قريت منه عفاف: تفضل اسبوع قافل تليفونك وتسبنى قلقانه عليك كده ياابنى.... ده انت عمرك ماعملت فيا كده
باس دماغها بأسف: أنا آسف ياست الكل... حقك عليا
عفاف: ممكن تقولى بقا مالك.... وايه موضوع سوزى ده
شهاب افتكر حاجه وسألها بسرعه: هيا سوزى فين
عفاف استغربت لأن دى أول مره يسأل على سوزى: قاعده فوق في اوضه اختك
سابها وطلع وهيا فضلت واقفه مش فاهمه حاجه، دخل اوضه هبه واول ماهبه شافته طلعت تجرى عليه: انت كنت فين كل ده ياشهاب انا كنت مرعوبه عليك
بصلها شهاب وبص لسوزى اللي كانت قاعده والفرحه منوره على وشها: معلش ياهبه اطلعى دلوقتي علشان عاوز اتكلم مع سوزى
هبه زعلت: حاضر ياشهاب
طلعت هبه برا الأوضه وقفلت الباب وشهاب قرب من سوزى واتكلم ببرود: عامله ايه ياسوزى
سوزى بفرحه: كويسه جدا... انت عامل ايه
شدها من ايديها للدرجه إن ايديها كانت هتتكسر:اوعي تكوني فاكره انى فعلاً هخطبك...... ولا فاكره انى عبيط ومش عارف إنك السبب في اللي حصل لملاك في المطبخ
سوزى كانت خايفه جدا وايديها مش عارفه تسحبها منه: هيا قالتلك
ضحك شهاب: انا ملاك تخبي على الناس كلها إلا أنا.... اومال كنتى فاهمه انها مش هتنطق والحوار هيتقفل على كده بالساهل.. تو تو تفكيرك عبيط اوى
سوزى سكتت، راح شهاب زقها في الارض:انا مش عاوز اشوف وشك هنا في الفيلا.... عاوزك تروحي على بلدك من النهارده ومشوفش وشك هنا تاني وإلا وقسما بالله ماهرحمك.... فااااااااهمه
قامت تجرى لمت كل هدومها وهو سابها وراح على اوضته، شويه ونزلت سوزى بشنطتها تجرى وعفاف اول ماشافتها استغربت: انتى رايحه على فين ياسوزى..... وايه الشنطه دي
سوزى: راجعه امريكا تانى ياطنط
عفاف استغربت اكتر: وخطوبتك انتى وشهاب.... هو مش قال هيخطبك الاسبوع ده
سوزى اخدت بعضها وطلعت تجرى على برا قبل ماشهاب يلمحها لسه موجوده: معرفش ممكن تسأليه هو هيجاوبك.... باي
المعز ببرود: سيبيه يرتاح لان شكله تعبان وابقي اساليه بكرا
عفاف طلعت على اوضتها: ماشي ياعز لما اشوف ايه الحكايه
تانى يوم قام شهاب بدري لبس هدومه ونزل على شركه المعز، اول مادخل الشركه الكل استقبله بشكل مميز جداً ، طلع على مكتبه وقعد يقرء الملفات اللي قدامه، شويه شويه بدء يفهم نظام الشغل والكل كان بيساعده في كل حاجه.
_____________________________
عفاف طلعت من اوضتها وراحت تخبط على شهاب بس مسمعتش اي صوت في الاوضه، فتحت الباب واستغربت إن الاوضه فاضيه، خافت جدا او مافكرت في إنه ممكن يكون ساب البيت تانى: هبه..... هبه
شهاب خاف لما لاحظ إن مامته بدءات تتدوخ وقام بسرعه سندها تقعد: انتى مخدتيش علاج السكر صح
بصتله عفاف وعيطت: ومش هاخد اي علاج غير لما تفهمنى انت متغير كده ليه
اتنهد شهاب: هحكيلك كل حاجه ياامى بس توعدينى متعرفيش بابا انى قولتلك اي حاجه لانى وعدته
عفاف عاوزه تعرف كل حاجه ومااهتمتش: اوعدك ياابنى بس احكيلى في ايه
شهاب:
flash back
وصل شهاب الأقصر وراح على الفيلا شبه ماالمعز طلب منه علشان يقدر يمنع والد ملاك من انه يوصلها المستشفى: انا جيت اهو شبه ماحضرتك طلبت... ممكن بقا توقف كل حاجه وتنقل ملاك من المستشفى
عمل المعز تليفون وهو مبتسم: حاول ترجع ابو البنت تانى ياابنى وفهمه انك غلطان او اي حاجه المهمه ميقربش من المستشفى غير لما انقل البنت مكان تاني... تمام
قفل معاه واتصل على هانى: هانى هبعتلك رجالتى عندك تاخدهم وتطلع على مستشفى ********** موجود هناك عفاف وهبه ومعاهم ملاك هاتهم وتعال على الفيلا بسرعه.
شهاب عيونه دمعت:والله العظيم ماكان قدامى حل غير ده ياامى.... مكنتش عارف اساعدها إزاى لكن ابويا بمجرد ماوافقت جابلى مرات ابوها وبنتها في مخزن بعيد ووصى الرجاله ترشق المخزن كله كاميرات وكله ده حصل خلال كام ساعه بس
عفاف اتعصبت: كان ممكن تعمل كده انت
شهاب: كان هيقف في وشي ياامى ويقلب كل حاجه علينا، انا مكنتش هعرف اعمل اي حاجه طول ماهو ضدي لاني كنت متراقب من رجالته24ساعه وده غير ملاك اللي كان ممكن ابوها يوصلها في اي لحظه
بص على الأرض وهو بيقاوم مشاعره ودموعه اللي خلاص هتنفجر في اي لحظه: علشان مش عاوزها تفضل معلقه نفسها بيا، كده هتقدر تشوف حياتها تانى بشكل طبيعي وهتنسانى بسرعه
عفاف ضربته في صدره: ياغبي دي هتفضل فاكره طول عمرها انك كنت بتضحك عليها واتخليت عنها بعد مارجعت لأهلها....انت بتحبها ياشهاب وكنت متعلق بيها ليه ياابنى تعمل في روحك كده كنت تقولى وانا هتصرف انا مع ابوك
شهاب ضحك: يماما كنت انا عرفت اتصرف.... انتى عارفه ابويا لما بيحط حاجه في دماغه مستحيل يتنازل عنها.
عفاف عيونها دمعت على حال ابنها: طب وانت دلوقتي هتعمل ايه
شهاب ابتسم وراح قعد على مكتبه: ولا حاجه ياست الكل.... هشتغل وهركز في الشغل والدنيا هتبقا حلوه متقلقيش انتى
عفاف: وملاك ياابنى
شهاب ضحك: شويه وكل واحد فينا هينسى التانى ولا گأن حصل اي حاجه وهيكمل حياته عادي ياامى.
عفاف بصتله وقامت علشان تمشي: لما اشوف ياشهاب كلامك فعلاً صح ولا انت بتكدب على نفسك وخلاص
بيعدي يوم ورا يوم ورا اسبوع ورا شهر وشهاب مش مركز غير في الشغل واهمل نفسه جدا، مبقاش يضحك شبه الأول ومبقاش يأكل ولا حتى بقا بيرجع الفيلا، احيانا ينام في المكتب وايام يروح شقته وفي مره كان داخل شقته بعد مارجع من الشغل، دخل على اوضه ملاك اللي مبقاش ينام غير فيها واترمى على السرير: أنا تعبت..... تعبت بجد ومبقتش مستحمل بعدك ياملاك
كان باصص للسقف وبعدين مسك تليفونه وفتح اكونت ملاك... كان متابعها على الفيس بوك وكمان على الانستجرام منغير ماهيا تعرف، كل يوم بيشوف بوستاتها والاستوري بتاعها وبيطمن جدا انها بخير، قفل الموبيل بعد ماشاف اخر بوست ليها، وكان البوست ده ( -أيقبلني؟=يَقبلُك.♡- لماذا لا يحدثُ ما أُريد و ما دعوت الله به؟!= ليحدث ما يريد الله .♡- ألا يريد الله سعادتي؟!= بلى يريد .♡- إذًا لماذا لا يفعل ما سيسعدني؟!= لأنه لن يُسعدك .♡- لكنني أحزن إن لم يحدث != لكنك ستحزن أكثر إن حدث .♡- و كيف أسعد؟!= بالرضا .♡- و كيف أرضى؟!= بعلمك أن الله يعلم و أنت لا تعلم .♡- هل سيستجيب يومًا؟!= هو دائمًا يستجيب .♡- لكن لا يحدث ما أدعو به != لأن الاستجابة في ألا يحدث .♡- ألا ندعوه ليستجب != بلى .♡- و أين الاستجابة؟!= العطاءُ استجابة، و المنعُ استجابة، و تأخيره استجابة .♡- لكنني أتألم= لتُؤجَّر.♡- لكنني أحزن= ستفرح .♡- ضاقت != ستَتّسِع .♡- ضعيفٌ أنا= قويٌ هو .♡- أيُحبني != يُحبك .♡- أيُحبني و يُبكيني != ليُطهِّرك .♡- أيُحبني و يبتليني != ليُقرِّبك .♡- و ماذا في القرب != نجاة .♡- قلبي منكسر= يجبره .♡- و سنواتي الخوالي != يمحُوها .♡- أتُراني عُدت != تُب ثانيًا .♡- أتُراني عُدتُ ثانيًا != عُد ثالثًا و عاشرًا، عُد حتى تعودَ روحك إليه .♡- رحيمٌ هو = لذلك لا تَمَلّ.. 🌸)
قام اتوضأ ولأول مره كان يصلى قيام الليل وهو بيعيط ومبقاش قادر يستحمل يكتم اكتر من كده: يارب انا عارف انى طول حياتي بعيد عنك ويدوب بصلى الفروض بالعافيه بس برضو عارف إن رحمتك واسعه، يارب انا مبقتش عارف ليه بيحصل كل ده بس واثق في كرمك يارب، انا مش قادر انساها ولا قادر اكمل حياتى بالشكل ده وبقيت حاسس انى وحيد وضعيف، يارب سامحنى على كل التجاوزات اللي حصلت منى وعلى تقصيري، اغفرلى واغفرلها وسامحنا يارب وارزقنى بيها في الحلال.
فضل قاعد يصلى اكتر من ساعتين وهو بيدعي وبيعيط بالشكل ده.
ايامه بتعدى وقرب اكتر من ربنا وبقا كل يوم يصلى قيام الليل ويستغفر لنفسه وليها ويطلبها من ربنا بقلب واثق في رحمه ربنا، عفاف كانت بتروح تطمن عليه في الشركه ولاحظت انه اتغير جداً، دقنه بقت طويل وتحت عيونه سواد من الأرهاق وده غير انه خس جدا وبقا كل حياته شغل وبس، بترجع الفيلا وهيا بتعيط على حاله واول مابتشوف المعز بتجرى عليه تصرخ في وشه وهيا متعصبه: انت عملت في ابنك كدا ليييييه.... حرام عليك يااخى
المعز كان ملاحظ تغير شهاب وكان كل يوم بيندم اكتر وبيزعل على اللي هو عمله فيه: انا مكنتش عارف انه هيعمل في نفسه كده
جميله كانت بتعيط: مكنتش عارفه طب عملت ليه كده من الأول ماانت عارف انه بيحب شغله وده غير البنت الوحيدة اللي حبها بعدتها عنه هيا كمان..... قولى عملت كده لييييه
المعز اتعصب جدا: علشان انا عندي سرطان في الدم بقالى 4سنين وفي اي لحظه هموت..... مش هموت انة وكل اللي انا تعبت فيه يروح على الفاضي انا تعبت في كل الشركات دول طول حياتى ولازم شهاب يحافظ عليهم من بعدي لان حرام كل ده يضيع في لحظه
عفاف مكنتش مصدقه: انت بتقول ايه
المعز: انا بقول الحقيقه ياعفاف..... الكل فاكرانى عاوز اجبر شهاب انه يشتغل مكانى علشان اريح دماغي انا واقعد في البيت وخلاص، لكن انا عاوز شهاب يحافظ على اسمى حتى بعد مااموت
عفاف مصدومه: طب ليه محاولتش تقولى او تتعالج حتى
ضحك بإستهزاز: اقولك... ههههه ولو كنت قولتلك كنتى هتصدقي ياعفاف ده انتى كنتى اول واحده بتقفي ضدي مع شهاب لما بجيب سيره شغلى، وعلى العموم مرضي ملوش علاج... هيفضل ينتشر في كل خلايا جسمي لحد مااموت
عفاف عيطت جامد:لا لو كنت قولتلي كنت اكيد هصدقك ياعز وهكون معاك..... انا مراتك ياعز مراتك مش عدوتك
المعز: وكنتى هتكونى معايا إزاى بقا وانتى كنتى طول الوقت مع البنت الغريبه دي اللي اسمها جميله
عفاف: ليه خليت ابنك يبعد عنها
المعز اتعصب: لانها مش شبهنا ولا حتى شبه شهاب، ولا هيا متعلمه وحتى ابوها فقير ومش لاقي يأكل وغير كل ده مرات ابوها مجرمه.... عاوزانى اخلى ابنك يتجوز دى انتى شايفه انها تليق بيه او حتى تليق بينا
عفاف ابتسمت بوجع: وهو الفقر عيب وإلا حرام، مااحنا كنا فقرا زمان وربنا وسع علينا وبقا عندك بدل الشركه 10 هتيجي دلوقتي وتتكبر على الراجل لانه فقير وبنته مش متعلمه، قولى بتعمل ايه الفلوس والتعليم في اكبر الكليات..... هتاخد الفلوس مثلا وانت نازل القبر معاك وإلا هتاخد شهاده التخرج معاك، ربنا خلقهم كده.. ليه انت بقا تيجي وتتكبر عليهم وانت انسان زيك زيهم ياعز،الفلوس والتعليم دول مش اهم حاجه ياعز في الدنيا وبعدين البنت ذنبها ايه لما مرات ابوها تعمل كده فيها ماحضرتك كنت شايف وسامع كل حاجه وليه هيا عملت كده في البت متجيش دلوقتي وتلزق دي لدي بقا
المعز كان بيسمع كلامه وحس بندم بس رجع وتكبر تاني: خلصتى كلامك ياعفاف.... انا برضو شايف إن ابنك يستاهل واحده احسن من دي
عفاف: ابنك جرح البنت بسببك وقالها انه هيخطب سوزى علشان تنساه وكل ده على حساب نفسه، البنت دلوقتي اكيد جالها عقده وابنك كذلك،انت مش شايف بقا عامل إزاي ولا بقا بيأكل ولا بيجي الفيلا ولا بقا بيضحك ولا بيهزر شبه الأول،شهاب كان متعلق بيها ومخطط إن يتجوزها بعد ماتفتكر ويكمل حياته معاها وانتى جيت وهديت كل ده في لحظه،ابنك كل لما بيختار حاجه بتيجي انت وبتهدمها مره الكليه اللي كان طول حياته بيحلم بيها ومعرفش يدخل بسببك ودلوقتى البنت الوحيده اللي دخلت حياته