
رواية العشق الممنوع الفصل الخمسون والحادي والخسون بقلم مارلي ايهاب
في صباح يوم جديد في شركة وجية كان يجلس علي و بعض العملاء
فهمي... العقود جاهزة يا وجية بيه
وجية بجدية... طيب هاته يا فهمي يلا علشان نمضي العقود
علي اتكلم و العملاء الاخرين اتكلموا وعلي استغرب و لكن سكت
العقود اتحطت قدام وجية ومضي عليها ولسه علي هياخد الورق شاف وجية بيوجه الورق للعملاء التانين اللي مضوا الورق وقالوا.... شرف كبير لينا يا وجية بيه اننا نشارك حضرتك ده شرف نعتز بيه
وجية ابتسم.... طبعا انا اللي اتشرفت بمشاركتكم الصفقة دي اكيد يوم ما اشارك حد في صفقة لازم يكون قد المقام
كان يتحدث وهو ينظر لعلي اللي كان يجلس بصدمة وقال... وجية هو مش ده الصفقة اللي انا وانت متفقين عليها
وجية باستغراب شديد.... اولا اسمي وجية بيه ثانيا صفقة اية انت مجنون انت يا حبيبي شركتك بتعلن افلاسها ازاي بقي هتشارك في صفقة زي دي بملايين و بعدين يا علي انا كنت هساهم كاتبرع كدة بمبلغ بسيط يمكن يساعد شركتك في حاجه ومتعلنش افلاسها و يمكن حد يحب يتطوع ليك كمان ولكن انا مستحيل اشارك واحد معهوش الفين جنية علي بعض مش ملايين
الكل كان يلتزم الصمت و علي كان مصدوم لان ده كان امله الوحيد
العميل... طيب يا استاء وجية احنا هنمشي دلوقتي وهنبقي نتفق علي موعد تاني نتقبل فيه و نتكلم في التفاصيل
وجية ببتسامة... اوكية في انتظاركم مع السلامه
ا...... مع السلامه بعد اذنك
وجية بإبتسامة.... اتفضلوا
خرجوا العملاء و علي قال بصدمة... ليه بتعمل كدة انا اذيتك في اية
مراد كان لسه هيقوم علشان يخرج
وجية بهدوء... استني يا مراد خليك وانت يا فهمي خليك
وقال لعلي... شوف يلا انت غبي غبي لانك فكرت انك تلعب معايا مع واحد مينفعش اللعب معه
هقولك انا عملت كدة ليه وانت عملت اية اول حاجه انا كنت متعاطف معاك وناوي اساعدك ولكن اكتشفت حاجات كتير عنك زبالة اولهم انك ماشي شمال و بتهرب مخدرات في المخازن بتاعتك دي اول حاجه تاني حاجه فكرت فيها الصفقة دي و كنت عايز امولك بالفلوس وبعد ما الصفقة تنجح تديني حقي بس انت فكرت و طمعت في حاجات ملكش فيها
اولهم انك بعت واحد من رجلتك يشتغل في شركتي في الحسابات و يختلس فلوس منها و كنت بتاخد بسيط بسيط و كنت مستني نمضي العقود و بعدين بفترة تجي تقولي اشاركك علشان تسحب فلوس زي ما انت عايز مهو مال سايب
ده غير بقي ان ده كله مش تخطيطك ده تخطيط يوسف ابو المجد اللي الشركة اصلا مش بتاعتك دي بتاعته و انت ابن عمه صح ولا انا غلطت في حاجه
علي كان مصدوم من كميية المعلومات اللي عرفها وقال..... انت عرفت ده كله ازاي
وجية ابتسم... عرفته من مطرح ما عرفته الشركة خلاص اه والواد اللي كان في الحسابات زمانه في القسم و بيعترف عليك وعلي نفسه و الشركة اتعمل ليها فحص شامل علشان يشوفوا المخدرات اه و البوليس مستنيك بره اخرج علشان تزور ابن عمك في البورش اللي فيه يلا اخرج مستني اية يلا
علي بصدمة ودموع... استاذ وجية انت كدة بتضيع مستقبلي
وجية ضحك بسخرية.... مستقبل اية يا ابو مستقبل انت تاجر مخدرات يلا بره فهمي مراد طلعوا بره البوليس علي الباب
مراد مسكه من ايده هو فهمي و طلعوا للبوليس وهو بيبكي و بيترجي وجية يسيبه ولكن لا حياة لمن تنادي
البوليس استلمه وفي ظابط دخل لوجية وقال... احنا بنشكر حضرتك يا وجية بيه علي تعاونك معانا
وجية بإبتسامة... لا لاشكر علي واجب
الظابط.... القانون هياخد مجراه وهيتعاقب زي ما يوسف اتعاقب بظبط
وجية.... ياريت
الظابط.... ان شاءلله يا فندم بعد اذنك
وجية... اتفضل
خرج الظابط و مراد كان واقف مصدوم من اللي حصل قدامه واللي مكنش متوقعة اما فهمي كمان مكنش متوقع حكاية البوليس دي كان مفكر ان مجرد امضي عقد وخلاص
وجية بابتسامة... شوف يا مراد من انهارده الشغل الصفقات الكبيرة اللي بتتعمل كل فترة دي تتعمل بعد الصفقة علي طول اول باول مش عاوز غلطة زي دي تتكرر انت مخدتش بالك من السرقة اللي بتحصل وتاني مرة تنتبه علي كل كبيرة و صغيرة فاهم يا مراد
مراد باحراج... فاهم يا فندم واوعدك غلط زي ده مش هيتكرر تاني
وجية... اتمني يلا اتفضلوا علي مكتبكم
مراد وفهمي... حاضر يا فندم
خرجوا الاتنين ومراد دخل المكتب متعصب وكانت لسه انجي لسه داخله المكتب و قلقت من شكله المتعصب
مراد في نفسه... ازاي غلطة زي دي تعدي عليا ازاي يسحب الفلوس و انا ازاي امضي علي ورق. زي ده من غير ما ابوص عليه مش قادر استوعب غلطة زي دي ومن عيل ملهوش اي لازمة
انجي كانت متابعة انفعالاته ومكنش عندها الجرأة تسأل اذا كان في شغل تعمله او لا
بعد مرور بعض الوقت كان مراد هدي شوية وجلس علي المكتب بتعب
ومد ايده بدون اي كلام بالملف وهي اخدته وهي ساكته
وابتدت تراجع فيه
....؟...........................
في الصعيد كانت تجلس رحمة علي الارض بوجع تبكي بقهر
وكانت رحمة بنت هزيلة الجسد رفيعة جدا و جسدها صغيرة وهي قصيرة الطول بنسبة لعمر اللي يشوفها يقول بنته مش مراته بسبب قصرها وجسدها تشبه الاطفال
الباب خبط ودخلت الخادمة وحطت الاكل علي السفرة و خرجت بهدوء
رحمة ببكاء... يارب خدني مش جادرة اعيش في الوجع ده بعد ما اذيت الكل و خذلت امي بس ولله ما كنت اجصد ابدا هو اللي ضحك عليا و فهمني انه بيحبني وهيتجوزني انا مكنتش اجصد ولله
وفضلت تبكي ودخلت والدتها الغرفة وقالت بحده...
جومي لمي خلجاتك علشان تسافر مع جوزك مكان ما هيروح
رحمة بقهر و دموع... امي ابوس يدك يا اما ارحمني و سامحني احساسي بالذنب عم يموتني سامحني احب علي يدك
ولسه هتقبل ايديها صابحة بعدت بحده وقالت... عمري ما هسامحك يا رحمة انتي بنسبة ليا موتي و حضرت الحداد بتاعك مش عايزة اشوف خلجتك تاني تغوري من اهنا و متعتبيش الدار ده تاني كفاية ان عمر مستحملك بالعافية
رحمة بقهر.. حرام عليكي يا امه احب علي يدك ارحمني انا غلطانة وغبية اقسم بالله ما كنت اجصد اعمل اجدة يا امه هو اللي اغواني
صابحة رفعت ايديها و ضربتها كف وقعها علي الارض وهي صرخت بوجع وقهر و بكت
صابحة بغل.... كفاية راسي اللي مش عارفة ارفعها قصاد اخوي و مراته و ابنه انا بنتي ماتت ماتت
وخرجت وهي مقهورة
اما رحمة تبكي بوجع وقهر وهي تندم علي فعلتها.
...............................
في مكان اول مرة نروحه كانت تجلس مريم وتطعم ابنها انس ذات الاربع سنوات
مريم بابتسامة جميلة... هم يا جمل يلا يا قلبي كل علشان تكبر كدة و تبقي راجل قد الدنيا يلا
انس بعبوس... مث عايث كلت خلاث
مريم بهدوء.. طيب يلا علشان تنام الوقت اتأخر يا انس يلا تغسل سنانك و تنام
انس... اوك تعالي يلا
..،.،،.،.،،.،.،..،،..،.،.،.،.،.،.،.،
في البيت اللي كان بيذاكر فيه كان يجلس زياد بغضب و ضيق من امه و ما فعلته كان يغلي في نفسه وحاسس بكره لامه بيزيد
الفصل الحادي والخمسون
في بيت حورية كانت تجلس انجي مع حورية و تحكي لها اللي حصل
انجي بهدوء... وطلع ان في واحد مختلس من الشركة وهما مش دريانين ومراد اللي هو مدير القسم كان داخل المكتب و وشه احمر من الغضب انا قلقت بس باين استاذ وجية زعقله بسبب اللي حصل
حورية بهدوء... بعد كدة هيشوف شغله كويس احسن اي غلطة في الحسابات بتودي في دهية المهم يا ماما مش هنزل نجيب حاجات كتب الكتاب
انا قبضت الجمعية من ام محمود
انجي بهدوء... طيب اخلص الشغل واجي هنا و نروح سوا معدش غير اسبوع
حورية ابتسمت.... بس مش هتبقي تعبانة
انجي ابتسمت.. لا يا حبيبتي انا هبقي في قمة فرحي وانا بختار معاكي حاجتك
حورية حضنتها وقالت... ربنا يخليكي ليا و ميحرمنيش منك ابدا
انجي ابتسمت... ولا منك يا حبيبتي يلا قومي نامي الوقت اتأخر
حورية بهدوء... حاضر تصبحي علي خير
انجي ابتسمت... وانت من اهله يا حبيبتي يلا قومي وانا كمان هدخل اوضتي علشان انام و ارتاح
حورية بعتاب.... كان المفروض يا ماما تطلعي من الشغل تيجي علي البيت ترتاحي مش تروحي مع طنط هدي و تخليكي تلفي طول اليوم في المول
انجي ابتسمت.... قدمي السبت تلقي الحد يعني انا وقفت جنبها انهاردة هي هتقف جنبي بكرة كله سلف و دين يا حورية يا بنتي
حورية ابتسمت... ياماما مقولتش حاجه انا اقصد انتي مش بتقدري تقفي بسبب رجلك اللي بتوجعك ده غير ضهرك اللي بيتعبك
انجي ابتسمت..... مش مهم ده يوم يلا تصبحي علي خير
حورية بهدوء.. وانتي من اهله
كل واحدة دخلت غرفتها وانجي نامت علي السرير و كانت حاسة بقلم شديد في ضهرها و رجليها
انجي بدموع... اه ياني رجلي حاسة اني هتشال يا ناس
وفضلت تدلك رجليها شوية ثم نامت علي السرير بتعب
......................
في صباح يوم جديد في سيارة عمر كان يسوق و ملامح الغضب علي وجهه و رحمة بجانبه
عمر بيتذكر مكالمة وجية امبارح
فلاش باك..
وجية بهدوء... عمر انا شايف انك مبقتش مهتم بشغلك زي الاول في حاجه ولا اية ولا لقيت شغل تاني و عايز تخرج من عندي
عمر بضيق... لا طبعا يا وجية بيه بس انا بمر بظروف صعبة شوية ده غير اني بدور علي شقة في القاهرة
وجية بهدوء... ليه حد ضايقك في الاوضة اللي عايش فيها في الفيلا
عمر بضيق.. لا بس اتجوزت و مش هينفع اجيب مراتي معايا
وجية بإبتسامة.... اتجوزت مش تقول الف مبروك
عمر بضيق... الله يبارك في حضرتك عقبال عمار ونور
وجية.... يارب طيب انا عندي حل انا عارف ان الاوضة صغيرة ممكن تاخد الملحق اللي في الجنينة ورا ومفيش هناك رجالة يعني مراتك هتاخد راحتها
ومحدش هيضايقها ها اية رايك انا خدت عليك متواجد في الفيلا طول الوقت عايز تعيش في شقة برة
عمر بابتسامة... ربنا يخليك يا وجية بيه خلاص هقعد في الملحق
وجية بهدوء... وانا هخلي الدادة سعاد تنضف المكان علي ما تيجي بالسلامه
عمر بابتسامة... مش عارف اشكر حضرتك ازاي علي وقفتك جنبي
وجية بهدوء.... انت زي ابني يا عمر و معزتك عندي زيه بظبط
عمر ابتسم.... شرف كبير ليا كلام حضرتك يا وجية بيه
وجية ابتسم... يلا هسيبك تجهز حاجتك و تيجي مع السلامه
عمر بهدوء.. مع السلامه
باك
عمر كان يقود السيارة بدون اي كلام ورحمة تجلس والدموع تلمع في عيونها
عمر بحدة.... عارفة لو خرجتي من باب الملحق اللي هنجعد فيه هعمل فيكي اية حتي الشباك متفتحيهوش سامعة
رحمة بدموع و خوف... فاهمة فاهمة
عمر بحدة... بجالي عشر سنين عند الراجل ده لو عملتي اي حركة واطية ولله هي رصاصة واحدة في دماغك
رحمة بدموع ورعب... اقسم بالله يا عمر مهعملش اي حاجه
عمر بغضب... ده غصب عنك لو حياتك غالية عندك
ياريتك انتي كنتي غالية بدل ما انا مشوفتش غير رخصك
رحمة سكتت وهي تبكي بقهر ووجع
وهو سكت وانتبه للطريق
............................
في موقع تقف اسيل مع سمسار وتقول... عجبني موقع الشركة هنا موقعها حلو اوي شوف سعر الشركة كام و تعرفني
.... امرك يا فندم حاضر
اسيل بهدوء.... متتأخرش يعني ساعتين بالكتير و تجي تقولي
... امرك يا فندم
اسيل... اوك انا همشي دلوقتي وهستني تلفون منك
.... حاضر
ركبت اسيل عربيتها و طلعت علي شركة وجية
وبعد مرور بعض الوقت
نزلت من عربيتها بمنتهي التكبر و الغرور ودخلت الشركة
اسيل بتكبر... عايزة اقابل و جية بسرعة
السكيرتيرة... في معاد مسبق يا فندم
اسيل بضيق.. لا يلا بسرعة عاوزة اشوفه
السكيرتيرة... ممنوع يا فندم لازم يكون في معاد
اسيل بضيق و صوت عالي... ما تخلصي يا بنتي بقولك عاوزة اشوفه المواعيد دي ما تمشيش معايا اخلصي
لسه السكرتيرة هتتكلم سمعت صوت انجي... هايدي لو سمحتي ابعتي الملف ده لارشيف
هايدي بهدوء..... حاضر
اسيل نظرت لانجي بصدمة وقالت... انجي
انجي انتبهت ليها وقالت بهدوء.. حضرتك تعرفيني
اسيل بضيق... لا ابدا انا شبهت مش اكتر
ونظرت لهايدي وقالت بتكبر وهي بتسيب الكارت بتاعها... قوليلي لوجية اسيل يوسف الشناوي جات هنا وعاوزك ضروري
انجي سمعت الاسم و نظرت ليها وعرفت اني دي اخت شاهندا قاتله زوجها
خرجت اسيل بمنتهي الضيق والغضب... ودي بتعمل اية هنا كمان مش كفاية كانت بتشاركني فيه
.........................
في الشركه انجي طلعت مكتبها و جلست علي مكتبها و مراد كان مشغول بالملف اللي في ايده
هايدي راحت علي مكتب وجية اخدت اذن الدخول وقالت... استاذ وجية في واحدة بتقول اسمها اسيل يوسف الشناوي وعاوزك ضروري هي كانت عايزة تقابل حضرتك بس انا قولتلها لازم يكون في معاد مسبق بس هي سابت الكارت بتاعها و مشيت
وجية باستغراب... طيب هاتي الكارت و روحي انتي
هايدي... حاضر يا فندم اتفضل بعد اذنك
وجية... اتفضلي
هايدي خرجت. و وجية طلع تلفونه واتصل علي اسيل
اسيل كانت تجلس في سيارتها وهي مضايقة مكنتش لسه مشيت من قدام الشركة
تلفونها رن... الو
وجية بهدوء... انا وجية
اسيل بابتسامة.. اهلا يا وجية السكرتيرة بتاعتك و صلت المعلومة بسرعة اهي.
وجية بهدوء... عايزة اية يا اسيل
اسيل بهدوء.... عايزة اقبلك برة لوحدنا
وجية باستغراب... ليه
اسيل بخبث... هعرفك اللي مراتك خبيته عليك السنين اللي فاتت واللي عملته هي وشاهندا مع اخوك وحيد
وجية بصدمة... وحيد
أسيل بخبث... اه بكرة الساعه سبعه ونص في كافية هبعتلك اللوكيشن بتاعه
وجية بضيق... نتقابل دلوقتي
اسيل بخبث... سوري يا بيبي انا مشيت ومش هقدر ارجع تاني
وجية بضيق.. اية بيبي دي كمان قوليلي مكانك وانا هجيلك
اسيل بخبث... مش فاضية باي
وقفلت الخط ووجية اتعصب ورمي التلفون بغضب
وقال.... بنت***** بتلعب بيا ماشي يا اسيل
وهي هتكون بتعرف اية علي وحيد منك لله يا بيعده
اسيل بغل... وللهي لانتقم منك ياسهر انتي وشاهندا مش. هسيبكم
...............
في المكتب عند انجي كانت في وقت البريك بتاعها وكانت هي و مراد منسجمين في الحديث
مراد بابتسامة... ياستي طول ما الواحد قادر يقف علي رجله لازم يشتغل يعني انا مقدرش اقعد في البيت يجرلي حاجه
انجي ابتسمت..... الشغل حاجه كويسة بس في ناس مش واخدة علي البهدلة ولكن غصب عنهم بيشتغلوا علشان خاطر و لادهم ومستقبلهم.
مراد بهدوء... معاكي حق في اللي بتقوليه في الإلتزامات كتير الواحد بيكون ملتزم بيها
مراد ابتسم... جوزك شغال في شركة
انجي ابتسمت..... انا جوزي كان شغال في شركة بس انا ارملة
مراد بهدوء...اسف مكنتش اقصد
انجي بهدوء... لا مفيش حاجه عادي
مراد ابتسم.. بس ربنا معوضك ببنت كبيرة هي وحيدتك
انجي ابتسمت... اه بنتي الوحيدة
مراد ابتسم...... ربنا يخليهالك يارب
انجي ابتسمت... يارب
هدي دخلت المكتب فجاة وقطعت كلامهم
هدي بإبتسامة... ازيك يا استاذ مراد
مراد ابتسم... الحمدلله يا مدام هدي انتي عاملة اية
هدي ابتسمت... انا الحمدلله بخير ازيك يا انجي
انجي بإبتسامة... انا تمام الحمدلله وانتي
هدي بابتسامة... الحمدلله بقولك
انجي بتعب... متقوليليش هنلف زي امبارح
هضدي ابتسمت... لا متقلقيش عرفتي ان في حفلة سنوية هتتعمل اخر الشهر ده
انجي باستغراب... لا معرفش
مراد ابتسم... الشركة بتحتفل بيوم افتتاح الشركة والاحتفال 25 سنه وهيبقي اخر الشهر ده
انجي بابتسامة.... وده لازم نروحه
مراد ابتسم.... اه لازم لانك موظفه في الشركة ووبعدين هتغيري جوه
انجي ابتسمت... ان شاءلله
هدي.... انا هسيبك دلوقتي وهبقي اجيلك علشان نروح سوا.
انجي بابتسامة... تمام
..............
في الملحق دخل عمر ودخل الشنط وكانت رحمة تقف لا تتحدث
الملحق كان نضيف جدا
عمر شاف سرير كبير هو اللي موجود
عمر بهدوء.... شوفي الاكل الشرب الغسيل اي حاجه هتحتاجيها انا هجيبها متعدبيش باب الملحق
رحمة بتعب ووجهها كان احمر... حاضر يا عمر مش هعتب باب الملحق
عمر انتبه علي شكلها اللي كان تعبان اوي و غصب عنه مقدرش يسكت قرب منها وحاول يتكلم بحده بس مقدرش وصوته كان في قلق... مالك يا رحمة
رحمة بتعب... مفيش انا كويسة مفيش حاجة
عمر حط ايده علي خدها وشافه سخن اوي... انتي سجنة جوي تعالي اوديكي المستشفى
رحمة بتعب... لا انا كويسه مفيش حاجه
عمر مسكها من ايديها وقال... تعالي خليني اخلص بجي
وخرج هو هي بره الملحق وعدوا علي الحرس و احد زميله شافه قال بضحك... ازيك يا عمر مين دي. ياض بنتك
عمر بضيق... فادي تقل دم. مش عايز ودي مراتي مش بنتي يا خفة
واخد رحمة من ايديها وخرج وركبها العربية
وطلع علي المستشفى وهي كانت سانده راسها علي الشباك بتعب و حبيبات اعرق منتشرة علي وجهها بشدة
عمر بقلق ساق بسرعه للمستشفى
وبعد مرور بعض الوقت
وصل واخدها من ايديها ودخل جوه... لو سمحتي مراتي تعبانة اوي وعاوز دكتور بسرعة
الاستقبال... دكتور اية يا فندم
عمر بضيق.. هي سخنة تقريبا عندها برد
الاستقبال. تمام دقيقة واحدة
اتفضل حضرتك علي غرفة الكشف في اوضة120 الدور السابع
عمر بهدوء.. طيب
تعالي يا رحمة
كان يمسك ايديها بحنان وهي تبكي بوجع من الأمها والاهم من وجعها بتبكي علي طيبة قلبه عليها بعد اللي عملته اخدها الاسانسير وهي كانت تبكي
عمر اخدها في حضنه و طبطب عليها وقال بقلق.... اهدي شوية وهو هيديكي العلاج وهبجي زينة
وصلوا الدور واخدها علي الغرفة وفضل واقف مع الدكتور والدكتور كان مستغرب من انهيارها
بعد الكشف عليها الدكتور قال..... انتي متجوزة
عمر بضيق.. هو انا واقف شفاف ايوة يا سيدي انا جوزها كلمني انا بقي
الدكتور بتوتر من ضيق عمر... المدام من الواضح انها كانت حامل وسقطت
عمر غمض عينيه بغضب وحاول يهدي نفسه وميبينش حاجة... ها و بعدين
الدكتور ... السخونية دي بسبب السقوط اللي حصل و عدم اهتمامها بالاكل و العلاج اللي المفروض تاخده علشان تتحسن و كمان من الوضح ان نفسية المدام مش متظبطة وفي بعد العلاجات بتكون محتاجة نفسية كويسة
عمر بضيق... طيب اكتب العلاج اللي المفروض تمشي عليه
رحمة كانت تبكي وهي شايفة عمر قلب اول ماجت سيرة الحمل
عمر اخد الرشيته بضيق من الدكتور وكانت رحمة لسه تجلس علي السرير
عمر بغضب..... ما تخلصي قومي
رحمة قامت بتعب شديد وهو مسك ايديها بشدة
وركبوا الاسانسير وبعد دقيقة خرجوا وتقريبا عمر كان يجري بها وهي مش قادرة تجاري خطواته
رحمة ببكاء وتعب... براحة شوية يا عمر مش جادرة امشي
عمر بغضب.وضيق... متسمعنيش صوتك وبلاش دلع ماشخ جدامي اخلصي
واخدها بسرعة علي العربية وطلع بسرعة عالية لدرجة وصل البيت في عشر دقايق من السرعة اللي كان سايق بيها دخل بالعربية لغاية الملحق وقال بغضب.. انزلي يا هانم
رحمة نزلت من العربية وكانوا بعيد عن الرجالة اللي بيحرسوا الفيلا
عمر نزل فتح الباب ودخلها وحطلها العلاج اللي جابه وقال بسخرية... العلاج يا مدام
وخرج بغضب وسمعت صوت رزعه الباب
بكت بحرقة وقالت... عمره ما هينسي عمره ما هينسي ابدا