رواية كنوز العسل الفصل الثامن عشر18 بقلم عادل عبدالله

رواية كنوز العسل

 الفصل الثامن عشر18 

بقلم عادل عبدالله

في اليوم ده رجعت البيت وكانت نعمة فوق سطح البيت .

واول ما دخلت سمعت صوت صراخ مكتوم من اوضة هدير !!!!

وكأنها بتتألم من شئ ما ، او انها عاوزة تصرخ وحد كاتم صوتها !!!!

جريت بسرعة افتح باب الاوضة وببص لقيت الباب مش بيتفتح !!!

حاولت اكسر الباب وبعد دقايق خرجت هدير وملابسها مقطعة !!! دخلت الاوضة كان حمدي جوه وواضح انه كان بيعتدي عليها او بيحاول واثار مقاومتها له واضحة !!!

ضربت حمدي بكل قوة وبلا وعي حتي كاد ان يموت بين ايديا .

جري حمدي وهرب مني وبعدها اختفي .

نعمة نزلت جري وسألت فيه ايه ؟ حصل ايه ؟

هدير كانت بتبكي بحرقه ومنهارة تماما .

وبعد ما هديت هدير قولتلها : احكي ايه اللي حصل بالظبط ؟

: اللي حصل يا ربيع انا دخلت اخدت دش وانا جوه كنت سامعه صوت بره  الحمام فحسيت بالخوف فحاولت اخرج بسرعه من الخوف ، لبست نص هدومي وخرجت جري البس باقي الهدوم ودخلت الاوضة اتفاجئت بابنك بيجري ودخل ورايا الاوضة واتهجم عليا !!!

نعمة : انتي كدابة ابني عمره ما يعمل كده ابدا ، ابني متربي احسن تربية .

: اسكتي انتي يا نعمة لما تكمل كلامها الاول .

نعمة : لأ مش هسكت ، هي عاوزة تتبلا علي ابني واسكت !!! مش ابني ده اللي رفض يتجوزها في الاول ؟ حتي انت اتحايلت عليه ياما علشان يتجوزها وهي مش عجبته !! هيبصلها دلووقتي !!! انتي كدابة .

هدير : حرام عليكي ، يعني اتبهدل في بيتكم وعايزين تضيعوا حقي !!!

: بس خلاص انتي وهي ، البيت ده بيت راجل مفيش حق فيه بيضيع ، كملي يا هدير ، احكي اللي حصل بالظبط .

نعمة : انت هتسمعلها وتصدق كلامها ده ؟؟ 

: اسكتي انتي خالص دلوقتي يا نعمة ، كملي يا هدير .

: دخل الاوضة قولتله وانا خايفة انت اتجننت !!! انت عايز ايه ؟ اخرج بره ،  اتفاجئت انه بيقفل الباب حاولت اقاومه لكنه مسك ايديا وكتفها وكان عاوز يعتدي عليا .

: وبعدين كملي بسرعه .

: اكمل ايه بس !! حرام عليكم .

: كملي يا هدير  حصل ايه ؟

: حااولت اقاومه كتير لغاية ما انت كنت بتخبط علي الباب فهو خاف وسبني وقدرت افتح الباب واخرج .

: وعمل حاجة ؟؟

سكتت هدير مش بتتكلم ... عصبتني زيادة ، قولتلها : انطقي بسرعة عمل حاجة ؟

هدير : لأ محصلش حاجة .

: انتي متأكدة ولا بتقولي كده بتطمنيني وبس ؟

سكتت تاني ، فاتعصبت عليها اكتر : انتي سكوتك ده معناه انه حصل حاجة !!

: لأ لا محصلش حاجة .

: انتي متأكدة ؟ 

: ايوه اطمن .

نعمة كانت كل ما تحاول تتكلم وتدافع عن ابنها كنت بسكتها علشان اعرف من هدير كل اللي حصل .

لما هدير خلصت كلام نعمة قالت : البت دي كدابة ، البت دي من ساعة ما دخلت البيت والشيطان دخل بيتنا .

: سيبك من هدير دلوقت ، شوفتي ابنك يا هانم عمل ايه ؟!! ايه رأيك ؟ 

نعمة : بقولك كلام البت دي كدب .

: لأ مش كدب انا شوفت بنفسي وهي بتفتح الاوضة وخارجة وهو جوه واضح عليه اثر مقاومتها له .

نعمة : تبقي هي اللي جررت رجليه علشان توقعه في الفخ ده .

: عاوزة تطلعي ابنك برئ ومظلوم وبس ؟!!

ولأول مرة في حياتي اكون في موقف مش قادر علي اتخاذ قرار ...

واكون بين نارين بالشكل ده ، لو كان اللي عمل كده لهدير حد تاني غير ابني حمدي كنت هموته واشرب من دمه ، لكن حمدي ده ابني الوحيد ومش قادر اعمله حاجة تأذيه ، وفي نفس الوقت مش قادر اسكت بعد اللي شوفته وعاوز انتقم من اللي اتهجم علي مراتي مهما كان هو مين واموته واشرب من دمه .

حمدي اختفي نهائيا و بات بره البيت وامه كانت هتتجنن عاوزة تعرف ابنها اختفي فين و خرجت تسأل شباب القرية اصحابه لكن معرفتش توصله !!

اتصلت علي اخواته البنات لغاية ما عرفت انه راح عند اخته مني .

نعمة قالتلي : بص يا ربيع انا لأول مرة هقولك كده ، لأنا لهدير ؟

: قصدك ايه ؟ 

: قصدي ان لازم تطلق هدير ولو مش هتطلقها تبقي تطلقني انا ؟

: وهانت عليكي العشرة بينا ؟؟ تقوليلي كده !!!

: اذا كنت هنت عليك واتجوزت عليا ؟ ودلوقتي جاي تتهم ابني بقلة الادب دي !!! 

: انا مش بتهمه دي حقيقة .

: تبقي هي اللي جررت رجليه علشان يحصل كده . انت لازم تطلقها او تطلقني .

: خلي بالك يا نعمة اللي بتتكلمي عليها دي مراتي .

: خلاص اشبع بيها وطلقني .

: مش هطلقها ولا هطلقك .

هدير جات وقالتلي : انا سمعت كل حاجة يا ربيع ، خلاص ده اخر يوم ليا في البيت ده بعد اللي حصل .

: انتي فعلا مش هتقعدي في البيت ده تاني ، اديني فرصة اسبوع بالكتير اكون اشتريت بيت .

هدير : هتشتري او مش هتشتري براحتك انا رايحة بيت اهلي ونبقي نتكلم بعدين .

وفعلا هدير صممت تمشي وراحت بيت اهلها وانا كلمت سماسرة في القرية يشوفوا لنا بيت صغير علي قدنا .

كان لسه جوايا نار من اللي حصل وكنت عاوز اجيب حمدي واقعد اضرب فيه لغاية مايموت في ايدي يمكن الغل اللي جوايا يروح .

لكن مني جات وطلبت تكلمني رغم اني كنت رافض اتكلم مع اي حد .

نني قالتلي : معلش يابابا حمدي معترف باللي عمله لكن بيقول انه مش كان في وعيه وكأن الشيطان كان متحكم فيه وفاقد السيطرة علي نفسه !!

: انتي بتتكلمي ازاي يا مني ؟!!! يعني معقول كان مش داري بيعمل ايه ؟!!

: لأ يابابا كان داري وحاسس لكن كان مش قادر يمنع نفسه .

: اطلعي انتي يا مني بره الموضوع ده علشان انتي غالية عندي ومش عاوز اخسرك .

: وتخسر ابنك وحيدك يابابا ؟!!

:اللي يبص لمرات ابوه يبقي مش ابني .

: يابابا هو حلف واقسم كتير انه كان تحت تأثير قوة غريبة ميعرفهاش ، اكيد يابابا الرجل الساحر اللي روحتوله اللي اسمه ابو الخلا ده .

: مهما حصل مفيش مبرر ان الكلب ده يعمل كده .

: يابابا يعني هتخسر ابنك الوحيد ؟!!! 

: اللي يدوس علي شرفي اخسره حتي لو كان ابويا .

: يعني مش عاوز حمدي يرجع البيت هنا تاني ؟

: لأ طبعا ، بيتي ده متحرم عليه خلاص .

واستمر حمدي قاعد عند اخته اكتر من شهر ورغم محاولات نعمة ومني لكني كنت رافض رجوع حمدي نهائيا .

اشتريت بيت جديد واتنقلت اعيش فيه مع هدير .ونعمة صممت علي الطلاق .

كل ده وانا لسه كنت بدور علي شيخ يعالجنا من السحر ويبعد عننا ابو الخلا ، لغاية ما في يوم شوفت هدير كان وشها اصفر ومتغيرة اوي وشكلها تعبان ولما سألتها عن السبب قالت انها متعرفش السبب ، فقولتلها انها لازم تروح للدكتور .

هدير راحت للدكتور اللي اكدلها انها حامل .

اول لما سمعت الخبر فرحت اوي لكن بسرعة معرفش ليه قلبي انقبض وفكرت ان ممكن يكون الحمل ده ......


         الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>