رواية ظلمه الفصل الرابع عشر14 بقلم سارة مجدي

رواية ظلمه

 الفصل الرابع عشر14

 بقلم سارة مجدي

 التالى استيقظت مريم فتحت عيونها ببطء تنظر حولها لترى غرفه واسعه باثاث فخم ... ولكن الوانه كئيبه والنوافز مغلقه لولا ذلك النور الضعيف الموجود بجانب الفراش لما استطاعت استبيان الغرفه ولكن هل الان نهار ام ليل لم تستطع ان تحدد

حاولت التحرك والنزول عن السرير لتصطدم قدمها بشيء ما ... فابعدتها سريعا حين وجدته الصخر كتمت شهقتها العاليه بيدها ولكن يبدوا انه سمعها حيث بدئ بفتح عينيه و ينظر اليها ليظهر على ملامحها الخوف رفع راسه عن السرير الذى كان يستند براسه عليه ينظر اليها طوال الليل حتى غلبه النوم اعتدل واجلى صوته وهو يقول

- أنتِ كويسه دلوقتى 

لم تجيبه ولكن نظرات الخوف الجليه بعينها المته كانت تنظر إليه وهى يتوارد بداخل عقلها صور تلك الليله المؤلمه لتشهق مره اخرى  وهى تتذكر اخر ما حدث بينهم و بدأت الدموع تنهمر من عينيها ليغمض هو عينيه بألم تقدم خطوه و هو يقول بصوت ضعيف

- ارجوكى متخفيش ... ومتزعليش ... انت مراتى والى حصل ده مش حرام ولا عيب ... بس

جلس على طرف السرير لتبتعد هى بسرعه وخوف ليغمض عينيه وهو يكمل

- بس اوعدك ان الى حصل ده مش هيحصل تانى .... غير برضاكى .... مش هقول اسف لانه مش هيغير الى حصل ولا هيمسحه .

نظر اليها طويلا فى صمت ثم وقف وهو يقول

- انت بقالك يومين تعبانه ونايمه ... خليكى النهارده كمان مرتاحه انا هنزل اجبلك اكل 

ظهرت معالم الرفض على وجهها ليقول بأمر

- لازم تكلى لو عايزه تبقى كويسه وتقدرى تقفى على رجلك من تانى ...

وخرج سريعا دون كلمه اخرى 

••••••••••••••••••••••••••           

استيقظت شيماء من نومها لا تتذكر ما حدث معها امس اخر ما تذكره جلوسها مع فاطمه والعصير ... لا تعلم كيف غفت او كيف دلفت الى الفراش

فركت عينبها واعتدلت غادرت الفراش ودلفت الى الحمام لتنعش نفسها  

ارتدت ملابسها وكادت ان تغادر حين وجدت فاطمه تقف امامها وبيدها صنيه طعام كبيره وكوب عصير  

ابتسمت اليها واشارت اليها بالدخول دلفت فاطمه ووضعت الصنيه على الطاوله وهى تقول 

- الفطار يا ست الداكتوره

اقتربت شيماء من الطاوله وهى تمسك احدى شرائح الخيار تتناولها وهى تقول 

- انت مدلعانى على الاخر 

لتبتسم فاطمه وهى تقول 

- يا سلام ... انا تحت الآمر والطلب .

لتقول شيماء وهى تجلس وتجلس فاطمه بجانبها قائله 

- مش هاكل غير لما تكلى معايا .

لتنظر فاطمه اليها بحزن واسف سريعا ما دارته 

وابتسمت وهى تأكل بصمت 

بعد قليل غادرت فاطمه وهى تشير برأسها لاحد ما 

••••••••••••••••••••••••.         

كانت تشعر بالدوار حين سمعت طرق على الباب توجهت لتفتح الباب وقلبها يقرع بقوه ... خوفا وشك هل من الممكن ان يأتى اليها هذا الحقير الى منزلها من اخر مواجه له معها وبعدها ذهابها برفقته الى بيت الصخر هى لم تراه ولم يحاول الاحتكاك بها وهذا يقلقها .... نهضت وهى تحارب ذلك الدوار فتحت الباب لتشعر بالاندهاش قطبت جبينها وهى تنظر  لمن يقف امامها محروس ... ذلك الشاب التى تشعر بالغرابه تجاهه ملامحه الوسيمه بشده التى تشعر انها قد قابلتها قبلا وايضا الغير لائقه على دوره فى تلك القريه بتلك العضلات كيف يقبل ان يكون خادما لذلك القزر ولكنه قطع تفكيرها حين دفعها الى الداخل ودخل و اغلق الباب قبل ان يراه احد .... وقفت تنظر اليه باندهاش ولكن ذلك الدوار  لم يدعها تفكر حين ذاد بشده لتترنح فى وقفتها وتفقد وعيها ليمسكها قبل ان تسقط ويضمها الى صدره . ..... اراحه على الكنبه الوثيره بصاله المنزل ...ثم دلف الى غرفتها

••••••••••••••••••••••          

كانت تجلس اسفل قدميه وهو ينظر اليها بتركيز شديد حين قالت 

- شربتهولها مع العصير .... امبارح والنهارده الصبح .

هز رأسه بنعم وعلى شفاه ابتسامه شيطانيه ... سوف يأخذها ونهارا ... دون ان يستطيع ابن عمها العزيز انقاذها ....

تحولت تلك الابتسامه لضحكه شيطانيه عاليه جعلت تلك الجالسه اسفل قدميه تشعر بالخوف والحقد .. وهى تتخيل ذلك الكاسر ذلك الوغد التى تزوجته وقتلته .

لترتسم معالم الكره على وجهها جعلها تفكر فى قتله الان دون تردد ولا شفقه ولكن تذكرت كلماته لها ملاكها الحارس ان تتروى وتتريث .. وان غدا لناظره قريب .

اخفضت رأسها حتى لا يرى تلك النظره فى عينيها

هدأت ضحكته ثم نظر اليها وقال 

- يلا امشى ... خلص شغلك .

ووقف ليدلف الى الحمام وهو يقول 

- خلينى اخد دش وفوق ... علشان النهارده انتصارى الاكبر .

كانت تنظر فى اثره بغل وحقد .... ثم رفعت عينيها الى الاعلى بدعاء صامت ان ينجى الطبيبه من براثن ذلك الوحش 

•••••••••••••••••••••••           

دلف اليها وبيده حامل كبير لطعام كانت على جلستها التى تركها عليه

وضع الحامل امامها واعتدل واقفا من جديد ظل صامت لبعض الوقت ثم قال 

- انا عايزك تعرفى كل الى حصلى ... يمكن تقدرى تحكمى عليا صح ... رغم انى عارف انك بتكرهينى وان ممكن كلامى ما يلاقيش صدى ولا شفاعه عندك بس انا عايزك تعرفى ... وانت بالتحديد نفسى ارجع قدامك صخر الى كان عنده سبعتاشر سنه البرئ الطيب

اغمض عينه وهو يكمل قائلا

- انا مكنتش الصخر .... انا كنت انسان .... انسان اتمنى يعيش حياته يحب ويتحب ... يحس بالامان فى حضن ابوه وامه ... ويلاقى السعاده مع مراته .... يتشاقه ويلعب ويضحك مع اصحابه... مطلبتش كتير ... لكن الى حصل

... الى حصل عكس كل ده ... مشفتش غير الأسى والضرب والعنف .... حبيبتى واحد حاول يعتدى عليها وقتلها ورماها فى الصحرا ... وانا امى اتخلت عنى علشان ابوكى .. وابويا اتخلى عنى وكرهنى علشان مقدرش ينتقم من امى ويعذبها

كانت تستمع اليه بدهشه هل هذا هو الصخر هل هذا من تهابه البلده ... هل هذا من كان يجعل الجميع يرتعد خوفا ورعبا لمجرد ذكره 

كان يرى تعابير وجهها المندهشه والمستفهمه .. كان يشعر ان هناك شيء ما تفكر به لم يرد ان يسائلها ففضل الصمت ولكنها هى تكلمت قائله 

- ولما انت عرفت معنى الظلم وقد ايه هو مؤلم .... ليه دوقت اهل البلد من الى انت دقته ... ليه عيشتهم كلهم فى خوف ورعب ... ليه سرقت تعبهم وشقاهم ليه كنت بتموتهم كل يوم وهما لسه على وش الدنيا

كان يقطب جبينه والاندهاش يعلو ملامحه ولكن قبل ان يعترض او يقول اى شيء 

استمعى الى صوت صراخ عالى 

- يا سى صخر ... الحق يا سى صخر .

         الفصل الخامس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>