
رواية الوحل
الفصل الثالث والعشرون
والرابع والعشرون
بقلم شروق الجندي
"أمام مشفى الرحمة كان حسن ومعاذ ومعهم أفراد أمن وجميعهم بالزى المدنى وليس الآمنى فأشار حسن لمنعم وصلاح:_هاا فهمتوا هتعملوا ايه?
منعم:-طبعا ياباشا هنروح نتخانق قدام المستشفى ونشد أنتباه الأمن عشان يخرجوا وأول ما الكل يطلع أنتم هتتحركوا للباب الخلفى
:-لا فى حاجه أهم ودى كلفت بيها مروان أن يوقف كاميرات المراقبه عشان محدش فيهم يشوفنا"أشار مروان له:-اطمن ياحسن كلها دقايق وأخترق كاميراتهم"تنهد معاذ براحه وفتح باب السيارة الميكروباص لينزل منعم وصلاح:-ربنا معاكم يارجاله"وبعد دقايق نشب شجار حاد بينهم وخرج الجميع وكل ذلك ومروان يخترق كاميرات المشفى ثم قال بسعادة:-كله تمام تقدروا تنزلوا"نظر حسن لمعاذ بود:-أنا مش ضامن هخرج ولا لا بس وصيتك جورى حطها فى رقبتك
:-بأذن الله هنخرج سوا ياصاحبى يلا توكلنا على الله"نزلوا وتحركوا أتجاه الباب الخلفى وأشهر كلا منهم سلاحه ودخلوا الممر المظلم ثم الغرفه التى كانت فارغه تماما فنظر معاذ له بدهشه فتحسس حسن كل الحوائط ولكن لم يجد شئ فأخرج زجاجه مياه من جيبه وسكبها على دفعات على الأرض إلى أن وجد أن الماء يتسرب فى وسط الغرفه ففتح ووجد سلم خشبى فى الأسفل وقبو مضئ وفجأة!
الفصل الرابع والعشرون
فجأة سمع أصوات خافته من الأسفل فنظر لهم بثقة:-أحنا جايين ناخد حق عشرات الضحايا ويمكن منشوفش ولادنا تانى بس لو موتنا هنكون شهداء يعنى يانعيش بعد ماناخد حق الغلابه اللى راحوا غدر أو نستشهد مين معايا"وضع معاذ يده على كتف حسن بثقه :-كلنا معاك ياحسن توكل ع الله"نزلوا على السلم الخشبى واحد تلو الآخر لكن حسن شعر بالقلق أيعقل أنهم لم يشعروا بهم كل ذلك الوقت,دخلوا بشكل منظم بهدوء فصعق حينما رأى عشرات الثلاجات التى توضع بداخلها الأعضاء المسروقة فشعر بالغضب وفجأة أشار لهم بالتوقف فوقف الجميع ورأى ثلاث رجال يقفون بأحترام أمام مكتب لا يظهر من هو الجالس لأن الكرسى لايظهر سوى ظهره وقال أحدهم:-أحنا هروح بكره ع السلوم وبعدها هناخد السفينه وف كريت هنسلم البضاعه لجاكوب زى ما آتفقنا معاه
:-ممتاذ وفتحوا عينكم كويس أحنا مش ناقصين"ضيق عيناه بشك فهو سمع ذلك الصوت من قبل لكن مهلا.أيعقل هذا!! دخلوا فجأة فى أقتحام مرعب:-سلم نفسك أنت وهو"تبادل رجال التنظيم ورجال الأمن الطلقات الناريه وأسفرت عن مقتل جندى وأثنان من التنظيم والقبض على الثالث وكل ذلك والكرسى لم يظهر منه شئ فسمعوا تصفيق ووقف الجالس فشهق حسن بصدمه وقال...