الفصل السابع عشر17
بقلم حنين ابراهيم الخليل
:ماذا تظن نفسك فاعلا أيها المنحر.ف
ماركوس وهو يبصق الدم من فمه :لا شيء فقط لأريها مدى سذاجتها لظنها أنها تستطيع حماية نفسها بما تحمله بعد أن خاطرت بان تثق برجل غريب ودخلت منزله
مؤمن بعصبية:هذا شيء لا يخصك أنت هنا لمساعدتنا أمام المنظمة ليس إلا لذلك إلزم حدودك حسنا ؟
ماركوس:حسنا يا رجل إهدأ ما الذي اصابك
مؤمن لملك:تعالي أقعدي هنا عشان أفهمك كل حاجه و تعرفي إن الي حصل لأختك كان متدبر من الأول
جلست ملك منتظرة بلهفة ما سيقوله
جلس بجانبها:إذن سيد ماركو يمكنك سرد قصتك أمام شقيقتها
ماركوس جلس في الكرسي الذي أمامهما ليقول بإبتسامة جذابة وهو ينظر لملامحها بحب :تعرفين أنكِ تشبهينها جدا ستكونين أجمل لو إرتديتي حجاب و ..
مؤمن بغيض وهو يضرب يده على الطاولة أمامه :هذا شيء لا يعنيك الأن لتقول ما جئت لأجله كفى تضيعا للوقت
ماركوس بدأ في الحديث وهو ينظر لملك يتذكر ملامح أختها أمامه :في الواقع بدأ الأمر
لاحظ مؤمن نظراته ليمسك بفكه مديرا وجهه له وهو يهمس بغيظ :يمكنك التحدث دون أن تنظر بهذه الطريقة للفتاة إلا إذا كنت تنوي الإستغناء عنينيك
إبتسم ماركوس بخبث :لكني أحب أن أبقي عيني على منظر أجمل من وجهك المقيت
كان سيلتفت لها قبل أن يتراجع عندما وجد مؤمن يمسك بسكينة الفاكهة الموضوعة في الصحن أمامهم ليتحدث دون أن ينظر لها و مؤمن حمل حبة التفاح وبدأ في تقطيعها
قبل بضع سنوات كانت نهال في كلية الطب في امريكا
فلاش باك
كانت نهال عائدة من جامعتها وهي تدندن و قبل أن تفتح باب شقتها الصغيرة سمعت صوت يصدر من شقة المقابلة لها وكان صوت تكسير وخبط أفزعها لتدخل شقتها بسرعة
ما إن أغلقت حتى خرج رجلين ركضا وهربا من البناية
كانت نهال تراهم من العين السحرية بعد أن تركا الباب مفتوح ورأت ما بداخل الشقة لتشهق بخوف:يا لهوي شكلها جريمة قتـ.ل ولا إيه ثانية وحدة ده بيتحرك
فتحت الباب بسرعة و توجهت نحو الشقة لتطمئن على الرجل الذي رأته ينزف من كل مكان في جسده
:هلو هل أنت بخير
فتح ماركوس عينيه ونطق بصعوبة :ساعديني
نهال بسرعة و توتر:حسنا سأطلب الطوارئ حالا
ماركوس امسك بيدها بسرعة :لا إياكي أن تفعلي فقط أحضري علبة الإسعافات و ساعديني في إخراج الرصا.صة
نهال بخوف:أنا ؟
ماركوس:هيا بسرعة
نهال:ولاكن من الأفضل أن نأخذك للمستشفى ومعالجتك هناك و إبلاغ الشرطة لمحاسبة المجرمين
ماركوس بوهن:الشرطة لن تفيدني بشيء الأن و أنا لن أذهب للمستشفى لأنهم سيعرفون أني نجوت و يلحقون بي إلى هناك لإكمال مهمتهم
أحضري العلبة من هناك و أنا سأريكِ ما عليك فعله لإخراجها و خياطة الجرح
توجهت نهال للمكان الذي أشار إليه و أحضرت ما يلزمها و لكنه قبل أن يريها كيف تفعل أي شيء فقد وعيه مجددا ليستيقض بعد مدة ويرى الضمادات على كتفه
ورأسه حاول النهوض لكنه شعر بالألم :ااه
دخلت نهال بسرعة : الحمد لله لقد إستيقضت أخيرا لكن عليك البقاء مكانك لا تتحرك كثيرا الجرح لم يلتئم بعد
ماركوس:ماذا حدث من الذي أخرج الرصاصة وضمد لي الجرح
وقف بغضب:هل إتصلت بطبيب أو إتصلتي بأي أحد
تراجعت نهال خوفا من نظراته:لا اقسم لك لقد فعلت ذلك بنفسي أنا
ماركوس:هل تحاولين خداعي و العبث معي كيف فعلتي ذلك وحدك
نهال بنفي:لا إنها الحقيقة أنا أدرس بكلية الطب وقبل ذلك شاركت بدورات خاصة بتعلم الإسعافات الأولية في العطلة الماضية
ماركوس هدأ قليلا:إذا لم تتصلي بأحد ؟
نهال:لا خفت أن يشكل ذلك خطورة على حياتنا لو علم الأشخاص الذين حاولوا قتـ.لك بأني ساعدتك سيعودون لتخلص منك ومني حتى لا ينكشف أمرهم
ماركوس:حسنا جيد يمكنك المغادرة الأن
نهال بصدمة:ماذا ؟ هذا فقط ؟
ماركوس بتذكر:أه أسف شكرا لك على إنقاذي حياتي سأرسل لك مقابل ذلك قريبا عندما أستلم حصتي فكما ترين المعتد.يان قد أخذا كل ما كان معي
نهال:لا ليس هناك داعي لم أفعل ذلك من أجل المال ولكن ذلك كان واجبي و لقد أحضرت لك الحساء تناوله قبل أن تأخذ الدواء أنا بالجوار إن إحتجت أي شيء
غادرت من أمامه وهي تفكر كانت تريد أن تسأله إن كان الشابين اللذين إعتديا عليه فعلا ذلك بدافع السرقة ام تصفية حسابات زفرت بضيق: وأنا مالي أنا عملت واجبي الإنساني و أمري لله
مرت الأيام و نهال تطمئن على مريضها الأول و تتابع أخذه العلاج
في أحد الأيام عند عودتها للبيت كان هناك شابين يمشيان وراءها هي لاحظت ذلك وكانت خائفة جدا بدأت في الإسراع في خطواتها و هما أسرعا معها زاد خوفها وهي تركض رأته يقف بعيدا قليلا لتصرخ(:هيي نيبر)
إلتفت ماركوس لمصدر الصوت ليجد نهال تركض نحوه حتى وصلت وإختبأت خلفه :أنقذني أرجوك
وصل الشابان ليقول أحدهما بتبرم:هيه هذا ليس عدلا لقد لحقناها أولا
ماركوس بثقة:لكن الفتاة تخصني إقترابكما منها معناه بدإ عداوة معي
رد الأخر بتوتر:لماذا من تكون ؟
ماركوس أمسك يدها:إنها حبيبتي
صدمت نهال من كلامه
ليقول الشاب:اوه لم نكن نعلم حسنا إذا من الأن ستكون تحت حمايتنا ،نعتذر على إخافتك
قالها لنهال و غادرا
سحبت نهال يدها بقوة :ما الذي تفوهت به الأن ؟
ماركوس::إعتبري ذلك ردا للجميل أنتي أنقذتي حياتي و أنا سأحمي حياتك طيلة فترة وجودك هنا