
رواية قدر العاصفه
الفصل الخامس5
بقلم اسماء الطبلاوي
(انهى عاصف ما كان بيده وقام باطعام والدته واعطائها الدواء وارتدى ملابسه
الاكثر اناقه وهبط للاسفل كان ذلك في وقت العصر تقريبا... فلم يجد فريد
قام بالاتصال عليه ليجيب فورا قائلا..
فريد: ايه عايز ايه ثاني على الصبح؟؟؟ مش كفايه بوظت الطقم وضيعت مستقبلي..
عاصف باستفهام: ما خلاص يا عم هي حدوته.. الطقم الطقم الطقم.. هو مين اللي هيشتغل فينا انا ولا انت..
فريد: لا ما انت عارف انا وراك على الموت انا كلمت امجد وقلت له يركبني على المصلحه دي معاك وهو وافق وقالي اجي معاك وانا بتنيل اهو اقلب في اي حاجه من الهدوم القديمه كمان يمكن الاقي حاجه عدله البسها وكل ده بسببك.
عاصف: طيب صلي على النبي ما تعملش في نفسك كده... المهم امجد قالك هنتقابل فين وامتى بالظبط..
فريد: قال على الكافيه برده بعد المغرب كده.. اعمل ايه انا دلوقتي يا وش الفقر..
عاصف: خلاص بقى ما تقلبش دماغي.. اتنيل البس اي حاجه و اتحرق انزل زي ما انت كده وانا كنت مدكن قرشين على جنب... الجزمه بنت الكلب شمت ريحتهم اتقطعت هنروح نجيب جزمه تانيه وحاجه تلبسها لحد ميعاد امجد اما يجي مرضى كده يا ابا..
( يعلم فريد انه لا يوجد قرش واحد يخبأه عاصف فكل ما ياتي يذهب ويعلم انه يكذب ولكن لا يعرف من اين سيحضر المال لشراء الحذاء او ملابس له ليقول له..
فريد: بس يا عاصف انت ممكن تحتاج الفلوس دي للبيت انا هدبر نفسي باي حاجه..
عاصف: انزل يا فريد بدل ما اطلع لك.. انت مال اهلك بالبيت هو انا اشتكيت لك يا عم انجز يلا عشان ما نتاخرش..
فريد: ماشي خلاص اهدى.. انا نازلك اهو يا جاحد سلام..
(اغلق عاصف الخط مع فريد لينظر لساعه والده القديمه قائلا بحزن معلش بقى حاجات ابدى من حاجات يا حاج..
( وفي تلك الاثناء كانت انين في سيارتها يصطحبها السائق لاحد المولات لتقوم بشراء هديه لوالدها حينما ظهرت امامهم قطه فجاه صرخت انين محذره السائق لينحرف فجاه تجاه الرصيف فكاد ان يصيبه ليصيح فجاه وهو يضرب مقدمه السياره بيديه قائلا بغضب..
عاصف: ما تطلع فوقى احسن عشان الطريق مش مكفي سعادتك... انا حلفتك يا جدع اطلع فوقي وامشي براحتك.. اصطباحتك زفت على الصبح..
( كان السائق سيهبط لمحادثته لكن انين اوقفته لتنزل زجاج السياره تقول بقليلا من الهدوء..
انين: معلش يا استاذ حصل خير جرى لك حاجه يعني على كل اللي انت عامله ده ولا هي جعجعه وخلاص..
عاصف: جعجعه 😳 لا والله هو انا هستنى لما يجرالي حاجه يا سياده الكونتسه... طب والله كويس انك نزلتي ازاز القصر بتاعك علشان تشوفي.. وتطلي بالمرة على رعياكى..
انين بغضب: ايه ده.... ايه الاسلوب الزباله اللي بتتكلم بيه ده هو حصل ايه لده كله يعني؟؟؟ القطه كانت هتموت واعتذرنالك مالك كده في ايه؟؟ ولا انت عايز تعمل مشكله وخلاص..
عاصف: انا اللي اسلوبي زباله يا لوح التلج انتى... قطه ايه يا اختي اللي كانت هتموت وفديتيها بيا انتى مجنونه ولا ايه.؟؟ هو انا ولا القطه..
(كانت انين ستجيب لولا ان اتى فريد متدخلا يقول..
فريد: صلوا على النبي... حصل خير اتفضلي انتى يا انسه اهدى يا عم انت بقى..
انين: عليه الصلاه والسلام.. هو بيعمل كده ليه الكائن ده وعينيه مالها اتغيرت كده ليه؟؟؟ هو مجنون... والله شكله مجنون..
فريد بقلق: لا اله الا الله.. مجنون ايه بس يا انسه ما تقوليش كلام يحرق الدم بالله عليكى.. روحي هو بيتحول كده لما بيتعصب اخلعي انتى بقى قبل ما يخربها.
عاصف بغضب شديد: اوعى يا فريد مجنون..؟؟ انا مجنون؟؟؟ انزليلي.. انزليلي يا كتكوته. عليا النعمه امسح بيكى الشارع رايح جاي ولو انه مش هينضف اوي يعني..
( تدارك السائق الامر وهو يعلم ان الخطأ من عندهم هم من البدايه.. لينطلق مسرعا بالسياره قبل ان تجيب انين بينما فريد كان يحاول منع عاصف من اللحاق بها ليقول مهدئا اياه..
فريد: خلاص خلاص بقى يا عاصف... اهدى هي مشيت ايه اللي حصل عشان كل العصبيه دي..
عاصف بغضب: نزل ايدك انت كمان والله في سماه.. لو ما كانتش بنت.. كنت عجنتها هي والعربيه بالحمار اللي سايق هم فاكرينها سايبه ولا سايبه..
فريد: يا جدع اهدى بقى قلتلك تعجن مين.. دي البنت خافت من شكل عينيك ومن منظرك وانت بتتكلم. هو انت عايز تتخانق وخلاص... بس الصراحه البنت قمر وتكه يا لهوي😉دى تتخانق معاها دي...؟؟ دي تبوسها وتحطها جنب الحيط..
عاصف: فريد امشي قدامي بدل ما افرمك انت كمان... قال قمر قال. امشي امشي..
( وبالفعل توجه عاصف وفريد لاحد المحلات ليقوموا بشراء ما يريده الا ان عاصف قام بالاستئذان من فريد قليلا لفعل شيء فشعر فريد بان هناك امرا ما فتتبعه ليجده يقوم ببيع ساعه والده ليتمكن من شراء ما يريد فعلم اسم المحل جيدا وانصرف سريعا قبل عوده عاصف لينتظره حيث كان لياتي اليها عاصف مبتسما قائلا..
عاصف: يلا بقى يا عم عشان نلحق نشوف الجزمه وتشوف حاجه تلبسها...
( نظر له فريد بحزن ولم يستطع ان يخبره انه عالم بما فعل ليقول له بحب..
فريد: يلا يا عمهم بس انت كنت فين كده وسايبني..
عاصف: هو انت لازم تحشر مناخيرك في كل حاجه؟؟؟ كنت في الحمام يا سيدي ارتحت تحب اجيبلك تقرير بالاحداث...
فريد: لا يا عم تقرير ايه بلاش قرف...اخد انا تقرير عن اشيائك ليه.. امشي يلا..
(وفي وقت الغروب وفي المساء كانت انين قد استطاعت شراء هديه اخيرا لوالدها بعد الكثير والكثير من البحث
لتعود اخيرا للمنزل لتجده اصبح جاهز على اكمل وجه للحفل بل وهناك بعض المدعوون ياتون ايضا قابلتها روما مسرعه عندما وجدت ليلى تتوجه اليها لتسبقها قائله..
روما: ايه يا انين كل ده تاخير مش قولتي هتجيبي حاجه وجايه على طول ومش هتتاخري..؟؟
انين: معلش انتى عارفه ذوق بابا صعب ومش اي حاجه بترضيه... علشان كده دوخت على ما لقيت هديه تناسب ذوقه ورجعت على طول.. ما اعتقدش اني اتاخرت للدرجه دي يعني يا روما..
( لتدخل ليلى سريعا في الحديث وهي تاخذ بيد انين رامقه روما بنظرات حاده قائله..
ليلى: طيب يلا بقى يا انين عشان تلحقي تجهزي يا حبيبتي. بعد اذنك يا روما..
روما: اه معاكي حق يلا يا انين عشان تبقي جاهزه على الوقت بالضبط.
( اخذت ليلى بيد انين للاعلى بينما امسكت روما هاتفها تطلب احدهم وهي تنظر للاعلى بشر قائله..
روما: ها... شفتها ولا ما لحقتش تشوفها عرفت شكلها بالضبط انا مش عايزه غلط..
مجهول: لا ما تقلقيش شفتها خلاص وكله تمام..
(بينما كانت انين وصلت مع ليلى لغرفتها بالاعلى لتقول ليلى لها بخوف..
ليلى: بصي بقى يا انين من الاخر انا مش عاوزاكى تحضري الحفله دي... ومن غير ما تساليني ليه بس انا قلبي مش مرتاح.
انين: ليه بقى حصل ايه يا لولا مش هما عزموني هيعملوا ايه يعني هيتريقوا عليا هيتمسخروا شويتين..
ليلى: مش حاسه بكده قلبي بيقولي ان الموضوع مش موضوع تريقه ولا مسخره وشويه وخلاص حاسه ان في حاجه وحشه هتحصل..
انين: حتى لو في حاجه وحشه هتحصل ما تقلقيش بابا هيبقى موجود تبقى جت من عندهم علشان لما اجي افتح لهم كل الدفاتر يبقى هو عنده خلفيه عن طبيعتهم القذره ارتاحي انتى بس وما تقلقيش ويلا عشان نجهز..
( وهناك لدى امجد وعاصف وفريد كان الثلاثي يقف امام النايت كلاب بعد ما انتهى عاصف وفريد من التسوق بطريقتهم الخاصه... والتقوا بامجد ليقول امجد لعاصف..
امجد: متاكد من الخطوه دي يا عاصف ولا لا.... لو لا يلا نرجع قبل ما ندخل احنا لسه فيها وربنا كريم وهيرزق باي شغلانه ثانيه.
عاصف موضحا: لازم يبقالي دخل اعيش انا واهلي منه يا امجد... حتى لو ده.. ربنا هو اللي عالم بنوايا الناس وعارف انا اتبهدلت ازاي علشان الاقي شغل ودي اخر محطه يمكن خير ويمكن شر الله اعلم اللي انا عارفوا ان انا مش هقع في المستنقع ده كتير وباذن الله هلاقي شغل ثاني في اقرب وقت..
فريد: ونعم بالله وبعدين يا جماعه تفائلوا بالخير... انا حاسس ان في حاجه حلوه هتيجي والله مش لازم كل حاجه تشاؤم تشاؤم مش بيقولك يخلق من ظهر العالم فاسد يمكن يجي لنا خير من المكان الشر ده...
امجد: ربنا يسمع منك يلا بقى الراجل مستني جوه توكلنا على الله.
( وبالفعل دخل فريد وامجد وعاصف لملاقاه صاحب المكان ليجلسوا وسط نظرات الاعجاب الموجهه اليهم من النساء اغلبهم والتي اشمئز منها عاصف بشده ليتفقوا اخيرا على كل شيء واهميه بدأهم العمل منذ الليله نظرا لنقص في البادي جاردات لياخذ كلا من عاصف وفريد اليونيفورم الخاص بالمكان ويرتدوه سريعا ويقف حيث قيل لهم ليتقدم امجد منهم قائلا بعدما ودع صاحب المكان شاكرا..
امجد: كده كله تمام وانا اتكلمت مع الراجل وعرفت ان مرتبكم هيبقى كويس.
فريد: يا عم اكيد هيبقى كويس مش شايف الميغه دي... ده كأن فلوس البلد كلها هنا الناس دي ايه.
عاصف شاكرا: امجد انا طبعا بشكرك على اللي انت عملته معايا في موضوع الجامعه بس انا طالب منك خدمه تانيه اخيره ضروري معلش..
امجد بحب: اؤمرني يا عاصف وما تقولش خدمه عيب عليك انت اخويا.. محتاج ايه؟؟
عاصف: انا مش محتاج حاجه وده العشم برده.. انا اصل مكنتش اعرف اني هشتغل على طول كده وتليفونى الزفت ده فصل شحن وهنا اصلا ممنوع نتحرك من مكاننا ولا نكلم حد طول وقت الشغل فلو امكن تروح تطمن امي واختي اني اشتغلت وهتاخر من على الباب كده يعني مش هعطلك
( علم امجد من حديث عاصف انه لا يريد من امجد دخول المنزل اثناء غيابه فضحك سرا على رجوله صديقه التي اعتاد عليها ليقول له..
امجد: من عيني الاثنين هعدي عليهم قبل ما اروح ومن على الباب ما تقلقش..
( وصل عابد الجراح لاحد الملاهي الليليه منذ اكثر من ساعه ولكنه شارد الذهن في شيء ما ليساله صديقه الذي كان يحدثه صباحا المدعو منتصر ليقول..
منتصر: مالك يا عابد سرحان في ايه كده قلت هنسهر ونفرفش وبقالنا ساعه هنا وانت مش معايا خالص خير في حاجه..
عابد بقلق: ها.... لا ابدا موضوع كده يخص انين بنتي وبحاول الاقي حل بس حل يرضيني انا اول ويدخل مزاجي ما هو مش اي حد يدخل حياه الجزار كده عادي لازم ادرس الموضوع كويس قبل ما اخد خطوه.
منتصر بغير فهم: بصراحه مش فاهم حل ايه ويدخل مزاجك ازاي ما توضح كلامك هي انين فيها حاجه..
عابد: لا ابدا انين زي الفل بعدين هبقى افهمك كل حاجه يا منتصر اما ابقى الاقيه..
( كان عاصف وفريد يقفوا بمكان ليس ببعيد عن مكان تواجد عابد الجراح نعم هو بنفس النايت كلاب كان عاصف يقف ينفخ بضيق وزعل لانه لا يحب تلك الاماكن ليقول له فريد وهو يهمس..
فريد: اعدل بوزك ده بقى وبلاش تكشير... خلي اليوم يعدي خفيف خفيف.. انا نفسي بس افهم هو انت ايه اللي مضايقك انا اه برده ما بحبش الاماكن دي وقرفان من وجودي هنا بس ما باليد حيله نحاول نتاقلم بقى..
عاصف: اتخنقت اوي يا فريد اصلا ده مش جوي ولا مكاني بلاش قرف عالم رايحه جايه كل واحد في ايده كاس انا وانت عارفين كويس في ايه الكاس ده.. ونسوان رايحين جايين بمنتهى الوقاحه قدام عينينا كلها ذنوب.
فريد: انا عارف وانا كمان متضايق لنفس السبب بس معلش مرحله وتعدي لحد ما نلاقي شغل في مكان ثاني مش انت قلت كده لامجد انك هتفضل هنا بس لحد ما تلاقي شغل في مكان كويس..
عاصف: حصل ربنا يعديها على خير بقى..
(انهى عاصف جملته ليجد بعض الشباب السكارى يقوموا بجذب بنت لداخل المكان رغما عنها وهي تصرخ وتستغيث ولكن دون فائده لتتعلق بزراع عاصف فجاه وهي تتوسل اليه قائله بدموع..
البنت: والنبي يا باشا والنبي عشان خاطري خليهم يسيبوني والله انا كنت رايحه اجيب علاج لماما ومروحه على طول..
الشاب بسكر: علاج ماما هههههه ده انتى نزلتى لقضاك يا حلوه يلا قومي امشي قدامي وبلاش وجع دماغ وصداع.
البنت: لا لا.. سيبني والنبي والله ما هدخل والنبي يا استاذ الحقني هو انت
ملكش اخوات بنات اعتبرني اختك وخلصني من ايديهم انا عايزه امشي.
(تحولت اعين عاصف للاسود من الغضب بعد ذكر البنت شقيقته فتخيل ان شقيقته
هي من بذلك الموقف ولا تجد من يساعدها فهل سيقف مكتوف الايدي لينظر لهؤلاء الشباب وهو يقول بصوت مخيف.
عاصف: نزل ايدك عنها وخليها تروح احسن لك عشان ليلتك تعدي وتروح لامك
يا روح امك على رجليك حته واحده مش واجبه اربع قطع ببطاطسها..