وذهبت إلى الحمام مسرعه وظلت تخلع في ثيابها وتنزع فستانها ووقفت تحت الدش وكانت تستحم وتبكي كثيراً
وتتذكر ما فعله نوح معها وما قاله لها فةوتضرب على وجهها إلى أن جلست علي أرض الحمام والماء يتساقط عليها وهي تبكي كثيرا .
وتحدث نفسها : مش هسامحك يا نوح على إلا عملته مش هسامحك إنت تعمل فيا كدا يا نوح لدرجة دي الفلوس غيرتك يلعن أبو الفلوس إلا بتغير الناس الناس دي عباره عن وحوش بس .
وظلت ترتجف وقامت إرتدت البورنس وجلست على سريرها وضمت نفسها وظلت تبكى وذهبت في النوم .
عند نوح كان غاضب جدا ولم يعرف لماذا قال لي حور هذا الكلام ولماذا تقرب منها بهذه الطريقه البشعه
فهو جعلها تشعر بأنها رخيصه وظل حمزه يوبخه على ما فعله نوح مع حور .
بعد وقت كان الإحتفال قد إنتهى وذهبو الجميع وذهب نوح بالسياره وهو غاضب مما فعله مع حور ولماذا أهانها بهذه الطريقه وأوقف السياره في مكان واسع مظلم وأخرج قنينة خمر وظل يشربها .
_ بعد مرور إسبوع كان هذا اليوم هو يوم حنة نوح وصوت الموسيقى يعلو في أنحاء البلده وكانت حور تجلس في غرفتها
وتبكي ولا تريد أن ترى أحد ولكن جاء والدها وكان صوته يعلو في أرجاء المنزل وكانت خائفه بأن يأتي ويفعل لها شئ .
وأتوا أصدقاء حور لكي يخرجوها من حزنها ودخلو لها الغرفه وصحوها من نومها وظلت تبكى كثيراً وحكت لهم عن ما حدث يوم حفل كتب كتابه وظلت تبكى وتقول ده مش نوح إلا حبيته دا إنسان مش كويس .
" في منزل نوح كان مليئ بأصوت الموسيقي فكانت العروس مليكه ترقص هي وصديقاتها والجميع هناك وكان نوح يجلس مع أصدقائه ولكن لا يشعر بالسعاده وكان حمزه حزين لأنه يعرف تماماً أن أخوه سيتزوج فقط من أجل جدته ومن أجل مضايقة حور ولكن حاول أن لا يظهر هذا أمامه .
_ في مكان أخر في هذا الأثناء كان يجلس مروان الزيني إبن عم حور مع شخص في مكان يسمى بالغرزه يشربون فيها حشيش وخمر وبانجو وكان مروان قد سكر تماماً وكان هو وهذا الشخص الذي يدعي ناجي يتحدثون عن نوح الحسيني فكان صاحب مروان .
يسأله قائلاً ؛ إنت مين أكتر شخص بتكرهو
فقال مروان : نوح الحسيني أنا بكرهو جدا لدرجه متخيلهاش
فقال صاحبه ناجي ؛ ياه لدرجه دي لي هو نوح عملك إيه يعني
فقال مروان : بكرهو من وأنا لسه صغير كان أبويا بيحب نوح جداً .
كان دايما يقارني بيه شوف نوح شاطر إزاى، شوف نوح، بيعمل إيه، لو كان نوح إبني، ياريتك طلعت لي نوح وظل يكمل
مروان حديثه
قائلا : في الداسه كان أشطر مني أبويا كان بيحبو عني حتى لما كبرنا أكتر وحده حبيتها في الدنيا حبتو وأنا لاء حتى كانت تكرهني و كان نوح حبها برغم هو عارف إني بحبها أخد حور مني وإتجوزها قدام عيني ومقدرتش أعمل حاجه .
_ بس قدرت أخد حقي منه
فقال ناجي : تاخد حقك إزاي
فقال مروان ؛ فرقتهم عن بعض بعد ما فضلت آقنع عمي مدحت الزيني إنو يبعدهم علشان مركزه وفضل يعذب حور
وأنا إلا ورا إنو يعذب أم حور وبكدا هتهين نوح قدام الناس وتسيبو وبعد ما بعدو عن بعض حور تطلع حامل .
فقال ناجي : هي حور كانت حامل
فقال مروان : أيوا ولما بردو أقنعت عمي تنزل الطفل وبعد ما أقتنع الدكتور قال مينفعش وإلا هتموت بس أنا بحب حور ومكنتش عايزها تموت، فضلنا نستنا لحد التاسع
وعملنا حاجه أنا وعمي لو نوح عرفها مش هرحم حد فينا .
فقال ناجي : لهفه عملتو إيه عملتو إيه قول بسرعه
فكان مروان قد بدء في فقد الوعي ولكن كان ناجي يريد
معرفة ماذا حدث بعد ذلك وما الذي فعلوه لكي ينتقمو من نوح وحور .
_وبدء ناجي يستدرج مروان
وقال مروان : لما حور راحت تولد كانت ولدت ولد من خمس سنين وعلشان مترجعش لي نوح ويعرف إن عندو ولد
فضلت أقنع عمي نقتله أو نوديه دار الأيتام بس عمي مدحت الزيني قال أنا مقتلش حد إحنا نوديه دار الأيتام !
وخلينهم في المستشفى يقولو إن الطفل مات لما خرج
وكانت حور فضلت سنه مدمره بسبب إبنها وفكرت إن إبنها مات وهي متعرفش إن إبنها وإبن نوح عايش .
فقال ناجي : بلهفه وكأنه حصل على كنز وفين دار الأيتام
فقال مروان : بعدما إستوعب قليلاً ما يقوله ناجي
دار أيتام إيه
فقال ناجي : دار أيتام إلا حطيتو فيه إبن نوح وحور
فقال مروان : وهو فاقد الوعي بعض الكلمات الغير مفهومه
دار أيتام إلا.. في البر التاني من البلد !
فقال ناجي : وإنت شوفتو
فقال مروان بصوت غائب عن الوعي
: أه مره وأنا رايح أدفع فلوس لدار الأيتام هو كبر وبقي عندو 5 سنين .
فقال ناجي : وإسمو إيه...
فقال مروان : إسمو..ف..ه..ددد
فقال ناجي : إسمو فهد
فقال مروان : أيوه وذهب في نوم عميق نتيجة أنه سكران
فقام ناجي من مكانه مصدوماً وهو
يقول : إنما حتت خبر بمليون جنيه ياه لو نوح عرف ولا حور
يا ولاد الكلب يا خربيت تفكيركم الشيطاني دا إنتو
شياطين على هيئة بشر .
أنا لازم أقول للعمده لأن لو قولت لي نوح مش هيصدق
وذهب ناجي مسرعاً قبل أن يفوق مروان ويكتشف ما قاله
لي ناجي .
في قصر نوح الحسيني كان الجميع يجلسون عند نوح
والعمده هناك وكان عنده وليمة عشاء كبيره فيها كل ما يشتهي والجميع يأكلون، وفي هذا الأثناء جاء ناجي مهرولاً
يا عمده يا عمده تعالي عايز أتكلم معاك .
فقال العمده : إهدي يا ناجي في إيه إحنا دلوقتي في حنة نوح
فقال ناجي : ضروري يا عمده أنا عايزك في حاجه ضروري
فقال العمدة : حاضر يا ناجي وأمري لله وذهب العمده بإتجاه نوح وسلم عليه
وقال نوح : ما لسه بدري يا عمده خليك شويه دا إنت منورني
فقال العمده ؛ معلش بقا بكره أبقى معاك من الصبح
عايز أرواح أنام شويه..
فقال نوح : حاضر يا عمده إلا تشوفه
وأستأذن العمده وذهب وكان ناجي بإنتظاره في الخارج
وأخذه وذهب إلى منزله .
" عند حور كانت نور وساره قد ذهبو إلى منازلهم وكانت هي تجلس لي حالها وكانت والدتها تدخل عليها ومعها صنية طعام فوجدتها تجلس على سريرها حزينه وهي تسمع أصوت الموسيقي وضرب النار من منزل نوح ووضعت صنية الطعام على الطاولة التي بجانبها وذهبت إلى إبنتها تهدئها وعندما رأها حور أخذتها في أحضانها وهي تبكي .
قائله : قلبي بيتقطع أوي يا وكأن الموسيقي دي نار في قلبي
مش قادره أتخيلة مع وحده غيري مش عارفه لي بيحصل معايا كدا أنا تعبت أوي يارب خدني وريحني .
فقالت والدتها ؛ يا حببتي بعد الشر عنك من أي حاجه وحشه ربنا يخليكي ليا ويحميك ويريح قلبك يا بنتي متقوليش كدا يا حور دا أنا مقدرش أعيش من غيرك أبدا .
فظلت حور تبكي وتقول،غصب عني يا أمي والله من غلبي ومن إلا بيحصلي مشعارفه هرتاح إمتا بقى !
الفصل الرابع عشر
_ وظلت ناديه والدة حور تواسيها
وقالت لها : عشان خاطري يا حور تعالي إتعشي وحياتي عندك
تعالي حتى كلي لقمه .
فقالت حور : والله يا أمي أنا مش جعانه غصب عني وإنتي عارفه لما أكون زعلانه مبعرفش أكل .
فقالت حور : بس أنا علشان متزعليش هاكل بردو يا حبيبتي
وذهبت ناديه وأتت بالصنيه وضعتها أمام حور وظلت تطعمها
مع كل قطمه كانت تبكي وتتذكر عندما كان نوح يطعمها . بعدما أنهت حور طعامها وتركتها والدتها وذهبت
قامت حور من سريرها وذهبت إلى البلكونه ووقفت سرحانه
تنظر للإحتفالات في منزل نوح .
_ في منزل العمده كان قد وصل هو وناجي وجلسو في مكان غرفة الجلوس وتحدث العمده
قائلاً : إيه يا ناجي يا إبني في إيه بقا
فقال اقلقني حسستني إن في مصيبه و عارف إن في الأخر هيبقى كلام هايف زيك .
فقال ناجي : لا يا عمده مش كلام هايف خالص دي مصيبه وكلام يضيع فيها رقاب .
فنصدم العمده وقال ؛ طيب إنطق يا إيبني وقول في إيه
فقال ناجي : أولا ً الموضوع يخص نوح
فنصدم العمده وقال : نو الحسيني
_ فقال ناجي : أيوا الموضوع إن أنا كنت قاعد مع مروان في مكان وبنشرب وهو سكر وبدء يحكيلي هو قد إيه بي؛ كره نوح من زمان من وهما صغيرين ولما كبرو وإن هو كان السبب الأول في تفريق حور ونوح عن بعضم وإن فضل يقنع مدحت الزيني .
بكل إلا هحكهولك وظل ناجي يقول اه عن ما حدث لي حور
وكيف أجبرواها هو ومدحت الزيني على ترك نوح وإهانته أمام الجميع .
وتذكر العمده من خمس سنين عندما ذهب لي حور وقالت له عن ما فعله والدها وكيف هددها وكيف عذبها وقالت له
بأن يوعدها أن لا أحد يعرف .
وظل يكمل ناجي حديثه وبعدين يا عمده المصيبه الأكبر
إن حور طلعت حامل من نوح
فقال العمده : بجد وإيه إلا حصل
فقال ناجي : لما حور تعبت وعرفو إنها حمل كانو عايزين
يقتلو الطفل بس منفعش وإلا هيخسرو حور بردو وعلشان مروان بيحب حور أقنع عمه ميعملهاش حاجه .
" وبعد مكملت تسع شهور وولدت أقنعوها إنها ولدة الطفل ومات وأخدو الطفل وكانو هيقتلوه بس الغريب إن مدحت الذيني ما رضاش يقتل الطفل وبيدفع ليه فلوس في دار الأيتام
إلا في البر التاني الإ هنا وكمان إسمو فهد دا كل إلا
عرفته وبعد ما عرفت كل ده قولت إكيد إنت هتصدقني ولازم أجيلك .
َفكان العمده مصدوماً لدرجه لم يستوعب ما قاله ناجي
وكان يردد كلمه واحده إبني نوح عنده طفل ياه الناس دول لا يمكن يكونو بشر واحد زي مدحت الزيني يعمل كل ده في بنته
ياه لو نوح عرف وعلى إلا هيعملو فيهم .
فقال ناجي : قولي إنت ناوي على إيه يا عمده
فقال العمده : والله يا ناجي معنتش عارف أعمل إيه حاسس من الصدمه كأنك وقعت حيطه على دماغي مش عارف حتى أفكر .
فقال ناجي : أنا من رأي متقولش حاجه لي نوح إلا بعد الفرح
علشان لو عرف هيبقى بدل الفرح ميتك .
فقال العمده : عندك حق يا إبني روح إنت والله مش عارف أقولك إيه يا ناجي إنت فعلاً الكلام الا قولته دا مهم جدا وصدمه وهيطير فيه رقاب وخايف أوي على نوح لأنه أصلاً ناوي لي مدحت الزيني ومروان نيه سودا وأنا بوقفه ما بالك بقى لما يعرف بالموضوع ده .
فقال ناجي : بس إلا زي دول يستاهل القتل حلال عليهم إلا هيعمل نوح فيهم وإوعي تحوش نوح عنهم .
فقال العمده : أنا مش خايف عليهم أنا خايف على نوح لأنه الموضوع ده يجنن العاقل ما بالك بقى لما يعملو كل ده في نوح وحور .
فقال ناجي : إنت عارف يا عمده أكتر حد مظلوم في كل حاجه مين.. حور، كلنا كنا عارفين إنها بتحب نوح وحلوين مع بعض يقوم مدحت الزيني يعذبها علشان يبعدو عن بعض ويعمل كل ده في بنتو دا لا يمكن يكون إنسان .
فقال العمده : يارب حلها من عندك روح إنت يا إبني وإنشاء الله بعد الفرح أحكي لي نوح على كل حاجه
فقال ناجي : حاضر يا عمده إلا تشوفه وأستأذن ناجي وذهب .
أما العمده : ولأول مره يبكي من قلبه ويقول يا حبيبي يا نوح
كل ده يحصل فيك وتتحرم من إبنك إنت وأمه
أنا مش عارف يا إبني لي كل ده بيحصل فيك والله ما عارف أعمل إيه أروح أحكيلك دلوقتي ولا بكره ولا أستنى لبعد الفرح .
_ بعد مرور الليل على كلاً َمن أبطالنا
أتى الصباح بشمسه التي تنير الدنيا وبداية يوم جديد وبداية أوجاع جديده .
عند حور كانت تحتضن مخدتها ونائمه ويبدو عليها الإرهاق الشديد ودموعها تنزل على وجنتيها وفجاءه تستيقظ على صوت الموسيقى التي تأتي من منزل نوح وتضم نفسها أكثر وتضع يديها على أذنها لكي لا تستمع لهذه الأصوات وعيناها تبكي كثيراً .
أما عند نوح كان مازال نائماً في غرفته ويدخل عليه حمزه
ويحاول إيقاظه قائلاً : نوووووووح قوم إنهارده فرحك يالا .
فقال نوح : إخرس يا حمزه مش عايز أسمع صوت عايز أنام
فقال حمزه : مفيش نوم قوم يالا وبعدين شكلك مش مبسوط ليه مش دا كان قرارك .
فقال نوح : أنا عارف يا حمزه إنك مش هتحل عني أنا عارف
أنا قومت خلاص والله ما عنت نايم وتركه نوح وذهب إلى الحمام يأخذ حماماً .
_ بعد وقت قام نوح وأرتدى قميص أبيض اللون ويفتح من الأمام لتظهر عضلاته السداسيه ويرتدي سلسله على شكل عقرب وبنطلون جينس أسود اللون وستشور شعره ويكون شديد الوسامه ويذهب الأسفل وكان الجميع بالأسفل .
كانت جدته في الأسفل مع أصدقاء فايا ومليكه وأصدقائها
وأقاربهم وأصدقاء نوح وينظرون إلى نوح .
ويقول إحدى أصدقائه : أيوا بقا العريس وصل وشكلو مستعد بقى للفرح بليل وظلو يحفلون على نوح
فقال نوح : متلم نفسك منك ليه
وذهبو للخارج لأن نوح كان سيدبح وكانو الطباخين في الحديقه
لأن في وقت الغداء كل أهلي البلد سيأتون لتناول الطعام اليوم بمناسبة فرح نوح .
وذهبو الجميع يرون الأبقار وهي تدبح
" أما عند حور كانت قد قامت وذهبت تأخذ حمامها وكانت ستذهب إلى الجامعه وكانو أصدقائها بنتظارها بالأسفل وبعدما إنتهدت من إرتداء ملابسها ذهبت وكان يبدو عليها الحزن
الشديد وقالت ساره : فايا مش مبطله رن عليا وبتقنع فيا من إنبارح إن نروح الفرح أعمل إيه وكان عايزه تجيلك البيت تعزمك يا حور بس أقنعها إنك تعبانه شويه .
بس هي قالت إن لازم نروح
فقالت نور : مينفعش نروح يا ساره
فقالت حور : لي لاء هنروح وكفايه دموع كفايه حزن كفايه قهر
لازم أفوق بقا كفايه أحبس نفسي في الماضي لازم نوح يكون
ماضي بالنسبالى زي ما أنا بقيت ماضي بالنسباله .
فقال ساره : أيوه كدا يا حور لازم تتحدى كل أوجاعك روحي وخليكي قويه ولازم يعرف إن طلما هو إتجوز حد تاني ونساكي إنتي كمان هتنسيه وهتجوزي واحد تاني .
فنصدمت حور ونور
وقالت حور : أتجوز تاني مستحيل !
