رواية حارة الباشا الفصل السادس عشر16بقلم فيروز احمد



رواية حارة الباشا الفصل السادس عشر16بقلم فيروز احمد 


اغلقت ريانا باب الغرفة و هي تراقب المكان من حولها تتنهد بشدة ، قبل ان تلتفت لتنظر لمريم .. نظرت لمريم المزعوره و التي تبدو اثار الرعب فوق جسدها تهتف لها برفق : 

_ مريم متخافيش و الله انا هساعدك ! 


_ انااا عايزة أبيه .. انا خايفه اوي .. عايزة أروح ! 


حاولت ريانا الاقتراب و ضمها لكن مريم تراجعت برعب شديد ، و هي تنظر لها بخوف .. نظرت لها ريانا بحزن دون حديث 


دقائق و فتح يوسف باب الغرفة يدخل سريعا اليها ،، نظر لكلتا الفتاتين هاتفا بثقه : 

_ دبرت لكم مخرج من البيت ده .. البيت الي ورا مش عليه حرس ، بس الحرس موجودين جوا البيت و لو نزلنا من السلم هنتقفش 


_ هنعمل ايه يعني يا يوسف ؟ 


قالتها ريانا بتساؤل ليهتف لها بثقه : 

_ هننزل من الشباك ! 


_ نعم .. ايه الجنان ده !!! 


قالتها ريانا مصدومه لينظر لها ضاحكا قبل ان يهتف : 

_ ما احنا اللي بنعمله ده جنان رسمي .. فجنان بجنان بقي هننزل من الشباك  ، انا اتاكدت ان مفيش حرس تحت و حطيت السلم كمان علشان ننزل عليه 


اماءت له ريانا و هتفت تسأله : 

_ مين هيوصل مريم بعد ما تخرج من هنا ؟؟


_ معرفتش ادبر لها حد ،، لكن يا مريم المفروض تطلعي من هنا تحاولي تجري و تبعدي عن المكان باقصي ما عندك ! 


_ ما كده معتز هيوصلها و يرجعها تاني يا فالح !! 


 _ لا لا لاااا خرجوني بس من هنا و انا هتصرف 


قالتها مريم برعب شديد لتومأ لها ريانا هاتفه ليوسف : 

_ خلاص يا يوسف خرجها من هنا اهم حاجه 


اماء لها يوسف بينما يهتف لمريم : 

_ يلا انزلي قبل ما حد ياخد باله من السلم اللي محطوط ! 


اماءت مريم بشدة و اسرعت تركض ناحية النافذه و لكن ما ان وضعت قدمها فوق السلم اللذي وضعه يوسف لتنزل عليه ، حتي فتح الباب و طل منه معتز يهتف بخبث : 

_ مش تقوليلي انك بتحبي النط من الشباك يا مريم حتي كنت أنططك !! 


شعرت مريم بالرعب الشديد منه و اهتز جسدها بالسلم ، لتجد نفسها دون قصد تهوي بالسلم لتفترش الارض و هو من فوقها بينما تغرق في بركة دماء !! 


#########################


ما ان سقطت مريم حتي التفت هو بنظره لكل من ريانا و يوسف .. اقترب من ريانا يمسك برقبتها يخنقها بغضب هاتفا بقسوة : 

_ هعاقبك علي اللي حصل ده .. هعلمك متدخليش في اللي ميخصكيش بعد كده ! 


سعلت مريم بشدة و حاولت ازاحة يده و لكن لم تستطع ،، اقترب يوسف منه سريعا و حاول ازاحة يده عن ريانا .. ليدير معتز له رأسه يبتسم ساخرا يخبره ببرود : 

_ متستعجلش انت لسه حسابك جاي ! 


قالها ليلقي ريانا علي الارض التي انحنت تسعل بشدة ، اقترب منها يوسف يؤاذرها بينما ينظر لمعتز بغضب .. ابتسم معتز ساخرا علي كليهما قبل ان يهتف بحراسه : 

_ ادخلووو خدوهم !! 


دخل الحراس يكبلونهم لتصرخ ريانا بفزع : 

_ ايييه اللي بيحصل ، ابعدو عننا 


كبلهم حراس معتز ليشير لهم بيده هاتفا : 

_ خدوهم زي ما قولتلكم ! 


قالها ليسحبهم الحراس يكبلونهم و يضعون قماشا فوق اعينهم ، ثم ساقوهم امامهم و هم لا يعلمون اين يذهبون 

اما معتز فامر رجاله الاخرين باحضار مريم الي احد الغرف و احضار طبيب لمعالجتها    ثم ما ان اطمئن عليها حتي وضعها في سيارته ليصعد بجوارها ينطلق الي حيث المجهول ! 


########################


في المشفي التابع للشرطي .. كانت روسيل تنام فوق الفراش مغطاة بالشاش الابيض اللذي يكسو اثار الجلدات فوق جسدها ... 

فتحت عيناها تتفحص المكان حولها لتجد الطبيب بجواره الممرضه و علي الباشا 


نظرت له متعجبه ، لتستمع للطبيب يخبره : 

_ فوقتهالك اهو يا باشا .. حاول متطولش عليها ! 


اماء له علي الباشا لياخذ الطبيب الممرضة و يغادر الغرفة .. اما علي الباشا فسحب مقعدا يجلس بجوار فراشها لتنظر له متساءلة بحيرة : 

_ what you want ?? (ماذا تريد) 


ابتسم لها علي الباشا بثقة يخبرها بهدوء : 

_ مساعدتك .. انا طالب منك خدمة !!!! 


########################


وصل بها معتز الي منزل مهجور تماما ،، نزل و حملها بين ذراعيه ليأخذها لغرفة .. دخل يسحبها يربطها بجوار ريانا و يوسف علي الحائط المقابل لهم .. قبل ان يمسك بدلو ماء و يسقط فوق كل منهم قليلا ليوقظهم ! 


شهقت مريم تفتح عيناها بفزع لتري امامها كل من ريانا و يوسف مربوطين امامها ،، اقترب معتز من ريانا اللتي فتحت عيناها تنظر له غاضبه قبل ان يهتف لها : 

_ اتوقع الغدر من اي حد .. لكن بنتي ! .. بنتي انا تغدر بيا !! .. لازم نعاقبك ، و اودامهم هما الاتنين ، واحد ساعدك و التانيه انتي ساعدتيها فعلشان كده هتتعاقبي اودامهم !! 


قلها بينما يبتسم بخبث يحضر سوطا جلديا ينزل علي جسدها بالسوط يجلدها بلا رحمه و يتعالي معه صوت صرخاتها المتألم .. و صوت صرخات يوسف اللذي يحاول كسر قيده و انقاذها من بين يده و لكن لا مجال !! 


زمجر يوسف غاضبا بحاول ابعاده عنها : 

_ ابعد عنها يا معتز .. اببببعد عنهاااا ! 


_ روميو بقي يزعق و طلع له صوت ! .. متخافش هتاخد نصيبك زيها بس الصبر .. نخلص واحد واحد !! 


زمجر يوسف غاضبا و هو يصرخ يحاول ايقاف معتز عن جلد ريانا التي بدأت جروحها تنزف بشدة .. اقترب معتز منها يضغط علي جروحها هاتفا بمسكنه : 

_ تؤ تؤ تؤ .. الدكتور اللي خرجلك الرصاصة مخيطليكيش الجرح ليه ؟؟ .. لا اخص عليه .. ايه رأيك نكويه !!!! 


قالها بينما يبتسم بخبث و يحضر سكينا ،، نظرت له ريانا برعب تهتف له برجاء : 

_ لا لا يا بابا علشان خاطري ! 


_ انتي غلطتي يبقي تتعاقبي ! 


قالها بينما يشق ثيابها ناحية ذراعها المصاب .. ثم امسك السكين يسخنه بشدة ينزل به فوق جرحها لتصرخ ريانا بالم شديد لا تسطيع تحمل ذالك 


صرخت بألم و مريم تحاول اغلاق اذنها بخوف و بكاء شديد مما يحدث حولها ، اما يوسف فصرخ غاضبا يهتف لمعتز : 

_ هقتلك يا معتز هقتلك .. ابعد عنها .. لاااا متعملش كده ابعد عنهاااااا !!!!


صرخاتهم كانت ترضي رغباته السا.دية بشدة ، ابتعد عن ريانا بعد ان فعل ما فعل لتظل هي تصرخ بالم و تبكي بشدة لا تستطيع التوقف فالالم اكبر منها بمراحل .. نظر لها ساخرا بينما يهتف : 

_ تؤ تؤ تؤ يا ريانا متبقيش فافي كده امال .. لسه عندك جرح كمان في رجلك !! 


شخصت مريم نظرها برعب و هي لا تعلم ما السبيل لانقاذ ريانا .. و قبل ان يقدم علي كوي جرحها الاخر استمع لدوي انذارات الشرطة من حوله .. 


دقائق و كان علي الباشا يقتحم الغرفة سريعا و معه رجاله هاتفا له بانتصار : 

_ و الله بقالنا زمن يا معتز الكلب ! ..


ثم صرخ برجاله بصوت مرتفع : 

_ هاااااتوووووه !!!! 

تعليقات



<>