أخر الاخبار

رواية حظ الملايح الفصل الثاني والثلاثون32بقلم حنين ابراهيم الخليل

رواية حظ الملايح الفصل الثاني والثلاثون32بقلم حنين ابراهيم الخليل



 كانت نورهان تقدم المشاريب للنسوة عندما وجدتهم مجتمعين
 : بتتكلمو في إيه
 سمر: كلام الناس الي مبيخلصش مش سايبن لا السنجل ولا المخطوبة ولا المتجوزة ولاالمتطلقة ولا الي بتتعلم ولا الي سابت العلام
 نورهان: إنتي هتقوليلي؟ عندك أنا مثلا إتجوزت و كملتي علامي و بشتغل و حاطين عينهم قد كده هو و بقيت بجري على الدكاترة عشان الحمل إتأخر ولما ربنا رزقني و حملت أديني أهو بعاني من السكر 
 
 سمر بشفقة: ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي متخفيش السكر الي بيجي وقت الحمل بيروح مع الولادة مش مزمن 
 نورهان: منا خايفة أثناء الولادة يحصلي مضاعافات 
 
 سمر: لا إن شاءلله خير
 بعد الخطوبة 
 سمر ذهبت لبيت نهاد لتطمئن عليها بعد أن سلمت على والديها دخلت لها لتجدها تبكي 
 
 سمر بقلق: في إيه يا بت مالك مين الي زعلك؟ 
 نهاد ببكاء: أيمن بيعمل فيديوهات على التيك توك
 سمر بقرف: أنا برضو قولت إنه واد فرفور ومش هقول أكتر من كده بس برضو بتعيطي ليه؟  حنيتي لما شوفتيه يعني 
 نهاد بشهقات: حنيت إيه تعالي شوفي بيلقح عليا بإيه 
 
 أيمن: لو خيروك بين أمك ولا مراتك؟ أمك طبعا مفيش زي الأم هي الي ربتك و كبرتك و هيفضل طول عمرها قلبها عليك يعني تخيل لما تتأخر برة البيت أمك لما تتصل بيه هتقولك إيه (ألو يا بني إنت كويس إتأخرت ليه) 
 مراتك بقا(ألو أيوه إنت جاي؟ متنساش تجيب معاك العيش، بامبرز  ووو و) 
 الأم: إنت خاسس الفترة دي إيه الي شاغل بالك 
 بتحس بيك قبل ما تتكلم
 مراتك كل الي عليها: إنت سارحان ليه مين الي شاغلة بالك و سيبك بقا من الدلع الي ملوش لازمة و إنت لو كنت بتهتم هتعرف 
 وتيجي في الأخر تقارن نفسها بأمك ضحك بسخرية وهو يقفل الكمرة
  
 
 سمر بنبرة عادية: ما يختار أمه ولا غيرها إحنا مالنا
 نهاد: في إن متابعينه عارفين إن أنا كنت مراته و بقو بيدخلو على صفحتي يشتموني و يحسبنو عليا و في أي وحدة تتجوز و تعصيه على أمه و تعمل مشاكل مع إخواته 
 سمر بتفكير: طيب إيه رأيك نرد عليه بفيديو
 أنا عندي فيديوات لروتين المبطبخ نحط عليه تسجيل صوتي نرد بطريقة غير مباشرة 
 نهاد: إزاي؟ 
 سمر أمسكت الهاتف و بدأت بتسجيل مقطع: السلام عليكم يا جماعة عاملين إيه يا رب تكونو بخير النهار ده حابة أتكلم عن ترند بايخ منتشر الفترة دي 
 وهو سؤال العصور كلها 
 أمك و لا مراتك؟ أو أبوك ولا جوزك
 ضحكت باستهزاء إيه وجه المقارنة مش فاهمة 
 أنا كبنت إيه الي يخليني أقارن بين معاملة أبويا و معاملة جوزي 
 الأب معروفة هيحبك من غير مقابل و يتعب و يقدم كل الي عنده عشان تبقو مرتاحين مش هيستنى ده مقابل تمام؟ 
 جوزك بقا: لما يرجع من الشغل أول حاجة هيسأل عملتي إيه غدا النهارده؟ طب قميصي الأبيض مغسول و مكوي؟ طبعا غير طلبات البيت الي مبتخلصش و و و
 هل ده يديني الحق أقارن بين حياتي مع أبويا الي جابني للدنية و رباني و علمني لحد ما كبرت ووصلت للي وصلتله ب حياتي بعد الجواز مع شريك حياتي الي إختارني عشان نبني أسرة مع بعض و نكبرها على طاعة و رضا ربنا؟ 
 ما واضح إن دي حاجة ودي حاجة 
 في بيت أبوكي دلع و في بيت جوزك إنتي مسؤولة عن بيت 
 تمام؟  تمام إن شاءلله 
 نيجي للراجل أمك ولا مراتك وخلينا متفقين أن الي هيحط المقارنة دي راجل إتكالي و محتاج إعادة نظر لأولويات حياته 
 إنت كراجل إيه المنطق تتجوز و تجيب بنت الناس الي كانت قاعدة معززة مكرمة في بيت أبوها وجاي تعمل منافسة بينها و بين أمك أو تفتكر إنك إبن بار و حابب ترد جميل والدتك عن طريق مراتك
 : أصل أمي كانت بتحميني و أنا صغير فأنا عايزك تروحي تغسلي رجليها مثلا ولو قالتله لو حابب ترد جمسلها إغسلها إنت هتبقى بنت مش متربية
 أو يتجوزها عشان مرتبها و يصرف هو فلوس شغله على مزاجه ووالدته و عيلته ولما مراته تتصل ألو البيت محتاج كذه يقولها:: يووه و أنا أجيب منين إنتي مش قبضتي إتصرفي بيهم و سيبيلي جزء من مرتبك أصل مرتبي خلص في أخر خروجه الي أنا مخدتكيش ليها وخدت أمي
 تنطق البت و تقول: هو ده مش واجبك إنت؟ و الفلوس دي من حقي على فكرة و أنا كمان كان من حقي أروح للخروجة دي زي أمك
 قابل بقا على نار جهـ.نم الي هتتفتح في وشها و إنتي إزاي تقارني نفسك بأمي و بعدين إنتي لو مصرفتيش فلوسك في البيت  مدكناهم لمين؟ و أمي كان عندها حق لما قالتلي محدش هيبقى قلبه عليك زيي و أنا لما كنت بطلب فلوس من أمي مكانتش تبخل عليا لحد أخر جنيه في جبها 
 طيب يا قلب أمك إنت إيه الي رماك للجواز متتجوزش من الأول و روح لأمك خليها تعملك الراضعة و نام و متصدعناش معاك 
 خلاصة الكلام لو أنت مش عارف تفرق بين واجباتك الزوجية وواجباتك كإبن بار و حقوق كل واحدة منهم على حياتك لسا قدامك كتير لازم تتعلمه قبل ما تقول يا جواز
 سلام 
 أقفلت التسجيل لتعمل على المونتاج في اليوم التالي و تنشره على مواقع التواصل 
 
 نهاد: تفتكري أيمن هيسكت على كده؟ 
 سمر: يخبط دماغه في الحيط
 وريني إيدك كده العلامة راحت؟ 
 نهاد: شوية 
 سمر: أنا إتفاجئت إنك بدأتي التنفيذ قبل ما أديكي الإشارة طلع الحريق كان هيبقى حقيقي لولا ستر ربنا
 نهاد: الحمدلله 
 في اليوم التالي كانت نهاد نشرت المقطع و بدأ الناس في التحدث عنه على نطاق واسع و بأنه ليس هناك وجه مقارنة و أن لكل مكانته
 
 
---
في المطعم كان زياد دائم الذهاب لهناك على أمل رؤيتها و لو للحضات عندما لاحظ أنها لا تخرج من المطبخ أحضر معه شقيقته ليجد حجة لمنادتها و التحدث معها عن طريقها 
 
 لتناديها زينة فعلا و تسألها عن بعض الوصفات و أسرار نجاحها و نهاد تجيبها و تتحدث معها بعفوية
 و زياد يتأمل إنفعالاتها بحب 
 قاطع ذلك الجو أيمن  عندما دخل يبحث عنها 
 نهاد؛ نعم حضرتك عايز حاجة؟ 
 أيمن: ممكن نتكلم على إنفراد؟ 
 كانا يتكلمان بجانب طاولة زياد
 نهاد ببرود: أظن مفيش بيني و بينك حاجة تخليني أقعد معاك على إنفراد ياريت الي هتقوله تقوله هنا و تمشي 
 أيمن نظر حوله بتوتر: نهاد ممكن تدي فرصة لعلاقتنا و نرجع لبعض
 إبتسمت نهاد بسخرية: وده عشان إيه؟ 
 أيمن: عشان انا إتغيرت و عرفت قيمتك في حياتي لما بصحى و ملقيكوش جنبي ولا لما أتعب و ملاقيش الي تسهر على راحتي زيك 
 
 نهاد بسخرية أكبر: اه واضح إنك إتغيرت بأمارة إنك جاي عشان نفسك و بس مفكرتش حتى تضحك عليا بكلمتين و تقولي حسيت قد إيه كنت مقصر في حقك و هعوضك على الي فات بس الواضح إن بقالك كتير مش بتكلم فرح عشان تحفظك الكلمتين الي تاكل بعقلي حلاوة بيهم 
 بلع ريقه بارتباك
 على العموم أنا قولتلك قبل كده لو عايز تشوف أبنك في أي وقت تقدر تشوفه و من غير إذن محكمة في النهاية ده إبنك بس قبلها تتواصل مع بابا أو تتكلم مع عمي تخليه يجبولك غير كده كلام بيني وبينك مفيش 
 
 كانت ستتركه و تغادر ليمسك يدها: طب  إديني فرصة 
 قبل أن ينهي كلامه كانت تبعد يده بغضب: إنت إزاي تتجرأ تمسك إيدي كده؟ إنت إتجننت
 قبل أن يقول أي شيء كان زياد قد تدخل 
 : أظن إن مدام نهاد قالت الي عندها وطلبت منك قبل كده عدم إزعاجها 
 أيمن بنرفزة: و إنت مالك بتدخل بينا ليه؟ 
 زياد: مالي إزاي أنا أبقى خطيبها 
 
 أيمن: 

 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close