رواية افنان الفصل الخامس والعشرون25الاخير بقلم سهيله عاشور
في اليوم المنتظر
كان مقر الحفله بأحدى الفنادق الفخمه وقد تم تجهيزه على أعلى المستويات حتى يناسب هذا الصرح المنيع الذي سيقام به... تحضر الجميع من أجل هذا الحفل ما عدا صالحه التي أصرت على العوده اللي الصعيد بعدما اطمأنت عليهم احترم ايوب رأيها.....وقد بدأت الحفله
نور بود: اي يا افنان مالك سرحانه في اي
افنان بحزن: يعني اللي احنا فيه ميزعلش يا نور انت مش شايفه... انا خايفه اوي على ايوب وهارون خايفه يحصلهم حاجه
نور بإبتسامه: يامه دقة على الراس طبول دي مش اول ولا اخر مره يا افنان انت بس اللي مش متعوده
افنان بتعجب: بعد كل دا مش قادره افهمك بصراحه يا نور انت جايبه البرود دا منين... ازاي متقبله كده دا مهما كان ابوكي
نور بهدوء: وابوكي انت كمان... بس انا اتهبدلت كتير ومش مستغربه خالص ابويا طول عمره قوي وعاوز يفضل قوي انا ورثته في كل حاجه الا الطمع
افنان بتوهان: انتو ناس غريبه
نور بضحك: منتي مننا يا فينو ولا نسيتي
افنان بضحك: فينو فينو... المهم النهارده يعدي على خير
نور: طب بصي للناس وابتسمي شويه الصحافه بتصور
في الركن الاخر
كان هارون مشتت بشده من داخله عكس ما يظهر تماما فكان يظهر الهدوء والبرود حتى لا يكشفهم جواسيس سالم فهم يعملون جيدا انه ارسل الكثير من الجواسيس للحفله اليوم
هارون بخوف: يعني بقالنا ساعه ومفيش حاجه حصلت... والله ابوك دا شكله هيلبسنا في حديد
ايوب بزفر: اهمد بقا يا اخي صدعتني مش كفايا التوتر اللي انا فيه.... اهو مصطفى جه
مصطفي بإبتسامه من أجل الصحافه: ايوب بيه كل شيء تمام.... مش عاوز حضرتك تقلق من اي حاجه
زينب بمقاطعه: ايوب في ضيف بيقول انه عاوز حضرتك في حاجه خاصه
ايوب بإيماء: تمام جاي حالا
ذهب ايوب واتجه هارون نحو الفتيات في نفس الوقت جذب مصطفى زينب من يدها نحو الحديقه في مكان هاديء
مصطفي بغضب: هو انا مش قلتلك تروح مع صالحه هانم البلد اللي مقعدك هنا واي اللي جابك الحفله اصلا.... واي الهباب اللي انت لبساه دا.
زينب بملل: اوف... انت مالك اصلا
مصطفى بغضب: انا مالي والله مش هبقى جوزك يا هانم ولا انت ناسيه ولا اي
زينب بتوتر من غضبه: هو انت مفيش حد يعرف يهزر معاك ابدا... جيت علشان اساعد عادي وبعدين هروح البلد لي وكلهم هنا مش فاهمه
مصطفي بنفاذ صبر: صبرني يارب على البلاوي
ومن ثم سحبها من يدها وأمر احد الحراس بأن يوصلها للصعيد وبالطبع انتقى منهم الأمن
**********************************
في غرفة خاصه
دخل ايوب وهو ينظر أمامه لهذا الشخص الواقف وهو يولي ظهره له متسأل من هذا
ايوب: خير يا فندم قالولي انك عاوزني
احمد بإبتسامه: اي يا ايوب ابوك موحشكش
ايوب بصدمه وفرحه وهو يراني داخل احضانه: وحشتني بس.... اتأخرت اوي
احمد بحزن: غصب عني يا حبيبي.... دلوقتي كل حاجه تمام
ايوب بإيماء: تمام وزي الفل.... بس انت عرفت كل المعلومات دي منين.
احمد بهدوء: من وسيم طلع راجل بصحيح ستر على نرمين وساعدني كتير. اوي كنت من زمان بدور على واحد من رجالته يساعدني لان انا كان عندي مشكله واحده بس وهي اني مش عارف اوصل لمكانه عرفت كل حاجه ومش عارف اعرف مكانه كأنه تحت الارض وفعلا نظرتي مخيبتش
ايوب بسخريه: اي طلع تحت الارض بجد
احمد: انا هقلك
Flash back:
في مكالمه عبر الهاتف حيث كان أحمد يستخدم برنامج حتى يغير صوته ولا يستطيع اي شخص كشف هويته
احمد: وانت بقا منين وتساعدني ازاي
وسيم بهدوء: انا الدراع اليمين لسالم العامري... وهعرفك مكانه واي حاجه انت عاوز تعرفها
احمد بتعجب: ولما انت دراعه اليمين وحتى مش هتاخد مني فلوس هتستفاد اي لما تأذي سيدك
وسيم بندم: اكفر عن ذنوبي اللي عملتها طول السنين بسببه واحاول ابدأ صفحه جديده وابعد عن كل الارف دا... وكمان انا مش مقدرش اشوف ايوب وهارون بعد سنين العذاب دي كلها تحت التراب بسبب طمع واحد هو ميستحقش اي حاجه
احمد بأقناع: تمام قول
Back:
ايوب: واضح ان الايام دي كلها صدمات مش كده
احمد بضحك: ولسه......
قاطعم رنين هاتف احمد برقم وسيم
احمد بتعجب: الو.. خير
وسيم: خلي بالك علشان عرفت من رجالتي انه زرع قنبله في الجنينه الخلفيه عند ***
احمد بخوف: انت متأكده من الكلام دا
وسيم: طبعا متأكده ولو مش مصدق روح شوف بنفسك
ايوب بتعجب: في اي يا بابا.... حصل اي مالك مخضوض كده لي
احمد: في قنبله هنا
ايوب بصدمه: من اولها كده.... طب نعمل اي
احمد بهدوء: نور.... نور هي اللي هتوقف عملها.... انا نختفي وسط الزحمه وهعرفك اوصلك بس حاول يا ايوب معندناش وقت...
**********************************
عند الفتيات
كان يقف معهم هارون وهو يحاول ان يمزح او يحادثهم في اشياء مضحكه حتى يخفف عنهم قليلا الا انا ايوب قد قاطعهم
ايوب بلهث: نور تعالي معايا حالا
نور بقلق: في اي يا ايوب مالك
ايوب: انت لسه بتعرفي في القنابل
نور برفعة حاجب: حبيبك دا مربيني عليهم يا ايوب انت ناسي ولا اي
ايوب: طب يلا في قنبله هنا لازم تفكيها بسرعه.... خليك هنا يا هارون علشان الناس متلاحظش حاجه معاك مصطفى الرجاله اشغل الناس بلا نعمل قلق
كان داخل هارون بركان من الخوف والقلق وعليهم وخاصة زوجته وطفله الذي تحمله داخل رحمها ولكن ما باليد حيله فنفذ أوامر ايوب فورا
**********************************
في الحديقه
كانت تجلس نور أمام تلك الكتله المليئه بلأسلاك تحاول فهمها
ايوب بنفاذ صبر: اي يا نور فاضل خمس دقائق وتنفجر اجبلك لمون... قال الاخيره بصراخ
نور بتوتر: معقده اوي يا ايوب... دي حاجه حديثه اوي اصبر بس انا بفكر في سلك هجرب بقا
ايوب بصدمه: نعم يا ختي تجربي تجربي اي يا بنت المجانين هتم*وتينا كلنا
في نفس اللحظه قطعت نور احدى الأسلاك بسرعه وهي تنطق الشهادتين.. فتوقفت القنبله بالفعل
افنان بزفير: الحمد لله.... ما كابوس
نور بإبتسامه: تربيته جات بفايده يلا بينا
**********************************
في الداخل
كان يقف هارون على مكان عالي يخاطب الناس ببعض النكات التي كانت ان تودي بحياة الموجودين من كثره الضحك.. فكان هارون ذو شخصيه مرحه للغايه حتى في أشد حزنه
نور بضحك: مجنون والله حد لي نفس يضحك في اللي احنا فيه دا
في نفس الوقت جاء صوت رساله على هاتف ايوب (انا في الجنينه بره... كلمت الرجاله وكلو تمام هنروح دلوقتي)
فوالد ايوب كان يهمل طوال هذه السنوات مع الشرطه وبمساعدتهم حصل على الكثير من المساعدات منهم أيضا في معرفة كل هذه المعلومات التي بحوذته
**********************************
عند سالم
كان يدب الأرض ذهابا وايابا وهو يكسر ويدمر كل ما في طريقه صارخا: ازاي منفجرتش... ازاي انا مركبها بإيدي..... حظهم نار
الحارس: يا فندم اكيد في حاجه غلط مفيش قنبله انت ركبتها الا وانفجرت اكيد حد فكها
سالم بغضب: معاك حق اكيد حد وقفها... اكيد بس هيكون مين
..... :انا يا ابويا
سالم بصدمه: نور.... انت ازاي... اي اللي جابك هنا ازاي جيتي هنا
Flash back:
الجميع: كلنا هنيجي معاك يا ايوب
هارون بإيماء: متخفش كل اللي فاضلين معاه من الحكومه مفيش حاجه تقلق
وافقهم ايوب ومن ثم ذهبوا جميعا وبالطبع معهم احمد لمكان وجود سالم... والذي كان عباره عن نفق داخل قصر مهجور على الرغم من جماله الا انه لا أحد يتحمله يكفي ما يحمله كوارث السنوات التي قضاها هذا الرجل الملعون بها
Back:
سالم ببرود: نورتوا والله..... ثم نظر لأحمد بغل:مكنتش اعرف انك لسه عايش يا احمد طول عمرك زي القطط بسبع أرواح
احمد: منتى عارفني مقدرش استغنى عنك يا نعيش سوا يا نم*وت سوا
سالم وهو ينظر نحو افنان ونور: الصور ظلماكوا انت احلى بكتير في الحقيقه
افنان بكره: كنت عايشه طول عمري نفسي اشوف ابويا بس بعد ما عرفت انك ابويا ياريتني مكنت شفتك ولا عرفتك
سالم إبتسامه وبرود: بس اي يا افنان حته من امك تمام... كأنك هي كانت حلوه وبريئه زيك كده
نور بشموخ: كان فيها كل الميزات... عيبها الوحيد انها اتجوزتك
سالم بنظره ثاقبه: قلبك اسود يا نور زي ما انت مش بتعرفي تنسي ابدا
نور ببرود: طلعالك
سالم ببرود: اي سر الزياره السعيده دي.... ومصحين البوليس وجايبنهم معاكوا تعب على الفاضي انا سليم وزي الفل ومفيش اي حاجه عليا
. احمد بضحك وهو ينظر نحو يده: لسه لابس الخاتم يا صاحبي
هارون إبتسامه: الخاتم دليل على كل حاجه
ايوب: في ساعه جوا الخاتم دا ظباط الاستخبارات كانوا بيسمعوا كل حاجه كل يوم زي المسلسل كده يا عمي
وفي نفس الوقت تم القبض على سالم من قبل رجال الشرطه وتم قفل ملفه نهائيا حيث ليس لديه في عمره ما يمكن سداد به كل سنوات السجن التي يجب أن يوفيعا
وقد انتهت الروايه من كل الجهات فتزوج زينب ومصطفى وتم تحضير اجمل حفلات الاعراس لهم وعاش الجميع في سعاده بالغه حملت افنان بعد وقت قليل وعاش احمد مع صالحه في سعاده بحوذة أولادهم كانوا اب وام للجميع...
تمت بحمد الله
تمت بحمد الله
