رواية حكاية كفيفه
الفصل الرابع4
بقلم خوخه
ماما فتحت الباب لقت عمتي في وشها وبتصتنع الحب ليا وقالت ازيك يا عشق يا بنتي , في ميزة في كتير من المكفوفين بيقدرو يميزو الشخص البيتكلم معاه بيحبه ولا لا , فرحان انه بيتكلم معاه ولا بيصطنع الفرح وكل دا من نبرة الصوت , رديت عليها وانا طيرة من الفرحة ان واخيرا حد من اهلي كلمني , وجوايا عقلي بيديني انزارات ان الهعمله دا غلط ومن نبرة صوتها بيدل على ان في مصلحة , لكن قلبي رفض كل دا وانها اكيد هي بتحبني ، وسمعت لقلبي ويمكن دي اكتر حاجة بعملها غلط اني بعتمد على قلبي في حاجات كتير وبمسح اي شعور جويا بيبين الحقيقة , ماما دخلت جابتلها حاجات حلوة وضيافة , لقيتها بتقول بحزن مصتنع ايه يا ام عشق هنفضل متخاصمين لحد امتة , ماما قالت ببرود لحد متحترمو بنتي زي مبحترم اولادكم , عمتي لا والله يا اختي محسسانا اننا بنهينها , ماما دا اسوء من الاهانة انتو بتحسسوها انها غريبة في وسط اهلها بالرغم انكو تحسسوها بالامان بينكم مش القسوة كده هتخاف منكم وهتدور على الآمان والحب والاهتمام بعيد عنكم , عمتي وهي تستاهل كل دا يعني المهم خطوبة ندى الاسبوع الجاي وقالت بستهزاء عقبالك يا عشق , ماما قالت بغيظ الف مبروك عقبال الفرح في حاجة تاني , عمتي قالتلي بتمسكن عيزة منك طلب يا عشق , قلت بابتسامة صافية وبراءة اامريني يا عمتو , قالت انتي طبعا عرفة ان كل حاجة غليت فالزمن دا , قلت بعدم فهم وانا مالي بكل دا يعني , قالتلي عيزاكي تطبخي في الخطوبة اكلك طعمه حلو واحنا معناش فلوس نجيب طباخ , ماما ردت بعصبية انتي بتستهبلي بنتي انا تطبخ وليه ولمين , ليكي ولبنتك وارايبك ويا ترا هتعرفيها بصفتها بنت اخوكي ولا خدامتك , عمتي بنت اخويا طبعا , ماما قولي الكلام دا لحد تاني انا فهمة انتي عيزة ايه وبتعملي كده ليه , عمتي لا والله معلش اظن اني بكلم بنت اخويا مش انتي , ماما بنت اخوكي الهي بنتي وانا ادرى بمصلحتها اكتر منها هي شخصيا , عمتي عيطت باصتناع وقالت يرضيكي كده يا عشق ترفضي اول طلب اطلبه منك , قلت عمتو انا لقيتها مشيت , ماما قالتلي بهدوء بصي يا عشق انتي متعرفيش عمتك كويس اد مانا عرفاها ولا شفتي الخبث الجوى عنيها ونبرة صوتها , فبلاش يا بنتي تعملي كده , قلت بحزن بلاش نظلمها يا ماما هي بتتكلم عادي مفيش خبث ولا حاجة وغير كده مفيش واحدة بتكره بنت اخوها صح , ودا اول طلب تطلبه مني فمينفعش ارفض , ماما اولا هي مش بتحبك , ثانيا ودي الاهم انا لو عرفة انها ناوية على خير كنت سبتك تطبخي ومش هقولك اي حاجة , قلت كفايا بقى يا ماما , ماما قالتلي انتي حرة متعيطيش بعد كده , قلت تمام عن اذنك , ودخلت اوضتي وكلمت عمتي وعرفتها اني موافقة لقيتها فرحت وقالت اخيرا فكرتك هترفضي ابتسمت وقلت مش للدرجة دي , انتهى الاسبوع اخيرا مفيهوش احداث تذكر غير تجهيزات خطوبة ندى ومحاولات مام اني مطبخش في الخطوبة واقول لعمتي اني مش هساعدها , كنت مستغربة جدا من اسرار ماما عليا اني موافقش , كنت بقول يمكن ماما مش عيزاني اخطلط باهلي , طيب كلامها مع عمتو دا ايه , دي كلها كانت اسئلة بتدور في دماغي اثناء ما ماما تكلمني في الموضوع دا , كنت برفض وفي مرة قلتلها ماما انتي بتكرهي عمتو ليه مش فهمة , قالتلي بحزن وانا اكرهها ليه يا بنتي , عمتك في يوم من الايام كانت البيست بتاعتي , قلتلها بفضول طيب ايه الغير كل دا , قالتلي بشرود انا وعمتك كنا في section واحد فاتعرفنا على بعض وبقينا صحاب جامد , الكنت معرفوش ان عمتك بتحب تمتلك الحاجة وتكون ليها لوحدها , وانا كان ليا صحاب غيرها لقيتهم فجءة بيبعدو عني ومن غير اي سبب , كنت بسالهم مالكو انا عملت ايه مكنوش بيردو الا واحدة عرفتني ان عمتك قالت عليا اني مش كويسة وبكلم ولاد بس دا محصلش , مصدقتش في البداية لاني كنت بحبها جدا ومتوقعتش منها كده , المهم باباكي كان بيجيبها في فترة وتقابلنا وحبينا بعض , رحت عرفتها بحبي وفكرتها هتفرح لاننا هنكون سوى لقيتها اتعصبت وقالت اخويا بيحب واحدة تانية ومتحلميش انه يتجوزك , وباباكي عرفني انه كل لما كان يسال عليا تزعقله وتقوله اني بحب واحد غيه , لما اتقدملي حاولت تفرق بيننا بس حبنا كان بيصمد ادام الشر , ولما اتجوزت لقيتها بعدت عني وبانت على حقيقتها الشرانية , كانت بتوقع بيني وبين حماتي وتسخنها عليا , انا عانيت من عمتك كتير اوي يا عشق حتى بعد ماتجوزت وخلفت بنتها ندى وما زالت , مجيها انهرده مش علشان تعزمنا دي بتشمت فينا انك لسا متخطبتيش لدلوقت بس انتي لسا صغيرة على الكلام دا دلوقت , بس هي متعرفش كده , لما لقت ان الموضوع دا مفرقش معانا حبت تنتقم مني فيكي انك تطبخي وفي الآخر تهينك ادام كل الموجودين , قلت بحزن للدرجة دي , قالت باسى واكتر من كده كمان , قلت معلش يا ماما سيبيني براحتي ولو لمرة ممكن , قالت بحزن تمام , دخلت اوضتي وعيطت كتير على معاناة ماما , بس مينفعش ارفض لاني لو رفضت ممكن تاذي ماما ودا المش هقدر اتحمله ابدا , وجا يوم الخطوب
