رواية الروابط المقدسه الفصل الاول1بقلم روان محمد صقر
: الورقة دى بتعمل أى فى دولابك يا حور
أخذت حور الورقة من يد أمها بخوف وهتفت : مش عارفه يا ماما
لتتبدل ملامح أمها التى باتت ترتجف من شدة الخوف بعدما فتحت الورقة ورأت ما كُتب بداخلها لتنظر إلى صغيرتها وتختضنها بشدة وتبكي بحسرة لكنها سرعان ما تركت أحضان أبنتها التى لم تتجاوز الثانية عشر من عمرها ومسحت دموعها وهتفت بقوة لابنتها : خليكي فى الأوضة ما تتطلعيش منها أبدا فاهمه يا حور هزت حور رأسها بعدم فهم وجلست لتكمل ترتيب غرفتها بهدوء عكس ما سيدور بعد قليل !!!؟
: أخبارك يا ام حور
نظرت له بقوة وصارمة عند دلوفه إلى المنزل ونفضت رأسها من تحت يديه كناية عن عدم تقبيل جبهتها جلس بجانبها على السرير وأخذ يديها بحنو وهتف بعطف وحُب : فى اى يا حياة مالك !!؟ نظرت فى عيونه بعشق واحتضانته بقوة وأخذت تبكي وشهقات بكاءها فى ازدياد وأخذت تشدد من ضمه وتكتم شهقاتها فى ملابسه ليقربها منه ومن أحضانه وهو يمسح على ضهرها بحنان العوالم حاول إخراجها من أحضانه بصعوبة بالغة ولكنها فى النهاية خرجت وأخذ يمسح دموعها بأنامله برقة وهو يضحك على أنفها التى تحول لقطعة فراولة حمراء وهتف بعشق : مالك يا حياة .... مالك يا روحي ... هدأت حياة قليلاً وبدأت فى قّص ما حدث لزوجها وبعد أن استمع زوجها لذلك الحديث لتتسع عيونه من شدة الصدمة وعيونه باتت ح**جيمية من الغضب وهتف بضيق : ناولينى الورقة يا حياة ... اخرجت حياة الورقة من أحد الإدراج وأعطتها لزوجها وهتفت له بخفة : بنتى هتضيع يا رفعت ... خليك هادئ عشان خاطرى سقطت من عيون زوجها دموع كثيفة و متأنية و حارقة فى نفس الوقت ليقف على قدميه بسرعة وتوجه إلى غرفة ابنته ليراها جالسه أمام مكتبها تذاكر بِجد واجتهاد كعادتها وبمجرد أن لمحت أبيها فى غرفتها وقفت وركضت لأحضانه كطفلة صغيرة تنتظر أن تشتم رائحة والديها حتى تهدأ خرجت بخفة ونظرت فى عيون أبيها وهتفت بحنان : مالك ياسى بابا يارب ما تبقاش الست حياة مزعلاك ... التقط وجنتها الممتلئة بأنامله الكبيرة ليداعبها لتضحك حور على تلك الفعلة فهى تعشقها منذ الصغر اخذها من يديها واجلسها بجانبه بهدوء وهو ممسك بيديها الصغيرة مقارنة بيديه وهتف بصوت ضعيف وحذر : الورقة دى لاقيتها فين وجات اوضتك ازاى ... تلعثمت حور فى حديثها وهتفت بحيرة وتيه : أن هقولك يا بابا بس متتضايقش أنا أخذت الورقة دى من واحدة صحبتى قالتلي أنها ذكرى منها وقالتلى ما افتحهاش إبدأ بس ماما فتحتها ومش عارفه أى اللى حصلها !؟؟
مسح أبيها على ضهرها بخفة وهتف : خلاص أهدى مفيش حاجه استرخى أنتى بس وكل حاجه هتبقى كويسة ...
خرج من غرفتها وهى يكاد لايرى شئ الرؤية بالنسبة له باتت مشوشة وسرعان ما جرت زوجته عليه وأخذت بيديه واجلسته فى غرفته ليهتف بشئ جعل قلبها يتوقف عن النبض : اللى عمل السحر ده لبنتك واحدة صحبتها يا حياة ....
و