رواية حظ الملايح الفصل السادس عشر16بقلم حنين ابراهيم الخليل

 


رواية حظ الملايح

الفصل السادس عشر16

بقلم حنين ابراهيم الخليل

:يا سلام إيه جو الروايات الرخيص ده؟

مهاب:أمال إنتي عايزاني أقولك إيه؟ بقولك عايز أتجوزك تقولي لي ليه ؟ أكيد عشان بحبك و شاريكي 

خجلت سمر من إعترافه لتغادر من أمامه مسرعة و سبقتهم للسيارة 

ليلحقو ها بعد قليل و يجدونها ركبت من الخلف ركبو بجانبها و نوران ركبت بجانب إبنها الذي قاد السياره و عاد بهم للبيت 

عند عودته مع والدته سألته عن سبب سعادته ليخبرها أنه سعيد لأن ليست سمر التي رفضته و أنها لم تكن تعلم بأنه طلب يدها كما أخبرته نهاد أنه عليهم التحدث مع والدها لأنه من سيخبرنا بجوابها سعدت نوران لسعادة إبنها ودعت له بالتوفيق

في اليوم التالي مهاب أخذ والده ووالدته

وطلبو يد سمر للزواج من مهاب سعد أيوب بالخبر لمعرفته لأخلاق مهاب و لكنه قال لهم أن عليه سؤال سمر ويبلغهم قرارها 

حسان:على بركة الله نادي العروسة بقا عشان نشوف رأيها 

خرجت سمر بتوتر و جلست بجانب خالها 

حسان:عاملة إيه يا سمر ؟ على فكرة أنا زعلان منك عشان مبقيتيش تيجي و تتفرجي معايا على مباريات فريقنا المفضل


ساميه بامتعاض: مباريات إيه يا حسان ألحاجات دي الرجالة مش للبنات و هي خلاص كبرت و المفروض تلتفت لأهتمامات البنات الطبيعية

نوران حاولت تلطيف الجو:طب والله دي حتى كانت عملالي جو في البيت من يوم ما بطلت تيجي و حسان بقى بيخرج يتفرج مع صحابه في القهوة و أنا بقيت بحس البيت ناقصه حاجه


حسان:و اهي إن شاء الله هترجع تنور البيت تاني 

سمر :أه أه إن شاء الله هبقى أجي أزوركم قريب

ضحكو على خجلها


ليحمحم مهاب بحرج:هو ينفع يا عمي نتكلم أنا و سمر شوية على إنفراد ؟

وافق أيوب ليجلس سويا في الشرفة 

مهاب: متعرفيش أنا إتبسطت أد إيه لما نهاد جت كلمتني و قالتلي إنك مش إنتي الي رفضتني من سنتين حسيت روحي ردت فيا كده

سمر:خلاص يا عم متأفورش

مهاب:مش بأفور إنتي لسا متعرفيش إنتي إيه بالنسبة لي 

سمر :طب قولي إنت أنا إيه بالنسبة لك

مهاب:احم الي في قلبي ليكي ميعبرش عنه الكلام

بس كل الي أقدر أقولهولك إنك حاجه كبيره بالنسبة لي و أنا مستني اليوم الي إسمك فيه يرتبط باسمي عشان أثبتلك كلامي 

سمر:مهاب هو إنت ممكن تزهق مني في يوم 

مهاب: مفيش حد بيزهق من روحه و إنتي روحي يا سمر

سمر:طب لو حصل مشكلة بينا أو إتخانقنا في يوم هتعمل ايه

مهاب:يا ساتر وليه السيرة دي دلوقتي ربنا ما يجيب مشاكل 

سمر:إفرض يعني أكيد الحياة مش هتفضل وردية طول العمر

مهاب بتفكير:أكيد هنلاقي حل مع بعض لما نقعد و نتناقش في خلافاتنا زي أي إتنبن واعيين 

سمر:رأيك إيه في إستشارة الأهل في حل مشاكلنا

مهاب:أنا بشكل عام مبحبش أدخل طرف تالت في مشاكلي مع حد فما بالك الحد ده تكون زوجتي

مش شايف إن هيبقى الموضوع لطيف إني أحكي مشاكل بيتي و أطلعها برة مهما كان قريب مني 

بس ممكن ألجأ لحد منهم لو إستحال حل مشكلتنا بس أنا واثق إن ده مش هيحصل

سمر ليه 

مهاب:لأن أحنا الإتنين فاهمين بعض كويس و كل واحد فينا هيدي للتاني مساحة يقول وجهة نضره عشان نوصل لنقطة نتفاهم فيها

مهاب:عندك أسئلة تانية ؟

سمر؛لا زي ما قولت إحنا عارفين بعض كويس بس أنا عندي عيب ممكن إنت متعرفوش

أنا لما بزعل من الي قدامي على حاجة عملها مش هلوم ولا هعاتب بس هيبقى في بينا مسافة ولو الشخص ده مواقفه زادت معايا مشاعره مش هتهمني و ممكن أزعله مني جامد و أنا هنا مش بتكلم عن الناس الي بتغلط من غير قصد و الي بتعمل إعتبار لزعلي و يحاولو يطيبو خاطري ولو بكلمتين

مهاب:ربنا ما يجيب زعل ما بينا يارب 

بعد قليل من الكلام دخلو و جلسو مع العائلة مجداد لتخرج النساء و يتركو الرجال مع بعض ليتفقو على التفاصيل

مهاب هطلب منك طلب يعني لو معندكش مانع  بعد ما سمر تستخير و تبلغك موافقتها أنا عايز  الشبكة و كتب الكتاب بعدها بأسبوعين 

ضحك أيوب و حسان عليه 

:يا بني مالك مستعجل كده ليه هو مش فيه جهاز

مهاب بسرعة:لا أنا مش عايز كل ده أنا عايزها بشنطة هدومها بس و أنا هجهز كل حاجه في البيت بس هنطلع نختار كل حاجه مع بعض بعد كتب الكتاب

إتفقو و غادر مهاب مع عائلته لم يخفى عليهم توتر سامية 

عندما سألها أيوب عن السبب أخبرته عن مخاوفها لامها أيوب  على طريقة تفكيرها و طلب منها أن لا تلمح حتى لسمر عن الموضوع بل عليها أن الفرح بها و تريها أنها فخورة بها وتعرف أنها على قدر المسؤولية

بدأت سامية تشعر بالضيق بعد أن وجدت أن كلام  من حولها كله يوحي لنفس المعنى و هو أنها المخطئة بعد أيام بلغت سمر والدها بموافقتها ليعلم بدوره مهاب و عائلته الذين كانوا سعداء للغاية لرؤيتهم سعادة مهاب الملحوظة و خاصة أنهم لم يروه بهذه السعادة منذ أن بلغه حسان برفض عمته لفكرة زواجه بسمر و هو فكر أن الرفض من جهة سمر خاصة أنه لم يعد يراها كثيرا وهي قطعت زياراتها المتكررة لبيتهم


بعد أسبوعين عزمو الأقربين من أهل العريسين لحضور  كتب الكتاب

نبيله:إيه الي إنتي بتقوليه ده يا نوران إنتو إزاي توافقو على كتب الكتاب بالسرعة دي 

نوران:أعمل إيه يا نبيله مهاب هو الي أصر على الموضوع عشان بعد كده ياخدو راحتهم و يطلعو مع بعض عشان ينقو جهازهم و عفش البيت

نبيله:تعملي إيه يعني إيه كنتي إقنعيه يلبسو شبكة بس لغايه ما يتعرفو على بعض كويس إفرضي بكرة محصلش نصيب

نوران:يتعرف عليها إيه أكتر من كده ده هو يعرفها من وهي في اللفة 

نبيله:أيوة بس هو ميعرفش طريقة تفكيرها كزوجة و ربة بيت قد المسؤولية ولا لا 

نوران:مهاب مش بيهتم بالحاجات دي كتير هو كان عايز زوجة تفهمه و يكون مرتاح معاها و هو شايف إن سمر بتفهم طريقة تفكيره و فيها كل المواصفات الي هتخليه مبسوط و الأهم من كده بيحبو بعض

نبيله:حب إيه و نيلة إيه هو الحب اليومين دول بيكفي يفتح بيت ؟

نوران:أيوة الحمد لله مهاب حالته المادية تسمح يفتح بيت

نبيله:و سمر

نوران:مالها 

نبيله:إنتي نسيتي إزاي ساميه كانت بتشكي منها و بتقول عليها مستهترة

نوران: ساميه كل الي كانت بتقوله عليها يا سمر مش بتصحى بدري يا عملت أكل معجبهاش مع إنها قبل كده كانت بتجيني عشان يجربو طبخات هي و نسرين و  أظن ده حال كل البنات حتى نسرين يجربو وصفات مرة تضبط عشرة لا لحد ما يتعلمو و على العموم هي بكرة لما تتجوز مهاب هفضل أعاملها زي نسرين و أعتبرهم صغيرين لسا بيتعلمو مع إني متأكده إن سمر بكرة هتبهرنا و مش بعيد كمان هي الي تعلمني


أقفلت معها نبيلة الخط بضيق لتنظر لها جنى باستفسار :قالتلك إيه 

نبيله:كتب كتابهم بعد يومين

جنى بهستيريا :يعني إيه ؟ خلاص كده مهاب ضاع من إيدي ؟

نبيله:ما إنتي الي خايبة قعدت أقولك قربي من خالتك و هي تقنع مهاب بيكي و إنتي شوحتي كده و قولتي لا أنا الي هوقعه في حبي 

جنى:منا حاولت معاه كتير  و كنت بتلكك و بكلمه واتس بحجة إني بسأل على خالتو و أفتح معاه كلام بس هو كان بيصدني 

نبيله: عشان محترم و شايفك مدلوقة عليه هيبصلك على إيه  ،عكس ستك سمر لفت على دماغه و خلت حتى نوران تحبها و تقتنع بيها زوجة لإبنها من 

جنى بعصبية :بكرة أوريها و أريكم إن أنا ست ستها

_____

يوم كتب الكتاب كانت كل التحضيرات تمت على أكمل وجه و ينتظرون الشيخ لكتب الكتاب

و العروس كانت تجهز نفسها في الغرفه مع البنات 

نهاد و نسرين لتدخل عليهم جنى

:ممكن يا بنات تسيبوني مع العروسة على إنفراد؟

نظرت البنات لبعضهم بعدم إطمئنان 

سمر و هي تضع أحمر الشفاه:سيبونا  يا بنات أشوف بنت عمي عايزاني في إيه ؟

خرجت الفتاتان و بقيت سمر و جنى التي كانت تنظر لها بخبث 

:صعبانة عليا أوي عشان هتتجوزي واحد متعرفيش حقيقته 

سمر :تقصدي إيه ؟

جنى:أنا و مهاب بنحب بعض و هو بيعمل كل ده عشان يغيضني و يخليني أندم على خناقتي معاه 

سمر كانت تضع الأيلاينر بهدوء:و يا ترى إنتو إتخانقتو ليه

جنى: بتتكلمي كأنك مش مصدقاني بس عندك حق أنا عندي دليل يثبتك إننا كنا بنتكلم مع بعض و إتخانقنا من فترة عشان عرفت إنه بيكلم غيري

أخرجت هاتفها لتريها محادثة لها مع حساب باسم مهاب لتبتسم سمر بسخرية 

:كلمك و إرتبطتو بعلاقة ملهاش مسمى شرعي و خانك مع وحدة تانيه شاب و كان طايش بس لما حط عقله برأسه و حب يتجوز جه دق بابي أنا يا حلوة و طلبني من أبويا عشان عارف إني هصونه 

ياريت تلمي كرامتك الي دوستي عليها و إنتي بتحاولي توقعي بيني و بين حبيبي بالشات الفيك ده و تقعدي على جنب من غير صوت فاهمة يا حلوة ؟

قالت أخر كلمة وهي تضرب على خدها برفق ختمتها بنظرات قرف وتوجهت نحو الباب لبدأ كتب الكتاب

صرخت فيها جنى:بس أنا بحبه يا سمر و هعمل أي حاجة عشان يبقى من نصيبي و النهارده قبل بكرة إيه رأيك لما أخليهم يشوفو الشات ده قوليلي هتثبتي إزاي إنه فيك و إنتي عارفة عمك و خالك لو عرفوا بحاجة زي دي هيضطر يختار يا يتجوزني و يلم الفضايح الي ممكن تحصل يا إما هيمو،توه

كانت نسرين و نهاد تقفان عند الباب و سمعا كلامها لكن قبل أن يدخلا و يخرجا جنى و إبعادها عن هنا حتى لا تفسد كتب الكتاب تفاجأ بسمر تدفعهما و تغلق الباب 

إلتفتت لجنى. و نظرت لها بش.ر 

نظرات جعلت جنى تخاف و تعود خطوتين للوراء

               الفصل السابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات