أخر الاخبار

رواية بنت الاكابر الفصل الخامس والعشرون25بقلم ندا الشرقاوي

رواية بنت الاكابر 

الفصل السادس والعشرون26

بقلم ندا الشرقاوي

بعد مرور ثلاثة أشهر  على وفاة الحاج محمود، كانت الأمور مستقره إلى حدًا ما كُل فرد يضع كُل تركيزه في عمله علم الحاج محمد بموضوع سما وأحمد. 

عوده للماضي

كان الجميع يجلس على المائده ينظروا إلى بعضهم كأنهم يتحدثوا بلغه العيون وهذا لاحظه الحاج محمد، ليقول


_خير يا أحمد أنت وزين وقمر


رد زين بتوتر

_خير يا جدي خير في اي


رد الحاج محمد

_أنا اللي بسال يا ولدي شايفكوا بتتغمزوا لبعض من فوق لتحت


هتفت قمر

_أصل يا جدي أحمد عاوز يتجوز


ردت أنوار وهى بتعالي الزغاريط

_يا الف مبروك يا حبيبي


ردت زهرة

_ما تهدي يا مرت ابني لما نشوف الموضوع ولا هى خدوهم بالصوت مين دي يا ولدي من البلد هنا ولا من مصر


رد أحمد بتوتر

_من مصر يا ستي


هتف الحاج محمد متسأل

_ايون مين هى دي بقا اللي وقعتك


نظر أحمد إلى قمر بحيرة لا يدي ماذا يقول أنه وقع في حب زوجة اخاه السابقة حمحم بتوتر وقلق ليقول

_سماا


رد الحاج محمد بعدم فهم

_سما مين يا ولدي؟؟ 


بلع ريقة بصعوبة وقال بنبرة متوترة 

_سما يا حج اللي كانت 


ردت أنوار بصدمة 

_اللي كانت متجوزه اخوك؟ عاوز تتجوز مرات اخوك 


هتف احمد بتوضيح 

_يا أمي افهميني 


هتفت بصوت عالٍ

_تفهمني اي يابن المحمديه 


هتف الحاج محمد بعصبية 

_اهدي يا أنوار وخليني افهم الكلام على اي، صوات صوات عاوزين نفهم تعال يا أحمد أنت وزين وقمر على المكتب 


ردت انوار بعصبية 

_أني مش موافقه على الجوازة دي 


رد عليها الحاج محمد 

_حقك امه وحقك لكن هو راجل كبير طول بعرض شنبه مش خط تعالو 


دلف الجميع إلى المكتب بدا الحاج محمد في الحديث 

_اي اللي حصل؟ اتقابلتوا فين 


ردت قمر بتوضيح 

_حكاية طويله يا جدي وبدا سرد الحكاية حتى الآن وعمل سما في الشركة وعلاقتها بأحمد 


نظر إلى أحمد الذي ينظر إليه بقلق ليقول 

_علاقتك بيها مش هتاثر على أخوك 


رد أحمد سريعًا 

_لو هو شايف أنها هتاثر هبعد واللهِ لكن هو عادي 


نظر الحاج محمد إلى الزين الذي بدا الحديث 

_يا جدي أنا غلط وخلاص غلطه وراحت لحالها وسما بنت كويسه الايام جت عليها وأنا استغلتها لكده لكن ربنا يهنيهم ببعض ويملو البيت عيال وأنا هشهد على العقد كمان 


ابتسم له أحمد ابتسامه واسعه نظر الحاج محمد إلى أحمد لا يعمل ماذا سوف يحدث هل هذه الزيجة سوف تكون سعيده؟ أم تعيسه؟ 

لكن سعاده أحفاد فوق كُل شئ. 


في الحاضر 

كان اليوم زفاف أحمد على سما واستقروا أن حفل الزفاف تكون في الصعيد وليس القاهرة 

في صباح اليوم السرايا مليئه بالعمال والنساء والجميع ينشغل في التحضير اليوم زفاف أحمد المحمدي كانت قمر بنفسها تشرف على كُل شئ بالظبط لا تريد خطا. 

في الأعلى في جناح سما كانت تجلس أمام الفتاه التي تضع لها مستحضرات التجميل، دلفت قمر وهى تقول


_أجمل عروسة الليله 


استدارت سما نصف استداره وهى تقول بنبرة سعيده 

_مش عارفه اقولك اي يا قمر بجد أنتِ عملتي اللي اهلي لو موجودين ميعملهوش 


وضعت قمر يدها على كتفها  لترتب عليها قائلة 

_احنا اخوات يالا كملي وأنا هشوف الناس تحت عملوا اي متزعليش من حماتك شويه وتاخد على أنه وضع وخلاص ويالا يا عروسه الفستان زمانه وصل هبعته مع البنات. 


هبطت إلى الأسفل كان زين يقف ينظر إلى الاضاءه والعُمال وحمزة يقف بجانبه 

_حلوه الإضاءة دي يا زين، أمال يونس فين 


دلف يونس من الباب وهو يحمل الكثير من العلب المغلفه ليقول 

_أنا مش شايف حد يشيل مني 


ضحكت قمر على هيئته واقتربت تساعده في حملهم ليقول 

_حبيبتي يا ناس 


جاء معتز وهو يقول بغيظ

_اي يا يونس ساعه ونص بتجيب الحلويات 


نظر إليه يونس وهو يقول ببعض من الغيظ المتماثل 

_لا والنبي مش بدور على كُل صنف كُل واحد طالبه أنتوا اللي هتاكلوا ولا الناس 


هبطت ليليان وهى تقول بسعاده 

_احنا طبعا اوعى تكون نسيت رموش الست يا ابيه 


يونس بحسره 

_جبتلك رموش الست وام الست وابو الست دخلوني بقا 


ضحك الجميع عليه ودلف ليضع المشتريات في المطبخ وخرج يتابع العمال معهم وعلم أن الحاج محمد في الخارج وعلى وصول وكُل فرد يتابع عمله 


جاءت الخادمة وهى تقول 

_يا كبيرة يونس بيه عاوز حضرتك في المندرة في حد مهم هناك 


نظرت إليها بغرابه واتجهت إلى المندره دلفت وجدت يونس وحده لتقول 

_فين اللي في حد مهم 


اقترب ليقول 

_هو في اهم مني يعني ولا اي 


ردت بابتسامه هادئة 

_مش وقته خالص قاعده لازم نخلص يا يونس 


ابتسم ببراءه ليقول 

_أنا غرضي شريف جايبلك اللي هتلبسيه بليل 


ابتسمت بسعاده كاطفله فرحت بملابس العيد 

_بجد 


ابتسم لابتسامتها وهتف

_هو أنا عندي كام قمر دي ياستي شنطة فيها كُل حاجة هتحتحيها عارف إن ذوقي ميجيش حاجة جمب ذوق الكبيرة بس خليها عليكِ 


تلالا الحُب في عيناها يهتم بأدق التفاصيل كأنها طفلته وليس خطيبته أخذت منه الحقيبة وخرجت وهى تشكره واعطيت الحقيبة لأحد الخادمات لتضعها في جناحها.


في المساء  كُل شئ على أحسن وجه الجميع يستعد في جناحه، في جناح أحمد كان يرتدي جلبابه الصعيدي الأسود وعمته ويقف أمام المراه بكُل اناقه وجمال الليله سوف تكتب على اسمه سما الأحمد كما اطلق عليها.


أمام عند سما كانت تقف في الجناح التوتر والقلق يظهر عليها تحاول أخذ نفسها بهدوء تنظر إلى نفسها في المراه ترتدي فستان زفاف ابيض عند الخصر يهبط على واسع مرصص بالفصوص على الصدر باكمام شفافه تضع مستحضرات تجميل هادئه.


في جناح قمر كانت تقف أمام الحقيبة تقوم بفتحى لترى فستان باللون الأحمر الناري قصير للركبه لكن يوجد عليه طبقة شفافه تصل لقدميها كان فستان رائع بمعنى الكلمه انبهرت به قمر وأخذت الحذاء الذي كان يناسب الرداء والحقيبة الصغيره وجدت ورقة صغيره وكان محتواها

(ملقتش أجمل من كده يليق بيكِ ولو في احلى كُنت جبت تخيلت الفستان عليكِ وكان تحفه أكيد في الحقيقه أحلى هتعوزي تطلعي بره طبعًا ما أنتِ الكبيرة عندك بتاع كده معرفش بتسموه اي بس ما علينا البسيه فوق الفستان لو طلعتي بره ترحبي بحد هنتظر اشوف حوريتي وقمري)

ابتسمت على حديثه الذي اعجبها وبدات ترتدي ثيابها على عجلة.


بعد مرور 45 دقيقة كان الجميع قد جهز في الخارج الرجال والنساء بالداخل دخل حمزة بدفتر المأذون وهو يقول

_المأذون بيسال العروسه موافقه وعاوز الامضه


هتفت سما بخجل

_موافقة وقامت بالمضي على قسيمة الزواج


تعالت الزغاريط من الناس عند إمضاء سما استمع الرجال وقاموا بإطلاق النيران ودق الطبول وهتف المأذون جملته الشهيره (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)


وبدا الزفاف وكان الجميع يبارك للعروسين دلف أحمد إلى الداخل ليقترب من سما يقبل راسها قائلًا بهمس ومشاعر جياشه

_مبروك عليا أحلى سما في الدنيا


ابتسمت سما بخجل لتقول بهمس 

_بحبك يا أحمد


ابتسم أحمد لها وهمس لها ببعض الكلمات الرومنسيه وخرج للرجال في الخارج

جاء الحاج محمد وهو يقول

_من الليله دي مرتك حفيتي واللي يمسها يمسني واحنا اهلها وناسها اوعى في يوم تزعلها يا ولدي


رد أحمد وهو يقبل يد جده

_حاضر يا جدي ربنا يديمك في حياتنا


بدا الشباب يهنؤ ويباركوا لأحمد ويونس يقف عينه على باب السرايا يريد رؤيه قمر كم تمنى أن يكون هذا زفاف ويكون اليوم امتلاكه لقمره لكن لا باليد حيله سوف ينتظر.

بدات فقرة التحطيب وكانت الابتسامة على وجه الجميع والنساء في الداخل يرقصون ويصقفون فرحًا بهذه العروسة وانوار التي بدأت تتقبل هذه الزيجة وليليان التي كان في غاية السعاده بهذا الزفاف


وقفت قمر لتضع الغطاء عليها تخرج للخارج لتقابل بعض الناس 

لكنها لتخرج لترى يونس

ابتسمت ابتسامه واسعه عندما وجدته يرتدي الزي الصعيدي كان مثل القمر في تمامه اقتربت من الشباب وهو تقول

_عقبالكم يا شباب


زين

_بعد الشر


رفعت أحد حاجبها لتقول

_ليه إن شاء الله


زين بثقه

_السنجله جنته


يونس

_طيب يا خفيف خليك في الجنتله قمر دقيقه


اؤمئت له لتستاذن وتسير معه ليقف في مكان بعيد إلى حدما ليقوم بفك الغطاء ويظر لهذه الحورية قائلة

_اي الجمال دا بقا كُل دا بتاعي لوحدي


هتفت بقلق

_يونس مينفعش وقفتنا هنا خالص لو حد شافنا هنا الموقف مش لطيف ليا وليك


رد مبتسما بهدوء

_متقلقيش يا حبيبي أنا بس كُنت عاوز اشوفك واكيد مش هحطك فبموقف وحش أخاف عليكِ أكتر مني،عقبال فرحنا يارب، ماما شافتك


ردت قمر مبتسمه

_اه شافتني وعجبها الفستان اوي، بس حلوه المفاجاه دي بتاعت اللبس


رد مازحًا

_حبيت أغير بقا الكاجول والفورمل شويه بس عجبني جدا


بعد عدة دقايق رجعت قمر إلى مقر النساء ويونس إلى الرجال

ومعتز يجلس مع أحمد وزين يضحكون ويمزحون

يونس

_عريس بقا وهتتكبر علينا


أحمد ببعض من الغيظ

_محسسني إنك مش عريس كلها شهر او اتنين وتتجوز يعني عريس مع إيقاف التنفيذ


قهقة كُل من معتز وزين على حديثهم.

في الداخل بدأت النساء تعطي العروس هدايا قيمة 

 وهذه عادات، ومر اليوم بسعادة على الجميع

في جناح أحمد وسما كانت تتوسع صدره بخجل ليقبل راسها بحنو قائلًا

_مُبارك عليا أنتِ


في اليوم الثاني كانت تهبط قمر على الدرس بعد عمل الروتين اليومي لتجد ليليان وحمزة في انتظارها وزين ومعتز


قمر

_العريس في سابع نومه سيبوه هنا يومين وبعدين يسافر الأسبوع العسل بتاعه


زين بتوحس

_ما تخليه اسبوعين


قمر بخبث

_معنديش مشكله وتشيل الشغل أنت


رفع يده باستسلام

_لا يا ست هو كفاية أسبوع عسل يالا بينا بقا


قمر

_الباقي فين


معتز

_الحاج محمد والست زهرة خرجوا للأرض والست نواره بتجهز فطار العرايس


قمر

_طيب يالا بينا بقا، ليليان وحمزة أخر أسبوع في القاهرة علشان الدراسة كفاية كده


اؤمئ كل منهم براسه وهم الجميع بالتحرك ويونس خلفهم هو وعائلته


بعد مرور الوقت وصل الجميع إلى القاهرة وبدا يومهم باحداثه المعروفه.


بعد مرور يومان، في المانيا تحديدًا في برلين، كانت سما تركض أمام أحمد بفرح شديد الجو الرائع البارد ممتع للغاية، كان يقهقه أحمد على هيئتها كأنها طفلة في السابعة من عمرها


_اهدي يا مجنونة الناس بدأت تبصلك


وقفت ورجعت إليه لتضع يداها على عنقه قائلة بدلال

_حد ليه عندي حاجة وبعدين أمته هعمل كده في مصر اللي اوضه وصاله بقا مله حاطط عينه في حياه التاني الدنيا هنا جميلة اوي اوي يا أحمد حاسه اني طيره من الفرحة


عانقها قائلًا بسعاده

_كويس إنك فرحانه أنا عايش علشان افرحك، يالا بقا نتغدا وبعدين نكمل في مكان هنا فيه فساتين روعه عاوزك تشوفيها تجيبي ليكِ ولقمر وليليان


هتفت بسعاده

_بس كده عيوني الاتنين


في مصر تحديدًا في القاهرة

كانت قمر تقود سيارتها 

متجهه إلى مقر منزلها التي سوف تسكن فيه مع يونس لكن وصلت لها رساله باعتذار يونس

 انه يوجد لديه عمل هام، غيرت مسارها واتجهت إلى المنزل وهى حزينة وانتهى اليوم على هذا.

      الفصل السابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-