الفصل السابع والثامن
بقلم همس كاتبة
معتز : جدي انا عايز اخطب
الجد اسماعيل بسعادة : و اخيرا قررت تفرح امك يولدي ، انت شاور ع البت الي عايزها و انا اروح اخطبهالك بنفسي
معتز بابتسامة: مهو مينفعش عشان انا هطلبها منك ، انا بطلب منك ايد فرح على سنة الله و رسوله
ملاك كانت واقفة و دموعها نزلت على خدها من غير ما تحس و كمية القهر الي جواها مش عادية
الجد اسماعيل بصدمة : فرح ؟!
معتز باستغراب : ايوة فرح ، ليه هي مش حفيدتك
الجد اسماعيل ببرود : ماشي يا ابني ابوها قدامك ، ايه رأيك يا فريد
فريد بابتسامة : انا طبعا موافق مش هلاقي لبنتي احسن من ابن اختي ، بس اشوف رأي البت
كانت فرح واقفة ع السلم و بتسمعهم و بتلوي بوقها
صفية بسعادة : يا الف نهار ابيض ، طبعا البت موافقة ، ده معتز ما يترفضش
حضنت رباب ملاك و اخذتها لاوضتها
الجد اسماعيل ؛ وانت يا ليث مش ناوي تتلم و تتجوز زي اخوك و ابن عمتك
ليث : لا مش ناوي يا جدي
الجد اسماعيل نظر لهند وقال : طب ما تبص لهند بنت مؤدبة و محترمة ايه رأيك تتجوزها
ليث بصدمة و انفعال : لااااااا انا مش عايز اتجوز اصلا انا مش بطيق الجواز ولا عايز اتجوز من اساسه ، دي شكلها ليله مش هتعدي على خير
وخرج من البيت
في اوضة زين
اقترب منها زين و بكل هدوء رفع الطرحة عن وشها و غرام كانت تنظر للأرض بخجل شديد
اغمضت عنيها عشان تبدأ الحديث و كانت لسا هتتكلم بس قاطعها زين ببوسة قوية و عن.يفة حاولت تبعده بس هو ما بعدش عنها و شد خصرها ناحيته بقوة لغاية ما هديت بين ايديه و سلمت نفسها لمشاعرها بس لسا مش قادرة تحدد شخصية زين بالزبط ولا هو بحس بايه ناحيتها رغم كدة ده ما يغيرش حقيقة انه جوزها وليه حقوقه بنظرها
نزلت هند الحديقة
هند : انت بتعمي ( بتعمل ) ايه هنا يا ييث ( ليث )
ليث كان بيدخن سيجار و سرحان
ليث : وانتي مالك
هند : يبنا ( ربنا ) يسامحك انا كنت جاية اطمن عييك ( عليك ) بس صحيح ما تستاهيش ( تستاهلش )
ليث : بقولك ايه يا مزة ما تفكك مني خالص انا مش بتاع حورات الجواز دي ، انا شخص فاشل و مش بتحمل مسؤولية نملة ، فكك مني و روحي شوفي اكل عيشك
هند بحزن : مفيش داعي تتكيم ( تتكلم ) عيى ( على ) نفسك كدة عشان مش عايزني ، انا عايفة ( عارفة ) انك مش عايز تتجوزني عشان شكيي (شكلي ) مش حيو ( حلو ) و عشان انا مش بعيف ( بعرف ) اتكيم ( اتكلم ) كويس ، بس انت عندك حق انا مفيش حد هيقبيني ( هيقبلني ) كدة ، عشان شكيي ( شكلي ) و يبسي ( لبسي ) و كيامي ( كلامي ) و كمان انا بنت شغاية ( شغالة )
ليث بتأثر : لا طبعا يا هند انتي بنت جميلة جدا و جوهرك اهم من شكلك ، انتي بجد جميلة ما تقوليش كدة انتي تستاهلي حد احسن مني صدقيني ،وبعدين اقولك ليه مش عايز اتجوزك ؟
هند بتمسح دموعها : ليه ؟
ليث : لو اتجوزتك قرايبك هيقولولي ايه ؟ جوز هند ، يرضيكي اترش على البسبوسة ؟
هند بضحك : يأ ( لأ ) ، بصياحة ( بصراحة ) اقنعتني ، عندك حق
وقضو الليل وهم بيضحكو كتير و بصوت عالي
في اوضة ملاك
كانت قاعدة و بتعيط حب طفولتها ضاع من بين ايدها و راح لمين لوحدة كانت زي اختها
ملاك : انا غلطت غلطة كبيرة اوي ، مكنش لازم اسمع كلام العقربة صفية ، لو معمتلش كدة ع الاقل كنت هبقى بنت كويسة بنظر معتز
فلاش باك
صفية : بقولك ايه يا بت يا ملاك ، كفاية فاضحة نفسك و بتجري ورا الواد معتز ، الحركات دي بتطفشه
ملاك بدموع : انا بحبه يا طنط و مش عارفة اخليه يحبني
صفية بخبث و كيد : اكسبيه يا بت و شغلي دماغك ، انا هقولك على طريق تخليه يتجوزك و يموت عليكي كمان
ملاك : ازاي
صفية : انتي تروحي تقوليه يجيلك اوضتك عشان يذاكرلك اوي اي حاجة ، واول ما يخش تكوني لابسة روب الحمام وقتها انا هقول لام هند تطلعلك و تشوفكم متلبسين تروح تقول لجدك و وقتها هيقول لمعتز يتجوزك
ملاك بصدمة : مستحيل انا اعمل كدة ابدا ، الحركات دي عيب وانا مش كدة يا طنط عن اذنك
صعدت بعدين لفوق و سمعت كلام رباب و معتز و قررت لازم تنفذ الخطة دي
باااك
ملاك بدموع : حسبي الله و نعم الوكيل ، يا رب سامحني ، انا قلبي بيوجعني اوي
في صباح اليوم التالي
نعمة بدموع : رباب ارجوكي قولي لعمي اني عايز اشوف شريف ابني ، قلبي بيتقطع عليه ، خايفة امو.ت وهو مش معايا انا دلوقتي اطمنت على غرام بنتي و عايزة اطمن على شريف ، بقالي سنتين بحالهم مش شايفاه
رباب بدموع : ربنا يهدي سرك يحببتي انا هكلم ابويا و اقوله بس انتي عارفة هو مش راضي يقولنا حتى هو في انهي بلد
نعمة : رباب لو حصلي حاجة غرام و شريف امانة برقبتك انتي و عطر خودو بالكم منهم دول ملهمش حد غيركم
رباب : حسك بالدنيا يختي ، بعد الشر عليكي يحببتي ، انا هروح اشوف غرام و اطمن عليها و كمان شوية هتيجي عطر
نعمة : سلميلي على غرام و خودي اديها المصحف ده قوليلها ده بتاع امك ادتهولي امي يوم فرحي و انا هديه لغرام عشان كل ما تقرا فيه تفتكرني
رباب بدموع : ربنا يخليكو لبعض يحببتي ، انا هروح الساعة بقت 10 و هم لسا مصحيوش
في اوضة زين
استيقظ من النوم و نظر لغرام كانت نايمة في حضنه و حاطة ايدها على صدره و شعرها مغطي وشها و لابسة قميص نوم خفيف باللون الابيض
استيقظت على اثر انفاسه الساخنة ، رفعت نظرها له و حست بخجل شديد
اما زين رفع شعرها عن وشها و قرب منها و باسها بهدوء على خدها
زين بهدوء : صباح الخير
غرام بخجل : صباح النور
ابتسم لها و بعدين تناول علبة السجاير و اخذ سيجارة وولعها
غرام بشهقة : انت بتشرب سجاير ع الريق
زين بلامبالاة : اه
غرام : بس ده هيضرك
زين اغمض عنيه بقوة و بعدين فتحها و اخذ نفس عميق و بعدين قال بهدوء : غرام ، اسمعيني كويس ، انا وانتي دلوقتي اتنين متجوزين هنعيش حياتنا مع بعض بس عشان نعيش مرتاحين لازم تفهمي عليا كويس ، انا انسان عملي جدا و ما بحبش حد يتدخل فيا او يديني اوامر و مليش في جو العشاق و الخروج و السينما و الكلام الاهبل ده ، يا ريت تفهمي الكلام ده يحببتي عشان نقدر نكمل مع بعض
غرام بسرحان : يا ايه ؟
زين ابتسم و قرب منها و باسها برقة على شفتيها وقال : حببتي
غرام بتوتر و قبلها بقا يدق جامد : انا لازم اقوم
و كانت لسا هتقوم بس حست بوجع قوي
زين بلهفة : غرام ، تعالي اقعدي
غرام بدموع : انا تعبانة اوي
زين : بالراحة على نفسك يا غرام ، النهاردة لازم ترتاحي كويس انتي لسا …
ولم يكمل كلامه بسبب طرق الباب
زين : هقوم اشوف مين ، خودي البسي الروب
ارتدت غرام الروب و قامت بهدوء على الحمام
فتح زين الباب
رباب : لولولولولولي ، يا الف نهار ابيض ، صباحية مباركة يعريس ، ده فطار العرسان
عطر : الف مبروك يعريس
زين : ربنا يبارك فيكم
عطر : امال فين العروسة
خرجت غرام
حضنتها عطر بقوة
عطر : الف مبروك يحببتي
غرام بخجل : ربنا يبارك فيكي يا خالتو
رباب : تعالي في حضني يا بت الف مبروك
حضنتها غرام
رباب بهمس : طمنيني يا بت
غرام بخجل : اطمني يعمتو
رباب بسعادة : ربنا يكتبلكم الي فيه خير ، نروح احنا بقا عشان تفطرو
كانت سلام نازلة عن السلم و فجأة وقعت في اخر سلمة و رجلها اتلوت
فريد بلهفة : سلام حببتي حصلك حاجة ؟
سلام بدموع : اتكعبلت ع السلم و رجلي بتوجعني اوي يبابا
فريد : استني يحببتي
و مسك رجلها ولواها للناحية التانية بقوة ، صرخت سلام بدموع
جلس جنبها فريد وهي حضنته و عيطت بحضنه
اتت صفية و شافتهم بالمنظر ده
صفيك بزعيق : يخراااااااابيييي
فريد بخضة : مالك يا ولية يا صعرانة انتي
صفية بزعيق : بقا يا راجل يا ناقص بعد العمر ده كله حاطط عينك على بت 14 سنة و بتحضنها عادي ع السلم
فريد بغضب : صفية اخرسي
صفية : طبعا منت مش بتيجي البيت عشان تقضي وقتك مع الحريم يا عرة الرجالة
الجد اسماعيل بصوت عالي جدا : صفية
صفية بخوف : ايوة يعمي
الجد اسماعيل بغضب : انتي ازاي تكلمي جوزك كدة انتي نسيتي نفسك ولا ايه
نزلت عطر و رباب على اصواتهم
صفية : تعال تعال يعمي شوف قلة الرباية ، الراجل قاعد ع السلم و حاضن بت 14 سنة و بيقولها كلام استغفر الله ، ايه هي الدنيا سايبة
الجد اسماعيل بصدمة : فريد ؟!
فريد اخذ نفس عميق وقال : سلام بنتي يابا
الجد اسماعيل بصدمة : ايييه
صفية بزعيق : يا لهوتيييييييييييي
فريد بثقة : اه بنتي يابا و امها عطر مراتي على سنة الله و رسولة ، انا بحب عطر وانت مكنتش موافق اتجوزها مش عارف ليه و جوزتني صفية غصب عني وانت عارف اني مش بحبها عشان كدة خدت عطر معايا على مصر واتجوزتها هناك و بعدين رجعت هيا لهنا ع اساس ان جوزها طلقها و كانت حامل ببنتي سلام وبعدها انا رجعت تاني وعلى فكرة غيابي عن البيت لاني كنت بقضي وقتي هناك مع مراتي و بنتي ، عشان انا هنا معنديش عيال حتى بنتي الوحيدة مكانتش بترضا تقعد هنا ، و انا عايز عيال اتسند عليهم ، سلام انا ربيتها كل شبر بشبر انا مع عطر و سلام لاقيت سعادتي
الجد اسماعيل بحزن : طول عمري بقول عليك طايش و مش بتعرف تفكر و النهاردة اثبتلي اني كنت صح لما طلبت من زين يجي البلد و يستلم بعدي عشان انا مش هعرف اتسند عليك
فريد : انا مش هاممني الشغل ولا العز الي بتقول عليه انا جنتي مع عطر يابا
مسكت عطر يد سلام و دموعها على خدها و همت لتخرج بسرعة
الجد اسماعيل بحزم : وقفي عندك يا عطر ، انت غلطت يا فريد اه بس مش احنا الي بنرمي لحمنا بعيد عننا ، سلام حفيدتي زي كل احفادي و هتبقا معانا هنه
عطر بدموع قربت منه : احب على يدك يا عمي تسيبلي بتي اربيها ، انا مليش غيرها
الجد اسماعيل: فريد بكرا هنعلن جوازك من عطر ، رباب جهزي احسن اوضة لعطر و زيها لسلام حفيدتي
تقدمت سلام منه بدموع و باست يده و هو حضنها
الجد اسماعيل: انتي ملكيش ذنب يا بتي ، ما تعيطيش
و نظر لفريد وقال : حسابي معاك بعدين
كانت تنظر لهم صفية بغضب شديد
صفية : كدة ،كدة تخليلها مطرح بينا يا حج ، دي ولية معفنة و نسبها ميشرفش ، انت ناسي انكو واخدين اختها ارملة و معاها عيل
الجد اسماعيل بغضب: لمي لسانك يا صفية ، عطر ست شريفة وبنت اصل و هي متجوزة جوزك على سنة الله و رسوله ، ونعمة كانت مرات صاحب ابني ياسر الي ضحّى بحياته عشان يحمي ابني عشان كدة اتجوز نعمة
ذهب من امامها
صفية بغضب : ماشي ان ما طفشتك يا عطر ما اكونش صفية بت ام صفية
بارت (8)
مر عدة اسابيع
و الحالة كانت غريبة جدا
زين و غرام تقربو من بعض بشكل كبير و في مشاعر جميلة بتجمعهم مع بعض ، غرام بقت تعبر زين هو سعادتها ، تعامله معاها خلاها تحبه ما كانتش متوقعة ابدا انه ممكن يكون حنين بالشكل ده ، بقت ما ترتاحش الا لما تكون معاه بالاوضة و تقعد بحضنه و تكلمه
اما زين اكتشف ان الفكرة الي كان واخدها عن غرام كانت زي السراب كان بيفكر انها بنت ساذجة و جاهلة و نكدية لابعد الحدود و مش بتهتم بنفسها خالص بس الفكرة دي اتغيرت تماما بقا يحس قد ايه هي مثقفة و ذكية و بتهتم بأدق التفاصيل كان كل يوم بيكتشف قد ايه هي جميلة من جوا و كل يوم بيلاقي سبب جديد يعلقه فيها
لكن لغاية دلوقتي محدش وضح للتاني حقيقة مشاعره بس هم بيحاولو يعيشو حياتهم و بس
اما معتز و فرح تمت خطوبتهم و الفرح بعد شهرين و هم الاتنين مش متأقلمين مع بعض فرح بتحاول دايما تظهر اهتمامها في معتز و بتدلع عليه بس هي بالاصل مش طايقاه ، و لغاية دلوقتي مش متقبلة فكرة ان عندها اخت من ام تانية
معتز بدأ يحس بنفاق و كدب بالعلاقة بس هو مصمم يكمل لانه مقتنع تماما ان فرح هي البنت المناسبة ليه
ملاك و ليث و هند حالهم زي ما هو بالزبط ما تغيرش ، و فريد طاير عقله بعطر وانه اخيرا اعلن جوازهم ، و صفية مش بتبطل مشاكل و تخطيط عشان تطفش عطر
في اوضة غرام
كان زين بيشتغل على اللابتوب اتت غرام وجلست جنبه
غرام : زين
زين نظر لها و لف ايده حوالين خصرها وقال : ايوة يحببتي
غرام بتوتر : عايزاك تكلم جدي
زين باستغراب: ليه
غوام بدموع : ماما تعبانة اوي يا زين و شريف وحشنا اوي كلم جدي ارجوك هو بيسمع منك انا متأكدة جدي عارف مكانه بس مش بيقولنا
زين بسرحان : شريف ، ياااه ده كان اعز اصحابي انا وهو اتربينا مع بعض بس هو اختفى من سنتين و معادش يكلم حد فينا
غرام بدموع : هتكلمه ؟
زين مسح دموعها : طبعا يحببتي بس مش عايز اشوف الوش ده بيعيط تاني
كان معتز طالع ع السلم و بالصدفة كانت ملاك نازلة ، تلاقت اعينهم
معتز بهمس : ملاك
ملاك نزلت عن السلم بسرعة بتعيط و بتحاول تكتم شهقاتها
هند : مايك ( مالك ) يحببتي حصيك ( حصلك حاجة ؟
ملاك : سبيني بحالي والنبي
و خرجت من البيت و هي تبكي
معتز : فرح
فرح بملل : نعم
معتز : في ايه مالك مش بشوفك بالبيت خالص و امبارح مكلمتنيش في ايه ؟
فرح : معلش كنت مشغولة شوية و بعدين انا زهقت من جو الصعيد ده وحشتني مصر و اماكنها و ناسها ، انا ما بقتش طايقة القعدة هنا ، انا هرجع مصر
معتز بغضب : هترجعي قبل ما نتجوز ؟ و بعدين ازاي تاخدي قرار زي ده من غير ما تشاوريني
فرح بغضب : معتز احنا الي بينا حيالله دبلتين يعني انت لسا مش جوزي عشان تتحكم بيا فاهم و قراراتي انا حرة فيها
معتز : لا حرة دي عند امك
فرح بغضب : انت بجد خدت وش زيادة
وذهبت من امامه
الجد اسماعيل : وانا موافق يا زين يا ابني بس مش دلوقتي عشان شريف ظروفه صعبة بس يومين بالكتير و يكون هنا
زين باستغراب : طب ليه سبته يبعد كل ده يا جدي طالما انت موافق على وجوده هنا
الجد اسماعيل بسرحان : شريف ده ابننا يا زين لو مش بالدم بس هو اتربى وسطينا و كبر هنا و طول عمره اخوكم و انا مش هنسا الي عمله ابوه عشان ياسر ولدي مستحيل اسيب شريف و ابعده عننا
زين : جدي في ايه شريف فين و ماله وليه مصمم تبعده بعد كل ده ، انا مش لاقي سبب مقنع ، جدي هو شريف كويس ؟ هو عايش اصلا ؟ انت اكيد مخبي حاجة وانا مش هخرج الا لما تقولي كل الحكاية
الجد اسماعيل : هقولك يا ابني ، بس تحلف انه محدش يعرف الكلام ده ابدا خصوصا غرام
زين : ماشي يجدي اوعدك بس انت قولي ايه الحكاية
الجد اسماعيل : شريف ……….
هند : غرام بقولك ايه انا شوفت ملاك خارجة بتعيط ، مش عارفة مالها
غرام بشهقة: لييه ، طب حصل معاها ايه ؟ معقول عشان معتز
هند : اعتقد اه ، انا مستغربة ازاي مش قادرة تنساه في كل الوقت ده
غرام بسرحان : مفيش حد بينسا قلبه يهند ، اصل انتي مش عارفة ملاك بتحب معتز من زمان اوي لغاية ما كبرت و اتعلقت بيه صعب انها تنساه بالسهولة دي انا هكلمها و افهم منها
هند : طب سيبك من ملاك دلوقتي ، قوليلي بقا ليه مش بتفتحي لايف ولا حتى بشوف بوستاتك ، يا بت انتي اعتزلتي ولا ايه
غرام بضحك: لا بس بصراحة انا بقيت مش فاضية كتير ، بقيت بقضي اغلب يومي مع زين و كمان بفكر افتح مشروع
هند : الله ، مشروع ايه يا عنيا
غرام بشغف : عايزة افتح متجر الكتروني و اكلم مندوب مبيعات اصل التسويق الالكتروني بقا مسيطر و ليه ناسه
هند : وانتي بقا بتفهمي بالكلام ده
غرام بابتسامة : الي بفهم ، دنا واخدة دروس اونلاين للموضوع ده بالذات
هند بتعجب : وطب متجر ايه ده الي هتفتحيه
غرام : انتي عارفة اني بحب اشتري شنط كتير اوي هفتح متجر شنط و ميكاب و اسوق في كل حته و اهو اسوق كمان ع البيدج بتاعتي
هند : والله دي فكرة حلوة اوي
غرام : ايوه بس لازم موافقة زين و جدي الاول
هند بخبث : الا قوليلي يغرام ، ايه حكاية زين ده انتي حبتيه يبت ؟
غرام بابتسامة حب : مش عارفة يا هند بس لما بكون معاه قلبي بيدق جامد و بحس بأمان رهيب بحس انه مليش نفس اقوم من حضنه ، زين حنين اوي مش زي زين المتكبر و البارد زين قدامكم حاجة و قدامي حاجة تانية خالص
هند : يا سلاااام ، د ه هو الحب بعينه يبنتي انا قولت عليكي بتفهمي بالحجات دي ، انتي بتحبيه يغرام ، كفاية تضحكي على نفسك ، صارحيه بحبك، انطقيها يغرام
غرام بكسوف : ايوة بحبه ، انا فعلا بحب زين يهند
واكملت بتوتر : بس خايفة ، خايفة يكسرني يهند و يسيبني خايفة يدوس على قلبي ساعات بحس انه مخبي عليا حاجات كتير ، زين غامض وانا مش قادرة اصارحه بحاجة و مش هقوله الا لما اكون جاهزة
بعد يومين
صفية : جرا ايه يا ضرتي البت غلطت و ادبتهالك ده بدل ما تشكريني
عطر بغضب : اشكرك على ايه يا معفنة يا زبالة البت غلطت تقومي تقصي شعرها
فريد بغضب : في ايه صوتكم عالي ليه
سلام بدموع : بص يا بابا الست الشريرة دي قصتلي شعري
كان شعرها مقصوص من الجنب و هي ماسكة خصلة طوليه بايدها و بتعيط
فريد بغضب : انتي ازاي تتجرأي و تمدي ايدك على بنتي يا زبالة
صفية : انت بتعلي صوتك عليا عشان بت مش معرف قرعة ابوها منين و انت عشان بتحب عطر هانم قولت اما استر عليها ، انا متأكدة ان دي مش بنتك
صفعها بقوة
فريد : انتي طالق بالتلاتة روحي للزبالة الي خلفوكي مش عايز اشوف وشك ، انا صبرت على عمايلك كتير اوي بس خلاص مش هصبر اكتر من كدة انتي معدتين تلزميني
و مسك ايد عطر و حضن سلام و راح
صفية بصدمة و دموع : بتطلقني يا فريد وعشان مين عشان الزبالة دي
نظرت امامها بغضب وقالت بحقد : و ديني و ما اعبد لاوريكو صفية هتعمل ايه
في وسط البيت الكل كان متجمع
الجد اسماعيل : غرام
غرام : ايوة يجدو
الجد : حبيبتي انتي مش عايزة تشوفي شريف ؟
غرام بدموع : طبعا عايزة اشوفه
الجد : تعالي يحببتي ، انا جبتهولك لغايه هنا و هيبقا عندنا على طول
غرام بسعادة : بجد يجدو هو فين ؟
الجد : ادخل يا شريف
كانت الصدمة الكبيرة للكل دلف شاب عشرني وسيم جدا يجلس على كرسي متحرك و يدفعه
غرام بصدمة و دموع : شريييف ، مالك يحبيبي ايه الي جرالك
و جريت عليه حضنته بقوة
كانت تنظر من بعيد واول ما شافته وضعت ايديها على بوقها بصدمة و دموعها شلال و بتتنفس بسرعة بتحاول تتكتم شهقاتها بس مش قادرة
