ، كنت عارف ان كل ده هيحصل ، بس كنت عشمان انه يحصل بعد ماهى تفرح و تنبسط و تبقى بعيد عن كل ده 
وراح اخد شهد تحت جناحه و التفت لابوه و قال : اللى حصل ده كله من البداية فكرتى انا و تخطيطى انا ، و طول الوقت شهد كانت خايفة و قلقانة لولا انى اقنعتها تسمع كلامى 
شهد فرحها على سيف بكرة ، و هتنزل من بيتها هنا على الكوافير ، و هيتعمل لها احلى زفة و هيصة فى الحتة من جيراننا و اصحابنا و اهلنا ، دى وصية امنا الله يرحمها 
سيف ابتسم و طبطب على كتف محمود و قال : راجل يا محمود .. رغم صغر سنك لكن راجل فى كل تعاملاتك 
سامى بمرح : طب و الراجل ده مش هيطلعنا البيت بقى و يسقينا شوية شاى حتى و اللا ايه
محمود بص لابوه و قال : ها يا بابا .. نقفل بقى على اللى فات و نقرا الفاتحة من جديد و اللا ايه
مسعد بقلة حيلة : اتفضلوا اطلعوا على فوق 
سيف : هنطلع و شهد مراتى معززة مكرمة ، و هسيبها الليلة دى بس امانة لحد الفرح بكرة 
سيف بص للناس اللى كانت متجمعة و قال بصوت عالى : فرح شهد بكرة ان شاء الله ، الدعوة عامة لكل حبايب شهد 
طلعوا كلهم على فوق ، و قعدوا و سامى قال لمسعد : اسمع يا ابو محمود ، احنا عاوزين ننسى بقى كل اللى فات ده و نردم عليه و نفتكر حاجة واحدة بس ، ان شهد بنتك فرحها بكرة و عاوزين نفرح بيها 
مسعد : نفرح فين بقى ، ما كل حاجة طلعت تمثيلية 
محمود : و ليه يعنى ، احنا ممكن نمشى كل حاجة زى ما هى 
مسعد : ازاى بقى يا سى محمود 
محمود : اولا انا عارف ان انت اللى دافع فلوس الفراشة اللى كانت هتتنصب بعد يومين
مسعد : و اديها راحت عليا
محمود : ما راحتش و لا حاجة 
مسعد : ما راحتش ازاى بقى 
ناجى : انا فهمت قصد محمود ، اعتقد انه يقصد ان الفرح يتعمل عادى جدا .. بس بدل ماكان هيبقى بعد يومين ، يبقى بكرة ، و شهد و سيف يبقى فرحهم هنا
سيف : ايوة يا جماعة ، بس انتو عارفين انى حاجز الباخرة 
محمود : الباخرة معادها الساعة تمانية و نص .. صح
سيف : ايوة صح
محمود بص لشهد و قال : شهد تيجى من الكوافير على هنا ساعة و اللا اتنين الناس تشوفها و تباركلها و تنبسط وسطيهم وبعد كده تاخدها و تطلع على الباخرة ، و تبقى شهد فرحت وسط اهل الحتة و انت يا ابية احتفلت بالطريقة اللى مخططلها
سامى باعجاب : على راى هانى ، دماغك حلوة يا محمود ، و انا رايى من راى محمود يا سيف 
سيف بص لشهد اللى دموعها مانشفتش و قال لها : لو اللى محمود بيقول عليه ده حصل .. هتبقى مبسوطة ، اقصد يعنى حضور الناس دى حواليكى بكرة هيفرقوا معاكى 
شهد بعياط : معظم زعلى و حزنى كان عشان فرحى زى الحرامية بعيد عنهم 







سيف طبطب على ايدها و قال لها بحنية : و اهو ربنا عمل كل ده عشان مش عاوزك تزعلى ، و يتعمل لك فرحين بدل فرح واحد .. بطلى عياط بقى و روحى اغسلى وشك 
سامى : و اعمليلنا شاى يا شهد ، احسن حاسس ان فى وابور ظلط فى دماغى يا بنتى 
بعد ما شهد سابتهم .. محمود قال لمسعد : خلاص يا بابا و اللا ليك راى تانى 
مسعد بسخرية : اللى يسمعك يفكر انك بتهتم برايى 
محمود : مابخطيش اى خطوة فى اى حاجة تخصنى غير اما باخد رايك فيها 
مسعد بتقطيم : اومال ماخدتش رايى ليه فى اللى عملتوه
محمود : لان اللى عملناه مايخصنيش و لا يخص حياتى ، ده يخص حياة شهد و بس ، حياتها و مستقبلها ، و لا يمكن كنت اوافق ابدا انك تغصبها على حاجة هى مش عاوزاها 
شهد اللى كنت على طول تدلعها و تجيب لها لبن العصفور لو طلبته .. لحد ما الشيطان غلبك ، يا ريت تنسى كل ده بقى يا بابا ، و خلينا نبتدى صفحة جديدة 
سامى و ناجى فضلوا قاعدين مع مسعد و شهد و محمود لحد ما حسوا ان الجو ابتدى يصفى ما بينهم ، و بعد كده مشيوا بعد ما اتفقوا على تفاصيل الفرح
فى بيت سامى .. كان سيف لسه مسيطر عليه الزعل بسبب اللى حصل ، فناجى قال له : فك وشك ده بقى يا عمنا ، مش خلاص الحمدلله اتحلت 
سيف : ماكنتش عاوزها يتنكد عليها بالشكل ده ليلة جوازنا ، كنا كلنا ماشيين من الشقة مبسوطين لحد ماختمت بنكد
سامى : يا عم لا نكد و لا حاجة ، و بعدين لعلمك بقى .. كده احسن 
سيف : ازاى بقى 
سامى : لما هتفكر شوية هتلاقى ان محمود كان هيشيل كل ده لوحده و بطوله ، و كان ممكن ابوه مايعديهالوش و اللا اللى اسمه منصف ده .. كان ممكن يستفرد بيه و يأذيه ، لكن دلوقتى ، ابوه هدى و راق ، و اللى اسمه منصف بيتروق فى القسم و لما يطلع مش هيقدر يعمل حاجة 
ناجى : انتو نسيتو اهم حاجة 
سيف : ايه بقى 
ناجى : ان منصف كان ممكن يطلع سيرة مش كويسة على شهد و الناس تصدق ، ماهى





 الناس مالهاش غير الظاهر ، انما كده .. كله عرف الحقيقة و كمان الفرح هيتعمل وسطهم
سيف بتفكير : تصدق فعلا عندك حق 
سامى : يبقى الحمدلله على تدبيره ، و اللا ايه
سيف : الحمدلله طبعا ، طول عمرك دماغك عالية يا ريس 
ناجى : الف مبروك يا سيف ربنا يتمملكم بكل خير 
سيف : عقبالك يا ناجى .. ان شاء الله ربنا يرزقك ببنت الحلال على القريب كده و نفرح بيك
سامى : بنت الحلال موجودة بس هو كده يتجدعن و يسمى بالله و يخش بقلب جامد 
سيف بمرح : شامم ريحة لعب من ورا ضهرى ، بس ما علينا ، نفرح بيك بقى يا ناجى 
ناجى : مش لما اتطمن على الريس الاول
سامى بسخرية : و هتطمن عليا ازاى ان شاء الله ، ايه .. محتاج الرضعة قبل ما انام 
سيف : الا بجد يا ريس .. ليه ما بتتجوزش انت كمان 
سامى : بعد ما شاب ودوه الكتاب
ناجى : مين ده اللى شاب ، ده انت اصغر مننا كلنا
سامى بضحك : اهو قركم ده اللى هيوقع سنانى 
ناجى : بجد يا عمى ، ليه ماتتجوزش ، على الاقل يبقى معاك ونس و حس فى البيت لو انا فعلا اتجوزت 
سامى : مانت عارف اللى فيها يا ناجى 
ناجى : ايوة طبعا عارف و فاهم كمان ، بس اعتقد انك لو فكرت تتجوز اكيد هتختار واحدة سنها قريب من سنك ، يعنى مش هتبقى عشمانة فى خلفة 






سيف : و ممكن يبقى عندها ولاد او ارملة او مطلقة ، فمش هيفرق معاها ان كنت بتخلف و اللا لا
سامى : الكلام ده خلاص بقى راحت عليه ، انا اصلا مابقيتش افكر فى الحكاية دى من سنين ، ثم مين دى اللى هتبص لواحد فى عمرى 
ناجى بمكر : انوى انت بس و عروستك عندى 
سامى بضحك : هى بقت كده ، بتردهالى ، طول عمرك مابتحبش تبيت حقك برة 
ناجى بمرح : و ابيته برة ليه بقى ، انا احب حقى فى حضنى 
تانى يوم .. علية و نورا و حياة راحوا لشهد البيت زى ما سامى طلب منهم ، و فضلوا يزغردوا و يهيصوا لحد ما جه معاد الكوافير ، فساعدوها انها تاخد حاجتها عشان ينزلوا سوا ، بس قبل ما تنزل ، راحت لمسعد اوضته و خبطت عليه و دخلت و قالت له و هى بتمد له ايدها بورقة بتديهاله : ده عقد الشقة 
مسعد مد ايده مسك العقد قراه و بعدين قال لها بذهول : ده من وقت امك ما ماتت
شهد : بعد موتها باسبوع واحد 
مسعد : لو كنتى قلتيلى من وقتها ….
شهد : كان هيحصل ايه يا عمى ، كنت هتعاملنى احسن ماكنت بتعاملنى 
مسعد : انا مش هعيش اكتر من اللى عيشته ، بس كان نفسى اتطمن على اخوكى زى ما امك اتطمنت عليكى 
شهد: و انا و اخويا عمر ما حد هيبقى احن علينا من بعض
مسعد : كنت خايف تتجوزى واحد يلعب فى دماغك و يقسيكى على اخوكى 
شهد : انت عارف كويس انى ممكن ابيع الدنيا و مافيها عشان خاطر محمود ، ده انا كنت رافضة اتمم جوازى من سيف عشان عاوزة اتطمن عليه الاول ، لولا اللى حصل ، موضوع منصف هو اللى خلى محمود يبدر كل حاجة عن معادها 





محمود جه وقف على باب الأوضة و قال : ياللا يا شهد ، مش عاوزين نتاخر على الكوافير 
شهد التفتت و راحت لمحمود و قالت : انا جاهزة .. ياللا بينا 
مسعد : هتسيبوا منصف مرمى فى القسم كده 
شهد وقفت و بصت لمحمود اللى قال : منصف لازم يبعد عنا شوية يا بابا
مسعد : و اخويا ، اعمل معاه ايه
محمود سحب شهد على برة و هو بيقول : انت و عمى حرين مع بعض ، اتصرف معاه براحتك
حياة و البنات اخدوا شهد و نزلوا بزفة بسيطة و محمود كان معاهم ، و نزلوا ركبوا عربية كان محمود محضرها و راحوا على الكوافير 
و قبل المغرب كانت شهد جهزت هى و اللى معاها ، و سيف وصل بعربيته و معاه ناجى و سامى بعربياتهم و عملوا احلى زفة عربيات و موتسيكلات كان محمود متفق مع اصحابه عليها ، لحد ما وصلوا الحتة عند شهد
و كان مسعد واقف وسط الناس بيستقبلهم و بيرحب بيهم ، و الدى جى اشتغل بالاغانى الشعبية و فضلوا يهيصوا و يغنوا لحد الساعة ماجت تمانية ، فسيف اخد عروسته و زمايله ، و محمود و مسعد و راحوا يكملوا احتفالهم فى الباخرة اللى سيف حاجزها 
يمكن فى الباخرة كان العدد بسيط و معظمه من زمايلهم فى الجريدة ، لكن شهد كانت طايرة من الفرح 
و على ترابيزة العشا ناجى كان طول الوقت عينه مع علية ، لفاتاتها و تصرفاتها لحد ما علية جالها تليفون 




و بعد ما ردت عليه قامت فجأة و قالت : انا لازم امشى يا جماعة 👀
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-