أخر الاخبار

رواية بنت الاكابر الفصل السادس عشر16بقلم ندا الشرقاوي

 

رواية بنت الاكابر

 الفصل السادس عشر16

بقلم ندا الشرقاوي




يونس 

_قمر أنا راجل مبحبش اللف والدوران، أنا راجل دُغري أنا طالب إيدك للجواز 


قمر 

_...........


عم الصمت عليهم قمر تنظر إليه وهو ينتظر الإجابة كرر سؤالة مره اخرى

_قمر عاوز اتجوزك


حمحمت قمر بهدوء قائلة

_لية اشمعنا أنا


وقف يونس قائلًا

_هقولك دلوقتي حالًا تعالي معايا


قمر بغرابة

_على فين


يونس

_هتطلعي من هنا تركبي عربيتك من غير الحرس ولا السواق حتى تعرفيهم انك عاوزه تكوني لوحدك، وتروحي على الڤيلا بتاعتك تستنيني هناك.


قهقة قمر بصوت عالٍ

_اي الجو دا


يونس

_أنا هخرج من هنا حالًا يا قمر وتعملي اللي قولتلك عليه أنا عاوز اقعد معاكِ اتكلم في كذا نقطه وبعد كده وافقتي تمام رفضتي تمام برده عن إذنك 


ولم ينتظر الرد وغادر من أمامها، نظرت إليه بدهشة استغربت نفسها انها تُريد المغادره كما قال تُحب المغامرة.

وقفت عن المقعد والتقطت معطف البدلة النسائية الخاصة بها والحقيبة وخرجت من المكتب استدارت نصف استداره لسما قائلة

_سما عندي مشوار مهم برا الغي اي معاد وهكلمك بكره الصبح.


اومئت لها سما، وغادرت قمر دلجت  إلى المصعد هابطة إلى الطابق الارضي، أخذت مفاتيح السيارة من الأمن واخبرت الحرس انها سوف تكون بمفردها لا تريد أحد خلفها وأن يخبروا أحمد ومعتز بهذا عند عودتهم من مقر الشركة الجديدة.


ادارت سيارتها واتجهت إلى الڤيلا الخاصة بها فتح الأمن البوابات ودلجت إلى الداخل ركنت سيارتها وجدت هاتفها يهتز وكان المتصل دكتور يونس.


قمر

_الوو


يونس

_اخرجي من الڤيلا


قمر بعصبية

_دكتور يونس في اي بقا لعبة في ايدك ما تيجي نتكلم جوا وخلاص


رد بهدوء

_اخرجي بره يا قمر أنا مستني قدام الڤيلا


نفخت قمر بنرفزة شديدة وعصبية واخذت حقيبتها وخرجت وأعطت المفاتيح للامن

_لما مستر أحمد يجي اديله المفاتيح


_تمام يا فندم


وجدت سيارة يونس امام الڤيلا صعدت إلى السيارة وجلست قائلة

_خير بقا


يونس

_على طول مستعجلة كده ريلاكس قمر، تقدري تقولي اليوم دا بتاعي أنا عاوزه تنامي بقا عاوزه تسمعي اغاني براحتك المشوار طويل


قمر بعدم فهم

_مشوار اي اللي طويل احنا رايحين فين؟؟؟؟

رد بنبرة هادئة 

_هتعرفي لما نوصل وياريت من غير جِدال نهائي، استرخي يا قمر.


في الشركة

كان يجلس كل من معتز و أحمد وسما

معتز

_يعني اي مشيت من غير حرس ولغت المواعيد


أحمد بعصبية

_لسة مكلم الأمن بتاع الڤيلا قالي جت ركنت العربية وادته المفاتيح وركبت عربية تانية ومشيت


معتز بانتباه

_عربية تانية يعني من اللي هناك؟ ولا عربية اي


أحمد

_لا عربية جت قدام الڤيلا


سما

_أنا بلغتكوا اللي حصل بقا بس هى مشيت بعد ما جه الدكتور


أحمد

_دكتور مين؟ قصدك يونس


اومئت له بنعم

معتز 

_خلاص روحي أنتِ يا سما 


خرجت سما من المكتب لتتابع عملها وبقى معتز وأحمد 

معتز 

_أكيد مع يونس هنعرف لما تيجي، ماشي يا قمر إما وريتك. 


في البلد، كانت تجلس ليليان مع الحاجة زهرة أمام الفرن البلدي 

ليليان بزهق

_يا تيتا زهرة كفاية عيش بقا احنا هنفزر ونتغدا ونتعشا عيش كُل يوم عيش عيش 


زهرة بضحك 

_أنتِ تعبتي يا صغننه ولا اي لسة اليوم طويل بتتعلمي حاجة للزمن 

جائت الخاجنة لتبلغها أن يوجد سيدة من البلد تُريد مقابلتها 

_دخليها يا ام سعيد 


دلفت السيدة ورحبت بها زهرة 

السيدة بتوتر 

_واللهِ يا حجة زهرة أنا جاية ومش عارفة اقولك اي 


زهرة بغرابة

_تقولي اي في اي يا ام عبدالله ما تتكلمي 


أم عبدالله 

_الصراحة كده انا جاية طالبة القرب منك 


زهرة بعدم فهم 

_القرب مني في مين بالظبط، قمر؟؟ 


ردت أم عبدالله سريعًا 

_لا لا الكبيرة لا، القرب في الحلوه اللي جارك أخت الكبيرة 


زهرة بصدمة 

_يا مري جاية تطلبي يد ليليان لمين لولدك اللي قد عمرها مرتين 


السيدة بحدة

_اي يا ست زهرة الراجل ميعبوش اللى جيبة وولدي عبدالله ما شاء الله يقدر يفتح بدل البيت اتنين 


زهرة بصرامة 

_ليليان ادخلي جوه 


ليليان بهدوء 

_حاضر يا تيتا 


دلفت ليليان إلى الداخل والتفتت زهرة إلى أم عبدالله 

_محدناش بنات للجواز يا أم عبدالله اليت لسة صغيرة 


أم عبدالله 

_مين اللي صغيرة يا حجة نسيتي عادات البلد ولا اي 


زهرة بحدة 

_شكلك أنتِ اللي نسيتي عادات البلد يا خيتي مفيش بت بتتجوز قبل ال18 ولو حصل الكبيرة ليها راي تاني البنات مكانها التعليم الأول وبعدين تقرر وليليان لساتها صغيرة على الكلام دا ولو مش عاوزه الكلام يوصل للكبيرة يبقا تمشي من سكات 


غادرت السيدة وهى غاضبة من حديث الحجة زهرة. 


الحاج محمد 

_بتحبيها؟؟ 


الحاجة زهرة 

_قوي قوي يا محمد، كان نفسي تكون من صلب ولدي، يالا الحمد لله. 


الحاج محمد 

_اطلعق راضيها بقا البت وشها من الفرن بقا أحمر كيف الطماطم 


ضحكت زهرة قائلة

_حاضر. 


في الناحية الثانية بعد مرور ساعة على طريق الصحراوي كانت قمر استرخت للنوم غصب عنها وقف يونس السيارة وفك حزام الامان الخاص به واستدار ليبقى وجهه مقابل لها امسك هاتفه وبدا يلتقط لها بعض الصور امسك يدها وبدا يلتقط صوره ليدهم سويًا كان يبتسم ابتسامة واسعه كأنه شاب مراهق، رفع يده لزيل خصلاتها عن وجهها ليضعها خاف اذنها، وجلس مكانه مره اخرى ووصع حزام الامان وكمل طريقة، بعد مرور ساعة ونصف وقف يونس في استراحة بدا ينادي عليها حتى تستيفظ 

_قمر.....قمر.....قمر 


استيقظت قمر قائلة بنوم

_اي... ثم اعتدلت قائلة بغرابة.... يونس 


يونس

_أنا واقف في استراحة تعالي ننزل نجيب حاجة.


قمر

_يونس...


قاطعها يونس قائلًا

_قمر اسمعي الكلام وقولتلك انا هقولك كل حاجة لما نوصل اعتبري طالعه رحله


قمر

_مبطلعش رحله


يونس بغزل 

_دا أنا محظوظ بقا اني طلعت أول رحلة معاكِ، تعالي نجيب قهوة وحاجة نفطر بيها 


هبطت  قمر من السيارة دلفا إلى الداخل 

يونس 

_شوفي هتجيبي اي عقبال ما اطلب قهوه قهوتك اي؟ 


قمر 

_على الريحة 


بدات قمر تتجول وتأخذ مقرمشات ومقبلات ووقفت تنظر إلى يونس يطلب  القهوة يرتدي بنطال رمادي وقميص ابيض ونظارته الشمسية 

جاء يونس وفي يده القهوة اعطاها الكوب الخاص بها وأخذ منها الاغراص التي اختارتها واضاف عليها الكثير 

يونس 

_محتاجة حاجة تانية 


قمر 

_كده تمام أنا القهوة كويسة جدًا 


يونس 

_دقيقة احاسب 


بدا يونس يحاسب وخرجوا من المكان وصعدوا إلى السيارة مره اخرى 

قمر 

_مش ناوي تنطق 


يونس نظر في ساعة يده قائلًا 

_فاضل ساعتين تقريبًا هتفضلي صاحية تمام هتشربي القهوة وتنامي براحتك برجة مش هتكلم غير لما نوصل 


قمر 

_أما اشوف اخرتها 


اخذت ترتشف من القهوة وهى مستمتعه بالطريق والجو، بدا يونس يبحث عن اغنية حبيبي يا نور العين لعمرو دياب. 

نظرت إليه قمر فهي اغنيتها المفضلة بدا يدندن مع الاغنية وقمر تسند راسها على الباب وتدندن مع الأغنية، كانت رحلة رائعة استمتعت قمر جدًا لكن اعتدلت بعد فترة وهى تقول 

_السااااااااحل؟؟؟؟؟؟ 


كان يونس يستمع إلى الاغاني ولم يجيب عليها 


قمر بصراخ 

_يوووونس 


رد يونس بفزع 

-اي يا قمر 


_احنا رايحين الساحل 


يونس 

_ايوه استمتعي بقا واسكتي 


قمر 

_بصفه اي يا بن الراوي رجعني القاهرة 


يونس 

_بصي يا بنت المحمدية أنا قولت عرض وأنتِ وافقتي يبقا تفضلي في الاخر ولا الكبيرة هتنسحب 


نظرت إلية قمر واكتفت بالنظر فقط، بعد مرور الوقت وصلوا إلى شالية في الساحل الشمالي، هبطت قمر من السيارة نظرت بجانبها كان الجو صافي الموج عالي مياء صافية 


يونس 

_تعالي 


دلفا إلى الداخل كان الشالية متنظم على أجمل وجه الغداء على الطاولة جميع الاسماك 

قمر 





_سمك كمان 


يونس 

_طبعًا نتغدا واقولك كل حاجة 


جلست قمر لتبدا تأكل ويونس هكذا شمر ساعديه وبدا يفصص السمك ويضعه امامها والجمبري. 

قمر 

_بعرف انضف لنفسي يا دكتور 


يونس 

_اعتبرايها مساعدة بريئة 


انتهت قمر من الطعام بعد فترة بسيطة ووقفت لتنظف يدها تحت الصنبور في المرحاض وخرجت وجدت يونس يقف ويدلف بعدها إلى المرحاض، فتحت باب الشرفة وخرجت لتقف في الحديقة، جاء يونس خلفها هتفت قائلة 

_كفاية لحد كده يا يونس ويا ريت تتكلم أنا ممشيه الموضوع كله بمزاجي بس كده يا ريت تتكلم 


أخذ يونس نفس عميق 

_حاضر هتكلم 


في ڤيلا إمام الراوي كانت تقف نيڤين في الشرفة فامِعاد عودة يونس تأخر 

تقدم إمام قائلًا 

_يونس بلغني من وأنا مره أنه هيبيت انهارده في المستشفى 


نيڤين براحة 

_ومقولتش لبة يا إمام أنا خوفت وتلفونه مغلق 


إمام بتبرير 

_أكيد في حاجة يعني هيخلص شغل ويكلمنا 


عودة مره اخرى إلى يونس وقمر 


قمر 

_اتفضل 


يونس 

_قمر أنا طلبت ايدك للجواز من جدك!!! قبل اي كلام أكيد مش هاخدك اسافر بيكِ من غير ما أكون معرف أهلك حتى لو أنتِ مين مش اخلاقي الصراحة أنا طالب اتجوزك على سنة الله ورسولة وبحبك اه بعبر عن حبي مش الستات بس على فكره اللي رومنسيين ابتسمت قمر واستطرت يونس..... أنا حابب أكمل حياتي معاكِ نعيش سوا مش هقولك حياتنا هتكون بينك في بينك أنتِ نفسك حياتك مش بينك في بينك بس اللي اقدر اقوله اني هعمل اي حاجة علشان اسعدك.... أنا جبتك هنا لاني كُنت حابب اطلب ايدك للجواز في مكان مميز وأنا بحب هنا جدًا وصدقيني مفيش ست دخلت الشالية دا غيرك رفعت أحد حواجبها.... ايوه ولو على الأكل أنا ليا صاحب هنا معاه نسخه بيجيب شركة نظافة يروقوا وهو اللي جاب الأكل مش موضوعنا لكن أنا عاوز اقولك اني مكنتش هعترف غير لما شوفتك بتبادليني نفس الشعور.... لا متبصيش كده مل حاجة بتتدارا إلا الحب ممكن يكون إعجاب مش حب أنا خلصت وحابب اسمعك






أخذت قمر نفس عميق ثم هتفت 

_هتستحملني، يعني هتستحمل إن مراتك تسافر في اي وقت؟ تنزل من البيت في اي وقت بحكم انها بتسافر كتير وعندها شُغل أكتر كمان؟ هتستحمل إن شغلي معظمة اعدادء ومعظمة رجالة وأنا مبفرقش بين راجل وست؟ هتستحمل إن معتز أكتر من اخويا هتستحمل إن في حاجات ممكن أنت متعرفهاش

يونس أنا حياتي غريبة غير اي بنت أنا وحده6ابوها مات وهى في رينج 8 او 9 سنين امها سابتها بعدها بشهر ونص واتجوزت صاحب ابوها الروح بالروح مكنش عندي حضن دافي اجري ليه كُنت عيلة لحد ما قولت لازم أكون حياه تحكي وتتحاكى بيها مصر كُلها وهى قمر المحمدي كانت وصيه ابويا اني علشان اكون الكبيرة اني اتجوز زين كان فاكر انه كده بيحميني واني ممكن احبه واني اكون في عصمة راجل لكن كُل دا كان غلط نقدرتش اكون ليه زوجة او مقدرش هو يكون ليا زوج حياتي متلغبطة هتقدر تستحمل دا يا يونس؟


أخذ يونس نفس عميق ليقول

_مقدرش أقولك هتستحمل كُل دا بس اللي اقدر اقوله انك هتتغيري من نفسك دا لو بتحبيني يعني لو لاقيتي حاجة بدايقوي هتغيريها من نفسك صدقيني وعلى فكره الغيرة في الراجل دي غريزة يعني في كُل الرجالة يا قمر هتلاقيني بغير وجدًا كمان أنا راجل شرقي فا هنكمل بعض قولتي اي يا بنت المحمدية موافقة تكوني حرم يونس الراوي وتلمي شمل العيلتين ولا اي، موافقة تكوني روح فؤادي وملكة على عرش قلبي.


قمر 

_مش عارفه اقولك اي بس... 

قاطعها رن هاتف يونس، يونس 

_دا جدك محمد رن 3 مرات لازم يرن دلوقتي، فتح يونس وفتح مُكبر الصوت 


الحاج محمد بزعيق وعصبية 

_انتووووا فين.... فين قمر 


قمر بغرابة

_في اي يا جدي 


الحاج محمد 

_الحقي يا قمر ليليان اتخطفت..............؟ 



              الفصل السابع من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-