رواية حب في مهمة رسمية الفصل الثامن عشر18 بقلم ايه الموافي

رواية حب في مهمة رسمية

 الفصل الثامن عشر18

 بقلم ايه الموافي

لمح غسان كيان وهي واقفة مبرقة وبتترعش في مكانها، استغرب حالتها اوي وقلق عليها فقال لفريد:


- عن اذنك


فريد: اذنك معاك


راح غسان لكيان وقال بخوف من حالتها:


- مالك يا كيان


كيان برعشة: هو


غسان بإستغراب: بتقولي ايه؟


كيان بدموع: هو احى ورايا ليه


غسان: انتي قصدك على مين؟


فضلت تبص حواليها ولما ملقتوش قالت بصدمة:


- هو راح فين؟ انا متأكدة اني شوفته


غسان بإستغراب: هو مين؟


فضلت تترعش فقال غسان بخوف:


- انتي بتترعشي كده ليه؟


مردتش عليه فمسك غسان ايدها وقال:


- طب تعالي لما نطلع فوق


كيان بدموع: مش قادرة اتحرك


شالها غسان وطلع بيها فوق وحطها على السرير وقال بخوف:


- اجبلك دكتور؟


كيان بدموع: لا


غسان: طب اجبلك حاجة تهديكي شوية


مردتش عليه فكان هيمشي بس هي مسكت ايده بسرعة وقالت:


- متمشيش يا غسان


غسان بحنان: حاضر مش همشي


اعد جنبها وحاول يهديها ولما هدت قال:


- ممكن يا كيان تحكيلي ايه اللي بيحصل معاكي اليومين دول، اول امبارح فضلتش تهلوسي وكنتي بتحلمي بكابوس، ودلوقتي عمالة تترعشي وتقولي انا شوفته، انا عايز اعرف كل حاجة


عيطت كيان فقال غسان:


- بتعيطي لبه دلوقتي؟


كيان ببكاء: عشان خايفة


غسان: متخافيش خالص يا كيان انا في ضهرك دايما وهحميكي


كيان بدموع: بجد


ابتسم غسان على طفوليتها وقال:


- اه بجد


مسح غسان دموعها بحنان. قال:


- ممكن بقى تحكيلي ايه اللي بيحصل؟


هزت راسها واخدت نفس طويل وقالت:


- الشخص اللي انا خايفة منه ده وبيجيلي دايما في كوابيسي هو ابن جوز ماما


غسان: كملي سامعك


نزلت دموعها وهي بتفتكر ذكرياتها زمان وقالت بقهر:


- من ساعة ما ماما ماتت الله يرحمها وجوز امي طمع في البيت اللي مكتوب بإسمها وبحكم ان انا صغيرة فكان مينفعش يمضيني اني اتنازلتله على البيت غير لما اتم الواحد وعشرين سنة واستلم ورثي من ماما


غسان: وبعدين


كيان بدموع: كان خابسني معظم الوقت في اوضة ضلمة وكان كل فين وفين يجبلي اكل عشان مموتش ويروح في ستين داهية بسببي، كان يخليني اروح المدرسة عشان بس كلام الناس وبعد ما ارجع من المدرسة يرميني في الاوضة الضلمة 


اتصدم غسان من اللي سمعه وكان لسة هيتكلم بس سمعها بتقول:


- فضلت كده خمس سنين لحد ما تميت الخمستاشر سنة ومن ساعتها واللي اسمه عبد الله ده وهو حاططني في دماغه

غسان بإستغراب: عبد الله مين؟


كيان بدموع: ابن جوز امي


غسان بعصبية مكتومة: كملي


كيان ببكاء: كان بيعد يقولي كل شوية اننا لما نكبر هيتجوزني غصب عني ولما كنت بقوله اني مستحيل اتجوزه عشان مبحبوش كان بيعذبني هو كمان وكان بيخايني مكلش بالايام لحد ما احس ان روحي هتطلع، انت متعرفش انا خايفة منه قد ايه، انا كل ما افتكر اللي كان بيعمله فيا زمان بنكمش على نفسي من الخوف وبفضل اعيط على حالي


احمرت عيون غسان من الغضب والغيرة وهو مش مصدق الحياة البائسة اللي كيان عاشتها وبيتوعد ليهم على اللي عملوه معاها، كيان: 


- لما وصلت سن تمنتاشر سنة السن القانوني للجواز اتصدمت انه قالي ان جوازنا بكرة، مكنتش مصدقة نفسي بس نظرة الخبث والجدية اللي في عيونه كانت مأكدالي انه بيتكلم بجد، وطبعا عشان جوز ماما بيكرهني وبيحقد عليا عشان عايز يلهف الشقة وورث امي مني لما لجأتله موقفش جنبي زي ما كنت متوقعة، بال بالعكس، انا عايز يجوزني لابنه في اسرع وقت ممكن عشان لما اتم الواحد وعشرين يخلي عبد الله يمضيني على الورق بالغصب


غسان بحزن على حالها:


- وعملتي ايه بعد كده؟


كيان بدموع: هربت


غسان بصدمة: ايه؟


كيان: زي ما سمعت، هربت


غسان: وروحتي فين؟


كيان: بتول هلت عيلتها تخبيني في مكان هما مش هيعرفوا يوصلوا ليه


غسان: انتي كنتي عارفة بتول وقتها؟


كيان: اه، احنا الاربعة عارفين بعض من صغرنا ولسة صحاب زي ما انت شايف كده


غسان: هو انتوا اتعرفتوا على بعض ازاى؟


كيان: انا واروى كنا مع بعض في نفس المدرسة وليان اتعرفنا عليها بالصدفة لما كانت بتتخانق مع بنت قدها في الشارع


غسان: وبتول


كيان بضحك: ما بتول كانت البنت اللي ليان بتتخانق معاها


ضحك غسان وقال:


- ايوه كده اضحكي


رجعت لحزنها تاني وغسان قال:


- صدقيني هحبلك حقك يا كيان


كيان: انا مش عايزة حاجة انا عايزة بس افضل بعيد عنهم


غسان: لا طبعا، البيت اللي جوز امك قاعد فيه ده لازم نطرده بره


كيان: صدقني يا غسان انا مش عايزة حاجة غير اني اتقي شرهم، انا بس مرعوبة ليكون عبد الله هنا بجد


غسان: لا متخافيش هو اكيد بسبب الكوابيس اللي حلمتي بيها شوفتيه


كيان: ياريت يكون كده بجد


غسان: يلا نامي عشان جسمك عايز يرتاح


كيان بإبتسامة: حاضر


طفى غسان النور وناموا هما الاتنين


• تاني يوم


صحت اروى من النوم وهي مصدعة جدا، بصت قدامها ولقت اسر بيبص عليها ببرود وقدامه فنجان قهوة، حطت اروى ايدها على راسها بوجع وقالت:


- ايه اللي حصل؟


اسر بغيظ: لا والله


اروى بإستغراب: في ايه؟


اسر: يعني مش فاكرة اي خاجة خالص؟


اروى: لا


اسر بغيظ: يعني منتيش فاكرة ايدك طولت على حد كده ولا كده ولا لا


بصت اروى على ايدها بإستغراب وقالت:


- طولت ازاى يعني؟


اسر وهو بيحز على سنانه:


- يعني ملطشطيش حد بالقلم كده ولا كده؟


اروى بصدمة: لطشت حد بالقلم! امتى ده


قام اسر من مكانه وقال بغيظ:


- يعني ملطشطنيش بالقلم!


اروى بصدمة: انت بتقول ايه؟ هو أنا امتى لطشطك بالقلم ما انا اتخمدت قدامك امبارح


اسر بغيظ: مهو المشكلة في كده


اروى: مش فاهمة


رفع اسر حاجبه وقال: امبارح وانتي نايمة يا هانم لطشتيني بالقلم


اروى بصدمة: نعم


اسر بغيظ: ومش بس كده، ده انتي طلعتي تجري بره زي المحنونة ولولا اني لحقتك كان فاتنا روحنا في داهية


اروى بسخرية: واضح انك كنت بتحلم ولما صحيت فكرته واقع


اسر: انتي مش مصدقاني؟


اروى: وهو انا هبلة عشان اصدق الكلام الاهبل ده


اسر: ولو حبتلك الدليل؟


اروى بإستغراب: دليل، دليل ايه ده


ابتسم اسر بخبث وقال:


- دليل انك كنتي بتعاكسيني امبارح وبتقولي انك معجبة بيا


ضحكت اروى بسخرية وقال:


- مش بقولك انت كنت بتحلم


طلع اسر موبايله من جيبه وشغل الفيديو وقال بخبث:


- طب وكده هتصدقيني


شهقت اروى بصدمة وهي شايفة نفسها مبهدلة وبتعاكس اسر وبتقول عليه مز، اروى بصدمة:


- اكيد الفيديو ده مفبرك


ابتسم اسر بتسلية وقرب منها وقال:


- وانتي ايه اللي خلاكي متأكدة كده؟


اروى بتوتر وهي بترجع:


- عشان انا مقولتش الكلام ده


حاصرها اسر على الحيطة وقال بخبث:


- حتى والدليل في ايدك لسة بتعاندي


اروى بتوتر:


- ابعد شوية الاوضة واسعة 


اسر بخبث: مش قبل ما تعترفي


اروى بتوتر: اعترف بإيه؟


اسر: انك معجبة بيا


دق قلب اروى جامد وقالت بتوتر:


- لا انا مش معجبة بيك


حط اسر ايده على قلبها وقال:


- طب وهتكذبي ده برضو؟


بصتله بصدمة واحراج وهي مش عارفة تسيطر على دقات قلبها، فضلوا يبصوا لبعض كتير بس قطع لحظتهم لما لؤي رن على اسر، رد اسر عليه من غير ما يبعد عن اروى وقال:


- ايه؟


لؤي: اللي اسمه فريد اعد في البسين وده انسب وقت عشان اروى تحاول تتقرب منه شوية


احمرت عيون اسر من الغيرة لفكرة انه يخليها تروح هناك وقال بعصبية:


- انت بتستهبل يا لؤي


لؤي بإستغراب: في ايه يا اسر؟


اسر بعصيية: هو ايه اللي في ايه؟ انت مدرك للي انت بتقوله


اتنهد لؤي وقال: انا عارف يا اسر انك غيران عشان هي مراتك بس دي الخطة


اتعصب اسر عشان للاسف مش هيعرف يعمل حاجة فقال بغيرة:


- ويا ترى هو في المسبح الخاص ولا المختلط؟


لؤي: متقلقش هو موجود في المسبح المختلط، احم بقولك يا اسر


اسر بعصيية: في ايه تاني


لؤي بتوتر وبخوف: لو امكن تلبس اروى حاجة قصيرة شوية ومفتوخة عشان...


اسر بغضب: لو مقفلتش السكة دلوقتي يا لؤي هندمك على اليوم اللي اتولدت فيه


قفل لؤي الخط بسرعة وهو بيبلع ريقه وبتول قالت:


- شكله غيران اوي عليها


لؤي: غيران بس، ده ربنا يستر في الايام اللي جاية دي


• عند اسر


بلعت اروى ريقها بخوف من نظرات اسر الحادة ليها فقالت بتوتر:


- في ايه؟


اسر بحده: هتفابلي الزفت اللي اسمه فريد ده دلوقتي


اروى بتوتر: اه ما انا سمعت


مسكها اسر من هدومها وقال بعصبية:


- اقسم بالله يا اروى لو اتمرقعتي زيادة عن اللزوم ولا خلتيه يلمسك ولا حتى يحط ايده عليكي لاكون مزعلك


اروى بخوف: هدي نفسك بس يا استاذ اسر مش كده


اسر بحده: انا بعرفك بس


اروى بتوتر: طب ما تبعد شوية انشالله يخليك


اسر بحده: البسي هدومك والبسي حاجة مقفولة انتي فاهمة


اروى بصدمة: البس حاجة مفتوحة ازاى وانا رايحة البسين


اسر بعصبية: هو انتي عايزة تلبسي حاجة مفتوحة وقصيرة


اروى بخوف: لا مقصدش كده بس قصدي يعني انه هيقول عليا ايه وانا رايحة البسين بلبس ميليقش بيه


اسر بعصبية: يقول اللي يقوله ملكيش دعوة، روحي البسي يلا


اروى بخوف: خاضر


مشت اروى عشان تلبس واسر قال بفيظ: عالم تخاف متختشيش


• عند فريد


كان قاعد في البسين بملل لحد ما شاف اروى جاية من بعيد، ابتسم ليها بس استغرب اوي لما لقاها لابسة لبس ميناسبش البسين، اروى:


- هاي


فريد بإبتسامة: هاي


اروى: ممكن اعد


فريد بإبتسامة: اه طبعا


اعدت اروى جنبه وفريد قال:


- اومال فين اسر؟


اروى: نايم، بصراحة هو نايم فانا زهقت فقولت اغير جو شوية


ابتسم فريد بخبث. بعدين قال بإستغراب:


- هو انتي لابسة كده ليه؟


اروى بتوتر: ها


فريد: بقولك لابسة كده ليه، اصل بصراحة يعني لبسك ده ميليقش على المكان ده خالص


اروى بتوتر: اصل بصراحة انا مكنتش عاملة حسابي اني اجي هنا


بصلها بإستغراب وهي قالت بتوتر:


- انا كنت هروح البوفيه عشان افطر بس حسيت ان نفسي مسدودة فجيت هنا


• عن اسر


دخل اوضة المراقبة غصب عن لؤي عشان يراقب كل حاجة، اسر بعصبية وغيظ:


- وانت مال اهلك انت هي لابسة اللبس ده ليه


لؤي بتوتر: هدي اعصابك شوية


اسر بعصبية: ما انت مش شايف هو بيقول ايه؟


لؤي: اسر انت لازم تتحكم في غضبك وغيرتك شوية عشان المهمة تكمل على خير


اسر بعصبية: اتحكم في غضبي ازاى ومراتي اعده مع واحد حيوان


بتول: متقلقش يا حضرة الظابط هي اتدربت كويس على كده وعارفة وهي بتعمل ايه


اتنهد اسر بعصبية وبص في الكاميرا وهو بيتوعد انه اول ما المهمة دي تخلص هيوريه اسود ايام حياته


• عند اروى


فريد: نفسك مسدودة من ايه؟


اروى: مش عارفة، يمكن لان اسر متغير معايا شوية 


فريد: متغير ازاى


اروى: مبقاش يهتم بيا زي زمان وانا عاملة زي الورد لو الاهتمام بيها قل هدبل


فريد بغمزة: بعد الشر عليكي من الدبلان


ضحكت اروى بمياعة وفريد قال بخبث:


- هو ده


اروى: باين عليك شقي شوية


فريد: انا! ده انا غلبان


ضحكت عليه وهو قال:


- ما تيجي نفطر، اصل انا بصراحة نفسي كانت مسدودة انت كمان بس لما شوفتك نفسي اتفتحت


اروى بدلع: يلا بينا


• عند اسر


كان اسر رايح جاي في الاوضة بعصبية وهو بيقول:


- اه يا بنت ال، بقى انا اقولك متتمرقعيش وفي الاخر تعملي كده


لؤي: بس اروى جدعة اوي عرفت تثبته


بصله اسر بحده فقال لؤي بخوف:


- اعتبرني مقولتش حاجة


كتمت بتول ضحكتها بصعوبة ولؤي قال بغيظ:


- بتضحكي على ايه؟


بتول: عليك


بصلها بضيق واسر قال:


- اخبار حاتم ايه؟


لؤي: متقلقش هو متنكر مكان حارس هناك في المخزن وكل حاجة تحت السيطرة


اسر: الحمد لله


• عند ليان


كانت قاعدة في الاوضة ولقت حد بيخبط عليهل، كشرت بضيق وقالت:


- ده اكيد الرخم رامي


رسمت على وشها ابتسامة مصطنعة وفتحت الباب وفعلا طلع رامي، رامي:


- اوعى اكون صحيتك من النوم ولا حاجة


ليان بإبتسامة: لا متقلقش انا صاحية من زمان


رامي: كويس، ممكن ادخل؟


اتوترت ليان اوي وقالت:


- اه طبعا اتفضل


دخل جوه وهي بلعت ريقها بخوف وقفلت الباب، اعد رامي على السرير وهي اعدت قدامه فقال بإستغراب:


- ما تعدي جنبي


ليان بتوتر: لا كده احسن، عشان اكون شايفاك كويس


رامي: زي ما تحبي


ليان: احم، هو في حاجة ولا ايه؟


رامي: بصراحة كده انا معجب بيكي اوي وعايز ارتبط بيكي


اروى بصدمة: ايه؟


• عند اروى


بعد ما فطرت مع فريد رجعت الاوضة بس اتصدمت لما لقت اسر مستنيها ورا الباب، اروى بخوف من نظراته الحادة ليها:


- في ايه يا عم انت


اسر بعصبية: ده انا هخرب بيتك


اروى بخوف: ليه


اسر بعصبية: عجباكي ضحكة الرقاصين اللي ضحكتيها دي صح؟


اروى: اه انت متعصب عشان كده، مش تقول


اسر وهو بيجري وراها:


- انا هعرفك يا اروى ازاى متسمعيش كلامي


اروى بخوف وهي بتجري: انت بتتحول ولا ليه؟


دخلت الحمام بسرعة واسر قال بعصبية:


- اخرجي من عندك يا ارو

         الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>