رواية ابنتي الفصل الثالث3بقلم مريم محمد
عند غزاله كانت قاعده علي تليفونها بتلعب
بعدين سابت تليفونها و بصت لابوها
غزاله: بابي
مراد: نعم يا روحي
غزاله: انا لازم اروح عند بابي عشان مدرستي هناك
مراد: انا هتفق معاه اني انقلك في مدرسه هنا
غزاله: بس صحابي في مدرستي هناك و مدرستي حلوه
مراد بحب: هتعملي صحاب في مدرستك الجديده و كمان هتكون حلوه
غزاله بفرحه: موافقه
في صباح يوم جديد قامت الصغيره بكل نشاط تصحي ابيها الذي ينام بجانبها و خدها في حضنه
غزاله: بابي قوم بقا عشان نروح لبابي من اول اليوم
مراد بنعاس: حاضر حاضر
غزاله: قوم بسرعه عشان تطلعلي هدوم
عند انس كان قاعد في غرفة ابنته و حالو زي ماهو
دخل عليه ابوه
سليمان بحزن: يابني كفايه بقا الي بتعملو في نفسك ده عيش حياتك كويس
انس بسخريه: اعيش حياتي تمام و حياتي كانت غزاله هاتها عشان اعيشها
سليمان: فوق بقا يا انس من ساعة ما البنت دي ظهرت في حياتك وانت ولا رضيت تتجوز و عيشت عشان تربي في غزاله
انس: بعد ازنك يا بابا سيبني لوحدي
سليمان: بلاش كل الحب ده عشان هيا عمرها ماهتكون حبتك نفس الحب و مع الوقت و هيا مع ابوها هتنساك
انس: بابا بعد ازنك بره
طلع ابوه بحزن عليه
انس في نفسه: غزاله تربيتي و عمرها ما هتنساني
قعد يفتكر ذكرياته معاها
فلاش باك
انس: مالك يا حبيبتي زعلانه كدا ليه
غزاله: مفيش يا بابي
انس: والله مفيش يا بابي بوشك ده
غزاله ببكاء: انا عايزه بابي الحقيقي
انس: ليه بتقولي كدا عايزه تسبيني
غزاله ببكاء: لا مش عايزه اسيبك بس انت بقالك يومين بتروح الشغل كتير و مش بتقعد معايا
ضحك علي طفولة صغيرته كما يساميها و حضنها
انس: مهما كان قعدت في الشغل قد اي مش هتسبيني لاني بحبك كنتي بتقولي اي علي طول
غزاله بضحك: غزاله عمرها ما هتسيب انس ولا انس عمره هيسيب غزاله
باك
عينه دمعت و هو بيفتكر صغيرته و رجع بذكرياته تاني
فلاش باك
وقف عربيته بخوف شديد و طلع البيت بسرعه فضل يرزع لحد ما ابوه فتح
انس بسرعه: غزاله فين
سليمان: نايمه جوه
جري بسرعه علي غرفة غزاله و خدها بين احضانه افاقت الصغيره في حضن ابيها
غزاله: مالك يا بابي
انس بزعيق: اناي ازاي مترديش علي تليفون لما رنيت تعرفي اني قلقت لدرجة اني سيبت الشغل وجيت
غزاله: كنت نايمه مش سمعت الفون و كمان كنت رن علي جدو
انس وقف يفكر في كلام صغيرته و ابتسم و اخدها في حضنه و فضل يزغز فيها
غزاله بضحك: ههههه كفايه يا بابي بقا هههههه
انس بضحك: بقا كدا تخوفيني عليكي
و شالها وطلع بيها بره الغرفه
سليمان: صباح الخير يا قلب جدو
غزاله جريت حضنته: صباح الورد يا جدو
غزاله: بابي اعنلي لبن و هات بسكوت
انس: عيوني يا حبيبتي حاضر
دخل المطبخ و دخل وراه ابوه
سليمان بحزن: نزلت صورة غزاله علي فيس يا انس
انس بحزن: مقدرتش يا بابا خايفه حد من عائلتها يظهر وياخدها مني
سليمان: يبني كدا ذنبها هيكون في رقبتك
انس: هنز يا بابا حاضر
سليمان: تنزل صورتها وهيا لسه خمس سنين عشان اهلها يعرفوها
باك
و من ساعة اليوم اللعين كما يساميه ابتعدت عن حضنه ابنته و ندم اشد الندم ان سمع كلام ابيه
فاق من شروده علي تلك الصغيرخ الي حضنته
مسح دمعته الي خانته و ضحك
غزاله: كدا يا بابي داخل تنام في اوضتي عشان تكركبها روح في اوضتك
انس بضحك: ما انتي وحشتيني دخلت اوضتك مش عشان ابهدلها يا لمضه
غزاله بضحك: طب خلاص قوم اعملي لبن و تعالي سلم علي بابي بره
انس: عيوني ليكي
قام و هو ممسك بيديها و طلع سلم علي مراد و دخل يعمل لابنته لبن
و طلع بعد قليل و معه اللبن
مراد: اه صح نسيت اقولك انا عايز انقل غزاله مدرسه عندنا في المهندسين
انس: شوفت بقا عايز تبعد بنتي عني خالص ازاي طريقتك دي بتخليني
اندم اني نزلت البوست مره تاخد بنتك و دلوقتي تنقلها من مدرستها و التالته مش تجيبها خالص
جريت الصغيره في حضن ابيها وبكت
غزاله: هو مش هايجبني عندك تاني يا بابي خلاص خليني معاك
انس بحزن: متقلقيش يا حبيبتي مش هيعمل كدا
مراد: بلاش تفهمني
غلط انا مش وحش للدرجه دي
انس بحزن: تمام بس بنتي
مش هتتنقل من مدرستها