أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الرابع4 الفصل العشرون20بقلم نجمة براقة


رواية قدري انت الجزء الرابع4 الفصل العشرون20بقلم نجمة براقة

"مكالمه هاتيفيه» 

هيثم بغضب: انت شربتني ايه؟!  
وائل: قهوه  ،  ايه وحشه
هيثم: حطيت ايه في القهوه 
وائل: بُن 
هيثم: وائل!!!!!!  انت فين دلوقتي!!  
وائل بإبتسامة: مع مؤيد...  وفي طريقنا لبيت اهله  ،  كان نفسي تكون معانا بس انت نمت في النص ( ينظر لمؤيد)  ده هيثم صاحبنا الرابع 
مؤيد: اه
هيثم بغضب: ياااااغبي هتودينا في داهيه يا غبي 
وائل: حبيبي تسلم..  ماشي ماشي..  لما اوصل هديك رنه..  يلا تصبح علي خير ( قالها واغلق الخط  )  كان  قلقان عليك  
مؤيد: هو احنا كنا صحاب قوي كده؟! 
وائل: ايوه طبعا..  كان اكتر واحد بيعزك فينا
مؤيد: ايوه.. بس  للاسف مش فاكر حاجه خالص  
وائل: هتفتكر دلوقتي...  لحظه هعمل مكالمه لحد انت عزيز عليه قووو  ، لكن يعني احنا هنلمح  بس مش هنقوله انك معايا ،  عاوز افاجئه 
مؤيد: هو مين؟! 
وائل: عمار  والدك 
مؤيد يبتسم : والدي؟!  
وائل: اه والدك  ،  انت والدك و والدتك عايشين  ،  ومعاك اخ واخت كمان 
مؤيد: اه  ، طيب ممكن تشغل الاسبيكر 
وائل: طبعا  ( قالها وهو يتصل) 

وائل: مساء الخير يا عمي 
عمار: مساء النور  ،  مين؟! 
وائل: انا وائل  ، ازي حضرتك   
عمار: وائل! ..  أخيرا اتصلت...  ازيك ياولدي عامل ايه 
وائل: بخير الحمدلله..  وصلني انك عاوز تكلمني 
عمار: ايوه صح
وائل: ايوه مع حضرتك اتفضل 
عمار: قالولي انك صاحب مؤيد  ،  صح الكلام  ده 
وائل: ايوه يا عمي صحيح  ،  بس مكنتش اعرف انه ابنكم
عمار: ايوه ما انا عرفت (يجمع حروفه بصعوبه ويتابع) شوف يا ولدي  ، يمكن  انت عرفت ان هو اختفا ومحدش يعرف عنه حاجه  ، وكله بيقول انه مات  ،  انا  عايش علي امل واحد  وهو  اني اشوفه   تاني،  ورافض اصدق ان ولدي مات 
 وائل: ايوه يا عمي كمل 
عمار: انت قولتلي قبل اكده ان ليك صاحب مسافر يشبه لوحيد  ، وانا عندي امل ان صاحبك ده يكون هو مؤيد ...   ، عاوز اعرف منك اسمه ايه وعنده كام سنه 
وائل يبتسم: هقولك...  بس دلوقتي انا جعان عندكم فطار 
عمار باستنكار: فطار ايه؟! 
وائل: اه فطار..  مش هتفطرونا 
عمار:  طبعاً نفطرك بس احنا فين وانت فين  
وائل بإبتسامة: انا في طريقي ليك... جايبلك معايا هديه افتكر انها هتعجبك 
عمار بعدم فهم: جايبلي انا...  تشرف ياولدي بس يعني 
وائل: بس ايه  ،  بقولك جايبلك هديه 
عمار: هديه ايه دي  
وائل:  لحظة واحده ( يمد التليفون لمؤيد ويتابع بخفوت)  قول الو وبس 
مؤيد ياخذ الهاتف:  الو 
عمار ينطقها بصعوبه:  الو....  مين؟! 
مؤيد: انا انس.... لا،  انا مؤ... 
وائل يخطف منه الهاتف:  ايوه ياعمي 
عمار ما بين الدموع و جسد يرتجف:  مين ده يا ولدي  
وائل:  جهز الفطار الصبح هنكون عندك 
عمار برجفه:  استنا  يا ولدي!!...  مين ده  !!!!  ..  الله يخليك قولي مين ده 
وائل بإبتسامة :  الصبح هنكون عندك 
عمار بدموع: بالله عليك قول هو  
وائل: مش هقولك غيري لو الفطار عجبني...  مع السلامه علشان انا سايق ( قالها واغلق الخط لينظر الي مؤيد الذي يبتسم وتلمع عيناه بالدموع) 
مؤيد:  ده ابويا صح
وائل: اه هو  
مؤيد: اه باين عليه  ،  شكله استنا كتير  
وائل: طبعاً  

« فلاش باك» 

مؤيد:  انت تاني؟! 
محمود: ايوه  وجايبلك حد يعرفك اهو..   وائل 
وائل ينظر اليه بذهول: ده هو بجد  
محمود: قولتلك 
مؤيد: ومين ده كمان...  ابويا؟! 
محمود:  ده وائل  
مؤيد:  ويكون مين وائل  
وائل يتقدم نحو بصعوبه: ا،  انا  وائل ( يتابع بتوتر شديد)  صـ ،  صاحبك
مؤيد: صاحبي؟! 
وائل ياؤم ايجابا: ايوه،  ايوه...  ازيك عامل ايه 
مؤيد بتعجب: تمام..  مالك متوتر كده..  اقعد...  اقعدو اما نشوف حكايتكم 
( قالها ليجلسو جميعا ف يظل وائل ينظر اليه بذهول وهو غير مصدق انه امامه ولم يمت  )    
مؤيد: في حاجه يا استاذ  ؟!  مالو ده؟! 
محمود:  اصله مش مصدق انك طلعت عايش 
مؤيد: ماشي بردو انا اعرف منين انكم مش نصابين 
وائل يخرج هاتفه سريعآ: لا لا مش نصابين،  لحظه...  دا الفيسبوك بتاعك القديم..  عليه صورك كلها وشوية تفاصيل تانيه...  شوف..  اسمك مؤيد ادريس..  بس انت ابوك اسمه عمار   ،  ادريس ده جدك 
مؤيد ياخذ منه الهاتف ويتطلع لصور:  ايه ده  ( يزدرد ما في حلقه بتوتر ويتابع)  ده انا بجد..  طيب..  انا  ،  انا مين..  اقصد فين اهلي... اسمي ايه...  اه صح  اسمي مؤ.....  يا نهار ابيض  ده انا بجد 
محمود: انت كويس  ؟! 
مؤيد: اه...  اه كويس...  ( يتابع بتوتر شديد)  طيب انا عاوز اشوف اهلي...  هما فين  
وائل:  انت ليك عم هنا  بس الاحسن تروح بلدكم علي طول  
مؤيد: وفين بلدنا 
وائل: انا هشوف العنوان والبلد و اوديك بنفسي 
مؤيد: عنوان ايه..  انت مش بتقول انك صاحبي
نظر وائل الي محمود ليجيبه عنه: انت صاحبنا هنا انما اهلك في الصعيد واحنا مروحناش هناك قبل كده 
مؤيد يبتسم بربكه:  اه ماشي...  بسرعه طيب  

وائل 

فجأه حسيت حمل جبال اتشال من فوق ضهري  لما عرفت انه عايش مماتش،  سواد الدنيا كلها اتمسح والحياه بقت احلي وحسيت اني رجعت اتنفس واني لو حطيت دماغي علي المخده هنام ولو في حاجه طيرت النوم من عيني هتكون الفرحة وبس. 

               ***

ملك: افندم!! 
وائل: عامله ايه 
ملك: عامله زي ما عامله بقا...  عاوز ايه؟! 
وائل: انا عارف انك زعلانه مني..  بس اوعدك هنقعد مع بعض ونتكلم 
ملك: نتكلم في ايه؟! ..  هو بقا في حاجه نتكلم فيها 
وائل: ايوه في حاجات لازم نتكلم فيها...  بس انا دلوقتي عاوز منك حاجه 
ملك: افندم!! 
وائل: عاوز عنوان بيت عمك عمار 
ملك باستنكار: عمي عمار؟!!!...  ليه؟! 
وائل: هتعرفي بعدين 
ملك: لا افهم الاول 
وائل: هتعرفي بعدين...  يلا بس
ملك: طيب  ( اعطتله العنوان لتتابع بتساؤل)  قولي بقا في ايه..  وليه اختفيت كل ده ومسالتش عني 
وائل: قولتلك هنقعد ونتكلم..  بس مش عايز حد يعرف اني خدت منك عنوان عمك مهما حصل 
ملك: طيب ليه فهمني  ،  انا كده انشغلت 
وائل: هقولك بعدين 

خدت منها العنوان ورجعت لمؤيد لقيته مستنيني علي احر من الجمر   وخدته ومشينا ومحمود رجع بيتهم ،  وطول الطريق وانا بفكر اقوله علي اللي حصل بس خوفت من ردت فعله ف سكت يكون لقيت وقت مناسب 

يقين 

قبل ما انام بقيت اتصل ب عبدالرحمن  كتير علشان نتكلم ونتفق علي الطلاق وكل واحد يروح لحاله  ، وبعد اتصالات كتير رد عليه  ولما كلمته في الموضوع قالي اني لو عايزة اتطلق اخلعه وانه مش هدفع قرش زياده عشاني   وبعدها قفل الخط و تليفونه كمان ،  وانا خدت وحيد في حضني ونمت بعد ما يأست من رده او انه يفتح تليفونه ،  وصحيت تاني يوم الفجر لقيت الباب مفتوح ف طلعت اشوف ايه اللي فتحه وهل حد قاعد في الجنينة ولا لا ف ببص لبعيد الاقي عمي واقف قدام مدخل الجنينه  ، ف روحت عنده عشان اعرف ماله،  لقيته متوتر قوي وبيفرك في صوابعه وعمال يبص يمين شمال وكأنه مستني حد مهم ف حطيت ايدي علي كتفه ف انتفض وبصلي بتوتر ولما شافني كان هيقول حاجه بس وقف 

يقين: مالك ياعمي  ،  انت كويس 
عمار بتوتر:  مفيش...  انتي ايه مصحيكي دلوك
يقين: صحيت اصلي الفجر...  ايه موقفك هنا...  ومستني مين 
عمار بتوتر: مش مستني حد..  روحي انتي صلي 
يقين: ياعمي... 
عمار بمقاطعه:  قووولت روحي...  يلا امشي 

زعقلي ف مشيت وانا مش فاهمه مالو و لما دخلت لقيت وحيد بيدور عليه وقبل ما اتكلم لقيت ابوي طالع يزعقله 
صفوان: جرا ياد انت  صاحي تقوق ليه علي الصبح  
وحيد: مليكش دعوة انت
 ( قالها ليرمقه صفوان بغيظ اثناء تقدمه نحوه ويصفعه علي وجهه لتشهق يقين  ف  تركض اليه وتنزل لمستواه  ف تجد شافتيه تتقوس ثم يجهش بالبكاء  لتعانقه وتحاول تهدئته حتي  توقف عن البكاء،  ومن ثم  تنهض وتستدير الي صفوان الذي لم يتوقف عن الحديث فوق راسها) 

يقين: انت ازاي تمد ايدك علي عيل صغير؟!!!!...  انت ايييه!!!  مبتخافش من ربنا
 ( قالتها ليصفعها علي وجهها بقوه ف تصرخ من قوتة الصفعه ف يدخل عمار في تلك اللحظة ويرا ما حدث) 
عمار : انت اييييه ياخي!!!...  ارحم نفسك...   بتضربها ليه 
وحيد ببكاء: وضربني انا كمان 
عمار: ضربك؟!( يشيح بنظره الي صفوان بغضب)  ضربته وانا عايش؟!!!...  ضربت ولدي؟!! 
صفوان: ده مش ولدك!!!   ،  ده ولد حرام امه غلطت وجابته واحنا اتبلينا بيه...  وعشان ايه علشان شبه مؤيد 
عمار يقبض علي ثيابه بغيظ: ااانت زودتها قوي!! 
صفوان يفلت يديه: انت اللي زودتها لم جبتلنا ده اهنه... وشكلنا هنخسرو بعض عشانه 
عمار:  له ياخوي   انت عندك استعداد تخسرنا من زمان  ..  ولا ناسي اللي حصل قبل اكده...  انت عيان في عقلك لدرجة تعادي عيل صغير مفهمش حاجه وكمان تضربه 
صفوان: لانه عيل مترباش وانت مدلعه  ،  وانت حر امعاه بس لما يقل ادبه عليه انا اديلوه بالجزمه 
عمار:  صفوان!!!! 
يقين بدموع: سيبه ياعمي.. هو عمره ما هيفهم .. ولا يقدر حد.. داخله اصلي وادعيله يمكن ربنا يهديه ( قالتها وذهبت) 
صفوان :شوف تربيتك اهه...  ايوه انا مجنون ياخوي زي ما بتي بتقول... بس انت معرفتش تحافظ علي الامانه  ،  وقدامك اهي بتي بتقل ادبها عليه في كل مره بكلمها فيها...  قال رايحه تصلي وتدعيلي..  انا اللي هروح اصلي في الجامع بدل ما اقول كلام يخسرنا بعض...  ما انا اللي عفش دلوك ( ينظر الي وحيد)  واللي جابلك يخليلك ياخوي
( قالها وذهب لينظر عمار اليه بغيظ  ثم يترك وحيد ويذهب ليتوضي ويصلي لكي يهدء  ، ووحيد يخرج الي الحديقه ويجلس بجانب شجرة هناك يبكي ) 

مؤيد  

كُنت طول الطريق خايف و ضربات قلبي بتزيد ونفسي بيضيق كل ما نقرب 
وعمال افكر هقول ايه  وهعرفهم ولا لا،  وهيستقبلوني ازاي  ،  هيعيطو ولا يفرحو من غير  عياط،  امي هتعمل ايه لما تشوفني  ،  طيب اخواتي هيعملو ايه  ،  وابويا فهم كلام وائل ومستنيني ولا لا ،
 افكار كتير كانت بتدور في دماغي عن المقابله دي لغيت ما وصلنا في بداية طلوع النهار ودخلنا جوه جنينه   بداخلها بيت كبير وفخم   وبقينا نتقدم،  وانا حاسس اني خطواتي تقيله ومش قادر ارفع رجليه عن الارض  ولكني متابع طريقي و وائل ماشي جمبي بيحاول يخفف من توتري.
  واثناء تقدمنا وقفنا صوت بيبكي ف بصينا نحيت الصوت لقينا طفل صغير تقريبا سبع او ست سنين قاعد جمب شجرة وبيبكي بقيت باصصله شويه لغيت ما سمعت وائل بيقولي ده وحيد...  يشبهك جداً..  استغربت كلمته ف قولتله:  يشبهلي انا..  قالي:  ايوه  ،  هو ده وحيد اللي باباك اتكلم عنه..  لما قالي كده وافتكرت كلام ابويا عنه زاد فضولي اني اشوفه  ف سيبت وائل  وقربت منه  علشان اشوف الشبه ده وكمان اعرف بيبكي ليه ف قعدت جمبه قبل ما يرفع وشه ويبصلي،  ولما بصلي وبعد ما ركزت شويه لقيت انه فعلاً في شبه مني 

مؤيد بإبتسامة: شبهي فعلاً..  بس انا احلي منك  ، مش بعيط زيك
وحيد يقوس شافتيه:  انت مين؟! 
مؤيد بإبتسامة: انا انس  ، لا مش انس  ، انا مؤيد 
وحيد: مؤيد اللي في الصوره  
مؤيد بإبتسامة: صوره؟!   ايوة  تقريبا انا 
وحيد: ايوه ...  بس انا احلي منك 
مؤيد: لا انت وحش  عشان بتعيط  ،  انا احلي منك 
وحيد ينهض: انا احلي.. و هقول لابوي انك بتقولي وحش 
مؤيد: طيب انا احلي  ، وانت وحش  وروح قول لابوك 
وحيد: والله لا اقوله اخليه يضربك هه
( قالها وركض لداخل لينهض مؤيد وينظر اليه ضاحكآ) 
مؤيد: ههههههههه  ، اخويا ده صح؟! 
وائل: لا،  ابوك قال ان ابن واحد صاحبه 
مؤيد: ممكن  ، بس فعلا يشبهني شويه  
 

يقين 

كنت بسلم من الصلاة لما دخل عندي وحيد وقالي: قال انا وحش يا يقين؟!  ف شيلته حطيته علي رجلي وبصتله بإبتسامة وسط دموعي وقولتله 
يقين: مين ده اللي وحش؟!...  ده انت قمر  ،  مين الوحش ابن الوحشه اللي قالك كده؟! 
وحيد: مؤيد 
 يقين تقطب حاجبيها : مؤيد؟!  ..  ههههه ومؤيد مين بقا 
وحيد: اللي في الصوره 
يقين: اهااااا  ، وانت قولتله ايه بقا لما قالك وحش 
وحيد: قولتله هو اللي وحش وهقول لبابا ،  بس لقيت بابا بيصلي  مقولتلهوش
يقين: لا بجد اخص عليه   ،  استنا عليه انا هعاقبه علي الكلمه دي  ...  حبيبي انا مش وحش 
وحيد ينهض ويمسك يدها:  طيب يلا اضربهولي
يقين: يلا فين؟! 
وحيد: في الجنينة 
يقين: ههههههه هو موجود في الجنينة 
وحيد: ايوه  هو وخطيب ملك 
يقين تبهت ملامحها:  مين اللي قاعد في الجنينة 
وحيد: مؤيد وخطيب ملك 
يقين تتسارع دقات قلبها وتزدرد ما في حلقها بصعوبه:  وحيد حبيبي تعاله بس...  الواحد مش ناقص توتر 
وحيد: لا انتي قولتي هتضربيه 
يقين: اضرب مين؟!!!!
وحيد: مؤيد 
يقين: اضربه فين؟!! 
وحيد: في الجنينة  ،  هو قاعد في الجنينه

 حسيت جسمي قشعر وسخن وتوتر قوي  ، بس بقيت اهدي نفسي واقول انه عيل واكيد بيقول اي كلام وخلاص، لغيت ما سمعت صوت ميار بتنادي بصوت عالي وتقول: عمار الحقننني.. 
  ف قومت بسرعه اشوف في ايه واول ما خرجت من الاوضه لقيت وائل واقف قدامها  و واحد جمبه وشه مش باين بقيت اميل في دماغي واحاول اشوفه  وانا حاسه اني خلاص هقع ورجليه بترتخي لغيت ما لقيت وحيد بيشارولي عليه ويقولي اهو، هو ده اللي وحش  ، روحي اضربيه  ،  وعلي صوت وحيد الكل انتبهلنا وهو بعد عن وائل شويه و بص نحيتنا،  وهنا الدنيا كلها وقفت حرفيا وبذات لما بصلي وهو بيعقد حواجبه وكانه بيفتكر حاجه وبعدين  بيأشر عليه  ويقولي انتي؟!  وبعدها انا محستش بنفسي تاني 

مؤيد 

هي اللي كنت بشوفها في الحلم بس اكبر شويه،  ورغم الاحساس اللي كنت بحسه في الحلم معاها الا اني توقعت انها تكون اختي اللي قالي عنها وائل  ، وعشان كده لما وقعت روحت عندها بسرعه من غير ما اسال حد ومن روايا الست اللي قابلناها  ،و شيلتها ودخلتها الاوضه ريحتها علي سريرها وبعدين اعتدلت وطلعت لقيت وائل مستني هناك  

مؤيد:  شكلها اتصدمت،  كانت فكراني ميت 
وائل: صحيح،  كلهم كانو فاكرينك ميت 
مؤيد باحثآ عن ابيه:  طيب امال فينه مظهرش ليه 
ميار تخرج من عند يقين وتنظر اليه بذهول:  مش ممكن...  انت بجد قدامي؟! 
مؤيد يبتسم: ايوه بجد...  انتي مين؟! 
ميار بتعجب: مش عارفني؟! 
وائل: لا مش فاكر حاجه...  هو فاقد الذاكره
ميار توزع نظراتها بينهم : ايييه؟!.... ازاي ده 
مؤيد: عملت حادثة وصحيت منها مش فاكر حاجه 
ميار:  ايوه ..  علشان كده مرجعتش..  ياحبيبي والله وجعت قلوبنا عليك سنين..  بس المهم انك رجعت تاني 
مؤيد: متشكر  ( ينظر ل وائل ثم يعود اليها)  مـ ،  مقولتليش انتي مين
ميار: انا ماما  ياحبيبي 
مؤيد: ماما؟!  ههههه انتي امي؟! 
ميار تدمع عيناها وهي تعانقه : ايوه حبيبي انا مامتك.. حمدالله علي السلامه...  انا والله ما مصدقه نفسي اني شوفتك تاني...  عمار كان بيقول انك عايش ومحدش صدقه 
مؤيد يبتعد عنها: امال هو فين مطلعش ليه 
ميار: مش عارفه... انا هشوفه  ( قالتها بقلق  لتتركتهم وتركض لداخل  ف تجده راكع  وهو يبكي ولا يستطيع النهوض لتجلس امامه  ودموعها تحتشد في عينيها) 
ميار بدموع: مؤيد رجع ياعمار...  ابنك رجع 
عمار يبكي وجسده يرتجف:  يعني انا مسمعتش غلط  
ميار: لا هو..  دقيقة هندهولك ( همت ان تنهض لتجد مؤيد يقف عند الباب و وائل من خلفه لتمد لها يدها وتتابع)   تعاله ياحبيبي..  ده ابوك 

مكنتش عارف اعمل ايه  ولا اتصرف ازاي  لما لقيته بيدير وشه ويبصلي وبعدين يرجع يبص قدامه ويبكي اثناء ركوعه علي المصليه  ،  بقا يبكي كتير وهو مش قادر يقوم حتي ولا انا عارف اتحرك من مكاني ولا اعمل اي حاجه في الموقف ده لغيت ما امي جت وخدت ايدي لغيت عنده ف قعدت قدامه وبقيت ابصله وابص ل وائل وانا مش عارف اقول ايه  لغيت ما امي قالتلي اكلمه،  ف استجمعت شجاعتي ومسكت ايديه لقيتهم بيرتجفو، ونطقتها بصعوبه  وقولتله: بابا  ، انا رجعت....  وبعدين رفع وشه وبقا موجه نظره ليه ودموعه موقفتش لحظه واحده وفجأه ضمني بكل قوته،  ومع اني مش فاكره الي ان حالتي مكنتش احسن منه وانا حاسس اني اخيرا لقيت عيلتي اللي كنت بدور عليهم وبقا ليه اسم وجذور مش جاي لدنيا شيطاني  ، ولقيت ابويا اللي من الواضح انه اتعذب عشاني وبكائه كان بيوجع وهو بيزيد في ضمي وخلا اللي حوليه يبكو معاه حتي انا 
 مقدرتش امنع دموعي  وانا ساند دماغي علي كتفي وحاسس صوتي راح مني مش عارف اقول حاجه ولا يخرج صوتي من بين حنجرتي..  استمر الوضع ده شويه لغيت ما هدي وقدر يتمالك نفسه ويسيبني وبعدين يحط ايديه علي وشي وكانه بيتاكد اني قدامه ويقولي وهو بيبكي:  مؤيد...  انت قدامي  ...  انا قولتلهم ولدي عايش وهيرجع ومحدش صدقني
مؤيد بدموع وصوت متحشرج: ايوه...  انا هنا...  انا رجعت 
عمار ببكاء:  كنت فين يا ولدي   ،  انا استنيتك كتير..  كل يوم كنت اقول النهارده يجي النهارده يجي   
(مؤيد ينظر ل وائل ليجيب عنه) 
وائل: هو مش فاكر حاجه يا عمي
عمار يوزع نظراته بينهم : كيه يعني مش فاكر حاجه   
وائل: فاقد الذاكرة 
عمار يتفحص مؤيد بذهول بعد ان جفت دموعها من اثر كلمة وائل عليه: فاقد الذاكرة؟!   يعني انت مش فاكر احنا مين 
مؤيد ياؤم نافيه: لا  ،  مش فاكر حاجه خالص  

كان صعب عليه ان ابنه اللي فضل مستنيه يرجع مش فاكره ولا عارف هو مين  ، ف رجع يبكي تاني وخد وقت عشان يهدي وبعدين طلب مني احكيله اللي حصل معايا ف حكيتله علي كل حاجه حصلت بتفصيل  ، واثناء كلامي معاه شوفته بيبص نحيت الباب ف بصيت لموضع عينه لقيت البنت اللي وقعت واقفه عند الباب ودموعها بتغسل وشها وهي بتبصلي  ،  ولاني كنت فاكرها اختي قومت وروحت عندها عشان اطمن هي عامله ايه  وكمان اعرفها اني حلمت بيها   

مؤيد بإبتسامة خفيفه: اهو انتي الوحيدة اللي حلمت بيكي  ،  اسمك ايه؟!( قولت كده ورجعت تبكي تاني وتبص لابويا ف حيطت ايدي علي كتفها محاول تهدئتها ) 
مؤيد: في ايه بس...  انا قدامك اهو ( ينظر لميار)  هي اسمها ايه  ؟! 
ميار: اسمها يقين 
مؤيد: يقين!!!..  يقين انتي سمعاني ( هزت دماغها بالموافقه وبقت تبكي بشحتفه ومش بترد وانا مكمل كلام معاها علشان تبطّل بكا عشان نتعرف حتي ولكن مفيش فايده أبداً) 
مؤيد: بتبكي ليه  طيب..  انا قدامك اهو  وكويس 
عمار: سيبها و تعاله اقعد... روحي انتي دلوك يا يقين ( قالها كده علشان تفضل بصاله شويه لغيت ما بيعيد كلمته ويقولها: روحي دلوك  ،  ف بتستدير وتجري علي اوضتها وانا وقفت مكاني افكر  مالها، لغيت ما صدمتني كلمة وائل وهو بيقولي) 
: دي بنت عمك...  ومرات اخوك  (الكلمه كانت زي السهم صابني لما عرفت انها مش اختي زي ما كنت فاكر  وكنت عاوز الارض تنشق وتبلعني ف بقيت احاول ابرر تصرفي ده  واقولهم بتوتر) 
مؤيد : انا اسف افتكرت انها اختي...  اسف قوي...  مكنش قصدي  احط ايدي عليها  
ميار: ماهي زي اختك  ، انتو اتربيتو مع بعض وعيشتو طول عمركم اخوات 

كلمتها علي قد ما ريحتني علي قد ما حسيت ان في حاجه غلط ورجعت افتكر احساسي معاها في الحلم،   .  مكنش في تجاوز بس كان في احساس حلو بصحا متأثر بيه لفتره كبيره  ، مش احساس اخ باخته أبداً وده اللي خلاني استغرب في الاول لما اعتقدت انها ممكن تكون اختي عشان شوفتها في نفس البيت 
 
عمار:  هي كانت معتبراك اخوها  
مؤيد: ايوه واضح اننا كنا قريبين...  انا حلمت بيها كتير..  بس كانت صغيرة  
عمار :  ايوه..  طيب تعاله كمل  وقولي الباقي  ، فاكر حد من اللي ضربوك ( قالها ليبعثر وائل نظراته بتوتر ف يهم ان يذهب ليوقفه عمار ويطلب منه الانتظار) 
عمار: استنا رايح فين  ..  اقعد شويه عاوزك
وائل بتلعثم : حـ، حاضر ( قالها وجلس ليجلس بجانبه مؤيد ويتابع حديثه) 
مؤيد: دي كل الحكاية،  ومش فاكر حاجه من الحادثه غير لقطات سريعه 
عمار: مش فاكر هما مين  ،  او اذا كان ليك مشاكل مع حد ولا لا  
مؤيد: لا مش فاكر نهائي  حتي الاتنين دول مشوفتش شكلهم 
وائل بربكه: ط  ،  طيب  انت بتفتكر الحاجات دي امتي 
مؤيد: لما بمر بموقف صعب..  يعني اخر مره افتكرت كان يوم موت الست اللي كنت عندها  
وائل: لما بتزعل يعني 
مؤيد: لا..  لما يحصل موقف صعب ويصدم..   انا بقولك دلوقتي اخر مره افتكرت كان لما الست ماتت 
عمار: الله يرحمها،  مش عارف ادعيلها ولا ازعل  منها 
ميار: كتر خيرها انها لحقتك مين كان عارف كان ممكن يحصلك ايه 
عمار: صح...  الحمدلله...  المهم انه رجع بالسلامه 
مؤيد: اها...( ينظر حوله) طيب انتو كده  بس.. امال فين اخويا واختي اللي قال عليهم وائل 
ميار بإبتسامة: مسافرين...  دلوقتي نتصل بيهم ونجمعهم  هما وباقي العيله
مؤيد بإبتسامة: طيب  
وائل ينهض: معلش ياعمي خمسه وراجع مش هتاخر
عمار: ابقا تعاله عاوزك  
ووائل: حاضر 

وائل 

مع كل خوفي وقلقي ان الحقيقه تتكشف الا  اني اشتياقي لصوتها ورغبتي في اني اسمع بنفسي رد فعلها لما  تعرف ان مؤيد عايش   كان اكبر من  خوفي  بكتير.
  ف خرجت وروحت الجنينة وهناك بعتلها رساله طلبت منها تتصل وفعلا بعد دقايق قليله رنت عليه ولما رديت فضلت ساكته مسمعتش غير صوت تنهيداتها 

وائل: الو....  نسمه 
نسمه بتوتر: ايوه  ..  عاوز مني ايه تاني بعد اللي قولته
وائل يبتسم: عاوز اقولك ازيك
نسمه: اه...  طيب انا تمام...  وانت سافرت؟! 
وائل: اممم سافرت  بس مسافرتش امريكا..  عارفه سافرت فين؟! 
نسمه: فين  
وائل: الصعيد  ،  انا دلوقتي في بيتكم 
نسمه: نعم 
وائل: في بيتكممم 
نسمه بذهول: بتتكلم بجد 
وائل: اه والله
نسمه:  طيب ليه؟!   في حاجه حصلت 
وائل: ايوه... اممم عندي خبر حبيت اقولهولك قبل اي حد 
نسمه: خبر ايه 
وائل: قلبك جامد؟! 
نسمه بتوتر:  شويه..  قول
وائل:  طيب امسكي نفسك  ومتصوتيش
نسمه :  اصوتش...  هو  في  ايه ما  قول 
وائل بإبتسامة: امممم 
نسمه بتوتر:  قوووول وقعت قلبي 
وائل بإبتسامة: مؤيد رجع  
نسمه : مؤ!!!.....  مؤيد....  اخويا!!!! 
وائل بإبتسامة: اخوكي 
نسمه : مؤيد اخويا عايش 
وائل: اه وقاعد مع ابوكي دلوقتي 
نسمه :  وائل انت بتتكلم جد...  ارجوك متهزرش معايا 
وائل: والله ما بهزر...  كلمي مامتك وهي تقولك 

قفلت معايا من غير ما ترد ورجعت اتصلت بعد دقايق وبقت تقول كلام مش مترتب وربكتها خلتها تقول حاجه هي مش عاملة حسابها 

نسمه:  مش ممكن...  انا مش مصدقه...  والله ممصدقه...  انت عظيم..  انت معجزه...  انا متشكره قوي..  انا بحبك قوي..  انا.....( قالتها لتتسع عينيها بصدمه ف يبتسم ويعض علي شفتيه) 
وائل بإبتسامة: محصلش حاجه  انا فاهم توترك
نسمه بارتباك: اسفه بجد  متلخبطه ومش عارفه بقول ايه 
وائل تتلاشا ابتسامته:  انا فاهم...( يتابع بتنهيد)  واسف علي كل حاجه 
نسمه: بتتأسف علي ايه
وائل: حاجات كتير 
نسمه: انت اوقات بتكون غامض وانا  مش بفهمك  ..   انا اللي لو عشيت عمري كله اشكرك مش هوفيك حقك  
وائل: مش عايز شكر،  مش عاوز غير ان لو حاجه حصلت بعدين متكرهنيش 
نسمه بعدم فهم: يعني ايه مش فاهمه 
وائل: يعني  ،  انا بنبه وخلاص  
نسمه: اها...  انا مش بحب اسأل وبسيب الحريه للي قدامي  ،  بس مهما يحصل مش هكرهك
وائل: ياريت  
نسمه:  مش هكرهك بقولك 
وائل بإبتسامة خفيفه:  هاخدها عهد عليكي 
نسمه: ماشي...  انا بعاهدك قدام ربنا مهما يحصلمش هكرهك....  ما انا زي رحاب ولا ايه 
وائل ضاحكا:  اه صح...  زي رحاب  ( قالها ليستمر الصمت بينهم للحظات) 
نسمه : طيب قبل ما اقفل عشان ابلغ الباقين  ، كان في سؤال عاوزه اسألهولك 
وائل: اسألي 
نسمه: هيثم قالي انك قولتله انك انقذتني مرتين واننا بنتكلم   ،  الكلام ده صحيح  
وائل: لا مش صحيح 
نسمه:  امال هو عرف ازاي 
وائل: معرفش 
نسمه: امممم 
وائل: مش مصدقه 
نسمه: لا مصدقه  ،  بس انا ليه حاسه انك مش حابه...  وليه قدامنا عملت انكم صحاب...  في حاجه غريبه بتحصل  انا مش فاهماها 
وائل: شوفي  .   انا مش هألف أسباب  ،  بس احنا مش صحاب ومش هقدر أوضح حاجة..  اعذريني 
نسمه: لا عادي مش مشكله  
وائل يبتسم:  بسرعه دي سكتي ....  انا عاجبني فيكي انك مش فضوليه زي باقي البنات 
نسمه بإبتسامة: ده لان في النهاية الناس بتثق فيه وتيجي تقولي لوحدها من غير ما اسأل 
وائل: طلعتي مش ساهله ههههههه 
نسمه: ههههههه خالص ... قولي  ،  انت هتقعد عندك لغيت ما نيجي؟! 
وائل: اه هشوف بلدكم وبعدين ارجع 
نسمه بإبتسامة: البلد نورت
وائل: انااا عارف  .. انا كده بروح اي مكان انوره علي طول 
نسمه: ههههههههه
وائل: ههههههههه..  طيب ايه؟!  انتو هتيجو النهارده  
نسمه:  طبعاً هنيجي جري 
وائل بإبتسامة: مستنيكم 
نسمه: ماشي  ( تتلاشا ابتسامتها عندما تتذكر ملك لتتابع) اممم  ، انت لسه مش عاوز ملك  وهتسافر 
وائل:  ايوه  بس هأجل الكلام في الموضوع ده دلوقتي 
نسمه: وبردو مش هترجع تاني 
وائل: تؤ
نسمه تلمع دموعها:  خالص 
وائل :  خالص 
نسمه بدموع: ليه  ؟!  واهلك؟! 
وائل:  اهلي معاهم ربنا... انا لازم  اسافر يانسمه 
نسمه بدموع: مفيش حاجه اسمها لازم..  لو عاوز تقعد مفيش حاجه هتمنعك  ...  انت بتتهرب من مسؤلية اختيارك  وبتتخلي عن الكل  ، بس اعمل اللي يريحك .. دي حياتك وانت  حر.... سلام بيندهو عليه  هروح اشوفهم 
وائل: نسمه استني 
نسمه: إيه  
وائل: نسمه انا... 
نسمه: انت ايه 
وائل: مفيش حاجه...  يلا روحي شوفيهم
نسمه بدموع: ماشي 

يقين 

لغيت دلوقتي مش مصدقه اني شوفته تاني    ..  بس رجع بعد ايه..  بعد ما اتجوزت  ويعالم عبدالرحمن هيرضا يطلقني ولا لا  

            
خرجت من الاوضه بعد ساعات ف لقيته قاعد معاهم في الصاله وفي عز انشغاله معاهم  عنيه جت عليه وابتسملي  وقالي بتوتر وكأنها تقيله علي لسانه:  تعالي  واقفه عندك ليه  ؛ كلمته خلت الكل ينتبهلي ويبصو نحيتي وبعدين عمي وميار بصو لبعضهم شويه وهما مش عارفين يقولو تعالي ولا يقولولي خليكي عندك ده انتي متجوزه ومينفعش تقعدي معاه في نفس المكان  ؛  وانا مركزتش معاهم ولا  مع معني نظراتهم ليه كتير ومكنتش هعمل غير اللي انا عاوزاه واللي هو اني هقعد  علشان اشوفه  حتي لو مش فاكر حاجه من اللي حصلت ولا عارف انا كنت بنسباله ايه.  وحتي لو دموعي اللي مش راضيه توقف هتفضحني 

مؤيد بتوتر وهو لا يستطيع التحكم في نظراته او فيما يقول: زي ما شوفتك في الحلم...  كنت بتبكي كتير 
صفوان: ايوه صح  .. ودايما تلاقيها تطول لسانها بردو ( قالها وهو يتطلع اليها بجمود ليوجه مؤيد نظره اليها ف يجدها تخفض جفنيها متجاهله ما قاله ابيها ف يشيح بنظره عنها سريعآ بعد ان التقت عينيهم عند نظرها اليه  ) 
عمار: صفوان  مش وقته ( يتابع مغير لمجري الحديث ...  وعلي اكده انت ممشي شغل المره اللي كنت عندها 
مؤيد:  ايوه بس هسلم  الاملاك للحكومه
عمار:  يازين ما هتعمل...  وتيحي تقعد وسطينا اهنه 
مؤيد: اكيد ( قالها لتذهب عينه إلي يقين دون إدراك ويضيف)  هو اخويا اسمه ايه
ميار: اسمه عبدالرحمن 
مؤيد:  مين اكبر فينا؟! 
عمار: انت 
صفوان: في ايه يا ناس ما تقولوه الحقيقه 
مؤيد: حقيقه ايه؟! 
عمار: حقيقه ايه انت كمان 
صفوان: عبدالرحمن مش اخوك هو ولد مرت ابوك اللي هي دي 
مؤيد ينظر إلى ميار: مرات ابويا؟!( قالها لتخفض ميار جفنيها وتتهرب من النظر اليه ليجيب عنها عمار) 
عمار: يااااباي منك يا صفوان...  ايوه يا ولدي بس هي اللي مربياك 
مؤيد يبحث بعينيه حوله: طيب وانا امي فين 
عمار: امك الله يرحمها ماتت وهي تولدك 
مؤيد : ماتت  ؟! 
( يزدرد ما في حلقه بتوتر وهو يدلك جبهته ف قد شعر بدوار وبدء بأستعادة ما حدث يوم الحادث لينتبهو اليه جميعآ ف ينهض يقين وعمار ليتقدم عمار خطوات تجاهه ويقين تنظر اليه بقلق حتي هدء واخفض يده ) 
عمار: مالك..  انت زين
 ( قالها لياؤم له ايجابا ف تذهب عينه إلي يقين التي  تقف امامه بقلق ويديها تمتد اليه لا اراديآ ف تزيد حيرته ناحيتها ف ينظر عمار لموضع عينيه و يراها  وعندما تنتبه له  تتراجع وتعود لغرفتها ليتبعها الكل بنظراتهم، ف يتحمحم عمار لينهي التوتر الذي حدث ) 
عمار: يعني انت مفيكش حاجه 
مؤيد بتوتر: احم  ،  لا...  مـ  مفيش.. امال فين وائل  و الولد الصغير  ،  هو اسمه ايه  صحيح؟! 
ميار: اسمه وحيد
مؤيد: اه وحيد صح اسمه وحيد ..  هما فين 
ميار: قاعدين مع بعض في الجنينه
مؤيد ينهض: طيب انا هروحلهم شويه  
عمار: ماشي بس تعاله قوام 
مؤيد: حاضر
  ( قالها وذهب ليتجه عمار الي غرفة يقين ف يجدها تجلس علي سريرها وتبكي ف يتقدم ويجلس بجانبها ويضع يده علي كتفيها ) 
عمار: ايه عاد..  مش نخلي بالنا 
يقين ببكاء: اخلي بالي ايه بقا ..  شوفت حظي... مؤيد رجع..  بس راجع بعد ايه..  بعد ما اتجوزت!!!  ...  والله حرام اللي بيحصل ده 
عمار: المهم انه رجع  ،  الباقي هنلاقيلوه حل،  ولوقتها انتي مينفعش تقعدي معاه في مكان واحد 
يقين تجف دموعها ف تستدير بكامل جسدها اليه:  يعني ايه مينفعش
عمار: يعني غلط كبير قعدتكم مع بعض...  روحي لعبدالرحمن مصر  اقعدي اهناك يكون لقينا حل 
يقين: حل؟!!!!   والحل ده هنلاقيها اما اروح لعبدالرحمن  ...  افرض مقدرتش امنعه 
عمار: قدرتي تمنعيه فتره كبيره  ،  هتقدري تمنعيه تاني 
يقين: مستحيل...  مش ممكن اقدر..  ومش ممكن امشي بعد ما مؤيد رجع....( تمسح دموعها بظهر يدها وتتابع بقوه) اطمن ياعمي  ،  عمري ما هغلط  ...  ومن دلوقتي انا مش هضعف ولا هبكي
عمار: يابتي انتي مقدراش تتحكمي في نفسك  
يقين : هقدر ياعمي  بس مش هسيب هنا...  ارجوك ياعمي متضغطش عليه 
عمار: يابت ماهو...  
يقين: ارجوك... مش هغلط احلفلك بايه اني مش هغلط 
عمار يتنهد: ماشي يابتي...  بس علي قد ما تقدري متقابلهوش 
يقين تاؤم ايجابآ : حاضر 
                   
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close