رواية اخطر من الحب الفصل السابع7بقلم رحمه ايمن
«غزل»
قلعت النظارة وفردت رأسي علي السرير وعيني علي السقف وبلعن نفسي علي غبائي والي عملته فيه وبدفن وشي في المخده وأقول «غبياااه» وأنا برجع لنقطه قعدتي من شروق
« أييي! واحد عايش معاكي في البيت ومعاه سلاح؟؟؟»
- شكل صحبتك وبنت أختي تهبلت يا شروق
سمعت هذا التوبيخ المُهين من الست صفصف وأنا بقول بعتراض
- علفكره عيب كده! بتقلي من قواية العقليه، ربنا يسمحك
- هي علطول قليلة يا ست غزل ولو مكملتيش دلوقتي الهبل الي بتقولي ده هقلب صينيه المكرونه دي في قفاكي
- خلاص يا ستهم اهدي تهديدك وصل خلاص وعقابه وحش
أوي انا هحكيلك علي كل حاجة.
جابت كرسي وقعدت جنبنا قبل ما شروق تقولي دقيقه و تمدلنا 3 شوكات فبصنالها بقرف فعتذرت بأدب وجابت 3 معالق من جوه زي الألف وجت قعدت.
حكتلهم من البداية ومن أول ما قابلته علي الرصيف لدلوقتي
خوف علي امتنان علي حاجات غريبه بتحصلي من وقت وجودة معايا وده إلي مقدرش انكره .
- لاء يا غزل كده حرام وغلط كبير أوي إلي بتعملي!
ده واحد ومتعرفهوش ومعاه سلاح وكمان اجنبي عنك
وجوده معاكي تحت سقف واحد لوحدكوا مينفعش
كانت كلمات شروق الي كنت واثقه أنها هتقلهم بعد ما أخلص واحكلها وتدخلي من باب الدين فوراً وإلي كنت محتاج دلوقتي عشان يفوقني
- اهدي يا شروق اما نفهم بتفكر في أي؟
وقلّك الحال ده هيدوم لأمتي؟
نزلت عيني لصينية المكرونة وأنا برد علي صفصف
- مقليش المدة بظبط بس قلي انه يومين وهيمشي
يعني قريب
- خايفة منه؟ عملك حاجة؟ قرب منك؟
- لاء لاء! أي يا جماعه هو مش حيوان في أي
بالعكس خالص حماني مرة قبل كده لما طلبت منه يساعدني و كان في شخص بتهجم عليا وروق عليه ومن وقتها مديقنيش يعني هو إنسان كويس
حطيته في موقف بايخ أنهارده إلي قلتهولكوا عليه بتاع طنط رقيه وعمل معايا الواجب وزياده وساعدني
غير أنه بساعدني في البيت وبيعمل أكل لنفسه وبعزمني معاه ومراعي جدا ومتفهم يعني.
ابتسمت طنط صفيه بطريقة عرفاها، لما بتشوف عيني بتعرف أنا حسه بأي وهي عرفه دلوقتي أني مرتاحه وحسه بالأمان، حتي الكلام ده أول مرة يطلع مني علي واحد وعيوني الي بتوصف مش كلامي
اتاكدت أكتر لما حركت ايديها من علي خدها وبدأت أكل بعد ما وقفت عشان تركز معايا بقدرتها المهوله علي قرايه الناس
وفهمهم حتي من حركاتهم
- بت يا شوشو، باين الصنارة غمزت هنا كمان؟ قلبي انشرح عليكوا يا ولادي والله
- صفصف لمى الدور ها، بقلك معرفوش غير من يومين؟!
- يعني تنكري انك معجبه بيه؟ مجرد إعجاب حتي؟
- أه انكر
- ههه يا كدابه
- يوه بقي أنا عرفه أنك مش هتسيبيني في حالي، احكيلي يا بنتي اتكعبلتي في مين في غيابي وغدرتي بيا وخنتيني
- مخنتكش يا صلااااح والله
- انطقي يا هااانم مين ده؟
- ده؟ ده هاني عادي
ضحكنا علي كلامها وحاولت اغيّر الموضوع وصفي دماغي وأسمع موضوعها و طبعا طنط صفيه مسبتنيش في حالي وبعتتلي مسج من تحت التربيزه
« عدتها وقلت حركة صايعه وبتقلب الحوار عشان تخلع بس لسة مخلصناش كلامنا يا غزل»
بصتلها وهي بتشورلي افتح التلفون خلسه من تحت التربيزه
فضحكت علي كلامها وبصتلها فردتها بغمزه فهمتها كويس
دكتورة امراض نفسيه ومعالجه وقائيه وهتقرفني أنا عرفه.
اتنهدت وانا بقفله وبشيل اي تفكير وشوائب عشان اسمع بتركيز موضوع شروق إلي كان نادر بينا أنا وهي لبُعدها عن الصنف الآخر وكأنهم وحوش برية فمين الملك إلي خطف الزرافه ومكلهاش نظرا لعدم رغبتها في الهرب المرة دي.
- وبس يا ستي وإبراهيم صالحني وخرج عشان السنيوره
بصيت في الساعة وأنا بتاكد، نبطشيتها فعلاً دلوقتي
رجعت تركيزي ليها والقهوه بين إيدي وبسألها بمرواغه
- وهتعملي اي بقي بعد الفضيحه الي البأف عملها دي
- بعيدا عن كلمة بأف وبعديا أنك هنتي أخويا ولو أمي عرفت هتعملك عاهه مستديره في نفوخك بس مش مشكله
ردي أني مش هعمل أي حاجة وهبعد
- تبعدي؟ هو أنتِ قربتي يا حليتها عشان تبعدي
- ايوا قربت واحترمي نفسك بقي، أنا غلطانه يا غزل وإبراهيم عنده حق، أنا هتنجبه ولو كلمني مش هرد عليه
- المهم اسمه أي؟
- يوسف
- يوسف؟
أي الاسم الي بقيت بسمعه كتير ده
- تقص...
« يلا نحلي بقي»
سندت وشي علي التربيزه وصيحت بذمه
- يا ستي حرام عليكي اتلكمنا
شقت بخضه وهي بتردحلي
- عايزه تيجي ومتاكليش من الماكرون بتاعي تهبلتي؟
- لاء اذا كان الماكرون يبقي منقدرش
- ايوا كده تعدلي
ضحكت وأنا بأخد طبق وشروق طبق وبنكمل كلامنا وأنا بفتكر أول مره شفت فيها طنط صفيه في بيتنا
كانت هي وعمو علاء مسافرين فرنسا وأقامه هناك 20 سنه
والي عرفت أنها وماما صحاب من الطفوله
رجعت هي وشروق وإبراهيم وهو لسة بره عشان شغله هناك، كان حلمها تفتح كافيه يشبه للي موجودين هناك في فرنسا بعد ما اخذت كورس وتعلمت معظم التصنيفات من هناك وأضافت عليه لمستها المصرية الدافيه.
فاكره بابا وهو بدعمها وبساعدها وماما وهي بتنقي معاها الديكورات والأثاث، فاكره صداقتي أنا وشروق الي تطورت بشكل صاروخي لقرب شخصيتنا وسننا من بعض
كان في البداية محل صُغير ودورت علي المكونات هنا ملقتهاش طبعاً فعمو بعتلها المكونات من هناك لحد ما لقت في القاهرة محل كبير ساعدها وببعتلها المكونات أول كل شهر مع مندوب مخصص لمحلها
المحل كَبر أكتر وأكتر فأخدت الأرض إلي ورا والمحلين إلي جنبهم اشترتهم وبقي من أشهر الكافيهات في المكان
سعر مقبول لكل الطبقات ، مزاق ول أروع وشبه إلي بيتباع بره وأجمل، غير جمال المكان والراحة إلي بتشوفها وبتعشها جواه.. وسمته في الآخر «rêve» بالفرنسية يعني «حلم»
فقت علي صوت شروق وهي بتنصحني بهدوء
- خدي بالك من نفسك يا غزل، متقربيش منه ولو قرب منك رني علينا فوراً واحنا نجيلك ول أقلك تعالي اقعدي معانا اليومين دول عبال ما يمشي
ابتسمت علي حنيتها وأنا بقوم وبشيل شنطتي عشان البسها وأمشي
بوستها من خدها وأنا بحضنها من الجنب وبقلها بحب
- متقلقيش عليا، أنا اصلا معظم الوقت في الشغل وانتِ عرفه وكمان هو كيوت اوي ومش هيأذيني
- أممم يخوفي من ك....
قطع كلامها وحضنها ليا اتصال من بره مصر أكيد معروف من هو، فكيت حضنها بحب وهما لتنين بيجروا عليه وبكلمه بلهفه لأنه من زمان مرنش
ستأذنت بهدوء بعد ما قلتلهم أنه بسلم عليا
- غزل استني الساعة قربت علي 11 ونص متمشيش لوحدك أنا هرن علي إبراهيم يجي يوصلك
لبست الكوتشي وأنا ببصلها بإبتسامه صافيه
- لاء يا شيخه حض الله أنا وابراهيم في مكان واحد فضيحه! متقلقيش عليا متعوده أمشي في الوقت ده وأنتِ عرفه وكمان في قطر دلوقتي هوصل علطول متقلقيش
- بس....
نادى عمه عليها فقلتلها تمشي وتحركت بسرعة عشان متمنعنيش ولأنه مستحيل ألقي مواصلات دلوقتي، لقيت عمو « علي» جوز طنط رقيه فأطمنت أوي وأنه هيروح في القطر ده معايا لأنه بتاخر بطابع شغله
- ازيك يا غزل عاملة أي؟ ديما متاخره كده يبنتي؟
- هنعمل أي يا عمو، أكل العيش بقي
- احكيلي عاملة أي؟ وأخبار الدنيا معاكي محتاجه حاجة؟
- لاء شكراً يا عمو كلو تمام
حسيت بغصه في زوري من كلام بقيت بسمعه بشكل دوري في حياتي من 6 شهور وأنا بحاول اتملك اعصابي وهدى عشان منهرش، حلو أنه كله مهتم ومقدر، بس وحش احساس الشفقه إلي مقدرش انكره
وقف مع واحد صحبه شوية فستأذنت ومشيت بعد رفض شديد ومحيلات أنه ممشيش لوحدي بس مقدرتش
كان يوم تقيل، كان صعب من كل الاتجاهات عليا وخصوصا انه دخلنا في يوم مقدرش اقول انه يوم عادي بنسبالي
مشيت في عتمت الليل، الي فيها ضوء من موبايلي شوية ومن البيوت شويه ومن الحانه إلي لازم اعدي من جنبها وأخر حاجة اتوقعتها أنه امشي واتعرض لمعاكسه مش جديده عليا وبعرف اصد فيها كويس بس في وقت مقدرتش اتنفس فيه حتي والقي قدامي وبدافع عني
خرجت من الزكريات الكتير إلي غطست فيها دي وأنا بفتكر انهياري قدامه وقربه الكبير ليا وانا اصلا لسه وعدى شروق أني مش هقربله ول هو كذلك
حركت أيدي بعصبيه علي شعري وانا بنكشه زي المجانين ومفيش كلمه بتنعاد علي لساني وبتخرج مني غير أني غبييه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
«يوسف»
خرجت من الحمام بعد ما أخدت دوش ساخن وبصيت علي ضماده إيدي إلي «لارين» عملتها ليا بطول الروح وبفتكر
إلي حصل بعد ما خلفت أوامر«مَو» وطلعت بعد الحكومة ما جت.
« الشرطه بره يا قائد محاصره الڤيله! لازم نخلي التحويل والبضاعه بسرعة؟؟؟ »
ابتسمت بتشفي وخبث ورديت بفرحه من جوايا
- عشان تعرف أنه اللعب القذر مبيكملش، شوف يخي ربنا وحكمته، الصياد بسلم عليك وبقلك « تلفونات بقي ها؟»
« امسكوو بسرعة يا ولاد*** هيهرب!!»
زقيته بسرعه ونقضيت عليه بلكمات واخدت منه الفلاشه وجريت بأعلي سرعة وانا بنط علي غصن الشجرة وأي حد يعدي بعدي ألقفه، فتغفلت من ورايه بواحد معاه سكينه فمسكتها بردت فعل سريعه فسحبها مني وكف إيدي بيتفتح وبيغرق المكان بدمي قبل ما أمسك أعصابي واخلص عليه ونط من فرع الشجرة لمدخل داخلي بره الڤله وهرب من الباب الخلفي إلي موسي قلي عليه لما اهرب ولحسن حظي معظم رجالته كان بنقله البضاعة ونص التاني كان حراس علي البوابه فعرفت اهرب
رقبت من بعيد وهو بيبرر لظابط وأنه مفيش داعي لتضخيم الأمور ومفيش حاجة لكل ده وإنذار كاذب
لكن الي ميعرفوش أن الاخبار كلها هتتفرج عليه بكره.
رجعت تاني للواقع وأنا بشرب من القهوه بستمتاع وبنفذ المهمه الي طلبها مني وبعد ما تمتها
فكرت فيها تاني.
ابتسمت لرغبتي الرهيبه أني اشوفها دلوقتي وحمدت ربنا أنه الصياد طلب مني المهمه دي وبعدها أرتاح وأنه أجازة بنجاح المهمه دي ليا
كتبت اسم المحل علي الفيس فطلعلي بسهوله لشهرته وعدد متابعينه، دخلت الصفحه بلهفه فلقيتها من متصوره بين عُماله الأساسين وضحكتها سابقه طلتها في أي حاجة كعادتها.
حركت كوبايه القهوه من علي شفايفي ونزلتها علي التربيزه قدامي وبدخل في التعليقات بفضول فهد عايز يلاقي فرسته بأي شكل، والحمد لله لقيتها معلقه وبتقول « كل دعم لينا، الصورة تحفه يا صفصف وأيموشن بيضحك»
ضحكت علي كلامها وأنا بدخل صفحتها وبراقب كل حرف
كتبته وكل صورة هادية منزلها وطبعا مفيش صور شخصيه ليها، توقعت ده.
بنت محجبه ومتصوره من الضهر ومسكه ورده حمره
امم حبيت...
« معظم الأختيارات تجعلنا في حيره بالغه، ويكون الأصعب احسنهم عند الله، فيكفي أنه الأحسن عنده لكي اختاره
فسلاما علي قلوباً تهوى ومنطق يختار
وسلام علي خطوه حارقه لكنها مطفئه للمعصيه»
من10 دقائق.
رغم صعوبه إدراكي لكلامها إلا أني خايف منه مش عارف لي
ربنا يستر.
ضحكت ضحكه خفيفه وأنا بتعمق في إيميلها أكتر وبسرح وبدوب في كل تفصيله...
~~~~~~~~~~~~~~
«موسي»
فتحت الاب توب علي صوت مسج جديد من چو كنت مستنيه وأنا بتأمل تفصيل الملف الي قدامي
الاسم: غزل عبد العال حُسيني
المهنه: طب تخصص جراحه
السن: 27 سنه
الام : ناديه فاروق علي « دكتورة نساء وتوليد»
الاب: عبد العال حُسيني « دكتور جراحه مشهور»
تعرضت العائله لحادث سير ضخم من 6 شهور مات فيها الدكتور عبد العال حُسيني وتعرضت الدكتورة ناديه فاروق لغيبوبه لم تفق منها إلي الان
ودخلت أبنتهم المستشفي لمدة شهرين وخرجت نظرا لوجود بعد الكدمات والخدوش وتعرضها لنوبات حادّة وتم إخراجها من المستشفي بعد إستراجعها لكامل وعيها واتمام صحتها
و....
قفلت الاب توب هنا وأنا بجمع الخيوط وبقت كل حاجة واضحه قدامي ومفهومه نوعا ما.
« إيدك لو تمدت تاني علي حاجة متخصكش هقطعهالك؟ »
بصتلي بلهفه واضحه في عينيها وكأني روحها رجعت لها
- وانتَ مين بقي يا حيلتها عشان تدّخل؟
- تعالي وأنا اقلك
حددت الهدف بتاعي وهي إيده الي تمدت عليها ولفتها ليا وأنا بسمع ترقعه الكسر وصويته إلي رضاني وأنا بضرب رجله من ورا بركبتي فوقع علي الأرض نص وقعه فنهيته بلكمه اخيره مني رمته علي الأرض
كنت هاخدهم بدور بس اختفوا من قدامي زي القطط فنحنيت لمستوى وأنا بضربه بكف إيدي علي قفاه
- شايف اتخلوا عنك وخلعوا ازاي؟ نقي اصحابك يا عجل
وابعد عن القرف ده عشان بيسطل الدماغ وبخليك تتهبل بدري بدري واتكلم علي قدك ماشي يا حيلتها؟
وقفت بعد ما حرك راسه بصعوبه وخوف مني وأنا بدور بعيني عليها فلقيتها وقفه وبتترعش وعينيها بتحكي كتير مبتقولوش، كانت في حالة غريبه، حاله مشفتهاش فيها قبل كده ومقدرش أقول عليها خوف ول اقدر اقول عليها ضياع
كانت بالمختصر تعبانة، تعبانة أوي
قربت عليا عشان أطمن عليها كويسة ول لاء فنطتت في حضني بإنهيار واتكلمت بصعوبه من بين شهقتها ودموعها الي تسابقت علي وشها
- شكراً أنك كنت موجود، شكراً علي المساعدة
أنا خايفة من يوم ما سبوني لوحدي وأنا خايفه، انا مش عرفه أعمل أي ول اعيش ازاي بعد كده، كل حاجة جيه ورا بعض، كل حاجة بتوجعني
كورت إيديها علي القميص واتشبثت فيه وأنا متجمد مكاني زي لوح التلج، زادت شهقتها ودموعها رغم الصوت الي مطلعش منها وحبساه جواها لسة إلا أنه وصلني تعبها .
ربت علي كتفها بهدوء وأنا بحاول اهديها فنتفضت وهي بتخرج من حضني كأنه صابها ماس كهربائي وهي بتقول بصوت متقطع مبحوح
- أنا اسفه مخدتش بالي
- ول يه...
مستنتش ردي وهي بتجري وحطه راسها في الارض بكل كسوف وإحراج ابتسمت لي ولبرائتها وأنا بسرع من خطوتي عشان متغبش عن عيني وهي بتجري كده زي المجنونه
حركت إيدي علي شعري وغرزت صوابعي فيه وأنا بقول فهمت، فهمت لي كل الوجع الي بشوفه في عينيها
وفهمت غُربتها إلي دخلتها بعد ونس كبير وحياة تانية غير دي، صعب تتقلب حياتك، وصعب تصحي في يوم تلقي كل الناس إلي في حياتك اختفوا ومتقدرش تعمل حاجة.
انتهيت ونزلت الابتوب علي التربيزه بعد ما كان علي رجلي ودخلت المطبخ أعمل حاجه اشربها، حسيت بحركة ورايه
فلفيت بحذر فلقيت صوتها إلي بقي مؤلوف بنسبالي بخترق ودني
- أعملي معاك؟ في مسليات تتاكل؟ عايزة حاجة مسكره؟
لفيت ليها لفه كاملة وأنا منجذب لطلتها ومنزلتش عيني من عليها .
تأملت بجامتها السودة ل سبورت وشعرها المربوط لفوق وجونتي البجامه الي محتوي إيديها وكبير عليها بشكل ملحوظ، منكرش حاجة مهمه أوي
أني بحب زوقها في البس
- بتصبلي كده لي؟
- معجب لبسك؟
- تاخده لفه؟ عندي مقاس اوسع علفكره
بصتلها بقرف وقلبت عيني ضجر و أنا برجع اكمل إلي بعمله فسندِت علي الرخامه وربعت إيديها ورقبني بملل
رفعت معصم إيدي وبصيت في الساعة
- صاحيه لي لدلوقتي؟ الساعة 3 الفجر
- مجليش نوم
- بصوتك الي نايم من الأسبوع الي فات ده؟
- بقلك أي خليك في حالك مش نقصاك
- بدال مش نقصاني أعملي لنفسك بقي
- استني طايب، خد هسكت والله
اتجاهلتها وأنا بأكل من سندوتش الجنبه بلانشون ببرود
بعد ما كانت نيتي أعمل حاجة اشربها بس كلامها جوعني
قعدت علي الكنبه وشغلت الاخبار بستمتاع.
فبصتلي بصه ناريه شوفتها وعملت نفسي متجاهلها تاني فضحكت وهي بتشتمني من المطبخ وببتمسكن وقد أي هي مظلومه وتدخل في دور الضحيه عشان مساعدتهاش
عدا حوالي نص ساعة وأنا براقب نور المطبخ إلي شغال ولسة مخرجتش منه، هي بتخترع الموناليزا ول أي؟
- أنتِ بتهزري صح؟؟؟
- اتلحلح بس وشيل معايا بدل ما انتَ قاعد زي اللطخ كده
- لطخ!
خرجت بصينيه قدها من المطبخ وهي بتقولي أبعد الابتوب وبضيفها علي التربيزه وتقريبا جايبه المطبخ كله وجايه
كان في رُبع كيلو سندوتشات
وشكولاتات
وطبق بطاطس كبير
غير طبق الشبسي إلي كان موجود
وعصاير كتير من أنواع مختلفة
رفعت حجبي ليها وأنا بقولها بعصبيه
- معدتك دي ول بلاعه صرف صحي مش فاهم
- قلت كفايه عليا عشان الدايت ولو مديت إيدك هقطعهالك عشان مساعدتنيش
- دايت من أنهي نوع ده إن شاء الله؟
- من النوع المصري يا ظريف
مطتت شفيفها بديق وأخدت الطبق إلي مليان شبسي وحطته علي معدتها وقعدت علي الكرسي المجاور ليا وهي بتحرك رجليها وبتاكل بملل
- جيبي شوية متبقيش طفسه، أنا بحب النوع ده
- جيب الي معاك وخده، سلم واستلم
ابتسمت بمكر وأنا متاكد أنها مش هتاخده
- العصير أهو جيبي....
اخدته مني وهي بتعطيني الطبق الي في إيديها فكملت كلامي بثقه
- طبعا مش هتشربي مك...!!
وملحقتش أكمل كلامي لقيتها فضتها كلها في جوفها الي بيبلع بني أدمين ده
- أنتِ يا... أنتِ!، مش قرفانه حتي أنك هتشربي مكاني
- اطمن يا عسل أنت زي أختي بظبط
اتحرق دمي وهي بتقولها بملل وبرود ولسة هرد عليها شهقت بطريقة رعبتني
- يا بنت المجنونة!!!
- اصبر بس!
اتعدلت من علي الكرسي بقلق وهي بتقرأ الشريط الي تحت البرنامج في الأخبار
خبر عاجل:
« تم قتل المجرم الدولي الصياد رميً برصاص بطريقة مجهوله المصدر ولم يعثر أحد علي جثمانه إلي الآن وتأكد المصدار بدقة هذه المعلومات وبحثها القائم والمستمر لليوم»
؛ تم القبض علي تاجر السلاح المعروف « عزيز الراوي » وإقتحام القوات أثناء التسليم والأعداد لبضاعة بعد أن.....
- ينهار أبيض بجد! ازاي ده حصل وأمتي؟
- احم مين الصياد؟
- أنت بتهزر! متعرفش الصياد إلي قالب الدنيا ومعَلم علي الحكومة، أنتَ مش في الدنيا يبني ول أي؟
ابتسمت لوصفها وأنا بتصنع الاستغراب وبسألها بفضول
- بيعمل أي يعني؟
- امسك كده
رمت لي العصير فشقطه منها وهي بتتعدل وبتحمحم وكأنها هتلقي خطاب
- قول ورايا، هو الي مبهدلهم هو
هو الي مكدرهم هو
هو الي مروقهم هو
ضحكت بصوت عالي علي طريقتها وهي بتحرك إيديها في الهوا وبتقلها بحماس واضح
- أنتَ بتضحك! والله زي ما بقلك كده
موقف الحكومة وأمه الا إله إلا الله علي رجل واحدة من سبع سنين ده الfirst love يبني
- الfirst love؟؟
سالتها بستغراب أكتر فسكتت وتعبيرها بقت جديه وهي يترخي جسمها تاني علي الكرسى وبتكلم
- لما خلصت ثانوية عامة بابا كان بحب يسمع الأخبار أوي وأنا كنت بكرها وعشان مقعدش علي التلفون لوحدي في الاوضه كان بخرجني اقعد معاهم في ابصالة واسمع غصب عني، وفي يوم بقي اتكلمو عن واحد اخترق نظام معين وخد معلومات خطيرة ومهمه من الجهاز المركزي هناك ومحدش عارف هو مين؟ وعمل كده أزاي؟
اتعلقت أوي بالموضوع وجذبني و فتكرته بقي سايكو وعلي قايمه الكرشات بتعتي وأكيد طول بعرض بعضالات بقي وحركات زي بطل بحبه من الكيودراما الي بسمعها وأول ما بتيجي الاخبار كنت بسمعها مع بابا بحماس ل يجي في أي خبر بصدفه
وفعلا ده الي حصل
شوية شوية يعمل مصيبة ويكشف حاجة عنه، مرة أنه الصياد ومرة يسيب رمز لي مش فكره M... حاجة
ومره يسيب فلاشه او دليل عن عملية جديدة ممكن تحصل
ولحد دلوقتي محدش فهمه هو مع الحكومه ول ضدها
انشغلت ب كليتي عشان كانت صعبة وأخدت سكن فيها وتمرمط الحقيقة وبابا كان جراح معروف واتشهر أكتر ومبقاش فاضي فبقيت بتابع أخر التطورات كدة من بعيد بين فترة وفترة، بس يا سيدي
- تفتكري عايش ول ميت؟
- أكيد عايش دي تالت مرة يقولوا أنه مات علي مدار السنين دي كلها وبعدها بيظهر بنفجار وبيكون علي وضعه الحقيقة
- باين عليه جامد فعلاً
- يلهوي جامد بس! ده حبيبي
بعيدا أنه أكيد سنه كبير لاني اعجبت بي علي مدار سنين مرهقتي تقريبا واكيد مكنش صُغير يعني بس هيكون ال first love جحي وهخلي جوزي المستقبلي يغير منه خلي بالك، أيوا عشان ده يكيد الناس وميتكيدش معروفة
استأذنت أنها تنام بعد ما جالها مسچ وأنا لسة إبتسامتي علي وشي من كلامها وأني فايتني نص عمري عشان معرفوش وابقي ابحث عنه لانه قمر ويستاهل ههه ومتعرفش أنها هي إلي قمر والله، ثانية هو أي الإحساس الغريب الي حسه ده!!.
« غزل»
دخلت جوه بعد ما فتحت الإشعار إلي جالي علي الفيس وأنه يصادف اليوم عيد ميلاد Dr: Nadia farok.
ابتسمت ودموع بتتجمع في عيني وأنا بفتكر أسعد يوم في حياتنا ولي بكون ديماً مميز ومختلف لأنه عيد ميلاد نودي حبيبتنا، نزلت التلفون وأنا بستسلم قدام عيني وهي بتخونى وبتنزل دموعي علي ذكريات وناس وجودهم كان هو الحياة وفراقهم الاستمرار الوحيد للوحده والوجع عندي
نزلت علي سعادة وأمان خسرتهم في ليلة من اسوء الليالي الي عمري ما انسها أبداً.
~~~~~~~~~~~~~~~
«االيوم التالي»
«شروق»
- اجهزي يا شروق يلا
- حااضر
كنت مخنوقه لدرجة كبيرة وأنا بلبس انهارده عكس الأيام إلي فاتت وأنا بجهز بسرعة وبلهفه عشان استقبله ، خنقه اكتشفت بسببها أني كنت بغلط وإنه لازم افوق
- لو سمحت يا عمار ممكن نغير الخط انهارده، هاخد صفك
- تمام يا شروق زي ما تحبي
- شكراً
ابتسملي إبتسامته الصافيه إلي معروف بيها وأنا بنقل مكانه وبأخد صفه
صوت الباب كان مختلف برنته المعتاده وبشخص مكنش معتاد لقلبي ودقاته
ريحته الي اكدت لي أنه هو ومرفعتش عيني فيه
سلم علي موظفة الاستقبال وجيه قعد في الصف المخصص ليا فأبتسمت لأنه بيجي يقعد هنا برضه عشاني بس خزلته وعمار بتجه لي لانه كان أول واحد
- تحب اقدم لحضرتك أي؟
- هو مش ده صف الانسه شروق؟
- ايوا بس انهارده في تغير في السستم وبنغير من الوقت لتاني، ممكن طلبك يا فندم
- قهوه فرنسيه وكروسون
- حاضر لحظه من فضلك
رفعت عيني فوقعت في عينه وهو ببصلي بستغراب ومش عارف يقوم ويتكلم معايا
اتجاهلته بنظري وأنا بهرب من عينيه وبكلم زبونه قدامي قبل ما ادخل جوه وأهرب من المكان بحاله
اخدت نفس وأنا بقول الحمد لله هياخد طلبه وهيمشي ومش هتعرض لي تاني
- في أي؟
- مفيش حاجة بشرب
كان سؤال ماما من المطبخ بعد ما نزلت كوباية المايه ورجعت علي الشغل تاني وأنا بحاول اظبط تنفسي وأبدا شغل ومركزش معاه
~~~~~~~~~~~~~~
« غزل»
- صباح الخير
- صباح الن... النور
عرفه لي الرياكشن ده والبصه دي كويس أوي
عيني منفوخه زي الملتوف وحمره زي الدم، لما بعيط كتير بتورم وبيظهر التعب علي وشي مهما حاولت اداري بميكب او غيره بفضحني
- أنا همشي عايز حاجة؟
- هوصلك
- لاء أنا عايزة امشي لوحدي بلاش أنهارده
قبل ما يكمل كلام مديت بسرعة وانا بهرب من قدامي وبقف بصدمه وأنا بسمعه منه
- غزل
أول مرة! أول مرة ينطق اسمي.
- استني هوصلك وهجيبك كمان بليل، عشان إلي حصل إمبارح ده ميتكررش تاني
- خليها لبكره ووعد هسمع كلامك وانفذه
- بس...
- لو سمحت متتغطش عليا، أنا بطلب منك بزوق اهو
- طيب تمام
مسكت أوكرة الباب وستعديت للخروج فأخترق ودني تاني جملته إلي دمرت كل الصمود إلي جوايا
- غزل أنتِ كويسة؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~
«يوسف»
كنت بلمح كل حركة منها وهي عاملة نفسها متجهلاني وكأني شفاف ومش موجود
كورت إيدي بديق وانزعاج وهي بتتحرك من هنا لهنا بضحكه علي وشها و مفكرتش ترمي السلام حتى
دفعت الفلوس وتحركت فستوقفني صوت طنط صفيه وهي بتنادي عليها
- شروق شروق
- نعم يا ماما
- خدي الورقة دي وروحي لمحل عمك جابر إلي في القاهرة وقولي ليه كل الطلبات موجودة في الورقه دي ولما المندوب هيوصل بالعربية اركبي وتعالي معاه بدل المواصلات
لأنه مش فاهم مني حاجه ولازم يستلم مني الفلوس والضمان علي البضاعة زي كل شهر
- أييي! وإبراهيم فين هو ديماً إلي بيروح
- ظهرله شغل عاجل وأنتِ عرفه شغلهم ميري ومينفعش يقول لاء، هيطلع من المستشفي علي هناك
- طيب يا ماما انهارده عيد ميلاد طنط نادية زي ما أنتِ عرفه، مينفعش اسيب غزل لوحدها في يوم زي ده
- عرفه يا حبيبتي، بس والله طلبت منه نأجل مرضيش
- طيب روحي أنتِ وأنا هقفل بدري وأخد بالي من المكان وهعدي علي غزل بعدها
- فكرت كده برضه، لقيت اتصال من عمدة المكان بأنه هيجي يأكل عندنا زي كل شهر وغير كده عايزة اروح لنادية واقعد معاها من أول اليوم، اسمعي الكلام يا شروق
وأنا هقول لغزل وافهمها وبعتلها قالب تورته علي البيت كمان
وابقي روحيلها من اول النهار بكره مش هعترض
- بس دول تلت ساعات بالقط...
- يلا يا شروق يدوب تروحي دلوقتي عشان تلحقي
ابقي طمنيني عليكِ
قالت كلامها ووقع عينيها عليا فضحكت بإبتسامه مشرقه ليا وهي بتسلم وباين علي ملامحها التعب والحزن بشكل كبير
- نورت يا حبيبي، عامل أي؟
- بخير يا طنط صفيه، كل حاجة جميلة كالعاده
- شكراً يا غالي، للأسف مضطره أكون في المطبخ دلوقتي
فلازم استأذن
- أنا خارج دلوقتي أصلا خدي راحتك
- ماشي يا حبيبي عن اذنك
اتحركت بجديه علي المطبخ بشكل قلقني، مالهم كلهم متوترين كده أنهارده
خرجت وحالف أفهم كل حاجة وطريقتها معايا ف نتظرتها وخفيت عربيتي في مكان متشفهوش
مطولش انتظاري وأنا بشوفها بلبس خروج عبارة عن فستان كشميري ساده منفوش وعليه طرحه منقوشه من نفس اللون مع الأبيض وهي بتلعب في التلفون ومديقه جداً
- رايحة فين؟
شقت بفزع ووقع التلفون منها وأنا بمشي قصادها في العربية وببصلها من شباكها
بصتلي بديق ومتكلمتش وهي بتمسح التلفون وتتحرك
- شروق اقفي محتاجين نتكلم
-....
- شروق هدوسك والله
- عايز أي يا يوسف؟
- نتكلم، اركبي
- لاء اتكلم هنا انا س...
- بقلك اركبي وألا والله هنزل اركبك بالعافية
-....
نفخت بديق وهي ببتجه للباب الخلفي فقلتلها بعصبيه
- تعالي هنا جنبي
- لاء طبعا حرام و...
- شروق مش هاكلك؟
- لركب هنا لمركبش؟