قضت فرح فى المشفى عشرة ايام فقد كانت تمتلك كدمات فى جميع انحاء جسدها كانت لاتتحدث قط الى ايهاب وهو ايضا لم يبالى بزيارتها سوى مره واحده
عادت فرح من جديد الى بيت ايهاب مع الحرس الخاص به هو حتى لم يكلف خاطره حتى يصطحبها بل ارسل لها الخادمه والحرس بمجرد ان دلفت فرح الى منزله لا لم يكن منزل بل كان قلعه مليئه بالحراس حتى وجدت ايهاب بانتظارها
ايهاب:اهلا اهلا بست البيت نورتى بيتك ياعروسه
فرح وهى لاتنظر اليه:ممكن تعرفنى اوضتى فين عاوزه ارتاح لو سمحت
ايهاب بسخريه:كويس انك عارفه ان ليكى اوضه لوحدك اصل انا بصراحه مابحبش انام جمب حد ودى اول قاعده احبك تعرفيها تانى قاعده احب اقولك انك هنا تعتبرى نفسك فى سجن وفسحتك هى وقت امتحاناتك وبرضه هانزل معاكى ومش هاسيبك والحرس مش هايفارقوكى تالت قاعده
قاطعته فرح:ايه سجن دى مش فاهمه تفتكر لو بابا عرف اللى انت بتعمله ده هايسكت
قهقه ايهاب بصوت عالى:بابا ايه ياام بابا ابوكى ممكن اوى يتقبض عليه الايام الجايه اه صحيح انتى كنتى فى المستشفى ومش متابعه اى اخبار ماتعرفيش ان ثورة قامت فى مصر وعاوزين يشيلوا الرئيس وبما ان ابوكى راجل من النظام يبقى هايتشال
فرح بصدمه:انت بتخرف بتقول ايه
جذبها ايهاب من شعرها قائلا:دى بقى تالت قاعده انك ماتطاوليش بالكلام معايا انا ممكن افقد السيطره على نفسى ويحصل زى ماحصل
ايهاب:عارف انك شطوره وهاتسمعى الكلام وعشان كده هاخليكى تكملى تعليمك اولا عشان منظرى لازم مراتى تكون متعلمه ثانيا عشان انا وعدتك تكملى تعليمك ودلوقتى اتفضلى اطلعى اوضتك مارى الخدامه هاتيجى توريها ليكى
.................................
توالت احداث ثورة 25 يناير فى مصر وبالفعل تنحى الرئيس حسنى مبارك عن منصبه وبدأت حملة اعتقالات فى النظام السابق من الفاسدين وجد ان السيد منصور احد هؤلاء الفاسدين وبالفعل تم القبض عليه
انكشف الزواج الثانى للسيد منصور وعلمت ميرفت وفرح ان السيد منصور متزوج من امراءه اخرى ولديه ولد يدرس بالخارج لم تحزن فرح بل بالعكس فرحت كثيرا ان لديها اخ بل انهارت ميرفت وحزنت كثيرا وطلبت الطلاق منه فقد علمت ان معظم ثروته قد كتبها باسم ابنه والباقى منها تم التحفظ عليه من قبل النيابه لم يتبقى لها سوى الفيلا التى تقطن بها فهى مسجله باسمها وبعض المبالغ فى البنك ولكن ليست بكثيره
.....................................
على الهاتف بين ميرفت وفرح
فرح:خلاص ياماما بقى ماتزعليش نفسك
ميرفت:بقى اخرة صبرى عليه وعلى اسلوبه يتجوز عليا ويكتب معظم املاكه باسم ابنه دا حتى مافتكرش يسبلك اىا حاجه اه ماهو اطمن انه جوزك واحد غنى طب انا بقى اللى اخد كل ورثى وكان بيتاجر بيه
فرح:انا مش عاوزه حاجه ياماما طول عمرى وبابا مش بيحبنى وبيعاملنى بقسوة
ميرفت:سيبك من السيره اللى تغم دى انتى عامله ايه مع ايهاب
فرح :كويسين
ميرفت :ايه كويسين دى
فرح:انا هاقفل بقى واكلمك بعدين
اغلقت فرح مع والدتها الهاتف وظلت تبكى على حالها وماآلت اليه الامور ظلت هكذا على وضعها الى دلف ايهاب الى غرفتها
ايهاب:مانزلتيش تتغدى ليه
فرح:مش جعانه هاكل لما أجوع
ايهاب:فيه سهرة النهارده تبع الشغل ولازم تيجى معايا
فرح:متأسفه مش عاوزه اخرج
ايهاب:انا مش باخد رأيك انا ببلغك
فرح:وانا انسانه حره ومن حقى اخد قرراتى بنفسى انا مش عبده عندك على فكره
ايهاب :لا واضح انك عاةوه تتربى صوتك على
فرح بعناد:انا متربيه كويس اوى وانت عارف
جذبها ايهاب من شعرها بقوه جعلتها تتألم:من كتر تربيتك كنتى بتتسرمحى مع واد سربسجى طمعان فيكى
فرح وهى تحاول التمص منه:ماتغلطش فيه هو انسان محترم مش عيبه انه فقير
لم تكمل فرح جملتها حتى انهال ايهاب عليها بوابل من الشتائم والضربات الموجعه التى جعلتها تستكين مغشيا عليها وكالعاده نقلها ايهاب الى المشفى دون السؤال عليها
...........................
بعد مايقرب من الشهرين سافرت فرح بصحبة ايهاب الى مصر لتنهى فترة الامتحانات الخاصه بها فى الفتره الماضيه كانت فرح قد تواصلت مع احمد أخيها ووطدت العلاقات بينهم واتفقوا ان يتقابلوا فى مصر
السيد منصور مازال فى السجن يحاكم على قضايا فساده
خالد كل يوم يمر عليه بانجلترا يكافح ويجاهد ليكتسب مكانه عاليه
ميرفت والدة فرح تزوجت من رجل خمسينى وسافرت معه الى كندا
...........................
بعد مرور عامين
كانت عزه والدة خالد تلح عليه بشده حتى يتزوج من مى فى تلك الفتره اكملت مى فترة دراستها وتوظفت فى احدى المستشفيات بوزارة الصحه
كانت مى تتواصل مع خالد على مواقع التواصل الاجتماعى بأى حجه
وافق خالد الزواج من مى حتى يرضى والدته تم عقد الخطوبه وخالد فى الخارج واتفقوا على الزواج فى اجازته التاليه
وصلت مى الى ماكانت تريده وحصلت على خالد حتى ولو بطرق غير مشروعه
عاد خالد الى مصر لتتم الزيجه ورغم انه سيتزوج باخرى الا ان طيف فرح لم يتخلص منه كان يهلك نفسه فى العمل حتى ينساها ولكنه ابدا لم ينسى
تم عقد القران واقيم حفل الزفاف فى واحد من ارقى فنادة القاهره
فى الجناح الخاص بخالد ومى
ابدلت مى ملابسها بقميص حريرى من اللون الابيض يظهر اكثر مايخفى
نظر لها خالد ولوهله تخيل ان من تقف امامه فرح نفضها عن رأسه ونوى ان يخبر مى عن قصته مع فرح عله يتخلص منها
خالد:مى انا عاوز احكى لك على حاجه فى ماضيا عشان نبقى على نور
مى:انا مايهمنيش الماضى ياخالد انتى عندى بكل الدنيا
خالد معجبا من كلامها:مش هاتيجى يوم ونتسالينى فى الماضى
مى :اهم حاجه مستقبلنا سوا واعرف ان اى حاجه وحشه قابلتها انا هانسيها ليك
كانت مى تتكلم وهى تتقرب من خالد بل وتلتصق به بحركات مغريه
انسحب خالد معها فى عالم من المتعه بالنسبه لاى رجل حتى لو لم يكن يحبها فلابد ان يعطيها حقوقها كانت مى دائما تشعر انه يؤدى واجب مطلوب منه فهو قد طلب منها ان ينام كل منهم فى غرفه منفصله بحجة انه لايحب ان ينام بجوار احد وبالفعل هو كان يتضايق من وجود احد بجواره فى الفراش ولكن هل هلو كان يحبها كان طلب هذا الطلب منها وافقت مى على مضض دائما هى من كانت تذهب اليه لم يذهب اليها ولا مره كانت تشعر انه لم ينسى فرح ولكن ماذا تفعل اكتفت انها حصلت عليه وهذا يكفى
سافرت مى مع خالد الى بريطانيا ولكن لم يسمح لها خالد بالعمل
مكانة خالد كانت تزيد يوم بعد يوم فى المستشفى التى يعمل بها حتى أعطته الادارة منصب براتب كبير كان خالد لايفكر سوى فى العمل فقط دائما ماكانت تشتكى مى ولكنه كان يخبرها ان ارادت ان تسافر الى مصر فهو يسمح لها ولكنه اختارت ان تبقى معه
توالت ستة سنوات على ابطالنا
مات السيد منصور منذ عامين فى السجن اثر نوبه قلبيه حاده أودت بحياته ندم اشد الندم على افعاله مع فرح طلب مقابلتها ولكن ايهاب لم يسمح لها بزيارته ابنه احمد لم يسأل عليه ولا يوم فى السجن
انهت فرح فترة دراستها
كان ايهاب لايسمح لها بالتنفس من غير اذن منه ولكنها ضجرت من تلك الحياه ايام عمرها تتسلسل عام وراء الاخرى نوت ان تطلب الطلاق منه وان تكون قويه
دلفت فرح الى غرفة ايهاب من دون استئذان
ايهاب بعنف:ايه داخله كده ليه مش تخبطى
فرح:انا عاوزه اطلق
ايهاب:سمعينى قلتى ايه
فرح:بقولك انا عاوزه اطلق كفايه عليك ست سنين من عمرى
هم ايهاب ان يصفعها ولكنه امسكت يده بعنف
فرح:فكر كده تمد ايدك عليا وانا هابلغ الشرطه واظن انا اتحجزت كام مره فى المستشفى وليا اسبابى
ايهاب:ابقى ورينى اصلا هاتخرجى من هنا ازاى
فرح:فاكر الدكتوره اللى كانت بتعالجنى انا على تواصل معاها على النت وهى عارفه كل الحكايه وهى اللى شجعتنى انى اطلب الطلاق وكمان معاها فيديو تسجيلى منى باللى انت كنت بتعمله فيا ولو انت ماطلقتنيش او حبستنى زى مابتقوا هى هاتعرف تتصرف والشرطه هاتعرف توصلى انا ولاد عم من فضلك طلقنى بهدوء بلاش فضايخ انت رجل اعمال معروف حرام تبوظ سمعتك
ايهاب:انتى حكيت لها انى عاجز
فرح:انا برده اصيله ومارضتش افضحك انت برده ابن عمى بس لو اضطرتنى لكده هاستخدم الكارت ده انا ومن بعدى الطوفان
ايهاب وهو يفرك وجهه بقوه:اتغيرتى اوى يافرح
فرح:كتر البكى يعلم القسيه طلقنى وبهدوء
ايهاب:لو طلقتك مش هاعطيكى اى حقوق
فرح مش عاوزه منك ااى حاجه انا فى سجن ولازم اخرج منه بس هاتعطينى مبلغ ادبر بيه نفسى لحد مالاقى شغل
ايهاب :هاسىيبك على حريتك وهاخليكى تخرجى
فرح:ايهاب انا عاوزه اطلق من حقى ابقى ام واظن كفايه تجريح لحد كده
ايهاب بيأس:حاضر يافرح بس لو سمحتى مش عاوز شوشره
تم الطلاق بهدوء واستعدت فرح ان تعود الى مصر اعطاها ايهاب بعض الاموال لتدبر امورها
كانت تشعر انه فى اقسى مراحل السعاده تكاد تطير من الفرح لاتعلم اين تذهب فوالدتها قد باعت الفيلا خاصتهم وتزوجت وسافرت الى كندا ولكنها صممت ان تبنى حياتها وتكون قويه فى مواجهه الحياه
................................
مطار القاهره الدولى
يناير 2017
عدت الى مصر بقلب خااوى ملئ بالالم والجراح لااملك عائله لااملك عمل لااعلم الى اين اتجه ولا الى اتجاه اسير جبرت ان اعيش مع رجل عاجز مريض جسديا ونفسيا كم تحملت من الالام حتى اصل الى تلك النقطه كم عانيت معه الامرين حتى يحررنى من سجنى حتى اخى غير مكترث بى وبحالى ولايسألنى عن شئ فى حياتى لايكترث سوى بنفسه مثال من والدى
خالد ذلك الاسم الذى لم ولن انساه يوما ترى ماذا فعلت به الايام اين هو الان وماذا يفعل؟
الفصل التاسع
..........................
عدت الى مصر لم اعلم الى اين اذهب ليس لى وجهه اتوجه اليه كنت قد حجزت فى احد الفنادق فى القاهره كما كنت على تواصل مع فريده صديقتى لم التقى بها منذ عام منذ اخر امتحانات لنا ولكنى كنت على تواصل معها باستمرار كانت هى الاخرى تعانى من مشاكل فى زيجتها ولكن بالتأكيد ليست كالمشاكل التى مررت انا بها هى من استقبلنى فى المطار واصطحبتنى الى بيتها لتناول وجبة الغداء تعرفت على أبنائها مروان ومريم ولم اتعرف على زوجها فقد كان بالعمل توجهت الى الفندق لاختلى بنفسى من جديد لا لن أشعر بالوحده لم اشعر سوى بنفسى فى مكان التقائى بخالد تلك الحديقه التى شهدت على حبى له وايضا شهدت على قسوته معى ولكنى اعطى له كل الاعذار الممكنه فله كل الحق فيما فعل اتمنى لو يعود بنا الزمان وأمحى تلك الستة سنوات من عمرى وأعود لخالد من جديد ولكنى لااعلم عنه اى شئ لا اعلم ماذا حل به واين ذهبت به الايام
..............................
فى منزل فريده
محمد(زوج فريده):صاحبتك جت ومشت
فريده:اه كان لازم تحضر الغدا معانا احرجتنى
محمد:بقولك ايه انا مابحبش كلام الستات وبتخنق وانتى عارفه
فريده:انا زهقت والله على طول مش فاضى على طول وراك شغل ايه فضى نفسك لنا شويه
محمد:ياهانم انا مهندس وبلف طول النهار على المواقع عشان الشغل انما انتى قاعده فى التكييف طول النهار
فريده:قلت لك اشتغل عشان احل عنك وانت مش راضى يبقى تستحمل بقى كل طلباتى
محمد:اشتغلى يافريده اعملى اللى انتى عاوزاه
فريده:بجد يامحمد موافق
محمد:بس تحلى عنى ولاتقولى تعالى ودينا النادى تعالى خدنا من النادى فاهمه
فريده:بس احنا لازم نخرج الولاد
محمد:كل اسبوع ياستى زى الناس مش كل يوم
فريده :خلاص اوك انا هاشوف شركات الادويه اللى محتاجه مناديب واقدم فيها
محمد بتنهيده :اعملى اللى انتى عاوزاه
......................................................
مضى شهران
كانت فرح تبحث عن شقه بسعر مناسب لكى تشتريها لتمكث بها فهى لن تقضى حياتها فى الفندق وبالفعل عثرت على شقه بسعر مناسب قامت بشرائها ولم يتبقى معها الكثير من الاموال لذا نوت ان تبحث عن عمل حتى تعول نفسها
فى شقة فرح الجديده
فرح:انا مبسوطه اوى يافريده انى بقى ليا بيت باسمى اخيرا كيان مستقل هى الشقه صغيره بس حلوة
فريده :دى جميله اوى وهواها حلو اشتريتها بكام
فرح:ب 750 الف
فريده:ليه هو ايهاب اداكى اد ايه
فرح:اعطانى مليون جنيه باقى معايا يجى 200 هاشترى عربيه محندقه عشان اعرف اشتغل
فريده:تعرفى ان محمد وافق انى اشتغل
فرح:طب كويس كده ندور على اى شركة ادويه نشتغل فيها مناديب شغل الدعايه اسمع انه حلو ومعظم بتوع علوم شغالين فيه
فريده:ده برده اللى فى دماغى انتى تدورى وانا كمان هادور
فرح:فيه حاجه قبل ماادور على الشغل عاوزه اعملها وياريت تساعدينى
فريده:عاوزه ايه يافرح قولى ياحبيبتى
فرح بدموع:عاوزه اتحجب يافريده بابا كان رافض وايهاب كان رافض انا عاوزه اتحجب عاوزه اقرب من ربنا انا حابه الحجاب
فريده وهى تضمها:حاضر ياحبيبتى هانزل معاكى نشترى من المحلات اللى انا بشترى منها
بالفعل قامت فرح بالتسوق بصحبة فريدة وقامت بشراء قطع لابأس بها من الملابس الخاصه بالمحجبات فساتين رقيقه بأكمام طويله وحجاب يناسب كل قطعه
حينما عادت فرح الى منزلها ارتدت احدى القطع وقامت بارتداء الحجاب عليها نظرت لنفسها بالمرأه وظلت تبكى كثيرا وتقول
فرح بدموع:انا اسف يارب اسفه بجد والله كان غصب عنى كان نفسى البسه وهما منعونى انا ماعشتش حياتى ابدا زى مانا كنت عاوزه بس من النهارده مش هاعمل اى حاجه تغضبك منى يارب نفسى افرح بقالى كتير اوى مافرحتش انا عندى حسن ظن بيك وبحبك بحبك اوى يارب
كانت فرح تتكلم بطريقه هستيريه وتبكى تاره تضحك وتاره تبكى وتدور فى الغرفه فرحه بملابسها المحتشمه الجديده
.....................................
كان خالد قد عاد الى مصر ملئ الايدى ملئ بالنجاح كون ثروه لابأس بها من اوروبا ونوى ان يعود الى مصر ويفتح شركة مستحضرات تجميل هو وصديقه محمود زميل كفاحه وكانوا بالفعل قد قامو بتوفير المكان وتوفير المنتجات وفتح خطوط انتاج قبل نزولهم من انجلترا
مضى شهران اخران كان العمل فى شركة خالد يسير على قدم وساق لم يعد لهم سوى توفير العماله قاموا بعمل اعلانات على مواقع التواصل الاجتماعى والجرايد القوميه وبرواتب عاليه جدا لجذب العماله
..................................
فى شقة فرح
رأت فريده الاعلانات تبع شركة خالد فى الجريده أخذتها وذهبت مسرعه الى فرح فتحت لها فرح الباب
فريده:فروحه شوفى
قرأت فرح الجريده
فرح:الله عليكى يافريده بجد بقالنا كام شهر بندور ومش لاقيين قال ايه عاوزين ناس فريش لسه متخرجه انما هنا فى الاعلان عاوزين لحد 30 سنه
فريده:يابنتى واحنا يعنى كبرنا اوى دا احنا يادوب 26 سنه يعنى نغه لسه
فرح:طيب يانغه انا هالبس ونروح نقدم بسرعه فى الشركه
...........................
بالفعل قامت كل من فرح وفريده بالتقديم فى العمل لدى شركة خالد
فى مكتب خالد
محمود:جالنا سيفهات كتير اوى ماكنتش متوقع
خالد:قلت لك خلى الرواتب اعلى من اللى موجود فى السوق هتلاقى الف حد جالك
محمود:طب يالا بقى عشان نروح
خالد:يابنى تعالى نفحص ورق الناس هاناخد ناس طبعا ونرفض ناس من السى فى
محمود:انا عارف انت ايه دينامو مش بتتعب
خالد:يالا ياحوده ياحبيبى بدل مااعمل معاك الصح
ظل خالد ومحمود يفحصوا السر الذاتيه التى قدمت لهم الى ان وقع فى يد خالد السيره الذاتيه الخاصه بها انتفض خالد من موضعه كان لدغته حيه
خالد:مش معقول
محمود:ماتتهد يابنى واقعد فيه ايه
خالد:فرح يامحمود
محمود:فرح مين
خالد:فرح السيد منصور مقدمه على شغل هنا
نهض محمود من موقعه:انت بتقول ايه فرح اللى كنت بتحبها مش بتقول انها اتجوزت وسافرت
خالد:مكتوب هنا انها مطلقه
محمود:وناوى على ايه طبعا هاترفض تشتغل هنا
جلس خاالد على مقعده مرة اخرى
خالد بجمود:سبحان المعز المذل بنت الباشا جايه تشتغل عند ابن السواق بعد ماذلته تفتكر ابن السواق ممكن يفوت الفرصه دى
محمود:انت راجل متجوز ياخالد واللى بتفكر فيه ده مش تمام
خالد:وانا هاعمل ايه يعنى ربك قاصد يرجعلى حقى منهم بس للاسف ابوها الفاسد مات فى السجن قبل مااخد حقى منه يبقى بنته تاخد الانتقام مضاعف
محمود:شكلها ايه دى ياصاحبى اللى عملت فيك كده
خالد:تشوفها تقول ملاك خد شوف صورتها بس هى للاسف شيطان ماتعرفش هى عملت فيا ايه ولا الايام السوده اللى انا عشتها بسببها لحد دلوقتى لسه حكايتى معاها مأثره عليا مابحبش البنات الاغنيا بكرههم عشان كده وافقت اتجوز مى بنت خالتى من نفس طبقتى
محمود:انت ناوى تعمل ايه ياخالد
خالد:بص يامحمود انت اللى هاتعمل الانترفيوهات مع الناس ولازم تمضيها بسرعه على عقد العمل ولازم نعمل للهانم عقد مخصوص ليها هاتخدمنى ياصاحبى
محمود:لو ده اللى هايريحك تمام ياخالد معاك للاخر
...............................
عاد خالد الى الفيلا الخاصه به فوالده ووالدته رفضوا ان يتركوا شقتهم التى عاشوا فيها لسنين رفضوا الذهاب للعيش مع خالد ومى
فى فيلا خالد
مى:اهلا يادكتور خالد لسه فاكر ان ليك بيت
خالد:فيه ايه يامى ماانتى عارفه انى بجهز للشركه
مى:انا زهقت وتعبت انى دايما فى هامش حياتك خلينى اجى اشتغل معاك فى شركتك
خالد بغضب:قلت لك الف مره لاء يعنى لاء
مى بصوت عالى:انا تعبت وارفت انا عاوزه اشتغل
امسكها خالد من ساعديها بقوه:صوتك مايعلاش والا قسما عظما ماهاتعرفى هاعمل ايه
هنا بكت مى قائله:انا عارفه عشان مش بخلف انتى ماعدتش طايقنى وهاتتجوز عليا زى ماخالتى عزه بتقولك على طول
خالد بصدمه:انتى بتتجسسى عليا انا وامى يامى
مى بنفى:لا والله انا سمعتكوا وانتوا بتتكلموا وهى هنا المره اللى فاتت وبتقولك انها عاوزه تشوف خلفك وانك عادى تتجوز تانى
خالد:وليكن من حقها تشوف حفيد ليها من ابنها الكبير
مى:بتعايرنى ياخالد دى حاجه فوق ارادتى
خالد:بصى يامى انا عمرى مااتكلمت معاكى فى الموضوع ده بس طالما انتى بتنبشى انا لسه ماقررتش اى حاجه بس اوعدك لما اوصل لقرار هاعرفك
مى:تفتكر لو انت كان فيك العيب كنت هاطلق منك عشان اتجوز واخلف
خالد:لو كان كده اه حقك تطلبى الطلاق فى الحاله دى
مى:وحقوقى عليك فين ياخالد
خالد:انتى عايشه ملكه اى حد بيحسدك
مى:ابسط حق ليا ان جوزى ينام جمبى حارمنى منه
خالد بهدوء:انا من اول يوم قلت لك مش يعرف انام جمب حد ووافقتى ماتجيش تطلبى حق اتنازلتى عنه من الاول الحياه مواقف لو كنتى اخدتى موقف كنت اكيد هلاقى حل يريحك
مى بدموع:وحقوقى التانيه اللى بشحتها منك انت عمرك ماقلتى لى بحبك
خالد:مى ياحبيبتى الحب ده وهم صدقينى مافيش حاجه اسمها حب عيشى يامى واسكتى
مى:بس.....
قاطعها خالد بصرامه:انا تعبان وعاوز انام لوسمحتى تصبحى على خير
.........................
ذهب خالد الى النوم ليس فى تفكيره سوى فرح لم يأتى له النوم من كثرة الافكار التى كانت تداهم عقله ظل يخطط ويضع خطط للانتقام منها فهل سينتصر ام لا؟
