رواية كنوز العسل
الفصل الخامس5
بقلم عادل عبدالله
مقدرتش اسمع الكلام ده من مني بنتي ورفعت ايدي وعلي وشها بالقلم ....
مني بكت بشدة وجريت عليها زهرة وامهم يهدوها .
مني مشيت و معها زهرة وجري وراهم حمدي يوصلهم .
ام حمدي قالتلي : بتمد ايدك علي البت !!! ده انت معملتهاش من وهي صغيرة !!!
: وانتي مسمعتيش قلة ادبها ؟؟
: بس مني مش صغيرة علشان تنضرب كده .
: اللي حصل بقي .
دخلت الاوضة وانا متضايق من كلام مني ومن ضربي لها .
هدير : هقولك حاجة بس متزعلش مني ؟؟
: اتكلمي .
: رغم اني مش ليا الحق اني اتدخل بينك وبين عيالك بس انت اتسرعت لما ضربتها ميصحش تضربها وهي في السن ده .
: انتي سمعتي كانت بتكلمني ازاي ؟!!
: معلش ، هي اكيد زعلانه علي زعل امها .
: ومين قالك ان امها زعلانه ؟
: مش محتاجة حد يقول ، ما هي باينة .
: لكن هي بتعاملك كويس واستقبلتك استقبال حلو .
: ده دلوقتي بس ، لكن ده مش هيمنع انها زعلانه ومقهورة كمان ، وعموما الايام هتثبت وهتوضح الحقيقة .
: انتي ندمانة اننا اتجوزنا يا هدير ؟
: ليه بتقول كده ؟
: مجرد سؤال .
: لأ مش ندمانة .
: متأكدة ؟
: ايوه .
: رغم كل المشاكل اللي ممكن تحصل ؟؟
: ولو حتي مليون مشكلة حصلت مش هتغيرني من ناحيتك .
: انتي بتحبيني ؟
: اكيد .
: طيب ممكن اعرف حبتيني ليه ؟
: لاسباب كتير اوي اوي .
: ياااه !!! اسباب كتير اوي كمان !!! طيب ممكن اعرفها ؟
: هكلمك بصراحة بس من غير زعل ؟؟
: اتفقنا ، قولي كل اللي جواكي .
: انت عارف ان ابويا علي قد حاله وانا واخواتي همنا كبير عليه ، علشان كده كنت عاوزة اتجوز علشان اخف الحمل عن ابويا ويكون العريس مقتدر شوية علشان كنت مش عاوزة اطلع من عيشة فقر لعيشة تانية فقر . علشان كده لما طلبتني في الاول لابنك وافقت و لما طلبتني لنفسك بردو وافقت .
: يعني كل اللي كان يهمك انك تتجوزي عريس معاه فلوس ؟
: مش بس كده .
: اي تاني ؟
: موقفك اللي انت عملته كبرك في نظري اوي وعرفت انك الراجل اللي اعتمد عليه عمري كله وانا مطمنة .
: موقف اي مش فاهم ؟
: لما ابنك رفض الخطوبة انت محبتش تصغر في كلمتك وخطبتني لنفسك .
: هقولك حاجة وتصدقيني ؟
: اكيد هصدقك .
: انا فرحت ان الواد مش وافق علي الخطوبة لأنك كنتي عجباني وحمدت ربنا وقولت ربنا بيحبني علشان هتبقي من نصيبي .
: اي ده !! يعني انت حبتني بسرعة كده ؟
: من اول ما شوفتك خطفتي قلبي ، لكن مكنتش فاهم ومفكرتش فيكي كزوجة الا بعد كلامي مع الواد حمدي ، ساعتها عرفت اني حبيتك .
: وانت يا ربيع من ساعة موقفك ده وانا شوفت فيك الفارس اللي كنت بحلم به من وانا طفلة صغيرة .
: حتي رغم فرق السن بينا واني عديت الاربعين ؟!!!
: الحاجات اللي حبتها فيك غطت علي اي فرق في العمر ما بينا ، وخصوصا بعد ما اتخطبنا وقربنا من بعض اكتر وعرفت جمال شخصيتك كل حاجة فيك بقيت عجباني .
: ولما اتجوزنا ؟
: حبيتك اكتر .
،،،،،،،،،،
حمدي وزهرة جريوا ورا مني اللي خرجت من عند ابوها بتبكي ، وراحوا وصلوها لحد بيتها .
وهناك حمدي قالها : عيب الكلام اللي قولتيه لأبوكي ده يا مني .
مني : ومش عيب لما يتجوز ويحرق قلب امي اللي عاشت تحت رجليه العمر ده كله ويجيبلها ضره !!!
: لكن مهما عمل هو ابوكي وميصحش انك تكلميه بالاسلوب ده .
: قلبي مولع منه علي حرقة قلب امي .
: ومين فينا مش زعلان علي زعلها ؟!
: مش زي يا حمدي امي دي اقرب حد ليا في الدنيا ومش قادرة استحمل كسرتها بالشكل ده .
: متخافيش يا مني ، وغلاوة امي لأوريكي انا هعمل اي .
ردت زهرة : هتعمل اي يا حمدي ؟
: هتشوفوا انا هعمل اي خليها دلوقتي سر علشان تبقي مفاجأة مني : سر علينا يا حمدي ؟
: مش عاوز اقول كلام وخلاص ، انا عايز افعالي هي اللي تتكلم .
زهرة : خلي بالك يا حمدي مهما كان ده ابوك خليك فاكر كويس انه ابوك .
حمدي : هو انتي مش زعلانه يا زهرة علشان اللي عمله في امك ؟
زهرة : زعلانه لكن في الاول وفي الاخر هو ابويا وهي امي .
،،،،،،،،،،،،
بعد مرور كام يوم قعدت بعد الغدا انا وهدير ونعمة وقولتلهم : احنا بأذن الله هنعيش مع بعض علطول احنا التلاته علشان كده عاوزين نعمل قواعد نعيش عليها علشان الشيطان ميدخلش بينا ويخرب علينا حياتنا .
نعمة ( هي بتبص لهدير ) : ربنا يبعد عنا الشيطان.
هدير : قول يا حبيبي كلامك اوامر .
: اولا شغل البيت هيتقسم بينكم انتو الاتنين كل واحدة فيكم ٣ ايام في الاسبوع ، ٣ ايام شغل و٣ ايام راحة ، اللي هتكون في ال٣ ايام راحتها هنام عندها في اوضتها ، ولما ال٣ ايام يخلصوا هتقوم بشغل البيت وهنام في اوضة التانية اللي هتكون في ايام راحتها .
هدير : واليوم السابع ؟
: اليوم السابع هيبقي اسبوع معاكي واسبوع مع نعمة .
نعمة : ولو واحدة مرضت في ايام شغلها ؟
: لو واحدة مرضت بس يكون بجد مش تمثيل التانية تشيل شغلها لحد ما تخف لكن انا هنام في اوضتها عادي .
نعمة قعدت ساكته وبتبصلي انما هدير قالت : بس ده كده ظلم ليا .
: ظلم ؟!! ليه ؟
: انا لسه عروسة جدبدة ومن حقي اني اشبع من جوزي انما هي شبعت منك من زمان .
نعمة : اولا ده جوزي قبل ما يبقي جوزك وليا فيه اكتر منك ومش جوزي وبس ده حبيبي وراجلي ، ثانيا انا عمري ما اشبع منه ابدا .
: بصوا انتو الاتنين اللي انا قولته مفيش فيه ظلم لحد وهو اللي هيتنفذ ، ولو فيه ظلم ربنا هو اللي هيحاسبني .
هدير : ماشي ، موافقة ، يبقي انا اللي هبدأ .
: انتي هتبدئي اي ؟ هتبدئي شغل البيت ؟
هدير : لأ انا قصدي ان انت هتنام في حضني قصدي في اوضتي الاول .
بصيت لنعمة وقولتلها : ها ؟ رأيك اي يا نعمة ؟
نعمة : الرأي رأيك انت راجل البيت .
: يبقي انتي يا هدير هتبدئي من بكره شغل البيت لمدة ٣ ايام .
هدير ( بعصبية ) : يبقي هتنام في اوضتي الليلة ؟
: ده اكيد .
وتاني يوم الصبح وبعد ما فطرنا بدأت هدير في شغل البيت غسلت وكنست ومسحت وظبطت الدار اجمل حاجة .
وفي وقت الغدا روحت قعدت علشان اتغدا اتفاجئت ان الاكل جبنة وبطاطس وخيار !!!!!
: فين الغدا يا هدير ؟
: قدامك اهو يا حبيبي .
: لكن انا مش متعود اتغدا كده ، لازم في الغدا فراخ او لحمة او بط .
: مش مهم النهاردة خليها بعدين .
: وليه مش النهارده ؟!! ما الدار مليانة من خيرات ربنا كنتي فرختين ولا دكر بط ونتغدا !!!!
: الغدا الخفيف حلو بردو يا حبيبي وخلي الاكل التقيل قبل ما تنام عندي بيوم .
نعمة اتعصبت وقالت : يعني انتي عايزة تسبيلي الراجل هفتان و تغذيه لما تيجي ايامك !!! صحيح انتي بت مش سهلة !! وانا اللي كنت فاكراكي مش فاهمة حاجة .
هدير : انا مش فاهمة الا اني بحب جوزي وبس .
