رواية المافيا الفصل الثامن8 بقلم سالي سيلا

رواية المافيا 

الفصل الثامن8 

بقلم سالي سيلا

بعد خروجي من الكوخ وبيدي تحمل حقيبتين من المال   توجهت مباشرة إلى اكبر فندق بالبلد. .اقمت هناك عدة ليالي حتى ارتاح فيهم نفسيا واستعد للخطوة الثانية.. في هذه الفترة تعمدت ان اتعرف على احد الاغنياء حتى يكون ملائما للصورة الجديدة التي انسجها كي تنسي الصورة القديمة لي عندما اكون متواجدة امام أعضاء الطائفة الذين لمحوني من قبل وانا اصاحب رودريڨوا.. 

كان الشاب وسيما جدا... حضر إلى الفندق بنية عقد إجتماع عمل يدوم طيلة اسبوع.. في تلك الأثناء جعلته ينتبه لي حتى وقع في فخ إعجابه بي.. .فعرفته بنفسي على أنها فتاة فرنسية جاءت في مهمة رسمية من طرف القنصلية الفرنسية. .وبما ان حياتها تسودها التقيد و الإلتزام   فضلت ان تمضي طيلة فترة فراغها متحررة دون اي قيود بأن تمرح وتبتهج حتى تعود لوطنها. 

ومن بين المواعي التي كانت ما بيننا هو دعوته لي إلى احد الملاهي .فبالطبع إقترحت له ملهى الصقور الذي سمعت عنه الكثير بغية التعرف عليه عن كثب. .وبما ان الملهى لايدخله إلا الاشخاص المنتميين إليه. فبالمال تفتح كل الابواب الموصدة. 

أثناءها كنت مع طوماس ولكن عقلي وعيوني كانت في مكان اخر تتطقس و تجوبه شبرا شبرا باحثة عن كريستوا رئيس الطائفة الذي اخبرني عنه ماثيوا. متظاهرة انني ادخل المكان اول مرة. 

لم يمضي وقتا طويلا حتى ظهر الثعبان إذ خرج من وكره عندما إشتم رائحة النقود   فجاء بقدميه إلى طاولتنا يستعرض خدماته.. وسعدت ان الخطة تسير كما خططت لها بالضبط     كما سعدت اكثر انه لم يتعرف علي بعد التغيير الثاني الذي قمت به على مظهري الارستقراطي.


في الليلة الاولى سهرنا انا وطوماس حتى الفجر. رقصنا ومرحنا. تحدثنا كثيرا وحكى لي عن بعض من حياته وخصوصياته.. وكم حسدته على الهدوء الذي يتمتع به.. 

في الحقيقة لو كان ظرفي يسمح لي بإقامة علاقات. لخيرت طوماس ان يكون الحبيب الذي تفتخر به أي فتاة. ولكن بما انه العكس   قررت ان اضع قلبي في قفص من الجليد حتى لاينبض بالمستحيل   ويدمر كل مابنيته لأصل إلى نهاية ماقدر لي ولأختي ان يكون. 

وفي اليوم الموالي ذهبت للملهى بمفردي وبما ان الجميع تعرف علي بصفتي الاستقراطية التي تصاحب المليونير. .كان معظهم يقوم بعرض خدماتهم لي.. فطلبت ان اقابل كريستوا على انفراد .فلبى طلبي على الفور داخل غرفة الإجتماعات. .حينها اخرجت الحقيبة المليئة بالنقود الورقية ووضعتها صوب عيونه.   واخبرته ان يجهز طاولة القمار بعد نصف ساعة.. حينها لمعت عيون كريستوا وأومأ برأسه ثم قام بنفسه ليفعل ماطلبت منه. 

وبالفعل اقل من نصف ساعة جهزت الغرفة السرية التي يقام فيها لعبة القمار.. كان اكثر من سبعة اشخاص من سيتشاركون اللعب وانا من بينهم.. هناك من لعب على النقود الورقية مثلي تماما  ومنه من وضع على الطاولة ليلعب بالدياموا والزمرد .وهناك من وضع أبهض الاسلحة المتطورة. 

في ذلك اليوم تعمدت ان اخسر .ليكون اليوم الذي يليه سهلا حتى اكون معهم من جديد فيعتقدون بهذا انني اعوض خسارتي   ولكن في الحقيقة اردت بهذا ان أعود كريستوا على وجودي.. واجعله يعتقد انه إمتلك منجما من الذهب. .

مرت ثلاثة ايام وانا اخسر كل ما اضعه على الطاولة   اما اليوم الثالث والرابع كنت استدين من كريستوا النقود محتجة انني لم اجد الوقت حتى اخرج النقود من البنك. .

وفي اليوم الذي طالبني به كريستوا ان اسد ديني له.. تماطلت في المثول إلى رغبته بدافع ان عملي اخذ مني كل وقتي.. بعدها هاتفته في منتصف الليل واخبرته ان يأتي على الفور حتى أسد كل المال الذي إستدنته منه قبل عودتي إلى فرنسا صباحا باكرا.  ومنحته عنوان منزلي الذي إستأجره لي مايكول... ووقع في الشرك. 


_مرحبا. .هل انت بمفردك؟ 

_تفضل كريستوا بالدخول. .. طوماس ذهب ليشتري لي غرضا وسيأتي فورا. 

_ولكن غريب.!! 

_غريب أنه يشتري اغراضا بهذا الوقت المتأخر. هههه لديك الحق. 

_بل الغريب انكم تمكثون في هذا المنزل العادي. 

_نحن الاثرياء ياصديقي نحبون البساطة. ..تفضل إجلس لما انت واقف. سأسقيك مشروبا خاصا .انت الان ضيفي هنا هههه لقد تبادلنا الادوار. 

_من لطفك. 

_تفضل. اشرب وقل رأيك به.   إنه احسن من النبيذ.. خذ راحتك كريستوا فالبيت بيتك حتى احضر لك النقود. 


في الوقت الذي شرب فيه كريستوا الكأس الذي جهزته خصيصا له.. إنتظرت حتى يقوم المشروب بمفعول سحره على جسمه... إذ ان المشروب يبطىء حركته. ويفقد قوته   ويربك تركيزه   ثم دخلت عليه بالوجه الذي لم يتعرف عليه قط قبلا. 

           الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>