رواية شيطان امراة الفصل الخامس والعشرون25 بقلم مريم اسماعيل

رواية شيطان امراة 
الفصل الخامس والعشرون25
بقلم مريم اسماعيل





عائلتك رافضين أننا نتقابل ، وبعد كدا هيرفضوا جوزانا ، أنا بقي لقيت الحل .
لتتذكر حديث جدتها ، وانه لا يمكن أن يكون هناك حل لهذه المشكلة ، لكن تستمع لا تخسر شيئا 

_ I hear it, understand me
أنا سامعه ،فهمنى 

_ الديانه الابراهيمية !

لتركز في الكلمه جيدا 
What?

ليبتسم بسعاد ويبدأ في الشرح 
_ look,
أنا يهودى وأنت مسلمة صح .
لتؤما برأسها 
_ yes.
- الحل بقي أننا نغير الديانات دى ، وفي ديانه حاليا موجودة علشان تجمع كل اللي زينا ، وتجمع كمان الديانات بعيد عن التعصب والحرب ، بياخدو من كل ديانه اهم قواعدها أنتم القتل عندكم حرام واحنا كمان ، الكذب ، الوفاء معايا .

لترفع حاجبيها بإستغراب
_ كمل سامعه !

_ احنا الاتنين نعتنق الديانه دى ونبقي زى بعض ، وفي نفس الوقت هتفضلى محافظة تعاليم دينك ، وأنا كمان .

لتنظر له بهدوء يقلقه 
_ok, أنت بقي لو افترضنا اتجوزنا ، وجبنا بيبي صغير وأنا بقوله نروح المسجد ويحفظ قرآن ، رد فعلك .
لينفي 
No , نور الحكاية ملهاش في العقائد دى ، الموضوع ببساطه ديانات كلها أساسها ، اننا نعبد رب ، واننا نؤمن بالحساب ، ونؤمن بالخلود في جنه أو نار .

" الموضوع لعب ولف ودوران ، دينى مش سرقه وكذب وبس ، دينى علمنى كل حاجة وكلها سلسلة واحده مينفعش اخد حته وحته لا .

ليهدئها 
_ نور اهدى واسمعينى ، أنا بدور علي حل يجمعنا سوا ." 

لتشير عليها وعليه بجنون 
" سوا إزاى، مفيش سوى موسي ، احنا friend's ومش اكتر من كدا ، جاى تقولى افكار غريبة عن دين جديد ، اللي اتعلمته أن الأديان دى رساله سماوية والتلاته بيكملوا بعض ، أنت عايز تفضل يهودى ok لكن أنا كمان من حقي افضل مسلمة .

" يعنى ايه ؟
هتف موسي بشرود 
_ يعنى يا موسي ، أنا عمرى ما فكرت اتجوزك ، ويوم ما اتجوز اكيد مش هتجوز واحد شايف أن المسلمين حشرات وعادى يموتوا ، لأن ابنى هيبقي مسلم ، وديانتك الوهمية مش الابراهيمية محدش هيصدقها ، لأن ببساطه الاسلام أسس كتير غير الايمان بالرب ، والموت والخلود ،صحيح أنا مش ملتزمه بحاجات كتير في دينى ، لكن يكفي أنى مسلمة وهفضل مسلمة وهموت مسلمة ، والحاجة الوحيدة اللي ممكن تخليك تبقي معايا في حياتى تانى إنك تقول 
" أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله." 

وبالحب مش بالاجبار موسي ، اتمنى تكون فهمت .

لينظر لها بصدمة 

_ مصدوم أنا كمان مصدومه ، بس دى تربيتى واللي اتزرع جوايا من سنين .

لتستمع لصوت مراد من خلفها .

" كدا فهمت إنك تبعد عنها وللأبد .

لتنظر له بصدمة 
" أنت جيت هنا إزاى ؟

ليتغاضي عن سؤالها ويوجه حديثه لموسي 

_ احنا اللي بينا وبينكم دم ، اطفال ونساء مسلمين ، اقتلتوهم بدم بارد ، وراجعين بخديعة وهميه ، ديانه زى ما الوحى انقطع من السماء ، زى ما علاقتنا بيكم مقطوعه للأبد .

ويمسك يد نور التى كانت مصدومة ويتحرك بها للخارج .

امام سيارة نور ، تنزع يدها من يده بغضب 
" ممكن افهم ايه دا ؟ أنت مين ادالك حق تراقبنى .

لينظر لها بغرور ثم يهمس في آذانها 

" أنا اديت نفسي الحق دا ، ومن زمان ." 
لتتحكم في غضبها 
_ مراد أنت ابنى عمى ، بس دا مش سبب تدخل في حياتى علي مزاجك وهواك .

لينظر لها بمرواغه 
_ لا من حقي ، دى وصية مها امك !
لتصدم من حديثه وتقطب جبينها
_ ماما ، قصدك ايه ؟

_ بعدين يا نور ، بس حاليا أنا نفسي نبطل لعبة القط والفار ، ومبسوط إنك رديتى علي موسي ورفضتى عرضه .

_ أنت ممكن تتخيل أن اوافق علي عرضه ؟

ليحك جبهته
" بصراحه اه ، متخيلتش أن ردك هيكون بالرفض .

ويمد يده 
" سليم قال وأنك صعب تسامحى ، بس ممكن نبدا من جديد كأننا اول مرة نتقابل أنا مراد الخولى ابن عمك .

لتنظر ليده الممدودة 
- وأنا نور زين الخولى ، بنت عمك .

ليبتسم بسعادة ويفتح باب سيارتها ، لتقطب جبينها وتنظر له بهجوم 
_ أنت ناوى بدل ما تراقبنى من بعيد لبعيد تراقبنى عن قرب .

لينظر داخل أعينها بحنان 
" وليه متقوليش عايز ابقي جنبك مبعدش عنك نهائى .

لتضيع داخل مقليته ونظراته ، وتحاول أن تهتف بصوت قد تلاشي
_ ليه ؟

_ خلى الاجابة دى بعدين ، يلا بينا .
لتؤما له بسعادة " يلا " 
وتنطلق بسيارتها ، ويخبر الحرس الخاص زين بما حدث ، ليزفر بإرتياح فأخيرا نور بجانب رادع قوى .
..................
في منزل زين 
كانت تهانى بجانب سارة بتبادلون أطراف الحديث ، لتراهم هدى وتشتاظ غضبا ، لتقترب منهم حميدة 

" مصدچتى يا تهانى ، ومسكتى ودن البنيه ." 
لتقف سارة بإدب، وتمد يدها وتجلسها بهدوء .

" بصراحة يا ام زياد ، تهانى طلعت زى العسل ." 

لتنظر لها وهي تسند علي عكازها 
" طب چومى ، اعمليلى كوباية چهوة أحسن راسي بطچ ." 
لتفهم تهانى أنها تريد الحديث مع سارة علي إنفراد .






لتقترب سارة " خير يا امى ؟

لتبتسم أنها فهمت ما تريده كأنها عاشت معها سنوات .

" متأخذنيش يا بتى لم وعيتلك أول مرة ، متحدتش وياكى زين ." 

لتنفي سارة 
" لا طبعا ، وبعدين أنا مقدرة أن حضرتك كنت بتحبي مها الله يرحمها ، زين حكالى كل حاجة ." 

لتتنهد حميدة 
" الله يرحمها ، چوليلى بچى ليه محبلتيش من ولدى ، زياد چال متچوزين من سنين ." 

لتردف بإحراج 
" بداية جوازنا كنا يعنى ، أصل البداية .
لتقطب حميدة جبينها 
" أصل إيه وفصل إيه ، فهمينى يا بتى .

لتقص عليها سارة حكاية زواجهم ، وأنها اصبحت زوجته شرعا من اقل من سنة .

لتهز رأسها بتفكر 
" ولدى موعيش لمها وحملها ، ولا فرح بولاده نور وسليم ، من حچه وحچك أنت كمان ." 

لتنفي سارة 
" لا يا ماما احنا كبرنا ، نفرح بولادهم ." 

لتنظر لها حميدة مؤكدة 
" اسمعى حديتى زين ، لم نور وسليم يتجوز ،. هتعملوا ايه ، عيشي حياتك يا بتى ، وعيشي ولدى اللي مشفوش ." 

لتفكر سارة في حديث حميدة نعم هى الاخرى تريد أن تحمل في أحشائها طفلا من زين ، كما فعلت مها سابقا .

ليقطع حديثهم دخول زين وزياد وخلفهم عز 

" السلام عليكم ." 
بقترب زين ، ويقبل راس والدته ، ويفعل زياد مثله ، لتهمس حميدة لسارة 
" واعيه دخلتهم تشرح الچلب ، ولو من بطنك هتبچى احسن ." 

ليقطب زين جبينه 
" ايه يا ست الكل ، بدأت النصائح ولا ايه ." 
وقبل أن تجيب تدخل نور بجانب مراد وهى مكفهره الوجه ، لينظر زياد لأخيه 
" هما مالهم دول ؟
ليرفع زين كتفه دلاله علي عدم المعرفه .
بينما يجن جنون عز عندما يري نور بجانب مراد .

لتهرول عنان بسرعة علي نور 
" نور حصل ايه ، الدنيا مقلوبة ." 
ليقف زين بقلق 
" هو إيه اللي حصل ؟ 

لتنظر له عنان بقلق وتضع في يده هاتفها ليري فيديو كانت نور تسجل أغنيتها بجانب شاب اخر ، وبدأ الشاب في الاقتراب منها بشكل غير لائق ، ليرى مراد يظهر بسرعه ، ويبرحه ضربا .

لتهتف عنان 
" بصراحة يستاهل ، لو سليم هنا كان موته .
ليقف عز يتباهى 
" وليه سليم أنا موجود ." 
لترفع نور حاجبيها 
" الموضوع خلص ، ومراد ادبه .
وتنظر لمراد بتحذير 
" بس تانى مرة تسبنى اتصرف ." 

وتجلس جانب سارة لتطمئن عليها بقلق ، تهدئها نور 
" مامى أنا كويسة ، خلاص ." 
لتخبط حميدة بعصاها ارضا 
" لاه مخلص ، طوال ملبسك إكده دا لا هيكون اول واحد ولا اخرهم يا بت زين ، أنت جسمك أمانه لازمن تحافظى عليها ، مش كل من هب ودب يبحلچ ويحسس ." 

لتجيب نور ، لكن توقفها عنان وهى ترمى لها الهاتف 
" قابلى بقي ، سليم عايزك ." 

لتدور نور بأعينها بملل ، وتضع الهاتف علي المنضده 
" مش هرد علي حد ، قولت حكاية وخلصت ." 
وتهرول للخارج لينظر زين لسارة 
" خليكى معاها ." 
لتتحرك بدون كلام الى نور بينما تجلس عنان مكانها تكون بجانب زين .

" امى بلاش نضغط علي نور ، نور مبتجيش بالشكل دا ." 

لتنظر له بتصميم 
" واخده بالى أنها كيف امها تمام ، وعشان إكده لازمن تچف چدامها والا هيبچى في مها تانية عندينا ." 

لينظروا جميعا لبعضهم بينما عنان لا تفقه شئ ، يضمها زين بإحضانه ويهتف بنبرة هادئة 
" روحى رودى عليه ، وامتصى غضبة زى الشاطرة ، عادتك ولا هتشتريها ، جهزوا حفله عيد ميلادكم واتفقوا سوا ." 
لتقبله وتتحرك بسرعه لتهاتف سليم .

يتدخل عز بخبث 
" بصراحه يا بابا جدتى معاها حق ، نور بقت صعبه قوى ، ومحدش بيقدر عليها ." 

لينظر زين لمراد دون الاهتمام لحديث عز 

" بعد ما ضربته نور عاملت ايه ؟

" سكتت فضلت ساكته بشكل غريب قلقنى ، كنت متخيل انها هتفجر فيا ، واتكلمت بس الكلمتين اللي قالتهم هنا ." 






وقبل أن يجيب زين يستمع لصراخ سارة ويهب من مكانه بقوة ويصل لسارة ويري نور وهى جالسة صامته لا تتحدث .

ليجلس جوارها 
" لا يا نور ، حبيبتى نور ، مراد كان جنبك ." 
لينظروا جميعا لبعضهم البعض دون فهم ، ليرفع زين نور وتهرول سارة ورائه والجميع .

في غرفه نور يضع زين نور علي السرير ، وتحقنها سارة مهدئا لتنام علي اثره ، لكن مازال جسدها متيبسا كما هو .

" وبعدين لسه مهديتش ." 

لتربط سارة علي كتفه بحنان 
" متخافش هتهدى ، هى استحملت وقت طويل ، لم تنهار لازم وقت علشان تقوم ، مش بسهولة .

ليؤما لها ويخرجوا جميعا ، وكان ينظر لها مراد بحزن شديد ، فهى كانت بالامس تحتل قلبه لمجرد وصية ، ام اليوم فهو يتألم ويكاد أن يموت علي وجعها هذا .

ليجلسوا جميعا بهدوء ، لينظر لهم زين 
" نور دا طبعها لم بيحصل موقف مؤذي ليها نفسيا أو بدنيا بتبقي كدا ، بس كل مرة بتكون كدا وهى جوا الموقف بتهرب ، لكن المرة دى فضلت مده كبيرة جوا الموقف ، ودا بفضلك يا مراد حست أنها في أمان ، لكن لم الكل ضغط عليها انهارت تماما ."

تهانى بحزن 
" اللي يشوفها وهى بتتكلم ، ميعرفش أنها رقيقة كدا ." 

عنان بنفي 
" دى مش رقه ، نور اللي شافته صعب أى حد يشوفه ويستحمله ." 

حميدة بحزن وهى تعلم أن ما حدث كان شئ فظيع وكبير 
" حصل ايه يا ولدى ." 

لم يستطع زين الحديث ، لتخبرهم سارة 
" نور اتعرضت لحادث حريق ، دمر نص وشها تقريبا ، سنين وسنين بتتعالج ادوية وعمليات تنجح وتفشل ، وكانت مع كل حلم تبنيه تنهار لم ما يتحققش ، فضلت سنين بعيد عن الكل محدش كان بيكلمنى غير زين وأنا وسليم وعنان ، لو حد شافها ورد فعله كان سئ ، كانت بتهرب بالأغماء ، علي قد ما تبان عدائية دا قناع وراه واحده هاشه محطمة ، بس اللي عملته يا مراد بجد كان موقف رجولى ، شكرا .

لينفي مراد وكان قلبه يعتصر 
" نور بنت عمى ، مفيش شكر ." 

لتهتف عنان كعادتها 
" بنت عمك بس ، أنت قولت لسليم إنك بتحبها ." 
لتجحظ اعين مراد ، بينما عز يتأكل بنار الغيرة .

تنظر لها تهانى 
" واضح أن سليم مبيخبيش عنك حاجة ." 

لتهتف عنان بتلقائية 
" اه طبعا ، احنا متعودين منخبيش حاجة علي بعض ، امال هنتجوز ازاى ." 

لترفع حميدة حاجبيها 
" چواز مره واحدة يا بت يحيي




تعليقات



<>