رواية طوق نجاه
الفصل الثامن8
بقلم مرام محمد
هعمل ايه يعني!!!! هخطفك....
مرام:- تخطف مين يالا انا شكلي كيوت اه بس ما باخدش بالشلوط..احم اقصد يعني انا مش ممكن اتخطف .
قرب منها اكثر بثبات وهي تراجعت للخلف بارتجاف قال بهدوء تحبي نجرب واهو بالمره اربيكي على طولت لسانك دي.
احست مرام على انه قادر في هذه اللحظه ان ينفذ تهديده فحاولت الهدوء الذي هو عكس طبيعتها مرام:- احم ممكن نتكلم شويه بقى يا حظابط بجد يعني انت بتعمل كده مع كل المواطنين .
قاسم وهو يرفع حاجبه باستنكار... حظابط!!!! ومواطنين ايه يا عبيطه انتي .
مرام بغيظ مكتوم :-ممكن تتكلم معايا باحترام زي ما بكلمك وترد على اسئلتي.
قال بحده:- لأ مش ممكن واطلعي بقى علشان قسماً بالله انا جايب اخري منك ومش هتردد ثانيه واحده ان اخطفك فعلاً واربيكي بطريقتي.
تزمرت مثل الاطفال ودبدبت قدماها في الارض اووووف بقى ،وسمعت الكلام وطلعت وهي ماشيه قالت بصوت هادي بغيظ وهي على وشك البكاء :-ربنا ياخذك يا شيخ... برميل رخامه.
قاسم:- طب وحياه امك يا مرام لمفطسك في البرميل ده .
طلعت تجري بخوف على شقتها.
خرج قاسم خارج العماره كان فتحي موجود الذي كان يبتسم باتساع :'عاش يا باشا والله انت مسيطر...
قاسم بغضب:- انت عبيط يا فتحي ولا ايه بطل استظراف وفين اللي قلتلك عليه.
فتحي بجديه :-احم اسف يا باشا والملف اللي طلبته حضرتك هيكون على مكتبك كمان ربع ساعه لسه قافل مع الرجاله حالاً يا باشا .
طبطب قاسم على كتف فتحي بقوه جدع يا فتحي الواد ده بقى عايزك تجيبه لي المخزن بتاع الفيلا بتاعتي لما ابقى افضله.
فتحي:- اعتبره حصل يا باشا.
قاسم وهو يتجه ناحيه سيارته لما تخلص اللي قلت لك عليه يا فتحي ابقى عدي عليا ليك مكافاه حلوة.
فتحي:- والله خيرك علينا يا قاسم باشا.
------------------------------
رن هاتف قاسم برقم غير متسجل.
قاسم:- الو.....
ريهام:- بالله عليك يا قاسم ما تقفل.........
تنهد وقال بقسوه اعتبريني مُت يا ريهام هانم او ما كانش في حد موجود في حياتكم اسمه قاسم وكفايه بقى جو التمثيل الرخيص ده ..
اجابته بدموع :-بعد الشر عليك يا ابني بس والله هتندم في الاخر يا قاسم علشان انت فاهم الموضوع غلط....
قفل الخط في وجهها واخذ يزود من سرعه سيارته بغضب .
بعد قليل كان يجلس على مكتبه وامامه الملف.
قاسم:- منير سيد العجمي قاتل محمد عبد الهادي من ست سنين وهرب من السجن بعد ما دفع كل املاكه لناس كبيره في البلد قدروا يهربوه وقفلوا القضيه.
قال خالد الذي كان يجلس امامه على المكتب ولحسن حظه ان انت اللي هتفتح القضيه تاني.
قاسم :-عايزك تروح للواء جمال القاضي وتشوف اي ملفات موجوده في الارشيف بأسم الزفت ده واكيد هتلاقي.
خالد بجديه :-هروح يا قاسم ماشي وهفتح القضيه من جديد بس في حاجه انت ناسيها عدى ست سنين يعني الحكم دلوقتي سقط من عليه وانت بتقول انه قفل القضيه يبقى ازاي.....
قطعه قاسم بثقه مش ناسي ولا حاجه يا خالد وما فيش حاجه صعبه علينا ولا ايه؟
خالد :-والله ياقاسم انا معاك في اي حاجه رسيني بس انت بتفكر في ايه وانت عارف الراجل ده منين وعرفت ازاي بقضيه متقفله بقى لها ست سنين.
قاسم بابتسامه ولمعه في عينيه كنت هاجيلك اسهر معاك النهارده واحكيلك يا صاحبي.
خالد بعدم تصديق وشبهه مبتسم:- الله الله يا عم قاسم ده انت شكلك واقع على الاخر مين الخارقه دي اللي قدرت تسحر ابو قلب حجر.
اخذ نفسه بارتياح بصراحه وقعت ومش من دلوقتي من اول مره شفتها فيها وهي شدتني وكنت بنكر وبحارب الشعور ده بكل قوتي بس هي اللي كسبت في الحرب دي وانتصرت وخلتني عاشق.....
خالد وهو ينظر له بفرحه حقيقيه تظهر على وجهه مش مصدق نفسي هو اللي بيتكلم دا قاسم ....قاسم اللي عمره ما ضحك ولا عيونه لمعت كده...
قاسم :-عارف يا خالد لما بشوفها بحس بشعور حلو اوي تحس كده ان الشمس طلعت نورت الدنيا كلها.
خالد :-الله فتحت نفسي على الحب، ثم سأله بفضول هو انت سرحتها بمشاعرك ولا لسه ؟
قاسم :-اصارح مين بس يا عم ده انا كل اما اشوفها ببقي عايز اضربها مليون قلم على وشها عنيده ولسانها طويل....
خالد بضحك :- هههه مين دي بجد يا قاسم؟
قاسم :-تخيل مرام محمد بتاعت البيض.
خالد بدهشه وقد تلاشت ابتسامته لا بجد ما تهزرش يا قاسم انتم شخصيتكم مش راكبه على بعض خالص ده انتم حياتكم هتبقى عباره عن قط وفار يا ابني انت عصبي وجد وهي هبله ومستفزه لا لا لا....
قطعه بحده:- خالد بقولك بحبها وتخصني بلاش تتكلم عليها بطريقه وحشه علشان ما نزعلش من بعض.
خالد :-مش قصدي يا عم والله بس مش قادر اتخيل لا لا...
قاسم تنهد بنفاذ صبر:- طب روح شوف وراك ايه ولما تفوق من صدمتك دي ابقى تعالى علشان اكمل لك ايه علاقه القضيه بها....
مرام بغيظ :-بقالك ساعه بتضحكي يا بومه انتي والله انا غلطانه اني حكيت لك حاجه اصلاً عيله بارده ورخمه..
دنيا :-ههه طب خلاص انا اسفه ههه مش قادره ابطل ضحك بجد فرحانه فيكي جالك اللي يقدر يسيطر على عنادك يا مرمر ههه...
مرام بغضب:- بس بقى يا حيوانه انتي واعملي اللي قلت لك عليه علشان ميار قرشه ملحتي مش عايزاني اخرج علشان قلت لها اني عايزه افركش مع طارق.
دنيا:- يعني خالد ده واثقه فيه لو رحتي له هيعمل حاجه.؟
مرام:- هو انسان محترم بس مش واثقه هيساعدني ولا لأ علشان قاسم ده يبقى صاحبه .
دنيا :-خلاص انا هروح له يمكن يكون في حل.
--------------------------
طارق بغضب:- اناعايز اعرف انتم مين وجايبيني هنا ليه؟
فتحي:- ما عنديش حاجه اقولها لك يا دكتور غير لما الباشا يجي.
طارق بحده:- طب فكني طيب.
دخل في هذا الوقت قاسم ايه الدوشه اللي انت عاملها دى يا ابن منير.
طارق:- انت مين وعايز ايه؟
قاسم جلس على الكرسي امامه ووضع قدم فوق الاخرى ونظر اليه ببروده المعتاد طلعت مش سهل خالص يا طروقه تروح تخطب البنت اللي ابوك قتل ابوها ومن بجاحتك يا اخي كمان تروح تأجر اب وام مزيفين لا وس'خ وس'خ يعني وسا'خه مخبيها ورا انك دكتور محترم وهادي.
طارق بصدمه من معرفه قاسم بهذا السر طارق بغضب احترم نفسك احسن لك ولو انت راجل فكني.....
لم يكمل كلامه عندما انهال عليه فتحي بالضرب بقوه اخذ يلكمه في وجهه حتى نزف انفه وفمه فتحي بحده اتكلم مع الباشا كويس يلا.
شاور قاسم لفتحي ليتركه تركه فتحي وهو ينظر له بغضب فحين الاخر كان يلتقط انفاسه بصعوبه وهو يمسح الدماء المتناثره من انفه ثم تكلم بغيظ وهو قلبه يخفق ويعلو والباشا عايز مني ايه برده مش فاهم.
قاسم:-طلع تليفونك ورن على مرام قول لها انك مش هتكمل وانك كنت بتتسلى بيها .
طارق بدهشه وغيظ مكتوم انا مش فاهم ايه دخل لك وايه دخل مرام بس انا مش هقول لها كده وهتجوزها غصب عن اي حد ومش هتكون لحد غيري.
قام قاسم بغضب هادر لكمه في وجهه بقوه من شده اللكمه وقع ارضا هو والكرسي الذي يقعد عليه ذهب قاسم ووضع قدماه على رقبته هفرمك يلا لو الكلام ده اتكرر تاني وافتكر ياحلتها الشكل ده كويس عايزك تفتكر حضره الظابط قاسم جمال القاضي اللي هيخليك توولول زي النسوان انت وابوك ..
كان طارق ينظر له بغيظ وغضب ثم لكمه قاسم بقدمه بقوه تألم طارق جداً ذهب قاسم وجلس مره اخرى في مقعده .
وعدل فتحي طارق هو والكرسي مره ثانيه .
طارق بألم:-انا مش فاهم ابويا قتل ما تروح تقبض عليه هو قال بسخريه ولا الحكومه اليومين دول سابت المهم وبقت بتفشكل في الجوازات.
ضربه فتحي على قفاه بس يا بابا كلم الباشا عدل واسمع الكلام وخاف على نفسك.
قاسم بجديه"- لو خايف على عمرك انت وامك قالها بسخريه.... انجز اللي انا قلت لك عليه ولو المره دي انا بتكلم معاك بهدوء المره التانيه للأسف ما بتكلمش السلاح هو اللي بيتكلم....
دموعه نزلت بكسره واخرج الهاتف من جيبه.
قاسم:-كلمتين كده تخليها تكره اليوم اللي شافتك فيه علشان الكلام لو ما عجبنيش بلاش اقول لك طبعاً على اللي هيحصل...
--------------------------
عند مرام
عشان خاطري يا ماما يعني انتي هتفضلي زعلانه مني كده والله يا ماما الحياه كلها مقفله في وشي بسبب زعلك ده يا قلبي...
قطع حديثها رنين هاتفها بصي يا ماما ده طارق اللي بيرن انا هكلمه عادي وهكمل معاه بس ارضي عليا.
ابتسمت لها ميار:- طب ردي.
فتحت مرام عليه وهي مبتسمه لوالدتها.
طارق بألم جسدي وألم قلبه:- الو....
شاور له قاسم بمعنى ان يعلي مكبر الصوت بعد ان عل طارق.
مرام كانت تحاول ان تكلمه بطريقه كويسه لأجل والدتها .
مرام:- ازيك يا طارق انا كنت هرن عليك دلوقتي اعتذر لك علشان ما عرفتش اجي الميعاد بتاعنا اكملت بكذب اصل كنت تعبانه شويه دور برد غلس ورخم جدا.
كان يستمع قاسم وهو يعض على شفتيه بغيظ يعلم انها تقصده بنعتها الغلس الرخم .
طارق وهو ينظر لفتحي الذي يوجه السلاح في رأسه:-تيجي ايه وبتاع ايه بس انتي صدقتي ولا ايه بصراحه انا كنت بتسلى بيكي شويه ولما لقيت الموضوع دخل في الجد وهيبقى في جواز حسيت كده اني هتدبس وانك مش من نوعي المفضل كل اللي بينا انتهى.
دموعه كانت تنزل مع كل كلمه يقولها.
جذبت ميار الهاتف من مرام بقوه قالت بغضب انت عيل واطي ما تسواش في سوق الرجاله حاجه انا زعلانه اني كنت مغشوشه فيك وكنت غصب على بنتي وفكرت اني هسيبها مع راجل قد المسؤوليه تفو عليك وعلى صنفك .
وقفلت الهاتف في وجهه ابتسم قاسم عندما سمع انها كانت مغصوبه ولا تريده ثم وجه نظره الى طارق بانتصار.....
الفصل التاسع من هنا