رواية اميرتي الفصل الرابع عشر14بقلم مريم محمد


رواية اميرتي 
الفصل الرابع عشر14
بقلم مريم محمد


نظرت هاله الى باسل بعينيان بريئتان و قالت:
هاله:أنا بشتغل عشان 



عندي ظروف و لولا كده مكنتش هشتغل غير لما أخلص دراستي و أتعين معيدة في الكلية.




باسل:و هو الشغل عيب؟ تعرفي ان في الدول المتقدمة كل الطلبة بيشتغلوا حتى اللي أهلهم أغنيا
هاله:بس لي لي مش شايفة كده




باسل و هو ينظر بعيدا و يفكر:لي لي انسانة سطحية بتهتم بالمظاهر و بس
هاله: هو ده رأيك فيها!!!!!!!





باسل:بصي يا هاله أنا خطبتها عشان كان لازم أتجوز و أفرح ماما و ألحق أجيب ولاد قبل ما أكبر
هاله باستغراب: وهو ده سبب كفاية عشان الانسان يتجوز؟؟؟؟؟






باسل:تقصدي ايه؟
هاله:أنا عارفة اني لسه معنديش تجارب كتير بس متهيألي عمري ما هتجوز إلا لما أكون مقتنعة بالإنسان اللي هرتبط بيه و أكون بحبه و هو بيحبني ………..
باسل:معاكي حق , بس الإنسان الظروف ساعات بتضطره يعمل حاجات





 عشان يرضي المجتمع
هاله:يعني نظرة المجتمع أهم من سعادة الإنسان نفسه؟؟؟؟؟؟
باسل:انت لسه صغيرة يا هاله بكره الأيام هتغير أفكارك و مبادئك
هاله بإصرار:انا عمري ما هتغير







باسل:مش عايزك تزعلي من تصرفات لي لي أنا هعرف أوقفها عند حدها
هاله:مش زعلانة خلاص, و أرجوك مش عايزة يحصل بينكم أي موقف بسببي
باسل:متقلقيش و يلا بقى عشان تطلعي تنامي بكره عندك كلية
هاله و قد شعرت بحنانه يغمرها:حاضر





و اتجهت نحو القصر قائلة:تصبح على خير
باسل و هو ينظر في عينيها: وأنت من أهله يا هاله
و صعدت هاله الى غرفتها بينما ظل باسل جالسا في الحديقة يفكر في




 صغيرته البريئة .. هاله ….
توجهت هاله في الصباح الى كليتها و بعد أن أنهت محاضراتها وجدت عاليا أمامها:
عاليا:لو لو حبيبتي وحشتيني اوي
هاله بفرح للقاء صديقتها:عاليا أنا عارفة أني مقصرة معاكي




عاليا:و لا يهمك يا جميل , ها أحكيلي أخبارك أيه من يوم ما اشتغلتي هناك؟؟
جلست الصديقتان يتحدثان لوقت طويل و أطمأنت عاليا على هاله , لكنها أحست 




أن هناك قصة حب تولد في ذلك القصر الكبير…. ودعت هاله صديقتها على وعد باللقاء قريبا و عادت الى القصر في السيارة و حين دخلت من





 البوابة وجدت محمد جالسا مع السيدة كاريمان و يضحكان سويا , ابتسمت هاله و اقتربت منهما و قالت:
هاله:السلام عليكم
كاريمان:و عليكم السلام حمد لله على السلامة يا حبيبتي
محمد:وحشتيني من امبارح للنهارده يا لولو
هاله و هي تبتسم له بخجل:ازيك؟




محمد:اموت انا في البراءة ده , مش هقدر اوصفلك يا طنط هاله جميلة و رقيقة أد ايه
كاريمان:انا بشوفها بقلبي يا محمد





محمد وهو ينظر مباشرة الى هاله:و انا بشوفها بقلبي و عينيا
كاريمان:انت هتاعكسها ولا ايه يا محمد؟
محمد:لا ابدا يا طنط , بس عايز أقولك على حاجه يرضيكي لولو ميكونش




 عندها موبايل؟
كاريمان:لا طبعا ده انا كنت هتجنن عليها لما سافرت لمامتها وقلت لباسل لازم يكون معاها موبايل
محمد:انا جيبتلها واحد 




عشان نطمن عليها كلنا
كاريمان:برافو عليك يا محمد
هاله:بس مكنش في داعي انا كنت هشتري واحد
محمد:يعني هتكسفيني؟





هاله:مش قصدي بس…
محمد:خلاص طنط قالت برافو عليك يا محمد انتي بقى تقولي ميرسي يا محمد





هاله وهي تضحك:ميرسي يا محمد
قدم لها محمد العلبة و قال:
محمد:يا رب ذوقي يعجبك





هاله وهي تفتح العلبة :أكيد هيعجبني
محمد:انا اشتريتلك خط رقمه حلو اوي
هاله:بجد





كاريمان:ابقى اكتبلي رقمها على موبايلي عشان أكلمها عليه
محمد أمسك بهاتف كاريمان و بدأ يكتب الرقم فقالت كاريمان:
كاريمان:ايه ده انت لحقت تحفظه؟





شعر محمد بالخجل:عادي يا طنط أصله سهل
هاله:شكرا يا محمد و ان شاء الله أول ما اقبض هجيبلك هدية
محمد بصدق:كفاية أشوفك فرحانه و بتضحكي
باسل من خلفهما بغضب



:أروح أجيب اتنين لمون
محمد:مش للدرجه ده , ايه رأيك في موبايل هاله الجديد؟
باسل:كويس
كاريمان:هتتغدى يا باسل دلوقتي؟
باسل:مش عايز آكل




كاريمان:على راحتك يا حبيبي
تركهم باسل و صعد الى غرفته بينما أكمل محمد إضحاك خالته أما 


هاله فلم تستطع تفسير سبب ضيق باسل ….

تعليقات



<>