أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل التاسع عشر19بقلم نجمة براقة


رواية قدري انت الجزء الثاني2
الفصل التاسع عشر19
بقلم نجمة براقة
 

بعد مغادرة صلاح للمكان وصل " عمار " و" بُراق" من الجهه الاخري،  ف هبطو من السياره ليستكشفو اسم المحل  ويجدو ان هو ذاته ما اخبرهم به عبدالله،  

عمار: ده قافل،  هنعمل ايه دلوك؟! 
بُراق: نسأل يمكن حد يقولنا على عنوان بيته
عمار: طيب يلا نسأل  اي حد من الناس دي
بُراق: طيب ( تقدم نحو الشارع و اوقف احد الماره وسأله عنه ف قال انه لا يعرفه ،  ف يوقف احد اخر ف  يكون رده نفس جواب الأول) 
عمار: خلينا نسألو حد من اصاحب المحلات اكيد يعرفو 
 ( همو ان يذهبو للمحل المقابل ليأتي عُمال المحل نفسه ويسألوهم لما يقفون هنا) 
عامل: في حاجه يا استاذ 
عمار: بندور على صاحب المحل ده، حد فيكم يعرفو 
احدهم: اه احنا شغالين عنده 
بُراق: طيب احنا عاوزين عنوان بيته لو سمحت 
الاخري: هو ساك... 
الاخر بمقاطعه: منعرفش يا استاذ..  يلا يابني 
عمار: له استنا...  زميلك كان هيقول
: ميعرفش هو بيفتي وخلاص...  خلصني وامشي
بُراق: يا حضرت لو سمحت..  احنا مش عايزين غير العنوان..  مش عاوزه يقولنا ليه. 
: علشان ملناش دعوه اسألو غيرنا 
عمار: هو في ايه..  مالو ده 
: يلا يابا ( قالها وذهب لينظرو لبعضهم بعدم فهم) 
بُراق: ماله ده...  هو مخلهوش يقولنا ليه
عمار: معرفش بس انا مش مطمن...  دقيقه ( قالها وذهب خلفهم وهو يُخرج مبلغ من المال من داخل جيبه  )  استنا لو سمحت 
: يوووه...  في ايه يااخينا 
عمار: خدو دول .  بس انا عايز اعرف العنوان  
ينظرو للمال ثم يجيب احدهم: طيب،  بس متجبلهوش سيره اننا قولنالك 
عمار: يا معلم انا معرفكمش اصلا هقوله مين يعني 
: اه صح...  طيب هو ساكن في ******* بس منصحكش تروحلو ده راجل شراني 
الاخر: ورزل اوي اوي 
عمار: كمان...  طيب متشكرين هنشوف رزالته دي..  سلام عليكم  ( قالها وعاد لبراق وصعد السياره فوراً ليصعد بُراق من الجهه الاخري) 
بُراق: عرفت 
عمار: ايوه،  بس شكلهم مطمنيش...  لازم نروح بسرعه ونشوف الحكايه 
بُراق: ماشي اطلع قوام  

«منزل صلاح» 

افاقت من اغمائها،  و اخذت وقت حتي استعادة تركيزها، لتنهض بشئ من الجهد وتنظر لنفسها ف تجد ان الثوب الذي تلبسه قميص قصير يكشف عن اجزاء كبيره من جسدها، ،  ف لم تاخذ وقت لتتذكر ما قاله "صلاح" بأنها ان لم تتزوجه ف سيفعل ذلك دون زواج.  في البدايه اصابها الجنون وهي في حيره  من امرها وهي ان فعل ذلك الشيء ام لا، ولكن رغم هذا  اسرعت بالبحث في كل الغرفه عن ثياب ترتديها ف لم تجد شئ سوا غطاء السرير ف هرولت نحوه وسحبته بسرعه و  سترت به نفسها من الراس لاطراف الاصابع، ومن ثم وقفت عند الباب تطرقه بسرعه و تنادي ليفتح لها احد،  ولكن لا يوجد احد يسمعها، والجيران اضعف من ان يقتحمو المنزل لنجدتها، لانهم يعرفون من يكون " صلاح " وبعد وقت علي هذا الحال يُفتح الباب فجأه لترتطم به ف تقع للخلف وهي مازالت ممسكه بالغطاء ف ينكشف ساقها لتسرع بتغطيته و تنهض سريعآ وتأخذ  تتراجع  للخلف  اثناء تقدمه نحوها

صلاح: هههههه ايه اللي عملاه في نفسك ده...  شيلي شيلي الدنيا حر
ميار  وهي تتراجع للخلف بخوف: انت عملت فيه ايه
صلاح ببرود: لسه معملتش،  وده معقول اعمل حاجه وانتي نايمه،  تعالي بتبعدي ليه..  انتي  خايفه  مني؟! 
تتراجع للخلف وهي  تبحث حولها عن شيء تضربه به: لو قربتلي هموتك.  خليك مكانك..  بقولك خليك مكانك  
صلاح: ليه بس تطريني اعمل كده...  انا قولتلك وافقي علشان كله يكون بالحلال انتي اللي بقيتي تعاندي،  عاجبك كده  اهو  هيحصل من غير جواز
 ( قالها ف امسك الغطاء فجأه لتقبض علي يده وتغرز اسنانها بها ف يتاؤه من شدة الألم، ثم يشد يده من بين اسنانها لتتركه وتركض للخارج، وهو ينفض يده وهو يصك علي  اسنانه  بألم، ومن ثم يذهب خلفها و يلحق بها  ويحاصرها عند الباب، وهي ما زالت متشبثه بالغطاء فوق جسدها باستماته،  وهي تصرخ   ليسرع بصفعها علي وجهها مره تليها الاخرى، ليسكتها وهي لم تكف عن الصراخ للحظه، ليس من شدة الالم بل لينجدها احدآ  قبل ان يصل لما يريده منها)   

#عمار 

من اول وصولنا للعمار واحنا سامعين صوت واحده بتصرخ، ولما دخلنا شوفنا الجيران واقفين بيتفرجو ومحدش فيهم بيعمل حاجه،  

عمار:  في  ايه
بُراق: معرفش خلينا في  اللي جاين عشانه... استنا هسأل حد في الناس دي 
عمار: مش سامع الصراخ وتنبلت الناس،  هنسأل كيه 
بُراق: هو سؤال وخلاص...( يحدث احدهم) لو سمحت فين شقة صلاح جلال  
الرجل: اعوذ بالله،  بتسالو عليه ليه ده 
عمار: عاوزينه في  شغل، قلنا شقته فين 
امرأة من الموجودين: هي دي اللي طالع منها الصويت الحقو البت حرام عليكم.  مفيش حد  عنده نخوه 
ينظرو لبعضهم ف يقول عمار : دي هي
( قالها واسرع اثنتيهم ناحية الشقه واخذ عمار يطرق الباب بقوه ف يسمعها من الداخل تقول الحقوني عندما سمعت طرق الباب وكأنه نجده أتت لانقاذها) 
صلاح من الداخل: محدش ليه دعوه يا ناس يا عرر..  اللي هيخبط تاني هدبحه انتو فاهمين
عمار: طيب افتح قبل ما اكسر البيت عليك
بُراق: انت لسه هتحكي امعاه،  اكسر الباب 

 ( قالها ليدفع الباب بكتفه ف ينضم اليه عمار ويكسروه  ويقتحمو البيت ف ينقض عليه ويضربه بضربات سريعه فوق انفه ثم يركله بقدمه ليقع فوق الكرسي ف ينقلب به ثم يستدير الي ميار التي تنزف الدم من فمها وتلف حولها غطاء السرير ف يسرع إليها لتنظر اليه بتعب ثم تقع علي الارض وقد استسلمت بعد ان اطمئنت انها ستكون بامان، ف يقع عن رأسها الغضاء لينكشف شعرها وجزء من كتفها ف تسرق تركيزه بالكامل وهو غير مدرك لما يحدث خلفه، وفي تلك الحظه يهجم عليه صلاح ليستقبله بُراق بركله في وجهه بقدمه ليدور من قوتها ثم يقع علي وجهه فاقدآ للوعي  ) 

بُراق: يلا واقف ليه شيلها هنمشي ( قالها ليفيق من شروده ثم يسرع بسترها ومن ثميستدير  لصلاح وهو يضم قبضته بغضب و يتقدم نحوه) 
عمار : مش قبل ما نموته ألاول ( قالها وتقدم نحوه ليقف امامه بُراق)  
بُراق: انت هتعمل ايه...  اقعد ساكت 
عمار:  بعد عني( قالها  ودفعه ليبعده عن طريقة ف يسرع بُراق مره اخري بايقافه) 
بُراق: يافقر اسكوت عاوز ابوك يحصله حاجه...  الحكومه هتاخده
عمار بعصبيه: الحكومه مش هتربيه 
بُراق يدفعه للخلف:  ياخي اقعد ياخي،  بقولك الحكومه  هتاخده.. يلا شيلها هنوديها المستشفى يثبتو اللي هي فيه،  
عمار ينظر لجمع الناس امام الباب: بامانه ما فيكم راجل عنده نخوه..  واقفين تتفرجو عليها 
بُراق: خلاص يا عمار مش  وقته خلص شيلها  ولا اشيلها انا 
(يرمقه بغضب ثم يذهب إليها ويحملها علي ذراعيه    ويوصلها لسياره  ويضعها بالخلف لتكون متمدده بعرض المقاعد، ف ظل يتطلع إليها ويردد في نفسه انت السبب، حتى  ثم يسمع صوت بُراق من داخل السياره يحدثه) 
بُراق: ان شاءلله ميكونش حصلها حاجه عفشه،  يلا اركب نلحق نوديها المستشفى  
 اغلق الباب عليها وصعد بالمقدمه: اطلع قوام 
بُراق: طيب
 ( ذهبو لينظر خلفه كل دقيقتين للآطمئنان عليها ) 
بُراق: متقلقش
عمار: كان لازم يموت....  مكنش ينفع نسيبه عايش ✅✅✅
بُراق: خد اللي فيه النصيب والباقي علي الحكومه، كفايه اللي حصل لغيت دلوك 
عمار: كل الحق عليه انا صدقت ومتكلمتش لما جه خد عبدالرحمن،  ( يتذكر عبدالرحمن) هو فين صوح
بُراق: معرفش،  نشوف المره وبعدين نشوف هو فين 
عمار يعود لينظر اليها ف يجدأها ما زالت نائمه ولم تتحرك: رايك هتسامح بعد اللى حصلها 
بُراق: رأيي انها اطمنت لما شافتنا 
عمار: ده كيه عاد هي لحقت
بُراق: ايوه، هي بقت تصرخ صراخ طلب لنجده.. صرختها فكرتني بنفسي وانا وصغير لما كانت امي تزنقني وتضربني،  كنت اصرخ علشان حد يلحقني مش من الوجع...  وهي اكده،  .. لما شافتنا سلمت لتعبها والالم اللي حاسه بيه...  ودي في  حد  ذاتها حاجه تعرفك انها هتسامح 
عمار: صوح..  بس يمكن لو مكنتش انت امعاي مكنتش سلمت،  انا شايف انها مش هتسامح ببساطة 
بُراق: ياسيدي هي  مهما زعلت مسيرها ترضا 
عمار: ليه هو احنا كان بينا العيال  
بُراق: له،  بس طالما انت مهتم بيها اكده هتقدر تخليها تسامح 
عمار: اها 
بُراق يبتسم: اها 
عمار: مالك 
بُراق: لا مفيش 
عمار: يالرزاله..  ما تخلص سوق بسرعه البت هتموت 
بُراق: هسرع قد ايه  تانى  انت عاوزنا نعملو حادثة 
عمار: طيب اسكوت لا تضحك ولا عايز اشوف اسنانك دلوك 
بُراق: هههههههه طيب 
عمار بحنق: يااابوي علي حرق الدم 
بُراق: ماتبصليش ياخي،  بصلها هي 
 

( وصلو للمستشفي ليهبط من السياره ويحملها مره اخري ويدخل بها لداخل، حتى استقبلوه الممرضات وحملوها فوق السرير وعند اخذها منه يشعر بانفلات يدها عن ثيابه لينظر لها بتفاجئ) 
بُراق: اطمن هتكون زينه 
عمار: هي فاقت ولا ايه 
بُراق: فاقت كيه  ماهي  ميته قدامك 
عمار: مش عارف بس  زي ما يكون كانت مكلبشه في خلقاتي 
بُراق يبتسم: له دا انك نفسك تعمل اكده بس 
عمار بحنق: حلي عن راسي انا  محملش نفسي دلوك 

#ميار 

فوقت وانا في العربيه بس كانت راسي تقيله ومش قادره افتح عيني.. وكنت سامعه كلامهم بيتردد وليه صدا، وكأني في كهف  ضلمه سامعه بس مش شايفه.
 ولما فوقت كويس وخلصو كشف والدكتور مشي.. عمار جه عندي، وانا مكنتش طايقه اشوفه بسبب اللي  عمله ف ديرت وشي بعيد عنه

عمار : عامله اية دلوك 
ميار: اطلع بره مش عاوزه اشوفك 
عمار: انا جاي اطمن عليكي 
ميار: تطمن اني موت.. ولا ان ابني ضاع مني.  ولا ان صلاح قدر ي....( تنظر إليه وهي تبكي) انت اكتر انسان ندمني اني اكون كويسه مع حد 
عمار : انا معترف بغلطي ومستعد اعوضك عن كل حاجه 
تنظر إليه: وانا مش عاوزه منك غير انك تمشي ومتورنيش وشك تاني 
عمار: حقك.. وانا مليمش عليكي بس حقك كمان اني مسبكش في اللي انتي فيه..  بعد ما يتحبس الراجل ده و ولدك يرجعلك همشي لو عاوزة 
ميار ببكاء: ابني مين...  انا مشفتهوش من وقت ما جيت...  خدوه ومخلونيش اشوفه...  وصلاح ده مش سهل  علشان  يتحبس....  هو شراني زيك بظبط،  انتو الاتنين  نفس الطينه
عمار: يبقا محدش هيعرف يتعامل معاه زيي... هجبلك ولدك وحقك منه وهمشي لو عاوزه  .. بس ياريت لو وقتها تغيري رايك وتسامحي.. علشان ابوي عاوز يشوفك 
ميار: مش هغير رايي..  ابوك علي عيني وعلى راسي بس انت لا 
عمار: ماشي.  هسيبك علي راحتك...  شويه وراجع ( قالها ونهض لتتبعه بعينيها بغيظ وعندما يعود لينظر اليها تتهرب سريعآ) 
عمار: علي فكره ابوي اتكلم وكل حاجه اتعرفت.. وهو حكلي كل حاجه عنك ( قالها وذهب قبل ان تُجيب) 

« اليوم التالي» 

#يحيى 

مكنتش قادر امنع نفسي من اني اشوفها ولو من بعيد قبل ما يجي معاد السفر  ،  ف روحت  و وقفت بعيد ورا شجره علي  الجمب التاني من الطريق واستنيتها ساعات علشان تطلع وفي النهاية شوفتها طالعه من البيت ورايحه جهة النباتات وهنا اختفت عني ورا الحيط،  وانا  مشيت علي طول بعد ما شوفتها،  .  مكنتش  عاوز  أكتر  من اني اشوفها واطمن عليها وبس.. ومن هناك روحت للماذون،  وده المشوار اللي كنت بأجله لاخر يوم  همشي فيه،  ومش عارف  السبب،  بس يمكن كان  عندي  امل اننا ممكن  نكمل،  والامل ده  قطعته بروحتي للمأذون وطلاقها،  وبكده اخر رابط  بيني وبينها  اتقطع ، 

« منزل ادريس» 

ادريس: محدش اتصل في العيال؟ 
غاده: لسة من شويه كلمت بُراق وقالي وصلو من امبارح 
ادريس: طيب ومكلمونيش ليه 
غاده: مش عارفه بس شكلهم مشغولين،  كلمني كلمتين وقفل
ادريس: طيب اتصلي بيه 
غاده: حاضر ياعمي( قالتها واتصلت ب بُراق ومن ثم اعطت الهاتف ل ادريس) 
بُراق: اه ياحبيبتي 
ادريس: انا ابوك ياخوي
بُراق: هههههههه ابوي  بحاله..  متأخذنيش 
ادريس: ليه ياد محدش  فيكم كلمني يطمني عملتو إيه 
بُراق: مكنتش عايز اقلقك قبل ما نحل المشكله اللي اهنه
ادريس: مشكلة ايه..  الممرضه  و والدها حصلهم حاجه 
بُراق: لحقناها علي  اخر نفس  من سلفها،  ودلوك هي  في  المستشفي  والظابط بياخد اقوالها 
ادريس: وه...  وهي عامله  ايه دلوك 
بُراق: متخرشمه خرشيم
ادريس: طيب واخوك فين 
بُراق: قاعد امعاهم
ادريس: طيب  قوله لو جه من غيرها  مش  هدخله البيت  وهديله قتله زينه ولد الكلب ده 
بُراق:  حاضر  يابه مش هيجي  من غيرها  ولو انها  مطيقهوش ومفتكرش انها  ممكن  تيجي 
ادريس: لما  يمشي الظابط  من عندها كلمني وادهاني.. انا هخليها تيجي،  حاكم انتو بقر 
بُراق: هههههههه حاضر يابه
ادريس: بتضحك علي فقر اللي  جابوك ليه...  اقفل
بُراق:  سلام  يا... ( بتر كلمته بغلق الخط في  وجهه) وه مالو ده 

« بعد  وقت» 

بُراق: ايه الاخبار 
عمار: خدو اقوالها وقالو هيقبضو عليه 
بُراق: اعدام ان شاءلله...  حقك هيرجعلك يام عبدالرحمن 
ميار: انا مش  عاوزه  غير  ابني يرجعلي..  ومش مهم اي حاجه  تاني،  ان شاءلله  ما يتحبس 
عمار: له هيتحبس( قالها  لتتجاهله وتحدث بُراق) 
ميار: حمدالله علي سلامة الحج 
بُراق: الله يسلمك..  هو  عاوز  يكلمك 
ميار تبتسم: بجد 
بُراق: ايوه،  قالي  اتصل بيه  علشان يكلمك 
عمار: مش دلوك  لما  تكون  كويسه هتكلمه
ترمقه بسخط وتحدث بُراق: اتصلي بيه
عمار: اهدي علي  نفسك 
ميار: ماهداش.. انت متقوليش  اعملي  ومتعمليش
عمار بتمتمه: كله هيخلص منك بعدين 
ميار: افندم ما تعلي صوتك ولا  خايف 
عمار: انا خايف عليكي لاسيب نفسي واموتك دلوك 
ميار: لا سيبها وانت من امتي كنت  ماسكها،  ما دائما  ايدك ولسانك سابقين عقلك
عمار: طيب بزياده انتي  اخرك قلم وتموتي
بُراق: بااااااس...  ابوي امعاكي خدي ( ترمقه بسخط وهي تاخذ الهاتف من بُراق  ثم تبتسم ابتسامه عريضة لتحدث ادريس ) 
ميار : الو
عمار: شوف شوف البخنثه.. ناقص تقول  فايف  فور. ثري. تو. وان. زي الواد بتاع المقالب فاكره  ياد
بُراق: هههههههه صوح فكرتني  بيه
ميار: استغفر الله العظيم يارب... ( تبتسم  وتتابع) ازيك ياحج
عمار باشمئزاز: اسيك ياحك
ميار: ماتبس بقا ما تخلنيش اقوملك
ادريس: تقومي لمين..  عيب عليكي 
ميار تبتسم: اسفه اسفه ياحج مش عليك....  حمدالله  على  السلامة 
ادريس يبتسم: الله يسلمك..  مش هتيجي تشوفيني ولا ايه ( يسمعه عمار  ليتجه نحو بُراق  ويهمس له) 
عمار: هو  في  ايه بالظبط،  انت وابوك مالكم...  قدرو شويه عيب عليكم
بُراق: هفهمك...  اصل احنا مستخسرين تطلع  من بين يدنا،  ف انت لو معملتش حاجه  احنا  هنعمل..  البت خساره 
يضم قبضته  : وحيات امك هرقدك جمبيها،  وابوك هفتن عليه سماح لما  اروح 
بُراق: متبقاش قطاع ارزاق...  طالما  مقادرش تصالحها نصالحها احنا 
عمار: تعاله امعاي بره هقولك  كلمتين 
بُراق: مهقدرش اسيب ميار  وحدها( قالها  ليقبض علي  ذراعه ويجره للخارج) 
ادريس: هستناكي تيجى  مع العيال 
ميار: والله  ياحج نفسي  اشوفك،  بس مبقاش ينفع..  انا  اصلا معرفش  طريق  ابني لسه،  عمه مخبيه مني من وقت  ما جيت 
ادريس: هتلاقيها ولو مرجعش انا هوصلها لوزير الداخلية نفسه 
ميار بإبتسامة: ربنا يخليك ليا يارب 
ادريس: ويحفظك يابتي من كل شر..  ربنا عالم كنت عاوز اتشكرك قد ايه بس  زي ما شوفتي مكنتش قادر اتكلم 
ميار: انا معملتش حاجه تشكرني عليها،  المهم ان المشكله  اتحلت والست دي ربنا  كشفها..  دلوقتي  تقدر  ترتاح 
ادريس: مش هرتاح غير  لما  عيالي يكونو مرتحين...  وانتي  بتي اللي  ربنا  مرزقنيش بيها...  ارجعي امعاهم 
ميار: ارجع  بصفتي ايه..  مش  هينفع 
ادريس: ترجعي بصفتك مرت ولدي اللي  مربتهوش
ميار: لا ياحج لا...  دا لو اخر  انسان  في  الدنيا  مش  ممكن  اتجوزه..  ده شويه وهيحط علي  بطني صخره ويخليني اقول  احدآ احد
ادريس: حقك  مانتي  متعرفهوش...  وافقي انتي  بس  وهتعرفيه زين..  وتعرفي ان كان  عندي  حق 
ميار: ياحج انا  بعزك وحبيبتك لله  في  لله  بس  ده  مش ممكن 
ادريس: اسمعيني بس هقولك  ايه 
ميار: اتفضل 

« منزل صلاح»

محاسن: الحق ياواد يخربيت الحكومه قدام البيت 
انتفض صلاح من  مكانه: حكومة ايه..  لمين الحكومه دي
محاسن: هيكون لامي ياحمار.. جاين عشانك 
تتسع عينيه  لمصراعيها:  بلغت؟!   ( اخذ ينظر حوله بحيره ثم ينظر لشباك،  ويركض نحوه ويخرج منه سريعآ ليدخل البوليس باحثآ عنه) 
الضابط: دورو عليه 
سماح: في  ايه..  بتدورو علي  مين مفيش  غيري هنا  
الضابط: انتي محاسن
محاسن:  لا...  اه انا...  في ايه يابيه 
الضابط: هاتوها ( قالها ليمسك بها العسكري) 
محاسن: مالكم بيه واخديني ليه...  ونعمه ما عملت حاجه...  سيبني  انا  مليش دعوه ( اخذها لسياره الشرطه بينما الضابط ينتظر رجوع باقي العسكر ف يخرجو له ويخبروه انه ليس هنا، ) 

« منزل ادريس» 

#صفوان 

رجعت البيت بعد  ما دورت عليها  لساعات، وروحت لابوها تانى  اسأل  عنها وبردو ملقتهاش،  ف جاني اتصال  من رقم  غريب  ولما  رديت طلب  مني المتصل اروح  المشرحه،  لانهم لقو جثه متفحمه وشاكين انها هي،  استقبلت الخبر بصدمه،  مش  لانها ممكن  تكون  ماتت.  لانها مش  هتكون  ماتت بيدي انا،  وبعد  ما فوقت من صدمتي طلعت علي اهناك  علي  طول وقابلني الظابط ودخلوني اهناك ولما  وروهاني لقيتها  جثه متفحمه ومبينلهاش ملامح

صفوان: مين دي؟!..  دي حتى  لو هي  انا مش  هعرفها..  انتو بتقولو  انها هي  على  اي اساس 
الضابط: لاننا لقيناها في  بيت  الست اللي  اخوك قال انها حاولت تموتها بالحرق قبل  كده،  ولسه  الطب الشرعي هيجبلنا تقرير كامل عنها
صفوان: اه بس اكيد مش هي...  يمكن  دي  صحبة البيت  نفسها 
الضابط : لا.. في  شهود اثبتو انهم شافو الست دي قريب... وجاري البحث عنها 
صفوان: طيب انا  عاوز  اعرف  الطب الشرعي  هيقول  إيه..  واذا كانت  هي  ولا  لأ 
الضابط :دي حاجه  مفروغ منها..  اتفضل 

مفيش حاجه  زعلتني غير  انها ممكن  تكون  ماتت قبل  ما اخد حقي وحق اهلي منها  ومن ابوها...  بس  حتى لو هي  ماتت ابوها  عايش،  يعني  مفيش  حاجه  هتمنعني من الانتقام 
 

« بالمستشفى» 

كان بُراق يحدث غاده ويتشاجران سويآ بسبب  اخفائه عنها انه ذاهب لميار وليس للعمل

بُراق: مكنش فيه وقت افسر انا رايح ليه
غاده: بطل كدب انت عينك منها وعاوز تجوزها 
بُراق: اتجوزها مين يخرب مطنك...  دي تخص عمار مش انا 
غاده: ولما هي تخص عمار كدبت عليه ليه يا خاين 
بُراق: لمي دورك ياغاده انا ساكتلك 
غاده: لا تسكتلي ولا  اسكوتلك انا رايحه لماما 

« غرفة ميار» 

 

عمار: وبعدين طيب...  انا بكلم نفسي ولا ايه ( لم تجيب  ليتابع)  ميار...  يام عبدالرحمن...  يا دكتوره ( لم تُجيبه ليضرب مرفقها بغيظ ) 
ميار بتحذير: ايدك لو اتمدت تانى هقطعهالك
عمار: طيب ما تسوقيش فيها واعدلي وشك 
ميار: وانت مالك، وشي وانا حره فيه..  اقلبه، اعدله،  ارسمه بلياتشو.. انت مالك 
عمار: مالي كيه مش هتبقي مرتي 
ميار:  مررررتك...  مرات مين يابو مره علي جثتي
عمار: مش بمزاجك انا هتجوزك علشان اصلح غلطتي
ميار باستنكار: نعم غلطت ايه حضرتك 
يميل بوجهه اليها وهو مبتسم بخبث: شوفتك بقميص النوم الأبيض ( قالها لتتسع عينيها ف تصفعه علي وجهه ليتراجع فوراً) 
عمار: طب اعمل فيكي ايه دلوك 
ميار بارتباك: انت قليل الادب على فكره 
عمار: خلاص متتحمقيش قوي اكده ده مكنش كتف اللي شوفته ( يتابع بإبتسامة)  ولا كان شعر ناعم، طويل، واسود
تبعد وجهها عنه بارتباك: هطلبلك الأمن لو ما سكتش
عمار بإبتسامة: اطلبيهم هقولهم انك خطيبتي  
ميار بتمتمه: ده انت  بجح وعينك قويه
عمار: انتي لسه شوفتي حاجه...  انتي لازم تكوني عارفه انك  لو موافقتيش ابوي هيتبرا مني ومهيبقاش وراي غيرك وهتشبعي بجاحه 
تدير وجهها وتبتسم: ولا هتشوفني تاني 
عمار: بتحبي المناهده انتي،..  شكلك كان نفسك تشتغلي محاميه بس مجموعك مسمحش
ميار: ممكن تسكت..  مسمعتش قبل كدا ان المريض لازم ليه شوية هدوء وراحه
عمار: قولي لنفسك...  انتي اللي بترغي كتير 
ميار بحنق: سكت ممكن تطلع بقا
عمار: له قاعد مع خطيبتي يخصك في ايه 
تتهرب من النظر اليه وتبتسم:  الصبر يارب 
عمار بإبتسامة: طيب بتبصي بعيد ليه، ما باين انك مبتسمه 
ميار: افتكرت حاجه علشان كده مبتسمه انت  ملكش دعوه بالموضوع 
عمار بجديه: طيب ايه هتفضلي منشفه راسك اكده كتير 
ميار: 
عمار: يابت الناس والله انا شريكي و ولدك  هيكون ولدي 
ميار: حكيم قوي حضرتك ده انت  طلعت  عيني، هتعتبره ابنك  ازاي بقا 
عمار: هعتبره ولدي وهحبه، ومش هفرقه عن مؤيد ف قشايه، وده وعد عليه قدام ربنا لغيت ما اموت واقابله
(تنظر له بصمت ليتابع) 
عمار: انا بوعدك قدام ربنا اهه،  في  ايه  تاني 
ميار بتنهيده: مش لما  نلاقيه الاول 
عمار: هنلاقيه 
ميار: طيب لما نلاقيه نبقا نتكلم 
عمار: له اسمها لما نلاقيه انا هوافق...  ما انا مش هسيبك  ولا  عاوزاني اتشرد بسببك
ميار: ده اللي همك انت...  انك متتشردش
عمار: انتي اللي تهميني..  وافقي ميبقاش دماغك جزمه قديمه 
ميار: لما نشوف 
عمار بحنق: استغفر الله العظيم يارب...  اللهم إني لا اسالك رد القضاء ولكني اسالك اللطف فيه 
ميار: يعني انا قضا
عمار: ايوه بس قضا جميل وشعره حلو 
ميار: هههههههه ( تلاشت ضحكتها سريعآ وحدة من نظرتها)  اتلم
عمار بإبتسامة:  يابت انتي مجنونه ولا شكلك اكده 
ميار:  اهو انت
عمار: اممم 
ميار: ايه
عمار: مفيش 
ميار: اه...  طيب 
عمار: ني
ميار:  هو بارد مش ني
عمار: هو لسانه طويل وعاوز قصه...  اتعدلي متسوقيش فيها احسنلك
ميار بتمتمه: ولا تقدر تعمل حاجه 
عمار: بتقولي حاجه 
ميار: بقول جعانه بقالي كتير مدوقتش الأكل 
عمار: ايه ده صوح
ميار: اه والله مكلتش خالص 
عمار ينهض: طيب دقيقتين وراجع 
ميار: ماشي ( ذهب من الغرفه وهي تتبعه بعينيها ثم تشرد بعد ان غادر وتحدث نفسها) 
ميار: اوافق ولا هيستندل معايا تاني ( تبتسم وتتابع) هوافق ( قالتها في نفسها لتبتسم عندما ترا الباب يُفتح مره اخرى وسريعآ تتلاشا ابتسامتها ف ينقبض قلبها من شدة الخوف عندما رأت صلاح  يدخل  عندها ونظراته توحي بأن أجلها قد اقترب وخاصه عندما رفع قميصه واخرج سكين من  جيبه) 
صلاح : فاكره انك قدرتي تهربي مني. ورايحه تبلغي عليه 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-