
رواية اميرتي الفصل التاسع والعشرون29الاخير بقلم مريم محمد
جلست هاله تبكي في حديقة القصر و بجوارها كلا من كاريمان و أشرقت يحاولان تهدئتها :
كاريمان:خلاص يا هاله الحمد لله أنها جت على قد كده
أشرقت:فعلا يا هاله الحمد لله
هاله و هي لا تستطيع التوقف عن البكاء:ده طول عمره محترم معايا و هو اللي جابلي الشغل في مكتب باباه ………..
كاريمان:أهوه خد جزاءه و أتعمله محضر
هاله:أنا نفسي أعرف أزاي يفكر فيا كده …. أنا نزلت كلمته تحت زي ما طلب مني و لقيته بيقولي انه عايز يتجوزني عرفي …. فطبع هزقته و طلعت شقتي طلع ورايا و مصمم يدخل …. فخفت و كلمت باسل …. و بعد شويه سمعتهم بيتخانقوا و الجيران اتصلوا بالبوليس …. وخلاص سمعتي بقت زي الزفت في العمارة ……………………
أشرقت:بصي يا هاله انت ملكيش قعاد لوحدك تاني , انت تيجي تعيشي هنا مع كاريمان و باسل يجي عندي لغاية ما تتجوزوا
كاريمان:و أحنا هنرتب للفرح بسرعة باسل مش ناقصه حاجه
هاله:مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كاريمان وهي تحتضنها:متقوليش كده يا هاله احنا أهلك دلوقتي
هاله و قد بدأت تهدأ:ربنا يخليكوا ليا
أبتسمت هاله بخجل……… جاءهما صوت محمد:
محمد:أيه هنستناكوا كتير؟؟؟؟؟؟؟
باسل:أنت مش ممكن
محمد:أصلي بصراحة غيران منكم
هاله:عقبالك يا محمد
محمد:فاضل أسبوعين بحالهم يا لولو
باسل:يا ابني هانت اصبر
محمد:أديني صابر و يلا بقى المعازيم زهقوا
نزل العروسان و عزفت الفرقة الموسيقية أغنية (ألف ليلة و ليلة ) وكانت مناسبة لفخامو القصر و جمال العرسين و بدأ الحفل الذي أستمر حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالي و بعدها صعد العروسان الى غرفتهما ليرتاحا قليلا ثم يسافران ليقضيان شهر العسل في فرنسا , و فور دخولهما الغرفة حتى نظر باسل الى هاله:
هاله بخجل:بتبصلي كده ليه؟
باسل:عايز أتأكد أني مش بحلم
هاله:كل ده و حلم؟
باسل:الحمد لله أننا أتجمعنا على خير
هاله:الحمد لله
باسل:يلا بقى أرتاحي شوية عشان هنسافر كمان ساعتين إن شاء الله
هاله:حاضر
أبدلت هاله ملابسها و أرتدت فستانا طويلا أخضر اللون بينما أرتدى باسل شورتا أسود و قميصا أبيض و نزلا ليودعا كاريمان قبل سفرهما:
باسل:ماما انت نمتي؟
كاريمان و هي تفتح عيناها :لا يا حبيبي مستنيه أسلم عليكم
هاله:حضرتك تعبتي أوي امبارح
كاريمان:لا ابدا يا حبيبتي , خلوا بالكم من نفسكم
باسل:متقلقيش أول ما نوصل هنتصل بيكي
كاريمان:تروحوا و ترجعوا بالسلامة إن شاء الله
سافر العروسان الى العاصمة الفرنسية و قضوا شهرا مر كأنه يومان و شعرت هاله أنها تعشق زوجها الحنون و الذي عوضها الله به عما قاسته في حياتها وكانت تشكر الله في كل صلاة على نعمه العديده التي أنعمها عليها ….. و كانت تشعر بوالدتها سعيدة لأجلها فقد رأتها في أحلامها كثيرا تبتسم لها
كان باسل يراقب هاله و هي تقوم بتصوير برج أيفل و هو يشعر أنه يحبها حبا لم يعرفه من قبل فهي حب عمره و أحس بمعنى أن تحب شخصا حبا حقيقيا و عرف سر أرتباط والداه أحدهما بالآخر فقد كانا عاشقان مثله هو و زوجته هاله…………………
دخلت هاله غرفة أبنتها أميرة يوم زفافها و قدمت لها قد اللؤلؤو الأقراط و قالت:
هاله:مبروك يا حبيبة مامي
أميرة:ميري يا مامي ده حلو أوي
هاله:ده كان هدية ناناه كاريمان الله يرحمها يوم فرحي و كان شبكتها من جدو الله يرحمه و وصتني أقدمهولك يوم فرحك و أنت ان شاء الله هتقدميه لبنتك يوم فرحها
أميرة:إن شاء الله يا مامي
أحتضنت هاله أبنتها و اوصلتها الى باسل الذي اصطحبها حتى سلمها الى زوجها و وقف باسل و هو يضع ذراعه حول كتف هاله:
باسل:ياااااه الحمد لله
هاله وهي تبكي:هتوحشني أوي
باسل:معلش يا حبيبتي ربنا يسعدها
هاله يا رب
باسل:عارفة بتفكرني بمين؟
هاله:بمين؟
باسل:بيكي يوم فرحنا …. كنتي زي القمر ….. يا لولو
هاله:و دلوقت؟؟؟
باسل وهو يضمها الى صدره :كنتي و هتكوني اميرتي
تمت بحمد الله
تمت بحمد الله