رواية خفايا الماضي الفصل العشرون20بقلم حنين ابراهيم الخليل


 
رواية خفايا الماضي
 الفصل العشرون20
بقلم حنين ابراهيم الخليل
 

إيه أخر حاجة وصلتلها هناك 
سألت ملك بترقب ولكن قبل أن يجيبها ماركوس كان هاتفه يرن ليجيب وهو يشير لهم بالسكوت 
ماركوس:ألو أجل لقد سافرت إلى هناك ،لا لم يصل إلى شيء وعاد لبلده ، لا أعتقد ذلك 
بدأ يتكلم وهو ينظر لمرمن :لدي إقتراح أخر ما رأيك أن تستضفه عندك و تستمع لطلبه ثم إن لديه معلومات قد تفيدنا في عملنا لاحقا أعتقد أنه سيحب ذلك و إلا كان لينشر ما بيده كااعادة ، أنا سأتصرف و أحضره لك لا تقلق

أقفل الخط ليخبرهم بما دار في المكالمة: الرئيس كان غاضبا جدا بعد أن تمكنت من الهرب وطلب مني أن الحق بك عندما أخبرته أني سافرت سألني إن كنت توصلت لشيء وطلب أن اتخلص منك فقد بدأت تسبب إزعاج لذلك إقترحت أن تذهب و تقابله لتتوصلا إلى إتفاڜق مارأيك 
مؤمن بتفكير :جاهز
ماركوس:لكن عليك إجاد طريقة تقنعهم بها أنك رجل طماع كل همك المال 
وأنا لا أعتقد أنهم سيصدقون ذلك إن بحثو في ملفك 
ملك بمكر:لا تقلق بشأن ذلك من الغد سيكون له حساب بمبلغ محترم لكن بإسم غير إسمه و أقنعهم أنه كان يعمل عندي لأكشف جميع منافسي شركتي لأزيحهم من طريقي  و تصبح الأولى على الشرق الأوسط
ماركوس:فكرة لا بأس بها إن كنتي تملكين الأوراق اللازمة لتنفيذها 
ملك :لا تقلق بشأن ذلك
نظرت لساعتها :اوه لقد تأخر الوقت عليا المغادرة الأن سنكمل كلامنا لاحقا
مؤمن :إستني هوصلك
دخل لإحصار سترته ليوصلها 
في تلك الأثناء وجدت ماركوس ينظر لها مطولا
ملك بتوتر:ماذا ؟
ماركوس:هل أنت واثقة من أنك تريدين الخوض في هاته الحر.ب .؟، صدقيني إن خرجتي منها حية لن تخرجي كما كنتي 

ملك بحزن  دفين: أنا لم أعد كما كنت
خرج مؤمن من الغرفه وهو يرتدي سترته ليجد ملك تقف على وجهها علامات الحزن وماركوس ينظر لها بشفقة و بدأ يشعر أنه يكن لها مشاعر أخرى ليزداد غيظه منه:ملك يلا 
ملك بانتباه:يلا
مؤمن كان يرمق ماركوس بنظرات متوعدة قبل أن يغادر
لينفجر الثاني بالضحك ما إن غادرا :ياله من غبي

جلس على أقرب كرسي أخرج صورة من جيبه يتأمل ملامحها وبتنهيدة:لم يبقى الكثير 
مؤمن كان يقود السيارة ويطالعها من حين لآخر: إنتي كويسة ؟
هزت رأسها بدون كلام
أوقف السيارة أمام  منزلها لتنزل منها وتطلب منه مرافقتها للداخل
نزل هو الأخر ليجدا في طريقهما خالد ليقول بسخرية:لأهلا بالهانم و دا مين الي جراه وراكي ده كمان ولا كمان هتفدقوليلي أخوكي 
إبتسمت ملك باستفزاز لا خطيبي و إوعى كده من وشي إلتفتت لمؤمن الذي لم تقل صدمته عن خالد أمسكت يده:يلا عشان تتعرف على بابا يا مؤمن متأكدة أنه هيحبك 
بعد أن إبتعدا قليلا سحب مؤمن يده : إيه الي إنتي قولتيه ده ؟
ملك:أظن إنت سمعت ماركوس إحنا لازم ندبر خطة ندخلك بيها وسطنا من غير شكوك ولما يسألوك عن سبب  سفرك هناك تلاقي إجابة مقنعة لما تبقى خطيب أختها الي كانت سبب  وفاتها مأرقها و إنت تبحث في الموضوع
مؤمن:تمام 
دخلو للفيلا ليجدو كل من ناصر و يوسف و إسلام جالسون يتناقشون و الضيق بادي على وجوههم
ملك: سلام عليكم يا جماعه
إسلام:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
يوسف كان يطالعهما باستغراب
ناصر:مين ده ؟
ملك :مؤمن الاسماعيلي يا بابا الي حكتلك عنه

ناصر:أه أهلا وسهلا بحضرتك من زمان كنت عايز أقابلك بس أديك شفت الظروف الي حصلت من بعد موت بنتي 
أومأ مؤمن برأسه و أجابه بإحترام:أنا الي بعتذر لأني معرفتش اجي و أعزي وقتها و أعمل الواجب 
ناصر بتفعم:ولا يهمك يا إبني
ملك إلتفتت حولها:هي فين طنط كايلا و سيليا إنت مرحتش جبتهم ليه 
يوسف بامتعاض:طلما قلبك عليهم سبتيهم وجيتي ليه ؟
ملك:معلش كان عندي مشوار ضروري و بعدين أنا سبت معاهم الأمن يعني مفيش خوف عليهم د،هما فين دلوقتي عشان اطمن على البت 
يوسف بلا مبالاة:حجزتلهم جناح في الأوتيل لغاية ما أشوف لهم شقة أمان 
ناصر بلهفة :ومجبتهمش هنا ليه؟ الفيلا أمان و ممكن نأجر بودي جارد نزود الحراسة 
يوسف:أصل أمي مرضيتش تبات عند ناس غرب مبتحبش تتقل على حد 
ملك:مين الي غرب ده بيت إبنها يعني بيتها 
يوسف نظر لوالده:حاولت اشرحلها ده بس هي قالت إنه بيت الرشيدي الي يعتبرو كل الرجالة الي فيه غرب عنها و مش هتبقى واخدة راحتها فيه
ناصر هز رأسه بتفهم
يوسف:عن إذنكم بقى عشان إتاخرت عليهم 
ملك بسرعة :إستنى دقيقة يا يوسف 
وجهت كلامها لوالدها:بابا مؤمن كان جاي النهارده عشان يطلب إيدي 
نظر لها الجميع بصدمة
يوسف:إنتي شايفة إن ده وقت مناسب للكلام ده؟
ملك بمغزى: مش هتلاقي وقت غيره عشان هو المفروض هيسافر معانا قريب 
يوسف: يسافر معانا فين إنتي إتهبلتي  ؟
إسلام:أظن إن إحنا كنا متفقين إن أي تغيير في الخطة أنا أول واحد اكون عارف بيه
ملك ببساطة:و أنا جيت عشان أعرفكم

ناصر بعدم فهم:هو حد هيشرحلي الي بيحصل هنا ولا أنا هنا وسطكم كيس جوافة
ملك :و أنا جاية أشرحلك الي بيحصل عشان كده جبت مؤمن معايا بس مش هينفع هنا ياريت نقعد لوحدنا 
إسلام:طب عن إذنكم عشان متأخر على البيت 
يوسف: وأنا كمان ،باي 
خرج الإثنان إسلام لبيته و يوسف لوالدته التي إستقبلته بلهفة:أين كنت 
يوسف بإرهاق:كان عليا تصفية بعض الحسابات
كايلا بلعت ريقها:ماذا فعلت ؟
لم يجب لتمسكه من ياقته بغضب:أجبني هل قت؟لته ؟
يوسف بهدوء:لا مع الأسف لقد أنقذه إسلام من بين يدي 
بكت كايلا بقهر على ما وصل له إبنها لياخذها في حضنه مطمئنا :لقد مضى لم يبقى الكثير سينتهي هذا الكابوس 
كانت سيليا تقف على باب الغرفة بتعب تستند بيدها على الحائط ودموعها تنزل بصمت تشعر بتأنيب الضمير على ما كانت سترتكبه لو لم يتفطن يوسف لها فهي كانت الممرضة البديلة التي عينها ديفيد من اجل كايلا بعد مو.ت الأولى وهددها أن يق.تل عائلتها إن لم تنفذ رغبته 
لكن في أحد المرات كان يوسف يراقب تصرفاتها المرتبكة بشك و بعد الضغط عليها أفصحت له عن حقيقة العلاج المزيف الذي يعطى لوالدته و يجعلها مشلولة طول الوقت في تلك اللحظة كان سيقت.لها لكن فكر قليلا ليقرر أن يجاري خاله في لعبته وأخذ والدته للطبيب سرا ليباشر معه علاجها بمساعدة سيليا التي كانت تقنع ديفيد أنها تأخذ الأدوية التي يعطيها هو لها إلى أن يحين الوقت لكشفه
عند ناصر أخذ ملك و مؤمن للمكتبه الذي يتميز بباب العازل للصوت 
وجلس مقابل لهم ليستمع لهم 
فلاش باك
ملك بحماس:أستاذ مؤمن أستاذ 
إلتفت مؤمن لمصدر الصوت ليجد فتاة تبدو بين17,أو,18عاما نظر له بإبتسامة بلهاء ليجيب باستغراب:أفندم 
ملك مدت يدها:هاي أنا ملك الرشيدي 
تعليقات