
رواية ما رواه قلبي
الفصل التاسع9
بقلم رودي عبد الحميد
- إقف عندك بقولك علشان مضر|بش عليك نا|ر..
فضل الشخص بيجري بس وقف لما وصل لِحيطة سد
كان هيتشعلق علشان ينط بس وقفو صوت طل0|قة خرجت من المسد|س جمبو بِالظبط
قرب منو الظابط ونزلو من علي الحيطة وقال : إيه الجري دا كلو ، جبت الصحه دي كلها منين ، أنا نفسي إتقطع
الشاب واقف ومردش عليه بس بيبصلو بِغضب من تحت القناع اللي مش مبين غير عينيه وبس
طلع الكلبشات وحطها في إيديه الإتنين ونزل كاب الجاكيت من علي شعرو لقي شعرو ناعم بس ملموم بِتوكة
ضحك بِسخريه وقال : مش تسترجل بدل ما إنت مربي شعرك كدا
شال القناع من علي وشو بس إتصدم لما لقاها بنت..
فضلت واقفه بصالو ببرود وهو واقف باصصلها بِذهول من جمالها ، بلع ريقو بِتوتر وشال التوكة من علي شعرها قام شعرها إتفرد بأريحيه ووصل لأخر ضهرها
بقا واقف زي المتخدر من جمالها ومش قادر يتكلم وهو واقف يتأملها
إستغلت هي منظرو وقربت منو بإبتسامة علي أساس إنها هتبو|سو وهو غمض عينيه وفاجأه طلعت جريت
فاق من سرحانو لما جريت وفضل واقف مكانو وهو بيحط إيدو علي شعرو من ورا وقال : الجمال دا كلو وحراميه ، طب ليه
مشي لِحد مركز الشرطه وهو لسه مش مصدق ولا مركز
دخل مكتبو وقعد ، قام دخل صاحبو وقال : إيه يا يوسف قبضت علي الحرامي
بصلو يوسف وهو مازال مش مستوعب بس قال : ملحقتش أمسكو
قعد قدامو صاحبو وقال : متأكد يبني ، أصل شكلك مخطوف مالك فيه إيه
أخد نفس عميق وقال : مفيش تعبان شوية وعايز أنام
خرج صاحبو من المكتب بتاعو وهو خرج وراه وروح علي بيتو وهو لحد دلوقتي مش مصدق
وهو طالع علي السلم لقي واحدة واقفه مديالو ضهرها وبتفتح باب الشقه اللي جمبو ، بص عليها من ضهرها شاف نفس طول الشعر بِنعومته
قلبو دق جامد وتخيلها بس مقدرش ينطق لِحد ما البنت دخلت الشقه وقفلت الباب وراها من غير ما تلف وراها
كمل طلوع ووصل لشقتو ودخل أخد شاور ساقع يهدي النا|ر اللي جواه وكل ما يغمض عينيه بيشوفها
خلص شاور وعمل كوباية نيسكافيه ودخل البلكونه..
لقي باب البلكونه اللي جمبو بيتفتح وطالعه منو البنت وهي فارده دراعاتها ومغمضه عينيها بتستمع بِنسيم الهوا
أول ما شافها إتصدم وإستخبي بسرعه ورا الحيطه علشان متشوفهوش وفضل متابعها وهي واقفه بتلعب في شعرها وبتبص علي الناس وبعدها طلعت الكلبش من جيبها وفضلت بصالو شوية وبعدها ضحكت ودخلت
دخل هو شقتو وقعد وهو مش مصدق إنها جارتو ، من ساعة ما سكن هنا مبيطلعش البلكونه ودايماً ييجي متأخر وينام وينزل الصبح بدري ومكانش ليه إختلاط مع حد..
فضل قاعد علي كنبة الأنتاريه بيفكر ويخطط إزاي يشوفها ويتكلم معاها تاني ...
* بعد تلت شهور *
رجع بدري من المركز ودخل شقتو وطلع البلكونه مستخبي لِحد ما لقي نور طالع من ناحية بلكونتها عرف إنها جوا..
قفل البلكونه بِهدوء وفتح باب الشقه بِالراحه وراح خبط علي باب شقتها وهو حاطت إيدو علي العين السحريه علشان متشوفهوش
شوية وفتحت ، وأول ما فتحت دخل بسرعه وقفل الباب
هي أول ما شافتو كانت هتجري قام هو مسكها وزقها علي الحيطه ووقف قصادها وهو مكتف إيديها الإتنين وبيتأمل ملامحها وهو بياخد نفسو وبيقول : عايز اللي سرقتيه مني
بصتلو بإستغراب وهي بتحاول تفلت إيديها منو وقالت : سرقت منك إيه ؟
رد وهو عينو مثبته علي عينيها وقال : قلبي.. ، رجعهولي زي ما سرقتيه علشان محطتكيش في السجن
ضحكت وقالت : دمك خفيف يا حضرة الظابط
تنح فيها وهي بتضحك وقال بتوهان : يوسف.. إسمي يوسف..
ردتت ببرود وقالت : يوسف بيه من فضلك سيبني وإخرج من شقتي
إبتسم وقال : أول مره أعرف إن إسمي حلو أوي كدا ، وبعدين مش خايفه أكلبشك وأخدك ونروح علي المركز سوا ؟
ردت ببرود وقالت : مفيش دليل وبعدين لو أخدتني عادي برضوا مش فارقه
كشر وهو باصص في عيونها وقال : بتسرقي ليه ؟
ضغطت علي شفتها جامد بعد ما الدموع إتجمعت في عينيها وقالت ببرود : ملكش دعوة ومن فضلك وسع
مسح الدمعه اللي نزلت من عينيها وقال : ششش العيون دي متنزلش دموع زعل أبداً ، وبعدين قوليلي مش جايز أساعدك
حاولت تفلت نفسها منو فضل ماسك فيها وزعق من كتر حركتها وقال : إهدي ، وإحكي جايز أساعدك
وطت راسها وفضلت تعيط لِحد ما صوت عياطها علي تدريجياً
قلبو دق جامد لما سمعها بتعيط ، رفع راسها وخلاها تبصلو ومنظرها وهي بتعيط خلاه مش قادر ياخد نفسو
لقي نفسي تلقائي شدها لحض|نو وهو بيشم ريحة شعرها ومغمض عينيه بإستمتاع من الحض|ن وقال : أنا جمبك ، متقلقيش
كانت مستغرباه بس إحتياجها لِحض|ن وحد يطبطب عليها كان مغطي علي كل شئ
كانت هتبعد مسك فيها وقال : إحكي وإنتي كدا
حاولت تبعد كتير بس هو فضل ماسك فيها وضحك وقال : مفيش مفر للهروب خلاص ، إحكي يلا أنا سامعك
هديت في حض|نو وقالت : بابا ما|ت في حادثه وماما ما|تت من الزعل عليه وعمي أخد ورثنا بِالعافيه وكنت كل ما أشتغل في مكان بيعوزو مني حاجات وحشه ، قولت مفيش قدامي غير السرقة وبس
بعدها عن حض|نو ومسك وشها بين إيديه وقال : معقول الجمال دا كلو ميتقدرش ، إنتي المفروض تقعدي في بيتك ملكه وكل حاجة تجيلك ولا إنك تتمرمطي
إبتسمت ببرود وقالت : شكراً يا حضرة الظابط ، وأتمني لو شوفتني في مكان تسيبني وتمشي وتخليني أشوف شغلي
ضحك وقال : أسيبك! ، إنتي إسمك إيه
ردت وقالت : جميله
رد بتوهان وقال : صدق اللي سماكي والله
شدها لِحض|نو وقال : معلش أنا مش هخلي قلبي يعيش في عذاب كل يوم فَ أنا قررت إن هاخدك وهخليكي مراتي وتعيشي ملكه ، كفايه إنك تكوني مرات ظابط..
زقتو بعيد عنها وقالت بِزعيق : هو إنت فاكرني هوافق ولا إيه ، أنا مبحبش حد يشفق عليا وشكراً مش عايزة أكون لا مرات ظابط ولا لوا حتي وإتفضل إخرج برا شقتي وياريت متتعرضش لِطريقي تاني
* بعد مرور سنه *
دخل يوسف من باب البيت وقال بِصوت عالي وهو بيقفل الباب : جميله
جالو صوتها من المطبخ بتقول : أنا في المطبخ يا حبيبي تعالي
دخل ليها المطبخ لقاها واقفه بتعمل أكل ، قرب وحض|نها من ضهرها وقال : حبيبي اللي بيدوس علي نفسو علشان يعملي أكل
با|ستو من خدو وقالت : ولما مدوسش علي نفسي علشانك ، هدوس علي نفسي علشان مين يعني
حط إيدو علي بطنها المنتفخه وقال : أخبار الباشا إيه
ضحكت وقالت : أول ما فتحت إنت باب البيت وندهت فضل يخبط في بطني وكإنو فرحان إنك رجعت
لفها ليه وضمها لِحض|نو وقال : من سنه تقريباً كنتي بتطرديني من شقتك ورافضه إن أتجوزك
ميلت راسها علي كتفو وقالت : ودلوقتي بقيت حامل منك في إبننا بس أعمل إيه إتكفيت علي وشي ووقعت في حبك
باس خدها بِعمق وقال : بحبك يا من سرقتي قلبي