فرح بجمود:طلقنى
خالد بهدوء:ليه
فرح بتعجب:هو ايه اللى ليه
خالد موضحا :ليه عاوزه تطلقى
فرح:عشان بكرهك ومش طايقاك
خالد بابتسامه:وانا بحبك ومااقدرشى استغنى عنك انتى حبيبتى الوحيده ومراتى الوحيده وام ولادى
فرح بتنهيده طويله:اللهم طولك ياروح حبيبتك ايه ياجدع انت ومراتك الوحيده ازاى جالك زهايمر
خالد:انا طلقت مى
نظرت له فرح ولم تجيب كأنه لاتستوعب مايقول فتح خالد الفيديو الذى سجله لمى وعليه واستمعت لكل ماحدث
فرح بذهول:يعنى ايه
خالد:يعنى بنت الكلب دى السبب فى فراقنا وعذابنا
فرح:انت عاوز تقولى ان مى دى السبب فى الذل اللى انا شفته وانها نجحت تتجوز كفى الوقت اللى انا كنت بتعذب فيه
خالد:عمرى ماحبيتها عمرى مانمت جمبها عمرى ماقلت لها انى بحبها ومن شرها ربنا حرمها من الخلفه عشان عارف انها لاتصلح تكون ام
فرح :انا كنت لعبه فى ايد كل الناس حتى انت الانسان الوحيد اللى حبيته ظلمنى وهانى زيهم انت زيك زيهم بس عارف انا اتغيرت انا حاسه انى اتولدت من جديد فرح الضعيفه الجبانه ماتت انا موتها اللى قدامك دى واحده تانيه
خالد :انا بحبك فى اى حاله هاتكونى فيها لعلمك لو دخل عليكى دور انى كنت بنتقم منك وصدقتيه يبقى انتى غبيه عنيا كانت فضحانى تصرفاتى كانت فضحانى انا لما شفتك اول مره فى الشركه كنت هاموت عليكى كان نفسى احضنك لو تفتكرى يومها بوستك لانى كنت عاوز كده فعلا فرح انا بحبك ومش هاسيبك تضيعى منى تانى
فرح:من فضلك اخرج بقى عشان عاوزه انام
ابتسم لها خالد بحب وقبلها قبله سريعه من وجنتها اليمنى رغما عنها استدار لها خالد قبل ان يخرج من الباب وقال
خالد:بحبك يانبض قلبى
نظرت له فرح بشرود ولم تعلق
..............................
مرت ثلاثة ايام على فرح فى المشفى تعافت الى حد ما ولكن جروحها لم تطيب بعد كان الجميع لايفارقها بما فيهم فتحى وخالد كان لايتركها سوى فى الليل فقط كان يحاول دائما ان يفتح معها اى حوار ولكنها كانت تتجنبه حتى انها كانت تنام او تتصنع النوم فى الاوقات التى يوجد فيها معها مما كان يضطره الى الخروج من الغرفه ختى تنهض من الفراش ولو قليل ولكنه بالطبع يتابعها
فى يوم الخروج من المشفى
عزه:انا جهزت كل حاجتنا يابنتى انتى جاهزه
فرح بتوتر:ماما عزه ممكن اطلب منك طلب
عزه:قولى يابنتى طبعا
فرح:انا عاوزه اروح فى شقتى مش عاوزه اروح مع خالد ارجوكى تقنعيه
عزه بحزن:مش انتى قلتى انى امك وفتحى ابوكى
فرح بحنان:طبعا ياحبيبتى ربنا يعلم انى ماشفتش حب غير وسطكم
عزه:انا عذراكى انك تزعلى وتاخدى موقف من خالد وانا امه اهو بقولك ربيه بس يوم ماتزعلى من جوزك بيتى مفتوح لك بيت ابوكى فتحى مفتوح لك ولو مصممه تروحى شقتك يبقى انتى كده بتعتبرينى غريبه عنك
فرح:هاتفضلى تحبينى كده حتى لو اطلقت من خالد
عزه:الشر بره وبعيد وحتى لو حصل انا بحبك عشان انتى فرح مش عشان انتى مراة ابنى
احتضنت فرح عزه بحنان بالغ وفى ذلك الوقت دخل خالد وفتحى قد انهوا اوراق الخروج
خالد:يالا ياقمرات جاهزين
عزه:جاهزين يالا بينا
خالد:هاروحكم الاول وبعد كده اروح انا وفرح
فرح:انا مش هاروح معاك فى مكان اتكلمى ياماما
عزه:خالد فرح هاتيجى عندنا هى لسه تعبانه ومحتاجه رعايه
خالد:انا هاخد اجازه وهاجيب لها حد يخدمها
فرح بغضب:وليه خدامه وانا موجوده مش ده كلامك انا مش هاجى معا كفى مكان ولعلمك انا كنت عاوزه اروح شقتى بس ماما زعلت وانا مااقدرش على زعلها
فتحى:وتروحى شقتك ليه وبيت ابوكى فتحى موجود
عزه:والله ده اللى قلته ياابو خالد
خالد:ها خلصتوا كلامكوا اظن من حقى ان مراتى تروح بيتها على الاقل نصفى خلافتنا
فرح:قلت لك مش هاروح معا كفى مكان
خالد:ده اخر كلام عندك
فرح بحديه:اه اخر كلام
خالد:طيب يالا اجهزوا عشان اوصلكم
طوال طريق العوده وفرح ساكنه لاتتكلم وخالد ينظر لها بين الحين والاخر فى المرآه الاماميه يرى ذلك الحزن الذى يكسو وجهها وذلك الضياع الذى تشعر به
فى بيت فتحى
دلفت فرح الى الغرفه المخصصه له كانت ملابسها كما هى
عند فتحى وعزه وخالد
فتحى:ماتزعلش ياخالد يابنى منها هى شافت قليل
خالد:انا مش زعلان منها بالعكس انا زعلان اوى عليها ياه كل ماافكر فى اللى حصلها احس انى حزين علشانها انا بحبها يابابا وعمرى ماحبيت غيرها كل ماافتكر انى قسيت عليها احس انى عاوز اولع فى نفسى
عزه:الايام بتداوى كل حاجه ياخالد بس عاوزاك تصبر عليها البنت شكلها محبط خالص ومالهاش نفس لاى حاجه وماتنساش دى حامل واللى عدى عليها مش قليل
خالد:ماانت شايفه مش بتبصلى حتى واحنا بنتكلم ومش بتدينى فرصه اتكلم معاها
فتحى:زى ماقسيت عليها بايديك ترجعها ليك
خالد:على فكره طلبت الطلاق
عزه:من ورا قلبها بكره تصفى
خالد:ماشفتيش اصرارها وهى بتتكلم
فتحى:انت بس رجع لها خالد حبيبها القديم وهى هاترجع فرح اللى بتضحك من جديد
خالد :انا هاقوم اطمن عليها قبل ماامشى
فتحى:قوم اطمن عليها وبات هنا هاتروح لمين
خالد بمراره:على رأيك ياحاج هاروح لها واطلع اغير هدومى عشان عاوز انام
دلف خالد الى غرفة فرح وجدها قد ابدلت ملابسها بمنامه قطنيه حمراء بها نقوش بيضاء تبرز مفاتنها حتى انها لم تتوقع وجود خالد فى منزل والديه الى الآن
خالد:حبيبتى عامله ايه دلوقتى
فرح:انت لسه هنا
خالد:هاروح لمين يعنى مكان ماتكونى هاكون
فرح:يعنى انا جايه هنا عشان مااحتكش بيك جاى ورايا برضه
اقترب خالد منها بضع خطوات وظلت هى تبتعد فاقترب اكثر حتى التصق ظهرها بالحائط
خالد بهمس:مااقدرش على بعدك يافروحه
فرح بتنهيده: طيب ابعد كده خلينى اعدى
خاالد:ايه خايفه منى ولا ايه
فرح بعند:وهخاف منك ليه كل الحكايه انى مش طايقه وجودك جمبى
خالد بمكر:طيب عينى فى عينك كده
نظرت له فرح فى عينيه لتتحداه انه لايؤثر بها ودون ارادة منه انحنى اكثر ليقبلها ولكنها ابعدته بكلتا يديها بقوه حتى ان الجرح قد آلمها بشده وتأوهت
خالد:فرح مالك
فرح ببكاء:ايدى بتوجعنى اوى ااه
خالد:طيب اهدى وهاديكى مسكن فيه حبوب اهى او اعطيكى حقنه تشتغل اسرع
فرح بأالم:حقن فين
خالد بضحك:انتى فى ايه ولا ايه وريد ياستى عشان تشتغل وبالفعل قام خالد باعطائها حقنه مسكنه وماهاى الا دقائق وقامت بتسكين الالم
خالد:ها ايه الاخبار
فرح:الحمد لله
خالد:اشكرينى بقى
فرح:اشكرك ليه ماانت السبب
خالد:انا السبب ليه عملت ايه يعنى
فرح :كنت عاوز تبوسنى
خالد:عادى مراتى وحبيبتى ومش قادر على بعدها ومش قادر اقاومها مش كفايه بعدنا عن بعض
فرح:انت بتتكلم عادى كده كانك دوست على رجلى وبتقولى اسف وعاوزنى اكون معاك عادى ابوسك وانام جمبك ومافيش مانع لو نكون سوا عادى انت فاكرنى ايه انت بالذات ماتوقعتش منك اللى انت عملته فيا ماتجيش تطلب منى حقوق لانك مالكش حقوق وبعدين ناسى لما قلت انك ساعات بتحب الرمرمه وانى كده
خالد:انا قلت كده عشان اغيظك ماكنتش اقصد الكلمه وانتى ماشاء الله عليكى اخدتى حقك وضربتينى قلم لو راجل غيرى كان رده ليكى فى وقتها بس عشان عارف انى غلطت فيكى مشيت بهدوء
فرح بحزن:رديته ومديت ايديك عليا وماصدقتنيش وصدقت خالتك
هنا بكت فرح حينما تذكرت ماحدث وكيف انها قطعت شرايين يدها وبدأ جسدها فى نوبة ارتعاش غير مبرره
احتضنها خالد بقوه هو يعلم ان فى تلك الحاله تريد فقط الاحتواء ظلت تتملص من يديه الى ان سكنت بين ذراعيه تبكى وتشهق بصوت مسموع
خالد بحنان وهو يربت على ظهرها:حبيبتى طلعى كل اللى جواكى اشتمينى اضربينى وهتلاقى حضنى مفتوح لك انا اسف ياحبيبة عمرى اسف على كل اللى حصلك اسف يانبض قلبى اسف
ظلت فرح تبكى الى ان استكانت وهدات قليلا وانقطعت عن البكاء وابتعدت بهدوء عن خالد
خالد بحنان:تعالى نامى انتى تعبانه لسه
اتجهت فرح الى الفراش ونامت بهدوء وقام خالد بتغطيتها واغلق الانوار وذهب الى غرفته لينال قسطا من الراحه هو الاخر ولكن كيف ينام ومعشوقته فى تلك الحاله ظل يتقلب الى ان سيطر عليه سلطان النوم وغفا فى سبات عميق
...............................
فى صباح اليوم التالى ذهب خالد الى عمله ولكن اطمئن على فرح قبل ان يذهب وقبل جبينها فقد كانت نائمه فى سبات عميق نهضت فرح وتناولت طعام الفطور مع فتحى وعزه وظلوا يتسامرون سويا الى ان دق جرس الباب
فتحى :مين ياعزه اللى على الباب
عزه بابتسامه:دا ورد وصندوق مقفول جاى لفرح
فرح بتعجب :ليا انا
عزه:وانا عارفه الواد اللى جايب الحاجه قال لمدام فرح السيد خدى اهى شوفى مين بعتها ليكى وقوم يافتحى عايزاك
فتحت فرح الصندوق وجدت فيه جميع انواع الشيكولاته التى تحبها من افخم الانواع فهى عاشقه للشيكولاته بشده وعروسه لعبه صغيره رائعة الجمال وكارت ورقى مكتوب فيه رساله
الرساله
"صباح الخير ياعشقى وحشتينى اوى العروس هدى ليكى والمره اللى جايه هاتكون لفرح بنتنا طبعا هاتستغربى انى بقول فرح بنتنا اه ياستى هاتجيبى بنوته حلوه زيك وهاسميها فرح ولو جبتى بنت تانيه هاسميها فرح برضه بحبك يااميرتى "
دون ارادة منها ابتسمت ولكنها تراجعت عن البسمه وقالت لنفسها
فرح لنفسها:مش بالسهوله دى ياخالد
احببتك حتى الضياع امل الهلاوى
الفصل الرابع والعشرون
..................................
دخلت فرح الى غرفتها تفكر هل يمكن ان يكون خالد يحبها بحق ام انه يفعل ذلك لكونها حامل فى طفله كانت الافكار تاتى بها هنا وهناك حتى غفت
عاد خالد فى المساء اول شئ سأل عليها واخبرته والدته انها تناولت طعامها وغفت دخل للاطمئنان عليها وجدها مازالت نائمه
جلس خالد بجوارها على الفراش قائلا بهدوء
-فروحه قومى ياحبيبتى يالا
فرح وهى تحاول فتح عينيها من أثر النور
-سيبنى انام شويه
خالد:قومى عشان ورانا مشوار
نهضت فرح من الفراش وجلست مقابلة له
-مشوار ايه
خالد:هانروح نطمن على الجرح اللى فى ايديك وهانفك الجرح اللى راسك
فرح:بضحكة سخريه ماشاء الله عليا كلى جروح والبركة فيك
خالد متنهدا بحزن:انا اسف انى وصلتك للمرحله دى وان شاء الله كلها كام يوم وتخفى وتبقى زى الفل
فرح:وبالنسبه للجروح النفسيه هاتخف امته ياخالد هابط لامته الخوف والجبن وابقى قويه
خالد:انتى فعلا قويه يافرح
فرح بسخريه:اه تصدق
خالد:قويه بدليل انك قادره لسه تصدينى وتاخدى موقف منى قويه انك مخليانى بلف حوالين نفسى ومش شايف حاجه غير انى ارضيكى قويه لانك بقيتى نقطة ضعفى والحاجه اللى ممكن توجعنى عرفتى قويه ليه
فرح بهمس:انت بجد بتحبنى
خالد وهو يقترب منها:انا بعشقك مش بس بحبك
نظرت فرح له بشرود تفكر فيما يقول ظن خالد انها بدات تستجيب له انحنى ليقبلها ولكنها نهضت من الفراش قائله
-اخرج بقى عشان اغير هدومى مش قلت هانخرج
خالد بابتسامه:طيب ماتغيرى وانا قاعد مانا جوزك
فرح:لو سمحت بطل تهريج واخرج
خالد:والله مابهرج مانا شفت كل ده قبل كده مش جديد عليا
خجلت فرح من كلامه وقالت بغضب
-انت قليل الادب اتفضل اخرج بقى والا والله وماهرج انا خالص
خالد وهو ينهض من الفراش يقترب منها بخطوات بطيئه ووجه متجهم ظنت فرح انه غضب منها ودون اراده تراجعت للخلف والتصقت بالحائط حاصرها خالد بكلتا ذراعيه قائلا بهمس بجانب أذنها
-اه انا قليل الادب بس معاكى انتى بس وعلى فكره شكلك حلو وانتى مكسوفه وهنا لم يمهلها خالد فرصه للكلام وقام بتقبيلها قبله هادئه
خالد وهو يبتعد عنها:كده بقيتى احلى
ثم ختم كلامه بغمزة من طرف عينه اليسرى وخرج بهدوء اما فرح فكانت تستشيط غضبا منه ومن افعاله ولكن ابتسمت دون ارادة منها
...........................
فى بيت عليه
مى:رمانى زى الكلبه وراح لها حاسه انى هاموت ياماما
عليه:دا حتى خالتك بتصل بيها مابتردش عليا
مى:ماطبعا البيه قالهم ووراهم الفيديو وعم فتحى ماصدق ومنعها تكلمك الرجل ده كنت بحس انى مش بيطيقنى
عليه:ولا بيطقينى وحياتك طول عمره واخد جمب منى
مى:يعنى ايه كده خلاص
عليه:هاتعملى ايه يعنى
مى:انا قاعده بفكر فى اللى هاعمله البيه خسرنى شغلى وخلانى ست بيت ورمانى وماعطنيش حقوقى لا مش هاخسر لوحدى وبنت الكلب اللى رمانى علشانها دى لازم احسره عليها
عليه:هاتعملى ايه يابت
مى:اللى هاعمله الشيطان نفسه مش هايفكر فيه بس اصبرى
......................
انتهت فرح من الكشف على جروحها وتم فك الغرز التى بجبهتها ام يدها فلا زالت الغرز بها حتى الان
فى سيارة خالد
فرح:ده مش طريق البيت انت رايح فين
خالد:هاتشوفى دلوقتى
فرح:انا مش عاوزه اروح فى حته معاك
خاالد:وانا لازقه وعاوز اروح فى حته معاكى
فرح وهى تتأفف:بارد
خالد:سمعتك
فرح:بارد جدا ايه ده
خالد بضحكه مقلدا اياها فى الحديث:قمر جدا ايه ده
نظت فرح من الشباك المجاور لها ولم تعلق
أصطحب خالد فرح الى الحديقه التى شهدت اولى مراحل حبهم كانت الحديق مزينه بالبالونات والشموع وخينما هبطت فرح من السياره تم اطلاق العاب ناريه فى السماء باسمها
ابتسمت فرح رغما عنها احتضنها خالد من ظهرها قائلا
-أميرتى تسمحى لى بالرقصه دى وهنا رأت فرح عازفون يعزفون لحنا رائعا
فرح وهى تحاول تصنع الجديه:كده يعنى هاسامحك
خالد وهو مازال محتضنا اياها:مش مهم تسامحينى دلوقتى حالا بس اكيد هاتسمحينى بعد كده
فرح:وافرض صممت انى ابعد عنك واسيبك
خالد:دا فى احلامك يافرح تسيبنى يوك
فرح بعدم فهم:ايه يوك دى
خالد:مش فى المسلسلات التركى بيقولوا كده امى مصدعانى بكلمة يوك وايفيت
هنا ضحكت فرح بصوت مسموع
خالد وهو يدير وجهه له :الله على الضحكه الملوكى دى يعنى انتى ماتضحكيش الا لما جبت سيرة عزه
فرح بابتسامه:حبيبتى ماما عزه بحبها
خالد:وانا ماليش واحده
فرح:واحده ايه
خالد:واحدة حبيبى خالد بحبه
فرح بابتسامه:خالد يوك عزه ايفيت
هنا قهقه خالد ولم يتمالك نفسه هى تتكلم معه بهدوء لاتهاجم تضحك معه
خالد وهو يمد يده لها:طيب مش هاترقصى معايا ولا ايه
نظرت له فرح بحيره ولا تعلم ماذا تفعل فأكمل خالد قائلا
-انسى اى خلافات بينا وزعل اعرفى انى موجود دايما علشان اسعدك ودلوقتى افرحى وبس حتى لو بعد ماروحنا أخدتى تانى موقف منى انتى تستاهلى انك تعيشى سعيد هوانا هنا عشان اسعدك
نظرت فرح الى يده ثم القت بيده الى يده ابتسم خالد وجذبها نحوه برفق وقاموا برسم لوحه جميله يتراقصون سويا على الانغام التى يعزفها الملحنون ولكنهم كانوا لايرون اى انسان بجواراهم سواهم فقط كلما كانت تطرا
على رأس فرح فكرة الابتعاد عنه كان يجذبها هو الاخر اليه أكثر يطمئنها بأجمل الكلمات فتهدأ روحها من جديد وتستكين بين يديه انتهت رقصتهم أمسك خالد يدى فرح قائلا
-العشا جاهز ياأميرتى
فرح بتعجب :عشا وهنا طب ازاى
أدارها خالد فى اتجاه معين قائلا :بصى كده
نظرت فرح فى الاتجاه الذى يشير اليه وجدت طاولة طعام وسط شموع على شكل قلب وبالونات من الهيليوم تحيط بها من جميع الاتجهات
فرح بابتسامه:على فكره انا فعلا جعانه جدا
خالد وهو يقبل يديها:على فكره اول مره اسمعك بتقولى جعانه من يوم ماحملتى جايب لك الاكل اللى بتحبيه
اصطحبها خالد الى الطاوله التى كانت معده باتقان تحتوى على جميع انواع المحاشى واللحوم والعصائر والمقبلات الشهيه
فرح بفرحه:محشى لسه فاكر انى بحبه
خالد:انا مش فاكر غير اللى بتحبيه
جذب لها خالد المقعد وجلست فرح بهدوء كان الطعام مشهى بحق كل شئ حولها يجعلها تشتهى ات تأكل
وبالفعل بدات فرح تاكل وكان خالد يساعدعا لان يدها مازالت تؤلمها حتى انه نسى ان يأكل فى ظل انشغاله بها وفرحته انها تعود الى الحياه من جديد ويرى بسمتها
فرح بخجل:انا أكلت كتير اوى انت ماأكلتش حاجه كل انت بقى
خالد:كأنى أكلت والله مبسوط انى اول مره أشوفك تاكلى كده الحمل عاوز اهتمام ولا عاوزه بنتنا تبقى رفيعه
فرح:بجد نفسك قى بنت
خالد:جدا والله وفعلا هاسميها فرح
فرح بجمود:هاتحبها اوى وتقول لها انها اجمل حاجه حصلت لك
علم خالد انها تسترجع ذكرياتها مع والدها لذا نهض من مقعد وركع على ركبتيه امامها وأمسك يديها قائلا
-ماتفكريش فى اى حاجه دلوقتى تزعلك انت والطفل اللى جاى ده اغلى حاجه فى حياتى
أطرق خالد رأسه الى الاسفل واستطرد
-اسف لو كنت جرحتك اسف لو كنت وجعتك والله من حبى ليكى كنت بدارى ضعفى فى حبك انى اقسى عليكى
فرح:خالد ادينى وقت لو سمحت وارجوك احترم اى قرار هاخده سواء هاكمل معاك او
وضع خالد يده على فمها مقاطعا اياها قائلا
-مافيش او انا مااقدرش اعيش من غيركوا
فرح :لسه فيه مفاجأت تانيه ولا خلصت كده
خالد:كل يوم هايكون مفاجاه ليكى تعالى نتمشى شويه على النيل حتى تهضمى الاكل اللى اكلتيه
لكزته فرح فى كتفه :قصدك تقول انى اكلت كتير وفيها ايه مااحنا اتنين بناكل
قهقه خالد من انفعالها السريع:احبك ياحمقى
جذبها خالد من رسغها وساروا فى اتجاه النيل حتى ان الفجر أذن عليهم دون ان يشعروا
انتهت ليله جميله فى حياة فرح التى بدأ الآن ان يكون لها من اسمها نصيب كان خالد سعيد للغايه انها بدات تستجيب معه فى الكلام هو لايريد ان يصعد العلاقه معها الى اعلى المستويات الان هو يعلم انها مجروحه يريد ان يعيد بناء ثقتها بنفسها من جديد ويخلق منها شخصيه هى تريدها
.......................................
كانت مى منشغله بالبحث عن اسم احد رجال الاعمال وهو ايهاب منصور زوج فرح السابق وابن عمها كانت قد خططت لشئ معين فى رأسها المسموم للانتقام من فرح التى تكرهها بشده وخالد الذى اصبحت تكرهه بشده وبالفعل توصلت الى حساب الفيس بوك الخاص به أرسلت مى رساله الى ايهاب محتواها
"استاذ ايهاب انا دكتوره مى اعرف مراتك فرح للاسف طليقتك سرقت منى جوزى وخلته يطردنى ويطلقنى لانى مش بخلف انا براسلك عشان اعرف منك سبب طلاقكم لانها ضحكت على جوزى وفهمته انك انسان وحش جدا وصعبت عليه وهو صدق واتجوزها وهى حامل دلوقتى وانا اترميت بره بيتى عاوزه اعرفه حقيقتها ايه جايز يحن عليا ويرجعنى مستنيه ردك"
جاءها الرد فى الحال من ايهاب
"قالت له ايه بالظبط عنى"
راسلته مى
"مارديش يقولى اى حاجه اللى فهمته انك انسان وحش جدا بس انا بعد اللى هى عملته مااصدقش غير انها هى اللى زباله وخرابة بيوت"
راسلها ايهاب
"وانا هاستفيد ايه من ده كله انتى وهاترجعى جوز كانا هاستفيد ايه"
راسلته مى
"ممكن نحط ايدنا فى ايد بعض وننتقم منهم ممكن اعرف انتوا اتطلقتوا ليه ولا حضرتك رافض تتكلم"
راسلها ايهاب
"نفس السبب اللى انتى اتطلقتى عشانه انى مش بخلف وهى عاوزه تجيب ولاد"
راسلته مى
"واللى زينا يعنى مش من حقه يتجوز ويفرح "
ايهاب بمكر
"من حقه طبعا تحبى نكون اصدقاء من دلوقتى انا حاليا فى مصر ممكن نتقابل
مى بابتسامه
"موافقه طبعا حدد الميعاد والمكان"
