رواية حارة الباشا الفصل الاول1بقلم فيروز احمد


 رواية حارة الباشا 

تعريف الشخصيات والفصل الاول1

بقلم فيروز احمد


 

تعريف شخصيات الرواية الجديدة و اللي تحت غلافها ♥️♥️🤩

بطلنا : علي الباشا ، شاب في ال 35 من عمره ، يحمل ملامح حادة و قاسية .. يعتبر هو اخطر رجل في الحارة و الجميع يهابه و يحترمه ،، له كلمة علي كل من في الحارة و لا احد يثني له كلمة .. طويل القامة عريض المنكبين يمتلك من العضلات الضخمه ما يجعل الاخرين يخافونه ،، عيونه عسلية اللون و متزوج بجارته "فاطمة" 


بطلتنا : روسيل ،، فتاة صغيرة في ال 21 من عمرها .. بريئة و مشاكسه ،، أتت حديثا الي حارتهم ، تمتلك بشرة بيضاء صافية و عيون خضراء جميله و شعر مزيج بين الاصفر و البني .. لا تفقه شيئا في قانون الحارات لانها ليست مصرية بل أجنبية فماذا سيفعل معها علي الباشا ؟؟ 


اسرة البطل بس في من غير صور تخيلوهم انتو بقي 😂 


الحاجه وداد : ام البطل ذات ال 55 من عمرها تزوجت صغيره و هي في سن ال 14 ، انجبت ابنها الاول عماد و هي في سن ال 15 .. سيدة مصرية أصيله و ست بيت لاخر حد تهتم ببيتها و اسرتها و اولادها فقط .. و دائمة المشاكل مع زوجات ابناءها 


عماد : الاخ الاكبر ل علي الباشا (40 سنه) يشبهه كثيرا في الملامح و لكنه طيب و مسالم لا يخاف منه الناس مثل اخيه .. لديه زوجه و ابن ذو ال 8 سنوات و ابنه ذات ال 5 سنوات 


سناء زوجة عماد : في ال 35 من عمرها و لكن اقل ما يقال عنها انها (حربوءة) تكره زوجه علي الباشا و تدبر المكائد لكل من في البيت 


فاطمة : زوجة علي الباشا و جارتهم في الحارة .. تقاربه في السن (30 سنه) خطبتها له والدته بقولها انه لن يجد افضل منها و لانه لا يريد اغضاب والدته وافق علي الزواج منها .. و لكنه لا يحبها فقط هي زوجته و لكنها جميلة جدا بشعر اسود حريري لكن قصير و عيون سوداء و جسد ممتلئ قليلا كعادة كل السيدات في تلك الحارة ، و لديهما طفلة (5 سنوات) 


مريم : الشقيقه الصغري لعلي الباشا ذات ال 21 ربيعا ،، اخر عام لها و تتخرج من كلية التمريض ، فتاة مرحه جميلة ذات شكل اوربي و روح لطيفه .. عيناها سوداء شعرها مجعد و لكنها جميله جدا يحبها جميع من في البيت بل من في الحارة  


عبدالرحمن : توأم مريم و يلتحق بكلية الشرطة ، مرح و لطيف مثلها تماما .. يحبه الجميع بلا استثناء  


عمر : صديق علي الباشا المقرب ذو ال 35 سنه .. يمتلك بشرة برونزية قليلا بسبب عمله بالشرطي فهو يعمل في جهاز مكافحة الارهاب و المخدرات .. يحب علي الباشا بشده و دائما معه بكل شيئ ، ذو عضلات مفتوله و طول فاره ايضا و عيون ملونة تجذب جميع الفتيات اليه 


ملحوظة مهمة**********


جميع الشخصيات و الاماكن و الاحداث من خيال الكاتبة و ترتيب احداث الرواية 


مما يعني ان علي الباشا مش حقيقي و لا روسيل حقيقيه انا حذرت اهو 🤣🤣🤣 

الفصل الأول 


دقت الساعة منتصف الليل ، و بينما الجميع نائم في تلك الليالي الشتوية الباردة .. كانت هي تركض بين ممرات الشوارع حافية القدمين تلف نفسها بملاءة الفراش .. 


جسدها يقطر دما و أرجلها قد جُرحت بسبب ركضها المتواصل طوال الطريق ، كل فتره تلتفت خلفها لتتأكد انه لا احد يراقبها 


و لكنها في لحظه اصبح جسدها خائرا و لم تستطع اكمال الركض و هي تري الظلام يغلفها ، لتسقط فاقده الوعي تفترش الطريق بملاءتها بينما تهطل الامطار فوقها بغزاره ! ... 


**** كان علي الباشا عائدا مع شقيقه الاكبر عماد من اسكندرية حيث كانا يتعاقدان مع شركة لبيع المنتجات التي تحصل عليها وكالتهم من المزارعين و التجار ... كان عماد يتأفف بشدة : 

_ ده وقت حبك الدنيا تمطر فيه ؟؟ انا مش شايف الطريق 


نظر له علي الباشا بهدوء و صمت قاتل و لم يجيب ، و لكنه فجأه لمح شيئا علي يسار الطريق فهتف له بلهجه آمر : 

_ عماد استني ... اقف علي جمب ! 


توقف عماد متعجبا يسأله بعدم فهم : 

_ في ايه يا علي ؟؟ 


اشار علي الي شيئ ما هناك يهتف لشقيقه بتساؤل : 

_ ايه اللي هناك ده ؟؟ 


حاول عماد ان ينظر لتلك المسافه البعيده قليله و لكن هطول الامطار بشده لم يساعده فهتف يخبر الاخر : 

_ هتلاقيه شوال زبالة و لا حاجه .. انت شاغل نفسك ليه ؟؟ 


_ مش حاسه زبالة .. انزل هنشوف ايه اللي هناك ده ! 


قالها علي الباشا بحزم و هو ينزل من السيارة بينما بقي عماد محله ينظر خلف شقيقه بصدمه يردف متعجبا : 

_ انزل !! انزل ايه في المطر دا هو انا مجنون زيك ! 


بقي عماد في السيارة بينما نزل علي الباشا يتحرك بخطوات واسعه ناحيتها ،، و حين اقترب ابصر شعرها المنسدل علي الارض ، و بقعه الدماع التي تتواجد اسفل جسدها ، علم انها ضحية ما قد يكون أحد ما قتلها و القاها علي الطريق ! 


ظل يبحث في جسدها عن موقع الاصابه او الطعنه التي تخرج منها الدماء و لكن جسدها مدمي بشده من أثار جلدات علي جسدها


تحسس جسدها فوجدها بارده كقطعه جليد .. فوضع يده علي عرقها النابض في رقبتها يحاول تبين النبض ثم همس : 

_ عايشه ! .. هو نبض ضعيف بس هي عايشه ! 


حملها بين ذراعيه سريعا و اسرع يأخذها ناحية سيارة شقيقه .. ما ان رأه عماد قادم حتي فتح فمه بصدمه و نزل سريعا من السيارة يتساءل بصدمه : 

_ اي داااا يا علي يا باشا !! .. اوعي تقول انك هتلبسنا مصيبه جديده 


نظر له اخيه بغضب و لكن لم تتبين من الامطار الهاطلة فوقهم ، قبل ان يفتح الباب الخلفي يضعها فيه و يغلقه هاتفا لشقيقه : 

_ مش وقته .. هي عايشة ، لازم نساعدها 


ثم ركب محله بجوار شقيقه ، ليركب عماد هو الاخر بقلة حيلة ، و ما ان ادار المفتاح ليقود السيارة حتي سمع اخاه يهتف بهدوء : 

_ اطلع علي البيت !!!! .....


_ كمااااان ؟؟ .. يعني هنلبس المصيبه للبيت كله 


نظر له علي ببرود هاتفا له : 

_ مينفعش ناخدها المستشفي هيتهمونا اننا اللي قتلناها ، اطلع علي البيت اختك ممرضه و هتعالجها 


قالها بينما يخرج احدي سجائره يشعلها ينفس دخانها بغضب و هو ينظر للطريق .. بينما نظر له عماد بقلة حيلة و ادار السيارة و انطلق 


###########################


توقف المطر مع وصول الشقيقين للمنزل ، حاول علي ادخال الفتاة الي المنزل دون ان يلاحظ احد الجيرة .. ثم اسرع يصعد بها الدرجات لشقة امه ... طرق الباب بعنف ففزع كل من بالداخل ، و اسرع عبدالرحمن يفتح الباب هاتفا بصدمه : 

_ الباشا ! .. فيه ايه ؟ و مين دي ؟؟ 


زجه علي الباشا بغضب بينما يصرخ بعنف : 

_ اوعي مفيش وقت 


ثم اسرع يأخذها الي غرفة شقيقته التي كانت قد استيقظت من طرق الباب .. نظرت لها مريم و اصدرت شهقة قوية و صرخت برعب : 

_ ميييين دي يا أبيه ؟؟ 


وضعها هو فوق فراش مريم هاتفا بغلظة و حزم : 

_ مش وقته يا مريم ، عالجيها دلوقتي و بعدين نتكلم 


ثم ترك الغرفة و خرج ، اسرعت مريم لصندوق دراستها و الاسعافات الاولية و خزانة الادوية الصغيره في غرفتها تحضر ما تحتاجه تحاول مداوات جروحها و انقاذها 


بعد ساعة خرجت مريم من الغرفة تتنهد بارهاق ، نظر لها شقيقها يسألها دون حديث فهتفت تخبره : 

_ متقلقش يا أبيه لحقتها الحمدلله .. انا انعشت قلبها و ركبتلها محاليل و طهرت كل الجروح اللي في جسمها ، و لبستها من هدومي ... بس هو ايه اللي عمل فيها كده ؟؟ 


نفث دخان سجارته بغلظة بينما يهتف باقتضاب : 

_ معرفش ! 


نظر عبدالرحمن لتوأمته هاتفا : 

_ أنا مش فاهم حاجه !!! 


نهض علي الباشا من مكانه يلقي السجارة في المطفأه قبل ان يربت علي كتف شقيقه هاتفا : 

_ مش لازم تفهم .. و انتي يا مريم خليها عندك لحد ما تفوق و نعرف حكايتها ايه !! 


ثم تركهم و غادر الشقة يليه عماد ، بينما بقي التوأمان يقفان امام بعضهما بعدم فهم و كل منهما داخله اسأله كثيره لتهتف مريم اخيرا : 

_ يا خبر بفلوس ،، بكره يبقي ببلاش !


#########################


_ ياااااا مصيييبتي !! .. علي البااشااا اتجوز عليا !!!!! 


قالتها فاطمة بصراخ و هي تلطم صدرها بعنف حين استمعت من مريم ما حدث في مساء الامس .. بينما نظرت لها سناء ساخره ببسمة متفشية : 

_ احسن و الله ده كان المفروض يعملها من زمان 


نظرت لها فاطمة غاضبة تهتف لها : 

_ و النبي نقطيني بسكاتك انتي يا سناء .. لازمن اعرف قصة البت دي ايه !!! 


ثم نهضت لتغادر شقة حماتها التي تجلس فيها مع مريم و سناء و لكن دخل عماد و الحاجة وداد لتهتف لها : 

_ اقعدي يا بطة جوزك متجوزش عليكي و لا حاجه ! 


نظرت لها بغضب تمصمص شفتيها بضيق هاتفه : 

_ امال الحلوة اللي جوا دي تسميها ايه يا ماما الحاجة !! 


نظرت لها وداد غاضبه تهتف بحزم : 

_ اقعدي يا بت و اسمعي من عماد و هو هيقولك ! 


جلست علي مضض بينما قص لهم عماد ما حدث معهم امس ،، فشهقت مريم بفزع هاتفه : 

_ يااااانهار ابيض ! .. يعني ابيه مدخل القتيلة بيتنا ! 


زجتها فاطمة بعنف تهتف بغيظ : 

_ نقطيينا بسكاااتك يا مريم هو احنا ناقصين مصايب من تحت راس أخوكي ! 


_ قصدك ايه يا بطة .. هو علي الباشا عمره جاب مصايب ، و لا هتتبلي علي جوزك في غيابه !! 


قالتها سناء تقصد اشعال الاجواء بين وداد و فاطمة ، لتنهض فاطمة من مكانها هاتفه بحزم لتنهي الحوار : 

_ انا لا هبل و لا همسح ،،، الباشا مش صغير هو حر يعمل اللي هو عايزة ، و خليكي محضر خير يا سناء 


ثم التفتت تهتف لمريم بعصبية : 

_ قومي فزي يا بت يا مريم يلا علشااان نروح السوق ،، و لا هتفضلي قاعدة جمب السنيورة !! 


_ حالا يا أبلة جاية أهو 


قالتها مريم بينما تسحب حجابا لها علي العباءة السمراء التي تخص السوق ، تركض خلف فاطمة التي ذهبت و هي غاضبه بشدة !!! 


#########################


مر اليوم و مريم تتابع الفتاة التي ارتفعت حرارتها و لم تستيقظ بعد .. ثم اليوم التالي و هي كذالك لم تستيقظ ... في اليوم الثالث ظنت مريم انها لن تستيقظ ايضا و لاقت حتفها بالفعل ،، و لكن حين دخلت لتطمئن عليها تفاجئت بها مفتوحة العينين تنظر للسقف بشرود 


ابتسمت مريم بسعادة و اسرعت ناحيتها تهتف فرحة : 

_ يا صبااااح الخير .. بقالك يومين نايمه !! 


لم تجبها الاخري و لم تنظر لها بقت تنظر للسقف بشرود و جمود فقط ،، هزتها مريم برفق لتنتبه لها هاتفه : 

_ انتي سااامعاني ؟؟ 


ادارت لها الفتاة وجهها لتبصرها ، قبل ان تنكمش علي نفسها بخوف تشير الي مريم برعب هامسه ببحة و لغة عربية غير سليمة (مكسرة) : 

_ أنتا مين ؟؟ .. ابهد (ابعد) عني بلييييييز ! 


ثم بدأت تتساقط دمعاتها بخوف شديد ،، لتطمأنها مريم هاتفه بقلق : 

_ اهدي اهدي ما تخافيش ، انتي في امان معانا هنا محدش هيقدر يأذيكي و لا يوصلك 


نظرت لها الاخري بتشكك و حدقتيها تهتز بخوف قبل ان تهمس ببكاء : 

_ أنتا مين ؟؟ .. و أنا فيين ؟؟ .. هايز (عايز) مني ايه ؟؟ 


تنهدت مريم تحاول الثبات قبل ان تهتف لها برفق تحاول طمأنتها : 

_ متخافيش يا ستي ، انا مريم .. و مش عايزة منك حاجه خاااالص ،، اهدي بس و قوليلي انتي اسمك ايه ؟؟ شكلك مش مصرية !!


قالتها مريم بلطف و ابتسامه مطمئنه اطمأنت لها الفتاة فنظرت لها قليلا و أماءت قبل ان تهمس بصوت مرتجف : 

_ رو .... روسيل ! 


ابتسمت مريم بسعادة هاتفه لها برقه : 

_ اسمك حلووو اوووي يا روسيل 


اماءت روسيل بينما تنظر حولها بخوف قبل ان تعود لمريم تسألها بنبرة مرتجفه : 

_ أنا فين ؟؟ 


_ انتي في بيتنا يا ستي متخافيش .. علي الباشا أخويا لاقاكي علي الطريق من يومين مغمي عليكي جابك علي هنا و انا عالجتك و بس ! 


_ هلي (علي) !! 


قالتها بتعجب بينما تحاول تذكر من تعرف بأسم علي ؟؟ .. و لكن الذكريات بدأت تراودها لتبدأ بتذكر كل شيئ عن حياتها و ما اوصلها للاغماء علي الطريق 


بدأت ترتعش بخوف شديد و بدأ جسدها يرتجف و هي تضع يدها علي اذنها تهتف بهذيان : 

_ لا .. لا .. سيبيني .. مام بليييز خدني مهاك (معاك) ماااااام !! 


ارتابت مريم مما يحدث لها و اسرعت تركض الي الخارج تستدعي عبدالرحمن .. دخل شقيقها للغرفة سريعا يمسك بروسيل التي بدأت تخرج عن السيطرة لتحقنها مريم بحقنة مخدره و تذهب الاخري في نوم عميق 


اراحها عبدالرحمن علي الفراش و مريم تتدثرها بينما تهتف وداد التي تقف مع سناء و فاطمة علي باب الغرفة بتساءل : 

_ هو ايه اللي حصلها بالظبط ؟؟ 


_ مش عارفه صحيت و كانت مرعوبه و قعدنا نتكلم شوية و اول ما قولتلها اسم أبيه علي عملت زي منتو شايفين 


شهقت سناء بتصنع بينما صرخت فيها الحاجة وداد : 

_ بس يا بت انتي ! 


ثم التفتت لمريم تهتف بغضب : 

_ و مال أخوكي و مالها !! 


_ معرفش يا ماما 


_ طيب لما يجيلي !! 


قالتها وداد بينما تغادر الغرفه غاضبه غير راضيه علي ما يحدث و خلفها سناء .. اما فاطمة فبقت تنظر لروسيل هامسه و احد حاجبيها مرفوع : 

_ يا تري عملت في البت ايه يا علي يا باشا ؟؟ يا تري مخبي ايه و هتجيلنا بمصيبه ايه المرادي !! .. استر يارب ! .. قلبي مش مستريح !!....... 


                     الفصل الثاني من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>