الفصل التاسع9
بقلم مريم اسماعيل
.....................
في منزل حميده
زين بصدمه موجعه
" حامل ."
مها وهي تبكي
" زين ، أنا ... انا .... ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف تتكلم ."
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
" يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم الاتنين ."
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء
" زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص ."
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها
" عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه ."
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه
" زين ."
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه
" لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد ."
" هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين ."
مها بقوة مصطنعه
" الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف ."
زين بغضب
" يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول ."
مها بعيون حارقه من العضب
" لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي ."
زين بوجع
" تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد ."
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه
" مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك ."
" وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت ."
مها بنفي
" لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح ."
" وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال ."
مها بعزم
" مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل اى حاجة إلا أن سليم ونور ايبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل ."
" انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ، يحوصل لكن له يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني ."
مها وهي تلمس وجه بيدها
" هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك ."
زين بإستغراب
" انت مين مها فينها ."
مها بمراره
" مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل ."
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه " لا"
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه " زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك ، يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله ."
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
" استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك ."
مها بإنصات
" كيه اخلص منيه ."
" في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج ."
اتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف
" لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا ."
تهاني بإستغراب
" ليه يومين ، فرجت ايه مغهماش ."
" بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد ."
تهاني وهي تضرب كف بكف
" لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة ."
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .
عودة الداخل
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده
" بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه ."
زين بتماسك
" الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه ."
زياد
" ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص ."
زين وهو يخرج
" هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل ." كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ،
" همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك ."
ليخرج زين لتعاتبها تهانى
" طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه ."
" صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن ."
..................... ................
في منزل مرسي
تدلف مها بغرور واضح
" واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك ."
كانت نبره نرجس الساخرة
" مها بدلال
" لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور ."
نرجس
" هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح ."
" مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت ."
نرجس بريبه
" واد مين انخبلتى إياك ، وست مين ."
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح
" انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك ."
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها
" مها ، عاودتى بسرعه ليه ."
" ياسين الحجني رجلى مشيلانيش ."
قالتها بدلال فائض
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
" مالك ايه بيوجعك ."
" الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى ."
" اشيع لحد ينادم علي تهانى ."
" لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه ."
" عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده ."
" اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير ."
ياسين برعب
" واه ليه عنديكى ايه
" لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس ."
ياسين بعدم فهم
" يعنى ايه ."
" يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه ."
ياسين وهو يهب بفرحه
" صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح "
" هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم ."
" يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث
" هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث ."
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ،
" بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص."
مرسي
" ياسين ، مرتكخ تنام في السرير ، وانت يا نرجس تيجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين ."
" طبعا يا ابوى ."
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم
" ابجي جابلنى لو جه ."
..... ......... ..............
بعد مرور يومين
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى بعدما وعلمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .
في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .
لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب
" واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحى ."
مها بتعجب
" من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين ."
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه
" طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده ."
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له
" وماله نشربه ، وبعديها هنزل ."
" بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير ."
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
" متخافيش يا بتى ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك ."
مها برعب
" انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه ."
المجهولة
" دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى ."
مها
" انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا ."
" انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى ."
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها
" يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،."
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه
" واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى ."
" متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها ."
" خير يا بتى جولى ."
" أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى ."
" واه ليه ، دا امك تروح فيها ."
" لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك ."
مرسي بجشع
" وهتعمليها كيف دى وتجدرى ."
مها بنصر
" متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك ."
" ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين ."
" العجود هتكون في يدك لم اعاود ."
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
........ ........ ........
في منزل مجدى
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوه بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب
عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه
" مها ، انت بجد مها ."
" امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه ."
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها
" بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية ."
مها بطمع
" شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف ."
مها
" أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده ."
" صوح يا مها ، هى دى بتى صوح ."
" تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها ."
مجدى بتساؤل
" عجود ايه ."
" دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا ."
عبلة بجشع
" لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود ."
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث
" مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى ."
مجدى مستوقفا لها
" بس مجولتيش الدوار فينه ."
" في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله ."
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
........ ...... .....
في منزل حميدة
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها
" الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت ."
" بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى ."
بعدما ارتوت مها
" النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى ."
حميده بإستغراب
" مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه ."
مها
" متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر ."
" زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد وما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم ."
" متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش وافضل ةاهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها ةوبعدين وفي حاجة وفي راسي ، متخافيش عليا هبجي واشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وإهانة إهنا صوح ."
حميدة
" أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم ."
" لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها ."
" إيه دا.؟!!!!" " دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه ."
حميدة
" عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه ."
" مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى ."
حميدة برفض
" انطجى العجد دا جبتيه ازاى ."
" ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى ."
" يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم ."
مها بخبث
" انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا ."
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها
" نفرحوا كيف بس ، وانت وحالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه ."
مها وهى تحبس دموعها ة
" اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى ."
" وانت يا مها ."
مها بوجع
" أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه ."
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب
" دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها ."
لتفتح مها الباب
" ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج ."
" هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين ."
" العلاج دا مش هيموتنى صوح ."
" ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه ."
" أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده ."
حميدة بخوف
" بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى ."
مها بإبتسامه شيطانيه
" مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين ."
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
" يلا تعالى ادينى الحجنه ."
" يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه ."
" متخافيش عليا ،يلا."
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
..... ..... .....
في منزل مرسي
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه
ليوقفها وياسين
" عاودتى طوالى ."
" أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح ."
" تعالى ادخلك ."
مها مسرعه
" لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا ."
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينهاخ عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم
" جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى ."
مها بإبتسامه
" الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى ."
نرجس بخبث
" الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة ."
" خوفت إكده ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم ."
نرجس وهي تمسك يدها
" ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى ."
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها " ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع
" زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك ."
نرجس
" انى دى كدابه ."
" صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت ."
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
" ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك ."
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك ينرجس
يحيي بغضب
" انت جنيت إياك ، ياسين همل امك هى مالها ."
" امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت ."
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك ."
ياسين بغضب
" لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها ."
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها
" متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى ."
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ......
............. . ........
رواية شيطان امرأه
بقلمى ميرا اسماعيل
زين بصدمه موجعه
" حامل ."
مها وهي تبكي
" زين ، أنا ... انا .... ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف لها أن تتكلم ."
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
" يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم التنين ."
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء
" زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص ."
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها
" عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه ."
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه
" زين ."
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه
" لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد ."
" هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين ."
مها بقوة مصطنعه
" الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف ."
زين بغضب
" يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول ."
مها بعيون حارقه من الغضب
" لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي ."
زين بوجع
" تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد ."
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه
" مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك ."
زين بحده
" وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت ."
مها بنفي
" لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح ."
" وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال ."
مها بعزم
" مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل ايتها حاجة إلا أن سليم ونور يبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل ."
زين بصدمه
" انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ، يحوصل لكن لاه يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني ."
مها وهي تلمس وجه بيدها
" هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك ، واللي ملكه زين مهيبجاش ملك حد تانى واصل ."
زين بإستغراب
" انت مين مها فينها ."
مها بمراره
" مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل ."
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه " لا"
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه " زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك وملكك ، يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله ."
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
" استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك ."
مها بإنصات
" كيه اخلص منيه ."
" في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج ."
لتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف
" لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا ."
تهاني بإستغراب
" ليه يومين ، فرجت ايه مفهماش ."
" بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد ."
تهاني وهي تضرب كف بكف
" لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة ."
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .
عودة الداخل
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده
" بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه ."
زين بتماسك
" الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه ."
زياد
" ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص ."
زين وهو يخرج
" هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل ." كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ،
" همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك ."
ليخرج زين لتعاتبها تهانى
" طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه ."
" صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن ."
..................... ................
في منزل مرسي
تدلف مها بغرور واضح
" واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك ."
كانت نبره نرجس الساخرة
" مها بدلال
" لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور ."
نرجس
" هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح ."
" مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت ."
نرجس بريبه
" واد مين انخبلتى إياك ، وست مين ."
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح
" انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك ."
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها
" مها ، عاودتى بسرعه ليه ."
" ياسين الحجني رجلى مشيلانيش ."
قالتها بدلال فائض
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
" مالك ايه بيوجعك ."
" الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى ."
" اشيع لحد ينادم علي تهانى ."
" لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه ."
" عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده ."
" اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير ."
ياسين برعب
" واه ليه عنديكى ايه
" لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس ."
ياسين بعدم فهم
" يعنى ايه ."
" يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه ."
ياسين وهو يهب بفرحه
" صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح "
" هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم ."
" يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث
" هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث ."
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ،
" بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص."
مرسي
" ياسين ، مرتك تنام في السرير ، وانت يا نرجس تبجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يا يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين ."
" طبعا يا ابوى ."
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم
" ابجي جابلنى لو جه ."
..... ......... ..............
بعد مرور يومين
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى بعدما ما علمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .
في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .
لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب
" واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحي ."
مها بتعجب
" من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين ."
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه
" طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده ."
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له
" وماله نشربه ، وبعديها هنزل ."
" بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير ."
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
" متخافيش يا مها ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك ."
مها برعب
" انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه ."
المجهولة
" دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى ."
مها
" انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا ."
" انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى ."
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها
" يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،."
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه
" واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى ."
" متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها ."
" خير يا بتى جولى ."
" أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى ."
" واه ليه ، دا امك تروح فيها ."
" لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك ."
مرسي بجشع
" وهتعمليها كيف دى وتجدرى ."
مها بنصر
" متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك ."
" ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين ."
" العجود هتكون في يدك لم اعاود ."
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
........ ........ ........
في منزل مجدى
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوها بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب
عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه
" مها ، انت بجد مها ."
" امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه ."
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها
" بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية ."
مها بطمع
" شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف ."
مها
" أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده ."
" صوح يا مها ، هى دى بتى صوح ."
" تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها ."
مجدى بتساؤل
" عجود ايه ."
" دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا ."
عبلة بجشع
" لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود ."
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث
" مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى ."
مجدى مستوقفا لها
" بس مجولتيش الدوار فينه ."
" في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله ."
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
........ ...... .....
في منزل حميدة
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها
" الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت ."
" بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى ."
بعدما ارتوت مها
" النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى ."
حميده بإستغراب
" مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه ."
مها
" متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر ."
" زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد ما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم ."
" متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش واصل افضل إهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها وبعدين في حاجة في راسي ، متخافيش عليا هبجي اشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وتهانى إهنا صوح ."
حميدة
" أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم ."
" لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها ."
" إيه دا.؟!!!!" " دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه ."
حميدة
" عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه ."
" مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى ."
حميدة برفض
" انطجى العجد دا جبتيه ازاى ."
" ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى ."
" يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم ."
مها بخبث
" انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا ."
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها
" نفرحوا كيف بس ، وانت حالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه ."
مها وهى تحبس دموعها
" اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى ."
" وانت يا مها ."
مها بوجع
" أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه ."
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب
" دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها ."
لتفتح مها الباب
" ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج ."
" هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين ."
" العلاج دا مش هيموتنى صوح ."
" ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه ."
قالتها حميدة برعب
" أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده ."
حميدة بخوف
" بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى ."
مها بإبتسامه شيطانيه
" مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين ."
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
" يلا تعالى ادينى الحجنه ."
" يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه ."
" متخافيش عليا ،يلا."
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
..... ..... .....
في منزل مرسي
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه
ليوقفها وياسين
" عاودتى طوالى ."
" أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح ."
" تعالى ادخلك ."
مها مسرعه
" لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا ."
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينها عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم
" جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى ."
مها بإبتسامه
" الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى ."
نرجس بخبث
" الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة ."
" خوفت إكده إياك ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم ."
نرجس وهي تمسك يدها
" ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى ."
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها " ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع
" زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك ."
نرجس
" انى دى كدابه ."
" صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت ."
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
" ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك ."
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك بنرجس
يحيي بغضب
" انت جنيت إياك ، يا ياسين همل امك هى مالها ."
" امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت ."
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك ."
ياسين بغضب
" لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها ."
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها
" متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى ."
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ......
الفصل العاشر من هنا
في منزل حميده
زين بصدمه موجعه
" حامل ."
مها وهي تبكي
" زين ، أنا ... انا .... ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف تتكلم ."
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
" يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم الاتنين ."
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء
" زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص ."
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها
" عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه ."
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه
" زين ."
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه
" لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد ."
" هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين ."
مها بقوة مصطنعه
" الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف ."
زين بغضب
" يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول ."
مها بعيون حارقه من العضب
" لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي ."
زين بوجع
" تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد ."
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه
" مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك ."
" وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت ."
مها بنفي
" لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح ."
" وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال ."
مها بعزم
" مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل اى حاجة إلا أن سليم ونور ايبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل ."
" انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ، يحوصل لكن له يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني ."
مها وهي تلمس وجه بيدها
" هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك ."
زين بإستغراب
" انت مين مها فينها ."
مها بمراره
" مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل ."
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه " لا"
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه " زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك ، يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله ."
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
" استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك ."
مها بإنصات
" كيه اخلص منيه ."
" في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج ."
اتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف
" لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا ."
تهاني بإستغراب
" ليه يومين ، فرجت ايه مغهماش ."
" بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد ."
تهاني وهي تضرب كف بكف
" لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة ."
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .
عودة الداخل
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده
" بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه ."
زين بتماسك
" الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه ."
زياد
" ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص ."
زين وهو يخرج
" هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل ." كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ،
" همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك ."
ليخرج زين لتعاتبها تهانى
" طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه ."
" صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن ."
..................... ................
في منزل مرسي
تدلف مها بغرور واضح
" واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك ."
كانت نبره نرجس الساخرة
" مها بدلال
" لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور ."
نرجس
" هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح ."
" مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت ."
نرجس بريبه
" واد مين انخبلتى إياك ، وست مين ."
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح
" انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك ."
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها
" مها ، عاودتى بسرعه ليه ."
" ياسين الحجني رجلى مشيلانيش ."
قالتها بدلال فائض
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
" مالك ايه بيوجعك ."
" الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى ."
" اشيع لحد ينادم علي تهانى ."
" لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه ."
" عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده ."
" اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير ."
ياسين برعب
" واه ليه عنديكى ايه
" لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس ."
ياسين بعدم فهم
" يعنى ايه ."
" يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه ."
ياسين وهو يهب بفرحه
" صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح "
" هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم ."
" يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث
" هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث ."
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ،
" بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص."
مرسي
" ياسين ، مرتكخ تنام في السرير ، وانت يا نرجس تيجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين ."
" طبعا يا ابوى ."
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم
" ابجي جابلنى لو جه ."
..... ......... ..............
بعد مرور يومين
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى بعدما وعلمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .
في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .
لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب
" واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحى ."
مها بتعجب
" من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين ."
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه
" طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده ."
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له
" وماله نشربه ، وبعديها هنزل ."
" بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير ."
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
" متخافيش يا بتى ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك ."
مها برعب
" انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه ."
المجهولة
" دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى ."
مها
" انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا ."
" انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى ."
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها
" يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،."
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه
" واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى ."
" متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها ."
" خير يا بتى جولى ."
" أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى ."
" واه ليه ، دا امك تروح فيها ."
" لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك ."
مرسي بجشع
" وهتعمليها كيف دى وتجدرى ."
مها بنصر
" متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك ."
" ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين ."
" العجود هتكون في يدك لم اعاود ."
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
........ ........ ........
في منزل مجدى
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوه بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب
عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه
" مها ، انت بجد مها ."
" امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه ."
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها
" بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية ."
مها بطمع
" شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف ."
مها
" أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده ."
" صوح يا مها ، هى دى بتى صوح ."
" تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها ."
مجدى بتساؤل
" عجود ايه ."
" دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا ."
عبلة بجشع
" لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود ."
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث
" مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى ."
مجدى مستوقفا لها
" بس مجولتيش الدوار فينه ."
" في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله ."
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
........ ...... .....
في منزل حميدة
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها
" الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت ."
" بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى ."
بعدما ارتوت مها
" النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى ."
حميده بإستغراب
" مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه ."
مها
" متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر ."
" زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد وما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم ."
" متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش وافضل ةاهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها ةوبعدين وفي حاجة وفي راسي ، متخافيش عليا هبجي واشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وإهانة إهنا صوح ."
حميدة
" أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم ."
" لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها ."
" إيه دا.؟!!!!" " دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه ."
حميدة
" عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه ."
" مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى ."
حميدة برفض
" انطجى العجد دا جبتيه ازاى ."
" ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى ."
" يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم ."
مها بخبث
" انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا ."
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها
" نفرحوا كيف بس ، وانت وحالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه ."
مها وهى تحبس دموعها ة
" اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى ."
" وانت يا مها ."
مها بوجع
" أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه ."
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب
" دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها ."
لتفتح مها الباب
" ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج ."
" هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين ."
" العلاج دا مش هيموتنى صوح ."
" ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه ."
" أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده ."
حميدة بخوف
" بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى ."
مها بإبتسامه شيطانيه
" مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين ."
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
" يلا تعالى ادينى الحجنه ."
" يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه ."
" متخافيش عليا ،يلا."
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
..... ..... .....
في منزل مرسي
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه
ليوقفها وياسين
" عاودتى طوالى ."
" أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح ."
" تعالى ادخلك ."
مها مسرعه
" لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا ."
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينهاخ عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم
" جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى ."
مها بإبتسامه
" الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى ."
نرجس بخبث
" الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة ."
" خوفت إكده ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم ."
نرجس وهي تمسك يدها
" ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى ."
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها " ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع
" زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك ."
نرجس
" انى دى كدابه ."
" صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت ."
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
" ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك ."
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك ينرجس
يحيي بغضب
" انت جنيت إياك ، ياسين همل امك هى مالها ."
" امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت ."
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك ."
ياسين بغضب
" لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها ."
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها
" متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى ."
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ......
............. . ........
رواية شيطان امرأه
بقلمى ميرا اسماعيل
زين بصدمه موجعه
" حامل ."
مها وهي تبكي
" زين ، أنا ... انا .... ، لكن لم تستطع التحدث كأن الكلام هرب منها ،كأنها نسيت تماما كيف لها أن تتكلم ."
ليتركهم زين ويفر الي غرفته بسرعه .
حميده بهم جلى
" يا ضنايا يا ابني ، يعينى علي وجعكم انتم التنين ."
زياد يحاول الدخول وراء اخيه ،لتوقفه مها برجاء
" زياد ، أنى اللي هدخل ،لازمن نتحددتوا والحكاية تخلص ."
ليقف زياد ،لتكمل بنبره راجيه لعمتها
" عشان خاطرى يا عمتى ، متجولى لاه ."
لتصمت حميده وتدلف مها الي غرفه زين
لتراه جالس علي طرف السرير منكسا راسه
" زين ."
هتفت بإسمه بلوعه وبكاء
لينظر لها لتصدم بدموعه ، لتجلس مسرعه تحت قدميه
" لاه اوعاك يا زين ، دموعك دى غاليه جوى متنزلش واصل ،عشان ايتها حد ."
" هو انت اي حد يا مها ، انت الحلم اللي اتسرج ، انت عمرى اللي فات كله ، انت الكسره اللي هتفضل في ظهرى ليوم الدين ."
مها بقوة مصطنعه
" الحلم اللي راح تحلم غيره ، والعمر اللي راح في عمر كتير جاى ، الكسرة دى مكتوب وهنهربوا من المكتوب كيف ."
زين بغضب
" يعني ايه ، حديتك معناه أنك ناويه تعيشي وياها علي طول معجول ."
مها بعيون حارقه من الغضب
" لازمن لأن زى ما جولت مكتوب ، وانى مكتوب عليا أن اجيب حجي ، وحج كل اللي جبلي ."
زين بوجع
" تعالى نهربوا ، ونهمل البلد ليه ، جوازك منيه باطل ، واللي في بطنك ننزلوه ونجفل حكايته للابد ."
مها بإبتسامه لاحلامه الورديه
" مصدج حديتك دا ، مشفتش الرجاله اياك اللي حوالين الدوار ، بلاش مهما نروحوا جبل ما نوصل لاول البلد هنكون مرمين تحت رجله ، ووجتها هيجتلك ."
زين بحده
" وانى اكده عايش اياك ، أنى ميت ."
مها بنفي
" لاه طول ما جلبك بينبض يبجي عايش ، انت موجوع الوجع علاجه الايام ويروح ."
" وجع !!!! بتسمي اللي جوايا وجع ،طيب وحلم عيالنا هتجيب منيه عيال ."
مها بعزم
" مهيحصلش وغلاوتك في جلبي ما هيحصل واصل ، انى اعمل ايتها حاجة إلا أن سليم ونور يبجوا من راجل تانى غيرك ، بس صدجني انى اتربطت هناك ولازمن اكمل ،علي الاجل حج مها خيتك ،الدوار هناك حكايته كتير وبلاويه اكتر ، وانى مهسكتش غير لم انتجم من الكل ."
زين بصدمه
" انت واخده قرارك ، واللي يحوصل ، يحوصل لكن لاه يا مها ، ما انتش معاوده هناك تاني ."
مها وهي تلمس وجه بيدها
" هعاود ، وانت حياتك هتكمل وتبجي دكتور كبير جوي ، وأنى هفرح لفرحتك ، واللي ملكه زين مهيبجاش ملك حد تانى واصل ."
زين بإستغراب
" انت مين مها فينها ."
مها بمراره
" مها ماتت يوم ما اتباعت كيه البهيمه في السوج ، مها اندفنت يوم ما جسمي وشرفي انهان جدام اللي يسوي ومايسواش , مها مبجتش علي وش الدنيا ، عرفت ليه بجولك كمل حياتك ومتجفش واصل ."
زين حاول الحديث لكن لم يستطع ، ماذا يقول هل هو قادر علي مواجهة ياسين الإجابة واضحه " لا"
لتشعر مها به وتتحرك من امامه بخفه " زين انى لآخر نفس فيا هكون حبيبتك وملكك ، يوم موتى اوعدك هموت في حضنك انت وبس ،كمل طريجك يا زين ، كمله ."
لتهرول قبل رده عليه لترددى ملابسها وذهبها ، وتخرج لتوقفها تهاني .
" استني ، انى ممكن اساعدك تخلصي من اللي في بطنك ."
مها بإنصات
" كيه اخلص منيه ."
" في ادويه وحقن ،تنزله تعالى ويايا وانا اديكي العلاج ."
لتهم مها معها ثم تأتيها فكرة شيطانيه لتقف
" لاه مش دلوج ، كمان يومين إهنا هستناكي بالعلاج ،اتفجنا ."
تهاني بإستغراب
" ليه يومين ، فرجت ايه مفهماش ."
" بعدين لم اجي هفهمك ، وهاتى الاختبار من جوا ليا ، لازمن افرح ياسين انه هيجليه الولد ."
تهاني وهي تضرب كف بكف
" لاه وربنا ما فاهمه ايتها حاجة ."
لتدلف وتاخذ الاختبار ،وتعطيه لها وتأكد مها عليها الميعاد ،ثم تغادر .
عودة الداخل
بدأ زين في جمع باقى ملابسه تحت نظرات استغراب الجميع لتقترب حميده
" بتعمل ايه يا ولدى ، بتلم خلجاتك ليه ."
زين بتماسك
" الامتحانات جربت ، هروح عند زميلي نذاكروا سوا ، ونكونوا جار الجامعه ."
زياد
" ليه ما انت بتسافر وجت الامتحان وخلاص ."
زين وهو يخرج
" هملنى لراحتي ، يا زياد اديك بجيت زين اهو ، سبني اشوف مستجبلي ، خسرت الماضى والحاضر ، خليني الحج المستجبل ." كاد زياد أن يتحدث ، لتوقفه حميده ،
" همل اخوك يا زياد ، روح يا ولدى مهجلش ليك اجعد لأن حاسه بنارك ."
ليخرج زين لتعاتبها تهانى
" طب كان ريح هبابه ، وكل لجمه ."
" صاحب الجلب الموجوع ، لا ياكل ولا يغمض ليه جفن ."
..................... ................
في منزل مرسي
تدلف مها بغرور واضح
" واه عاودتى بسرعه ليه إكده طردوكى إياك ."
كانت نبره نرجس الساخرة
" مها بدلال
" لاه حسيت حالى تعبانه ، جولت ارجع دوارى وانام علي سريري ، وحماتى تجيب ليا وكل احسن خرجت من غير فطور ."
نرجس
" هجول ايه ، ما انت ناجصه ربايه صوح ."
" مش هرد عليكى ، احسن الواد يزعل ويجول امى شينه ، بترد علي ستى الحديت ."
نرجس بريبه
" واد مين انخبلتى إياك ، وست مين ."
مها وهى تقترب منها وتهمس بفحيح
" انت يا ستو ، ياسين هيجيب الواد اللي هيجش وياكل الكبير جبل الصغير ، اه الواد خبطنى يخيبك يا واد ، شجى زى ابوك ."
قبل أن تفوق نرجس من صدمتها
" مها ، عاودتى بسرعه ليه ."
" ياسين الحجني رجلى مشيلانيش ."
قالتها بدلال فائض
ليهرول ياسين ويحملها ، ويصعد لغرفتهم بسرعه
قام بإجلساها علي طرف السرير ، وانحنى ليخلع حذائها ، وهى تبتسم بخبث ، وعندما رفع راسه تحولت بابتسامه عاذبه.
" مالك ايه بيوجعك ."
" الوجع بتاع الصبح عاود تانى ، وكت تعبانه جوى ."
" اشيع لحد ينادم علي تهانى ."
" لاه كانت هناك ، وعرفت عندى ايه ."
" عنديكى ايه ، مشجلب حالك إكده ."
" اللي عندى هيفضل مشجلب حالى شهور كتير ."
ياسين برعب
" واه ليه عنديكى ايه
" لم تعبت ، تهانى جابت ليا اختبار حمل ، وقامت بإخراجه من محفظتها الصغيره ، وجالت لو شرطه واحده يبجي مش حبله ، لو شرطتين ابجي حبله ، واهم جدامك شرطتين منورين كيف نور الشمس ."
ياسين بعدم فهم
" يعنى ايه ."
" يعنى ايه ، ايه ياسين فوج إكده حبله انى حبله ، هجيب الواد وافرحك وافرح الدوار كلتاه ."
ياسين وهو يهب بفرحه
" صوح ، احلفي صوح الحديت دا ، مش بتكدبي صوح "
" هو الحديت دا في كدب إياك ، اشارة من ربنا أن جوازنا يكمل ونكون مع بعض لاخر يوم ."
" يا ابوووى ، يا يحييي ، هبجي اب يا يحيي ، هرول بسرعه ليعلم الجميع بالحدث السعيد ، لتهمس هى بخبث
" هديه وجت ابجي غلطانه لو ممسكتش فيها زين ، دلوج هضرب بيك ٣ عصافير عبلة واخوها ونرجس ، وظلت تضحك بخبث ."
في الاسفل علموا الخبر ليكون صاعقه علي رأس يحيي ، ام مرسي كاد أن يرقص فرحا من خبر الحفيد ، لتستمع هاله الحديث ،
" بيضه ليكى في الجفص يا مها ، عمتى لم تعرف هترجص رجص."
مرسي
" ياسين ، مرتك تنام في السرير ، وانت يا نرجس تبجي تحت رجلها اللي تعوزه تجشر بس يكون عنديها ، يا يحيي زود اخوك شهريته عنديه ولد جاى ، لو واد هنسمون مرسي ، ماشي ياسين ."
" طبعا يا ابوى ."
ابتسم مها من اعلى وهى ترى فرحتهم
" ابجي جابلنى لو جه ."
..... ......... ..............
بعد مرور يومين
استقر زين ومع زميله وبالفعل قرر النجاح في حياته العملية بما أنه فشل بحياته الخاصه ، كانت حميدة تحضر لزفاف زياد وتهانى بعدما ما علمت من تهانى أن مها ستقوم بإجهاض الجنين وقرروا السفر للقاهرة لشراء الأثاث والمفروشات المنزلية ، هالة ابلغت عبلة عن خبر حمل مها وكانت تطير من الفرح ، مها كانت في غرفتها لا تخرج منها ، تنفيذ لرغبة مرسي ، ولتفكير جيد لخطتها .
في غرفه مها كان خرج ياسين كعادته بعدما أصرت مها عليه بنزوله للعمل مع اخيه مما ادى لكره يحيي لها اضعاف مضاعفه ، خاصة لانه حاول كثيرا ان يبعده عنها لكن لم يحدث فهى تملكت منه وملكته .
لتستعد مها للخروج لتأتى بعلاجها
لتدلف نرجس عليها وهى تحمل كوب من الحليب
" واه جومتى ليه يا مرت ولدى ، مش المعلم جال ترتاحي ."
مها بتعجب
" من ميتا بتخافي عليا ، وبعدين أنى نازله للمعلم ريداه في كلمتين ."
نرجس بخبث مغطى تحت نبره حنونه
" طب اشربي اللبن الاول ، وبعدها روحى ما كان ما انت رايده ."
مها وهى تمد يدها لتاخذ اللبن هى تشعر بحاجه له
" وماله نشربه ، وبعديها هنزل ."
" بالهنا ، واكملت في نفسها مطرح ما يسري يهرى ، ونخلصوا منيكى ، طب أنى هنزل علشان عندينا شغل كتير ."
لتخرج مسرعه لتضع مها الكوب ، وتكمل ارتداء ملابسها ، وبعدها مدت يدها وهمت لتشرب منه ليكون فاجأه فتات علي الأرض ، لترتعد وهى ترى امرأه بشكل بشع بسبب كميه الحروق ، لتفزع مها وتحاول الصراخ .
" متخافيش يا مها ، أنى مش هأذيكي ، انى جارك اللبن مسموم ، نرجس كانت هتجتلك زى اللي جبلك ."
مها برعب
" انت مين ، ودخلتى كيف محستش بيك ، واللبن مسموم كيف ، وتجتلنى ليه ."
المجهولة
" دى حكاية طويلة جوى ، وأنى مجدرش اغيب عن جاعتى واصل ، اسمعى الحديت زين اوعاكى ، اوعاكى تشربي أو تاكلى ايتها حاجة من يد نرجس ، أو تكون غير اللي كل بياكله ، دا لمصلحتك صدجينى ."
مها
" انت مين ، وجاعه ايه ، انت عايشة إهنا ."
" انى في الجاعه جار اللي كت محبوسه فيها ، اوعاكى تحرجي جلب اللي بيحبوكى عليكى ، واسمع الحديت ، لو مش مصدجه ، شوفى خلجتها لم تتنزلى ."
وفرت بسرعه قبل أن تفوق مها من صدمتها
" يا مرى هي اللي بتجتل نسوان ياسين وبخبث تستاهلى اللي هعمله فيكى ،."
بالفعل ترجلت مها وصدمت نرجس وهى تراها امامها لتتأكد مها من حديث المرأة ، وتدلف علي مرسي غرفته
مرسي وهو يراه امامه يتحدث بلهفه
" واه بتعملى إيه إهنا ، مش جولت ترتاحى ."
" متخافش يا معلم انى شديده وحفيدك شديد ، بس زهجت وامى هفت عليا هى وعمتى خدت الاذن من ياسين ، وجولت اخد الاذن منيك برضه ، وكمان في حاجة إكده كنت رايده اتحددت وياك فيها ."
" خير يا بتى جولى ."
" أنى خابرة أن ياسين عشان يتجوزنى كتب لامى وخالى ارض ، ودا مش حجها ، فكنت باخد منيك الاذن ارجعهم لياسين من تانى ."
" واه ليه ، دا امك تروح فيها ."
" لاه متخافش أنى هعرف اتصرف ، لو تحب كمان اى ارض او دوار في البلد يعجبك جولى ويكون عجده في يدك ."
مرسي بجشع
" وهتعمليها كيف دى وتجدرى ."
مها بنصر
" متخافش اجدر ، وانت ناسي أن من اهل البلد ولا ايه ، يعنى خابره كل بيت وراه ايه ، انت تؤمر ويكون العجد في يدك ."
" ورينا الهمه ورجعى ارض ياسين ."
" العجود هتكون في يدك لم اعاود ."
لتبتسم بنصر وتبدا في تنفيذ مخططتها .
........ ........ ........
في منزل مجدى
وقفت مها أمام الباب وهى تحاول طرد ما حدث معها ، وكيف باعوها بدون شفقه ، لتتوعد لكل من ساهم في رميها هناك ، لترسم السعادة علي وجهها وتطرق الباب
عبلة بإعجاب من مظهر ابنتها ، وبفرحه
" مها ، انت بجد مها ."
" امال عفريتها إياك ، وسعى من طريجي الشمس كلت راسي ، والحمل تعبنى خلجه ."
ليخرج مجدى ليرحب بها هو متعجب من زياراتها
" بطلوا تبحلجوا إكده ، أنى خابره زين اللي حوصل ، ولعلمك يا خال اللي عملته كان احسن حاجة ، بجيت ست الدوار هناك ،ولسه لم والدى يشرف هتبجي حاجة تانية ."
مها بطمع
" شفتى مش إكده احسن ، الذهب مالى يدك مجدراش ترفعي يدك كيف ."
مها
" أيوة عشان انتم اولى ، أنى حددت ياسين علي موضوع الدوار وجال موافج يديكم الدوار انت مخبراش فرحته بيا كيف ولا بولده ."
" صوح يا مها ، هى دى بتى صوح ."
" تربيتك يا ام مها ، المهم انى جبت العجود علشان تختموها ."
مجدى بتساؤل
" عجود ايه ."
" دى عجد دوار امى ، ودوار ليك انت كمان يا خالى ، وعجد بيع دوارك الجديم ليا يا اما ، خساره فيا ."
عبلة بجشع
" لاه مفيش حاجة خسارة فيكى واصل ، ليمينى علي العجود ."
لتخرج مها العقود ، ويقوم مجدى وعبلة بالبصمه والختم عليها لتاخذهم مها ،وتتحدث بخبث
" مبروك يا اما ، مبروك يا خال ، أنى هعاود بجى ."
مجدى مستوقفا لها
" بس مجولتيش الدوار فينه ."
" في عربيه هتاجى تاخدكم لهناك ، بكفايا الهدوم ، الدوار جاهز من كله ."
لتخرج وهى تتنهد ، وتتوعد للباقيه ،لكن بتمهل .
........ ...... .....
في منزل حميدة
تدلف مها وهى تلتقط أنفاسها
" الحجينى يا عمتى بشويه مايه هموت ."
" بعد الشر عنيكى ، خدى يا بتى ."
بعدما ارتوت مها
" النهاردة يوم غريب ،يلا كيفك يا عمتى ."
حميده بإستغراب
" مالك يا بت ، وشك مخطوف إكده ليه ."
مها
" متخافيش تهانى جت ، مريداش اتاخر ."
" زمانها جاية ، بجولك ايه هتفضلى جارى إهنا لحد ما تجومي ، دا يا بتى سجط سنه ولا خلفه وكل يوم ."
" متخافيش يا عمتى ، وبعدين مينفعش واصل افضل إهنا ، هناك خابرين بحبلي لو سجط هيفتكروا انك انت السبب ، بلاها وبعدين في حاجة في راسي ، متخافيش عليا هبجي اشيعلك تيجي ليا ، المهم دلوج انت هتجوزي زباد وتهانى إهنا صوح ."
حميدة
" أيوة ، هنفتح جاعتين ونوضبهم ،ليهم ."
" لاه لا تفتحى ولا تجفلي ، امسكى ، واعطت لها عقد بيت والدها ."
" إيه دا.؟!!!!" " دا عجد دوار ابوى ، بجى ملكك هديه وظبطيه لزياد يعيشوا فيه ."
حميدة
" عجد دواركم كيف ، وامك دا جدك كتبه لامك عشان توافج علي اخوى الله يرحمه ."
" مش مهم العجد اهو ، واديكى جولتيها جدى كتبه لامى ، يعنى من الاول ملكك ، وبعدين خلاص اعتبريه هديه زياد ، ولا هو مش اخوى ."
حميدة برفض
" انطجى العجد دا جبتيه ازاى ."
" ولا حاجة ، امى خدت ارض من ياسين عشان يتجوزنى ، وادته الدوار ولم درى بحبلى جولت ليه يرجعه لامى ، لجيت امى معيزهوش ، جولت انت اولى ."
" يا مرى خدت ارض جصاد جوزاك ، هجول ربنا المنتجم ."
مها بخبث
" انتجم وخلاص ، خدى بجى خلينا نفرحوا ."
حميدة بوجع عليها وعلي ولدها
" نفرحوا كيف بس ، وانت حالك إكده ، وزين اللي مخبراش هيعمل ايه ."
مها وهى تحبس دموعها
" اجولك جوزيه يا عمتى ، زين لم يتجوز ويخلف هينسي مها واللي جابوها ، حتى لو منسيش هيعيش وفي حاجات زينه في راسه ، بدل ما يفتكر مها واللى حوصل ليها ، اسمعى حديتى ."
" وانت يا مها ."
مها بوجع
" أنى ميته ، فاكرة أن لو ربنا راد وخرجت علي رجلى ، هكون انفع زين ، بالعكس هكون حمل علي راسه ، عشان إكده جوازيه اختارى بت تليج بيه ."
وقبل أن ترد حميدة يسمعوا طرق الباب
" دى اكيد تهانى ، هروح افتح ليها ."
لتفتح مها الباب
" ادخلى ، شاطرة انك مخليه العلاج ."
" هو انى عبيطه ، الرجاله يشوفوه وتبجي ليله مطينه بطين ."
" العلاج دا مش هيموتنى صوح ."
" ايه الحديت دا ، تهانى انت متوكده منيه ."
قالتها حميدة برعب
" أيوة يا خاله ، اسمعى الحديت زين ، هتاخدى الحجنه دى ، والبرشام هجولك كيف بعديها هيجي مغص شديد جوى ، وينزل بس إكده ."
حميدة بخوف
" بس انت جولتى انهم عرفوا أنك حبلة ، كيف هتسجطى ."
مها بإبتسامه شيطانيه
" مين جال انى هسجط حالى ، دى نرجس اللي سجطتني ، جتلت ولدى جبل ما ينولد ، جتلت حلمى اللي جولت هكبر بيه سلسال علم الدين ."
لتصدم تهانى وحميدة من فكرتها ، وفي طريقتها بالحديث .
" يلا تعالى ادينى الحجنه ."
" يلا بس بجولك هى الحجنه لو حديها كفايه بلاش تنطى ،ولا تجرى احسن النزيف يكتر وتبجي حوسه ."
" متخافيش عليا ،يلا."
وبالفعل اخذت مها الحقنه الطبيه ، واخذت الاقراص ، وجلست معهم ليبدأ مغص بسيط يأتى إليها ، ليتأكدوا أنها بدات في الإجهاض ، لتهرول للمنزل حتى تشرب اى شئ من يد نرجس ، لتدعوا لها حميدة ، وتذهب تهانى للصيدلية استعدادا لأى شئ .
..... ..... .....
في منزل مرسي
تدلف مها لترى ياسين ويقف مع اخيه
ليوقفها وياسين
" عاودتى طوالى ."
" أنى الدوار بيوحشنى ، وكمان تعبت من الحركه جولت اريح ."
" تعالى ادخلك ."
مها مسرعه
" لاه خليك شوف مصالحك ، أنى هدخل اشرب ايتها حاجة واستناك نطلع سوا ."
وبالفعل دلفت فالوجع زاد وبدات تشعر بقليل من الدماء ، لتبحث بعينها عن نرجس لم تراها ، لتلعن حظها ، ماذا تفعل الآن ، قررت الصعود لأن الالم لايطاق ، لتري نرجس تقف اعلي السلم
" جيتى ، لسه بدرى يا مرت ولدى ."
مها بإبتسامه
" الله يسلمك ، أن شالله يخليكى ، تلحجينى بكوبايه لين بدل بتاعت الصبح ، احسن وجعت منى ."
نرجس بخبث
" الكوبايه وجعت ، وانى هجتلك بيدى ، جبل ما تاكلى الكل في عبك يا بت عبلة ."
" خوفت إكده إياك ، أيوة اعترفي انك جتلتى نسوان ياسين كلتاهم ."
نرجس وهي تمسك يدها
" ايوة جتلتهم ، وخابرة مها بت عمتك دبحتها دبح بيدى دول ، ودلوج الدور عليكى ."
قبل أن تفيق من صدمتها ، كانت يد نرجس تركتها لتدحرج علي السلم ، لتقع تحت ارجل ياسين ، الذي كان دلف للتوه وسمع اخر حديثها .
لينحني علي مها " ردى عليا ، انت زينه صوح ، جولت مهتهملنيش .*
مها بصوت متقطع
" زجتني ، جتلت ولدى ، وجتلتنى زى نسوانك ."
نرجس
" انى دى كدابه ."
" صدجينى يا ياسين ولدى مات بيدها ، الحجني يا ياسين بموت ."
ليتركها ياسين ويقف أمام نرجسى
" ليه كانوا عملوا ليك ايه ، والبت الغلبانه تدبحيها ، وولدى تجتليه ، انى سمعت حديتك ."
ليخرج مرسي في نفس توقيت دخول يحيي ليروا مها غارقه في دمائها تقاوم الاغماء ، وياسين ممسك بنرجس
يحيي بغضب
" انت جنيت إياك ، يا ياسين همل امك هى مالها ."
" امك كانت بتجتل النسوان اللي بتجوزهم ، وجتلت ولدى ، زجت مها من علي السلم أنى وعيت وسمعت الحديت ."
يحيي بدفاع عن والدته
* وهتعمل إكده ليه ، دا حفيده برضيك ."
ياسين بغضب
" لاه مش حفيدها ، لانها مش امى ، ولا نسيت أن اخوك من ابوك بس وانى ابن اختها ."
ليصمت الجميع ، فهو علي علم بالحقيقة ، الماضي عاد في شكل ياسين
ليلتفت ياسين لمها ويحتضنها
" متخافيش هنجلك المركز ، وهتبجي زينه جوى ."
لم تسمع مها حديثه فكل مقاومته انتهت لتستسلم للنهاية ، كانت تعلم انها النهاية لها ، لكن هى وعدت زين أن تموت بداخل أحضانه ، لكن انه القدر ، أن تموت بداخل احضان ياسين ، بعد أن زلزلت منزل مرسي علم الدين ......
