رواية حب علي ضفاف النيل الفصل الثالث عشر13بقلم نورهان محمد


رواية حب علي ضفاف النيل
 الفصل الثالث عشر13
بقلم نورهان محمد





احلام بحزن وهتعمل ايه

آدم بتفكير انا خدت قرار

كانت تترجل الي الداخل بسعاده باللغه وهي تتوجه نحو مصدر الصوت بابتسامه

احلام وايه القرار

آدم انا هطلق حياه 

لتصعق حياه من الصدمه وتتبدل ابتسامتها الي دموع 
هاتفه بصوت ضعيف وشفاه مرتجفه تطلقني ياادم

آدم بصدمه حياه

كادت ان تسقط أرضا لولا أن وجدت يد تنتشلها قبل أن تسقط أرضا 

آدم بخوف اجلسها أمامه واخذ يضرب علي وجهها بخفه لكي تفيق ولكن بدون جدوي ليهتف بزعر اميره 

اميره بقلق في ايه وقبل ان تكمل كلامها وقفت تنظر بخوف ايه اللي حصل 

آدم مش وقتوا هاتي حاجه نفوقها بيها 

ترجلت اميره مسرعه واتت بزجاجه صغيره بها عطر

نثر آدم منها القليل علي كفه ثم قربه منها لتفتح عينها بعد عدة محاولات

ليرجع آدم بظهره إلي الخلف وهو ياخذ نفسا عميقا هاتفا بقلق وهو يتفقدها حياه انتي بخير اكلم الدكتور 

لكن حياه لم تجيبه اكتفت فقط بالبكاء في صمت 

حاول آدم ان يقترب منها ولكن اوقفته باشاره من يديها

اقتربت منها اميره واحتضنتها بشده وما أن اقتربت من حياه حتي انهارت قواها وتشبثت بها بكل ضعف

اميره بخوف من حالتها اخذت تملس علي ظهرها بحنان وهي تتمتم ببعد الكلمات المهدأه
لتهتف اخيرا بغضب في ايه بقا ممكن تفهموني

لم تستطع حياه ان تتماسك اكتر لتهتف بدموع وهي تخرج من احضانها وتهم للوقوف مكتفيه بنظره عتاب لادم وهي تترجل من الغرفه 

ليتبعها ادم علي الفور 

اميره بحزن ايه اللي حصل ياماما 

احلام بحزن هي الاخري اخوك عايز يطلق حياه

اميره بصدمه ااه
لتكمل بغضب وايه السبب 

احلام بارتباك .......

♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎

في شقه آدم 

ترجلت حياه الي داخل غرفه الأطفال بدموع  ليتبعها آدم هو الآخر بحزن متجها نحو غرفتهم

ليشعل ضوء الغرفه ولكن لم يجدها وكاد ان يخرج الي ان استوقفه حذاء صغير موضوع فوق فراشهم

ليمسك به آدم باستغراب ومن بعدها وجد بجامه صغيره بحجم الكف 
وسهم بالورد يشير إلي امام المرآه ليجد علبه أمامه وبجوارها فرشه شعر صغيره بجوار فرشهم ومن بعدها امسك بالعلبة وفتحها بتعجب ليجد بها الاختبار وهنا كانت الصدمه فهو بالبدايه كان يشعر بذلك ولكنه الان أصبح حقيقه ف حياه حامل بطفلهم 

امسك بكل هذه الأشياء وجلس علي أقرب مكان يتفقد تلك الأشياء بسعاده فهو سيصبح ابا 
كان ينظر إلي الأشياء الموضوعه بيده وهو يشعر ان العالم اجمع لم يتسع فرحته ليقف مره واحده وهو يهتف بسعاده انا هكون أب 

ولكن قطعت كل هذه السعاده عندما تذكر حياه فهتف الي نفسه بعتاب طيب وهي ذنبها ايه في كل دا هي بريئه ياادم بالعكس دا هي كمان عانت وعاشت الحرمان 
ليكمل قد ايه انا كنت اناني ومفكرتش غير في نفسي وكبريائي ومفكرتش ولو لثانيه واحده اني ممكن افقدها 

لينظر الي ما في يده هاتفا بحزن هي عماله تفكر ازاي تفاجئني وانا كنت السبب اني اكسر فرحتها عازما علي ان يتوجه نحو غرفتها لمراضتها 

في غرفه الأطفال كانت تجلس واضعه رأسها بين قدميها تبكي بشده

ترجل آدم الي الداخل بحزن ومن بعدها جلس بجوارها لبعض الدقائق في صمت تام محاولا ان يترك لها المساحه باخراج ما بداخلها ولكنه عندما وجد ان بكاءها يزداد رفع وجهها إليه هاتفا بنظرات حب انا اسف

خفضت حياه بصرها مره اخري وهي تشعر بأن قلبها يتمزق الما فهي لم تحب غيره ولم تشعر بالأمان الا وهي معه لكن عندما تاتي السهام التي تصيب القلب فتقتله من الشخص الاحب الي القلب فإن الاستسلام والكسره تكون من نصيبها

آدم بندم  انا عارف اني غلطان بس حسي بيا وحطي نفسك مكاني ياحياه انا في يوم وليله بعد ماكنت اسعد زوج في الدنيا كلها وكنت حاسس اني طاير في السماء وانا متجوز الانسانه اللي قلبي اختارها بعد دا كلو افوق علي صدمه هو اه يمكن قراري دا كان في تهور  من اثر صدمتي 
ليكمل وهو يمسك بيدها ويأخذ نفسا عميقا هاتفا بحب واكيد مكنتش هقدر انفذوا لأنك روحي ومحدش بيقدر يعيش من غير روحه

نظرت إليه حياه مطولا قبل أن تسحب يدها من يده هاتفه بدموع ممكن اعرف سببك يمكن يهدي شويه من النار اللي جوايا

آدم بقلق متأكده

حياه بخوف اه

فلاش باك 
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎





محمود بضيق يعني كده 

آدم ايوه واكتر من كده كمان

محمود طيب انت زعلان اوي كده من غلطه ابوك عاملها طيب ماتقول لنفسك بقا وانت بتعيد نفس الغلطة يابشمهندس

آدم باستغراب غلطة ايه انت قصدك تقول ايه 

محمود مراتك المصونه حياه

آدم بغضب اياك تذكر اسمها

محمود مش حابب تعرف هي بنت مين

آدم بنفاذ صبر بنت مين يعني كده كده مش هيفرق معايا

محمود بابتسامه حتي لو عرفت انها بنت مراتي 

آدم بصدمه لا دي مش حقيقه اكيد بتقولي كده علشان تفرح فيا 

محمود بهدوء مش للدرجه دي ياادم انت ابني وانا لايمكن اتمنالك الاذيه

آدم بضيق  وهو يمسك باحدي المقاعد من شده التعب من اثر ماسمعه ليهتف بصدمه انت تنساني خالص سامع انسي ان ليك ابن اسمو آدم ومن ناحيتي انا نسيتك من زمان ويااريت تتفضل من دلوقتي 
ليعود من شروده علي نحيب حياه الذي يتمزق له القلب 

آدم بحزن اهدي ياحياه اهدي انا لايمكن اسيبك 

حياه بدموع سيبني لوحدي ياادم لو سمحت 

آدم بغضب لا ياحياه انا لايمكن اسيبك في وقت زي دا 

لتنفعل بشده لا ياادم سيبني مش هو دا كان قرارك اللي المفروض كنت هتاخدوا من كام دقيقه ايه اللي غيروا ممكن افهم 
لتكمل بشهقات من بين دموعها لو علي سبيل الشفقه ف متشغلش بالك انا خلاص هقدر اعتمد علي نفسي ولو علي سبيل اني حامل فمتقلقش انا لايمكن احرمك من ابنك او بنتك
لكن بقا لو علي سبيل اني مراتك ومسؤله منك ولازم تعتني بيا ف انا ببريك من كده وبقولهالك اهو طلقني ياادم طلقني 

لتنزل كلامتها علي آدم كالصاعقه فهو كان يدور بذهنه ان ينفصل عنها ولكن لم يتخيل ابدأ ان يبتعد عنها وايضا لم يتخيل ان يسمع منها هذه الكلمات وانها تتخلي عنه بهذه السهوله
ليفيق اخيرا هاتفا بحزن يااه ياحياه وقدرتي تقوليها 

حياه بدموع انت اللي عملت كده ياادم انت اللي اتخليت في الاول 
لتكمل بانهيار انا حسيت اني معاك بقيت في امان كنت حاسه اني تايه ومره واحده لقيت ملجأي لكن احس انك بتتخلي بسهوله اوي 
ليه ياادم انا ايه ذنبي من كل دا تقدر تقولي انا عشت زيك العذاب واكتر انا اتحرمت من حنان وحب أمي وانا لسه طفله وبقيت يتيمة الاب وانا لسه صغيره وعشت معاناه كبيره جدا وانت شفت دا بنفسك

اقترب آدم منها وجلس بجوارها يحاول وبشده ان يمتص غضبها

ولكنها قابلت كل هذا بجفاف واضح هاتفه بحزن لو سمحت ياادم انا بعد اللي سمعتوا دا هيكون صعب اني اكمل معاك

آدم بحزن ياحياه لازم تعرفي اني لايمكن كنت اتخلي عنك ودي كلمه في وقت غضب ولا يمكن كنت انفذها

حياه وهي تمسح دموعها هاتفا بضعف انا متأكد انك كنت واخد القرار ومفكر فيه جدا مش آدم المصري اللي يقرر حاجه بدون ما يكون عارف هو بيعمل ايه 

آدم بحنا نفترض كده انتي كنتي عارفه اني ممكن اسيبك او اتصلي عنك ياحياه اي ان كان السبب

حياه بدموع واللي سمعتوا دا بيدل علي ايه

آدم غلطه ياحياه وقرار خدتوا بتسرع 

حياه وانا اتكسرت اوي ياادم في اللحظه دي

آدم ماعاش ولا كان اللي يكسرك ياحبيبتي

حياه بابتسامه سخريه ماهو عاش وكان وقالها 

آدم طيب وانتي عايزه ايه دلوقتي وانا هنفذهولك من دون نقاش الا اننا ننفصل ياحياه لو مش علشان خاطري ف علشان الطفل اللي بينا 

حياه وهي تقف وتعطي له ظهرها خلاص سبني افكر وقراري اللي هاخدوا مفيش منو رجوع 

وقف آدم في مقابلها هاتفا بحب وهو يقبل رأسها ويلف بيده حولها هاتفا بحنان وانا ياحياه لو اتراجعتي عن قرارك اوعدك تكوني اسعد زوجه في الدنيا كلها

حياه بحزن وهي تبتعد عنه تمام ياادم وكادت ان تغادر الغرفه الا ان قاطعها صوته هاتفا بهدوء خليك في الاوضه ياحياه انا هخرج شويه

لم ترد عليه بل اكتفت بالنظر فقط

اما آدم فغادر الغرفه وهو يشعر بنيران الخوف تقتله من الداخل 
هاتفا بحزن تهورك اللي وصلك انك ممكن تخسرها ليهم بمغادره المكان بالكامل 

توجه نحو عربيته وترجل بداخلها وهو لا يدري إلي اي مكان يذهب ليفرغ به غضبه

♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎

في مكان ما كان يجلس ونيران الشر تنتشر في جميع الأركان 
هاتفا بغضب وبعدين فيك ياابن محمود المصري 

ليقطع شروده دلوفء ابنته قائله بغضب في ايه بقا يابابي 

حاتم بغل في ان آدم دا مش هيجيبها لبر 

حسناء بمصدقيه والله يابابي انت اللي بدأت معاه هو كان في حاله ومردش اذيتنا لكن انت اللي بدأت ورجعت كل حاجه من الاول 

حاتم بغضب عايزاني اعمل ايه وانا بقالي كذا سنه بحاول ارجع زي الاول 
ليكمل بغل ولكن بلاقي نفسي برجع ميه خطوه للخلف

حسناء طيب والحل دلوقتي مش معاه وهو لو حطنا في دماغوا مش هيسكت وهيدمرنا 

حاتم بنظره شر مش هيقدر يعمل حاجه

حسناء باستغراب ليه

حاتم بابتسامه علشان مراته

حسناء بضيق هو اتجوز 

حاتم ايوه بس الخبر مش منتشر

حسناء وايه داخلها

حاتم وهو ينظر أمامه في نقطه وهميه هاتفا بكره دا هي الطعم اللي هنصتادوا بيه 

♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎

في المنزل عند احلام

اميره بحزن وبعدين ياماما هنعمل ايه

احلام والله يابنتي ماعارفه

اميره بتفكير بس حياه ملهاش ذنب في كل دا 

احلام وانا بردو والله يابنتي بقول كده 
لتكمل بحنان ويشهد ربنا اني بعد اللي عرفتوا دا هتكون بنتي وعمري ماهفكر ازعلها كفايه اللي مرت بيه

اميره وهي تقبل يدها هاتفه بحب ربنا يديمك لينا ياامي حقيقي ونعم الام ربنا يباركلنا فيك

احلام بحب وفيكم ياحبيبتي

اميره طيب وهنعمل ايه دلوقتي 
لتكمل ايه رائيك نطلعلها ونتكلم معاها شويه

احلام يااريت يابنتي انا لازم افهمها اني حبي وحناني ومعاملتي لايمكن تتغير حتي بعد اللي عرفتوا 
لتكمل دا بالعكس غلاوتها هتزيد اكتر واكتر في قلبي 





اميره خلاص يلا بينا 

أحلام يلا يابنتي 

♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎

في شقه ادم 

كانت تجلس حياه تفكر فيما تفعل ليقطع ذلك الشرود رنات باب الشقه

ترجلت نحو الباب لتجدهم 

حياه بحزن اتفضلوا 

بعد عدة دقائق من الصمت الذي خيم علي أجواء المكان هتفتت احلام بهدوء حياه يابنتي تعالي جنبي 

ترجلت حياه وجلست بجوارها

لتمسك احلام بيدها هاتفه بابتسامة عايزك تنسي كل اللي آدم قالوا وتحطي حاجه واحده في بالك وان لايمكن معاملتي معاك تتغير بالعكس حبي واهتمامي هيزداد 

حياه بدموع بس انا مش قادره انسي ان امي السبب في انكم تتاذوا

اميره بابتسامه لتحاول ان تخفف عنها هاتفه بحكمه ومين قالك ان ليك ذنب انتي كنتي متضرره زينا واكتر كمان واحنا مقدرين دا كويس 

احلام باتفاق علي كلام اميره فعلا عندها حق
لتكمل  انتي بنتي زي اميره بالظبط ولايمكن اي سبب يغير الغلاوه دي

حياه وهي تقبل يدها هاتفه بحب وانا حقيقي مش عارفه اقول ايه غير اني فعلا بعتبرك امي اللي ربنا عوضني بيها

احلام وهي تحتضنها وانتي كمان بنتي وحبيبتي

ليظلوا مع بعض لبعض الوقت

اميره بابتسامه احنا هننزل بقا علشان حنين تحت لوحدها وممكن تقلق لو صحيت وملقتناش وكمان ياسين معاها 

حياه اه طيب انادي عليهم يطلعوا 

اميره لا مااحنا هنبقا نطلعلك ان شاء الله 

ليترجوا إلي الاسفل سويا تاركين حياه تاه بين أفكارها بحزن 
وهي تقف أمام المرآه وتملس علي بطنها هاتفه بدموع لازم اخد القرار دا علشانك انت او انتي تتربوا كويس وتكونوا أطفال اسوياء ومتجربيش معاناتي تاني
لتغمض عيناه عازم علي قرارها وهو تأديب آدم وجعلهوا يشعر بحجم حبه لها 

♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎

كانوا يجلسون سويا في الريسبش وكل منهما يترقب قرار حياه البالغ الاهميه 

ليهتف آدم اخيرا قائلا بقلق قررتي ايه ياحياه 

حياه بدموع طلقني ياادم 

آدم بحزن ليه كده ياحياه 

حياه وهي تمسح دموعها ودا قراري ياادم ومش هرجع فيه

آدم يعني كده ياحياه خلاص هتنهي كل حاجه

حياه بدموع ايوه

آدم وهو يقف من مكانه هاتفا بحزن انتي طالق ياحياه

حياه بصدمه ممزوجه بدموع ايه  

تعليقات



<>