أخر الاخبار

رواية لقاءنا المستحيل الجزء الثاني2 الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم صفاء حسني الطيب


رواية لقاءنا المستحيل الجزء الثاني2 الفصل الثامن عشر والتاسع عشر 
بقلم صفاء حسني الطيب


أغلق عمر الهاتف والتفت خلفه على صوت
ابتسم جاسر وهو يربت على كتفه وقال :
اشكرك جدا يا عمر عشان ساعدتني

ابتسم عمر   :
على إيه إنت فضلك كبير عليا وساعدتنى القى شغل
إبتسم جاسر بحب :
ده كان جزء بسيط من حقك عشان أثبت براءة سجى غيرك كان كمل مع الناس، دي  وأخذ الفلوس علشان ينقذ مراته ولا كان سأل في حد 
 عمر بتنهيدة : 
ده حق سجى هى اللي غيرت تفكيري شوفت أمي قدامي وهى بتتكلم معايا عن الحلال والحرام رغم سنها الصغيره لكن قدرت تفوقني 

 جاسر : هى فعلاً غيرت حاجات كتيرة  فينا كلنا وبعد كدا هي اتغيرت

ابتسم عمر :
سجى زى ما هي متغيرتش صدقني بس عقلها كبر كلنا بنتغير؟

 جاسر:
يارب تكون زى ما بتقول وتطلع مشاعرها  ماتغيرتش وكل اللي بتقوله يطلع  صح 

في اللحظة دي لينا و سجى جم وقطعوا حديثهم
 لينا : سجى مش مرتاحة في النادي دا ولا الحضانة اللي هي فيها 
حضن جاسر سجى وسألها  :
ليه يا سجى مش بتحبي النادى والحضانة؟
ردت سجى :
عشان يا بابا هما مش بيصلوا ولا بيحفظونا القرآن ولما طلبت أصلي الظهر زي ما تيتا علمتني قالوا مش عندنا 
ضحك جاسر :
حبيبة قلبي هما لسه صغيرين عشان كدا مش بيصلو 

إبتسم عمر :
بسم الله ماشاءالله ربنا يحفظها ليك يارب 

إبتسم جاسر : يارب شكرا يا عمر

عمر :
في حضانه حلوة إبني حاتم فيها هتعجبك 
 جاسر : بجد  فين دى هاجي معاك وأشوفها 
ادخلت لينا : ممكن أنا كمان أجي أوصلها 

 جاسر :
شكرا يالينا مش عاوز أتعبك معانا  إحنا عطلناك كتير انسحبت لينا وهي محرجة والدموع في عينيها

 عمر زعل وحس إنها إنحرجت وقال :
معلش أدخل ياجاسر إنت أحرجتها وكمان قدامى 
جاسر بتنهيدة :
أنا عارف هي بتشوف في سجى الأمومة اللي إنحرمت منها بس رجوع سجى لخبط حياتى عايز أرجع لها وماقدرش أخدع لينا أكثر من كدا ويارب المقابلة تنفع 

عمر كان حاسس بيه  : إن شاء الله ياجاسر هستأذن أنا 

أومأ جاسر برأسه  :
أكيد اتفضل ونتقابل في الميعاد 
كان عمر  خارج شاف لينا وهى بتعيط 
 قرب منها وطلع منديل ادهولها
  
لينا بعين مكسورة شكراً 
..............،،،،،،،،،،............،،

بعد أسبوع راحت لينا لمقابلة الشخص المجهول 

  أما عند سجى عمر
رحب عمر بسجى : أهلاً استاذة سجى إتغيرتي كثير

سجى بإبتسامة : تغيير في الشكل صح
ابتسم عمر : أنا أول ما شفتك  إتلخبطت شوية  لحد ما إنتي جيتي وسلمتي عليا  لكن روحك  لسه زي ما هي

إبتسمت سجى بمجاملة : ندخل في موضوعنا خير يا باشمهندس طلبتني في حاجة؟

 عمر : اولاً بعتذر إني كنت السبب في كل حاجة حصلت ليك ولكن أنا اتغيرت بعدها كتير وبشتغل في شركة سياحة كبيرة دلوقتي. 

إبتسمت سجى بمجاملة : ربنا هو اللي بيقدر كل شيء في حياتنا من وقت مانفخ فينا الروح ولحين  طلوع الروح ربنا عارف كل حاجة بنعملها  وتحصل لينا وأنا كمان غلطت لأن ربنا قال لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة  وأنا وقتها كنت طفلة صغيرة إدخلت بشئ ميخصنيش  المسؤولية خلتنى أحس إني كبيرة وبقيت أتدخل في كل كبيرة وصغيرة 
اتنهد عمر من إحساس سجى بالندم وقال :
أنا حاسس إنك ندمتي لكن إنتي لازم تعرفي كل حاجة حصلت  وقتها 

 سجى : آسفه مش عاوزه أعرف حاجه هتقدر تساعدني في الشقه  تمام مش هتقدر  يبقى شكراً 
وقامة علشان تمشي جاء من خلفها
جاسر 

جاسر :قبل ما تعتذري  ضروري تعرفي كل حاجة من البداية

سجى بعصبية :
إنت تاني؟!عايز إيه مني؟
أنا مش عاوزة أعرف حاجة هو بالعافية 
إبتسم جاسر  إبتسامه صغيرة ظهرت على وشه من شكل سجى وهي متعصبة : اه بالعافية اتفضل يا استاذ عمر وضح كل حاجة 

بدأ عمر يشرح لها :
والد ماكس كان بيشتغل مع مافيا ومن ضمن أعمالهم هي تهريب الآثار والسلاح كان اللي بيساعدهم في مصر في البداية والد محمد الأسيوطي وبعدها بدأ محمد وكان شريكه المحامي ممدوح الحلواني

زعقت سجى : وأنا مالي بكل ده ومين ده 

رد جاسر بأسف : محامي العيلة للأسف 
كمل عمر : كان جدك السيد بيثق فيه ثقه عمياء لكن هو كان مبسوط لما جدك السيد ساب أسوان لأنه بكدا سهل الشغل من غير ماحد يراقبه  ، وكانت عمتك عزيزة هي المسئولة عن إدارة كل الأعمال وكانت برضو  بتعتمد عليه وماكانتش تعرف بكل اللي بيحصل في المنتجع لحد ما إنتي ظهرتي في الصورة كان معتقد إنك عيلة صغيرة مش هتقدري تتصرفي 

اتنهد جاسر :
كانت المفاجأة لمحمد وممدوح إنك إنتي أكبر من سنك مع وجودي أنا وكريم ووعدنا ليكى بإننا هنساعدك خلال 4 سنوات عملنا للمنتجع إسم بعد ما كان مجرد مكان للأعمال المشبوهه
 
كانت سجى على نفس الإعتراض والعصبية 
سجى : اه وإنت وكريم الصراحه  وفيتوا بالوعد أوي عشان  كدا بعتوا المكان الوحيد اللي يخص جدي من غير ماحد ياخذ إذني

جاسر برفض  :
أنا مبعتش حاجة ومليش صلاحيه  للبيع  أنا فوجئت زي زيك إنه اتباع كل اللي كان مطلوب يتباع القصر والمزرعة ومصانع الجرانيت اللى بتملكهم عمتك عزيزة وعمك هيثم 

رفضت سجى تسمع منه :
مش مصدقاك ومش عاوزه أسمع حاجه 
اتعصب جاسر وظهر على ملامح  :
إنتي حره بس ده اللي حصل
المحامي ممدوح إستغل التوكيل اللي معاه من عزيزة مع إمضتك على التوكيل وباع 

 سجى برفض : أنا ممضيتش على حاجة 
رد عمر  وقال: دا توقيع سيليكا يوسف 
 سجى بصدمه 😯😯 :إزاي ده؟ 

عند ماكس وهو منتظر لينا إفتكر 
فلاش باك 

ماكس وهو بيكلمم نفسه مدام عايزة ترجع أول حاجة لازم تخسر كل حاجة كانت بإسمها عشان تشك فيهم وتعرف إنهم فرطوا في حقها

إبتسم ماكس ووجه كلامه للمحامي : هتلعب في البورصة مش إبنهم اشترك فيها 

 ممدوح :اه وبعدين 

 ماكس : هيخسروا ويضطروا يبيعوا ممتلكاتهم وطبعاً هيبدأ بكل حاجة بإسم محمد 
سأله ممدوح : ودورى ايه؟
 
ماكس : طبعاً إنت المحامي الخاص بيهم وهيتعمل لك توكيل تاخذ إمضاء الورثة كلهم 
ممدوح :
بس بنتهم صاحبة المنتجع مختفيه إزاي أجيب توقيعها 
ابتسم ماكس : دي لعبتى 
.......،،،،،.......

في يوم  ماكس لسيليكا 
إنتي مصممه ترجعي تعيشي في مصر 
 سيليكا بتهديد : اه وهدور على اهلى اللي إنتم  حرمتوني منهم 

إبتسم ماكس : بس مفيش حد يقدر يتعرف عليكي 

سألته سليكا :  ليه محدش يقدر يتعرف عليا 
 ماكس بإبتسامة 
ملامحك اتمحت ولا اقدمك دي سيليكا وبس

اتنهدت سيليكا :
إنت  مش  إنسان و صدقني أنا لو شفتهم هترجع لي الذاكرة 

 ماكس : هو ده الشرط لرجوعك إنك هترجعي القاهرة معايا و نشترك في عمل بالنص بس أنا اللي هتعامل مع كل الناس وإنتي هتفضلي شريك في الخفاء 

صرخت فيه سيليكا   : دا ظلم إنت بتعمل كده ليه؟

ماكس كمل كلامه لحد ما ترجع ذاكرتك ووقت ما ترجع ليكِ  حرية التصرف 
اتنهد سيليكا : أنا موافقة 

ماكس تمام إمضي على الورق دا عقود الشراكه ما بينا 
.......،،،،،.....

كانت سيليكا  ساكته وبتحاول تفتكر حاجه 
كمل عمر :. 
ممكن ماكس خلاكي مضيتى علي مستندات واستغل امضتك وكتب المنتجع بإسم سيليكا مش سجى عشان لو رجعتلك الذاكرة 
عارف إنك كنتي بتحبي جدك السيد جداً وهو اللي كتب  المنتجع بإسمك 
سألته سجى :
طيب عرفت إزاي إن المحامي ده ساعده ؟ 
رد جاسر
قضية منال مرات كريم كشفت عن حقيقة  المحامي 
استغربت سجى : مش فاهمة 

اتنهد جاسر :
منال متهمة في جريمة قتل وكانت شريكتها مروة واستعانت بالمحامي عشان تغير اسمها من منار  لمنال ولما كريم عرف المعلومة دي فضلوا يدوروا على المحامي ممدوح هو وإيهاب وفعلا مع التحريات والقبض عليه   إعترف بحاجات تخصك إنتي وقت الحادثة  كان ماكس متفق مع جون يوقف عملية قتل البنت اللي كتشفت موضوع تهريب الأثار 
بس محمد وممدوح كانوا خايفين 

محمد فبرك الصورة عشان يهددك بيها 
أما ممدوح هو اللي نفذ الخطه مع جون بس وجود ماكس في نفس المكان انقذك وعترف بحاجات كتيرة ومنها قصة المنتجع 

اتنهدت سجى :
تمام بس كلكم صدقتوا الصورة  وبصت لجاسر وقالت مش مروة دي  مراتك اللي بعد شهر من غيابى رميت نفسك في حضنها واتجوزتها ومحمد مين مش أبوك يبقى مش بعيد  إنت معاهم وطلعتوا إشاعة عليا في كل مكان 

زعق جاسر :
متتهمنيش بحاجة معملتهاش  أنا مكنتش أعرف حاجة 

عمر :
فعلاً يا سجى  لما أنا قدرت أهرب وضحت الحقيقة ودي صورتك في الجريدة وبرائتك واللي نشرها جاسر 
قامت  سجى من مكانها ووجهت كلامها لجاسر
بس إنت اتجوزت اللي كانت هتقتلني و اللي فبركت الصور وصدقت كل حاجة عنى وبعد 6 سنين بتبدأ حياة جديدة يعنى  مش هيفرق معاك  أعرف الحقيقه  أو معرفهاش ممكن تسيبني أعيش حياة جديدة ليا أنا اللي اختارها بعيد عن طمع البشر وارجعو لشغلكم اللي نسيتوني بسببه وانتوا بتكبروا في شغلكم ووقفتوا البحث عني  قامت سجى وخرجت من الكافيه اللي داخل المول وفجأة 
........،،،،،.....

عند لينا 
دخلت النادي ولقت تذكرة متروكه بإسمها خطت خطواتها للمطعم اللي داخل النادي 
قعدت على الكرسي وبعد دقائق 
جه ماكس :
مرحبا آنسه  لينا 
ردت لينا :
هو إنت اللي كنت عايز  تقابلنى ؟
إبتسم ماكس :
نعم في  أعمال مشتركة ما بينا 
استغربت لينا :
أعمال إيه وإنت إيه علاقتك بجاسر 
ابتسم ماكس :
جاسر يريد أن يمتلك كل  شئ يخصنى وأنا لا أحب أن ياخذ أحد شئ مني 
 لينا بتساؤل: تقصد سيليكا صح؟ 
ابتسم ماكس :
إنت ِ معايا على الخط وفهمتيني 
رفضت لينا :
لا أنا مش معاك أنا حربي إني اخلي جاسر  يحبنى بس مش أتفق وارتكب حماقات 
إبتسم ماكس ببرود  :
والسيارة التى كانت هتدهس بنته مش حماقة 
رفضت لينا :
لا مش حماقه لأن السواق مكنش حيعملها حاجة و مش أنا  اللي اتفقت معاه دي صديقتي وعاتبتها على هذا الموقف أما دلوقتي   صدقنىي أنا عاوزه أكسب قلبه لكن  مفرضش  نفسي عليه وصديقتى  عملت كدا علشان يحس إني أنفع أم  لبنته واأقدر أهتم بيها وكمان  عشان البنت تحبني ونجحت  في ده
رد ماكس :
وأنا أيضاً أريد أن أكسب قلب سيليكا لا أكثر يبقى كدة هدفنا واحد

الكاتبة صفاء حسني الطيب
……..،،،،….

عند سجى وعمر وجاسر

 سجى  :
شكراً يا باشمهندس عمر مش عايزة مساعدة أنا هتصرف وخرجت سجى وهي نازلة على السلم المتحرك بعصبية وضيق مخذتش بالها و كانت هتقع وفجأة
سحبها جاسر  لحضنه وتلاقت العيون  
إفتكرت موقف مشابه وهو كمان 

فاق جاسر وقال :
انتي اللي شفوتك في ألمانيا صح 
دفعته سجى  بإديها سجى: 
ابعد عني من فضلك 

جاسر : جاوبي الاول
انتي هي؟
اتنهدت سجي :
اه أنا عشان تعرف إني مفرقتش مع حد فيكم ونسيتوني إنت فاكر إنك لم  تخلي عمر يتصل بيا ويحكي لي الاعترافات المهوله إني  هسامحك أنا مش زعلانه على الصورة المفبركة أو الفلوس اللي ضاعت ،عشان مكنتش ليا من البداية 
أنا زعلي من الأهل اللي قضيت معاهم أجمل 4 سنين من عمري، اللي عوضوني فيها عن موت ابويا وبدأت دموعها تنزل وتشهق من البكاء  
 جاسر  : اهدي طيب و اسمعيني 

رفضت سجى إنها تسمعه:
إنت اللي تسمعني الأهل اللي كانوا عوض عن بابا وماما وأخويا وجدي فجاءة كأني مكنتش  معاهم نسيوني لمدة 6 سنين،  وأول مرة يشوفوني محدش أتعرف عليا، رغم إني أنا اللب كنت فاقدة الذاكرة منسيتش صوركم
و عرفتك وقتها لكن إنت معرفتنيش ولا عمتى ولا حد منكم 
عرفني بقت قلوبكم  حجر
بتعتب على ماكس والمحامي ومحمد على الأقل الناس دي معشرتنيش، لما تظلم ليهم مبرر أما انت لا مالكش مبرر

 جاسر فجأة  ركع قدمها مع ذهول من الجميع في المول وخاصة سجى وعمر 
جاسر : أنا بحبك يا بنت عمي وعمري ما نسيتك صدقينى حياتي كانت ظلمه من غيرك كنت كل ما أحضن بنتي بعيط  وأنادي عليكي أنا عارف إني غلطان وصدقت الكذب ورجعت لمروة بس كنت تايه مغلوب علي امري ويوم المول كنت بدور عليكي في وشوش الناس وقلبي لقاءك  بس حظي دائما لقاءنا يكون مستحيل 
  كل ما تقربي مني خطوة القدر بيبعدك عني
  وبدات  من راس البر كنت هتجنن واتكلم معاكي لكن اختفيتي وتاني مرة في القطر حسيت بيكي وفي بيت ماما عزيزة مصدقتش نفسي لما شوفتك ووقتها كنت على علاقة مع  مروة، لكن بعد ما شفوتك نسيتها ونسيت كل حاجة كأني مسحور اقعد في البلد اللي كنت رافض أجي عليها، كنت بهتم بكل الشغل هنا ومقيم في أسوان رغم إني كنت ناوي أرجع بعد العزاء مباشرةً، لكن لما شفوتك سبت حياتىي في القاهره،  اللي كنت متعود عليها رضيت اعيش مع  اللي كانت المفروض تبقى مرات أبويا وكريم نسيت  كل الناس عشانك
اتعصبت سجى :
يعني إنت بتعاتبني عشان ضحيت بحياتك وعشت معانا أنا كنت وقتها زي الطير المدبوح، بابا وماما وأخويا وجدي  ماتوا في يوم واحد والليل بقيت يتيمى 
وسبت حياتي برضو  لم شفوتك ووفقت أقعد مع عمتي بالرغم من إن مفيش علاقه بينا تربطها زي خالتي لكن قلت ربنا  بعتك ليا لكن للأسف  غلطت

مسك جاسر إيديها :
أنا مقصدش،  أنا كنت بعرفك إني بحبك فضلت ٤سنين نفسي اقولها ليك كنت بضغط على نفسي عشان مخسركيش عارفه يعني إيه شاب حياته كانت كل يوم مع بنت شكل، واقدر أعمل كل  حاجه معاهم كنت مبقدرش أبص فى عينيك، أو أمسك ايدك كنت ببص عليك من بعيد وأول ما نعترف لبعض بحبنا أسمع صوت العربية بتنفجر كنت هموت وراك وبعد كدة دورت عليك فى كل المستشفيات وملقيتش غير جثة السواق كنت بموت كل يوم   وبعدها أشوف الصورة  افتكرتك 
حطت سجى ايدها على ودانها  :
خلاص اسكت  أنا مش عاوزه  أسمع صوتك إنت كل ما بتتكلم بتنزل من نظري أكتر وتسيبه وتخرج من المول تسمع الاغنيه دى 
غروب
عمري ضاع و الأشواق
من عندي مفقودة
عيني بعينك قلبي فاق
حسيت بوجودي
يا ليلة الليالي
ما كنت على بالي
من قلبي صار الغرام
يحكيلك عن حالي
ما بعرف كيف الكلام
صار يخطر على بالي
يا فرحة عمري الجاي
و الحب اللي مالو نهاية
كيف بدي اسامحو
كيف بدي سامحو كيف بدي اصالحو
تارك قلبي متل الطير اللي مكسورة جوانحو
كيف بدي ارجع حبو و أنا قلبي داب
كيف بدي عيش بقربو بعد العذاب
سهرني الليالي عم بنطر لحالي
تارك قلبي متل الطير اللي مكسورة جوانحو
بعد اللي عملو فيي مين بدي لوم
رايح عم يحكي عليي انو مظلوم
قضد منو اناني دوبلي حناني
تارك قلبي متل الطير اللي مكسورة جوانحو

الفصل التاسع عشر





رجع جاسر لنفس الطاولة اللي كانوا قاعدين عليها وهو بيفكر في طريقة يثبت لسجى إنه مخنش الأمانة 

أما عمر انسحب مباشرة بعد مواجهتهم لبعض وراح لبيته 
 عمر عايش مع أمه وابنه حاتم  

حاتم عمره ٦ سنوات مراته اتوفت بعد زواجهم بسنتين كانت مريضة بالقلب وهو مكنش معاه فلوس للعمليه عشان كدا باع الآثار اللي كان بيصنعها على أنها حقيقية لكن مراته ماتت وهو مخطوف
عمر ساب أسوان وأخذ أمه وإبنه ولاقى شغل في شركه واشترى شقة في التجمع الخامس بالقاهرة 

جري حاتم على أبوه وحضنه : بابا حبيبي وحشتني 
إبتسم عمر وأخذ حاتم في حضنه 
وإنت كمان يا حبيب قلب بابا 
 أم عمر :
إيه مالك كأنك كنت مسافر يا ابنى إيه الحب ده 
إبتسم عمر :
إيه يا حاجة زعلانة عشان نسيت أحضنك إنتي الأول 

ضربته أمه ضربه خفيفه: اختيش يا واد إنت عارف أنا زعلانه ليه 

إتنهد عمر : نفس الموضوع ياأمي 

 الأم لحاتم : روح يا حاتم علي أوضتك عاوزة اتكلم مع بابا ياحبببي

 حاتم : حاضر يا تيتة وراح لغرفتة بسرعة
كملت أم عمر كلامها مع عمر : ياابني أنا النهارده معاك بكرة ممكن........

ضمها عمر لحضنه وقال :
بعد الشر عليكي يا أمى أنا وحاتم من غيرك ولا حاجة بس أنا جاي تعبان ممكن نتكلم لما أصحى من النوم 
.......،،،،......

عند جاسر
 كان بيعاتب نفسه أنا إيه اللي قلته ده أنا كدا بخسرها 
وكان بيسمع  لنفس الاغنيه  

جاسر : أنا عارف إيه اللي وجعك بس أكيد هقدر أداوي جرحك 
خلال الفترة دي 
كانت ١٠ أيام انتقلت سجى  لبيت في شارع متفرع من شارع التحرير إسمه محمد محمود عرفته من خلال النت قدرت توصل لسمسار كويس واشترته بفلوس نصيبها من البيت اللي في دمياط 

قابلت كمال في النادي في المدينة وواحد ورا واحد من أفراد العيلة بداؤ  يقربوا منها بخطة من جاسر 
كانت أول واحدة نور وبعدها عمها هيثم  
وكان نفس الرد أنا مليش مكان معاكم كدا أحسن عشان منجرحش بعض 
............ ،،،،،،...... . 

 سجى في نفسها 
أنا منكرش إني كنت سعيدة إنهم بيقبلوني نور حبيبتي هي وملك وآيه كنا كل يوم نفطر في النادي قبل ما يروحوا الجامعة اتكلمنا كتير بس كانت أصعب حاجة وجعاني لما كنت بسأل على عمرو الصغير وكنت أعرف إنه مع لينا هو وسجى كنت لما بسمع إسمها قلبي بيوجعني من جوه وأصمم على موقفي 
إحساس الحب لما بتحب حد وعارف إنه كمان بيحبك بس هو بيعاند وإنت كمان بس المسافات أكبر شيء يبعدكم عن بعض 
وعمي هيثم شفته وسافرنا مع بعض أسوان زرت قبر جدي وبابا وماما وياسر كان زمانه داخل الجامعة زى آيه الله يرحمهم 
خلال الرحلة كان بيحكي لي عن جاسر وكل اللي حصل معاه من يوم ما اختفيت لحد ما عرف إنه إبنه اللي كان فاكره مات وقد إيه كان فرحان بيه 
ولمح إن اللي بينه وبين لينا مجرد قراية فاتحة وخطوبة علي الضيق ووقتها كنا قطعنا الأمل نلتقي مرة ثانيه وهو مكنش موافق بس الخطوبة حصلت من شهرين مش من سنه واتقابلوا مرتين مرة قبل السفر ومرة في الطيارة 

فاقت سجى وقالت 
أنا شايفه عمي كمال جاي من بعيد  هما متفقين عليا كل واحد بالدور 

إبتسم كمال : صباح الخير عاملة إيه يا بنتي؟ بخير ؟
ردت سجى  بإبتسامة هاديه:
صباح النور
إزيك يا عمي كمال؟ 
سألها كمال :إنتي بخير يا بنتي 

 *إستغربت* سجى سؤاله 
وقالت 
الحمدلله بخير يا عمي كمال اوعى تقولي إنت كمان أرجع 
ابتسم كمال 
على عيني لكن عارف دماغك ناشفة زى محمود أنا كل اللي عاوز افهمهولك ميراثك من أمك أنا محتفظ بيه وهو شيك فيه نصيبك مع فلوس الأرض اللي كانت في دمياط من والدك أما باقي الميراث اللي كان في أسوان مكتوب بأسهم بنسبه 25 % أنا كنت مجرد مشرف بشرف عليهم كأمانة عندي وأنا معايا خمس أسهم يوم ما عمتك عزيزة طلبت نتجمع مع بعض هي وجاسر 
طلبوا مني أكون انا المشرف على الأسهم بتاعتك 
إتنهدت سجى :
انا هاخذ نصيبي في كل حاجة كانت ليا في دمياط أما الباقي مليش فيه حق 
كمال بتنهيدة : إنتي حرة يا بنتي 
....

 سجى  : الكل قابلني وبراء نفسه إلا عمتي عزيزة كان واسطتها بابا يوسف إتقابلوا مرتين بالصدفة وبعدها بقوا أصدقاء طبعاً هو اللي إعترف ليها إني سجى وهي قالت  لباقي العيلة
وطبعاً قربوا مني لسببين السبب الأول النادي والسبب الثاني وراه جاسر كنت بحس إنه حواليا ومراقبني أما ماكس استسلم للوضع الجديد وكان فرحان إني هنتقل بعيد عن الرحاب كمان قريبه من شغل ماكس وطلعت الشركة بإسمي أنا كمان متصلة بالمنتجع وبالفلوس اللي كانت بتطلع لي من أرباح المنتجع خلاني شريكة بالنص وانتقلت أنا وكوشي للشقة 
..........،،،،...........

كان جاسر مضايق : 
يعني محدش قدر يأثر عليها وإنت يا عمي كمال بدل ما تقنعها ترجع تديها فلوس تشتري شقة في مكان تاني بعيد عن العيلة 

إتنهد كمال : أنا حافظ سجى واخذه دماغ أبوها عنيده وأنا إديتها حقها يا ابني من ميراث أمها و أبوها في دمياط كان دين عليا 

جاسر :
أنا مش معترض إنك تديها حقها 
بس قعدتها لوحدها خطر عليها 

هنا إدخل عصام :
كوشي معاها وأنا كل فترة بروح وبطمن عليهم 

هاجمته حنان :
قول كدا عشان كدا رافض تخطب أي بنت من هنا بس دى مش من بلدنا وعاداتها مش زي عداتنا 

عصام :
أحسن والله يا أمي هناك الراجل بيحترم زوجته وممكن يشيلها على رأسه ومابيبصش لغيرها وملهمش فى الشكل أو المظاهر وكوشي مسلمه يا أمى 
 حنان : بس دينهم مش زى عندنا 

 عصام بإستغرب : ليه يعنى هما دين واحنا دين بالعكس 
هنا بتكون لابسه الحجاب وتحتيه بنطلون 👖 ضيق أو مقطع وبلوزة جوه البنطلون وتقول موضة 
أما هناك اللبس المحتشم 

 جاسر بعصبية :
انتوا دخلتوا في موضوع ثاني متفرع عن الموضوع اللي بنتكلم فيه احنا بنتكلم عن سجى 

في اللحظة دي جت سجى الصغيرة 
سجى : نعم يا بابا 
ضحكوا كلهم
 جاسر بحرج شالها : تعالي يا قلب بابا
وكمل كلامه على العموم مادام صديقة سجى معاها يعني مفيش قلق عشان هي مش بتختار حد الا لما بتكون واثقة فيه 

ادخلت عزيزة :
أنا عرفت إن صداقتهم من سنين وكوشي أنقذت سجى قبل كده في ألمانيا ومن يومها بقوا اصدقاء 
عصام : اه أنا عارف 

سألهم جاسر :
إيه الموضوع ده وعرفتي إزاى يا ماما عزيزة 
 
عزيزة: لما قابلت مستر يوسف قال لي 

فلاش باك 

كان يوسف داخل النادى 
وكانت عزيزة قاعدة قدام حمام السباحه 
كانت أجمل من الأول كل ما تكبر بتحلو أكثر
دلوقتى عندها ٤٢ سنه ويوسف ٥٢ 
هي كانت قاعدة مستنيه تدريب سجى وعمرو في السباحة ومنها بتقضي وقت يوسف راح ناحيتها
كانت عزيزة لابسة جيبه تركواز مشجرة بأزرق وبلوزة تركواز من النوع الحرير وحجاب إسود كانت باينه  أصغر من سنها 

 يوسف: مساء الخير مدام عزيزة 

ابتسمت عزيزة :مساء النور استاذ يوسف 
 يوسف : أنا حافظت علي الأمانة زي ما وعدتك من 6 سنين رجعتها بالسلامة 
التفت عزيزة يمين ويسار عشان تتأكد إن محدش سامعهم :
عارفه ومش عارفه أشكرك ازاى 
لكن هي راجعة قلبها قاسي مش قادرة تسامحنا وهي مش عارفة حاجة طيب لو عرفت إن أنا السبب في سفرها وإن ملامحها تتغير هتعمل إيه معايا 
 يوسف :
ومين اللي هيقولها  وغيابها كان لمصلحتها اتعلمت في أحسن كلية هناك 
 عزيزة :
أنا كنت خايفة عليها لتضيع كان الشر محاوطها من كل مكان 

أومأ يوسف برأسه بتفهم : أنا عارف إنك كنتِ معترضة لما طلبت منك الطلب ده بس بعد الحادثة لما اتصلت بيكي عشان أعرفك إني مليش إيد وماكس هو اللي أخذها في الطيارة بعد سفرها بشهر لقيتك موافقة ومعترضتيش 

 عزيزة :
اللي سمعته كان صعب وماكس أنقذها بدون ما يعرف 

سألها يوسف :ولسه الخطر محاوطها 
 
عزيزة :
مش عارفة والله أنا معتمده إن ملامحها اتغيرت يعنى محدش هيتعرف عليها 

سألها يوسف : 
هو الخطر من ناحية مين بالظبط وغيابها عنكم ده كان صح ولا  لا؟ وياترى لو عرفت هتغفر لك 

... 

كانت كوشي واقفه في البلكونة  :
الله مكان جميل جداً عرفتيه ازاى يا بنت اللذينه  
ابتسمت سجى :
أنا كنت عاوزة في الميدان نفسه بس للأسف ملقتش
ردت كوشي :
يا بنتي هما خطوتين من هنا بس أنا فرحانة إني قريبه من المتحف المصري.بس فى حاجه غريبه  في زحمه  وتجمعت فى  التحرير 

ابتسمت سجى :
أكيد يا بنتي عشان في الميدان    أشهر الأماكن الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
مجمع المصالح الحكومية المعروفه اختصاراً بمجمع التحرير، واللي قام بتصميمه د.م محمد كمال إسماعيل.
مقر جامعة الدول العربية.
القصر القديم لوزارة الخارجية المصرية.
فندق النيل هيلتون.
مسجد عمر مكرم.
جراج عمر مكرم (المكون من أربع طوابق تحت الأرض ويتكون سطحه من حديقة عامة يتوسطها تمثال عمر مكرم).وفي بالميدان إحدى أكبر محطات مترو القاهرة الكبرى وهي محطة السادات وكنيسة قصر الدوباره الانجيلية

 كوشي : إزاي عرفتي كل ده وإنتي طول عمرك كنت ما بين دمياط أو أسوان وبعدين ألمانيا 

ابتسمت سجى :
جدي كان خريج من جامعة الأزهر الشريف وكان في كلية التربية قسم تاريخ ودرس هنا في القاهره كلية بنين وزار كل حته في مصر 

هزت كوشي راسها  وقالت :
اه يا بخته علشان كده حببك في تراب الوطن

إبتسمت سجى :
اه تعالي احكيلك حكايه ميدان التحرير

كوشى بابتسامة: تمام احكي وأدي قعدة 

ضحكت سجى :,
إنتي اتعلمتي اللهجة  المصرية  أكتر مني بصي يا ستي  ميدان التحرير هو أكبر ميادين مدينة القاهرة في مصر، سمي في بداية إنشائه بإسم ميدان الإسماعيلية، نسبة للخديوي إسماعيل، ثم تغير الإسم إلى "ميدان التحرير"؛ نسبة إلى التحرر من الإستعمار في ثورة 1919 ثم ترسخ الإسم رسميًا في ثورة 23 يوليو عام 1952 

كوشي  : يعني  إيه ثورة 

إبتسمت سجى وقالت : هي انتفاضة قام بيها الجيش وساندهم الشعب كان الظلم كبير في البلاد من الملوك وملك وراه ملك يورث حكم بلد عظيم زى مصر ولما الجيش قام بثورة الاحرار بواسطة الأحرار الشعب كله ساندهم

طلبت كوشي منها تكمل  : وبعدين 
 
سجى : رمز ميدان التحرير إلى حرية الشعوب وصمودها لما شهد عددت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن و منها بدأت أحداث ثورة 1919 ومظاهرات 1935 ضد الإحتلال الإنجليزي وثورة الخبز في 18 و 19 من يناير عام 1977
يحاكي الميدان في تصميمه ميدان شارل ديجول اللي يوجد فيه قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس.

كوشي  : واضح إن مصر تعبت اوي من الإحتلال زى  عندنا في الهند 

ابتسمت سجى :
فعلاً  لكن  إنتم مش زى عندنا إحنا قدرنا نتوحد مسلم وقبطى في كل الحروب ايد واحده بس عندكم الهندوس بيقتلوا المسلمين 

 كوشي بحزن  :
فعلاً للأسف لكن زمان كانت شديدة  وفتحت باكستان وكان في حدود وعداوات ما بينهم بس دلوقتي كل حاجه بتتصلح وفى تفاعل مشترك  وفى مسلمين في  الهند زى بكستان 

دعت سجى :
ربنا يرجع الأمان والإستقرار في بلدي وبلدك 

دخلت سجى غيرت هدومها في البيت الجديد واتوضت وصلت هي وكوشي عشان  الملائكة تدخل البيت ورتبوا البيت وفتحت دفترها وبدأت تكتب بعض الكلمات 
( أتمنى ألا  يفرقنا القدر أبداً ونظل دائماً مع بعضنا أحببتك ولا أريدُ أن نفترق ابداً نحن قلب واحد كل نظرةٍ أنظرها إليك أشعر كأني ولدت من جديد أنت أجمل شيء ٍ  قابلته في حياتى أنت قدري أنا ولن تكون لغيري لكن بعدي عنك لكي لا أتألم وإذا كان نصيبنا أن نتجمع فسوف نتجمع ) 
... 

إنسحب جاسر  إلى  غرفة  المكتب وكان سرحان بيفكر في كل الأيام اللي فاتت  
وكمان عزيزة كانت بتفكر في السر اللي مخبياه من ست سنين وقررت تحكي ليوسف اتصلت بيه 
........،،،،،،،......
 
أم عمر كانت رايحه عشان تودى حاتم الحضانة وهي راجعه تعبت والسكر علي عليها 
في الوقت دا لينا كانت راجعه من رحلة ومروحه على بيتها شافت ست فقدت الوعي في الشارع اخذتها على المستشفى 
واتصلت بأخر رقم اتصل بيها 
طلبت لينا الرقم  :الو 
رد عمر : مين معايا 

 لينا : دا آخر رقم اتصل بالتليفون ده 
عمر بقلق : إنتي مين وفين ماما 

 لينا : هي بتكون والدتك هي بخير متقلقش بس هي جتلها نوبة سكر ووقعت على  الأرض وأنا  نقلتها المستشفى

سألها عمر عن إسم المستشفى:
إنتم في مستشفي إيه 
قالت له لينا  العنوان ........ 

 عمر بلهفة : تمام أنا جي حالاً 
وصل عمر المستشفى وسأل على غرفة والدته وبعد ما أطمن عليها التفت شاف لينا 
 عمر باستغراب : آنسة لينا 
 لينا اتفاجئت: هي الحاجة والدتك 
 عمر :
اه آسف جداً إني كنت حاد معاكي علي التليفون
لينا : ولا يهمك أنا مقدرة الحالة اللي كنت فيها
........،،،،،،......

شافت حنان جاسر قاعد مهموم دخلت عليه  وسألته 
مالك يا ابني اتحمقت أوي على  عمك كمال  إنت عارف إنهم لحد النهارده  معتبرين نفسهم ضيوف وهو مغلطش هو بيبراء ذمته 

إتنهد جاسر  وقعد جنب أمه ونام على حجرها وكان بيتكلم وهو حزين 
جاسر : عارف ياأمي وهعتذر منه أنا  زعلان عشان أنا كنت متفق معاها ووراها في كل مكان بتروحه ولما سافرت أسوان لقيتها راحت علي كل مكان كنا بنروحه شفت دموعها ووجعها ،ذكرياتها هنا قربت من القصر و استأذنت من البواب ودخلت القصر لفت كل حته فيه،وخاصه الحديقة ووقفت قدام الزهرة المخصصه ليها سمعتها وهي بتكلمها بتشتكي للزهرة مني ياأمي 

إفتكر جاسر كلام سجى : 
وحشتيني جداً يا زهرتي سألك عليا وأنا مش موجودة قالك إيه قالك إنه نسيني صح إنتي كنت شاهدة علي أول حضن على قد ماكنت مكسوفة وقتها على قد ماكنت محتاجاه أوي بس إزاي أعتب عليه وأنا كمان نسيت كل حاجة حتى نفسي بس أنا هعمل نفسي بنفسي أنا يتيمه ومن زمان وربنا وقف جنبي الناس اللي راعتني بس دلوقتي لازم اراعي نفسي 
وبدأت دموعها تنزل بس خايفة أذبل زيك وأنا لوحدي بس مش قادرة أرجع ليهم صدقيني هما اتغيرو وأنا كمان بس هقولك على سر عمتي عزيزة احلوت أوي وبابا يوسف  واضح عينه  منها  شفتهم بيتكلموا كذا مرة  نفسي بجد تاخذني في حضنها وحشتني أوي 

رجع جاسر من ذكرياته
سابت القصر وكملت على المقبرة فضلت تعيط  وتتأسف لجدها وأمها وأبوها على التأخير دموعها كانت زى الرصاص بتهزني من جوه
ورجعت علي مصر من وقتها مشفتهاش وحشتني أوي 
.......؟،،،،،،،....؟......

عند  عزيزة
  بدأت تحكي  ليوسف  سبب خوفها على  سجى وقالت 
في ناس كانوا عايزين يخطفوا سجى وعشان كده وافقت إنك تاخذها لما بلغتني إنك محتاج تاخذها معاك ألمانيا 
إتصدم يوسف واعتذر منها :
أنا آسف كنت فاكر وقتها إن قلبك قاسي أو طمعانه في ورثها بس لقيتك محافظه على كل حاجه ومش عارف السبب طب ليه عملتِ كدا 
إتنهدت عزيزة : السبب هو خوفي عليها  

 يوسف : طيب من إيه أنا عايز أفهم ليه خايفه عليها ومن مين بالظبط
إتنهدت عزيزة :
الموضوع من زمان محمود أخويا وهو في آخر سنه في الجامعة وهو راجع شاف شاب بيتحرش ببنت وكان عاوز يغتصبها ومفيش حد كان شاهد وقتها كان الشاب من سوهاج وقرايبه ناس شديدة وليهم فى الثار والدم 
صرخت البنت : حد يلحقنى حرام عليك إنت معندكش اخوات بنات الشاب مسبهاش في الوقت دا جه محمود  زق الشاب وضربه وقع الشاب علي حجر و مات بعدها بقى أخويا مطارد من أهل الولد رغم إن البنت شهدت لصالح محمود 
أبويا سعى للصلح هو وهيثم وعلشان يتم الصلح لازم محمود يتجوز من العيلة دي محمود وقتها كان طلب ايد سحر فمكنش ينفع يسيبها و يكسر قلبها 
رفض محمود إنه يسيبها ويتجوز من العيلة دي وفضلوا وراه لحد ما اتسجن وهو فى السجن دخلوا  
شابين السجن و حاولوا يقتلوا محمود رغم إنه أخذ سنتين عقوبة قتل خطأ وأخويا هيثم هو اللي إتجوز بنتهم تعويض 
حنان ومحمود  سابوا الصعيد وراحوا دمياط مع أحداث كتيرة حصلت 
 يوسف: طيب سجى مالها في الموضوع ده

كملت عزيزة :
أبويا كتب في الصلح المولود الولد لمحمود يتجوز من العيلة دي ولما عرفوا أن محمود مات وابنه مات وشافوا سجى قرروا ياخدوا سجى وانا كنت بماطل في الموضوع دا وبقولهم صغيرة والموضوع انتهى  علشان كدة وافقت إنك تاخدها لحد ما تكبر وسبحان الله الإشاعه اللي طلعت جت لصالحنا بس لما الحقيقة ظهرت وشافوا صورتها في الجريده رجعوا اتكلموا معايا ثاني  خلال الفترة دى عرفت انها معاك وبخير 

يوسف :  الحمد الله هو لسه في ناس جاهلة كده إزاي بنت تتجوز بدون ما تعرف الشاب اللي هتتجوزوا من الدار للنار كدا وهما لسه فاكرين إن الحكاية سايبة 

اتنهدت عزيزة بوجع  : 
مش عارفه انا مكنش عندي القوة احارب لوحدي وصدمتي في محمد عجزتني أكثر 

سمعت صوت نور بتصرخ قفلت مع يوسف اسيبك دلوقتي  سلام  يوسف  سلام 

كانت نور بتصرخ ماما الحقي يا ماما فيه مظاهرات جامدة والشرطة بتلاحق ناس كتير وفيه شغب في ميدان التحرير 

عصام :
أنا قريت في الجريدة إن في شغب 
مش مظاهرات واختاروا  يوم ٢٥يناير عشان عيد الشرطه لكن الإعلام قال إنها انفضت والقنوات كلها جايبة نهر النيل 

 ملك :  أنا عرفت إنها  عبارة عن مظاهرات عاديه مفيش قلق وبقالهم ٤ أيام بس سمعت إن يوم الجمعه هتكون جمعة الغضب  
 
ضياء : هو المكان دا مش قريب من بيت سجى 

إنتفض جاسر بعصبية :
نعم هو ده اللي كنت خايف منه لازم نجيبها ولو بالعافيه وخرج جري 
.......،،،،,,........

الباب دق  عند سجى 
سألتها كوشي :إنتي منتظرة حد 
 سجى : لا 

  كوشي : استني إنتي أنا هفتح عشان  فى شوشرة و ضجه من الصبح في الشارع 
حست سجى بالخوف طيب : خلي بالك وشوفي مين قبل ماتفتحي  
 
كوشي : حاضر وراحت عند الباب وفجاءه شافت 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-