رواية عشق لا ينسى نوح وحور الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم شروق السيد

رواية عشق لا ينسى نوح وحور الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم شروق السيد
 


فقال ساره : أيوه كدا يا حور لازم تتحدى كل أوجاعك روحي وخليكي قويه ولازم يعرف إن طلما هو إتجوز حد تاني ونساكي إنتي كمان هتنسيه وهتجوزي واحد تاني . 

فنصدمت حور ونور 

وقالت حور : أتجوز تاني مستحيل ! 

فقالت ساره : ومستحيل تتجوزي ليه ناقصك إيه إنشاء الله

أظن إنتي إستحملتي كتير أوي في الخمس سنين شوفتي إلا محدش شافو سيبي نفسك يا حور نوح خلاص نساك وخالي بالك هو قاصد إن هو يدايقك ويغيظك تحت مسمى الإنتقام .

_ مسير نوح يعرف الحقيقه وساعتها هيندم بس بعد فوات الأوان .

فقالت حور : خلاص يا ساره كفايه لأني تعبت كل ما أفتكر إلا حصلي أحس إن خلاص هو دا حظي من الدنيا

وعمري ما هيجي يوم وأعيش زي الناس عارفه ليه لأني بنت مدحت الزيني هيفضل ملازمني في حياتي .

وأنهو حديثهم وأكملو جامعتهم وبعدما إنتهو إتفقو أنهم سيذهبون إلى زفاف نوح .

في منزل نوح كان جميع أهل البلد هناك وأقاربه يجلسون على الغداء في الوليمه التي  حضرها وكان الجميع سعيد لي أجله

ما عدا شخص واحد ! 

يبدو عليه الحزن الشديد وهو العمده يجلس على المائده دون أن يتناول شئ وكان يجلس مع نوح منذ الصباح ولكن صامت لا يتحدث وكان نوح يظن أنه حزين لأنه يعرف أنه سيتزوج فقط لأجل جدته . 

ولكن ذهب نوح إلى العمده قائلا ؛ أمال في إيه يا عمده إنت مبتكلش لي ومن الصبح مالك كدا في إيه دا إنهارده فرحي إنت مش مبسوط ليا ولا إيه أنا عارف إنك خايف عليا بس أنا عايزك تطمن والله أنا بخير ومتقلقش وانا مبسوط من الجوازه دي عايزك بس متقلقش عليا . 


_ ولكن كان العمده سرحان فيما عرفه وكيف سيخبر نوح ومتى سيخبره ولكن كان العمدا ينادي عليه أكثر من مره ولكن لم يرد عليه وفجاءه سمعه العمدا وهو يتحدث . 

قائلا : في يا نوح يا إبني إنت واقف قدامي من زمان وبتكلمني 

فقال نوح : أيوا يا عمدا بقالي ساعه بكلمك وإنت مش معايا 

مالك في إيه إي إلا واخد عقلك كدا وتحدث نوح ضاحكاً 

شكلك كدا ياعمدا عايز تتجوز مره تاني . 

فانتبه العمده لي حديثه قائلاً : لا يا عم هو أنا هلاقي وحده أحسن من أم العيال وبعدين ربنا يروق بالك دايما يا نوح . 

فقال نوح : يارب يا عمدا دعواتك بقى بس بجد مالك زعلان 

لي في حاجة مزعلاك . 

فقال العمده : وهو يبدو عليه الحزن الشديد والإنكسار 

إنشاء الله خير يا إبني معلش حاسس إني تعبان شويه هستأذن 

و هجيلك في الفرح بليل . 

فقال نوح : إزاي يا عمده دا إنت ما أكلتش حاجه خالص 

فقال العمده ؛ مره تانيه معلش ماليش نفس خالص . 


_ وأستأذن العمدا وذهب إلى منزله وهو يحاول التحكم في نفسه لكي لا يلاحظ نوح وكان حزين لأجله كثيراً وكيف

كان سيكون رد فعل نوح عندما يخبره في الغد .

بعد مرور الوقت وجاء المساء وكان القصر مزين وكأنه تحفه فنيه يخطف الأنظار وكان الجميع قد حضرو والعروس تستعد لي الزفاف وكانت معها فريق الميكب وبعد أن إنتهو كانت تبدو في غاية الجمال وكانت فايا أيضاً كانت في منتهى الجمال .

أما عند نوح فكان يستعد وكان معه أصدقائه وحمزه ويهنئونه

بهذا الزواج .

أما عند حور كانت قد إرتدت بنطلون جينس وبلوزه وحجاب وبعض من مستحضرات التجميل وكانت تبدو عاديه .

أما ساره ونور قد إرتدو فساتين وكانو جميعأ إستعدو لي إلى

زفاف نوح ونزلت حور لكي تقابل صديقاتها وأنصدمو لأنها ترتدي ثياب عاديه ولم ترتدي فستان سهره .

وقالت نور : إيه ده يا حور فكرتك بقا هتلبسي فستان يجذب الجميع وتبقى مختلفه وتكيدي نوح .

فقالت حور : أنا كدا مرتاحه في لبسي ده

_ وأنطلقو معاً إلى منزل نوح وبعد وقت وصلو في منزل نوح وكانت فايا وأصدقائها معاً وعندما رأت فايا حور قادمه هي وساره ونور إقتربت منهم  وسلمت عليهم وكانت سعيده جدا لأنهم أتو . 

وكان حمزه قد جاء له إتصال وهو في الغرفه نوح وذهب إلى البلكونه ووجد فايا تقف مع حور ونور وساره 

وحزن كثيراً لأن حور قد أتت ويعلم أن أصدقائها وفايا أخته

هي من تسبب في مجيئها ويعلم أنها تحاول أن تظهر القوه

ولكن يعرف أنها لا تتحمل .

بعد وقت كانت العروس قد إنتهت وكان نوح قد إنتهى وذهب لكي يأخذ العروس وينزلون إلى الأسفل .

_ ذهب نوح إلى مليكه وفرحت عندما رأته أمامه وأخذته في حضنها وأنصدم نوح لما فعلته مليكه وأخذها ونزل وبجانبه أصدقائه وأصدقائها وذهبو إلى الأسفل كان الجميع في الأسفل ينتظرون العرسان وكانت حور تجلس مع أصدقائها وتضحك معهم وكأن شئ لم يحدث وفجاءة إشتغلت موسيقى  

الزفاف . 

ونزل العروسين ممسكين بيد بعضهم وكان الجميع ينظرون 

إليهم ويبدو على وجهه العروس أنها سعيده وكذالك يبدو على وجهه نوح السعاده وبينما كانت تتحدث حور مع البنات وفجاءه تلمح الجميع ينظرون في مكان وكانت تتمنى أن يحدث شئ وأن لا ترى هذه اللحظه وفجاءه وقفو البنات . 

_ وكانت تتماسك لكي لا تنهار أمام الجميع وأضطرت للوقوف معهم وعندما نظرت للأمام رأت نوح أمامها ويبدو عليه السعاده وأيضا يبدو على مليكه السعاده وكان وسيماً جدا . 

وظلت تنظر حور لهم وفجاءه تلاقت عيونهم معاً  وظلو يتبادلون النظرات ولم تقدر حور أن تمنع نفسها ودموعها ظلت تتساقط على وجنتيها  وظل نوح ينظر لها بكبرياء وذهب هو ومليكهعلى ساحة الرقص . 

وبدءو يرقصون معاً وكانت حور تسلط نظرها فقط على نوح

وكان هو ينظر إليها وهي تبكي فقط وبعد إنتهاء الرقصه

ظلت تنظر ولم تبعد نظرها عنه وتفرك في يديها ودموعها تتساقط وجاء حمزه وحاول التحدث معها ولكن كانت تبكي


فقط فقال حمزه : إهدي إنت إيه إلا جابك بس يا حور أنا عارف إن ده هيحصلك ولكن كانت لم ترد .

وفجاءه لمحها العمده وهي تجلس وتبكي وبجانبها حمزه وحزن كثيراً عليها عند العروسين كانو قد جلسو  معاً وكان الجميع يأتي ويسلم عليهم ويهنئهم .

وفجاءه قالت فايا : يالا يا بنات نروح نسلم على العرسان

فقالت حور : ماشي وكأنها ما صدقت وذهبو جميعاً معاً

وعندما ذهبو كان نوح ومليكه يقتربون من بعضهم وكانت حور

تشعر بغضب شديد كل ما تريده بأن لا تفعل شئ تندم عليه .

وذهبت فايا أولا : وسلمت عليهم وكل أصدقائها وجاء دور حور وكانت دموعها فقط تتساقط على،وجنتيها وموجهه نظرها فقط

على نوح، وأستغربت مليكه لماذا هي تبكي  لهم بهذه الطريقه وكان نوح ينظر إليها فقط ويشعر من داخله بجرحها الكبير وأنها تتألم كثيرا ولكن كان يقنع نفسه أنه سعيد لي رؤيتها بهذا الشكل .  

وعندما جاءت تقترب منهم وفجاءه تشعر بأن العالم يدور من حولها ولمحها نوح وفجاءه جاءت تسلم عليها أغمى عليها... !



الفصل السادس عشر

_ وعندما جاءت تقترب منهم وفجاءه تشعر بأن العالم يدور من حولها ولمحها نوح وفجاءه جاءت تسلم عليهم أغمى عليها . 

فصدم الجميع وكانت يد حمزه هي من تنقذها وأمسكها بين يديه وجاءت نور وساره مصدومين وكان نوح يشعر بالحزن لي أجلها وفجاءه حملها هو من أخوه حمزه أمام الناس وتحت أنظار مليكه وأخذها لداخل . 

ووضعه على أقرب مكان أمامه وحاولوا إفاقتها ولكن دون جدوه وكانت الجميع مصدوم لماذا يهتم نوح كثيرا بهذه الفتاه 

وبعد وقت كانت حور فاقت وعندما فتحت عيونها رأت نوح أمامها ولهفته عليها وفجاءه قامت بإحتضانه 

قائله ؛ إنت ملكي أنا، ملك حور بس .  

وتركته ورحلت مسرعه ومعها نور وساره وأنصدم مليكه وفايا لما فعله نوح ولما فعلته فايا وكان حمزه يقف حائر جدا من تصرفات أخوه وكيف تبدلت ملامحه للخوف على حور وكيف لم يسمح لي أخيه بأن يقترب منها وكان نوح يفهم نظرات حمزه 

وفجاءه قالت مليكه : إنت تعرف حور يا نوح 

فقال نوح : أيوا أعرفها قبل كدا 

فقالت مليكه : تعرفها إزاي يعني أقارب ولا بتحبها أصل يعني مستغربه نظراتك ليها مش نظره عاديه دا نظرة خوف ونظرة عشق . 

وكان هذا الحديث أمام فايا فقالت فايا :

أيوا صح يا نوح إيه إلا بينك وبين حور حسه من لهفتك عليها في حاجه إحنا معرفهاش حتى دموعها وهي طلعه تسلم عليك .  

وجاءت الجده وقالت : كفايه كلام لحد كدا بعد الفرح إبقو إتكلمو المعازيم بره ميصحش كدا إن الناس تبقى بره والعرسان جوه . 

_  وذهبو الجميع للخارج لإكمل حفل الزفاف 

عند حور كانت تشعر بالحزن الشديد وتبكي وهي تمشي مع أصدقائها وتقول نور : إي إلا حصل ده يثبت إن نوح لسه بيحبك 

وإنو متجوز بس علشان يكيدك وعلشان حاجه تانيه 

أصلك مشفتيهوش لما أخدتيه في حضنك لما فوقتي  كان عامل إزاي، كان متوتر أوي .

ولكن كانت حور في عالم أخر تبكي لأنها ترى نوح حبيبها مع إمرأه إخري واليوم زفافهم وسيقترب من إمرأه أخرى . 


" في منزل نوح كان الفرح قد إنتهى وذهب الجميع وذهب نوح ومليكه إلى غرفتهم المزينه وكانت مليكه تجلس على السرير وتشعر بالإحراج مدركه أن زواجهم سيكتمل الليله .

و متناسيه ما قاله نوح، وما إتفق عليه أن زواجهم سيكون مجرد زواج علي ورق فقط، وكانت تفكر بأن نوح كان يعاملها هذه الفتره وكأنها زوجته بالفعل فبتالي نوح لا يقدر 

بأن يقاوم جمالها، وسيضعف أمام جمالها ولكن هي وقعت مع نوح الحسيني، الذي لا يضعف لأي إمرأه كانت وكان يقع الكثير من الجميلات تحت أقدامه ولكن لا يستسلم لأي إمرأه إلا بمزاجه فقط فهو يقدر بأن يتحكم في شهوته جيداً .  

كان نوح قد أتى إلى الغرفه وعندما دخل وجد مليكه تجلس على السرير في إنتظاره فقترب نوح من مليكه وقال 

ممكن نتكلم مع بعض ...


فقالت بكسوف ؛ طبعا يا  نوح إتفضل

فقال نوح : دلو زي ما إتفقنا قبل كدا جوزنا هيبقى على ورق بس وبعد فتره هنطلق وهعطيك حريتك فنصدمت مليكه . 

وقالت ؛ بس أنا بحبك أوي يا نوح من أول ما جيت أشتغل عند سكرتيره وأنا بحبك جدا ونفسي كان يجي اليوم إلا تحبني فيه، 

عارفه إن إحنا أصدقاء بس أنا حبيتك وفهمتك وحفظاك وعرفه إنت بتحب إيه وبكره إيه ومستعده أعيش ليك خدامه تحت رجليك إنت سندي وأبويا وأمي وأخويا يا نوح أنا بحبك أوي . 

 علشان خاطري يا نوح بلاش جوزنا يبقى على ورق  أنا نفسي أكون ملكك وحببتك ومراتك ويكون عندنا أطفال كتير .  


_ فتصدم نوح لما قالته مليكه وحزن لي أجلها 

وقال نوح : عارف إنك وقفتي معايا كتير بس مكنتش أعرف إنك بتحبيني يا مليكه بس أنا أسف بجد أنا مش هقدر يا مليكه 

أعطيك إلا إنتي عايزاه أنا كرهت الحب وحالياً معنديش إستعداد لأي حاجه ودا كان إتفاقي معاكي من الأول . 

فقالت ؛ أنا مستحيل أخليك تعمل حاجه إنت مش عايزها 

لو مش عايز تلمسني متلمسنيش بس على، الأقل متمنعنيش من حقي فيك أقوم بكل، واجباتك ولما أكون زعلانه أجي أتسند عليك ولما تحس إن الدنيا جايه عليك، هتلاقيني أول واحده 

جانبك وأول ما ترغب فيا برضاك، هكون ليك ومستحيل أكون لغيرك يا نوح لإني محبتش في الدنيا غيرك إنت بس وكمان طلب تاني هفضل سكرتيرتك ومش عايزه أطلق يكفيني من الدنيا إني هكون جنبك  . 


فقام نوح وأخذها في أحضان قائلاً ؛ أنا بجد أسف يا مليكه

 أسف على كل حاجه أسف لإني معايا وحده

 زيك ومقدرتش أحبها بجد أنا محظوظ إنك في حياتي

 وأوعدك مش هطلقك يا مليكه . 

فقالت مليكه : الحب ده بيكون مش بإيدينا بيكون غصب عننا 

أنا عارفه إن مفيش راجل في الدنيا أحسن منك ولا في راجل مالي عيني وقلبي غيرك . 

وظلت مليكه تحتضنه وهي تقول يكفني من الدنيا حضنك وإني حرم نوح الحسيني أحسن راجل في الدنيا . 


في غرفة حمزه كان يجلس على سريره وفجاءه وجد من تقتحم الغرفه عليه وهي أخته فايا ويبدو عليهها الغضب 

قائله ؛ مش هنام إنهارده يا حمزه إلا لما تفهمني إيه إلا حصل في الفرح ما بين حور ونوح وإيه علاقة حور ونوح ببعض . 

فقال حمزه : بكره ان شاء الله هقولك يا فايو عايز أنام 

فقالت فايا : مش همشي ماشي إلا لما تحكيلي إيه بين نوح وحور . 

فقال حمزه : حور كانت مرات نوح وهي السبب إلا نوح يبقى طول الوقت مدايق وغضبان ومش طايق حد ولا طايق نفسو . 

فقالت فايا : بجد والله حور تبقى مرات نوح وليه أنا مش فاكره 

أي حاجه من طفولتي وكأن ذاكرتي إتمسحت خالص .

بس لي هما سابو بعض وإيه إلا حصل 

فقال حمزه : روحي نامي يا زفته علشان أنا تعبان وعايز أنام 

ومش هقولك أكتر من إلا قولته دي حكايه وإتقفلت . 

فقالت فايا : بس هما لسه بيحبو بعض من نظراتها ونظرات واضح إنهم لسه بيعشقو بعض . 

فقال حمزه : وانتي مالك بالعشق إنتي لسه نونو أما تكبري إبقى إتكلمي في العشق 

فقالت ؛ لا يا حمزه أنا كبرت أنا مش نونو دا أنا دكتوره قد الدنيا ولا إيه . 

فقال حمزه : طيب يا دكتوره يا رغايه عايز أتخمد عايز أنام من بعد إذنك لو سمحتي  ممكن بقى . 

فقالت فايا ؛  حاضر هسيبك تنام بس إحنا لسه مخلصناش كلامنا تصبح على خير . 

فقال حمزه : وانتي من أهل الخير روحي نامي بقى بالله عليك وسيبني أناااااااام أنااااام أنااااام . 

فقالت فايا : حاضر يا عم هسيبك في إيه إنت علقت ولا إيه وتركته ورحلت إلى غرفتها .

 

_ عند حور كانت تجلس في غرفتها تبكي كثيراً وتقعد على الأرض وكانت تأتي بصندوق مليئه بالصور التي تجمعها مع 

نوح وتتذكر الأيام التي جمعتهم معاً وأمسكت صورة زفافهم 

وظلت تتذكر  يوم زفافهم فلاش باك ..


و

                الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>