
رواية اخطر من الحب
الفصل التاسع عشر19
بقلم رحمه ايمن
« حين تتغني الروح بعشق صاحبها فتأكد أنك خير صاحب
أنتَِ المعازف علي قلب ساكن لم تحركه غير معزوفتك
فأقتحمت أنتَ عالمي لتنيره بأغنيتك الخاصة، فيرقص القلب وتتغنى الافق وتزقزق الطيور فرحاً بقلب عاد نابضا بك»
«غزل»
سمعنا كلام من فحول اللغة العربية بتأكد وبتوصف معني الحب، كلام بيدوب العقل والروح، كلام يثبتك زي ما بقولوا، لكن جمله من كلمتين ثبتتني العمر كله!
خضت قلبي! وعجزتني عن الحركة والتنفس لثواني
وعينيه العسلي محفورة في عيني وبتنقل كل كلام ممكن يقولوا من غير ما يتكلم بحرف زيادة
- أنا بحبك.
كلمة دبت في اوصالي فعجزتني حتي علي الوقوف بشكل سليم أو تكون تعبيري عادية وأنا بدمع بصدمة بدون شعور!
كمل بقلق من دموعي اللي نزلت قدامه بنبره وصلني احساسها
- عارف أنك قلقانه مني، لكن المكان الوحيد وحاسس أنِ بنتمي لي هو أنتِ يا غزل وأنا معنديش القدره أنِ اخسرك
عندي كلام كتير عايز أقلهولك
لو خايفة أبعدي وده قرارك وهحترمه لكن عايز فرصة واحدة منك تأكدلي قرارك لأنه بعدك عني دمار أنا مستحملوش
زاد نحيبي قدامه وانا بسمع كلامه واخترق بدون منازع وقيود وبتأمله قدامي فقال بقلق
- أرجوكِ أمسحي دموعك طيب أنا اسف لو رافضه هكلم إبراهيم ونلغ...
- موافقة
-....
- أنا موافقة أتجوزك يا موسي.
ضحك بإبتسامة واسعة وملامحة بتحمر وعينيه بتلمع فتنفض قلبي من مكانه من هول الجمال اللي بشوفه
ولسة كان هيرد عليا دخل إبراهيم بإقتضاب
« مش كفاية بقي ول أيه؟؟»
بصينا لبعض بتنهيده وبعدها بصناله بقرف، أبو شكلك!..
~~~~~~~~~~~~~~
« إبراهيم»
« بالله عليكِ لاء! ابوس إيدك!»
كلام خرج مني لماما بعد ما حدفت فيا الشبشب وأنا بستخبي ورا غزل الميته ضحك عليا فبصتلها بغل وقلت بعصبية مزيفة
- م تعملي حاجة يا واطيه
بصتلي ببرود وهي لسة بتاكل التفاحة برخامة
- مش أنتَ اللي نفختلي صدرك وعملتلي فيها سبع رجاله في بعض وهتجوزها وانهارده، أشرب بقي
- جزاتي كنت عايزة استُرك بدل ما أنتِ عماله تلفي علي حل شعرك كده يا مهزقه، ده جزاتي
- حل شعري! طيب وحيات امك لوريك!
مسكنا في بعض أنا وهي فثبتنا مكانا علي صوت صفصف وهي بتصوت في وشنا بعصبية
صفصف: بقي جايين الساعة 6 الصبح تقولولي الهبل ده يكلاب! أصل انا ناقصة جنان ! البيه بقولي شهر وهكتب كتابى ودلوقتي دخل يقولي غزل هتجوز انهاردة، بالذمه مبصعبش عليكوا، هلقيها منين ول منين طيب؟!
مشيوا كلهم وسبولي شوية مجانين اتعامل معاهم.
اتنهدت بتعب وبصت لغزل وهي بتقلد نبرتها وحركتها
صفصف: لاء والهانم جيه تقولي هتجوز انهارده يا صفصف وجايه تحضني قال، بنت الهبله!
غزل: يوه بقي! صفصف متشتميش أمي هي صحبتك آه لكن مسمحلكيش
صفصف: طيب اسكتي بدل ما اشتمك أنتِ وأمك وعائلتك كلها دلوقتي، اقلك علي حاجة استني اما اردحلك يا غزل اصبري
بصتلها بتشفي وأنا بضحك فزغرتلي بعينيها وميلت علي ودني لوقوفي جنبها
غزل: صلح الموقف ده عشان والله هقتلك، أنتَ السبب!
شروق: ماما بليز براحة كل حاجة جت فجأه Calm down
غزل: وأخيرا سمعنا صوتك من أول الخناقه يا معفنه ل...ثانية أي ده!
إبراهيم: اتفرجي يا ستي، أهو ده اللي ناقص!
صفصف: وحيات أمك يا بت أنتِ كمان وحيات امك!
بصتلنا شروق بغرابه وهي لسة ماسكه الفرشه في إيديها ووشها متلطخ بالأوان
شروق: انا عملت أي دلوقتي الله! إبراهيم السبب ملناش دعوه
مسكت راسي بديق ولسة هرد تنهدت ماما بجديه وهي بتربع إيديها علي صدرها
صفصف: كلو يخرج ما عدا غزل
إبراهيم: يا ماما أنا هحكيلك ح....
صفصف: أظن كلامي واضح.
نطت شروق من الكرسي الطويل برشاقه وحركت عينيها بمعنى تحرك لبره بسرعة فبصيت لغزل وأنا بطمنها وخرجنا...
أمي متاكليش البت محتاجينها
شروق: عجبك كده؟
- اخرسي.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
« يوسف»
« هتقعد مبرقلي كتير»
خرجت الجملة من موسي اللي بصصله بزهول ومحركتش عيني من عليه من وقت ما قال جملته « هتجوز غزل انهارده» حرك نظرة ليا والقلق محجوز في عينية فطمنته بإبتسامة هادية وأنا برد عليه
- وأخيرا الصياد هيتجوز! مبروك يا باشا
- هو أنا بقلك عشان تقولي مبروك، أنا خايف أنِ استعجلت وأخدت خطوة مش وقتها، ولسة الوضع ميطمنش أوي لدلوقتي معرفتش مين الخاين وبينقل معلوماتنا ل ابن**** ده! هتجنن يا يوسف ازاي عرف أننا عرفنا مكانه في اسبانيا وقدر يهرب، مفيش غير واحد من الفريق، في واحد طعني في ضهري يا يوسف وهجيبه
ارتعشت اوصالي وأنا ببص لعينيه الحمره وعروقه البرزه بشكل يرعب فاتكلمت بقلق
- خلاص ارتاح شوية ممكن كفاية لحد هنا
حرك راسه بتمام وبعد فترة اتكلم بقلب بينبض بالخوف
- مكنتش عايز اخد الخطوة دي غير لما ابعد عن كل القرف ده واخلص من كل حاجة فيه الأول
وجودها هيأذيها وهيرعبني أنا، قلقي عليها هيكون مستمر طول الوقت، وأي حاجة هتحصلها فيها هلاكي
خسرتها بموتي يا يوسف، مقدرش اخسرها اموت!
ابتسمت لخوفه واعترافه لاول مرة قدامي بأنه عايش عشان حد وبحبه لدرجة دي فقلتله وانا بربت علي كتفه
- مفيش حاجة بتحصل قبل معادها يا صحبي، كل حاجة مكتوبة وحلو أوي أنك صبرت كل ده كمان
باقي حاجات بسيطة لنهاية الطريق ده يا موسي
وأنا متاكد أنك قدها وهتحميها وهتحمي نفسك عشانها
ابتسم وهو بضرب كف إيده علي كفي الممدوده علي دراعه وبقول بإبتسامة
- عمر ما غزل كانت نقطة ضعف بنسبالي يا چو، غزل نقطة قوة قدرت تفهمني يعني أي حياة وتحسسني بطعمها بعد ما كانت كلها جري وقتل وخوف وشغل ضيف فوقهم أمان
وانا مش مستعد أخسره أبدا
أنتَ وغزل ولارين الاشخاص اللي عايش عشانهم يا صحبي
شكراً لوقوفك جنبي.
ابتسمت بحب لي وأنا بخده في حضني وبطبط علي ضهره بقسوة وبنضحك بعد ما ضربني علي راسي برخامه
ولسة دماغي وقلقي بزيده من كل حاجة جيه وهتحصل...
~~~~~~~~~~~~~~~~
« غزل»
حركتلي صفصف صابعها وهي بتقولي « قربي» فابتسمت وقرب عليها بخطوات حذره
« بتحبي؟!»
كلمة واحده هزت ثباتي الانفعالي كله واحرجتني فتصبغت خدودي بالاحمر ونزلت راسي بتوتر فضحكت وحركت إيديها علي كتفي بفرحة
- وصلتني الأجابة خلاص
- تفتكري بغلط تاني يا صفصف
رفعت عيني ليها بحيره وتعب فرفعت دقني ليها بصباعها وهي بتقولي بثقه وإبتسامة دافيه تطمني
- الحب اللي شوفته في عينيكي اتجاهه مكنش احتياج وبس
كان فعلاً حب بجد من جواكي وغير حبه ليكِ الظاهر في معظم حركاته وتصرفاته وكشفته بسهولة رغم حذره
صفصف كانت تتوقع أنك هتقفلي علي قلبك بضبه والمفتاح وفترة التعافي هطّول كتير لكن الحمد لله خيبتي توقعاتها ومعملتيش كده وقدرتي تحبي وتسلمي قلبك لشخص هيقدرك من قلبه وهيسعدك، يكفي فرحتك بنسبالي يا غزل ده أهم حاجة
ابتسمت ليها بإمتنان وأنا بحضنها بحب وخرجت من حضنها وقلت بتأنيب ضمير لنفسي ولسة مستمر
- طيب وما...
- نادية محدش عارف هتفوق أمتي غير ربنا، وصدقيني لو وسطنا دلوقتي ربنا يقومها بسلامة يا رب كانت هتوافق علي قرارك من غير تردد لانه أهم حاجة بنسبالنا هي سعادة ولادنا
- أتمني يا صفصف، أتمني لما توفق متزعلش مني
أنا فعلاً مكنتش ناوية اخد الخطوة دي غير بعدين لكن...
- خير البر عاجلة، ورغم انه إبراهيم أهبل وطايش وجايز من عصبيته قالها إلا أنه عمل عين العقل
- تفتكري هيقدر يتحملنى
- تفتكري هتقدري أنتِ تتحملي
بصتلها بغرابة فقالت بثقه وخبرتها في المجال مقويه نبرتها ووجهة نظرها
- مخبي كتير وبكره أكدلك، انتوا لقيتوا بعض عشان تعالجوا بعض واضمده جروح فتحها الماضي بجبروته وقسوته
وبكره اثبتلك أنه الأقدار من أعظم تدبيرات ربنا علينا
مبروك يا بنتي.
- أنا بحبك أوي يا صفصف
- أنا أكتر يا قلب صفصف
اتفقنا أننا مش هنعمل فرح، كتب كتاب وهيكون في بيتي واتفقنا كمان أنه هينقل هنا لأني مينفعش أسيب الوحدة ول ماما فوافق بتردد و قال أننا هنتفاهم بعدين بنسبه للموضوع ده، قفلت معاه المكالمة وأنا وشروق قاعدين هنشوف هنعمل أيه في الوقت القليل ده واللي مستحيل نلحق نجهز فيه كل حاجة لقينا صوت الجرس برن.
شروق: مين جي دلوقتي؟
- دقيقة هفتح
« السلام عليكم يا فندم، حضرتك الدكتورة غزل صح؟ »
رفعت حجبي بغرابة وأنا بجمع صورته! ده الشخص كان راكب العربية وكلمه يوسف عشان يوصلني ليه
رامز: حضرتك أنا رامز جي من طرف الصياد
مدام كوثر اتفضلي
حركت الباب فظهر واحدة عندها تقريبا 40 سنه وباين...نعم! مدام كوثر! بتهزر! أحم وكان ووراها فريقها ومعاهم معداتهم
كوثر: أنا مدام كوثر هكون مسؤله عن تجهزيك انهارده، تسمحيلي أعدي
تحركت لجنب الباب وأنا برمش كذا مرة بزهول فدخلت هي وفريقها بإنتظام في صف واحد قبل ما تقولي بآليه
كوثر: شكرا يا فندم
صدع صوته تاني وهو بحرك معصم إيده قدام عينيه وببص لساعة
رامز: بعد ربع ساعة بظبط هيجي فريق التزين
الواجبات من مطعم *** بعد ساعتين والحلويات هتجي من كافيه le rêve بعد تلات ساعات، لو احتاجتي حاجة فيكِ ترني علي الرقم ده هكون قدامك على طول لوقت حضور الرئيس
قدملي تلفون بين إيده فأخدته وأنا لسة ببصله بخضه
فجت عربية سوده ضخمه ورا عربيته وبيخرج منها رجاله لابسين بدل تشبه بدلته الرسميه فقرب واحد منه وقال بنبرة خافته في ودنه فرد بإبتسامة واثقه عليه وحركله راسه
وهو بقولي بهدوء
رامز: دي احتياجات ومستلزمات الرئيس هيستخدمها الفترة دي وقت وجوده مع حضرتك هنا ممكن مكان الأوضه اللي نقدر ننزلها فيها
-.....
رامز: دكتورة غزل سمعاني
- آه من هنا اتفضلوا
رامز: تمام شكرا لحضرتك، أدم نزل كل حاجة مكان ما شاورت وكلم طاقم الفساتين شفهم طولوا كده لي
- فساتين؟!
رامز: ايوا يا فندم طاقم الفساتين و الحراسة ويكون كلو تمام
ممكن بقي بطاقتك وملفاتك عشان كتب الكتاب
- وده لي؟
رامز: عشان المأذون جي بعد 6 ساعات من دلوقتي
- أمم الساعة 9 الصبح علي فكرة؟!
رامز: لازم كلو يكون جاهز يا فندم زي ما أمر الرئيس بظبط
ممكن فعل أكتر وتنجزي يا فندم من غير كلام كتير.
رفعتله حجبي بديق علي كلامه البارد ونبرته الجافه، يشبه الناس الآلين بجد ماله؟!
خرجت بعد مدة وأنا معايا الورق فأخده ومشي بعد ما نزلت العربية كل حاجة تخص موسي في الأوضه من أجهزه ولبس و حاجات تخصه وتحركوا العربيتين ورا بعض
قفلت الباب وراهم بزهول وأنا بقول كان من خمس دقايق بس بفكر هعمل أيه وهبدأ من فين واكيد مش هحلق أعمل أي حاجة ول حتي أختار فستان عدل
ده العروسة بتختار طرحة الفستان بس في اسبوع؟!
بصيت لطاقم التزين ومنتشر في البيت وبرتبه بإبتسامة وراحة وأنا بفتكره فتبعتت رسالة من التلفون في إيدي وأخدته منه علي الباب فكان مكتوب موسي بخط مميز ورسالة مكتوب فيها « أي خدمة» وأيموشن بغمز
ضحكت علي جملتة وانه ديما فهمني وعارف بفكر في أيه وديما كمان بخرجني من كل حاجة صعبة بأقل مجهود منه
بصيت لسما وانا بتنهد بحب وبدعي ربنا أنه اليوم يعدي بسلام وأنِ أقدر أقله كل حاجة في قلبي زي ما بتمني.
~~~~~~~~~~~~~
شروق»
« قمر»
مطتت شفايفها بديق وهي يتقولي
- قلتيلي علي كله كده! اختار أنهي واحد حيرتيني
- م كلهم قمر عليكِ بجد أعمل أيه طيب؟! شكلك حلو اوي
جريت عليها احضنها بفرحه وعيني بدمع فضحكت ومسكت أخر فستان وجذبنا شكله من وقت ما شفنا في التشكيله فقالت بتعب
- آخر واحد
- متحمسه أشوفه عليكِ جربي بسرعة
« شكله تحففففففة! او ماي جاد بجد!! »
جملة خرجت مني وأنا بتأمل تفصيل فستانها الاخير المقفول من الرقبه وفيه خط رفيع من الجنب الأيمن بشكل رقيق وهادى وديق من مكان الصدر غير اللؤلؤ الابيض المتنشر من دراعه لصدره والجيب نازله بوسع معقول وساده من غير إضافات.
هيئتها الملائكيه بالميكب الراقي من إيد مدام كوثر المشهورة واللي أول ما شوفتها صرخت بفزع لدرجة انها تخضت وخافت مني وأنا بتصور معاها 3 ألاف صورة، لو حد قلي أنه كان ممكن اشوفها حتي في احلامي مكنتش هصدق
لكن مع غزل نصنع المستحيل
عيني دمعت من جمالها وشكلها وكلمة خرافه قليلة عليها فاخدتها في حضني للمرة المليون انهارده وانا بقلها من اعماق قلبي
- شكلك حلو اوووووي! شكلك تحفه ما شاء الله
- أنا بحبك أوي تعرفي
- ده غصب عنك أصلا
ضربت منخرها برفق بالبنصر بتاعي واحنا بنخرج علي صرخه قوية وسعادة رهيبه
« غزززل! أووف شكلك قمررر! »
مكنتش غير نهي وطلت علينا بفستان أزرق سادة عليه ورود من تحت بشكل دائري فوقة طرحه نفس اللون وميكب خفيف منه الكحل البارز ل لون عيونها وروج أحمر لايق مع بيضها ووشها المدور
حضنتها بحب وسمعنا صوت بعد دخولها مكنش غير...
« بنتي القمر يناااس! ما شاء الله، الله أكبر!!
لولولولولولولوي »
غزل: أيوا بقي!
- يا ماما يا جامد!!
ضحكنا علي زغروده ماما الرايقه وديما بتسَمع في أي مكان
وخدتها في حضنها وهي بتتأمل جاملها
حقيقي كانت مبهره، وبعدها تختم المكان بصفاره ميتخرجش غير من واحد بس
« شوفتوا القمر والحلاوة، شوفتوا الجمال شوفتوا نظرة عينيه»
دخل إبراهيم بصوته وبدلته السودة لكلاسيكيه وهو بيضحك وعينيه بتلمع بفرحة وسعادة
إبراهيم: بذمتك في عروسة حلوة كده؟!
غزل: بس بقي والله هعيط كسفتوني أوي انهاردة
إبراهيم: هههه تعالي في حضني تعالي
خدها في حضنه وانا لسة بصورهم بجمال وفرحة فقرب عليا وهو بغمز بحب وبحضني من دراعي
« يجماله بالأحمر يجماله!»
ضحكت بسعادة علي غمزته وأنا بلف إيدي علي وسطه
- بجد شكلي حلو؟
إبراهيم: قمر والميكب خفيف ومظبوط أوي كمان
بصيت لغزل بخبث وهي بتحرك راسها ب«لاء» فتكلمت بنبره رزله وأنا ببص لنهي
- طبعاً لازم يكون مظبط مش كوثر هانم اللي عملته
غزل: تنشلي!
نهي: ايييي! كوثر هانم! كوثر هانم اللي هي كوثر هانم!
ده انتوا نهاركوا ابيض!
إبراهيم: الميكب ارتست المعروفه؟!
صفصف: يكلاب ازاي متقولوش كنت خدت رقمها
- متقلقيش اخدته منها هدهولك
نهي: طيب ازاي يا غزل جبتيها، اعمل ايه عشان اجبها
وكزت إبراهيم برعب في دراعه قبل ما تتحول وقلتله بعيني « اتصرف» فقرب عليها ولسة هيتكلم قلتله بإصرار
نهي: انا مش هقبل بأقل من مدام كوثر في كتب كتابي كمان يا إبراهيم فاهم؟!
إبراهيم: طب أجيلك وقت تاني شكلك مجنونه دلوقتي، ده تمنها قد تمن القاعه... سمعليكوو
نهي: إبراهيم خد هنا! إبراهيم عايزها في فرحي بالله إبراهيم
خرجوا ورا بعض وأحنا بنبصلهم بقلة حيله أنا وماما فوقع نظري علي غزل اللي بتبص في التلفون بقلق وبتشبث فيه وكانها بطمن نفسها ولسة هروح إتجاها أهديها
سمعنا صوت عربيات بره وإبراهيم بقول بصوت عالي
« العريس وصل! »
بصينا انا وغزل لبعض واحنا بنبص من البلكونه بعد ما طلعنا بطاقم الفساتين في دور التاني وتزينا في الدور الأول ومشيت مدام كوثر هي وفرقها ومشيوا كمان فريق التزين وطلبات الأكل والحلويات المسؤله عليها ماما وصلت وكانت معاهم طول اليوم بتجهز بعد ما اطمنت علينا وعرفت انه موسي نظم كل حاجة.
،و طبعا غزمنا الجيران وكانوا قليلين جدا علي طلب غزل بأنه مفيش حفلة كبيرة ول ناس كتير.
وتبقي بس فريق الفساتين عشان نختار فستان ومشيوا من دقايق.
وقعدت عيني عليه فنبض قلبي
شوفته ببدلته الرسمية، قميصه الأبيض المهدم وبليزر أسود شيك عليه بنطلون أسود، ساعته الفخمه وشعره المترتب والمرفوع بإنتظام، شيكاته اللي وقعتني فيه من أول يوم
كان قلبي مشتاق لي أوي رغم كل حاجة عملها
كانت عيونه مطفيه وشكله مرهق لدرجة قلقتني لكن تمالكت نفسي ووهمتها أنه ميهمنيش وميفرقش معايا
رفع عيني لفوق فرجعت لورا أنا وغزل بسرعة واحنا بنضحك عكس النار اللي تشكلت جوايا من عينيه الثابته والقوية
« أنتِ كويسة»
سالتني غزل السؤال ده والقلق بينطبع علي وشها فأبتسمت وانا بطمنها لانه مينفعش تدايق او تقلق في وقت زي ده ومسكت إيديها بحب
- كله تمام متقلقيش، وبعدين الأمير مش موجود في العربية دي شكله دخل في اللي قبلها، ملهوف يشوفك يعيني
- م تتلمي بقي، باين أوي أنها عربية يوسف وهو دخل بعربيته قبله وبعدين من قلك أنِ عايزة أشوفه أصلا محصلش
- أممم بأمرة الجري علي البلكونه وغرز عينك في كل مكان لدرجة انك كنتِ هتتقلبي من هنا صح؟!
- شروق!
- غزل!
بصنا لبعض وضحكنا بمرح فسمعنا صوته المستعجل
« مش يلا ول أيه كلو مستنينا تحت»
اتكلم إبراهيم ف حركت غزل راسها لي ومسكت دراعه وتحركنا كلنا علي تحت بعد ما كل حاجة كانت تمام وجاهزة.
~~~~~~~~~~~~~~~
« موسي»
« متوتر كده لي؟؟ لو مكنتش اعرفك مكنتش صدقت أقسم بالله ههه موسي أنتَ عيان!»
فركت إيدي للمرة الألف بتوتر ويوسف التنح بتكلم جنبي بتسليه وفرحة فيا ولسة هرد عليه اشتمه
ثبت نظره علي السلم و سكت خالص فحركت نظري إتجاه عينيه واتجمدت زي الصنم
كنت فاكر أنه الfirst look في الأفلام حاجة أوفر وأنه ببالغه بطريقة مرعبه لكن أول مرة اكتشف انه معاهم حق
كانت تشبه الحوريات بجمالها بلمحة الجمال الصغيرة والمختلفة فيها عن كل مرة بطل بيها
لكن هي غزل، غزل اللي ديما جميلة لكن انهارده جمال خاص ونادر لدرجه تخدر
خدرتني! خدرتني لدرجة تجمع حواسي كلها عليا فمشفتش غيرها قدامي ومفيش حد تاني شفته حوليا
اتملكت اعصابي عشان مسحبهاش من إيد إبراهيم وغرزها في قلبي، لكن هانت الصبر، باقي القليل ورغم أنِ مش قادر استني ولو دقيقة كمان
نزلت عينيها في الارض وخدودها بتحمر من نظرتي ليها ويوسف بخبطني عشان أفوق
- عينك يا صياد مش كده!
إبراهيم: ول أنك هتكون جوزها بعد شوية كنت دفنتك في ارضك علي نظرتك دي
- فين المأذون يلا؟!
إبراهيم: ادهم هيجيبه ويجي راح يتغدا عشان حضرتك لطعه هنا من 2 الضهر، كان هيتشل فخرّجنا يشم شوية هواء
- انا قلتله ميتحركش من هنا، ابقي فكرني اخصم منه ي چو
إبراهيم: تخصم منه! احمد ربك انه مقتلكش فيها دي
وبعدين مين أنتَ عشان تثبت مأذون هنا من 2 الضهر!
ابن مين أنتَ في البلاد عشان يسمع كلامك
- موسي الصياد
إبراهيم بغرابه: أبوك أسمه الصياد؟!
ابتسمت عليه وانا بقلب عيني ليها وهي جنب الستات هناك وبباركه ليها وأنا بدعي ربنا انه اليوم يخلص بسلام علي قلبي لأنه كده كتير، كتير يعني!
بعد فترة دخل ادهم وهو بسب لينا كلنا وإبراهيم بهدي وعرفت أنه كان مسافر لشغل وجيه علي ملى وشه وقلوله غزل بتجوز وتصدم وأول ما رجع جابه إبراهيم من البيت بالبنطلون بس وخرج وهو بيلبس قميصه في شارع فدعي علينا كلنا وحسباً أما كان يعني هيفرقع بس الحمد لله تمت المهمه بنجاح و....
« بارك الله لكما وعليكما وجمعا بينكما في خير... مبارك للعروسين»
وبقت مراتي رسميا أنهارده.
قربت منها وعينيها بدمع فمسحت خدها بأبهامي وأنا بحرك راسي ليها بمعني « متعيطيش» وغرزتها بين ضلوعي بكل حب الدنيا، اتشبثت فيا زي طفلة صغيرة ومكنتش تعرف أنه أنا اللي كنت متشبث فيها زي عيل الصغير شاف ضلته جواها
دموع، فرحه، حنان، حب
مزيج بين كل حاجة عشته وأنا ضممها لقلبي بصمت بهدوء بسكينه خسرتها من غير وجودها.
« لولولولولولوي»
خرجنا من وضعنا زغروده خرجت من طنط صفيه فضحكنا كلنا من قوتها وطولها
وتهالت علينا المباركات من جميع الأتجاهات
من الستات والرجالة وعدت الليله بالاحتفالات الهاديه والأكل والتحلايه وخلصت بخروج آخر ناس من الشقه
وهما يوسف وصفصف وعيالها وخطيبة إبراهيم
ومتبقاش غيري أنا وهي.
لفيت بعد ما قفلت الباب ملقتهاش في الصالون
- غزل؟!
~~~~~~~~~~~~~
«إبراهيم»
دخلنا أنا وماما وشروق البيت بعد ما رنيت علي نهي وتاكدت انها وصلت
قلعت الجاكت بتعب وانا برمي نفسي علي الكنبه
وماما بتقلع البليزر اللي فوق البيزك وبتمتم بدعاء ليهم وجنبها شروق وبتقلع الheels بتعب
شروق: الحمد لله كان يوم طووويل أوي لكن قمر
صفصف: معاكي حق، ربنا يسعدها يا رب، كنت بتمني نادية تكون معانا انهارده أوي.
ربتت شروق علي كتفها فابتسمت بحب وقامت وهي بتقول بسعادة وعينيها بتغمض من التعب لوحدها لأنه معاد نومها عدا من زمان.
- تصبحوا علي خير يا حبايبي
« وأنتِ من أهله»
قلنها انا وشروق مع بعض بعد ما خلعت حجابها وظهر شعرها الأسود الطويل علي كتفها وبتحركه علي جنب بتعب
كانت عينيه عليها زي الصقر فتوترت من نظرتي وخدت شنطتها وقالت بنبره حاولت تخليها ثابتها
- هخلع أنا كمان يا هيما سلاموز
- يوسف كان بعمل أي معاكي في أوضة غزل يا شروق
-.....
سكتت وملفتش إتجاهي ولسة ظهره قصادي فتعصبت وأنا بقول بنبره حادة
- اتكلمي!!
~~~~~~~~~~~~~~~
« يوسف»
وصلت البيت وأنا بصفر بتناغم وماسك جاكت البدلة ورا ظهري وبعدل شعري بإيدي التانية وبعد بشكل تنازلي
لاني عارف هيحصل أيه
« يووسف! محتاجين نتكلم»
جملة خرجت من لارين ومتأكد من وجودها هنا في اوضتي
- اخرجي عشان عايز ارتاح
- لاء أنتَ مش طبيعي فعلاً مالك بتكلمني كده لي بقالك فترة
- بكلمك ازاي مش فاهم
- يعني، من طرف لسانك كده
في حاجة مديقك مني؟
- لي بتسالي! أنتِ عملتي حاجة تخليني ادايق منك؟
ملامحها توترت فأبتسمت بديق وحرقه علي مروغتها فسالت بفضول عشان تغير الموضوع
ومخدتش بلها انه سؤالها ده بموته، لكن هي اللي اختارت
- كنت فين؟ نادرا ما بتلبس رسمي غير في الافراح المهمه
- ما أنا كنت في فرح مهم وواحد يخصنا أوي كمان
- واحد يخصنا؟! مين؟
- موسي يا لاري، كنت في فرح الصياد
كان كتب كتابه انهارده علي غزل، أي مفيش مبروك؟