رواية شيطان امراة الفصل الرابع عشر14بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امراة 
الفصل الرابع عشر14
بقلم مريم اسماعيل



بعد خروج مها من منزل الشيخ إبراهيم ، ذهبت مسرعه الي منزل عمتها ، لكي تنتظر ما يحدث ، هى تخشي أن تعي نرجس الأمر ، والأهم أن تكون بجانبهم اليوم يوم مباركات للعروسه .

"مالك وشك اصفر كيف الليمونه إكده ليه ." 
هتفت بها حميده ،بعدما فتحت الباب لترى مها أمامها .
مها وهي تبتلع ريقها 
"ولا حاجة ،من الشمس بس ، دخليني احسن رجلي مش شيلاني ." 
حميده بشك 
" مالك يا بت انطجي ." 
" واه جولت مفيش ، زياد وتهانى خرجوا من شجتهم ." 
" لاه زياد إهنا ، هدى مع تهاني في الشجه ." 
" طيب زين ، هريح بجي جعديني في حضنك زى زمان ." 
هتفت بها برجاء ، لترتعب حميده وتضمها لاحضانها مسرعة ، وظلت تقرأ القرآن عليها ، غفت مها وهى تتذكر كيف تخلصت من السكين ، وقامت برميه في المياه الرى ، وهتفت لنفسها لو عمتها علمت أن ابنتها حيه ماذا تفعل ، لنتذكر حديث تهانى. 
عودة للماضى 
" بس انت اندبحتي ، نرجس جالت إكده ." 
هتفت بها مها الصغيرة بريبه .
لتضحك مها الكبرى بسخرية لاذعه 
" دى مش أنى ، دى بت كانت شغاله إهنا ملهاش حد ، صعبت عليها كانت هتروح لامي ، بس نرجس جفشتها ، ودبحتها جدامى وكفنتها ، وجالت أن دى أنى ." 
مها الصغرى 
" يا مرى ايه نرجس دى ." 
" جولت ليك جبل إكده روحها في يحيي ، واللي يجوله تجول وأمين ." 
" وياسين ، خابر إنك عايشة ، ويحيي خابر إنك بت عمتى ." 





مها الكبرى 
" كت بجول عنديكي عجل 
" أيوة طبعا يحيي عارف انت مين ، وتبجي ليا ايه ، وياسين لم بيزهج من الست اللي متجوزها ، بيجي ليا ويجولى انت مرتي ، من الاخر انى ملطشه لياسين ويحيي ، ياسين بحجه أنى مرته ، ويحيي بحجة أنى استاهل العجاب ." 
مها الصغرى بإشمئزاز 
" يا ابوى ، لو عمتى دريت ." 
هتفت الأخرى برعب 
" لاه امى لاه دلوجيت ، بكفايا حزنها أنى ميته ، رايدها تعرف الحجيجه تموت من الجهرة عليا ، لاه بعدين لو مكتوب ليا اني بنفسي هجف جدامها ." 
مها بإستسلام
" ماشي ، أنى هدخل بجي لمرت خالك ، وبعدها اعملي اللي يعجبك وارميها ." 
التفت لها بتساؤل 
" صوح متدريش منين كيف نرجس وافجت أن اتجوز ياسين ." 
" لاه مخبراش ، يحيي مجلش ليا حاجة ، وياسين جبل جوازك اختفى واصل ."
اؤمت الثانيه راسها وقاموا لينفذوا اول خطوات العقاب .

رجوع بالزمن الحالى 
ظلت تنتفض مها داخل احضان عمتها ، لتهتف برعب 
" مالك يا بت فيكي ايه ." 
تمسكت مها بها جيدا كأنها  طفل صغير يخشي أن تتركه امه .
" يا بتى الله يرضي عنيكي جولى مالك فيكي ايه ." 
ليخرج زياد بقلق من الصورة التى امامه مها ترتجف وحميده تحثها علي الحديث .
" مالها يا اما فيها ايه ."
" مخبراش من ساعة مجت وهى إكده ." 
" هنادم  علي تهاني ." 
" أنا زيينه بس شفت كابوس شين ." 
هتفت مها برعب حاولت السيطرة عليه 
" متوكده ." 
" ايوة يا عمتى ." 
حميده 
"خليكي إهنا هعملك عصير يرد روحك دى ." 
زياد قلق 
"مها أنت زينه صوح ." 
" متخافش زينه ، وبخير ." 
لتهرب بنظراتها منه فهو يعرفها جيدا ، ولم لا هو الذي رباها .
..... ...... .....
منزل مجدى 
نزل الرجال ، وقاموا بتنفيذ اوامر مها ، وقاموا برميها امام المنزل.
ليفتح مجدى الباب ويراها أمام الباب تنزف من كل مكان ، لينظر لها وكأنه لم يعرفها ." 
" هالة انت يا بت ، تعالى نحوش اللي علي الباب ." 
لتخرج هالة 
" في ايه يا ابوى ، وترى عمتها لتهتف برعب ، دى عمتى يا ابوى ." 
مجدى بجحود 
" لاه مش عمتك تعالى شيلي جصادى ، بكفايا اللي بته عملته ، سرجتني وبعتت امها اصرف عليها منين ." 
ليقوموا برميها بجانب المنزل وعادوا كما كانوا وليس كأنها روح ، ولكن هى من زرعت وجاء وقت الحصاد لترى بإعينها دمارها .
لينظروا لها. النساء بشفقه وواحده منهم سارعت الي منزل حميده لتخبرها .
في منزل حميده 
كانت مها ارتدت قناع القوة وتناست ما حدث ، وجلست معهم جميعا .
تهانى لمها 
" زين هيمشي ، معاهم بس أنى مطيجاش اللي اسميها هدى ، عليها كبر تجولى بت وزير ." 
مها بلامباله 
" احنا ومالنا بيها ، اتحددتى وياها زين عشان هتبجي سلفتك ، وليكي عليا احرج دمها بس مفيجاش ليها ." 
لتنظر هدى عليهم وتتاكل من الغيظ فهم متقاربان من بعضهم البعض 
" ما تعلوا صوتكم ، متعرفوش أن مش يصح نكون متجمعين وتتكلموا بصوت واطي ." 
مها رفعت حاجبها 
" انت بجي هتعلميني العيب ولا ايه ، وبعدين محدش جالك ركزى ويانا ، مش زين جارك ركزى وياها ، ولا يكونش جارك بجسمه بس ." 
نظرت لها هدى بحنق ، ام ايوب بامر 
" هدى بس ولا حرف ، وبعدين مش هنمشى يلا يا زين ." 
لينظر زين لمها شرزا بسبب حديثها 
" أيوة يا عمي يلا بينا ." 
ودع ايوب وابنته الجميع ، ثم ودعهم زين وترك مها لاخر المطاف . ليقترب منها 
" دلوج صوح معاها بجسمي ، لكن جريب هكون وياها بروحي .":
ليغادر ويتركها لنيران الغيره والحسرة تلتهمها 
بعد برهه يستمعوا لصوت طرقات ، لتفتح تهانى 
" خاله حميده نادمي عليها جوام .* 
حميده 
" نعم يا خيتي ، في حاجة ." 
" الحجي عبلة مرت اخوكي ، مرميه جنب دوار اخوها مرضيش يدخلها الدوار ." 
لتلتفت حميدة بغضب لمها ، وتتخيل أن حالة مها سببها ما حدث مع عبلة .
" طب روحى أنت وانى هلبس وجاية وراكى طوالى ." 
والتفت لمها بغضب جلى 
" هو دا اللي مخليكى مش علي بعضك ، وعامله كيف  الكتكوت المبلول ." 
مها براحه لتفهم عمتها امر غير الحقيقه 
" أنى معملتش حاجة ، دا ياسين ورجالته ." 
زياد بعدم تصديق 
" هى طوال السبوع دا كانت محبوسه عنديكم." 
مها وهي تفرك يدها بإرتباك. 
" اصل ياسين جال لازمن تتادب ، والصبح جولت ليه يخرجها ، ولم وعيت لشكلها اتخضيت ." 
حميدة بعد ما ارتدت ثيابها 
" انتم هتتحدتوا ونسيبها مرميه ، هم يا ولدى معايا ." 
مها بحنق 
" أنت هتسعديها إياك ." 
" أيوة لو مش أمك ، ولا مرت اخوى ، تبجي روح وربنا رحيم ." 
خرجت حميدة بجوار زياد ، لوجتهم ، أما مها ظلت تنظر لتهانى بحنق.
" متزعليش ، بس اما حميدة حديتها صوح ." 
" أنى مش زعلانه عليها ، ولا منيها ." 
" أنت زينه ، فيكى ايه ." 
فكرت أن تقص عليها ما حدث ، لكن رجعت في قرارها
" ولا حاجة ، أنى ماشيه دماغي بطوج رايده انام ." 
لتهرول للخارج هربا من نظارات تهانى ، ومن حديث عمتها بعد أن تعود وترى هيئة عبلة .
......  ...... ........ 
عند عبلة
وصلت حميدة وتهانى ليصدموا من هيئهتا ، والدم يغرق جسدها ، والاهم طريقتها لمحاولة النطق ، ليحاول يحركها زياد معه ، ليري ليس لديها سيطرة تماما علي جسدها ، لينظر لوالدته بصدمه ، ويسرع بإحضار سيارة ، ثم يقوم بنقلها للمشفى .

...... ...... ........ 
في منزل مرسي
كانت تدلف لترى هالة تهاتفها ، لتلتفت لها مستغربه
" مالك واجفه إكده ليه ." 
هالة بحزن 
" ست نرجس طردتني ،. وكمان ابوى حالته حاله بسبب الارض ." 
مها بسخريه 
" وعشان إكده رمى اخته في الشارع ." 
هالة بعدم فهم مصطنع 
" عمتى مالها ، ومفهماش حاجة ." 
مها بلا مباله 
" هالة لو علي الشغل نرجس محدش بيجول حديت فوج حديتها ، عدى عليا كل شهر هديك جرشين بس دول مش عشانك ، عشان ولدك ملوش ذنب ." 
هالة بفرحه 
" إن شا الله يخليكى يا غاليه ، كان يوم الهنا لم دخلتى الدوار إهنا ." 
مها بتركيز 
" صوح يا هالة ، مخبراش كيف نرجس وافجت أن ياسين يتجوزنى ، وهو مينفعش يتجوز من عايلة بنتين ." 
هالة بمكر 
" إلا خابره ، دا أنى بودانى دول. سامعه الحديت كله ."
وقصت عليها خطة يحيي وياسين بالتضامن مع حسيبه الدجاله .
" روحى دلوج يا هالة ، ولدك لو عاز ايتها حاجة ، تعالى خديها منى ." 
لتسرع هالة في خطواتها ، لتنظر مها عليها بخبث 
" دورك يا هاله ، بس لازمن اخطط كيف عشان انتجامى يبجى صوح ." 






لتدلف إلي الداخل ، وتكسب مرسي عندما اعطته اول عجد بيع للأرض إسماعيل ، وتوعده أنها ليست الاخيره.
ثم بعدها صعدت غرفتها ، بعد ما مرسي طلب من نرجس عدم التدخل بمها مطلقا.
...... ...؟. .......
في الليل
علم زياد حاله عبلة ، اغلب الجروح جروح قويه لكن سهله الشفاء ، لكن المشكلة هي الشلل الكامل الذي اصابها ، ليصدم زياد وحميده ، ويقول لهم الطبيب بعد شفاء الجروح سوف تخرج ، وكيفيه التعامل معها ، ولابد من عرضها علي طبيب متخصص لكن بعد التماثل المبدئ للشفاء ، حاول الطبيب اخبار الشرطه ، ليرفض زياد ويقول ما حدث مجرد اشتباك بينها وبين اولادها ، وفروا هرباين، أما منزل الشيخ إبراهيم استغرب اهل البلدة انه لم يصلى معهم ليجتمعوا بعد صلاه العشاء ويذهبوا له ، ليتفاجوء انه توفي بفعل قتله ، ليخبروا مرسي ورجالة ، ويستأذونه كي يذهبوا لقسم الشرطه ، لكن مرسي يأمر بدفن ابراهيم ، وعندما سألهم وفي يده سوط جلدى ، كيف مات الشيخ ، ردوا جميعا مات بقضاء الله ، وليس قتلا ، لتتنفس براحه مها التى كانت تتابعهم من اعلي ، وتحمد ربها أن خوف مرسي من الشرطه جاء في صالحها .
....... ...... .........
توالت الايام والشعور والسنين
بعد خمس سنوااااات
تزوج زين من هدى وافتتح شركه خاصه به ، وبدأ في النجاح ، لكن حياته كانت عادية مفتقد مها بشكل كبير وحبها في قلبه كما هو بل زاد أضعاف مضاعفه ،  ام عبلة كانت حالتها كما هى ، وتكفلت حميده برعايتها بمساعده تهانى ، زياد وتهانى رزقهم الله بطفل واطلقوا عليه مراد بناء علي رغبه مها ، بعد أن قاطعتها حميده فتره ، بعد ولادة تهانى رجعت الامور لمجراها ، لكن زين لم يرزقه الله بأطفال إلي الآن ، مها تحولت لشيطان فعليا ، استولت علي كل اراضي البلده ، وحولت الجميع خدم تحت ارجلها ، وعندما بدأ يسألوا عن حملها ، كذبت أن الطبيب قال بسبب الاجهاض ستاخذ وقتها ، وبسبب انها كانت مسيطرة علي مرسي وياسين ، لم يفرق معهم ، أما يحيي ومها الكبري كما هم ، الفرق انها اعطت لها الحبوب لكى توهم يحيي وياسين ، انها استسلمت لهم ، أما هالة كانت عين مها علي البلده ، ووفرت عمل جيد لزوج هالة لكى تستعد لضربتها القادمه .

لتقف مها بداخل شرفتها التى تكشف البلده كلها وترى الجميع يزرع في الأراضي من حولها ، الأرض التى كانت ملكهم في الامس ، واليوم هم مجرد عاملين بها ، لتتنفس بعمق .
" اخيرا وصلت ، وكل واحد شاف مها وهى بتتسحل زمان ، النهاردة بجى تحت رجلى ، ولسه اللي جاى واعر واعر  جوى يا بلد ." 




تعليقات



<>