أخر الاخبار

رواية انحراف فتاة الفصل الثامن8بقلم حسن الشرقاوي

رواية انحراف فتاة 
الفصل الثامن8
بقلم حسن الشرقاوي



نزلت وأنا مرعوووبه وقلبي بيدق بسرعه لدرجة أني بقيت سامعاه وجسمي بيرتعش

طلعت مع الظابط إلى نده على دكتور وقاله تعالا أنزل معانا المشرحه

بصيت للظابط وبرقت بعيني وأنا مش قادره أنطق الكلمه

اييه مشرحه ليه يابيه هاا لييه مشرحه ليه

قال... اجمدي يا كارما وبصي كويس شوفي دي أختك ولا لا

أول ما قالي كدا جسمي أصابته رعشه ووو فقدت السيطره عليه تماماً جسمي كله بيرتعش وسناني كمان بتخبط في بعض كأن 

أصابني شلل كلي فقدت السيطره تماماً على نفسي
مسكني الظابط من أيدي

وقال...تعالى ووقفني قدام جثه متغطيه وعلى الغطاء آثار دماء

مد الدكتور ايده كشف الغطاء

الظابط قالي بصي يا كارما ماقدرتش ابص حسيت إن العالم توقف في اللحظه دي وإن الغرفه كلها بتلف بيا

لدرجة إنه أعاد الجمله اكتر من مره من حالة التوهان إلى دخلت فيها

ومره واحده ضغط على ايدي وعلا صوته

كاااارما بصي دي أختك ولا لاااا

نظرت لوشها لتزيد حالة الرعشه وتجمد الأطراف وفقدان السيطره تماماً على سناني إلي كانت بتخبط في بعض بشكل هيستيري

قلت بعد ما ركزت في وجهها وتفاصيله إلى كان فيه آثار كدمات وضرب كتير....ايوووه هيا أختي

قلت الكلمه دي وفقدت الوعي

فوقوني بشكل ماا وبعد ما فوقت حسيت إني كنت بحلم
نظرت حواليا لقيت الدكتور والظابط وكام واحد كانوا واقفين

صرخت وقلت أنا بحلم صح بحلم هو أنا بحلم

حط الظابط أيده على كتفي وقال..شدي حيلك يا كارما 
دا مش حلم أختك الله يرحمها ماتت

أول لما قالي كدا حسيت إن الغرفه اظلمت ومابقيتش شايفه حد فضلت أصرخ فيه وفيهم كلهم

لاااا ماحدش يقلي شدي حيلك اختي ما ماتتش أختي عايشه
قطع لسان إلى يقوول أختك ماتت أختي عاااايشه

فضلت اكلم نفسي زي المجنونه واصرخ
كل إلى حواليا بيهدوا فيا وبيواسوني

الدكتور علا صوته للممرضين...خدووها بسرعه

اخدوني وعلقولي محاليل لأني دخلت في حالة صدمه كبيره 
وانهيار عصبي شديد

وبعد ما فوقت دخل الظابط

وقال...بصي يا كارما أختك الله يرحمها تم التعدي عليها لحد ماماتت واحنا عاوزينك تساعدينا نجيب حقها

لو فضلتي في الحاله دي حق أختك هايروح لازم تجمدي علشان نقدر نعرف مين إلى عمل فيها كدا

هزيت راسي وعيني كانت على على وشك الإنفجار من كتر الدموع بدأت أطلع من حالة التشتيت إلى انتاب عقلي من بعد ما شوفت 

جثة أختي وافتكرت أمي وأخواتي
أمي لما تعرف هاتعمل اييه

قلت ..اجمدي يا كارما علشان أمك وأخواتك شيلت المحاليل من ايدي وقمت الدكتور قال... إنت بتعملي ايييه

قلت.. أنا بقيت كويسه 

الظابط..أيوه كدا يا كارما اجمدي

قلت...عاوزين ندفن أختي يا حضرت الظابط

قال..تخلص إجراءات التشريح وهانصرح ليكم بالدفن

قالت...عرفته مين الكلاب إلى عمله كدا

قال..هانعرف كل حاجه إن شاء الله انتى جاهزه تقعدي معانا شويه ناخد اقوالك

قلتله..جاهزه بس الأول أعرف أمي

قلت الكلمه دي أعرف أمي

وأنا مش عارفه هاقلها إزاي أمي إلى كانت عايشه على أمل إنها تجوزنا وتوصلنا لبيوت جوازنا هاروح أقلها الأمل إلي 

عايشه عليه اتبخر بدل ماتوصلي بنتك لبيت جوزها هاتوصليها للمقبره بقى جوايا ناار وضعف شديد لكن كنت 

بحاول اتظاهر إني متماسكه علشانها وعلشان أخواتي إلى أكبر واحده فيهم عندها 8سنين لكن أنا من الداخل ضعيفه جدا ومنهاره






نزلت وقلت يا تري هابلغ أمي إزاي اتصلت بعمي حسين ما إحنا مالناش حد غيره بعد أبويا ..أهله طردونا واتبروا مننا
جه عمي حسين ومراته الطيبه وكانوا متأثرين جدا

قلت..يا عم حسين أنا مش قادره أعرف أمي

قال والدموع ماليه عنيه..ماتقلقيش يابنتى أنا هاعرفها
أمك ست مؤمنه وإن شاء اللة هاترضي بقضاء الله وقدره

رحنا أنا وهو وزوجته للبيت ليقنا أمي قاعده منهاره وكمان اخواتي الصغيرين وكان أصعب واتقل موقف على قلبي في 

حياتي إن أمي تعرف حاجه زي دي أمي إلى كنا عندها أغلى من حياتها أمي إلى رفضت تتجوز بعد بابا علشان خاطري أنا واخواتي أمي إلي أنا وساميه كنا حياتها عرفت ومالحقتش 

حتي تحزن فقدت الوعي ونقلناها المستشفي دخلت في غيبوبه تامه بقيت مش عارفه أعمل إيه أحزن على أختي إلي ماتت بالطريقه البشعه دي ولا أمي إلى بقت بين الحياه والموت

المهم زوجة عمي حسين الله يباركلها قالت أنا مكان أمك ماتخافيش على أخواتك خلصي كل حاجه وأنا معاهم على الأقل اطمنت على أخواتي

وأنا وعم حسين الراجل الشهم إلي ماسابنيش إلى كان المفروض يكون عم من اعمامي يكون هو إلى معايا في الظروف دي...دا حتي يوم ما دفنا أختي في البلد ما سالوش فينا ولا عبرونا ولا كأننا من لحمهم ودمهم

خلص التشريح ورحت النيابه أدليت باقوالي أنا وكل إلى كان يعرفها وطلع تصريح الدفن بعد يومين رحنا دفناها ورجعت ورجع معايا عمي حسين للبيت إلى شد من ازري هو ومراته
بعد مالقيوني منهاره وشكلي أتغير 

وقال..ياكارما يابنتي أمك وأخواتك مابقاش ليهم حد غيرك إنتي بعد ربنا حافظي على نفسك واجمدي علشان خاطرهم 

قلت... إن شاء الله ياعمي بس أنا مش هاروق غير لما إلى عملوا كدا في أختي يتع*دموا 

قال.. إن شاء الله ربنا الحق يابنتي

واحنا بنتكلم جالى تليفون من المستشفي
وقال..تعالى فوراا

رحت بسرعه أنا وعمي حسين علشان أدخل في صدمه تانيه
بس المره دي كانت أشد

الدكتور...شدي حيلك يا بنتي البقاء لله أمك تعيشي إنتي



                 الفصل التاسع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close