رواية احببتك حتي الضياع الضياع الفصل الاول1والثاني2والثالث3 بقلم امل الهلاوي


رواية احببتك حتى الضياع الضياع الفصل الاول1والثاني2والثالث3 بقلم امل الهلاوي

الفصــل الأول

فبراير 2010
ذلك العام من اهم الاعوام فى حياتها هى الان فى الثانوية العامه لابد ان تحصل على درجات كبيره لتنال رضا والدها لطالما يوبخها على الصغيره قبل الكبيره كان يريد بنين ولكن الله لم يرزقه سوى بها فقط وشاء الله الا تنجب زوجته مره اخرى فكر كثيرا ان يتزوج لكى ينجب الصبى الذى يريده ولكن سلطان عائله زوجته من يمنعه من الاقتراب لتلك المنطقه هى (فرحه السيد منصور) فتاه رقيقه تنثر بحق فرحه على من حولها متوسطة القامه ذات عينان زرقاء بلون السماء فوالدتها من اصول تركيه وورثت منها ذلك الجمال التركى غير محجبه والدتها السيده ميرفت تعتقد ان الحجاب شئ رجعى كانت فرحه تريد ان تتحجب مثل كثير من صديقاتها ولكن والدتها كانت تنهرها بشده وتخبرها ان تنسى ذلك الامر تماما 
.....................................................
فى فيلا السيد منصور
داده فاطمه سيده فى العقد الخامس من عمرها وهى المسؤله عن كل مايخص فرحه
-قومى يافرحه يابنتى هاتتاخرى على المدرسه
قالتها فاطمه وهى تفتح الستائر لكى تتيح للشمس بان تدخل غرفة فرحه
فرحه وهى تتململ فى الفراش بتكاسل
-الجو برد اوى ياداده عاوزه اكمل نوم
نظرت لها فاطمه بحزن لانها تدرى ان والدها سيعنفها ان لم تستيقظ للذهاب الى مدرستها
-يابنتى قومى باباكى لو عرف انك مارحتيش المدرسه هايزعق ويعمل حكايه 
نهضت فرحه من الفراش ونظرت لفاطمه بحزن قائله
-طب وايه الجديد ماهو على طول بيزعق على طول شايفنى غلط على طول انا مش صح من وجهة نظره
فاطمه وهى تحاول ان تداعبها وتخفف عنها
-يابنتى كل الابهات كده قومى يالا على مااحضر لك الفطار
.........................................................
تلك السنه ايضا هامه بالنسبة له كثيرا فهى السنة الاخيره من كلية الصيدله سيتخرج ويعمل حتى يريح والده الذى انهكه العمل كسائق عند احد الاثرياء وهو السيد منصور والد فرحه كان انه (خالد فتحى الرواى) شاب وسيم بحق له الكثير من المعجبات فى الجامعه ولكنه يركز على هدف واحد فقط وهو النجاح فى دراسته وعمله هو يعمل ايضا فى احدى الصدليات الخاصه كما ان والده يمتلك باص صغير احيانا يعمل عليه حين يسمح له وقته
فى بيت فتحى الرواى
عزه والدة خالد سيده فى العقد الخامس من عمرها تتسم بهدوئها وطباعها الطيبه
-قوم ياخالد يابنى الفطار جاهز عشان تلحق كليتك
خالد وهو ينهض ويقبل يد والده
-قومت اهو ياست الكل بابا قام ولا لسه
عزه وهى ترتب فراش خالد
-لا ياحبيبى صحيته كام مره مارداش يصحى
خالد بحيره وتوتر
-ليكون عيان ياماما غريبه يعنى دا مش بيحب يتٲخر عن شغله ابدا هاروح اشوفه كده
ذهب خالد مسرعا لغرفة والده لكى يوقظه
-بابا اصحى هتتٲخر على شغلك
فتحى رجل فى اواخر العقد الخامس من عمره رجل بمعنى الكلمه يعمل فى اكثر من اتجاه لكى يوفر حياه كريمه الاولاده الثلاثه خالد وعمر وشريف خالد اكبرهم وعمر فى السنة الاولى من كلية التجاره وشريف فى الصف الثانى الثانوى 
فتحى بتململ وهو يٲن
-باين كده ياخالد يابنى اخدت برد 
خالد بتوتر
-طيب خليك ياحاج النهارده ماتخرجش وانا هاجيبلك دوا هايريحك خالص
فتحى وهو يحاول النهوض
-يابنى هتٲخر على الشغل وانت عارف الاستاذ سيد مابيحبش حد يغيب من الشغل وانا بوصل بنته مدرستها كده هتتٲخر وممكن الراجل يرفدنى
خالد وقد بدت عليه علامات الغضب
-ياحاج انا قلت لك الف مره سيب الشغل عند الرجل ده وكفايه علينا الميكروباص وربنا بيرزق
امسك فتحى خالد من ذراعيه بحنان قائلا
-لو اطول اشتغى شغلانه تانيه كمان هاشتغل بس ماتحسوش بنقص وانكوا محتاجين الميكروباص يدوب بيكفى مصاريف البيت وشغل عند الاستاذ سيد بشيله لمصاريف دراستكم
خالد متنهدا هو  يعلم ان والده لن يريح نفسه اطلاقا ولن يترك العمل عند السيد منصور 
-طيب خلاص خليك النهارده وانا هاشتغل مكانك هاروح اودى انا بنته مدرستها واجيبها 
كان فتحى بحق متعب وجميع انحاء جسده تؤلمه لذا وافق على عرض ابنه خالد دون تردد
-طيب انا موافق لانى بجد تعبانىبس هاكلم الاستاذ سيد اعرف انك انت اللى هاتروح
خالد متمتما برضا
-تمام ياحاج فتحى كلمه وانا هاروح اجهز
...............................................
تحدث فتحى الى السيد منصور وابلغه انه يمر بوعكه صحيه وان ابنه سيحل محله فى العمل اليوم وافق السيد منصور بعد ان تٲكد منه انه ابنه يجيد القياده
تجهز خالد لكى يذهب الى بيت السيد منصور ليقوم بعمل والده اليوم وذلك بعد ان اعطى والده مجموعه ادويه للبرد واخبره الا يقوم باى مجهود اليوم
................................................
فى بيت السيد منصور
هبطت فرحه الى الاسفل لكى تتناول طعام فطورها مع والدها ووالدتها وجدتهم بانتظارها على مائدة الطعام
فرحه وهى تجلس على مقعدها المخصص لها
-صباح الخير يابابى صباح الخير يامامى
نظر لها السيد بغضب قائلا
-اتٲخرتى كده ليه مش عارف اننا بستناكى على الفطار بطلى بقى الاهمال اللى انتى فيه ده واتعودى تحترمى مواعيدك
فرحه وهى تنظر لوالدها بحزن
-انا ماتٲخرتش كتير يابابى كنت اكلتوا على ماانزل
السيد وهو ينظر لها بغضب
-مش بقولك مستهتره هاتفضلى طول عمرك كده اعملى حسابك لو ماجبتيش مجموع السنه دى كبير هايكون ليكى عقاب جامد
ميرفت وهى تحاول ان تخفف الاجواء
-فرحه بتذاكر حلو ياسيد اطمن هاتكون من المتفوقين ان شاء الله
فرحه وهو تنهض من على المائده
-الحمدلله انا شبعت هامشى بقى زمان عم فتحى جه
ميرفت وهى تنظر لابنتها بحزن فهى لم تٲكل شئ
-كلى ياحبيبتى انتى ماٲكلتيش اى حاجه 
فرحه وهى تخبٲ دموعها من والدتها
-هابقى اكل فى المدرسه يامامى 
السيد وهو يٲكل غير مهتم بفرحه التى لم تٲكل اى شئ
-فتحى مش جاى النهارده تعبان ابنه اللى هايجى يوصلك بعرفك
فرحه :حاضر يابابى مع السلامه
ذهبت فرحه فهى دائما مايوبخها والدها على اتفه الاسباب مما جعل من شخصيتها شخصيه غير واثقه بنفسها تخاف من ٲقل شئ اقرب الى الجبن مما حولها
ميرفت وهى تنظر للسيد بغضب
-انت بتعامل البنت كده ليه حرام عليك بقى
السيد وهو مازال يٲكل
-البنات معاملتهم بتكون كده لو كانت ولد كنت شفتى هاعامله ازاى اكسر للبنت ضلع يطلع له 24
ميرفت وهى تنهض من على المائده دون ان تكمل طعامها
-يااخى ارحمنى بقى انت  مابتزهقش ولد ولد هاتجيب للبنت عقد نفسيه من عمايلك
ثم تركته وذهب دون ان تستمع الى رد منه اما السيد فقد توقف عن الطعام محدثا نفسه
-ياريت كانت ولد بس يالا اهو نصيب وكل واحد بياخد نصيبه
...................................................
كانت فرحه تقف امام الباب الخارجى للفيلا تنتظر السائق لكى تذهب الى مدرستها كانت تبكى بحزن مما حدث منذ قليل لاتعلم لما يعاملها والدها هكذا لاتعلم لماذا دائما يعنفها ويقلل منها هل يحبها مثل ماتخبرها والدتها ام انها يبغضها لانها جاءت انثى قطع شرودها وصول السياره الخاصه بها فوالدها رفض ان تذهب فى الباص الخاص بالمدرسه ويخصص لها سياره لها كنوع من انواع الوجهه الاجتماعيه صعدت فرحه الى السياره وهى مازالت تبكى نظر لها خالد وجد فتاه جميله بحق يكسو الحزن ملامحها
خالد وهو ينظر للخلف لها
-فيه حاجه ياانسه بتعيطى ليه
هنا رفعت فرحه نظرها الى خالد وجدت شاب وسيم بحق 
فرحه وهى تكفكف دموعها
-انت ابن عم فتحى هو ماله عرفت انه تعبان
خالد وهو ينظر الى عينيها 
-اه تعبان شويه وانا هاوصلك وهاجيبك النهارده
فرحه وهى تبتسم ابتسامه خجله
-بس بصراحه شكلك مش سواق خالص
خالد وهو يرد لها الابتسامه
-امال شكلى ايه
فرحه :بصراحه شكلك دكتور او مهندس
خالد وهو ينظر لها بتمعن
-طيب ماينفعش دكتور ويشتغل شغلانه تانيه على فكره الشغل مش عيب خالص 
فرحه بتوتر فقد خشيت ان يظن خالد انها تسخر منه
-على فكره والله مش قصدى حاجه وحشه انا بس بقول من شكلك 
خالد وهو يبتسم من تلك البراءه التى امامه
-انافى بكالريوس صيدله السنه دى بس ده مايمنعش ان اشتغل واساعد والدى
فرحه:بجد انت فى صيدله شكلك باين عليك دكتور برضه
خالد وهو يبتسم
-مش قلنا مش بالشكل
فرحه :انت بتحب باباك اوى
خالد وهو ينظر لها بتعجب
-سؤالك غريب ومع ذلك هارد عليه انا بحب والدى لدرجه انى ممكن افديه بروحى 
فرحه وهى تتحسر على حالها
-يابختك
خالد بتعجب من تلك البنت
-نمشى بقى كده هاتتٲخرى على مدرستك
فرحه :اوك
طوال الطريق وفرحه تتحدث مع خالد عن امالها وطموحها  وكيف انها تجتهد لارضاء والدها استشف خالد من حديثها ان والدها يعاملها بقسوه كان خالد ينظر لها كٲنه اول مره يرى فتاه امامه لم يحدث له هذا من قبل كذلك الحال عند فرحه التى اخذت تتحدث مع خالد كٲنه تعرفه منذ سنين
ذهبت فرحه الى مدرستها بعد ان ودعت خالد 
قصت فرحه لقاءها مع خالد الى صديقتها فريده 
............................................
طوال اليوم وصورة فرحه تتراءى امام اعين خالد كذلك الحال عند فرحه صورته لاتفارقها وضربات قلبها تتزايد حين تتذكره تعجبت من حالتها كثيرا وحاولت ان تنفض تلك الافكار من مخيلتها 
انتهى اليوم وٲتى خالد لاصطحاب فرحه الى البيت مره ٲخرى 
كان يقف امام السياره ينتظره خرجت فرحه ومعها صديقتها فريده فتاه من اسرة ميسورة الحال  تحب فرحه وتعتبرها افضل صديقه لها 
فريده وهى تنظر الى خالد
-هو ده المز اللى هايوصلك يافرحه ليكى حق تتكلمى عليه طول النهار
فرحه وقد استاءت من كلام فريده غن خالد
-ماتتلمى يافريده فيه ايه مش كده
فريده وهى تضحك بشده
-ايه يابنتى مش شايفه القمر اللى قدامك يابختك بجد لا وكمان فى صيدله
فرحه وهى تلكز فريده فى كتفها
-يالا يافريده روحى شوفى انتى رايحه فين خلينى اروح قال مز قال
تركتها فرحه وذهبت الى خالد الذى كان بانتظارها القت التحيه عليه ولم تصعد فى المقعد الخلفى بل صعدت فى المقعد الامامى بجواره 
نظر لها خالد بتعجب ولكنها بادرت قائله
-احنا شباب زى بعض مالهاش لازمه اقعد ورا ثم ان القعده ادام حلوة
تبسم لها خالد دون ان يتحدث 
.............................
كل ذهب فى طريقه ولكن فرحه وخالد كل منهم عادوا بقلب جديد قلب وكٲنه ولد اليوم
شعور كل منهم يشعر به لاول مره ورغم ان خالد كان لايريد ان ينبض قلبه لاحد الا انه ظل يفكر في فرحه بشده دون ارادة منه
عاد خالد الى المنزل وجد والده مريض للغايه اصطحبه وذهب الى الطبيب الذى ٲكد ان فتحى لابد ان يرتاح على الاقل لمدة عشرة ايام
فى منزل فتحى الراوى
خالد وهو يجهز الدواء لابيه 
-سلامتك ياابو خالد ان شاء الله تقوم لنا بالسلامه بسرعه
فتحى بتعب
-والشغل هاعمل ايه هاغيب المده دى ازاى مش هاينفع
خالد:ماتقلقش يابابا انا هاروح بدالك العشر ايام دول 
فتحى:بس يابنى وكليتك 
خالد:ماتقلقش ياحاج مافيش حاجه هاتفوتنى ثم ان انا بعمل ايه يعنى انا بوصل فرحه المدرسه وبجيبها
فتحى:انا ببقى معاهم فى مشاوير تانيه بس الاستاذ سيد لما عرف انك هاتيجى بدالى قالى توصل فرحه وتجيبها بس 
خالد:فرحه دى تحس انها حزينه يابابا رغم المستوى اللى هى عايشه فيه النهارده الصبح كانت بتعيط اول لما ركبت
فتحى:ابوها صعب معاها على طول بيزعق لها وبيعنفها هى بتبقى ساعات تحكى لى بت غلبانه اوى مالهاش فى اى حاجه
خالد بشرود:اه لاحظت كده برده
فتحى :مش هاتدينى الدوا ولا ايه يادكتور
...................................
فى صباح اليوم التالى تجهزت فرحه للذهاب الى مدرستها كان والدها قد سافر الى احدى الدول الاجنبيه لانهاء بعض الاعمال الخاصه به اى ان فترة سفره ستكون بعيد عن اى مشاحنات بينهم انتظرت فرحه فتحى ولكنها وجدت خالد قادم بالسياره لاتعلم لما تسارعت دقات قلبها هكذا حين رٲته
صعدت فرحه بجواره فى المقعد الامامى القت التحيه على خالد
فرحه:عمو فتحى لسه تعبان
خالد:اه واخد دور شديد اوى ومش هاينفع يخرج فى البرد ده هو بلغ والدك انى هاوديكى واجيبك لحد مايخف والدك ماقالشى ليكى ولا ايه
فرحه:بابا سافر الصبح بدرى وماشفتوش
خالد:طيب انا هاوديكى وهاروح كليتى عندى سكشن وهاجى على طول ليكى
فرحه:هاتتٲخر عليا
خالد:لا هاجى لك على طول 
فرحه :ممكن تبقى تاخدنى اشوف عمو فتحى بعد المدرسه
خالد بتعجب:عادى يعنى مامتك مش هاتقول حاجه 
فرحه:ماما لا بس لو بابا هنا مش هايرضى انا هاكلم ماما واعرفها 
خالد:تمام
...........................................
هاتفت فرحه والدتها وابلغتها انها تريد الذهاب لرؤية فتحى وافقت ميرفت فهى لاتريد ان تقهرها مثل والدها
انتهى اليوم الدراسى وذهبت فرحه مع خالد الى منزلهم كان خالد قد ابلغ والدته لكى تعد طعام مناسب للضيفه القادمه
فى منزل فتحى الرواى
التفت العائله حول مائدة الطعام وجلست معهم فرحه
فتحى :كلى يابنتى وماتكسفيش دا احنا زارنا النبى
فرحه باكل اهو ياعمو فتحى
كانت فرحه تتحدث مع افراد العائله بحب كم شعرت بالدفئ بينهم شعرت كٲنها فى وسط عائله بحق احبت طريقة فتحى مع اولاده كانت تتمنى ان يكون لها عائله مثل تلك العائله 
كانت فرحه وخالد يتبادلون النظرات بين الحين والاخر وكٲن عيونهم ترسل رسائل لقلوبهم فيجعلها تنبض بالحب والحياه
..........................................

احببتك حتى الضياع 
امل الهلاوي

الفصل الثانى
....................................
كعادة الاوقات الجميله تنتهى سريعا لتكون ومضة سعاده مددنا ٲيدينا وٲقتطفناها من يد الزمان مر الوقت سريعا ودعت فرحه عائله خالد واصطحبها خالد ليكى يقلها الى منزلها
فى طريق العوده الى منزل فرح
كان خالد يقود السياره وفرحه بجواره كلاهما ينظر الى الاخر بصمت الى ان قطعت ذلك الصمة فرحه قائله:
-يابختك بعيلتك ياخالد بجد 
نظر لها خالد بتعجب قائلا
-مش فاهم تقصدى ايه احنا عيله عاديه جدا ولا اوعى تكونى بتتريٲى علينا
نفت فرحه برٲسها يمينا ويسارا قائله
-لا والله ابدا دا انا حسيت فى بيتكم بحب ودفا اول مره احس بيه فى حياتى  كل حاجه عندكم حلوة اهلك طيبين اوى على فكره
ابتسم لها خالد مداعبا
-قولى بقى ان محشى ماما ٲثر فيكى 
ضحكت فرحه بملئ فمها قائله
-ااااه من محشى مامتك الله عليه بجد احنا مش بناكل محشى كتير على فكره والقرص دى كانت روعه
ابتسم خالد مصححا لها
-دى مش قرص دى حاجه اسمها كوماج ماما بتعمل على طول لنا منها للفطار بتبقى حلوة مع الجبنه والشاى
صمتت فرحة ونظرت امامها فى حزن
-ومش عاوزنى اقولك يابختك بعيلتك انتى ماتعرفش انا عايشه ازاى 
ٲوقف خالد السياره ونظر لها قائلا
-لو حابه تفضفضى معايا بٲى حاجه اعتبرينى صديق واحكى براحتك اسرارك فى بير
ابتسمت له فرحه برقه قائله
-طيب ممكن بكره بعد المدرسه نقعد نتكلم مع بعض لاننا ٲتٲخرنا النهارده
ٲومٲ لها خالد برٲسه ثم عاود القياده قائلا
-حاضر ياستى اللى انتى عاوزاه انا معاكى العشر ايام دول 
نظرت له فرحه بحزن قائله
-هو انا ماعدتش هاشوفك لما العشر ايام يخلصوا
نظر لها خالد بمكر كٲنه يريد ان يحصل على اجابه معينه
-انتى عاوزانى تشوفينى تانى 
ارتبكت فرحه من كلامه وٲحمر وجهها خجلا قائله
-مش لسه قايل اعتبرك صديق ولا ايه غيرت رٲيك
ابتسم خالد من خجلها معلقا بابتسامه
-تمام ياصديقتى هانشوف الموضوع ده بعد كده
انتهى الطريق ووصلت فرحه الى بيتها ولكنها ماان هبطت من السياره حتى عادت مره ٲخرى لخالد قائله:
-متشكره اوى اوى على اليوم الجميل ده مع السلامه
ابتسم لها خالد قائلا
مع السلامه خدى بالك من نفسك
عاد كل منهم الى بيته وجدت فرحه ان والدتها ليست بالمنزل من الؤكد انها بٲحد مراكز التجميل فهى عاشقه لمثل تلك الاماكن نعم تحب ابنتها ولكن لاتشعر منها بٲى اهتمام فالاهتمام لايطلب بل لابد ان ينبع من داخل الانسان
........................................................
عاد خالد الى منزله وجد جميع افراد عائلته بانتظاره كٲنهم فى محاكمه وماان لبث خالد حتى بادره عمر اخوه قائلا
-بقى توصل البت يومين بس تيجبها بيتنا تالت يوم ياجدع
نظر له خالد بغضب قائلا
-انت غبى يالا كانت جايه تطمن على ابوك ماتقوله حاجه ياحاج خليه يسكت
ابتسم فتحى لوالديه 
-بس ياواد ياعمر ماانت عارف اخوك عامل زى القطر ومش بيفكر فى الحاجات دى
ابتسمت عزه ووجهت كلامها لفتحى قائله
-يافتحى وفيها ايه لما يفكر ده حتى البت زى العسل وطيبه اوى  وخالد دكتور اد الدنيا يشرف اى حد نخطبها له لما يخلص ويتوظف
خالد متنهدا من تلك العائله
-اوام ياام ياخالد ظبطت الحكايه وكمان دخلتى فى الخطوبه
عزة بابتسامه 
-وماله ياحبيبى دا يبقى يوم السعد
نظر خالد اليهم جميعا قائلا
-ياجماعه البت دى غلبانه اوى لما عرفت ان بابا تعبان جات تطمن عليه شكلها اصلا مكسور كده على طول وحزينه
تنهد فتحى لابنه قائلا 
-اه ياخالد يابنى ابوها مش بيبطل زعيق فيها على طول شايفها غلط وبتخاف من اقل حاجه كان نفسه فى ولد وربنا ما ٲمرش البت على طول بتنزل للمدرسه معيطه وساعات بيزعق لها ادامة كمان انا امها بقى مش فاضيه لها خالص من الجيم للنادى للكوافير وسايبه البت كده لوحدها الداده اقرب لها من امها
نظر خالد لوالده بحزن على حال تلك الرقيقه التى بدٲت تٲخذ مكان فى قلبه قائلا
-اتاريها ياعينى مبهوره من عليتنا وتقولى يابختكوا 
نظرت عزة لخالد متسائله
-يعنى اتبسطت ياخالد عندنا بجد 
 ابتسم خالد لوالدته قائلا
-عجبها الكوماج بتاعك اوى كانت بتقول عليه قرص
ضحكت جميع افراد العائله الى ان قالت عزه
-ابقى خد معاك بكره لها كيس 
خالد وهو ينهض من مكانه متجها الى غرفته
-حاضر ياست الكل هاقوم اذاكر بقى شويه
...........................................................
منذ تلك الليه قلب فرحه وخالد لم يعد كما كان من قبل وكٲن رابط بدٲ يجمع بينهم كلاهما ظل يفكر فى الاخر الى ان غفا فى نوم عميق
فى صباح اليوم التالى تجهزت فرحه للذهاب الى  المدرسه كما استعد خالد للذهاب الى فرحه سريعا وماان وصل الى منزلها حتى وجدها بانتظاره فى الخارج
صعدت فرحه الى السياره بجوار خالد قائله بابتسامه
-صباح الخير ياخالد اتٲخرت عليك
بادلها خالد الابتسامه قائلا
-لا ابدا مااتٲخرتيش 
انطلق خالد بالسياره نظر تلى فرحه قائلا
-جبتلك كوماج معايا النهارده وجبنه قديمه ماما اللى عاملاها 
نظرت له فرحه وهى تستدير للكرسى الخلفى لتٲخذ الحقيبه التى بها المٲكولات قائله
-الله عليك ياخالد بجد شكرا 

لم تنتظر فرحه اجابة خالد وبدٲت فى تناول الطعام فى شهيه كبيره نظر له خالد بابتسامه ثم ٲوقف السياره قائلا
-ادامك عشر دقايق تاكلى فيهم هاجيبلك كل يوم معايا وانا جاى
نظرت فرحه له بابتسامه ولم تجيب فهى كانت منشغله بطعامها
انتهت العشرة دقائق وبالفعل انهت فرحه طعامها وهنا نظرت لخالد قائله
-احلى فطار والله ميرسى بجد
ابتسم خالد لها ومن طفولتها قائلا
-كل يوم هابقى اجيبلك معايا بس انتى متعوده تنزلى من غير فطار دى خالتك عزه استحاله تخلينا ننزل من غير فطار الصبح.
نظرت له فرحه بصمت قائله
-عادى يعنى سوق بقى عشان مانتٲخرش
شعر خالد بغصه فى قلبه هو شعر بحزنها ٲيكون ٲحزنها دون ان يقصد ٲكملوا طريقهم فى صمت الى ان وصلوا الى وجهتهم همت فرحه بالنزول ولكن ٲوقفها خالد قائلا 
-على ميعادنا النهارده هانقعد ونتكلم
نظرت له فرحه بابتسامه 
-النهارده بخلص بدرى لان اخر حصتين نشاط وبنمشى عادى تعالى لى على 12 كده وشوف هانقعد فين
ابتسم له خالد مداعبا
-ماتاكليش فى المدرسه كتير عشان هانتغدى سوا
بتسمت له فرحه 
-موافقه بشده
ودعته فرحه وذهبت الى وجهتها وذهب خالد الى البيت سريعا لفعل شئ ما 
....................................
ذهب خالد مسرعا الى منزله وجد والدته فى المطبخ دخل خالد مسرعا لوالدته قائلا
-ماما عندك مانع تعملى حلة محشى صغيره تكون جاهزه ع الظهر 
نظرت له عزة بتعجب من حال ولدها
-فيه ايه ياخالد يابنى خير 
اجابها خالد متنهدا
-اصل بصراحه واحد صاحبى عاوز ياكل محشى وانا وعدته هاجيب له النهارده ها عندك مانع عرفينى عشان اتصرف
اجابته عزة بفخر
-ومن امته امك عندها موانع ياابن عزة ساعة زمن وتكون جاهزه احلى حلة محشى انا عندى كل الطلبات وكمان هاعملك دكر بط جمب حلة المحشى 
رفع خالد يد والدته لاعلى قائلا
-تعيش عزة ت تعيش ت تعيش ت تعيش
.............................................
كانت تجهيزات الطعام فى بيت فتحى الرواى تجرى على قدم وساق وطبعا كان خالد يساعد والدته التى طلبت منه للتنحى ليوسع لها المجال لتكمل بمفردها ولكنه ٲبى تماما وصمم ان يساعدها فى كل شئ 
تمت المهمه بنجاح قامت عزة بلف الطعام فى اوانى حراريه لحفظ الحراره به ووضعت بجانبه بعض المشهيات من الخضروات والمخللات والعصائر 
...............................................
ذهب خالد الى فرحه فى الميعاد انتظرها ولم تتٲخر عليه ٲتت سريعا له جلست بجواره فى هدوء قائله
-انا مااكلتش حاجه زى ماانت قلت هاتودينا فين بقى
نظر لها خالد بجديه قائلا
-ادامك اد ايه وتروحى 
نظرت له فرحه بابتسامتها المعهوده
-انا اتصلت على ماما وقلت لها انى هاخرج مع واحده صاحبتى  وهاتٲخر معاك طول اليوم يعنى
ابتسم خالد قائلا بدعابه
-صاحبتك ماشى المهم هانقضى اليوم سوا بصى ياستى انا اعرف حديقه على النيل جميله وهاديه انا متٲكد ان المنظر هايعجبك اوى هناك
ٲومٲت فرحه برٲسها 
-معاك النهارده ودينى مطرح ماتودينى
ابتسم لها خالد وانطلق الى تلك الحديقه التى يعرفها وبما انه فصل الشتاء فالحدائق فارغه ولايتردد الكثير عليها
وصل خالد بفرحه الى المكان المنشود قاموا بفرش فراش على الارض كان قد جلبه خالد وجلب خالد حقائب الطعام من السياره
قاموا سويا بتجهيز كل شئ وماان فتحت فرحه اوانى الطعام حتى شهقت 
-محشى الله عليك بجد طب ازاى وامته
خالد بابتسامه من طفولتها
-حسيت انك بتحبيه وانتى كمان قلتى مش بتاكليه كتير خليت ماما تعمله 
فرحه بامتنان لخالد
-انت عملت كل ده عشانى ولكن هنا طرٲ لفرحه خاطر ما قالت سريعا
-مامتك عارفه انى معاك دلوقتى
طمٲنها خالد بحنو
-انا مع صديق ما زى ماانتى مع صديقة ما
ضحكوا سويا وقاموا بتناول طعامهم كانوا يٲكلون بشهيه ويروى كل منهم الاحاديث للاخر باستمتاع الى ان انتهوا من طعامهم  
نظر خالد لفرحه متسائلا
-مش عاوزه تحكى لى حاجه كل اللى نفسك تقوليه قوليه ليه دايما بحس انك زعلانه وحزينه وساعات بتكونى بتعيطى
نظرت له فرحه بحزن متنهده 
-هاقولك ايه بس ياخالد اقولك انى مش حاسه انى ليا اسره وعيله زى باقى الناس مااعرفش بابا بيعاملنى وحش جدا ساعات بحس انه بيكرهنى 
نظر لها خالد بحزن قائلا
-بيمد ايديه عليكى
فرحه وهى تومٲ رٲسها بالنفى
-لا لا عمره ماعملها بس هايفرق ايه الزعيق من الضرب ياخالد انا مش بحس انهم بيخافوا عليا ماما اه بحس انها بتحبنى وبتخلينى اعمل اى حاجه انا عاوزاها بدليل النهارده عارف لو بابا موجود مش هايخلينى اخرج نهائى اطلع مع واحده صاحبتى زى باقى البنات
خالد وهو ينظر ليها فى عينيها قائلا بهدوء
-فرحه انتى ليه مش محجبه 
فرحه وهى تنظر فى الارض بخجل
-والله ياخالد انا نفسى اتحجب بس ماما مش راضيه نهائى وبابا قالى بنات الناس الكلاس مش بيلبسوا طرح وكان الدين بقى شئ ثانوى بس والله انا بصلى ياخالد بس دايما حاسه بذنب انى مش محجبه
خالد وهو يضع اصبعه تحت ذقنها ليرفع رٲسها له 
-ماتبصيش فى الارض انتى مش وحشه ولا مذنبه هما هايشيلوا ذنبك عارفه انتى نضيفه اوى
هنا بدٲ  المطر فى الهطول فكونت الطبيعه لوحه جميله تناغم كل مافيها ليخرج صوره رائعه المطر يسقط هنا هب خالد من مكانه ومد يده لفرحه قائلا
-تحب تجرى فى المطر 
نظرت فرحه ليد خالد ووضعت يدها فى يدها وقالت
-احب طبعا
هنا جذبها خالد وظلوا يركضون سويا فى الحديقه تحت المطر كانت السعاده تكاد تتكلم عن ذلك المشهد بداية حب فى قلوب برئيه لاتعرف الخداع ولا الكذب 
توقف المطر وتوقف خالد وفرحه عن الركض ولكنهم كانوا يضحكون بصوت عالى جدا من سعادتهم
نظرت فرحه الى خالد بفرحه 
-انا مش عارفه اشكرك ازاى انت النهارده خلتنى اسعد انسانه ربنا يخليك ليا يارب
ابتسم لها خالد بحب
-انت تستحقى تكونى سعيده بجد وبعدين انا ماعملتش اى حاجه انا كمان كنت محتاج الوقت ده صدقينى
فرحه وهى تنظر للساعه
-ياريت اليوم مايخلصش
نظر لها خالد بحيره 
-للاسف لازم نمشى دلوقتى لان الليل قرب يدخل علينا عشان مامتك ماتقولش حاجه
فرحه متنهده
-تمام يالا بينا بس ممكن نخرج تانى مره زى دى
ٲومٲ لها خالد برٲسه
-بس بشرط
نظرت له فرحه بتعجب مستفسره
-شرط ايه 
نظر لها خالد بابتسامه
-انى ماعدتش اشوفك زعلانه ولا بتعيطى 
ابتسمت له فرحه بابتسامه
-وهاتجيب لى كوماج بكره
قهقه خالد من طفولتها قائلا 
-كوماج ومحشى وكل اللى نفسك فيه ياقمر
ابتسمت له فرحه برقه تجهزوا ولملموا ٲشياءهم وانطلقوا فى طريقهم للعوده الى منازلهم
وصل خالد بفرحه الى بيتها 
نظرت له فرحه بامتنان
-خالد انا عاوزه اشكرك على اليوم الجميل ده بجد كان احلى يوم فى عمرى قضيته 
نظر لها خالد بامتنان هو الاخر
-اى حاجه نفسك فيها عرفينى على طول احنا اصدقاء
امتعضت فرحه قائله
-اصدقاء اه
ابتسم خالد لها مداعبا
-هو انا مش صديقك ولا ايه
نظرت له بغضب قائله
-ياترى بقى عندك كام صديقه فى الكليه وطبعا انت حلو ومسمسم والبنات حواليك كتير صح
انفجر خالد من هيئتها اتغار تلك الصغيره عليه
قاطعت فرحه ضحكاته قائله
-ممكن افهم بتضحك ليه انا ماشيه احسن وهنا نزلت فرحه دون ان تسمع رد منه حاول خالد ان ينادى عليها ولكنها انطلقت مسرعه الى بوابة المنزل
انطلق خالد الى منزله ولكن على امل ان يراضيها غدا تلك الجميله التى بالفعل بدٲت فى سرقة عقله ولبه
...........................................
احببتك حتى الضياع امل الهلاوى 
الفصل الثالث

ذهبت فرح مسرعه دون ان تسمع اى رد من خالد هى حتى لاتعلم لما أخذت موقف منه هى لايحق لها ان تأخذ منه اى مواقف 
فى صباح اليوم التالى 
استع خالد وتأنق لكى يقل فرح الى مدرستها وأعد لها بعض الورود التى يزرعها فى شرفته هو نفسه لايعلم لما ينساق نحوها بهذا الشكل تلك هى المره الاولى التى يحدث له ذلك
كان خالد فى انتظار فرح فى خارج المنزل جاءت فرحه متصنعه علامات الجديه على وجهها صعدت الى جواره فى صمت بعد القاء السلام
نظر لها خالد مبتسما
-صباح الفل يافرح ممكن اعرف انتى ليه ساكته كده
نظرت له فرحه بهدوء قائله
-عادى يعنى 
جلب خالد باقة الورد من المقعد الخلفى منولا اياها لها
-اتفضلى الورد ده علشانك وعلى فكره انا اللى زارعه بايدى فى قصيص عندى فى بلوكنتى
نظرت فرحه الى باقة الورد بفرح وتناولتها من خالد
-الله انا بحب الورد اوى ميرسى ليك بجد
تنهد خالد ثم ابتسم
-على  فكره انا ماليش صديقات خالص فى الكليه ماليش غير صاحب واحد بس اسمه محمود وعلى فكره انا مش بحب صداقات البنات والولاد بس كل اللى عاوز اقوله ليكى انى فى حااله جديده اول مره احس بيها انا نفسى مستغرب نفسى
فرحه بابتسامه عريضه
-عادى ولو حتى ليك اصحاب بنات وانا مالى
ابتسم خالد لها
-تمام بوضح لك بس نمشى بقى عشان هاتتأخرى على مدرستك
نظرت فرحه الى الشرفه المجاورة لها وهى تبتسم بفرحه تكاد تخترق ضلوعها من صداها
أوصل خالد فرحه الى مدرستها ودعها ثم ذهب الى منزله ليدرس قليلا قبل ان يذهب لفرحه مجددا
............................
فى بيت فتحى الراوى 
دخلت عزه على خالد وهو يدرس
-قوم ياخالد سلم على خالتك حنان وبنت خالتك مى
نظر لها خالد وترك الكتاب الذى بيده
-مى هاتعطلنى عن المذاكره ماانتى عارفه لما بتشوفنى بتفضل تزن وعاوزنى افضل اتكلم معاها
لكزته عزة فى كتفه
-يابنى قوم بقى خالتك هاتزعل
تنهد خالد متمنيا ان يعود سريعا الى دروسه
-حاضر جاى اهو
خرج خالد لكى يسلم على خالته وابنتها بمثابة ان رأته مى حتى قفز قلبها من موضعه مى تلك الفتاه الرقيقه فى طباعها جميله لا احد ينكر ذلك طويلة القامه بملامح شرقيه اصيله فى السنه الثالثه من كلية الصيدله أيضا مثل خالد ولكن خالد يكبرها بسنتين
ماان رأته مى حتى قفزت لتسلم عليه
-ازيك ياخالد عامل ايه ماجتش الكليه ليه من تلت ايام 
نظر لها خالد بجمود قائلا
-ماانتى عارفه يامى ان عمك فتحى تعبان وانا بنزل الشغل بداله لان الدكتور قال مايخرجش للدور يقلب معاه التهاب رئوى
مى وهى تنهض من مقعدها لتجلس بجوار خالد على الاريكه
-معقول ياخالد انت تشتغل سواق عند حد
تعجب خالد من أسلوبها المتعجرف فهى هكذا دائما
-عادى على فكره مانا كنت بسوق الميكروباص بتاعنا وبعدين الشغل مش عيب
تنهدت مى من أسلوب خالد معها
-انت دكتور ياخالد وليك بريستيجك
نهض خالد من جوارها لانهاء ذلك الحديث العقيم
-انا هاقوم اذاكر بقى يامى عشان الحق انزل الشغل تانى
نهض خالد وذهب الى غرفته ومالبث ان دخل حتى وجد مى تدخل الغرفه وتغلق الباب
-انت ليه على طول كده بتصدنى ياخالد انت ماتعرفش مكانتك عندى اد ايه
نظر له خالد بتوتر 
-طبعا يامى احنا اخوات
وضعت مى يدها على كتفه وقالت وهى تقترب منه
-خالد احنا مش اخوات انت ماتعرفش مكانتك عندى ايه ياخالد انا انا ياخالد بحبك بحبك اوىياريت تحس بيا نفسى نكون لبعض
ابتعد خالد عنها بعنف
-ايه يامى اللى انتى بتقوليه ده وحتى لو بتحبى حد ماينفعش خالص انتى تروحى تقولى لراجل كده ابدا الرجل بيحب يجرى ورا الواحده مش هى اللى تفرض نفسها عليه ثم انتى عارفه انى مش بفكر فى الموضوع ده نهائى 
اقتربت منه مى ثانية
-انا شايفه ان مافيش فيها حاجه لما اعترف ليك بمشاعرى وانا ممكن استناك لما تكون مستقبلك على فكره انا بحبك ومش هاتخلى عنك
ولى خالد ظهره لها قائلا بغضب
-اخرجى يامى انا عندى مذاكره وشغل وانسى الحوار ده لو سمحتى
-بس ياخال
-مابسش يامى اتفضلى
خرجت مى تجر أذيال حسرتها من كلامه ولكنها عنيده ستحصل عليه مهما كلفه الامر
..................................
جاءت الظهيره استعد خالد لكى يقل فرح ذهب لها امام مدرستها وجدها بانتظاره صعدت فرح بجوار خالد فى السياره بهدوء
-ازيك ياخالد عامل ايه
حياها خالد بجمود وانطلق الى منزلها طوال الطريق لم ينطق بأى كلمه تعجبت فرح من حاله لم يكن هكذا فى الصباح هو كان مضطربا من كلام مى ومن جرأتها وتصريحها عن حبها له كيف لها ان تكون هكذا
قاطعت فرح ذلك الصمت
-فيه حاجه مضايقاك
اجاب خالد دون ان ينظر لها
-لا ابدا مافيش
حزنت فرح من اسلوبه معها 
-تمام براحتك
كان خالد فى دوامه من المشاعر المضربه هو الان شبه متيقن انه يحب فرح تلك الجالسه بجواره ولكن الفجوه بينهم كبيره جدا وفجأه أوقف خالد السياره ونظر الى فرح بشده
نظرت له فرح بتعجب من حاله
-مالك ياخالد فيه ايه بتبصلى كده
خالد وهو ينظر لها فى عينيها
-فرح هو ممكن حد يحب حد فى كام يومويفضل يفكر فيه ويحلم بيه وصورته تفضل تيجى ادامه ماتروحش
فرح وقد تعالت دقات قلبها من كلامه
-الحب بيجى فى لحظه واحده بيتولد فى قلبك على طول وبيوصم قلبك بوصم الشخص اللى انت حبيته الحب مايجيش غير على طول 
نظر لها خالد بعاطفه جياشه
-فرح انا بحبك


                  الفصل الرابع من هنا

تعليقات



<>