رواية شيطان امراة الفصل التاسع9بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امراة
 الفصل التاسع9
بقلم مريم اسماعيل




.....................
في منزل حميده 
زين بصدمه موجعه 
" حامل ." 
مها وهي تبكي 
" زين ، أنا ... انا .... ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف تتكلم ." 
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
" يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم الاتنين ." 
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء 
" زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص ." 
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها 
" عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه ." 
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين 
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه 
" زين ." 
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء 
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه 
" لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد ." 
" هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين ." 
مها بقوة مصطنعه 
" الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف ." 
زين بغضب
" يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول ." 
مها بعيون حارقه من العضب 
" لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي ." 
زين بوجع 
" تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد ." 
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه 
" مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك ." 
" وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت ." 
مها بنفي 
" لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح ." 
" وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال ." 
مها بعزم 
" مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل اى حاجة إلا أن سليم ونور ايبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل ." 
" انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ،  يحوصل لكن له يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني ." 
مها وهي تلمس وجه بيدها 
" هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك ." 
زين بإستغراب 
" انت مين مها فينها ." 
مها بمراره 
" مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل ." 
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه " لا" 
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه " زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك ،  يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله ." 
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
" استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك ." 
مها بإنصات 
" كيه اخلص منيه ." 
" في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج ." 
اتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف 
" لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا ." 
تهاني بإستغراب 
" ليه يومين ، فرجت ايه مغهماش ." 
" بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد ." 
تهاني وهي تضرب كف بكف 
" لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة ." 
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .

عودة الداخل 
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده 
" بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه ." 
زين بتماسك 
" الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه ." 
زياد 
" ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص ." 
زين وهو يخرج 
" هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل ." كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ، 
" همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك ." 
ليخرج زين لتعاتبها تهانى 
" طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه ." 
" صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن ." 

..................... ................
في منزل مرسي 
تدلف مها بغرور واضح 
" واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك ." 
كانت نبره نرجس الساخرة 
" مها بدلال 
" لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور ." 
نرجس 
" هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح ." 
" مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت ." 
نرجس بريبه 
" واد مين انخبلتى إياك ، وست مين ." 
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح 
" انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك ." 
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها 
" مها ، عاودتى بسرعه ليه ." 
" ياسين الحجني رجلى مشيلانيش ." 
قالتها بدلال فائض 
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه 
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
" مالك ايه بيوجعك ." 
" الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى ." 
" اشيع لحد ينادم علي تهانى ." 
" لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه ." 
" عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده ." 
" اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير ."
ياسين برعب 
" واه ليه عنديكى ايه 
" لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس ." 
ياسين بعدم فهم 
" يعنى ايه ." 
" يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه ." 
ياسين وهو يهب بفرحه 
" صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح " 
" هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم ." 
" يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث 
" هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث ." 
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ، 
" بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص." 
مرسي 
" ياسين ، مرتكخ تنام في السرير ، وانت يا نرجس تيجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين ." 
" طبعا يا ابوى ." 
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم 
" ابجي جابلنى لو جه ." 
.....     ......... ..............

بعد مرور يومين 
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى  بعدما وعلمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .

في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .

لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها 
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب 
" واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحى ." 
مها بتعجب
" من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين ." 
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه 
" طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده ." 
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له 
" وماله نشربه ، وبعديها هنزل ." 
" بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير ." 
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
" متخافيش يا بتى ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك ." 
مها برعب 
" انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه ." 
المجهولة
" دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى ." 
مها 
" انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا ." 
" انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى ." 
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها 
" يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،." 
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته 
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه 
" واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى ." 
" متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها ." 
" خير يا بتى جولى ." 
" أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى ." 
" واه ليه ، دا امك تروح فيها ." 
" لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك ." 
مرسي بجشع 
" وهتعمليها كيف دى وتجدرى  ."
مها بنصر 
" متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك ." 
" ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين ." 
" العجود هتكون في يدك لم اعاود ." 
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
........ ........ ........
في منزل مجدى 
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوه بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب 

عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه 
" مها ، انت بجد مها ." 
" امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه ." 
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها 
" بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية ."
مها بطمع 
" شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف ." 
مها 
" أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده ." 
" صوح يا مها ، هى دى بتى صوح ." 
" تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها ."
مجدى بتساؤل 
" عجود ايه ."
" دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا ." 
عبلة بجشع 
" لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود ." 
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث 
" مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى ."
مجدى مستوقفا لها 
" بس مجولتيش الدوار فينه ." 
" في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله ." 
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
........ ...... .....
في منزل حميدة 
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها 
" الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت ." 
" بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى ." 
بعدما ارتوت مها 
" النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى ." 
حميده بإستغراب 
" مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه ." 
مها 
" متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر ." 
" زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد وما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم ." 
" متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش وافضل ةاهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها ةوبعدين وفي حاجة وفي راسي ، متخافيش عليا هبجي واشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وإهانة إهنا صوح ." 
حميدة 
" أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم ."
" لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها ." 
" إيه دا.؟!!!!" " دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه ." 
حميدة 
" عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه ." 
" مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى ." 
حميدة برفض
" انطجى العجد دا جبتيه ازاى ."
" ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى ." 
" يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم ." 
مها بخبث
" انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا ." 
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها 
" نفرحوا كيف بس ، وانت وحالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه ." 
مها وهى تحبس دموعها ة
" اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى ." 
" وانت يا مها ." 
مها بوجع 
" أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه ." 
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب 
" دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها ." 
لتفتح مها الباب 
" ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج ." 
" هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين ." 
" العلاج دا مش هيموتنى صوح ." 
" ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه ." 
" أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده ." 
حميدة بخوف 
" بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى ." 
مها بإبتسامه شيطانيه 
" مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين ." 
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
" يلا تعالى ادينى الحجنه ." 
" يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه ." 
" متخافيش عليا ،يلا." 
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
..... ..... ..... 
في منزل مرسي 
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه 
ليوقفها وياسين 
" عاودتى طوالى ." 
" أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح ." 
" تعالى ادخلك ." 
مها مسرعه 
" لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا ." 
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينهاخ عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم 
" جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى ." 
مها بإبتسامه 
" الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى ." 
نرجس بخبث 
" الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة ." 
" خوفت إكده ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم ." 
نرجس وهي تمسك يدها 
" ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى ." 
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها " ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع 
" زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك ." 
نرجس 
" انى دى كدابه ." 
" صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت ." 
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
" ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك ." 
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك ينرجس 
يحيي بغضب 
" انت جنيت إياك ، ياسين همل امك هى مالها ." 
" امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت ." 
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك ." 
ياسين بغضب 
" لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها ." 
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين 
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها 
" متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى ." 
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ......
............. .    ........
رواية شيطان امرأه
بقلمى ميرا اسماعيل

زين بصدمه موجعه 
" حامل ." 
مها وهي تبكي 
" زين ، أنا ... انا .... ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف  لها أن تتكلم ." 
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
" يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم التنين ." 
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء 
" زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص ." 
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها 
" عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه ." 
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين 
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه 
" زين ." 
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء 
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه 
" لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد ." 
" هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين ." 
مها بقوة مصطنعه 
" الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف ." 
زين بغضب
" يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول ." 
مها بعيون حارقه من الغضب 
" لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي ." 
زين بوجع 
" تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد ." 
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه 
" مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك ." 
زين بحده 
" وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت ." 
مها بنفي 
" لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح ." 
" وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال ." 
مها بعزم 
" مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل ايتها  حاجة إلا أن سليم ونور يبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل ." 
زين بصدمه 
" انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ، يحوصل لكن لاه يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني ." 
مها وهي تلمس وجه بيدها 
" هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك ، واللي ملكه زين مهيبجاش ملك حد تانى واصل  ." 
زين بإستغراب 
" انت مين مها فينها ." 
مها بمراره 
" مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل ." 
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه " لا" 
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه " زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك وملكك  ، يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله ." 
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
" استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك ." 
مها بإنصات 
" كيه اخلص منيه ." 
" في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج ." 
لتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف 
" لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا ." 
تهاني بإستغراب 
" ليه يومين ، فرجت ايه مفهماش ." 
" بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد ." 
تهاني وهي تضرب كف بكف 
" لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة ." 
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .

عودة الداخل 
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده 
" بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه ." 
زين بتماسك 
" الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه ." 
زياد 
" ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص ." 
زين وهو يخرج 
" هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل ." كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ، 
" همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك ." 
ليخرج زين لتعاتبها تهانى 
" طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه ." 
" صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن ." 

..................... ................
في منزل مرسي 
تدلف مها بغرور واضح 
" واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك ." 
كانت نبره نرجس الساخرة 
" مها بدلال 
" لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور ." 
نرجس 
" هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح ." 
" مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت ." 
نرجس بريبه 
" واد مين انخبلتى إياك ، وست مين ." 
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح 
" انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك ." 
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها 
" مها ، عاودتى بسرعه ليه ." 
" ياسين الحجني رجلى مشيلانيش ." 
قالتها بدلال فائض 
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه 
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
" مالك ايه بيوجعك ." 
" الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى ." 
" اشيع لحد ينادم علي تهانى ." 
" لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه ." 
" عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده ." 
" اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير ."
ياسين برعب 
" واه ليه عنديكى ايه 
" لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس ." 
ياسين بعدم فهم 
" يعنى ايه ." 
" يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه ." 
ياسين وهو يهب بفرحه 
" صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح " 
" هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم ." 
" يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث 
" هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث ." 
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ، 
" بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص." 
مرسي 
" ياسين ، مرتك تنام في السرير ، وانت يا نرجس تبجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يا يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين ." 
" طبعا يا ابوى ." 
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم 
" ابجي جابلنى لو جه ." 
..... ......... ..............

بعد مرور يومين 
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى بعدما  ما علمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .

في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .

لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها 
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب 
" واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحي ."
مها بتعجب
" من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين ." 
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه 
" طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده ." 
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له 
" وماله نشربه ، وبعديها هنزل ." 
" بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير ." 
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
" متخافيش يا مها  ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك ." 
مها برعب 
" انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه ." 
المجهولة
" دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى ." 
مها 
" انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا ." 
" انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى ." 
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها 
" يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،." 
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته 
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه 
" واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى ." 
" متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها ." 
" خير يا بتى جولى ." 
" أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى ." 
" واه ليه ، دا امك تروح فيها ." 
" لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك ." 
مرسي بجشع 
" وهتعمليها كيف دى وتجدرى ."
مها بنصر 
" متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك ." 
" ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين ." 
" العجود هتكون في يدك لم اعاود ." 
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
........ ........ ........
في منزل مجدى 
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوها بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب 

عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه 
" مها ، انت بجد مها ." 
" امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه ." 
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها 
" بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية ."
مها بطمع 
" شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف ." 
مها 
" أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده ." 
" صوح يا مها ، هى دى بتى صوح ." 
" تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها ."
مجدى بتساؤل 
" عجود ايه ."
" دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا ." 
عبلة بجشع 
" لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود ." 
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث 
" مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى ."
مجدى مستوقفا لها 
" بس مجولتيش الدوار فينه ." 
" في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله ." 
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
........ ...... .....
في منزل حميدة 
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها 
" الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت ." 
" بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى ." 
بعدما ارتوت مها 
" النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى ." 
حميده بإستغراب 
" مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه ." 
مها 
" متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر ." 
" زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد ما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم ." 
" متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش واصل افضل إهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها وبعدين في حاجة في راسي ، متخافيش عليا هبجي اشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وتهانى إهنا صوح ." 
حميدة 
" أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم ."
" لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها ." 
" إيه دا.؟!!!!" " دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه ." 
حميدة 
" عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه ." 
" مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى ." 
حميدة برفض
" انطجى العجد دا جبتيه ازاى ."
" ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى ." 
" يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم ." 
مها بخبث
" انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا ." 
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها 
" نفرحوا كيف بس ، وانت حالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه ." 
مها وهى تحبس دموعها 
" اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى ." 
" وانت يا مها ." 
مها بوجع 
" أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه ." 
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب 
" دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها ." 
لتفتح مها الباب 
" ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج ." 
" هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين ." 
" العلاج دا مش هيموتنى صوح ." 
" ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه ." 
قالتها حميدة برعب
" أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده ." 
حميدة بخوف 
" بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى ." 
مها بإبتسامه شيطانيه 
" مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين ." 
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
" يلا تعالى ادينى الحجنه ." 
" يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه ." 
" متخافيش عليا ،يلا." 
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
..... ..... ..... 
في منزل مرسي 
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه 
ليوقفها وياسين 
" عاودتى طوالى ." 
" أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح ." 
" تعالى ادخلك ." 
مها مسرعه 






" لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا ." 
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينها عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم 
" جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى ." 
مها بإبتسامه 
" الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى ." 
نرجس بخبث 
" الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة ." 
" خوفت إكده إياك  ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم ." 
نرجس وهي تمسك يدها 
" ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى ." 
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها " ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع 
" زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك ." 
نرجس 
" انى دى كدابه ." 
" صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت ." 
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
" ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك ." 
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك بنرجس 
يحيي بغضب 






" انت جنيت إياك ، يا  ياسين همل امك هى مالها ." 
" امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت ." 
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك ." 
ياسين بغضب 
" لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها ." 
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين 
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها 
" متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى ." 
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ......




                الفصل العاشر من هنا



في منزل حميده 
زين بصدمه موجعه 
" حامل ." 
مها وهي تبكي 
" زين ، أنا ... انا .... ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف تتكلم ." 
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
" يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم الاتنين ." 
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء 
" زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص ." 
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها 
" عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه ." 
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين 
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه 
" زين ." 
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء 
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه 
" لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد ." 
" هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين ." 
مها بقوة مصطنعه 
" الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف ." 
زين بغضب
" يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول ." 
مها بعيون حارقه من العضب 
" لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي ." 
زين بوجع 
" تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد ." 
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه 
" مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك ." 
" وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت ." 
مها بنفي 
" لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح ." 
" وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال ." 
مها بعزم 
" مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل اى حاجة إلا أن سليم ونور ايبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل ." 
" انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ،  يحوصل لكن له يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني ." 
مها وهي تلمس وجه بيدها 
" هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك ." 
زين بإستغراب 
" انت مين مها فينها ." 
مها بمراره 
" مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل ." 
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه " لا" 
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه " زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك ،  يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله ." 
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
" استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك ." 
مها بإنصات 
" كيه اخلص منيه ." 
" في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج ." 
اتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف 
" لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا ." 
تهاني بإستغراب 
" ليه يومين ، فرجت ايه مغهماش ." 
" بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد ." 
تهاني وهي تضرب كف بكف 
" لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة ." 
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .

عودة الداخل 
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده 
" بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه ." 
زين بتماسك 
" الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه ." 
زياد 
" ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص ." 
زين وهو يخرج 
" هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل ." كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ، 
" همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك ." 
ليخرج زين لتعاتبها تهانى 
" طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه ." 
" صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن ." 

..................... ................
في منزل مرسي 
تدلف مها بغرور واضح 
" واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك ." 
كانت نبره نرجس الساخرة 
" مها بدلال 
" لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور ." 
نرجس 
" هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح ." 
" مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت ." 
نرجس بريبه 
" واد مين انخبلتى إياك ، وست مين ." 
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح 
" انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك ." 
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها 
" مها ، عاودتى بسرعه ليه ." 
" ياسين الحجني رجلى مشيلانيش ." 
قالتها بدلال فائض 
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه 
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
" مالك ايه بيوجعك ." 
" الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى ." 
" اشيع لحد ينادم علي تهانى ." 
" لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه ." 
" عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده ." 
" اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير ."
ياسين برعب 
" واه ليه عنديكى ايه 
" لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس ." 
ياسين بعدم فهم 
" يعنى ايه ." 
" يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه ." 
ياسين وهو يهب بفرحه 
" صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح " 
" هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم ." 
" يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث 
" هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث ." 
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ، 
" بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص." 
مرسي 
" ياسين ، مرتكخ تنام في السرير ، وانت يا نرجس تيجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين ." 
" طبعا يا ابوى ." 
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم 
" ابجي جابلنى لو جه ." 
.....     ......... ..............

بعد مرور يومين 
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى  بعدما وعلمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .

في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .

لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها 
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب 
" واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحى ." 
مها بتعجب
" من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين ." 
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه 
" طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده ." 
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له 
" وماله نشربه ، وبعديها هنزل ." 
" بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير ." 
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
" متخافيش يا بتى ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك ." 
مها برعب 
" انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه ." 
المجهولة
" دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى ." 
مها 
" انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا ." 
" انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى ." 
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها 
" يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،." 
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته 
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه 
" واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى ." 
" متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها ." 
" خير يا بتى جولى ." 
" أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى ." 
" واه ليه ، دا امك تروح فيها ." 
" لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك ." 
مرسي بجشع 
" وهتعمليها كيف دى وتجدرى  ."
مها بنصر 
" متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك ." 
" ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين ." 
" العجود هتكون في يدك لم اعاود ." 
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
........ ........ ........
في منزل مجدى 
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوه بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب 

عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه 
" مها ، انت بجد مها ." 
" امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه ." 
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها 
" بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية ."
مها بطمع 
" شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف ." 
مها 
" أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده ." 
" صوح يا مها ، هى دى بتى صوح ." 
" تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها ."
مجدى بتساؤل 
" عجود ايه ."
" دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا ." 
عبلة بجشع 
" لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود ." 
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث 
" مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى ."
مجدى مستوقفا لها 
" بس مجولتيش الدوار فينه ." 
" في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله ." 
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
........ ...... .....
في منزل حميدة 
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها 
" الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت ." 
" بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى ." 
بعدما ارتوت مها 
" النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى ." 
حميده بإستغراب 
" مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه ." 
مها 
" متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر ." 
" زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد وما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم ." 
" متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش وافضل ةاهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها ةوبعدين وفي حاجة وفي راسي ، متخافيش عليا هبجي واشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وإهانة إهنا صوح ." 
حميدة 
" أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم ."
" لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها ." 
" إيه دا.؟!!!!" " دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه ." 
حميدة 
" عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه ." 
" مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى ." 
حميدة برفض
" انطجى العجد دا جبتيه ازاى ."
" ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى ." 
" يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم ." 
مها بخبث
" انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا ." 
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها 
" نفرحوا كيف بس ، وانت وحالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه ." 
مها وهى تحبس دموعها ة





" اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى ." 
" وانت يا مها ." 
مها بوجع 
" أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه ." 
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب 
" دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها ." 
لتفتح مها الباب 
" ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج ." 
" هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين ." 
" العلاج دا مش هيموتنى صوح ." 
" ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه ." 
" أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده ." 
حميدة بخوف 
" بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى ." 
مها بإبتسامه شيطانيه 
" مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين ." 
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
" يلا تعالى ادينى الحجنه ." 
" يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه ." 
" متخافيش عليا ،يلا." 
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
..... ..... ..... 
في منزل مرسي 
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه 
ليوقفها وياسين 
" عاودتى طوالى ." 
" أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح ." 
" تعالى ادخلك ." 
مها مسرعه 
" لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا ." 
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينهاخ عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم 
" جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى ." 
مها بإبتسامه 
" الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى ." 
نرجس بخبث 
" الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة ." 
" خوفت إكده ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم ." 
نرجس وهي تمسك يدها 
" ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى ." 
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها " ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع 
" زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك ." 
نرجس 
" انى دى كدابه ." 
" صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت ." 
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
" ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك ." 
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك ينرجس 
يحيي بغضب 
" انت جنيت إياك ، ياسين همل امك هى مالها ." 
" امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت ." 
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك ." 
ياسين بغضب 
" لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها ." 
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين 
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها 
" متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى ." 
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ......
............. .    ........
رواية شيطان امرأه
بقلمى ميرا اسماعيل

زين بصدمه موجعه 
" حامل ." 
مها وهي تبكي 
" زين ، أنا ... انا .... ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف  لها أن تتكلم ." 
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
" يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم التنين ." 
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء 
" زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص ." 
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها 
" عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه ." 
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين 
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه 
" زين ." 
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء 
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه 
" لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد ." 
" هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين ." 
مها بقوة مصطنعه 
" الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف ." 
زين بغضب
" يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول ." 
مها بعيون حارقه من الغضب 
" لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي ." 
زين بوجع 
" تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد ." 
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه 
" مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك ." 
زين بحده 
" وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت ." 
مها بنفي 
" لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح ." 
" وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال ." 
مها بعزم 
" مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل ايتها  حاجة إلا أن سليم ونور يبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل ." 
زين بصدمه 
" انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ، يحوصل لكن لاه يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني ." 
مها وهي تلمس وجه بيدها 
" هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك ، واللي ملكه زين مهيبجاش ملك حد تانى واصل  ." 
زين بإستغراب 
" انت مين مها فينها ." 
مها بمراره 
" مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل ." 
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه " لا" 
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه " زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك وملكك  ، يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله ." 
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
" استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك ." 
مها بإنصات 
" كيه اخلص منيه ." 
" في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج ." 
لتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف 
" لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا ." 
تهاني بإستغراب 
" ليه يومين ، فرجت ايه مفهماش ." 
" بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد ." 
تهاني وهي تضرب كف بكف 
" لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة ." 
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .

عودة الداخل 
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده 
" بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه ." 
زين بتماسك 
" الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه ." 
زياد 
" ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص ." 
زين وهو يخرج 
" هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل ." كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ، 
" همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك ." 
ليخرج زين لتعاتبها تهانى 
" طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه ." 
" صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن ." 

..................... ................
في منزل مرسي 
تدلف مها بغرور واضح 
" واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك ." 
كانت نبره نرجس الساخرة 
" مها بدلال 
" لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور ." 
نرجس 
" هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح ." 
" مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت ." 
نرجس بريبه 
" واد مين انخبلتى إياك ، وست مين ." 
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح 
" انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك ." 
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها 
" مها ، عاودتى بسرعه ليه ." 
" ياسين الحجني رجلى مشيلانيش ." 
قالتها بدلال فائض 
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه 
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
" مالك ايه بيوجعك ." 
" الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى ." 
" اشيع لحد ينادم علي تهانى ." 
" لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه ." 
" عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده ." 
" اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير ."
ياسين برعب 
" واه ليه عنديكى ايه 
" لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس ." 
ياسين بعدم فهم 
" يعنى ايه ." 
" يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه ." 
ياسين وهو يهب بفرحه 
" صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح " 
" هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم ." 
" يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث 





" هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث ." 
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ، 
" بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص." 
مرسي 
" ياسين ، مرتك تنام في السرير ، وانت يا نرجس تبجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يا يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين ." 
" طبعا يا ابوى ." 
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم 
" ابجي جابلنى لو جه ." 
..... ......... ..............

بعد مرور يومين 
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى بعدما  ما علمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .

في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .

لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها 
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب 
" واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحي ."
مها بتعجب
" من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين ." 
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه 
" طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده ." 
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له 
" وماله نشربه ، وبعديها هنزل ." 
" بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير ." 
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
" متخافيش يا مها  ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك ." 
مها برعب 
" انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه ." 
المجهولة
" دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى ." 
مها 
" انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا ." 
" انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى ." 
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها 
" يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،." 
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته 
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه 
" واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى ." 
" متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها ." 
" خير يا بتى جولى ." 
" أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى ." 
" واه ليه ، دا امك تروح فيها ." 
" لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك ." 
مرسي بجشع 
" وهتعمليها كيف دى وتجدرى ."
مها بنصر 
" متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك ." 
" ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين ." 
" العجود هتكون في يدك لم اعاود ." 
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
........ ........ ........
في منزل مجدى 
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوها بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب 

عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه 
" مها ، انت بجد مها ." 
" امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه ." 
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها 
" بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية ."
مها بطمع 
" شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف ." 
مها 
" أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده ." 
" صوح يا مها ، هى دى بتى صوح ." 
" تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها ."
مجدى بتساؤل 
" عجود ايه ."
" دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا ." 
عبلة بجشع 
" لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود ." 
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث 
" مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى ."
مجدى مستوقفا لها 
" بس مجولتيش الدوار فينه ." 
" في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله ." 
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
........ ...... .....
في منزل حميدة 
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها 
" الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت ." 
" بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى ." 
بعدما ارتوت مها 
" النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى ." 
حميده بإستغراب 
" مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه ." 
مها 
" متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر ." 
" زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد ما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم ." 
" متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش واصل افضل إهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها وبعدين في حاجة في راسي ، متخافيش عليا هبجي اشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وتهانى إهنا صوح ." 
حميدة 
" أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم ."
" لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها ." 
" إيه دا.؟!!!!" " دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه ." 
حميدة 
" عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه ." 
" مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى ." 
حميدة برفض
" انطجى العجد دا جبتيه ازاى ."
" ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى ." 
" يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم ." 
مها بخبث
" انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا ." 
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها 
" نفرحوا كيف بس ، وانت حالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه ." 
مها وهى تحبس دموعها 
" اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى ." 
" وانت يا مها ." 
مها بوجع 
" أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه ." 
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب 
" دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها ." 
لتفتح مها الباب 
" ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج ." 
" هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين ." 





" العلاج دا مش هيموتنى صوح ." 
" ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه ." 
قالتها حميدة برعب
" أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده ." 
حميدة بخوف 
" بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى ." 
مها بإبتسامه شيطانيه 
" مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين ." 
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
" يلا تعالى ادينى الحجنه ." 
" يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه ." 
" متخافيش عليا ،يلا." 
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
..... ..... ..... 
في منزل مرسي 
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه 
ليوقفها وياسين 
" عاودتى طوالى ." 
" أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح ." 
" تعالى ادخلك ." 
مها مسرعه 
" لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا ." 
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينها عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم 
" جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى ." 
مها بإبتسامه 
" الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى ." 
نرجس بخبث 
" الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة ." 
" خوفت إكده إياك  ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم ." 
نرجس وهي تمسك يدها 
" ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى ." 
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها " ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع 
" زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك ." 
نرجس 
" انى دى كدابه ." 
" صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت ." 
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
" ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك ." 
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك بنرجس 
يحيي بغضب 





" انت جنيت إياك ، يا  ياسين همل امك هى مالها ." 
" امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت ." 
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك ." 
ياسين بغضب 
" لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها ." 
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين 
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها 
" متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى ." 
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ......




تعليقات



<>