رواية باعني من احببت الفصل الاول1بقلم الملاك الصغير


رواية باعني من احببت 
الفصل الاول1
بقلم الملاك الصغير






ــ  لكن ما تطلبه يفوق ثلاث اضعاف ما تحصل عليه في كل مرة 
ـ ذلك لأن  البضاعة هذه المرة متميزة. 
أنظر إلى جمالها يا صديقي انها مفعمة بالانوثه وسوف تجني من جمالها اضعاف هذا المبلغ الزهيد 






فأنت لا  تعلم كم المجهود الذي بذلته للايقاع بهذه المهرة الاصيلة.. 
لقد ظللت اركض خلفها عامان كاملان لكي استطيع الايقاع بها. 
ـ وأين كان ذكاءك وسحر وسامتك. 

ـ أنها عنيدة إلى اقصى درجة ولم تسلم إلا حينما وقعت في غرامي 
ـ وها أنت استفدت من كل الجوانب تمتعت بهذا الجمال وحصلت على المال الذي تريد.. 
ـ نعم.. فأنا لم احظى بجمال كجمالها ولولا حاجتي للمال ما أتيت بها إلى هنا 
تبسم الطرف الاول واخرج رزمة من المال واعطاها للطرف الثاني واشار له بالانصراف.. 
وعلى الفور انصرف وهو يعد رزمة المال بشراهت حيوان جائع 
غادر الغرفة وترك خلفه ذلك العجوز يتأمل جسد هذه الفتاة  الساكن امامه 
ثم جلس بجانبها وهو يقرب يده المحمله برائحة العطور من  انفها الصغير 
فبدأت تستعيد وعيها شيئا فشيئ،  وبدأت بفتح عينيها فأنطلق منهما شعاع ساحر كشعاع ضوء الشمس في اول الصباح 
واول ما فعلته هو وضع كفها الصغير على رأسها 
وراحت تجوب الغرفة بنظرها  حتى استقر على ذلك العجوز الجالس بجانبها 
وهو ينفس دخان سيجاره في وجهها 
فانتفض جسدها وهبت من مرقدها وهي تتراجع للخلف 
متسألة 
أين أنا؟   ومن أنت؟ كيف اتيت الى هنا؟؟ 
نظر إليها العجوز متجاهلا كل اسألتها ومد يده ليبعد شعرها البني المنسدل على وجهها.. 
فقامت بأزحة يده بكل قوة وحسم. 
فعلت على وجهه ابتسامة ساخرة ووقف من جلسته وفتح باب الغرفة 
ودون ان ينطق كلمة واحدة أشار إلى احدى النساء الجالسات في الخارج 
وعلى الفور قامت ودخلت إلى الغرفة  وكأنها تعلم ما يجب عليها فعله دون سؤال 
وخرج ودخلت هي والقت التحية على الفتاة الجالسة داخل السرير وهي تحتضن نفسها. 
وتبسمت لها قائلة علمت ان أسمك هو حور..
أنه  اسم جميل ولكن صاحبته أجمل بكثير 
نظرت حور  إليها وهي تتفحص جسدها الذي ظهر اغلبه من خلف ملابسها الشفافة 
مما جعلها تشعر بالخجل 
ولكنها حاولت اخفاء هذا الشعور واقتربت منها وهي تقول لها هيا يجب ان تكوني جاهزة قبل حلول المساء 
فابتعدت حور وهي تسأل من انتي وكيف اتيت أنا إلى هنا 
فاجابتها أنا ادعى سونيا وبامكانك مناداتي سولا 
فاختاري ما يحلو لكي 
والان هيا لكي اسعادك في اخذ حمام دافئ سيساعدك هذا على الاسترخاء 
قالت كلماتها وهي تمد يدها لتزيل عنها ملابسها  فدفعتها  حور بقوة وقفزت من السرير وهي تصرخ بها 
من انتم؟؟ وكيف اتيتم بي إلى  هنا.؟؟ 
ووضعت يدها على رأسها محاولة تذكر أي شئ 

حور.: نعم تذكرت لقد كنت مع شريف كنا نتناول الغداء سويا وبعدها احضر لي مشروب 
ووضعت رأسيّ على كتفه وغفوت.. 
هذا اخر ما اتذكره 
ولكن كيف اتيت إلى هنا يجب أن اخرج من هنا حالا 
لابد وانه يبحث عني في كل مكان 
اتجهت حور باتجاه الباب وفتحته وقبل ان تتجاوزه وجدت امامها شخص طويل القامة حتى انها اطرت لرفع رأسها لكي ترى وجهه البغيض، انه قوي البنية حاد الملامح 
نظر  إليها فاثار رعبها وجعلها تتراجع للخلف ثم استجمعت قواها وارادت تجاوزه والخروج من الغرفة فقام بصفعها صفعة قوية على وجهها اسقتطها  ارضاً وسالت  الدماء من وجهها 
وهنا خفق قلب سونيا واقتربت منها وضمتها وهي تقول لها لا تحاولي فعل هذا مرة أخرى 
وحاولت مساعدتها على النهوض فدفعتها حور بقوة وهبت واقفه وهي تصرخ 
من انتم؟؟؟ وكيف اتيتم بي إلى هنا؟؟؟؟ واتجهت الى الباب مرة اخرى فرفع ذلك الضخم يده وقبل ان يهوي بها على وجهها مرة اخرى اوقفه صوت من الخلف 
فأنزل يده وأشار له صاحب الصوت بالانصاف فنكس رأسة وانصرف كنعجة مطيعة. 
رفعت حور عيناها الغارقة في سيل من الدموع  
 اختلطت بالدماء التي تسيل من وجهها  ونظر ت إلى صاحب الصوت 
أنه شاب في منتصف القعد الرابع من عمرة وسيم الى حد ما 





ولكن عيناه ميتة 
تبدو كالزجاج وكأنها خالية من الحياة فلا تستيطع رؤيت أي. انفعال بها لا غضب ولا حب ولا كرهه ولا حياة انها  فقط  قطعه  من  الزجاج  الازرق 
اقترب ذلك المسخ الوسيم  من حور وهو يلعن ذلك الضخم على ما فعله 
وهو يقول ذلك الغبي لقد حذرته مئات المرات من ان يرفع يده على أي من الفتيات ولكنه ارعن غبي لا يعلم ان هذا يفسد جمالكن ويقلل  من اسعاركن 
وقعت الكلمة على مسمع حور فأغضبتها إلى حد انها ثارت في وجهه 
ولكني لست سلعة تباع وتشتري لكي يكون لي سعر 
فتبسم لها ذلك المسخ وهو يقبض بكفه على رقبتها حتى اختنقنت انفاسها 
واقترب بفمه من اذنها وهو يقول لها اياكي ورفع صوتك في حضرتي مرة اخرى 
واحكم قبضته حتى جحظت عيناها وقربت من الاختناق 
فأقتربت سونيا وهي تعتذر له عما صدر منها 
وتقول  معذرة فهي لا تعلم قوانينك ولكني اعدك بأنني سوف اخبرها ب كل شئ 
وهنا ترك ذلك المسخ عنقها لتسقط على الارض وهي تحاول التقاط انفاسها بصعوبة 
واتجهه هو ناحية الباب ثم التفت الى سونيا وهو يقول لها قومي بتجهزها 
فلدينا اليوم زائر مميز  نريده ان يحظى بليلة لا ينساها. 
وهنا اومأت سونيا برأسها وجسدها يرتعش خوفا 
حتى خرج واقتربت من حور التي مازالت تحاول التقاط انفاسها والدموع تنهمر من عيناها كسيل عرم 
واحتضنتها وهي تبكي وتقول لها لا تحاولي استفزاره مرة اخرى 
فنظرت اليها حور متسائلة من هذا؟؟ واين أنا؟؟؟  
أرجوكي اخبريني 
فضمتها سونيا وهي تساعدها على النهوض لتجلسها على أحد المقاعد وهي تقول لها 
أنه شيء صعب وصفه أنه شيطان يرتدي زي بشري 
حاولي ارضاءه 
حور: أنا لا افهم شئ ولكن يجب أن اخرج من هنا يجب ان اعود الى حبيبي والى عالمي 
لابد وان هؤلاء الاشخاص قاموا بخطفي 
واقتربت من سونيا وأمسكت بيدها ارجوكي ساعديني على الهرب من هنا 
لكي اعود الى حبيبي وعالمي 






سحبت سونيا يدها من يد حور وراحت تجفف دمعها وهي تقول لها انسي عالمك 
فمن يدخل هنا لا  يخرج إلا وهو جثة هامده 
وقفت حور وهي تصرخ بأعلى صوتها محاولة الخروج مرة اخرى ف أعادتها صفعة قوية من ذلك الضخم الرابط على باب الغرفة  ك كلاب الحراسة 
اسقتطها  ارضاً لتستسلم وتغض في بكاء عنيف 
استمر لوقت طويل حتى انهكها وافقدها وعيها 
.... 
********************
اضواء زاهيه ملونه، واصوات موسيقى ساخبه قد تجعلك تصم.. 
وكؤس ممتلئة بالخمور  في ايدي نساء شبه عاريات 
وذكور يرتدون بذل انقية يبدو انها ذات مركات فخمة وتفوح منهم رائحة عطور غاليه ولكنها لم تستطيع اخفاء رائحة العفن والنجاسة التي تفوح من اجسادهم.. 
انهم يبدون كالبشر ولكنهم اقرب ما يكون لديدان الارض التي تتغذى على الجيف 
او  الحيوانات الضالة فالشوارع 
فالحيوانات تبحث عن طعام بين الجيف لسد جوعها وكذلك هم يبحثون عن المتعة في اجساد بلا ارواح 
يأكولونها  كما تأكل  ديدان  الارض الجثث.. 
تفوح منهم رائحة العفن التي ملات المكان والتي قد تصيبك بالاختناق حتى الموت اذا  بقيت  بهذا المكان  لدقائق. 

جلست حور في سرير مفروش بالحرير وقد قامت سونيا بتنزينها بمساحيق التجميل 
وعطرت شعرها البني الطويل المنسدل على ضهرها والذي تجاوز  خصرها  
وفي الخارج في غرفة سليمان بك قامت صفقة وضيعة لبيع جسد حور لاحد الاثرياء للحصول على المتعة 
وقد دفع كل ما طلبه سليمان بك بعد ان وصف له جمال حور التي تشبه حريات الجنة.. 
ولكنه نسى ان حريات الجنة لا يفزن بهن الشياطين..... 

جلست حور والدموع تتساقط من عيناها وهي مازالت في حالة صدمة وعدم فهم لما يدور حولها او ما ستواجهها في هذه الغرفة التي تفوح منها رائحة العفن بالرغم من كل العطور التي سكبت  علىفرشها.. 
وقطع ذلك الصمت الذي يحيط بها صوت الباب وهو يفتح ويدلف منه ذكر  يبدو ك دب قطبي بشعر كثيف يرتدي بذلة انيقة
واقترب من حور الذي اخذه جمالها وابهره 
وجلس بجانبها وراح  يتفحص جسدها ب عيناه ومد يده ليلامس وجهها فدفعته حور وهي تنهض من جلستها واخيرا قد استوعبت ما سيحدث لها وفطنت لم اتي بها إلى هنا. 
فغلت الدماء في عروقها ونهرت ذلك الدب القطبي 
الذي اعاد الكرة وراح يقرب يده من وجهها فما كان من حور إلا أنها تحولت من قطة وديعة الى أسد غاضب جرحت كرامته وانتهكت اداميته وقامت بقضم أحد اصابعة بأسنها 
ثم قامت ببصقها على الأرض وتدفقت الدماء من يد ذلك الخنزير وتعالت صراخته حتى تجمع حوله كل من في المكان 
واتى سليمان بك 
وأمر رجالة بأخذ ذلك الخنزير إلى الطبيب ودعى  مسخة شامل وقام بتوبيخه على ما حدث لذلك العميل المميز وعن كم المشاكل التي سيواجهها بسبب فعلت هذه الحقيرة 
وهنا اشتطاط وجه شامل وراح يقترب من حور وهو يحدق بعيناه التي تشبة قطعتان من الزجاج الازرق 






ليرى في عيناها نظرة تحدي وشموخ لم يراها من قبل فمنذ ان بدأ في هذا العمل منذ زمن بعيد والكل يهاب نظرت عيناه الميته
وهذه هي المرة الأولى التي يرى نظرت تحدي وعدم خوف في عيون أحد 
فظل صامت وهو يحدق بعينها التي لم يرف لها جفن ولم يظهر بها أدنى خوف.
 وأمر سليمان بك بقتل حور نظير ما فعلته وحتى تكون عبرة لباقي الفتيات حتى لا تسول لهن انفسهن بأن يحظوا حظوها 
وهنا تدخل شامل قائلا
قتل فرسة مثل هذه خسارة كبيرة يا أبي فدعها لي أنا من سأقوم بترويدها فأنت تعلم ان ترويد الخيول هوايتي 
واذا لم استطيع ترويدها سأعتذل هذا العمل إلى الأبد 

انصرف الجميع وبقيت حور في غرفتها حائرة لا تدري  ما الذي ستواجهه من ذلك المسخ 
وما هو سبيلها للخروج
هل ستسطيع  النجاة  أم  انها ستهوي في ذلك المستنقع 
هذا ما سنعرفه في الاجزاء القادمة 
          


                 الفصل الثاني من هنا

تعليقات



<>