رواية ساعرفهم من انا الفصل السابع عشر17 والاخير بقلم ايه الموافي

رواية ساعرفهم من انا 

الفصل السابع عشر17 والاخير

 بقلم ايه الموافي 

• بعد يوم


كان قاعد بغضب وهو بيهز رجله جامد، موبايله رن فلما بص عليه اتنفض من مكانه لما لقى ان المتصل سوزى


رد عليها بسرعة وقال بعصبية مكتومة:


- انتِ كنتى فين كل دا...!!


ردت عليه بتنهيده وقالت:


- انا هبعتلك عنوان بيتى تعالى على هناك.


ضم حواجبه بشك وقال:


- واجيلك على هناك ليه، منتقابل فى اى مطعم زى كل مرة.


ردت عليه وقالت وهى بتمثل التعب:


- مش قادرة اتحرك من مكانى انا كنت فى المستشفى بقالى اكتر يومين بسبب المرارة وكمان متقلقش بابا مش فى البيت ومش جاى دلوقتى خالص، تعالا علشان نخلص بقى.


سكت شوية وبعدين قال بحيرة:


- نخلص من ايه مش فاهم.


اتكلمت بخبث وقالت:


- نمضى الورق، احنا المفروض كنا نعمل المشروع من زمان بس تعبى هو اللى عطلنا.


وسع عيونه بطمع وقال:


- انا جايلك حالاً.


قفلت معاه وهى بتبص للموبايل بتوعد، بصت لتميم لقته حط فى ايدها الشريط وقال بتأكيد:


- متنسيش تحطى منه حباية واحدة فى كوبايته.


بصت للشريط وقالت:


- هو بيعمل ايه دا....؟!


رد تميم عليها وقال:


- دا 'بنتوثال الصوديوم' مصل الحقيقة.


بصت عليه بتعجب وهو قال:


- استنى خمس دقايق من تناوله واعملى اللى اتفقنا عليه.


هزت راسها وهو قال:


- انا مش عايزك تقلقى ولا تخافى انا مجهز لكل حاجة، هطلع فوق مع الباقى واول ما تيجى اللحظة المناسبة هنقبض عليه.


هزت راسها وطلع فوق، نظراتها اتحولت للغل وهى بتقول:


- انا عُمرى ماهخاف من واحد زبـ ـالة زى دا.


• بعد شوية  


سمعت صوت عربية برا الفيلا، رسمت ملامح التعب عليها بإتقنان واستنت لما البواب يدخله


دخل وهو بيرسم ملامح القلق وقال بخوف مصطنع وهو شايفها قاعدة على الكنبة بتعب:


- كدا تخوفينى عليكى كل دا، ماقولتليش ليه اول ماتعبتى علشان اقف جنبك.


ابتسمت إبتسامة مصطنعة وهى بتقول بلطف:


- أصيل يا ابراهيم.


شاورت علشان يعد واول ما اعد قال:


- هو مفيش حد هنا ولا ايه مش المفروض يكون فى حد يساعدك.


ابتسمت بتعب وقالت: 


- الدادة بتاعتى لسه مستأذنة حالاً قبل ما انت تيجى علشان ابنها عمل مشكلة فى المدرسة والمديرة طالبة حضورها.


هز راسه بتفهم وهى قامت بتعب مصطنع وقالت:


- خليك هنا ثوانى.


بص عليها بإستغراب وهى راحت المطبخ وجابت العصير وحطت فيه الحباية، رجعتله تانى وهى بتقول بلطف مصطنع:


- بما انك هنا عندى اول مرة فلازم تشرب حاجة.


ضحك وقال:


- كلفتى نفسك ليه وانتى تعبانة، نظر لها بتركيز ثم قال:


- وبعدين احنا مش هنمضى بقى.


ابتسمت بلطف وقالت برقة:


- اكيد طبعاً هنمضى، مسكت كوباية العصير بتاعتها وقالت بعد مشربت شوية:


- بس الورق مش هيهرب خلينا نمضى بعد منشرب.


بص عليها بضيق خفيف ومسك كوباية العصير بتاعته وشربها مرة واحدة، ابتسمت بخبث وبصت فى ساعة ايدها علشان اول ما يعدى خمس دقايق تبتدى تنفذ خطتها.


اتنهد بملل وقال بنفاذ صبر:


- ها مش هنمضى بقى...؟!


نفخت بزهق وقالت بحده خفيفة:


- هات يا ابراهيم ام الورق اللى صدعتنى بيه دا.


اخدت منه الورق وفضلت تقرأ فيه وبتحاول تلاقى اى حجة علشان تأخر الوقت شوية، اتصنعت الوجع وقالت بصراخ:


- اه


بص عليها بتفاجأ وقال بقلق:


- فى ايه يا سوزى مالك.


سوزى وهى بتحط ايدها على بطنها:


- مكان جرح العملية واجعنى اوى.


قرب منها وهو بيقول بخوف مزيف وضجر:


- سلامتك، معلش هى فى الأول هتفضل توجعك كدا لحد ما تروق.


بصت عليه بألم وهو حط ايده على ايدها اللى على بطنها بخبث وقال بصوت هادى:


- يارتنى كنت انا مش انتى


حس انه داخ شوية ونظرته اتغيرت وقال بعدم سيطرة: 


- مش هتخلصينا بقى انا زهقت.


بصت عليه بتفاجأ وبعدين بصت على الساعة لقتها عدت خمس دقايق، ضحكت بصوت عالى وقالت وهى بتزقه جامد:


- انت صدقت انى تعبانة بجد ولا ايه..!


بص عليها بصدمة وقال بعدم فهم:


- انتى كنتى بتضحكى عليا.


بصت عليه بسخرية وقالت:


- انت مفكرنى يالا زى اللى انت نصبت عليهم ولا ايه؟ لأ فوق.


ضحك بعدم تصديق وقال:


- انتى كنتى عارفة.


قربت منه  بحده وقالت بكُره:


- تقدر تنكر انك نصاب ونصبت على ناس كتير.


ضحك بصوت عالى وضربها بالقـ ـلم وقال بقذارة:


- اه انا نصبت على ناس كتيرة اوى وانتى كنتى هتبقى من ضمنهم.


ردت ليه القـ ـلم بعنف وقالت بوجع وصراخ: 


-واخويا 'احمد البدوى'  اللى بسببك انتـ ـحر كان ذنبه ايه.


ضحك بإستفزاز وهو بيقول:


- قولى كدا بقى، دا انتى جاية تنتقمى منى على اللى عملته فى اخوكى، بص عليها بمكر وقال باللى قسم قلبها نصين:


- اخوكى اللى مالوش لازمه ضيع عليا فلوس كتير بسبب انتـ ـحاره الغـ ـبى، انا كنت خلاص كُلها شوية والبسه انا ورغد تهمة النصب اللى كنا هننصبها على واحد غنى جداً بعد تخطيط كبير ممنا 


قرب من وشها وقال بإستهزاء: 


- اخوكى كان غبـ ـى اوى فكر اننا بنحبه بجد وانا مكنتش بطيقه، بضحك بسخرية وقال بقسوة:


- على قد ما زعلت بإنتـ ـحاره علشان الفلوس اللى ضاعت علينا على قد ما فرحت انه مـ ـات وغار من الدنيا دى، اصله كان لازقه اوى.


بصت عليه بغضب جحيمى وبكل قوتها ضربته بالقـ ـلم، مسكت وفازة وكانت لسه هتكسرها على دماغه بس تميم لحقها بسرعة وكتفها لان حالتها كانت هستيرية، ابراهيم وسع عيونه بصدمة وخوف لما لقى عساكر كتير محاوطينه


فضلت سوزى تزق في تميم وهى بتقول بصراخ وقهرة: 


- يا حقـ ـير يا زبـ ـالة


كان لسه هيهرب بس العساكر مسكته جامد وحطوا فى ايده الكلبش، فضل يزق فيهم بغضب وهو بيقول بعصبية:


- سيبونى انتوا ماسكينى ليه.


بص عليه تميم بحده وقال بقرف منه:


- كل اللى انت قولته دا متسجل صوت وصورة دا غير اعتراف رغد شريكتك ضدك بكل عمليات النصب اللى عملتوها.


عيونه وسهت بحقد وهو بيقول:


- هقتـ ـلها وهقتـ ـلكم كلكم، بص تميم على العساكر اللى ماسكينه وقال بقرف:


- خدوه من هنا.


فضلت ترفَس وتصرخ وهى بتحاول تبعد تميم عنها علشان تهجم على ابراهيم، حضنها وفضل يطبطب على ضهرها بحنان وهو بيقول:


- اهدى هو خلاص اعترف وهياخد جزاءه، حق اخوكى وحق الناس اللى أذاهم هيتجاب خلاص.


بعدت عنه بعد ما هدت ومشت من قدامه، مسك ايدها وهو بيقول بقلق:


- انتى رايحة فين.


ابتسمت بتعب وهى بتقول بسخرية:


- متخافش مش هنتـ ـحر انا بس عايزة اروح المكان اللى بلاقى نفسى فيه.


تعالى معايا هوصلك، رفضت وهى بتقول بخنقة وهى بتبعد ايده:


- لأ انا عايزة اروح لوحدى.


سابها مضطر علشان حالتها متسمحش مجادلة بس هو فضل ماشى وراها من غير ما تاخد بالها من كتر قلقه عليها.


بعد شوية وقف مكانه بصدمة وهو شايفها بتدخل المدافن، وقفت قدام قبر اخوها ودموعها غرقت وشها، ابتسمت بحزن وهى بتقول:


- فاكر لما قولتلك انى معنتش هاجى ازورك غير لما اخد حقك منهم، اتنهدت بحزن وهى بتقول بإبتسامة مرهقة:


- وانا وفيت بوعدى، اعدت قدام القبر وهى بتقول ببكاء وحسره:


- انت وحشتنى اوى يا أحمد، ليه عملت فيا وفي نفسك كدا، للدرجة دى هونت عليك مش كفاية عليتنا كلها سابتنا واحنا صغيرين ليه تروحلهم وتسيبنى.


قامت من مكانها وقالت وهى حاطه ايدها على القبر:


- انت مبسوط معاهم يا أحمد، ماما وبابا ماعدوش بيجولى فى الحلم ليه هما زعلانين منى فى حاجة، طمنى عليهم انا عايزاك تقولهم انى زعلانة منهم علشان معادوش بيسألوا عليا.


فضلت تكمل كلامها وتميم واقف وراها وهو متأثر فى حته مدارية، اتنهد بحزن واستخبى اكتر لما لاقاها قرأت سورة الفاتحة وبتلف علشان تمشى.


مشت ومأخدتش بالها منه وهو فضل ماشى وراها لحد ما وصلت بيتها، لما طلعت البيت اطمن عليها ومشى علشان يروح شغله.


• فى القسم


كان ابراهيم قاعد وفى ايده الكلبش وهو باصص على رغد بغل وحقد، ابتسمت بشماتة وهى بتقول:


- انت مفكر انك هتدمر حياتى وتمشى كدا، تبقى بتحلم دا انا رغد وانا اللى كبرتك ونضفتك بعد ما كنت جربوع.


فضل يشتم ويصرخ بصوت عالى لحد ما الظابط دخله وضـ ـربه بالقلم وهى بيقول بحده:


- انت مفكر نفسك فين يا روح امك صوتك ميعلاش يلا.


حس بالذل والاهانة ودموعه اتجمعت فى عيونه وهو بيبص على رغد بكُره اللى بتبص عليه بشماته.


• بعد شهر


- حالة سوزى اتحسنت جدا بمساعدة تميم بعدم ما بقوا اصحاب، دا غير ان ملك وبيرى مسابوهاش وفضلوا واقفين جنبها.


- ملك وهشام حالتهم اتحسنت كتير ورجعوا اصحاب زى الأول بس لسه مفتحوش موضوع الحب والجواز تانى.


- حازم وريتاچ حالتهم بقت احسن من الأول بكتير وحازم قرب يتعافى كلياً بمساعدة ملك اللى مسابتوش ولا لحظة.


- أدهم وبيرى حبوا بعض اكتر من الأول بكتير وبيرى اخدت الڤيلا والشركة اللى ابراهيم نصب عليها هى وابوها فيهم ومسكت الشركة وكبرتها اكتر من الأول بمساعدة أدهم وهما دلوقتى بيستعدوا لفرحهم.


• فى بيت ملك


كان قاعدة بتلعب فى موبايلها بملل لحد ما سمعت صوت خبط جامد على الباب، اتخضت وقامت فتحت بخوف بس اتنهدت بإرتياح لما لقته هشام.


نظرتها اتحولت للغضب وهى بتقول:


- انت بتخبط كدا ليه انا خوفت.


فضل باصص عليها بتركيز ومشالش عينه من عنيها لغاية ما هى قالت بتوتر:


- انت بتبصلى كدا ليه.


بص عليها بحده وهو بيقول بنبره لاتحمل النقاش:


- جهزى نفسك علشان فرحنا هيبقى مع أدهم وبيرى.


وسعت عيونها بصدمة وقالت برفض:


- لأ طبعاً انت بتقول ايه انا مش هلحق اجهز نفسى.


كان لسه هيتكلم بعصبية بس ابتسم ببلاهه وقال بفرح:


- يعنى انتى مش معترضة على جوازنا.


ابتسمت بكسوف وقالت وهى بتتجنب النظر ليه:


- انا بقول كفايا علينا بُعد لحد كدا، انا بحبك يا هشام.


ضحك بسعادة وراح حضنها وقال وهو بيلف بيها:


- وانا بحبك يا قلب هشام.


بعدت عنه بحده وهى بتقول:


- هشام متستهبلش احنا مش متجوزين علشان تحضنى كدا.


اتحمحم بإحراج وقال:


- مأخدتش بالى، بص عليها بضجر وهو بيقول:


- بس احنا فرحنا هيكون مع أدهم وبيرى كفايا علينا لحد كدا بقى.


لأ طبعاً انت بتقول ايه دا الفرح بعد اسبوع انا مش هلحق أجهِز نفسى.


صدقينى انا هبقى معاكى خطوه بخطوه، وافقى بقى ومتهدميش فرحتى.


بصت عليه بتردد وبعدين قالت بعد تفكير:


- موافقة.


كان لسه هيحضنها بس هى بعدت عنه وهى رافعة حاجبها، ضحك وقال قبل ما يمشى:


- متبصليش كدا نسيت.


• بعد اسبوع 


فى الفرح


كانوا كُلهم بيرقصوا فى القاعة بسعادة لحد ما اجت فقرت رقص السلو


كل عريس اخد عروسته وفضلوا يرقصوا سلوا وحواليهم كابلز كتير، أدهم وهو باصص على بيرى بحب:


- انهاردة اسعد يوم فى حياتى.


ضحكت بكسوف وقالت برقه:


- وانا كمان انهاردة اسعد يوم فى حياتى.


هشام وهو بيقول لملك بضحك:


- اخيراً جه اليوم دا، دا افتكرت انى هخلل جنبك.


بصت عليه بغيظ وقالت:


- وهو مين السبب مش انت برضو.


حط ايده على بوقها وهو بيقول بضحك:


- لأ ابوس ايدك بلاش نكد انهاردة، انا استنيت اليوم دا من زمان حرام عليكى.


ضحكت بصوت عالى وهو شال ايده وفضل يضحك معاها


حازم وهو حاطط ايده على بطن ريتاچ بحب:


- انا مستنى ال٩ شهور بفارغ الصبر علشان تجيبى بنوته شبك بالظبط.


بصت عليه بغيره وقالت:


- علشان تهتم بيها وتسيبنى اتفلق انا صح.


بص عليها بذهول وقال بضحك:


- انتى هتغيرى من بنتك.


ضحكت عليه وهى بتقول:


- مالك مصدوم كدا ليه ما هو دا اللى هيحصل.


هز راسه وهو بيقول بحب:


- طول عُمرك مجنونة.


كانت واقفة فى حته بعيد وهى بتبص علي العرسان بحب، اتصدمت لما لقت واحد واقف قدامها وقال وهو بيمد ايده ليها:


- تسمحيلى برقصة.


كانت لسه هاتتكلم بس اتخضت لما لقت تميم بيشدها ليه وهو بيقول للشاب بغيرة وغضب:


- للأسف مش هينفع.


بصت على تميم بضيق وهى بتقول بغضب:


-اين اللى انت عملته دا وازاى تحط ايدك عليا كدا!!


بص عليها بملل وقال وهو بيسحبها وراه:


- تعالى عايز اقولك حاجة.


سحبها لمكان الرقص ومسك ايديها وحطها على كتافه وحط ايده الاتنين على وسطها، بصت عليه بصدمة وذهول وهى بتقول:


- انت بتعمل ايه؟!


فضل يرقص بيها لحد ما قال مرة واحده وهو باصص فى عيونها:


- بحبك يا سوزى.


وقفت مكانها بصدمة وقالت وهى بتقرص نفسها:


- انت قولت ايه!!


ضحك وهو بيقول:


- بحبك من ساعة الموقف المجنون اللى عملتيه معايا.


ضحكت وهى بتقول بكسوف:


- انت لسه فاكر.


ضحك بصوت عالى وقال:


- ودى حاجة تتنسى برضو.


بص عليها بغمزة وهو بيقول:


- ها قولتى ايه.


ضحكت بكسوف وقالت:


- انت عايز ايه.


تتجوزينى، بصت عليه بصدمة وقالت:


- على طول كدا.


بص عليها بغيظ وقال:


- اومال ايه اللى وحياة امك ما هسيبك الا لما اتجوزك.


حطت ايدها على بوقه بإحراج وهى بتقول:


- خلاص خلاص انت هتفضحنى.


غمز ليها بشقاوة وقال:


- يعنى موافقة.


ضحكت وقالت بكسوف:


- موافقة.


فضلوا يبصوا على بعض بحب لحد ما سمعوا هشام بيقول بصوت عالى:


- يلا علشان نتصور كُلنا.


ابتسموا بحماس ووقفوا جنب بعض وبصوا للمصور بسعادة.

                      تمت 

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>