رواية وقعت في غرام صعيدي
الفصل الاول1
بقلم شاهندا امام
مالك يا أنسه مش علي بعضك ليه
الكلام دا قاله الشاب اللي قاعد جمبي في القطر
أنا بتوتر: لا لا مفيش حاجه
الشاب بإستغراب: مفيش أزاي دا انتِ من الصبح بتبصي يمين وشمال
أنا بعصبية خفيفه: أنت مالك ببص يمين ولا شمال خليك في حالك لو سمحت
الشاب: خلاص براحتك
عدي فترة وأنا ببص يمين وشمال برضو وهو مش منزل عينه من عليا
أنا بخنقه: هتفضل تبص عليا كتير
الشاب: ما أنا مش هرتاح الا لما اعرف حكايتك
أنا بضيق: وأنت عايز تعرف حكايتي ليه
الشاب بإبتسامه: عادي فضول الأول قوليلي أسمك أيه
أنا: أسمي داليدا
الشاب بإبتسامة جذابة: أسمك حلو يا داليدا أحكيلي بقا أيه حكايتك
داليدا: أصل أنا هربانه من أهلي
الشاب بتبريقة: نعم
داليدا بتنهيده: اه والله بكلمك جد عشان كدا خايفه حد يشوفني
الشاب بإنتباه: طب انتِ هربانه ليه
داليدا: أصل أنا عمي وأبنه عايزين يجوزوني واحد كبير في السن وأمضي علي ورق بيع المصنع بتاع بابا ليهم
الشاب: طب فين أهلك
داليدا: بابا وماما أتوفوا في حادثة عربية لما كانوا راجعين من المطار
الشاب بإستغراب: طب انتِ عارفه حد هتروحي عنده
داليدا: صاحبتي في أسيوط أنا كلمتها ورايحه عندها
الشاب: كلمتي مين ما هما ممكن يلاقوكي من الفون بتاعك
داليدا بخضة: ايوه صح أنا نسيت
فجأة وبدون تفكير داليدا رمت الفون بتاعها من شباك القطر
الشاب بدهشة: ايه اللي عملتيه دا يا مجنونه
داليدا بلا مبالاه: خلاص فكك هجيب واحد غيره ألا صحيح أنت اسمك ايه انا برغي معاك من الصبح
الشاب بضحكه خفيفة: أسمي خالد
داليدا: أهلاً بيك يا خالد خلاص أحنا بقينا أصحاب بقاا
خالد: أتفقنا طب انتِ هتروحي فين أكيد مش هتلفي أسيوط كلها تدوري علي صاحبتك
داليدا: هروح أي قسم هناك وأخليهم يساعدوني
خالد: طب ما تاجي معايا
داليدا بتبريقة: أفندم مش معني أني اتكلمت معاك يبقي تتخطي حدودك
خالد بتبرير: انتِ فهمتي ايه أنا مش قصدي كدا أسيوط دي المحافظه بتاعتي هتكوني ضيفه في بيتنا لحد ما نلاقي صحبتك
داليدا بتفكير: وأنا أيه يخليني أضمن كلامك
خالد بهزار: يعني بقولك أسيوط بلدي يبقي صعيدي يعني الجدعنه كلها هغدر بيكِ ازاي
داليدا ضحكت علي كلامه قاطع كلامهم وصول القطر لمحطه أسيوط
خالد: تعالي نركب العربية دي
داليدا: تمام يلا بينا
تسريع الاحداث
داليدا:خالد مش هينفع ندخل انا وانت الدنيا ليل خالص
خالد بإحراج: طب معلش يا داليدا هتباتي النهارده في البيت اللي في الارض بتاعتنا هو من دورين والبيت التاني بتاعنا قدامك اهو متخافيش الدنيا عندنا أمان وبكرا هعرفك علي أهلي إن شاءلله
داليدا: لا تمام عادي بس معلش وصل الشنطه بتاعتي لحد البيت بس
خالد: اه تمام هاتي عنك
في مكان تاني وهو الأرض
ما تهموا شويه يا رجاله الليل دخل علينا
واحد من العمال: احنا خلاص خلصنا يا ياسين بيه حصدنا القمح وهناجي نكرا نعبيه في شوايل
ياسين: تمام يا رجاله روحوا بيوتكم وبكرا إن شاءلله هندفع حسابكم
كل العمال: الله يبارك فيك يا ياسين بيه
سيف صاحب ياسين: يلا نروح احنا كمان يا ياسين
ياسين: لا روح أنت أنا هبات في البيت اللي في الارض
سيف: تمام سلام يا صاحبي
ياسين: سلام يا سيف
ياسين راح البيت اللي في الارض ودخل اوضه النوم وقلع جلبيته في نفس اللحظه اللي اتفتح باب الحمام وخرجت داليدا
ياسين لبس جلبيته تاني بسرعه وداليدا واقفه مخضوضه منه بالرغم من شكله الوسيم بس ملامحه حاده جداً
ياسين بيقرب منها بحِده: انتِ مين يابت
داليدا برعشة: د د داليدا.. أنا داليدا
ياسين بغضب: مين سمحلك انك تدخلي هنا
داليدا بسرعه: خالد اللي سمح ليا قالي البيت بتاعهم معرفش انه بتاعك والله
ياسين بتبريقة وإنتباه: وه خالد أخوي دا نهارك ونهاره مش فايت ومسك ايد داليدا جامد